الرصاصة الذكية
جثم على صدرها القلق، ما لهذا خلقتُ!، هؤلاء ثوار، يطلبون حياة كريمة، فلماذا نخترق أجسادهم. صارحت زميلتها، ردّت عليها قائلة:
- مصيرنا بيد من يضغط الزناد، نحن سبايا ننفجر في وجه من يريده السيد.
- لا، لسنا سبايا، نحن أحرار، حتى نحن... يمكن أن نختار.
أضاء ظلامَ الصندوق ضوءٌ خافتٌ، تناولت يد خشنة الرصاصتين، وضعتهما في المسدس، أطلقتْ الرصاصة الأولى، عرفت طريقها إلى قلب عاشق الحرية، حرَّر الرصاصة الذكية، لكنها آثرت الانتحار في ركن حائط سامق على أن تسكن في جسد عاشق. نظر إليها السيد متأففًا... ثم أكمل مهمته والنصر الكاذب يتلألأ في عينيه.
إلى تجار الموت
خالد توكال
خالد توكال
تعليق