صور رائعة لمدينة الكاف التونسية
مدن تونسية في قلب الزمن
تقليص
X
-
مــــــــــــدينة ســــــــــوســــة جـــــــــــــوهرة الســـــــــــــــاحل
تقع سوسة في الوسط الشرقي للبلاد التونسية. وهي مركز منطقة الساحل التونسي. وتعرف بـ"جوهرة الساحل". والساحل التونسي منطقة تمتد على طول حوالي 170 كم بين بوفيشة والشابة وعرض 25 كم تقريبا بين سوسة وسيدي الهاني وسوسة مدينة ساحلية تشرف على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين. تحيط بالمدينة شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر بحوالي 5 كلمترات في المعدل وأكبر المدن المحيطة بها من حيث عدد السكان هي مساكن(مركز معتمدية) والمنستير(مركز ولاية) والمهدية(مركز ولاية) ومدن أخرى كلها مراكز معتمديات كحمام سوسة والقلعة الصغرى والقلعة الكبرى. تقع سوسة على مسافات غير كبيرة من المدن التونسية الهامة: فتقع 140 كم جنوب تونس العاصمة و50 كم شرق القيروان 20 كم غرب المنستير و 120 كم شمال صفاقس.
تـــــاريــخ المـــديـــنة
أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد وتغير اسمها مرات:
• حضرموت وهو الاسم الذي عرفت به قديما.ويبدو أن الفينيقيين قد أطلقوا عليها هذا الاسم لما لاحظوا التشابه بين سواحلها وسواحل منطقة حضرموت الموجودة في اليمن والتي لا زالت تحمل هذا الاسم إلى الآن.
• جوستينا وهو اسم الامبراطور البيزنطي الذي احتلها.
• سوسة وهو الاسم الذي استعمله المسلمون. ويبدو أنه من أصل بربري ويدل على كثرة السكان بالمنطقة ونجد عدة أماكن ببلاد المغرب تحمل هذا الاسم وما يقاربه مثل منطقة السوس بالمغرب الأقصى.
وبقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
المـــناخ الثـــقافـــي
الثقافة في العصور الإسلامية: مدينة ساحلية نشيطة ثقافيا على مر العصور ومراكز الثقافة فيها في العصور الإسلامية هي: الكتاتيب وهي المؤسسات التعليمية الأولى ودورها تحفيظ القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقهية. المسجد الكبير في قلب المدينة ووقع تأسيسه منذ القرن2 هـ وبناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة يقدم إليه الطلاب من كامل بلاد المغرب والأندلس. المساجد الصغيرة ومنها مسجد أبو فتاتة وهو أقدم مسجد بمدينة سوسة أسس في العهد الأغلبي. الرباطات وهي عبارة عن أماكن للعبادة ومراقبة السواحل خوفا من إغارة البيزنطيين على السواحل الإسلامية وتتباعد الرباطات بحوالي 5 كيلومترات عن بعضها البعض وتنتشر على طول سواحل بلاد المغرب. وكانت الرباطات تعج بالعلماء والعباد من الرجال وكانوا يداومون على قراءة القرآن والحديث النبوي ويكثرون من التنفل ويضيفون إلى ذلك مراقبة الشواطئ ليلا نهارا. ويتكثف الحضور إلى هذه الأماكن في شهر رمضان. وقد زالت هذه الرباطات في العهد الفاطمي. المدارس وهي مؤسسة حادثة في الحضارة العربية الإسلامية تطورت بعد القرن الخامس للهجرة/11م انظر: حسن حسني عبد الوهاب ورقات في الحضارة العربية الإسلامية.
الريـــاضـــة
النجم الرياضي الساحلي هو الجمعية الرياضية المسيطرة على منطقة الساحل. تأسٌست في 11 ماي 1925 ومقرها في مدينة سوسة (حاليٌا في شارع محمد القروي). تحتوي الجمعيٌة على ستة فروع وهي كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والجودو والمصارعة. يعتبر فريق كرة القدم في الجمعية من أعرق فرق الدوري التونسي, وكان قد خاض نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنتي 2004 و 2005 وفاز باامجد الكؤوس اللافريقية امام النادي الاهلي المصري بنتيجة 3 مقابل 1 يوم 9 نوفبر 2007 مبلعب القاهرة اهادف عفوان الغربي وامين الشرميطي وموسا ناري كما شارك النجم في كاس العالم للاندية باليابان وفاز على بطل الكونكا كاف نادي باتشوكا المكسيكي بهدف لصفر كان سجله موسا ناري واحتل المرتبة الرابعة عالميا بعد الخسارة امام فريق اوراوا راد الياباني بركلات الجزاء...
يوجد جمعيات رياضية أخرى في سوسة كالملعب السوسي, والٌذي كان من أبطال كرة القدم التونسية في الستينات, وألعاب القوى السوسي والجمعية النسائية بالساحل الٌذي يعد في صفوفه فريق كرة قدم وكرة يد نسائية جيٌدة والامل الرياضي بحمام سوسة الذي التحق بالرابطة المحترفة الأولى في موسم 2007 -2008
الســــــــــــــــــياحـــــــــــــــــــــة
تشكل المدينة السياحية المندمجة «القنطاوي» في الضاحية الشمالية لسوسة أحد أهم مراكز السياحة في المتوسط فهي تضم عشرات الفنادق من فئتي أربع وخمس نجوم ويتوسطها ميناء ترفيهي يستقبل عشرات اليخوت والسفن الخاصة. ويستقطب الميناء أعداداً كبيرة من الزوار الذين يجولون على المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ويستمتعون برؤية البحر والسياح من جميع أنحاء العالم.
من يرى الجموع الكثيفة من السياح على سواحل سوسة لا يصدق أن أعداداً كبيرة منهم تنتشر كل يوم في المدينة العربية أيضاً إلا عندما يصعد إلى أعلى القلعة التاريخية «رباط سوسة» داخل أسوار المدينة العربية التي تشرف على البحر والتي كانت منطلقاً للعرب لفتح صقلية. ففي محيطها وحول المسجد الكبير تجول مجموعات السياح المولعين بالتاريخ والمفتونين بالعمارة العربية التي تحتفظ سوسة ببعض من عناوينها البارزة. ويزور كثيرون متحف المدينة الزاخر بالقطع الأثرية النادرة التي تختزل تاريخ تونس من العهد الفينيقي إلى الحقبة الرومانية والحقبة الإسلامية الأولى وصولاً إلى الأتراك والعصور الحديثة...........
[/b][/SIZE][/COLOR]
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
-
مدينة سيـــــــدي بو سعـــــــيد التونسية
اول موقع محمي في العالم سنة 1915
مدينة سيدي بو سعيد اول موقع محمي في العالم سنة 1915
و هي تمثل للاوروبيين العالم المثالي للبحر الابيض المتوسط
يقال ان بوست كارد هذه المنطقة هو الاكثر مبيعا في العالم
إن التونسيين من أهالي سيدي بو سعيد ما زالوا يسحرون الزوار لأكثر من ألف ليلة وليلة عربية، حيث إن الزوار الذين يذهبون لزيارة المدينة على الجرف يكتشفون عالما من الأبنية البيضاء والزرقاء، وسط أشجار البرتقال والنخيل، وهي بمجموعها تولد لدى الكثيرين الصورة المثالية لعالم البحر الأبيض المتوسط.
لقد كانت سيدي بو سعيد ملجأً هادئاً للكثير من الكتاب، الفنانين والشعراء، حتى اكتشفت أخيرا من قبل السياح الذين يطوفون العالم، والذين يهجمون عليها خلال أشهر الصيف المكتضة بالسياح، يجذبهم إليها جو له طابع متوسطي متميز، مع تأثيرت شمال أفريقية واضحة
وهناك قباب على سقوف العديد من الأبنية، وأشكال مرسومة بالمسامير على أبواب المنازل، وهي خصائص الطراز الذي يسميه التلمساني "الأسباني-المغربي". "وهناك تأثيرات مختلفة من أنحاء العالم تجدها هنا، ونحن نحس بالقرب الشديد من إيطاليا وأسبانيا"، كما يقول. والمومزائيك مرصوف في مداخل بعض البيوت، ويلاحظ الزوار الشرفات والحواجز الحديدية على الشبابيك، وكلها مصبوغة بالأزرق المتميز. ومنظر المسجد يؤكد أن سيدي بو سعيد مدينة في دولة عربية.
والقسم الكبير من سيدي بو سعيد، والتي يقول التلمساني أن تعداد أهلها هو نحو 8-10 آلاف شخص ولكنها مليئة تماما بالناس في موسم الصيف، وهو أكثر مواسم تونس ازدحاما بالسياح، هو ممتنع على السيارات بسبب ضيق الشوارع، ورصفها بالأحجار وكثرة الدكاكين فيها والتي تبيع السجاد وأعمال البرونز والأعمال اليدوية التونسية الأخرى، والمطاعم، بما فيها مقهى "كافيه دي ناتيس"، وهو مكان شعبي يجتمع فيه الأهالي مع السياح لشرب الشاي وتدخين النارجيلة. وهي منطقة متميزة تسمح للسياح للإطلالة على البحر الأبيض المتوسط والمارينا التي تجذب اليخوت وفيها فنادق ومطاعم.
وربما تفاجئ سيدي بو سعيد الزائر أحيانا، فقد أشار التلمساني خلال إحدى الجولات إلى باب أصفر، وهذا يخالف الأبواب الزرقاء في بيوت أخرى، فقال معتذرا: "هذا ما لا أستطيع تفسيره". ولا تملك سيدي بو سعيد آثارا رومانية وهي التي تجلب الكثيرين إلى شمال أفريقيا. ولكن ما تملكه سيدي بو سعيد هو المنظر الذي يحمل طابعا متميزا للمتوسط والذي يسحر الزوار. وكما يقول التلمساني: "هذا يشبه البطاقة البريدية (البوست كارد)".
تعليق
-
-
روائع من مدينة سيدي بو سعيد
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._2871728_n.jpg
تعليق
-
-
مـــديـــنــة جـــرجــيــستقع مدينة جرجيس في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية على بعد 540 كم من العاصمة تونس، وتمتد شبه جزيرة جرجيس التي يحيطها المتوسط جنوبا وشمالا وشرقا، إلى الغرب لتعانق اراضيها قسما كبيرا من سهل جفارة الكبير.
تاريخ وجغرافيا المدينة
تعود نشأة شبه جزيرة جرجيس إلى منتصف القرن السادس عشر ميلادي وتمتد من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط إلى جنوب جزيرة جربة بالتوازي مع الساحل الشمالي لبحيرة البيبان فقد تشكلت هذه الحضارة على أنقاض ما يمكن اعتباره إمبراطورية «جكتيس» أو البونقية جرجيس القديمة، تلك الإمبراطورية القديمة قدم العهد البونيقي. فما نعرفه اليوم تحت اسم جرجيس إنما يعود تاريخ نشأته في ذلك الموقع المحدد منذ ما يقارب أربعة قرون, حيث كانت المدينة تضم أكثر من مئة عائلة. تمتد شبه جزيرة جرجيس، التي يحيطها المتوسط جنوبا وشمالا وشرقا، إلى الغرب لتعانق أراضيها قسما كبيرا من سهل جفارة الكبير ،ذلك السهل الذي يشهد على تلاشي سلسلة جبال الأطلس في مواقع متباعدة من الجنوب التونسي والمتمثل في الغطاء النباتي الممتد بهذا الموقع المتوسطي الجذاب، ليجعل من جرجيس فضاء جميلا يقيم حلفا رائعا مع الطبيعة ليحوله إلى حقول مترامية الأطراف من كروم العنب والتين وإلى غابات كبيرة من الزياتين وواحات كثيفة من النخيل. تبدو جرجيس مساحة جغرافية متميزة ذات عطاء زراعي استثنائي مقارنة بالمواقع المجاورة لها والممتدة على الساحل الجنوبي الشرقي التونسي
مواقع سياحية
تتمتع معتمدية جرجيس بثروات طبيعية ثرية ومتنوعة تجعلها من أهم الأقطاب السياحية بالبلاد التونسية. ومن أهم المواقع السياحية نذكر : «العقلة» و«السويحل». كما تتميز جرجيس بطول سواحلها الرملية التي تصل إلى عشرات الكيلومترات وتزين شواطئها واحات نخيل تعانق الرمال والبحر وتشكل منظرا طبيعيا خلابا يلامس الروعة والجمال حيث الخصوصيات البيئية والفلاحية والخصوصيات الأثرية والثقافية.
متحف جرجيس
من أحدث ما أنشئ من المتاحف في تونس، ويمتاز بجمعه بين علم الآثار وعلم الإناسة، وكذلك بين التاريخ ونمط الحياة المعاصر. جرجيس مركز منطقة متجذرة بعمق في التاريخ وآهلة بسكانها المهرة الذين اشتغلوا بخدمة الأرض واستغلال الموارد البحرية منذ أقدم العصور. ولقد نتج عن ذلك إرث عجيب في شكل تراث تاريخي وأثري وجملة من المهارات معروضة في هذا المتحف الذي أقيم في كنيسة قديمة بنيت في بداية القرن العشرين. والمجموعات المعروضة في هذا المتحف عثر عليها بعد حفريات في عدة مواقع أثرية بشبه جزيرة جرجيس وهي تعود إلى الحضارات المختلفة التي تعاقبت على البلاد التونسية. و في قسم ثان يطلع الزائر على نوعية حياة العكاره (وهم سكان شبه الجزيرة) في علاقاتهم العريقة بالأرض والبحر وبالآخرين، من خلال التجارة. كما يمكن لزائر شبه الجزيرة التمتع بالتجوال في كل من ساحة المدينة العتيقة والسوق البربرية بالمؤانسة وميناء الصيد البحري وواحات حمادي.
مواقع أثرية وتاريخية
كما تزخر شبه جزيرة جرجيس بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخا ضاربا في الخصوصية والامتياز.
ـ موقع زيطا: حيث أسفرت الحفريات التي أقيمت في منطقة زيطا مع بداية القرن الحالي على اكتشاف:
- ميدان روماني محاط بأروقة مسقوفة وساحة مبلطة. - معبد مخصص للآلهة الرومانية الإفريقية «تانيت» وقد عثر فيه على تماثيل عديدة منقوشة بعناية فائقة. - نصب تذكارية رخامية ،الكثير منها موجود بمتحف» اللوفر» بباريس. - نقوش يونانية ولاتينية.
ـ موقع هنشير الكلخ: هو موقع أثري موجود شمال مدينة جرجيس وتكمن قيمته في وجود معلمين هامين:
قاعة متوسطة حفرت بجدرانها الداخلية أشكال مستطيلة لعلها كانت ابراج للحمام. وليس بعيدا على نفس القاعة، صرح ما زال القليل من جدرانه يشكل معالمه حوض قد يكشف عن حقل كان الرومان يستعملونه قديما.
ـ موقع برج القنطرة: يقع البرج الاثري على شاطئ حسي الجربي وتحديدا قرب الطريق الرئيسية الرابطة بين جرجيس وجزيرة جربة «الطريق الرومانية».
ويتكون البرج من أسوار خارجية متينة عالية ومسننة يعلوها برجان مجهزان بسلالم حديدية، وهما بمثابة برجي مراقبة لمتابعة الركاب والبضائع التي تشحن إلى جزيرة جربة على المراكب الشراعية التي كانت الوسيلة الوحيدة لعبور البحر نحو جربة خاصة وان الطريق الرومانية التي تشق البحر لم ترمم الا سنة 1952. توجد أربع قاعات داخل البرج تفتح كلها على ساحة تتوفر بها الشمس والهواء. ومن جهة الشرق يوجد بهو مسقوف بجملة من القباب تمنح البرج طابعا إسلاميا.
ـ موقع المغارة : هي مغارة قديمة كانت تستخدم مند قرون كمعصرة لزيت الزيتون حيث نكتشف بها طريقة عصر الزيتون برحى يديرها جمل، وهي محفورة باليد في ارض صخرية تقع في منطقة «قصر الزاوية» التي توجد بين البحر وغابات الزيتون الممتدة.
ـ موقع شماخ: يوجد على بعد 13 كلم شمال مدينة جرجيس على الطريق الرابطة بين جرجيس وجزيرة جربة.
و لكن هذا الموقع الثري كان ضحية التوسع العمراني الحديث والعشوائي ببناء الكثير من التجمعات السكنية على المنطقة الأثرية العتيقة. وفي سنة 1909 إكتشف الجنود الفرنسيون نصبا لاتينيا يكشف النص المكتوب عليه أن الوالي الروماني أمر بتشييد مقر السلطة بشماخ سنة 113 ق م و في شهر نوفمبر 1988 تم اكتشاف 43 قطعة أثرية في حالة جيدة داخل مقبرة قديمة تم الاحتفاظ بها بمتحف جرجيس.
ـ موقع برج البيبان: شيد برج البيبان في جنوب شبه جزيرة جرجيس على حافة المصب الرابط بين البحر وبحيرة البيبان لمراقبة البحيرة وخاصة الطريق البحرية المستعملة من قبل تجار الملح.
و قد ذكر البرج في كتب العديد من الرحالة والجغرافيين الرومان وقد ذكروه بأسماء كثيرة منها «زنكاريس/ برايزيوم».
الاقتصاد
صيد الإسفنج بجرجيس'
عاصمة صيد الإسفنج في تونس
منطقة جرجيس، الواقعة على بعد 540كلم جنوبي العاصمة التونسية تونس، عرفت صيد الإسفنج لمدة لا تقل عن قرن من الزمان، ولا تزال تمارسه كنشاط أساسي حتى اليوم. ولقد وفد عليها البحارة الأجانب المتخصصون في صيد الإسفنج منذ عام 1875، ويأتي على رأس قائمة هؤلاء البحارة الإيطاليون والمالطيون. والحقيقة أن جرجيس تمتاز بجودة إنتاجها البحري إجمالا، وبعدة أنواع جيدة من الإسفنج على غرار «الحجامي» و«الجربي» و«الكمامي الجرجيسي»، وهو الذي يعتقد أنه الأكثر جودة بين أصناف الإسفنج.. بالنظر لتميزه بجذوره البيضاء. كذلك تخصص بحارة جرجيس في إنتاج الإسفنج الأسود الذي لا يخضع لعملية تنظيف، وذلك خلال موسمين في السنة. يمتد الأول من أكتوبر (تشرين الأول) إلى شهر أبريل (نيسان)، ويكتفي البحارة في هذه الفترة بالصيد في المناطق المتاخمة لبحيرة البيبان القريبة من مدينة جرجيس. في حين يمتد الموسم الثاني طوال فصل الصيف، وهو موسم أقل أهمية، ويكون الصيد فيه على سواحل جزر قرقنة ومدينة صفاقس والساحل الشرقي للبلاد التونسية. سعر الكيلوغرام الواحد من الإسفنج قدر لهذه السنة بـ240 دينارا، ويسعى «مركز التكوين في الصيد البحري بجرجيس» إلى إعداد ربابنة مراكب صيد الإسفنج، وذلك بتعريفهم بكيفية استعمال التجهيزات الملائمة للغوص والتعامل مع الغواص خلال مختلف أوقات العمل. ويسعى كذلك لإبراز طريقة الغوص الذاتي الهادفة إلى تطوير الإنتاج والمحافظة على سلامة المنتوج والغواص معا. وتعد طريقة الصيد بـ«الكماميس» من الطرق التقليدية التي لا يزال يستعملها بحارة جرجيس ومنطقة أجيم الواقعة على سواحل جزيرة جربة. وهي تتمثل في الغوص إلى أعماق البحر من دون التزود بالهواء، بحيث يكون الغواص مسدود فتحتي الأنف ومثقلا بقطعة من الحديد، وهو يغوص داخل الماء لمدة تتراوح بين الدقيقتين والثلاث دقائق، ثم يطفو على سطح البحر محملا بقطع الإسفنج. إن طريقة الصيد بـ«الكماميس» تتمثل كذلك في اللجوء إلى المراكب الشراعية التي يبلغ طولها في بعض الحالات أربعة أمتار، ويجري عبرها نقل البحارة إلى أماكن الصيد الذي يستعان فيه بالمرآة التي تكشف قاع البحر. وتتمثل هذه الطريقة التقليدية ـ كما عبر عن ذلك بن شويخة ـ في إمساك أحد البحارة بالمرآة، بينما يتولى الثاني الإمساك بقضيب حديدي طوله 21 مترا وفي طرفه الأسفل ثلاثة أنياب حديدية قادرة على اقتلاع الإسفنج من قاع البحر. ويقول بن شويخة إن هذه الطريقة عرفت عددا من التعديلات من بينها الصيد على متن مراكب ذات محركات قادرة على جرّ ما بين ثلاثة أو أربعة مراكب صغيرة تنتشر بالقرب من المركب ذي المحرك للبحث عن الإسفنج. وبمجرد حصولها على كميات كافية من الإسفنج تعود إلى المركب الرئيسي وتنزل حمولتها فيه، وتعاود الكرة في أعماق البحر. ومن ثم، تدوم مثل هذه العمليات عادة من ست إلى سبع ساعات، ويلجا البحارة إلى هذه الطريقة في الصيد أثناء فصل الشتاء. غير أن طرق صيد الإسفنج تطورت لتشمل طريقة الغوص بالهواء المضغوط أو عن طريق النرجيلة. وهذه الطريقة الأخيرة أدخلت إلى المنطقة عام 1960، وطورت بعد ثماني سنوات، أي سنة 1968، على أيدي بحارة أتراك اشتغلوا على متن مراكب تونسية. وتتمثل هذه الطريقة في الغوص إلى أعماق البحر لاستخراج الإسفنج الذي يقطعه الغواص أو البحار بسكين ثم يضعه في قفص يستخرجه في ما بعد. ويكون البحار مربوطا عن طريق أنبوب للهواء طوله مائة متر يسمى «النرجيلة»، وهو يشبه النرجيلة (الشيشة) في عملية امتصاص الهواء. وتدوم عملية الصيد بالنرجيلة قرابة الساعتين ويغوص البحارة على عمق يتراوح بين 20 و40 مترا(و يمتاز بعض الغواصون بالغوص في عمق بين 50و60متر ويعرفون ب "غطاصة الفوندو". ويلجأ البحارة إلى مركب بمحرك طوله ما بين 9 و13 مترا يكون مجهزا بجهاز للتزود بالهواء المضغوط.
المسجد الكبير بمدينة جرجيس
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
مدنين..مدينة تونسية ساحرة
تحتوي مدنين على مجموعة كبيرة من الصروح القصور التي كانت مساكن للمواطنين القدامى بمدنين ويعود تاريخ بناء هذه الصروح القصورتقع مدينة مدنين بالجنوب الشرقي للجمهورية التونسية تتبع إداريا ولاية مدنين وتضمم معتمدية مدنين الجنوبية ومعتمدية مدنين الشمالية
وهي تتوسط سهل الجفارة. تبعد عن تونس العاصمة 482 كلم وعن مدينة قابس 75 كلم.
وتمتاز المدينة بموقع إستراتيجي نظرا لوجودها على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تونس ورأس الجدير.
إلى بدايات القرن السابع عشر ميلادي. ومن التحولات الهامة التي شهدتها هذه المدينة : تحولات في بنبتها الأساسية
فبعد أن كانت مكانا لخزن المؤن لمتساكنيها " ورغمة " (وهم قبائل الولي الصالح علي بن عبيد المنحدر سلالته من المدينة المنورة حسب الأسطورة)
إلى مدينة ذات بنايات عصرية وطرق شاسعة إلى جانب عديد المراكزالعلمية والصحية الهامة... من ذلك مؤسسات التعليم بكل مراحلها (ابتدائي ثانوي جامعي)....
ويوجد في المدينة نادي رياضي وهو نادي أولمبيك مدنين
موقع مدينة مدنين هو ضمن ولاية مدنين (هي الولاية رقم 14)
المساحة: 5500 كلم²
عدد السكان: 61.705 ساكن سنة 2004
عدد المساكن: 11.491
Travel Photography - Welcome TrekEarth users! - Hello everyone, For those unaware, we recently, regrettably, shuttered another site. It was home to some of the best photos from around the world I've ever seen. We wanted to give the users of that site a second chance, where their diversity, worldliness, and talent would
تعليق
-
-
مـــديـــــنــــة قــــــــــــــفــــــــــصـــــــــة
قفصة، هي كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي وفيها يقع مقر ولاية قفصة. يبلغ عدد سكان بلدية المدينة حوالي 90،000 نسمة. شهدت المدينة سنتي 1942 و1943 أثناءالحرب العالمية الثانية عدة عمليات قصف تسببت في إحداث دمار جزء من القصبة. في يناير 1980 شهدت المدينة حركة مسلحة قام بها كوموندوس مناوئ لحكم الرئيسالحبيب بورقيبة. يرتكز النشاط الاقتصادي في قفصة أساسا على استخراج الفوسفاط. تبث من المدينة إذاعة قفصة التي تغطي كامل الجنوب الغربي، ويوجد في المدينة مطار قفصة قصر الدولي. والمدينة مقر لنادي القوافل الرياضية بقفصة التي تنشط في الرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم. ومن أشهر رموزها جبل عرباطة ومحمية عرباطة.
ماقبل التاريخ والتاريخ القديم
تسمية قفصة هي اشتقاق عربي للتسمية اللاتينية capsa، ابتكر منها الباحث «دي.مورغان» كلمة (capsien) اسما للحضارة التي تعود للعصور الحجرية القديمة. وتمثل جهة قفصة أهم مراكزها. ومثال ذلك «الرمادية (الكدية السوداء بحي الدوالي) التي يحتضنها جبل العسالة بالقرب من واد بيّاش. وهي عبارة عن ربوة من الرماد والحجارة المتفحّمة وقواقع الحلزون والصوان المكشوط، تقوم شهادة على نمط عيش إنسان الحضارة القفصية وعراقة استقراره بهذه الربوع منذ آلاف السنين. انتشرت الحضارة القفصية انتشارا واسعا وأثرت في عدة حضارات أخرى. ويقول المؤرخ "ريغاس" أن أصل مدينة فرنسا بل أوروبا في طور من أطوار "الباليوتية" وهو الطور "الأورنياكي" نشأ عن قدوم موجات من رجال المدينة القفصية وذلك لأن الآثار الموجودة بقفصة سبقت في التاريخ نفس تلك الآثار الموجودة بأوروبا والتي هي من نوع ما وقع العثور عليه بمدينة "أورياك" بفرنسا ولذلك لقبوا ذلك الطور "بالطور الأورنياكي" عندهم وهو ما يقابل الطور القفصي عندنا.كما يكشف موقع المقطع (شمال مدينة قفصة) عن رهافة حسه الفني وإجادته فنّ النحت. تأسيس مدينة قفصة، قديم وغير معهود تنسبه الأسطورة التي اوردها اللاتيني «سالوست» إلى الإله «أليي» أو الفينيقي «هرقل». والمصادر العربية الوسيطة تنسبه إلى «شنتيان غلام النمرود ملك الكلدانيين الاسطوري.»والواقع ان ظروفا موضوعية ساعدت في نشأتها خصوصا مميزات موقعها الجغرافي: فهي توجد عند ملتقى عدد من المسالك الطبيعية المؤدية إلى كل من واحات الشطوط وقابس ومقاطعة البيزاسين ومكثر وتبسة ووجود عدد هام من عيون الماء الطبيعيّة التي مثلت شريانا حيويا للاستقرار. وبالتالي تمتاز قفصة بعراقة تاريخها الذي تعاقبت ضمنه عدة حضارات. تعتبر مجال استقرار بشري حيث يعتبر معلم "القطار" أقدم المعالم الدينية المكتشفة يجسد بناء بسيطا أقامه الإنسان منذ ما يقرب عن 40 ألف سنة ق م على ضفاف سبخة لغايات عقائدية للمحافظة على منبع الماء ويتمثل البناء في كومة مخروطية الشكل تتركب عناصرها من حجارة وعظام حيوانات وأدوات من الصوان يعود إلى العصر الموستيري وكذلك الآثار المتنوعة خاصة بمنطقة الجفارة قرب مدينة الرديف ويحتوي متحف قفصة على نماذج من أشكال الصوان المتنوعة التي كان يعتمدها إنسان ماقبل التاريخ في أنشطته. كما كانت إحدى أهم مدن ولاية إفريقيا البروقنصلية في العهد الروماني حيث كانت تعرف بتسمية قبصة كما إندمجت بعد الفتح الإسلامي في الحضارة العربية الإسلامية.
الفترة الرومانية
توالت على المدنية عدة حضارات(القرطاجنية والبونيقية)وظهرت الحضارة الرومانية سنة 117 ق.م حيث تمتعت بنظام بلدي مرن توج بالحصول على قانون المدينة اللاتينية في عهد الأمبراطور "طراجانوس" 89-117 م. وأثناء الغزو الوندالي كانت قفصة عاصمة جنوب البيزاسانا حتى تولى القائد "حنسريق" تقسيمها سنة 442 إلى جزئين ثم أصبحت بعد وفاة هذا القائد مملكة بربرية حتى وصول البيزنطيين إليها سنة 534 م.
احتل الرومان قبصا في القرن الثاني قبل الميلاد وقد نمت المدينة لتتحول إلى ولاية وخلال هذه الفترة أصبحت أثناء حكم الامبراطور «تراجانوس» (98 ـ 117م) مدينة ذات نظام بلدي يسهر على إدارتها قضاة على الطريقة القرطاجنية
الفترة البيزنطية
جعل منها البيزنطيون بداية من 534 م عاصمة إقليم البيزاسانا (الوسط التونسي) وعرفت ازدهارا حضاريا في تلك الفترة بقيت آثاره إلى اليوم (السور- البرج وعدة لوحات فسيفسائية).
الفترة العربية الإسلامية
أما الفتح الإسلامي فقد تم نهائيا سنة 79 هـ الموافق لـ 698 م على يد القائد العربي حسان ابن النعمان وقد كانت قفصة عاصمة لإقليم شاسع يعتبر ثالث إقليم في إفريقية وبدخول الهلاليين المنقطة وفقدان الحكم المركزي للدولة الزيرية السيطرة على البلاد التي آلت إلى دويلات كانت قفصة عاصمة لإحداها وهي دولة بني الرند التي عمرت قرنا كاملا (445 - 545 هـ) وانتهت بقيام الدولة الموحدية بالمغرب. وهزمت قفصة سنة 583 هـ على يد المنصور الموحدي نتيجة عصيانها لدولة الموحدين.
وقد حافظت المدينة على أهميتها خلال العصر الوسيط ضمن شبكة الطرقات الرابطة بين المشرق والمغرب وبلاد السودان عبر عنها الادريسي بقوله : «مدينة قفصة مركز، والبلاد بها دائرة». وفي العهد الأغلبي شيّد بمدينة قفصة خلال القرن التاسع ميلادي الجامع الكبير الذي ما زال شامخا بصحنه المحاط بأروقة من الجهات الاربعة وقاعة صلاة تقوم على أعمدة وتيجان قديمة. كما ذكرت بعض المصادر ان مدينة قفصة كانت محاطة بأكثر مائة قصر تعرف بقصور قفصة، وتوفر شتى أنواع الفواكه وخاصة الفستق الذي يصدّر إلى سائر مدن أفريقية ومصر والاندلس وسلجماسة.
قفصة في الفترة الحديثة
في 1551 م حوصرت من قبل خير الدين بربروس وقاومت إلى أن أخضعت سنة 1556 بعد مقاومة شديدة.وقد حافظت على بعض مجدها إذ ظلت المركز الذي يقيم فيه الوالي التركي وفرقة من الجيش العثماني، أوأيضا في العهد العثماني قد سعت الدولة بالأساس إلى جمع الجباية فأسكنت عديد العائلات التركية بقفصة كما تولى قيادتها خلال العهد الحسيني قادة من أعيانها. خلال الصراع العالمي في الحرب العالمية الثانية 1942 – 1943 واجهت المدينة عدة هجمات ألمانية نازية وقد مر جزء من القصبة التابعة لها اليوم هي ولاية في الجنوب الغربي تقع أسفل السباسب والصحراء بين خطي 34° 25' 30" شمالا و 8° 47' 3" شرقا تحاط بـ5 ولايات وتعتبر أكثر المدن قدما في البلاد تعد اليوم أكثر من 100 ألف نسمة حسب التعداد الأخير سنة 2004 بينما يتراوح معدل ارتفاعها 297 م.نمت المدينة بع اكتشاف واستغلال الفسفاط في ربوعها بعد 1886 كما تخصصت في في الصناعات التقليدية خاصة صناعة الزربية والاثاث التقليدي وهي تقترب من الشمال في طبيعتها الصناعية والى الجنوب بواحاتها. خلال الحقبة الاستعمارية التي إمتدت من 1881 إلى 1956 خضعت المنطقة إلى الحكم العسكري المباشر وقد جسدت من خلالها نموذجا للنضال الوطني المتنوع في أشكاله بما فيها المسلحة حيث إندلعت شرارة المقاومة من جبالها الممتدة كما عاضدت المقاومة الجزائرية. مثلت خلال تلك الفترة مجلا إستراتيجيا هاما باعتبارها إحدى أهم البوابات التي تفتح على التراب الجزائري كما كانت أيضا مجالا اقتصاديا جاذبا لما تحتويه من ثروات فسفاطية هامة خاصة بعد اكتشاف الفسفاط من قبل فيليب توماس منذ 1885 والشروع في استغلاله تدريجيا مع فتح العديد من المناجم المتتابعة : المتلوي - الرديف - أم العرائس... مما جعل المنطقة أهم المناطق المصدرة لهذه المادة الحيوية نحو كافة أنحاء العالم.
يمكن القول أنّ أغلب الدور القفصية الفخمة التي تؤثث أحياء المدينة اليوم تعود إلى تلك الفترة مثل دار لونقو ودار السماوي ودار الشريف... وقد جمعت هذه الدور بين خصوصيات الطابع المعماري المحلي وتأثيرات عمائر تونس وصفاقس في ذلك العصر. كما أنّ المساجد والزوايا ومقامات الصلحاء ذات القباب الجميلة المنتشرة في كل أرجاء المدينة تعود إلى نفس الفترة.
قفصة الحاضر
تشهد توسعا عمرانيا خاصة باتجاه الغرب والشرق، كما يتركز بها مركب جامعي في نمو إضافة إلى مطارها مع تجديد تدريجي لبنية الطرقات منها الطريق المباشرة التي تفصل الرديف بقفصة عبر أم العرائس إضافة إلى إنشاء مغاسل الفسفاط للتخفيف من التلوث.
الاقتصاد
تطورت مدينة قفصة بفضل استغلال مناجم الفوسفاط الذي اكتشف سنة 1886 والتي تعتبر من أهم المناجم في العالم ويتم سنويا استخراج أكثر من 7.5 مليون طن من الفوسفاط من هذه المناجم, مما يجعل من تونس رابع منتج للفسفاط في العالم, كما تمكنت تونس بفضل عائدات الفوسفاط من تشييد مركب رياضي بتونس العاصمة احتضن فعاليات الألعاب المتوسطية لسنة 1967. كانت قفصة تملك شبكة خاصة من خطوط سكك الحديد إلى حدود الثمانينات.
تخصصت قفصة في الصناعات الحرفية التقليدية للسجاد البربري أو المرقوم منذ القديم وقد قام الفنان المعروف حميدة وحادة سنة 1958 ببعث صناعة للسجاد معتمدا على خصائص النقوش البربرية. ويعتبر وحادة أول من من بعث صناعة للنسيج في تونس.
تعاني مدينة قفصة من تأخر على مستوى البنية التحتية حيث أنه لم يتم بعث سوى أربع مؤسسات بقفصة بين سنة 1957 وسنة 1987 وهي مؤسسات صغيرة وخاصة تمتلكها عائلات من قفصة وتربط بين المدينة وبين مناجم المظيلة, الرديف, صهيب وأم العرائس.وللمحافظة على ممتلكاتهم وفي محاولة للهروب من تأثير سياسة التأميم قامت هذه العائلات بجمع هذه المؤسسات في مؤسسة تعاونية واحدة للنقل أصبحت تعرف فيما بعد بشركة قوافل قفصة حيث أن الإدارة السليمة لهذه الشركة مكنتهم من تحقيق الأرباح.
العديد من أصيلي مدينة قفصة ذوي الكفاءات العالية من مهندسين ودكاترة وعلماء يعيشون بالخارج ويعودون دوريا بإضافات فكرية ومادية. عالم المخاطر الأرضية زهير مرابط، المسرحي عبد القادر مقداد، الازهر شرايطي قائد جيش التحرير التونسي ابان الثورة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي. سليم دولة فيلسوف الصحراء، احمد التليلي من رواد الكفاح والنضال ضد فرنسا, الفنانة نبيه كرواولي، ابن منظور صاحب كتاب لسان العرب، فتحي رحال المنتج والمخرج والاعلامي التونسي مؤسس اذاعة استجواب، البطل الأولمبي محمد القمودي...
السياحة
من المعالم السياحية الخاصة بمدينة قفصة :
البرج : تم تأسيسه سنة 1434 من قبل ابي عبد الله محمد الحفصي على جدران عتيقة لمعلم بيزنطي. وقد تم ترميمه وإصلاحه سنة 1663 وكذلك القرن التاسع عشر ولكن سنة 1943 تعرضت بعض اجزائه للإتلاف وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية. ويتم استغلاله في الوقت الحاضر كمسرح للهواء الطلق ويحتضن كل صائفة المهرجان الوطني للبرج.
الاحواض الرومانية : وهي عبارة عن حوضين تحيط بهما جدران عالية مبنية بحجارة كبيرة الحجم. يعود تاريخ تشييدها إلى العصر الروماني (بداية القرن الثاني) يتم تمويلها بمنابع طبيعية وتستعمل مياهها لري الواحة.
الرمادية : ويطلق عليها أيضا اسم «كدية السودة» وهي عبارة عن هضبة مغطاة باحجار مشعة تمثل بقايا لأغلفة الحلزون إلى جانب احجار كبيرة الحجم من نوع سيلاكس وتشكل اطار عيش الإنسان الكبصي قبل 8000 عام.
المتحف الاثري : ويحتوي على جزءين : جزء «ما قبل التاريخ» ويتضمن ادوات وأسلحة من صنع الإنسان الكبصي قبل 8000 عام وجزء «روماني» ويحتوي خاصة على لوحات فسيفسائية تم العثور عليها بمنطقة الطلح (معتمدية بلخير).
جبل ميدة : ويقع بالمنطقة الغربية لوسط المدينة على يسار الطريق المتجه إلى مدينة توزر. وهو عبارة عن هضبة يمكن من خلالها مشاهدة المنظر الرائع للواحة والمدينة.
الواحات : وفيها كانت تتركز الكثافة السكانية الحضرية منذ عصور ما قبل التاريخ وتتكون من واحات قفصة التي تمسح 1400 هكتار وواحات «القصر» وتمسح 600 هكتار وواحة «لالة» وتمسح 700 هكتار. وهي عبارة عن حدائق مغروسة بالاشجار المثمرة (المشمش، الرمان) واشجار النخيل إلى جانب زراعة الخضراوات (فول، بصل، ثوم). ونظرا لحرارة الطقس في فصل الصيف ولقلة الموارد المائية فإن النخيل لم يشكل موردا أساسيا يمكن الاعتماد عليه باستثناء واحة منطقة القطار (450 هكتارا) والتي تعود إلى القرن السابع عشر وتشكل المساحة المستغلة في غراسة الزياتين امتدادا للواحة وتستعمل أيضا لزراعة الحبوب والبقول الجافة التي تمثل ثروة أساسية بالمنطقة.
حديقة عرباطة : تمسح 260 هكتارا وتتكون من جزءين : جزء أول توجد به حديقة للحيوانات تحتوي على العديد من أنواع الطيور والحيوانات الصحراوية. وجزء ثان يشكل احتياطيا مساحته 220 هكتارا 90 هكتارا تمتد فيها اشجار الكلتوسإلى جانب محمية تعيش فيها الغزلان والنعام.
دار لونقو : وهي التي تعتبر من المباني العتيقة لإحدى العائلات القفصية العريقة تم تأسيسها في بداية القرن التاسع عشر ميلادي. كما تم ترميمها مؤخرا وتشكل انموذجا للمعمار التقليدي لمدينة قفصة.
التوأمة
نابولي، إيطاليا منذ 2000.
خريبكة، المغرب منذ 2008.
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
مــــــــــديــــــــــــــــــــــــنة قــــــــــــــــــــبليڨبلي وتكتب قبلي وباللاتينية [Kébili]، هي مدينة بالجنوب التونسي يبلغ عدد سكانها 18693 نسمة (2004) وهي مركز بلدية منذ 9 جانفي 1957، وكانت آنذاك تابعة إلى ولاية توزر ثم ألحقت بولاية قابس قبل أن تصبح مقرا لولاية تحمل اسمعا منذ عام 1981.
موقعهاتقع مدينة قبلي جنوبي السبخة المعروفة بـشط الجريد، وتحديدا على الإحداثيات التالية: 33°42′7″ش 8°58′25″ق. وتبعد بحوالي 500 كلم عن تونس العاصمة، و90 كلم عن مدينة توزر و117 كلم غربي مدينة قابس. وفي نفزاوة تحتل قبلي موقعا وسطا حيث تنطلق منها الطرقات الرئيسية في المنطقة
- الطريق الجنوبي المتجه نحو دوز وصولا إلى الفوار ورجيم معتوق.
- الطريق الجنوبي الغربي المتجه نحو الجرسين وما يسبقها ويليها من قرى.الطريق الشمالي الغربي المتجه نحو مدينة توزر والذي يمر بعدد كبير من قرى نفزاوة.
- الطريق الشرقي المتجه نحو مدينة قابس مرورا ببعض قرى نفزاوة وبمدينة الحامة
تاريخها
لم يكن لقبلي وجود خلال العهدين القديم والفترة الإسلامية الكلاسيكية ، وإنما كانت في المنطقة أربع مدن هي تلمين (على بعد 5 كلم شمالا)، وبشري (على بعد حوالي 25 كلم شمالا).ونفزاوة (3كلم جنوبا)وطرة (3كلم شمالا) وفي العهدالروماني كانت بلدة تلمين تقوم بدور كبير في المنطقة ثم فتحها عقبة بن نافع سنة 47 هـ/670م وبنى بها جامعا.ثم بشري في العهد الأسلامي أما قبلي فقد أسست في القرن السادس عشرميلادي مع بداية الوجود العثماني، حيث عين الأتراك العثمانيون عبد الله بن بوزيد المحمودي الطرابلسي واليا على منطقة نفزاوة فغير مقره من مدينة بشري (الروض المعطار في خبر الاقطار للحميري ص118) الى مدينة نفزاوة (الروض المعطار في خبر الاقطار للحميري ص534) قرب منطقة رأس العين فوقع بينه وبن أهل هذه المدينة مشادات بسب سلوك ابنه فقتلوه فطلب عبدالله بن بوزيد المدد بجيش جرار ودمرها وصارت أكبر مذبحة في تاريخ هذه المنطقة فهرب من تبقى من أهلهاالى القرى المجاورة ثم بنوا قرية الكعبي واستقروبها .ثم رجع عبد الله بن بوزيد الى طرابلس وجلب معه الكثير من أهله(المحاميد) وأسس قبلي ( قبلي القديمة)واستقر بها وهي كانت مطمور روماني قديم ولم تكن مدينة خلافا لما يدعوه البعض وهذ مايفسر تساؤلات الكثيرمن المأرخين بأن رغم موقع قبلي الاستراتيجي فهي أحدث قرية في منطقة نفزاوة والجواب هوأنهاوضعت على أنقاض مدينة نفزاوة وهذه هي الحقيقة التي يريد الكثير طمسهاولاكن التاريخ لايرحم.والدليل على صدق هذه الرواية عدم ذكر قبلي في كتب الرحالة الذين زارو المنطقة وذكرو بشري .تلمين .طرة .نفزاوة. وهذا يثبت بأن قبلي لاوجود لها قبل القرن السادس عشر أي قبل تولية عبدالله بن بوزيد .أما عبارة قبلي نسبتا قبلاوي الذي جاء من القبلة أي عبدالله بن بوزيد نفسه لأن جغرافيا طرابلس قبلة نفزاوة.أما مدينةنفزاوةفقد ردم ماتبقى من أثارها تحت الرمال وبني فوقهاحي سكني.
وبذلك انتقلت الإدارة المحلية من بلدة بشري التي كانت عاصمة المنطقة إلى وريثها بلدة قبلي. وبقيت تقوم بهذا الدور القيادي إلى حد الآن. وفي العهد الاستعماري، انتبهت إلى أهمية موقعها السلطات الاستعمارية الفرنسية، فأقامت شمالي الواحة بلدة جديدة أعطتها اسم قبلي، واتخذتها مقرا للإدارة العسكرية للمنطقة، وجعلت منها منفى للوطنيين التونسيين، حيث نفي إليها الحبيب بورقيبة في 3 سبتمبر 1934 وأعضاء حكومة محمد شنيق في مارس 1952، والقيادات النقابية غداة اغتيال الزعيم فرحات حشاد في نهاية عام 1952 واستمر نفيهم بها ما يقرب من ستة أشهر. وبعد الاستقلال اتخذت مدينة قبلي مركز معتمدية إلى أن ارتقت إلى ولاية بتاريخ 7 سبتمبر 1981.
اقتصادها
يرتبط اقتصاد مدينة قبلي ككل مدن الواحات بالفلاحة الواحية، سواء بالنسبة لواحتها هي والتي تعتبر تاريخيا من أكبر واحات المنطقة، أو بالنسبة لواحات القرى والبلدات الأخرى حيث أنها ممر إجباري يصل تلك الواحات بالعالم الخارجي. وفي السبعينات شهدت مدينة قبلي كما هو الحال بالنسبة لكل منطقة نفزاوة هجرة شديدة إلى فرنسا وليبيا مما أفرز مجتمعا كاملا من المغتربين الذين لا يزالون يعودون للجهة ويشكلون عاملا مهما في تحريك الاقتصاد المحلي لولاية قبلي عموما كما أن بعث ولاية قبلي في مطلع الثمانينات كان وراء إقامة العديد من الإدارات ونما بالمدينة عدد الموظفين وازداد القطاع الثلث أهمية. إلا أن القطاع الصناعي بقي هزيلا، ولم تتأسس إلا معامل تكييف التمور التي تشغل نسبة هامة من اليد العاملة الموسمية وخاصة من العنصر النسائي.
أحياؤها
طبقا لإحصاء عام 2004 توجد بمدينة قبلي 4824 مسكنا وتتوزع تلك المساكن على ثلاثة أحياء كبرى وهي:
- أولاد يعقوب نسبة إلى عروش أولاد يعقوب التي نزلت بها عند تأسيس المدينة في نهاية القرن التاسع عشر. غير أنه لم يكن حكرا عليهم وإنما استقرت به مجموعات أخرى تنحدر من عروش نفزاوية أخرى مثل العذارى والشتاوة.
- جنعورة جنوبا، وتقع على الطريق المؤدي إلى مدينة دوز، وجنعورة هي الحي الأحدث، وقد استقر به أساسا عرش الغياليف ومن بقي من بلدة الكعبي وجاء ليستقر إلى جانبهم آخر من بقي ببلدة قبلي القديمة من سكان.
- النزلة وهو الحي المحاذي للواحة، وقد استقر فيه في البداية أصيلو البلدة القديمة ممن كانوا مرتبطين في حياتهم بالفلاحة.
معالم سياحية
تحتوي مدينة قبلي على أماكن سياحية وترفيهية، أهمها:
- قبلي لوطة وهي البلدة القديمة، وتحيط بها الواحة من جميع الجهات وتمتد على مساحة 333 هكتارا وتوجد بهذه البلدة عدة معالم من أهمها الجامع الكبير والبرطال وزاوية سيدي علي بدر الدين والرحبة...
- سوق البياز: هي السوق القديمة للمدينة وتعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وقد حافظت على معمارها القديم بأبوابه الخشبية وسقفه المصنوع من القصب وجدرانه الناصعة البياض
- 'المنتزهات: كـمنتزه رأس العين الذي يقع على الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز ويمسح قرابة 6 هكتارات، ويعتبر نقطة استقطاب سياحية ومنتزه الفردوس وهو عبارة عن منطقة غابية تقع على الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي وقابس ويمسح قرابة 30 هكتارا
- وبالإضافة إلى ذلك هناك معالم قديمة أخرى من أبرزها جامع البياز، وهو أقدم جامع تأسس بمدينة قبلي، ومدرسة شارع الحبيب بورقيبة التي يعود بناؤها إلى عام 1909 ويحمل معمارها الطابع الأوربي، إلى جانب المبنى القديم للإدارة الاستعمارية حيث كان ينتصب "مكتب الشؤون الأهلية" الذي يشرف إلى إدارة كامل منطقة نفزاوة.
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 96659. الأعضاء 4 والزوار 96655.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق