( بالعقل لا بالعين *** شوف كلماتي )
يدعي البعض ( عبطا ) و يزعم الآخرون ( هبلا )
بأن خربشاته الإنترنتية و مقالاته السيبيرية هي
من مفجرات الثقافة العربية و مراجع للباحثين و مصادر للدارسين
و مناهل معرفة للمتعلمين .
فيطلق العنان لخياله المريض و عقله المنهزم حياتيا
و الأسير لسياسة الانبطاح السياسي المنهزم أيضا
و يترك عالمه المحسوس هاربا إلى عالم اللامحسوس في دنيا
الإنترنت ليمارس دورا جديدا فشل في لعبه حياتيا و راح يمارس دور الأستاذية المزيفة و الوصاية على عباد الله من أنصاف المثقفين و المثقفين و بعض المحترفين للكتابة و التحليل
دفعته قوة الفشل حياتيا لإشباع حاجته لمزيد من الثقة بنفسه
لإقناع ذاته انه شيء له قيمة . فذهب غير بعيد لمنتديات متعددة
و ملتقيات مختلفة بأسماء و شخصيات مختلفة واصفا نفسه
تارة بالمحلل السياسي و تارة بالمحلل الإستراتيجي و تارة بالدكتور فلان و تارة بالأستاذ علان خبير شئون ( حتى ) و أولاد عمومتها
ليضفي شيئا من القدسية لهذيانه المتكرر و هلوساته
المتكررة في دليل واضح لتوثيق ( عبطه ) المزمن
و ( تأريخ ) هبله الساكن بين جنباته .
مستغلا الفضاء الرحيب لعالم الإنترنت و غياب الرقابة بأنواعها
فلا سلطان عليه سوى نفسه و لا رقابة عليه سوى ضميره
ذلك الضمير ( المحقون ) بمحلول انهزامي من صيدلية الأنظمة المنبطحة فنام ضميره قهرا و سكنت نفسه اللوامة قسرا، و ارتحل حياؤه كرها
. فانطلق كالحمار يعيث فسادا في شتى مجالات الثقافة و شتى صنوف الكتابة شعرا و نثرا و مقالا و قصصا و تحليلا استاذا هنا و ناقدا هناك و معلقا بأماكن اخرى تطبيقا لنظريته الشهيرة ( خلاصة الدرس في منتديات الهرس ) فلا توثيق لشخصيته و لا تأكيد لهويته يلعب كل الأدوار الفكرية و يقلد نفساه كافة المناصب الإنترنتية تجسيدا لدور فشل حياتيا في القيام به
و تجد لتلك الشخصيات تيمات متعددة و شواهد كثيرة توضح لك مدى ضحالة الفهم و فقر الفكر الناتج من فكر الفقر المعلوماتي و الأخلاقي أيضا .
كوضع و ابتكار أو اختلاق مصطلحات و تعابير لبعض الخزعبلات من وحي خياله المريض و كأن اللغة العربية قد ضاقت بها السبل فلا تجد بها وصفا دقيقا لما وضع مصطلحا له
كذلك محاولة ابتداع صنوف أخرى موازية لما هو موجود أدبيا
فنجد ( قصائد شعرية ) و ( قصائد مهلبية ) و
( أبيات عبطية) ( قصائد سوريالية )
الأدب الساخر و الأدب الشاخر
و الأدب الفاخر و الأدب الفقير
و كأن فلتة عصره و معجزة زمانه أخترع و ابتكر
ما عجز عنه جهابذة العلم و عمالقة الأدب .
و العجيب ان تجد متسعا كبيرا من المنتديات يحتضن مثل هذا
العبط فقط لملئ صفحاتها و تحريك ركودها فتبتلع بلذة ما يتقيأه
فلتة زمانه و تصفق بكل عبط لخربشات معجزة عصره .
انه عصر الأستاذية المزيفة ... و أخلاق في غرفة الإنعاش
في غيبوبة فكرية متجددة
ملحوظة
( إن تصادف ما كتبته مع شيئا ابتكره البعض هنا فهو محض صدفة )
تعليق