وصلتني فكرتك وغايتك ولكن هل لنا بترك " الأجهزة والكابلات حتى وإن كانت للتشبية والتقريب "
دعنا نتعامل فقط مع الأرواح وسلوكياتها وكيف لنا أن نصل للتواصل دون إتصال..

[quote=جلاديولس المنسي;432941]وصلتني فكرتك وغايتك ولكن هل لنا بترك " الأجهزة والكابلات حتى وإن كانت للتشبية والتقريب "
دعنا نتعامل فقط مع الأرواح وسلوكياتها وكيف لنا أن نصل للتواصل دون إتصال..[/quote]
الحمد لله أن وصلت الفكرة ..

لأننا تعرفنا على الإتصال ولم نتعرف على التواصل .... عرفنا الإتصال بمجرد الآله ولم نعرف كيف تعمل هذه الآله وما وظيفة الطبيعه مثلاً في مساعدة تلك الآلات , لم يكن فيما مضى إتصال بالآلات فكيف كانوا يتواصلون أو يتصلون ؟
هل توقفت الحياه بينهم ولم يعد بين البشر تواصل ؟
متى ظهر البريد الزاجل حتى تطور للبريد الإلكتروني ؟

جميعها أسئلة تحتاج للجواب لذا كنت قد وضعت بحثي في الصالون الأدبي ولكن الأفاضل بالطبع هم أهل خبره وأعلم مني فوضعوه هنا ...... لكن لعله خير , من أراد التفاعل سيتفاعل ......

قليل من الوقت ......... أو كثير وسنعود لهذا الموضوع كما المواضيع القديمه التي لم نعرفها إلا في وقتها , لأننا الآن من زهوة الإتصال ووسائله منبهرون ولم نعد نفكر في الصله كثيراً ربما وصلت صلة الأرحام أن نرى أن بعض أقربائنا موجود في قائمة المتاحين على البريد وربما تجاهلناه .

لا يوجد عاقل على وجه هذه البسيطه يسمح لنفسه أن تتنازل عن وسائل الإتصالات الحديثه متى عرفها إلا رجل لم يعبأ بها أصلا ولم يفكر فيها فهو لازال يعمل بفطرته ويتحرك بآلته ولاشك المقابله الشخصيه تختلف كثيراً عن أى وسيلة إتصال .

اللفظ المكتوب إتصال - الصوت المسموع إتصال - الرؤيا عبر كاميرا الويب إتصال ........ هل هذا الإتصال حقيقي أم وهمي ؟ نرجوا الإجابه وخصوصاً لما مر من هنا محللي النظم ولم يتوقفوا مع الموضوع هل لا يوجد في جعبته شئ ؟

الأتصال المكتوب والمرئى والمسموع جميعها لا نختلف على كونها اتصال ولكن اعتقد هنا انك تريد الأتصال الروحي لا الآلى الملموس
تفهمتك على انة اتصال روحى لا يخضع لقانون ولا لآليات محددة
ليس لة وقت ولا حدود
هو التواصل الداخلي بين روحين من الممكن ان يكونا قريبين " بالمسافات " او فى اقصى البعد.. ولكنهم يقرؤن لدواخلهم بينهم تواصل تستطيع ان تطلق علية تواصل إلاهي بدون حروف ولا نبرات صوتية
هم الأقرب بالرغم بعدهم
يتفاعلون مع افكارهم سويا بدون افصاح معلن ...
تفضلت وسألت أستاذ مصطفى عن كون الأتصال المسموع والمرئى والمكتوب هل هو اتصال حقيقي ام لا ؟
هو اتصال بالطبع ولكن هل هو تواصل حقي
التواصل بإعتقادى يختلف كل الاختلاف عن التواصل
الاتصال جائز بين الجميع بإختلاف الاعمار والطباع والرؤا هو اتصال دون قصد او بقصد
الاتصال يحدث بيننا جميعا ولكنة ابعد ما يكون عن التواصل ....

نعم هو البحث عن التواصل الروحي .... والعوده للألفه الحقيقية بدون كابلات وبدون أى أبراج تنقل الموجات بتردد حسي نعرفه من الأم عند فقد وليدها يأتيها الخبر في ذات اللحظه وكأنه الإلهام ..... تنتقل عبر الرؤى الصادقه والمكاشفات ولكنها منزلة الأكابر المتريضين

إذن فلنبـــدأ

الأستاذ مصطفى الشرقاوي؛

أكاد أقول لم أفهم ما ترمي إليه بهذا الموضوع، فأراه خلط لأوراق شتى لا يجمع بينها جامع؟

أرى الكلام عن التواصل الروحي ومجاله ورجاله تنوعت وتعددت، فمن تواصل بعوالم الغيب حيث الأرواح جنود مجندة، ومن استحضار الأرواح في عالمي السحر والشياطين، ومن ...

وأراك تلتفت إلى المبرمجين والمحللين للنسق التواصلي الألي؛

كما أراك تطرق باب الرحمة القلبية، والحكمة العقلية...

وهي في مجملها مواضع شتى قد نجد لبعضها ترابطا وقد لا نجد لبعضها الآخر اية ارتباط ، مع الباقي.

أرجو أن نرسم سكة قطارنا القادم بإذن الله على أرضية الوضوح التي لا غبار عليها.

أنتظر تخصيصك الموضوع بجانب واحد لننطلق في رهان البيان والتبيين وتواصل تكاملي لعالمي الغيب والشهادة.

السلام عليكم أستاذنا // سريعاً جئت لك ....

وإنصافاً وتقديراً لبحث لازال حتى الآن في الطور الأول لم تنفخ في كلماته الروح ولم تتحد أجزاء فكره كما حالنا مع بعضنا البعض , إذ أن تشتتنا هذا ليس من فراغ , وبادئ ذي بدئ الأمر الذي جاء بالموضوع إلى هنا من هناك وما ادراك ما هناك حيث أننا نعلم حقيقة المواضيع هناك ( بلا غمز ولا لمز ) إذ أن المواضيع هناك تأخذ الطابع الإستقراءي والنقل اعتماداً على الأبحاث الموثقه وهذا لا غبار عليه ولا شئ فيه , وحينما يعجز أحدنا في فهم معضله أو الوقوف على جزئية من جزئيات الحس الروحي نرد الأمور إلى طورها الصحيح وإلى مسارها القوي والذي تعجز عقولنا فيه عن تفسير ما في الأفئده .

تكلمت يا سيدي في بحثي عن التواصل الروحي ولم أقصد به عالم الجن ولا السحر , كل ما في الأمر هو ( الأخذ مما نعلم لوضعه فيما نعلم ) ....
الأخذ مما نعلم : البعض منا صاحب رياضة نفس وله من الخبرات الدفينه ما يجعلنا نستفيد بقدر من علمه .. وهذا نادر
لوضعه فيما نعلم : في فكرتنا المنشوده وبحثنا المرجو ... وبعيداً عن التكهنات والخوض في غيبيات أحببنا أن ندمج الإتصال مع التواصل للأخذ منه با يفيد عملية التواصل ... إذ أن موجات الراديو والمواجات فوق الصوتيه والقياسيات والرقميات كلها معروفه في عالم الإتصال ومقننه بقوانين ربما تساعدنا هذه القوانين التي هي في الأصل مبنيه على قوانين الطبيعه في الرجوه لطبيعتنا الفطريه بالتواصل الحقيقي ...
لذا كان النداء لمحللي النظم ومن عندهم في عالم الإتصالات باع للإلتفاف جميعاً حول دائرتي ( التواصل - الإتصال ) لنرى هل في إمكان احدهما ما يخدم الآخر ......... ولا تنسى أستاذي أنه بحث قيد التجربه ...
كما أن النداء موجه لأصحاب الهمم العاليه من أرادوا تحقيق شئ بأن يكون الجميع صفاً واحداً تربطهم الصله الوثيقه وهدف واحد ... والأصل هو ديننا الحنيف .
***************
جميل أن تكرم أستاذنا جابري بتوضيح مثل هذه الأمور والأجمل أن يكون قد وصله بعض من أهدافي المتراميه عل الله أن ييسر لي الأمر ويرزقني بمن يتعاون معي لكتابة كلمها ومن ثم وضع النقاط على الحروف ثم تشكيلها وإخراجها في قالب معتمد يقبله غداً من لم يقبله بالأمس ...

[align=justify]

المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري

في تواصل الأرواح

موضوع يراه بعضنا شائكا ومشككا في الحقائق واليقينيات، ويراه بعضنا أمرا لا بد من إثارته لفلي ما انطوى عليه من حقائق، وأنها ليست في متناول كل الناس.

ففي الحديث النبوي: [بينما راع في غنمه ، عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال : من لها يوم السبع ، يوم ليس لها راع غيري ؟ وبينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها ، فالتفتت إليه فكلمته ، فقالت : إني لم أخلق لهذا ، ولكني خلقت للحرث . قال الناس : سبحان الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب . رضي الله عنهما . (الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3663 خلاصة حكم المحدث: [صحيح])

فخص أهل الإيمان الكامل ولم يخص بقية الحاضرين من المؤمنين.

لما مات بشر بن البراء بن معرور وجدت عليه أم بشر وجدا شديدا ، فقالت : يا رسول الله ، لا يزال يموت حالا في بني سلمة ، فهل تتعارف الموتى ؟ فأحمل إلى بشر السلام ، قال : نعم ، يا أم بشر إنهم ليتعارفون كما يتعارف الطير ، فكانت إذا احتضر أحد من بني سلمة جاءت إليه فقالت : أقرئ بشرا السلام ] (الراوي: أبو لبيبة جد يحيى بن عبدالرحمن المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتاوى العقيدة - الصفحة أو الرقم: 1/54 خلاصة حكم المحدث: [له] شاهد قوي)

ألم يصل الحبيب المصطفى بالأنبياء جميعا في بيت المقدس؟

أستاذنا / جابري ..... السلام عليكم ,,

تفضلت بوضع كلمات قيمه ذت معنى دلالي على أن الأرواح في قبضة خالقها يرسلها وقت ما يشاء على الوجه الذي يشاء لحكمة يعلمها سبحانه لا إنكار لنا في ذلك وبالدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ذلك حقيقة بشخصه وروحه وما زاغ البصر وما كذب الفؤاد ..... إن كان لنا في ذلك اقتداء فسيكون على قدر ضآلتنا وضعف آلتنا لا نصل بأن نجتمع مثلا بالأرواح التي قد ماتت كما يدعي بعض الغلاه أو أن نطير بأرواحنا من بلادنا هنا من مصر مثلا إلى السعوديه لتأدية مناسك الحج .. لا تستغرب فهذا قد قيل لي من مصدر ثقه أنه قد سمع ذلك - والغريب أن المدعي أنه يؤدي مناسك الحج يأتيك والإرهاق يحل محل نبرات صوته ويتكلم بذبذبات صوت الرجل المتعب المنهك والأظرف من كل أنه في غير موسم الحج أصلاً .... وكي لا نقول بدعاً من القول في الأمور الغيبيه التي تنفتح على البعض ومن ثم لا يتحمل أمر هذه المكاشفات فيخرج ليحدث بها فيخلط عليه الشيطان أمره فيدعي أنه رأى بعين رأسه ما رآه بعين قلبه فيختلط الأمر وتبقى مجرد هلوسات لمدعي روحانيه ....
إذاً من وجهة نظرك الكريم ما حدود التواصل الروحي في ضوء كتاب ربنا وسنة نبينا ؟
وما هي العلامات التي نعرف بها أنه قد صدق الإحساس الداخلي بعيداً عن الفراسه والتخمين ؟

................. شكرا لكْ
[/align]

الأستاذ مصطفى الشرقاوي؛

أرجوك أخي الكريم، حينما تطرق آذاننا هذه الغرائب أن لا نتعامل معها بحدود فكرنا، وحدود إمكانياتنا، لكوننا في دنيا الله القادر على المن على أبسط عبد من عباده بما لم يفتحه على كبار العلماء والعارفين.

{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [إبراهيم : 11]

لهذا قال العلماء ما طرق عقلك من الآراء فذره في دائرة الإمكان حتى يدذك عنه صريح البرهان، فأخوف ما كان يخيف العلماء أن يكون رزقهم التكذيب.
{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة : 82]،

أرجوك أن تقرأ كتاب كرامات الأولياء لتلمس ليس العجائب والغرائب فقط، وإنما لتتعامل مع ذي الجلال والإكرام بتعظيم وتقدير، فالأمور المتفق عليها بين الربانيين هو أن ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن تكون كرامة لولي اللهم إلا الوحي فقد قد انقطع التشريع بخاتمة الرسالات.

واقرأ قوله تعالى:{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام : 53] لتعلم بأن الأمر لا يتعلق بضعف الإيمان وقوته وإنما بالشكر لله على ما حبانا من نعم وما تكفل به من زيادة للشاكرين.

طي المسافات أمر متعارف عليه بين أهل الولاية. والتواصل عن بعد أثبته العلم الحديث في باب التخاطر : ""la télépathie "
وهذا تعريف عنها من وكيبيديا:

"تخاطر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)

التخاطرهو مصطلح صاغه فريدرك مايرز ويشير إلى المقدرةعلى التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر، والكلمة من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ،والمعرفة المسبقة.
[عدل]
تاريخ

في فترة الإتحاد السوفيتي سخرت الدولة الشيوعية الكثير من المقدرات المالية والبشرية لأثبات القدرات العقلية غير الطبيعية من دون نتائج. وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لايعلمه الا هو. والإنسان يعيش على كوكب الأرض منذ زمن طويل ومن المؤكد إنه طور قدرات لتساعده في البقاء والمحافظة على نسله، وخلال الثلاثة آلاف سنة الأخيرة لم تعد الحاجة لها مع ظهور الحضارة بإنتشار الديانات السماوية، لكن تلك القدرات بقيت مدفونة. وهي ما زالت موجودة عند البدو الرحل بما يعرف ب قص الاثر الذي تمكنهم البحث عن الناس المفقودين في الصحراء. وكل إنسان له من القدرات المدفونة التي تظهر عند أقتراب الخطر، أو بالرياضة النفسية. ويضم التخاطر أنواعا كثيرة منها:
التخاطر الموسع.
التخاطر الكامن.
التخاطر التنبؤي.
تخاطر كاما
تخاطر كابا


وهناك العديد من طرق التخاظر المختلفه
[عدل]
العالم الحسي والعالم الروحي

يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الأدراكات الحسية، كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم، ويطلق عليه أيضا عالم الحس، والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي، وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها، وبمعنى آخر لو أستعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الأستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، وكلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب، في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر، يحدث عندما يهيمن عالم الأستشفاف على عالم الحس، (أي انخفاض قدرات عالم الحس وإنكفاءه)، ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية، من جهة أخرى.
[عدل]
مصادرالعلم في منظوره الجديد - روبرت أغروس، جورج ستانسيو، ترجمة كمال خلايلي - عالم المعرفة - العدد 134 -1989م - صفحة 41 و 134.
مجلة علوم - العدد81، 82 - بغداد - سنة 1995م - ملف الطب النفسي، صفحة(5-27).
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها."

وللمزيد من المعرفة والتواصل الروحي ما يحكيه صاحب كتاب : "بوارق الحقائق " المعروف بالرواس من غرائب وفوائد.

وصدق ابن عطاء الله السكندري في حكمته القائلة : الكرامات تقول بلسان حالها لا تكفر إنما نحن فتنة.

فالجليل جل وعلا يفتح بصيرة المتقين على حواس باطنة من سمع وبصر وفؤاد، لهذا نعى الله على المنافقين موت حواسهم

ٍٍ
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَِِ} [الأعراف : 179]

وتتعدد النعم على العبد من رؤية صادقة إلى الفراسة، فالكشف، فالإلهام الكرامات...

والمطلوب أساسا التعامل مع الكتاب والسنة ليس بالعقل المجرد وإنما بالعقل المسدد بالوحي .

قد يستغرب المرء ملاقاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومشاهدته بالبصيرة وكذلك مشاهدة الحق جل جلاله وهذه الأمور ثابتة بالكتاب والسنة برؤية الفؤاد.

فهذا القرآن الكريم يدوذ عن رؤية الحبيب المصطفة ببصيرة فؤاده:

{ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى [النجم : 9]فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى [النجم : 10]مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى [النجم : 11]أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى [النجم : 12]وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى [النجم : 13]عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى [النجم : 14]عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى [النجم : 15]إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى [النجم : 16]مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم : 17]لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم : 18]}


وفي الحديث عن تواصل الأرواح: [ من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي ] (الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6993 خلاصة حكم المحدث: [صحيح])

[ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوعظنا فذكر النار . قال : ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة . قال فخرجت فلقيت أبا بكر . فذكرت ذلك له . فقال : وأنا قد فعلت مثل ما تذكر . فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : يا رسول الله ! نافق حنظلة . فقال " مه " فحدثته بالحديث . فقال أبو بكر : وأنا قد فعلت مثل ما فعل . فقال " يا حنظلة ! ساعة وساعة . ولو كانت ما تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر ، لصافحتكم الملائكة ، حتى تسلم عليكم في الطرق " . وفي رواية : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم . فذكرنا الجنة والنار ] (ا لراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2750 خلاصة حكم المحدث: صحيح)

والعادة والإلف والتكرار قد تعمي البصر وتصد البصيرة وقد يستغرب المرء ويتعجب في أمر الله: وهذا سيدنا زكرياء يسأل ربه ذرية طيبة، فلما يستجيب الله له وتأتيه الملائكة بالبشرى، ينقلب مستفسرا عن الكيفية التي يتحقق بها المراد؟

{قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } [آل عمران : 40].

فالله الذي سن للكون قانونا يمضي عليه بأمره سبحانه فهو غالب على أمره، قد يصدر أمرا تنخرق له العادات، ولا عجب ولا غرابة في ذلك لكونه تعهد أن يجعل للمتقين مخرجا، وهو ما لم يستطيع لمسه الكفار فطلبوا بإلغاء الأخلاق عن السياسة.

[align=center]
أخي الحبيب مصطفى : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
ما دخلت إلا لأسلم عليك،
افتقدتك و كنت أبحث عن مشاركاتك لأرى منذ متى و أنت غائب و إذا بي أجد هذا الموضوع الخطير !
في الواقع أنا الغائب و ليس أنت !
تحيتي و مودتي أخي الحبيب.
[/align]

[align=justify]
مرحباً بأستاذنا الحكيم د / ليشوري

سلمت من كل سوء وأبعد الله عنك وعن ذويك كل الشرور , تأكد أنه لطالما هناك سابق ود بيني وبين شخصك الكريم فلن يغيب أحدنا عن الآخر .

أنتظر أن تتحفنا في فراغ وقتك بما يتماشى مع هذا الموضوع المبهم وان تحمل من على عاتقي والأستاذ جابري بعض الحمل الذي نود إيصاله للشاطئ الآخر .

أسعدني مرورك الهادف كشخصك الهادئ
[/align]

[align=justify]
أساتذتنا الكرام رواد الموضوع وزوارنا الأكارم :

هذا الموضوع الشائك الشابك يعرفه أهله ويعرف مدى قوته المتعاملين به والمتمسكين بأسبابه ودونهم نجده يهرف بما لا يعرف ويتكلم بما لم يحِط به علمه .......
هنا في الموضوع ما يربطه بموضوع آخر كان فيه تفاعل من الأساتذه بما يخدم عملية الإلهام الروحي وجاء فيه :
الإلهام وهو العمليه الروحيه التي تتم من خلال الحس الداخلي والعالم الغامض الذي لا يعرفه بشر على ظهر البسيطه وبالرغم من أنه ليس كثيرا منا يعرفه إلا أن هناك بعض الأشياء تحدث تجعلنا نتأكد بأن هناك سراً روحيا خطيرا .... فنحن تعلمنا من معلمنا صلى الله عليه وسلم بأن " الأرواح جنود مجنده من تعارف منها ائتلف ومن تنافر منها اختلف " وكذا كان من الاولى أن تجد أشخاصا تألفهم من مجرد المقابله او المكالمه فضلا عن معاشرتهم هذا من وجهة نظري في الجزئيه الخاصه بالإلهام الروحي ....

يتبع ..............
[/align]

عن الشعور الحسى : الأستاذ فتحي حسان محمد

إنه إحساس داخلى يعمل على إسراع رقائق العاطفة ويجهدها أيما إجهاد بسرعة كبيرة لا تهدأ إلا بزوال الخطر وتقليل كهربة تيار الإحساس الذى يعمل على تخفيض حركة رقائق العواطف حتى الوصول بها إلى الدرجة الطبيعية المستقرة عليها وهى الأمان ، تلك الدرجة التى لا تسمح بحرق الرقائق العاطفية وتجعل لديها المقدرة والاستمرار على أن تؤدى دورها بفاعلية متى استنهضت من غير إذن لها 0
ومن مسببات استنهاض الشعور الحسى :
الخوف والذى سببه وتفعيله واستدعاؤه وإثارته خطر خارجى قوى يحوم حولك ، أو حول شخص يهمك ، أو حتى لا يهمك ولكن هنالك ما يهدد حياته مثلا ، مما يولد الخوف داخلنا والتى تكون مهمته أن يستجيش ويستنهض ويحفز ويجعل المشاعر والأحاسيس على أهبة الاستعداد لما يمكن أن يهدده فى جسده أو نفسه ، ويتعداه إلى ما هو محبب إليه ، لما يتهدد سعادتها أو حياتها المخاطر، ويعطى الإنسان فرصة ليدافع ويرد هذا الخطر أو يقلل من قدر وقعه قدر الإمكان على من سيقع عليه المصيبة ، أو عن نفسه وكانه هو من يواجه ما يخيف .
- من أجهزة التنبيه كالسمع والبصر تنبيها خارجيا والإحساس والشعور للقلب تنبيها داخليا ربانيا يستشعر الخطر ويستنهض باقى الحواس وباقى الأعضاء لتقوم بدورها.
- القلب وعقل القلب الذى هو الآخر يقدم نتيجة نهائية دون أن يذكر لك كل الأسباب التى تدعو إلى هذا الشعور القوى المرتبط بالآخر .
- من خلال القلب الذى يمتلك أدوات الإحساس والذى استشعره من الخارج تجاه الآخر دون أن يقف على حقيقة الأسباب ، ولذا يرسل بما استنهضه إلى عقل المخ ليقول له عن الأسباب الحقيقية والتبريرات العقلية عن حقيقة ما استنهضه ، حتى يأتيه الرد من عقل المخ ويفسر له سر استنهاضه ، ويتوافقان على ذلك ويعملان سويا على متابعة ما استنهاضهما لأنه بات حقيقة ، وهو ما يتطلب التواصل والمساعدة إلى حين الاطمئنان على الآخر.