مدن تونسية في قلب الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    #76

    صور رائعة من مدينة قبلي






    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #78
      قلعة الأندلس

      قلعة الاندلس اشتهرت عند التونسيين ب القلعة هي بلدية تونسية تابعة لولاية منوبة تقع في شمال البلاد وشمال شرقي الولاية
      اقتصاد
      تعتمد بلدية قلعة الاندلس في اقتصادها على الفلاحة بشكل كبير مثل فلاحة الخضر والمواشي المؤسسات
      توجد في بلدية تونس قلعة الاندلس مؤسسات مثل معهد و مدارس ومقر بلدية ومعتمدية

      أصل سكان قلعة الأندلس
      تدفقت الهجرات الموريسكية على تونس بصورة فجائية، وبأعداد كبيرة على إثر عملية الطرد التي وقعت في عام 1614 حيث وصل إليها نحو 80.000 موريسكي، وكانت تلك آخر موجة من المسلمين الأكثر تشبعاً بالثقافة الإسبانية. هؤلاء لم يجدوا في تلك الأرض المضيافة أية كيانات أقامها مهاجرون أندلسيون فيما سبق (على غرار ما كان عليه الحال في المغرب والجزائر)، حتى ينضموا إليها.
      تدخل السلطان العثماني أحمد الأول (1617-1603) لدى السلطات الفرنسية، وسلطات البندقية ـ حيث كان بلداهما قد أوقفا عدداً لا حصر له من الموريسكيين المطرودين ـ لكي تسهل السلطات هناك إجراءات المرور إلى البلاد الإسلامية، وفي الوقت نفسه طلب من السلطات التركية في تونس أن تستقبل الموريسكيين المطرودين. وقام والي تونس عثمان داي بإعفاء السفن التي كانت تقل الموريسكيين من رسوم الموانئ، ثم منح الموريسكيين إعفاءات ضريبية، وأقطعهم الأراضي اللازمة للإقامة، إضافة إلى ما كفله لهم من حماية على الصعيد الرسمي.
      أقام الموريسكيون في ضواحي تونس، في وادي نهر مجيردة، وفي السهول الشمالية الممتدة من بنزرت إلى تونس، ونابل وكذلك زغوان، بجانب الجبل الذي يمد مدينة تونس بالمياه. ومازالت هناك في تلك المناطق إلى اليوم، قرى كان جميع سكانها موريسكيين، ولم تزل خصائصهم العمرانية والمعمارية قائمة هناك وخاصة في تستور، وفي قلعة الأندلس، وغرومباليا. وفي بنزرت مازال هناك حي يدعى "حومة الأندلس، أي "حي الأندلس ". كما يوجد على محراب الجامع الكبير في تستور، تاج من "فن الباروك" El arte Barroco وهو تاج لا نظير له في أي مكان آخر. وينتسب إلى الموريسكيين أيضا ميدان طبربة وهو ذو طابع إسباني بحث. كما توجد نافورات بمختلف المدن والقرى التي كان يقطنها الموريسكيون. وقد اشتهر الموريسكيون في تونس بانجاز المشاريع المتعلقة بالري، وبشق المجاري مثل التي كانت تمد مدينة تونس بالمياه.
      أقام الموريسكون في القرى الصغيرة بتجمعات متجاورة نظمت على نظام الجماعات المعمول به في الأندلس، وطبقوا بها نفس نظام الرئاسة. وكان أول شيخ للموريسكيين، حسب الوثائق المتوفرة لدينا، هو لويس ثاباتا، ثم جاء بعد ذلك ببضعة عقود، التاجر الكبير مصطفى دي كارديناس. وكانت للموريسكيين مؤسساتهم الخيرية الخاصة، ومدرسة عليا لشباب الموريسكيين. وكان موريسكيو تونس، الذين قدموا من منطقة وادي الإبرو، ومن القشتالتين )قشتالة القديمة وقشتالة الحديثة( لا يعرفون العربية، كما كانوا يدعون بأسماء إسبانية. وعلى الرغم من تغييرهم لأسمائهم مباشرة بعد وصولهم إلى تونس، فإن ألقابهم ظلت كما كانت. وقد حصل الموريسكيون على تصريح بأن يتلقوا التعليم الإسلامي باللغة الإسبانية، حتى يمكنهم مواصلة الكتابة بها، وثمة مخطوطات موريسكية تونسية كتبت بالإسبانية مازالت محفوظة، وهي مخطوطات تهم بالأساس موضوعات دينية متعلقة بالأخلاق، وكذلك موضوعات شعرية وأدبية. إلا أنه فيما يبدو، فإن سيطرة اللغة الإسبانية في الكتابة لم تتجاوز الجيل الأول من المهاجرين، وبالتالي فبعد فترة من الزمن أغلقت السلطات التونسية المدارس التي يتم التعليم فيها بالإسبانية، وأصدرت أوامرها بأن يتلقى الأطفال الموريسكيون تعليمهم في المدارس العربية. وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي انتهى استخدام الإسبانية في الحديث الشفوي في تونس.
      شكل الموريسكيون عنصراً أساسياً في تألق تونس خلال العصر العثماني. وقد تخصصوا في الأنشطة البحرية، كما امتهنوا الزراعة والتجارة، ومارسوا الحرف الحضرية. وتركوا بصماتهم واضحة في فنون البناء وكذلك جميع الفنون المتعلقة بصناعة الخزف. ومن تراث الموريسكيين أيضاً برزت صناعة النسيج خاصة الفاخر منه، بل واهتموا بصناعة الحرير، والتطريز، والدباج، وصناعة القياطين، واحتكروا تصنيع القلنسوات وتسويقها، وهي غطاء الرأس الأحمر المصنوع من اللباد الذي يتميز به التونسيون.
      نقل الموريسكيون إلى تونس كذلك التقنيات والمعارف التي كانت متطورة في شبة الجزيرة، بوجه خاص مختلف فنون الحرب، أساساً سلاح المدفعية والأسلحة النارية، بيد أنهم ابتكروا أيضاً تقنيات جديدة من عالم البناء، وفي العمران ـ حيث أضافوا مخططات عصر النهضة ـ وفي الري، بل حتى في المنتجات الزراعية الجديدة، حيث أدخلوا إلى تونس، وإلى شمال إفريقيا بشكل عام، منتجات زراعية استقدمها الإسبان من أمريكا اللاتينية، منها على سبيل المثال نبات الصبار الهندي.
      برز طابع التهجين المتأصل في الثقافة الموريسكية بشكل كبيرة بعد طردهم، فإذا كان الموريسكيون في إسبانيا يعتبرون مسلمين تماماً، أو يعاملون على أنهم جنس غريب غير قابل للتكيف، باعتبارهم ارتبطوا في مناطق معينة بالكلام باللغة العجمية Aljamia، وبأسلوب خاص في الكتابة، فإنهم كانوا يعتبرون غرباء أيضاً في شمال إفريقا، وكانت أكبر تهمة تلصق بهم هي أنهم يعتنقون المسيحية، أو أنهم في حاجة إلى الأسلمة من جديد، ساهم في تكريس هذا الموقف منهم، أن لغة التخاطب بينهم كانت هي الإسبانية وكذلك لغة الكتابة.
      ومهما كان الحال فإن الموريسكيون ساهموا في نقل الثقافة الأندلسية، بل والإسبانية على وجه الخصوص، وهي ثقافة مشبعة بخصائص عصر النهضة والتأتير الأمريكي. وعلى خلاف ما حدث في إسبانيا، استغرق الموريسكيون في المغرب فترة تقل عن قرن من الزمان حتى يتكيفوا تماماً مع الأغلبية، بحيث لم يبق اليوم من آثار أصولهم التي ترجع إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، سوى حفنة من الألقاب، وذكريات تحتفظ بها بعض العائلات الأندلسية.
      المهاجرون الأندلسيون، بتصرف،
      مرثيدس غارثيا أرينال،
      ترجمة محمد فكري عبد السميع،
      المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الأولى 2006
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #79

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #80
          مدينة ساقية سيدي يوسف
          تقع مدينة ساقية سيدي يوسف بالشمال الغربي لولاية الكاف وتحدها من الشمال ولاية جندوبة ومن الشرق معتمديات نبر والكاف الغربية وتاجروين ومن الجنوب معتمدية قلعة سنان ومن الغرب الجمهورية الجزائرية.
          وهي معتمدية ذات تضاريس متشعبة تغطي نصف مساحتها غابات الصنوبر (35000 هك) وباقي المساحة مخصص للزراعات الكبرى والاشجار المثمرة وتقع على ارتفاع 800م على سطح البحر.
          وتساهم المعتمدية بـ 50٪ من المنتوج الغابي للولاية و11٪ من معدل الانتاج الجملي للحبوب بالولاية و10٪ من المعدل الانتاج الجملي للحوم بها، تبلغ مساحة معتمدية الساقية 000. 70 هك ويسكنها نحو 000. 25 نسمة منهم 7500 نسمة بالوسط الحضري. وتضم ثماني عمادات هي: الساقية، سفاية، جرادو، عين مازر، فرشان، عين الكرمة، سيدي رابح والطابية . ويوجد بها مجلسان قرويان بسيدي رابح وعين الكرمة.
          يرجع اسم ساقية سيدي يوسف الى الولي الصالح سيدي يوسف الذي يوجد ضريحه بالمنطقة.
          تركزت الحماية الفرنسية بساقية سيدي يوسف عسكريا واداريا واقتصاديا حيث تم استغلال الاراضي الفلاحية الخصبة والثروات المنجمية (رصاص وزنك) وذلك بداية من سنة 1881.
          ساهمت المنطقة في المعركة التحريرية لتونس منذ اندلاع الثورة سنة 1952 باعتبار العوامل الطبيعية والجغرافية وتواصل دور ساقية سيدي يوسف في الحركات التحريرية الى ما بعد الاستقلال سنة1956 حيث دعمت الثورة الجزائرية والتي انجر عنها يوم 8 فيفري 1958 هجوم جوي للجيش الفرنسي دمر البلدة وأسقط عديد الضحايا من أطفال وشيوخ ونساء.
          ومن ثمة تواصل البناء حتى اصبحت القرية مدينة بها كل المرافق خاصة وانها كانت منطقة بلدية منذ 5 سبتمبر 1956.
          معالم بارزة بالساقية
          ومن اهم ما تتميز به مدينة ساقية سيدي يوسف السياحة الجبلية الغابية حيث تحيط بها مساحات شاسعة من الغابات الكثيفة التي تأوي انواعا عديدة من الحيوانات مثل الخنزير والذئب والثعلب والارنب وغيرها بالاضافة الى الطيور المتنوعة دون ان ننسى نقاوة هوائها كما انها زيادة عن انعدام مصادر التلوث بها فهي توجد على ارتفاع 800 متر على سطح البحر مما يكسي جبالها بياضا ناصعا كلما تساقطت الثلوج في فصل الشتاء.
          ومن المعالم والأماكن الهامة:
          ـ النصب التذكاري وهو معلم رمز لساقية سيدي يوسف وقع بناؤه لتخليد ذكرى حوادث 8 فيفري 1958 ويشمل مقبرة الشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم.
          ـ الاثار الرومانية الواقعة بقرقور على الطريق المؤدية الى الطويرف.
          ـ مركز الديوانة القديم الذي بني في عهد الأتراك ووقع ترميمه سنة 2000.
          ـ مركز التخيم الذي ينتصب بين أحضان غابة حي النور وهو تابع لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث وفيه جميع المرافق التي يحتاجها كل ضيف حل بالساقية زائرا او متنزها.
          وقد احدث هذا المركز سنة 2003 بغرض استقطاب المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية وخاصة الكشفية منها حتى يكون مركز اقامة ونقطة انطلاق لاستكشاف أغوار الساقية الجميلة وغاباتها الكثيفة.
          كما تتوفر بها عديد المنشآت الهامة والتي حققت بها المنطقة نقلتها النوعية الملموسة على كل المستويات.
          أحداث ساقية سيدي يوسف
          ، 8 فبراير 1958 وقوع أحداث ساقية سيدي يوسف، بالحدود الجزائرية التونسية، كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتي سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين والتونسيين.
          الساقية شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين العربيين المسلمين تونس والجزائر.
          تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين.
          ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية الصغيرة
          سبق القصف عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى ومعطوبي الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية يومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أول سبتمبر 1957 ثم تعرضت الساقية إلى اعتداء ثاني في 30 جانفي 1958 بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست للشرق الجزائري
          يوم السبت 8 فيفري 1958 هو يوم سوق أسبوعية بقرية ساقية سيدي يوسف ولم يكن المستعمر الفرنسي يجهل ذلك عندما اختار هذا اليوم بالذات للقيام بعدوانه الغاشم على هذه القرية الآمنة.
          وقد صادف ذلك اليوم حضور عدد هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي.
          وقد كانت مفاجأة كل هؤلاء المدنيين العزل كبيرة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة وراحت تدكها دكا.
          واستهدف القصف دار المندوبية (المعتمدية) والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين العزل الفارين بأرواحهم بعيدا عن القرية.
          تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى 68 منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و 9 نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.
          أما الخسائر المادية فتمثلت في تحطيم خمس سيارات مدنية منها شاحنات للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر التونسي. وتحطيم المباني العمومية التالية : دار المندوبية، مركز الحرس الوطني، مركز الجمارك، إدارة البريد، المدرسة الابتدائية، إدارة الغابات وإدارة المنجم. وتحطيم 43 دكانا و97 مسكنا.
          وقد كان مندوب الصليب الأحمر (هوفمان) متواجدا بساقية سيدي يوسف أثناء القصف.
          فقد وصل ومعاونوه حوالي الساعة العاشرة قصد توزيع الإعانات الغذائية وغيرها على اللاجئين الجزائريين.
          وقد كان بصدد زيارة مأوى اللاجئين صحبة المعتمد عندما وقع القصف.
          وصرح في شهادته أن القاذفات الفرنسية التي هاجمت الساقية ودمرتها حطمت أيضا عربات الشحن التابعة للصليب الأحمر... وهي أربعة عربات: ثلاثة عربات منها تابعة للصليب الأحمر السويسري وواحدة تابعة للهلال الأحمر التونسي وكلها مشحونة بالملابس المعدة لتوزيعها.
          وقد نددت الصحف في مختلف أرجاء العالم بهذا العدوان الغاشم فكان حصاد فرنسا من هذه العملية إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة النكراء. إضافة إلى هذه الجريمة النكراء حاول الاحتلال الفرنسي انذاك: ـ تجنيد قوة عسكرية هائلة والاستعانة بالحلف الأطلسي وبمرتزقة من دول أخرى (اللفيف الأجنبي).
          ـ أستعمال كافة الأسلحة بما فيها الأسلحة المحضورة كالنابلم.
          ـ إ نشاء مناطق محرمة في الأرياف الجزائرية.
          ـ إتباع سياسة القمع والإيقاف الجماعي.
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • المختار محمد الدرعي
            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
            • 15-04-2011
            • 4257

            #81
            صور رائعة من مدينة ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود بين تونس و الجزائر














            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



            تعليق

            • المختار محمد الدرعي
              مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 15-04-2011
              • 4257

              #82
              مــــــــــــــــــديــــــــــــــــــنة صفـــــــــــــــــــــاقس


              صفاقس مدينة تونسية ساحلية على خليج قابس. مدينة صفاقس هي مركز ولاية صفاقس. جغرافيا تقع على خط العرض 34,42 شمالا وعلى خط الطول 10,51 شرقا. تعد ثاني أكبر المدن التونسية بعد تونس العاصمة وتبعد عنها 270 كم إلى الجنوب الشرقي. يقطنها حوالي 340,000 نسمة (2005). (أكثر من 500,000 نسمة عدد سكان المدينة و ضواحيها حسب تقديرات المعهد الوطني للإحصاء)، ويوجد بها مطار دولي يسمى مطار صفاقس الدولي، كما تعتبر مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي، حيث أنها ثاني كبرى المدن بعد العاصمة .
              أصل التسمية
              سميت مدينة صفاقس نسبة إلى القائد الأمازيغي سيفاكس، صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو اسم المدينة التونسية الحالية، هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية، كما إرتبط أيضا بالمعتقدات الإغريقية.
              يبرز صوفاكس من خلال الميثولوجيا الأمازيغية كإبن للربة تينجا أوتينجيس. هذه الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري آنتايوس أو عنتي أو أنتي بالأمازيغية، الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ، ولم يكن ليهزم إلا بالحيلة كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة عنتي من طرف هرقل البطل الأغريقي
              بعد القضاء على عنتي بقيت تينجا دون زوج، وبالتالي ارتبطت بهرقل أو هرقلس وتعاملت وتاجرت معه. ونتيجة لهذا الارتباط أنجبت تينجا إبنا سمي بصوفاكس, بحيث أصبح في ما بعد بطلا للأمازيغ يدافع عن أرضهم بعد أن توفي عنتي. كما أعتبر الأب الذي ينحذر منه كثير من ملوك الأمازيغ. وتحكي الأسطورة الطنجية بأن صوفاكس قد قام ببناء مدينة طنجا(طنجة)، وسماها بهذا الاسم نسبة ألى أمه طينجا.
              إعتبر ديودوروس نفسه إبنا لصوفاكس، وتمكن من إخضاع عدة قبائل إفريقية مدعوما بجيش إغريقي متكون من الأولبيين وجنود من المدينة مايسينا الذين موضعهم جده هرقل
              حسب الكاتب الإغريقي بلوتارك، الذي كتب عن هذه الروايات, فإن هذه الأساطير الميثولوجية نسجت للتعظيم والرفع من قدر الملك النوميدي الأمازيغي يوبا الأول الذي إعتبر نفسة إبنا لديودوروس وحفيدا لصوفاكس.
              تاريخ
              تأسست سنة 849 م على أنقاض قريتين رومانيتين قديمتين (تبرورة وطينة). بحلول القرن العاشر أصبحت صفاقس دولة مدينة. دخلت في ملك روجر صقلية عندما احتلها عام 1148 م وبقيت محتلة إلى أن حررتها القوى المحلية عام 1156 م. احتلها الأسبان لفترة قصيرة في القرن السادس عشر. ثم حاولت البندقية احتلالها عام 1785 م في إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل. في 1804 دخلت مع دول الساحل البربري في حرب مع الولايات المتحدة. احتلتها فرنسا في النصف الأول من القرن ال20. في الحرب العالمية الثانية اتخذت دول المحور من صفاقس قاعدة رئيسية حتى هزمتهم قوات بريطانيا. بعد الحرب العالمية الثانية عادت تونس للاستعمار الفرنسي حتى استقلالها عام 1956.
              أحياء المدينة
              المدينة القديمة محاطة بسور عال ولها أبواب قديمة معروفة هي باب الجبلي وباب الديوان وباب القصبة و باب الغربي وهي مدينة ناشطة تجاريا وبها الكثير من الحرف التقليدية. العمران يتقدم بسرعة بمدينة صفاقس خارج أسوار المدينة القديمة ويزداد خاصة نحو الغرب. من مناطق مدينة صفاقس: سكرة ومنزل شاكر وقرمدة والعين والأفران وتنيور وسيدي منصور وساقية الزيت وساقية الداير و قائد محمد وحي النور والعوابد.
              التخطيط العمراني
              تتميز صفاقس بتخطيطها الشعاعي النصف دائري حيث نجد في المركز المدينة العتيقة، ومنها تتفرّع الثنايا الخمسة عشر الشهيرة على شكل أشعّة وهي بالترتيب من الشمال إلى الجنوب:
              منظر لوسط مدينة صفاقس
              سيدي منصور، حبانة، السّلطنيّة، ثنيّة المهديّة، ثنيّة تونس، تنيور، القائد محمّد (ثمّ بوزيّان)، قرمدة، الأفران، العين، منزل شاكر (أو ثنيّة عطيّة)، طريق المطار (أو ثنيّة عقارب)، سكّرة، المحارزةوثنيّة قابس.
              تعتبر ثنايا صفاقس في معظم الأحيان سكنيّة مع بعض التجمعات الصناعية كمعاصر الزيتون بقرمدة. بينما تنتشر المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم في وسط المدينة وعلى الطرفين الساحليّين (سيدي منصور والشّفّار)
              وسط مدينة صفاقس هو ثاني أكبر وسط مدينة في الجمهورية حيث ينقسم إلى ثلاث أحياء رئيسية:
              1. المدينة الأوروبية المعروفة بباب بحر من الجهة الشرقية التي تتميز بالمباني الفرنسية والإيطالية القديمة المتهالكة كما يوجد بعض العمارات المبنية حدبثا ومن أهم شوارعها شارع الرئيس بورقيبة وهو أهم شارع بصفاقس وشارع الهادي شاكر المتاخم لساحة باب الديوان وشارع على بلهوان وشارع فرحاة حشاد وشارع 18 جانفي وشارع الجزائر وشارع الجيش وشارع 5 أوت.
              2. المدينة العتيقة في الوسط.
              3. المدينة الجديدة أو صفاقس الجديدة أو كما تعرف في صفاقس بالناصرية أو صفاقس 2000 هو حي تجارى سكني عصري يتميز بانعدام المساكن الأفقية وكثرة الأبراج ومن أهم شوارعها شارع الشهداء وشارع الرابع عشر من جانفي(7 نوفمبر سابقاً) أو(الحرية) وشارع قرطاج (بداية طريق قرمدة ) وشارع مجيدة بوليلة الذي يعتبر كشريط حزامي أول حول الثنايا (الطرق) و شوارع وسط المدينة و شارع بنزرت (جزء من الطريق الوطنية رقم 1 ) وهو شبه طريق سريعة(طريق واسع) يربط المدينة القديمة بالمدينة الجديدة

              [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
              الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



              تعليق

              • المختار محمد الدرعي
                مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                • 15-04-2011
                • 4257

                #83
                صور رائعة من مدينة صفاقس












                [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #84
                  مدينة تطاوين

                  تقع مدينة تطاوين في أقصى الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، وهي من ولايات تونس وأكبرها مساحة. يبلغ عدد سكانها أكثر من 142500 ساكن يقطنون أساسا شرق الجهة الذي يحده طبيعيا عن الجهة الغربية الصحراوية سلسلة جبال مطماطة. وتعتبر هذة السلسلة الجبلية هي وسلسلة جبال الضاهر هم من المشاهد الطبيعية في ولاية تطاوين. وليست الجهة الشرقية بأوفر حظا فأغلبها(40%) أراض قاحلة تعاني من نقص فادح في الموارد المائية السطحية ومراعي الأغنام. تجدر الإشارة إلى أن آبارا نفطية في جهة البرمة (غير بعيد عن الحدود الجزائرية) كانت عاملا أساسيا في نهضة اقتصاد تونس قبل نزوحها في هذه السنوات الأخيرة ويقدر إنتاج ولاية تطاوين من النفط 81% اي حوالي 154الف برميل في اليوم سنة 2006. أما المنشآت الصناعية في الولاية فهي حديثة فمثلا مصنع الماء بحي تطاوين الجديدة(7 نوفمبر قديما) =معين= ثم مصنع الجبس بحي المهرجان بالإضافة إلى مقاطع الرخام والرمل اللازم للبناء وبالإضافة إلى معمل الأجر الأحمر بالبئر الاحمر شمال الولاية.
                  سكان تطاوين
                  هم خليط متجانس من البربر الأمازيغ والعرب.البربر يتمثلون في قبائل الدويرات شنني قطوفة تونكت المقدميني وبني يخزر ثم الغمراسنية...اما العرب فهم قبيلة الودارنة ينقسمون الي أولاد عبد الحميد وهم الكراشوة والزرقان والعمارنة والحميدية وأولاد سليم أو سليمية وهم أولاد شهيدة وأولاد دباب.وقبائل العجاردة والدغاغرة والمقابلة والذهيبات وهم قبائل هلالية تم قبيلة الجليدات الادارسة الاشراف.مع العلم أن هذا كله يبقى للتأكيد لأن العديد من الأمازيغ تعرب... أما البربر فقد عرفوا بسيطرتهم علي المنتوج الزراعي كالزيتون والنخيل والتين واللوز... أما بالمقابل سيطرت القبائل العربية علي المنتوج الحيواني من ماشية ومشتقاتها كالصوف واللبن واللحم بجميع أنواعه (الماعز..الإبل..الخرفان..الطيور الداجنة)
                  تاريخ الجهة
                  لتطاوين تاريخ طويل في دحر المستعمر والذود عن الوطن ؛ فقد كانت تطاوين معقلا للثوار منذ بداية القرن العشرين مع ثورة ّالفلاٌقة الأولى والثانية مرورا بإيوائها لمناضلي الحزب الحر الدستوري التونسي المحظور في ذالك الوقت.وفي هذا المجال يمكن الإشارة إلى تكاتف الوطنيين سرا من أبناء تطاوين الاحرار مع اخوتهم من بني خداش بالخصوص فكان نشاطهم سريا في أغلب الحالات تزعمه بتكاتف كبير كل من المقطوف البكاي ومسعود الشنناوي ومصباح الجربوع في فترة لاحقة.حيث كانت الاجتماعات تقام في أغلب الأحيان بالرقبة أو بغار في جبل شنني هو على ملك مسعود الشنناوي عندما تستدعي الحاجة...وقد قدمت تطاوين كثير من المناضلين والشهداء... وفي هذا الصدد لايسعنا إلا أن نذكر معارك رمثة وام صويغ والفطناسية والقصيرة و.. و....

                  ثورة 1915
                  معركة رمثة و معركة مغري
                  معركة رمتة
                  25- سبتمبر 1915و بطلها سعد بن عون رمثة مكان يقع في سلسلة جبال تطاوين على بعد 30 كلم نحو جنوب المدينة ويمر قاصدها بقلعة أولاد شهيدة (20 كلم)....
                  معركة مغري
                  15- أكتوبر 1915و من ابطالها الاخوة عبد اللطيف و خليفة بن عسكر و المدني الجليدي


                  صورة لمخازن القمح القديمة بمدينة تطاوين



                  تـــطـــاويـــن
                  TATAOUINE









                  ولاية تطاوين هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الـ24.
                  تقع الولاية في أقصى الجنوب التونسي حيث تحدها كل من الجزائر غربا وليبيا شرقا
                  كما تحدها ولايات مدنين، قابس وقبلي شمالا وهي من أعرق المساحات التي أكتشف مؤخرا فيها آثارا وبقايا الديناصورات بأنواع مختلفة بجهة غمراسن والمناطق الجبلية على إثر الدراسات الجيولوجية والأركيولوجية المعاصرة .
                  هي مدينة حديثة التكوين من حيث المدنية والتنمية أي أنها أحدثت كولاية سنة 1981 . وتضم عديد المؤسسات الإقتصادية كمصنع الجبس والآجر و آبار البترول بالبرمة والمساحات الشاسعة من الكثبان الرملية التي تحوي مائدة مائية ثرية بالإضافة إلى البينية السياحية كشنني والدويرات وغمراسن وقصر أولاد دباب والمهرجانات الثقافية كمهرجان القصور الصحراوية ومؤسسات الشباب كدار الشباب بتطاوين التي تعنى بالأنشطة الشبابية والترفيهية كالإعلامية والأنترنات والسينما والمسرح والموسيقى والرحلات .






                  اللـــبــــــاس التقليــــدي


                  تنقسم مدينة تطاوين الى ثلاثة أجزاء يربطها جسر ،
                  الجزء الأول : مدينة تطاوين من المدخل الجنوبي الغربي تغلب جبال و لا يزال يعرف عند العامة "بفم تطاوين" . يقصدها الناس من كل مكان لزيارة ضريح الولي الصالح "عبدالله بوجليدة".
                  الجزء الثاني : مدينة تطاوين المركز وتمثل أكبر كثافة سكانية وتوجد بها الأسواق وبعض المصالح الإدارية منها مقري معتمديتي تطاوين الشمالية وتطاوين الجنوبية .
                  الجزء الثالث : حي7 نوفمبر ويعرف بتطاوين الجديدة التي أحدثت بمواصفات عصرية و يضم جل المصالح الإدارية الجهوية .

                  تمثل الفلاحة وخاصة الزراعات الموسمية وتربية الماشية أهم نشاط إقتصادي لأهالي المنطقة ،
                  و يتميز مناخها بطقس حار في فصل الصيف .




                  ساحة ذاكرة الأرض


                  ساحة 7 نوفمبر بمدينة تطاوين


                  ساحة البيئة


                  منتزه المدينة للعائلات






                  لمـــــحــة تـــــاريــــخـــــيــــة


                  عرفت ولاية تطاوين والجنوب الشرقي عموما الحضور البشري منذ أقدم العصور ويتجلي ذلك فيما تم أكتشافه خلال السنوات الأآخيرة من محطات ما قبل تاريخية متمتيزة فبالأضافة الي المؤشرات العديدة الدالة علي أن الصحراء في الجنوب الشرقي كانت عامرة بالسكان في العصور الغابرة كما يؤكد ذلك وجود لرؤوس سهام و بعض الأدوات الحجرية المتنوعة حول محطة "تيارات" وفي عمق الصحراء تشير الدراسات الي وجود محطات ما قبل تاريخية في كل من وادي "عين دكوك" وفي منطقة "جرجر" و "الدويرات" علي أن أهم الأكتشافات في هذا المجال هي 3 محطات ما قبل تاريخية متميزة في عمق شعاب غمراسن وهي محطة "أنسفري"و "طاقة حامد" و" شعبة المعرك" بين 1987 و1995 وهذه المحطات عبارة عن كهوف صخرية تحمل علي جدرانها و سقوفها رسوما جدارية يرجع تاريخها الي ما قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد وتحتوي علي مشاهد من الحياة اليومية و المعتقدات السائدة في ذلك الزمن عند متساكني هذه الجهة






                  الكـــــهــــــوف


                  كما عرفت ولاية تطاوين الحضارة الرومانية بصفتها جهة حدودية بين مجال السيطرة الرومانية ومجال القبائل البربرية المستقلة في أطراف الصحراء وتبعا لذلك أنشأ الرومان في هذه الجهة عدة منشاءات ذات صبغة دفاعية مثل الحصون كحصن "تلالت" وحصن "رمادة" وفي نفس الوقت أنشأ الرومان عدة منشآت زراعية كالسواقي و السدود ما تزال آثارها الي اليوم. وعرفت ولاية تطاوين الفتح الاسلامي الذي تم عبر الجادة الكبري أو سهل جفارة وذلك مع آواسط القرن السابع ميلادي وفي مرحلة أولي دفع هذا الفتح بالقبائل البربرية مثل"رفجومة" و"لواته" و"مطغرة" و"رتاتة" و"هوارة" الي الأحتماء بالحصون في أعالي الجبال وترك السهل للفاتحين ونتج عن ذلك تشييد قري جبلية وقلاع في قمم الجبال مثل "شنني"و"قرماسة"و"الدويرات" وبحكم تواصل الفتح الأسلامي وتدفق العنصر العربي وخاصة بعد الحركة الهلالية و استقرار بعض القبائل العربية في الجنوب الشرقي مثل "أولاد دياب" و "المحاميد" تفاعلت هذه القبائل البربرية مع الفاتحين فأنصهر العنصرين البربري والعربي وتخلي العنصر العربي عن حياة الترحال وأنشأت في مرحلة أولي القصور الجبلية ثم القصور السهلية وهي عبارة عن معاقل للأحتماء والتحصن في بداية أمرها ثم تحولت الي مواضع لتخزين المنتوجات الفلاحية بأنواعها وفي العصور الحديثة اصبحت نواة للحياة الحضرية حيث نشأت حولها مدن كتطاويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .

                  القصور ظاهرة معمارية يتميز بها أقصى الجنوب التونسي ، وهي رمز ومعلم حضاري هام يدل على
                  عمق تاريخ المنطقة وقد عرفت هذه المعالم تطورات عديدة منذ العصر القديم الى الآن.
                  لكن هذه المعالم ليست معزولة عن تقاليد معمارية انتشرت في منطقة المغرب العربي من الأراضي
                  الليبية المتاخمة عبر مسالك جبال نفوسة وصولا الى المنطقة الجنوبية من سلسلة الأطلس المغربية
                  مرورا بجبال مطماطة التونسية ومنطقة المراب الجزائرية, وترتكز القصور بولايتي مدنين
                  وتطاوين (خاصة بين منطقتي مطماطة و تطاوين) اذ تجاوز عددها150 قصرا ويحتوي الواحد منها
                  أكثر من 300 غرفة وتشتمل على عدة طوابق تصل الى الخمسة، و القصور في تطاوين هي عبارة
                  عن بيوت بسيطة و غريبة سكنها أناس منذ القدم و الآن تحولت الى متاحف
                  من ميزاتها أنها باردة في الصيف و دافئة في الشتاء .
                  و قد لعبت عبر التاريخ دورا مركزيا في حياة سكان المنطقة كمظهرا من مظاهرالإستقرار
                  مثلما مثلت الخيمة مظهرا من مظاهر الترحال والإنتجاع .
                  تنقلت هذه القصور مع مرور الزمن من أعالي الجبال إلى السهول وذلك لخدمة الاحتياجات التاريخية
                  و الاقتصادية و في كل الأحوال، القصر هو عبارة عن مخزن مؤلف من حجيرات أو غرف تخزين تستعملها قبيلة أو عدة قبائل.



                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • المختار محمد الدرعي
                    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                    • 15-04-2011
                    • 4257

                    #85
                    مــــــــــــــديــــــــــــــــــــــــــنة بـــــــــــــــــــــــــــاجة
                    باجة هي مدينة تونسية وهي عاصمة ولاية باجة. تبعد قرابة 105 كم عن العاصمة تونس ويبلغ تعداد سكانها 106441 في تقديرات عام 2007. تختص مدينة باجة في الجمهورية التونسية بالإنتاج الفلاحي نظراً لتوفر الأراضي الخصبة والمناخ الملائم للنشاط الفلاحي فهي تقع في منطقة الشمال الغربي الأكثر خضرة في تونس
                    التسمية
                    كانت تسمى "فاقا" Vaga من قبل الرومان وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم. ورغم ذلك يعتقدأن "فاكا" أو "فاقا" هو تحريف للاسم اللوبي أو الفينيقي للمدينة. ثم أخذت المدينة زمن الفتح الاسم الحالي "باجة" وهو مجرد عملية قلب أي ابدال حرف بحرف ليسهل النطق والعرب يعرفون باجة بـ "باجة القمح" أو باجة القيروان أو باجة إفريقية تمييزا لها عن باجة الزيت (قرية بالساحل التونسي) وباجة القديمة (قرب منّوبة) وباجة الأندلس في البرتغال حاليا. وتاريخ باجة ضارب في القدم إذ كانت من أهم المراكز في العهد اللوبي وقرية فلاحية مزدهرة إبّان العهد القرطاجني. وقد عرفت تطورا عمرانيا ذا بال في عهد " ماسينيسا " لمّا أصبح يدير شؤونها " مجلس أعيان " ثم بلغت درجة كبيرة من المجد والأهمية في عصر يوغرطة (116-104 ق م) فقد جعل منها أحد مراكز إقامته وأهم سوق للقموح يؤمها التجار من مختلف أرجاء المملكة ومن خارجها.
                    الموقع
                    في وسط واحدة من أكثر مناطق البلاد خضرة على حافة جبال خمير وفي فجوة التي هي امتداد وادي مجردة، تقع مدينة باجة في اختلاف المناظر الطبيعية: مناطق جبلية مغطاة كثيفة مع الأشجار والسهول الزراعية ووديان .
                    خصائص التربة في مدينة باجة، تربة خصبة جدا، وغنية في طين تحتوي على طبقة من أكسيد الألومنيوم محصورة من قبل اثنين من طبقات من السيليكا رباعي الاسطح. وتشكل هذه التربة في المناطق التي تظهر الاختلافات الموسمية مناخات كبيرة وبالمياه بالتناوب في الصيف والشتاء الجاف. خلال تضخيم والتراجع وفقا لمحتوى المياه الخاصة بهم، ورقة من مصيدة الطين مسألة العضوية القليل جدا أن هذه الخصائص هي التربة الطينية جدا . وكان هيرودوت ضعت بالفعل الانتباه إلى هذا النوع من التربة. على خصوبة التربةفي مدينة باجة أسطورية، يون الإفريقي تستحضر أيضا في أفريقيا دي له. في باجة المدينة وحولها هي أيضا العديد من الحجر الجيري أكثر أو أقل من الصعب أو العصر الفجري مارلي. الحجر الجيري هو الصخور الرسوبية التي تحتوي على كمية كبيرة من Nummulites في شكل عملة معدنية، وبعد أن عاش في البحار الضحلة الدافئة خلال العصر الفجري، وهناك حوالي 40 مليون سنة. تحت قصبة باجة.
                    المناخ

                    مدينة باجة تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط ​​التي تتميز موسم بارد وممطر والموسم الحار والجاف. فصل الشتاء هو موسم أمطار هذا العام، وقال انه يقع أكثر من ثلث الأمطار السنوية خلال هذه الفترة، وهو ما يمثل يوم ممطر كل يومين أو ثلاثة أيام. الشمس لا تزال تحتفظ ببعض حلاوة: لتغير درجات الحرارة بين درجة مئوية في المتوسط ​​5 في الصباح و 14 درجة مئوية في فترة بعد الظهر. الصقيع نادرة. في الربيع، وانها تقع أقل المطر: هطول الأمطار مجموع يقلل بمقدار النصف. أشعة الشمس ويصبح المهيمن على مدى الشهر ليصل إلى ما معدله 10 ساعة يوميا في مايو. ورأى درجات الحرارة، في آذار تتراوح ما بين 7 و 18 درجة مئوية في مايو ايار بين 11 و 22 درجة مئوية. في الصيف، والمطر هو غائب تماما والشمس المشرقة و. ودرجات الحرارة مرتفعة جدا، وأحيانا مع رياح الخماسين. هذا الموسم يشهد موجة الحر، البجا الذين سجلوا بالفعل درجات حرارة قياسية من 45 درجة مئوية في شهري يوليو وأغسطس. في الخريف، ثم بدأ هطول الامطار مرة أخرى، في كثير من الأحيان أثناء العواصف الرعدية مع رياح شديدة، والذي يسبب في بعض الأحيان سقوط الاشجار وانقطاع التيار الكهربائي. نوفمبر يصادف عادة فترة انقطاع الحرارية مع تغير درجات الحرارة في المتوسط ​​بين 13 و 20 درجة مئوية.
                    التاريخ
                    بقيت مدة طويلة دون أهمية تذكر حتى منحها الإمبراطور الروماني"سبتيموس سافاروس" صفة البلدية يدير شؤونها مجلس شيوخ بلدي... وبعد الدمار الذي لحق المدينة من الوندال أعاد البيزنطيون في عهد "جوستينيان " بناء سورها وقلعتها التي ماتزال قائمة بشموخ على قمّة جبل عين الشمس فأصبحت المدينة في هذا العهد مركزا إستراتيجيا ذا أهمية بالغة، وتواصل هذا الإشعاع خلال العصر الأغلبي فكانت باجة عاصمة إقليم الشمال الغربي وتداول على حكمها عمّال من بني حميد جدّدوا قصبتها ورسموا سورها وبنوا جامعا بها وأقاموا أسواقا وازدهرت فيها الغراسات وتكاثر إنتاج الثمار والزراعات السقوية... واستمر رخاؤها في بداية العصر الصنهاجي فبلغت قمة رقيّها الاقتصادي وعرف سكّانها الصناعات التقليدية من نسيج وحياكة وتطريز... وأثناء غزوة بني هلال قدمت إليها جماعات من قبائل بني رياح وتعاقب على حكمها أمراء بدو أشهرهم "بنو نيزال"... وفي العهد الحفصي استعادت المدينة جزءا من ازدهارها فكانت مسقط رأس العديد من الأسر ذات المكانة المرموقة منها أسرة القلشاني التي قدّمت إلى البلاد عدّة علماء وفقهاء وقضاة نذكر منهم "احمد القلشاني" شارح الرسالة و"عمر القلشاني" صاحب تبصرة الأخيار وعلي القلصادي عالم الرياضيات الشهير.
                    وتركزت بالمدينة أثناء العهد التركي حامية من الإنكشارية تركت بها سلالتها. وفي العهدين "المرادي" و" الحسيني" استعادت باجة دورها القديم في استقطاب المثقّفين وتزويد عاصمة البلاد بحاجياتها من الإطارات العلمية والقضائية فبرز منها مفكّرون مثل اللغوي "محمد التواتي" وعالم المنطق "مسعود المغراوي" والشاعر "محمد الشافعي بن القاضي" والأديب "العياضي الباجي" والمؤرّخ "محمد الصغير بن يوسف" وأصبحت باجة قاعدة حصينة ومركزا إداريا وسوقا زراعية بها عامل يمثل سلطة الباي. وقد بنى بها مراد الثاني الجامع المعروف باسم جامع مراد باي كما جدّد "علي باشا" سنة 1746 قصر باردو الواقع شمال شرقي المدينة وهو القصر الذي كان قد شيده أحد أثرياء الجالية التركية المحلية قبل سنة 1615 ميلاد يا. وكان الباي ينزل به صيفا في كل سنة لاستخلاص الجب.ايي.
                    المعمار القديم
                    ليس بعيد عن مدينة باجة هناك مواقع الأثرية التي يرجع تاريخها الى العصور القديمة، بما فيها دوقة اللتي كانت إقامة الأمراء النوميدين قبل أن تكون مقاطعة رومانية معروفة
                    القصبة

                    بنيت القصبة في موقع إستراتيجي يطل على كل المدينة. تطل من فوق هضبة على المدينة صرحا شامخا تختزل قرونا من الاحداث ومجموعة من الحضارات. هذا الارث القرطاجي العظيم لم يستطع الرومان أن يمحوه سنة 17 قبل الميلاد. فقد أدرك البيزنطيون أهميتها كحصن منيع لمدينة باجة فجددها في بداية القرن السادس للميلاد. الكونت «اولوس» بتعليمات من الامبراطور جوستينيان البيزنطي ووسّعها الاغالبة والفاطميون وجددوها. وأدمج بها السلطان حميدة الحفصي حصنا تضمن 14 مدفعا وأضاف اليها الاتراك برج نصف دائري وفي سنة 1738 دعم يونس باي تحصيناتها بإذن من علي باشا الحسيني. في مايو عام 1881، قوات عسكرية فرنسية وهدم جزء من سور المدينة. في عام 2005، تقرر ترميم القصبة بتكلفة قدرها 270 ألف دينار، وفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للتراث.
                    المؤرخ الفرنسي شارل ديل لاحظ أصالة هندستها المعمارية:
                    "باجة هي واحدة من أكبر المدن المحصنة والغريبة أكثر من غيرها. عادة هناك قلاع المسؤولة عن الدفاع عن الحدود أو الحصون محدودة للغاية تشكيل وسط المدينة القديمة. هنا مدينة بأكملها مع الأسوار والأبراج."
                    المدينة العتيقة

                    المدينة العتيقة هي موطن لعدد المساجد، بما في ذلك المسجد الكبير ومسجد الباي. وتنتشر أضرحة عدة أولاياء الصالحين كا سيدي بوتفاحة ، سيدي بابا علي صمادي ، سيدي الحاج ميلاد ، سيدي صلاح زلاوي، سيدي سيدي الطيب . هناك آثار أخرى مختلفة، كما نافورة باب العين بنيت من قبل وزير المالية الصاحب يوسف الصاحب أطابة بأسلوب العثماني، وقصر باردو، وهو مسكن من خيار لأمراء المراديين والحسنيين بنيت من قبل العثمانيين سنة 1615.
                    وسط المدينة

                    تم بناء القصر البلدي، في عام 1933، وتقوم بدور قاعة المدينة. عند مدخل المدينةيوجد نصب مدخل المدينة المتمثل في أربعة اللقالق، وسنابل ذهبية ترحب بالزوار.

                    مساحات خضراء

                    يوجد بباجة 48 حديقة ومناطق خضراء، أي 17.01 متر مربع من المساحات الخضراء لكل ساكن. أكبرها مساحة المنتزه الحضري ويقع عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة، مع رؤية بانورامية للمدينة.
                    تتميز الحديقة العامة، التي أنشئت في أوائل القرن العشرين من قبل سلطات الحماية الفرنسية على موقع الذي تم اختياره بباجة الجنوبية، وتشمل مروج واسعة معشبة وأنواع كثيرة من الزهور.
                    السكان

                    في السنوات التي أعقبت الاستقلال، إزداد عدد السكان بنسبة 32.7٪ ما بين عامي 1956 و 1966 و 32.8٪ في عام 1975 (65.5٪ بين عامي 1956 و 1975). ويرافق هذا النمو في أعداد من الطفرات التي تغير بشكل جذري لسكان باجة.إذ انه في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية إلى أن معدل النمو السكاني يعرف ذروته. بعد الاستقلال، وقد طبقة الحكومة نظام تنظيم الأسرة للتصدي للنموالمرتفع، مما قلل من معدل النمو السكاني بين عامي 1994 و 2004 من سكان ولاية باجة و شمال الغربي للبلاد بسبب هجرة السكان إلى المدن الساحلية في غياب التنمية الاقتصادية.
                    وفقا لتعداد السكاني الذي أجري في عام 2004، ولاية باجة في المرتبة 18 من بين 24 ولاية تونسية من حيث عدد السكان مع 303800 نسمة، أي 3.1٪ من مجموع السكان وكثافة سكانية 87 نسمة لكل كيلومتر مربع . باجة نفسها لديها 56677 نسمة، 28284 ذكور و 28393 إناث مقسمين إلى 14126 أسرة و 15698 مسكن.
                    كما هو الحال في بقية تونس، تطورة نسبة محو الأمية في المنطقة بشكل سريع خلال النصف الثاني من القرن العشرين، على الرغم من أنها لا تزال في مستوى أدنى من المعدل الوطني: 32.4٪ من السكان إنقطعوا عن الدراسة لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات مع عدم وجود التعليم، و 36.2٪ الانتهاء من المرحلة الأولى من التعليم الأساسي، و26.9٪ الانتهاء من التعليم الثنوي و 4.4٪ تخرجوا من التعليم العالي
                    وسائل النقل العام

                    مدينة باجة لديها شبكة طرقات متقدمة نسبيا تحت إدارة شركة الجهوية النقل بباجة ، الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة الحافلات في المدينة و إلى المدن المجاورة. هناك سيارات اللواج وسيارات الأجرة التي لا تزال تتطور لضمان سلاسة الحركة. و يوجد أيضا خط للسكك الحديدية اللذي يمر في باجة قادما من تونس إلى غار الدماء خط بطول 192 كم، ومن أقدم الخطوط الحديدية في الجمهورية أفتتح 1 سبتمبر 1879.
                    البنية التحتية
                    الجسر الخماسي بباجة
                    المحول عند مدخل المدينة، وقع بنائه بين عامي 2001 و 2002 بتكلفة قدرها أربعة ملايين دينار، ويلعب دور هام في حل مشكلة المرور السيارات و السكك الحديدية تتألف من اثنين من الجسور، مجمعة في شكل حرف Y، ويبلغ اجمالى طولها 300 متر.
                    الطريق السيارة افتتح في عام 2006 يربط بين باجة و تونس العاصمة على إمتداد 100 ​​كيلومترا في ساعة واحدة، وقسم الثاني بين مدينة باجة و مدينة واد الزرقاء في طور الإنجاز. باجة لديها أيضا 14 كيلومترا من الطرق الوطنية، و 5 كيلومترات من الطرق الإقليمية و 114 كيلومترا من الطرق البلدية.
                    معدل إمدادات المياه والصرف الصحي 98٪، مثلها في ذلك مثل إمدادات الكهرباء. محطة باجة تقع في وسط المدينة، وتستقبل القطارات القادمة عبر جسر الذي يبلغ طوله 350 كم، و كذلك يربط بين تونس إلى الجزائر. واسمه إستوحى في ذاكرة من فوج الهندسة رقم 5 الذي قام بإنشاء هذا الجسر








                    محطة القطار باجة


                    مقبرة جنود بريطانيين منذ الحرب العالمية الثانية


                    الأراضي الزراعية الكبرى بمدينة باجة


                    أراضي باجة الخصبة


                    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                    تعليق

                    • المختار محمد الدرعي
                      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 15-04-2011
                      • 4257

                      #86
                      مدينة المنستير

                      المنستير مدينة تونسية ومركز ولاية المنستير، تعد واحدة من أهم مدن تونس. تبعد 24 كم عنسوسة و 80كم عن القيروان. يقطنها نحو نصف مليون ساكن، وهي منتجعا سياحيا بامتياز، ومركزاً تعليمياً بارزاً، ومنتجعاً سياحياً هامّاً، ظلت على مدى نصف قرن مدينة الوزراء والحكام في تونس، فمن بين 18 وزيرا في عهد بورقيبة منحت لمدينة الرئيس 15 حقيبة. وكانت 80% من ميزانية الدولة تصب في الشريط الساحلي (الممتد من الوسط وحتى الشمال الغربي) الذي تقع عليه المنستير.
                      كانت المدينة مستعمرة فينيقية تعرف بروسبينا أسسها مهاجرون من صور في نهاية القرن السادس ق.م تحديدا في عام 509 ق.م حيث ورد ذكر المدينة في المعاهدة التي عقدت بين القرطاجيينوالرومان في ذلك العام. وقد أتخذها يوليوس قيصر كقاعدة عسكرية له.

                      التوأمة
                      أبرمت مدينة المنستير عام 1969 اتفاقية توأمة مع مدينة مونستر الألمانية بتأثير التشابه في تاريخ المدينتين. إذ أسست المدينتين في ذات الوقت تقريبا من القرن الثامن. وفي كلا الحالتين كان بناء دير هو سبب إنشاء المدينة، الأمر الذي ما زال يظهر في اسمي المدينتين. فمونستر والمنستير هما تحريف للكلمة اللاتينية «monasterium» بمعنى دير. دخلت المدينتين إلى توأمة هدفها الرئيس هو التعاون من أجل التنمية ومن ضمنها التنمية الاقتصادية حيث تتركز التوأمة على مجالات الطب والاقتصاد والثقافة وخاصة الموسيقى.
                      التاريخ
                      تسمية المنستير خصيصا جائت على اثر كثرة المعابد التي انشرت في ربوع المدينة من برها إلى بحرها. واكتشفت العديد من القبور الصخريه داخل مغاوير يرجع عهدها إلى العهد الفينيقي وشبكة أنفاق كبرى تربط العديد من المدن ذات طابع ديني واستعملها الرومان والمسلمون ثانيا واعادوا استعمالها وكثرت هذه القبور والمغاوير خصوصا في كل من جزيرة المائدة وجزيرة الوسطانيةوجزيرة الغدامسي، وسمى تلك الجزر سكان المنستير. ومنذ ذلك الوقت باتت المدينة غير آهله نسبيا إذ كانت ماوى لرهبان والكهنة وبقيت كذلك محافظة على نفس طابعها الروحي منذ القدم حتى الآن.
                      يعود تأسيسها للقرن الرابع قبل الميلاد، حيث كانت تسمى في العهد الفينيقي بـ«روسبينا» وأطلق عليها اسم المنستير في العهد البيزنطي، ثم الروماني بعد سقوط قرطاج في 146 قبل الميلاد، بل قبل ذلك بمائة سنة، حيث خاض فيها يوليوس قيصر أول معاركه التي تكللت بالنجاح، وظلت تونس مستعمرة رومانية حتى قدوم الفاتحين المسلمين في العقد الخامس للهجرة الموافق للقرن السابع الميلادي، وقضوا على القائد الروماني جرجير، وطردوهم واتخذوا المنستير حصنا بحريا لحماية عاصمتهم القيروان.
                      التعليم
                      الجامعة

                      يحضر جامعة المنستير أكثر من 30 ألف طالب، وأكبر الكليات كلية العلوم تليها كلية العلومالاقتصادية والتصرف ثم المعهد العالي للبيوتكنولوجيا، ويناهز عدد الأساتذة 2000. وتضم الجامعة 5 كليات و9 معاهد عليا ومدرستين، أي مجموع 16 مؤسسة هي: كليات «الطب» و«العلوم» و«طب الأسنان» (الوحيدة بالجمهورية التونسية) و«الصيدلة» و«العلوم الاقتصادية والتصرف»، والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية، والمعهد العالي للإعلامية،والمعهد العالي للإعلامية والرياضيات، والمعهد العالي للبيوتكنولوجيا والمعهد العالي للفنون والحرف، والمعهد العالي للدراسات التطبيقية والإنسانية، والمعهد العالي للغات المطبقة في الأعمال والسياحة، والمعهد العالي لمهن الموضة، والمعهد العالي للعولم التطبيقية والتكنولوجيا، والمدرسة الوطنية للمهندسين، والمدرسة العليا لعلوم وتطبيقات الصحة - بعضها بالمهدية ومساكن.
                      وتضم جامعة المنستير 86 وحدة بحث علمي من بينها 31 بكلية الطب و18 بكلية العلوم و17 بكلية الصيدلة. كما تضم 12 مختبر بحث منها 5 بكلية العلوم.
                      المرافق
                      تتمتع المنستير بميناء يتسع لأكثر من 400 حاوية ومطارين،
                      السياحة
                      المنتجعات
                      وتزخر بالكثير من النزل ومعظمها منتجعات سياحية، عددها بالمئات، وتستخدم الخيول والجمال للتنقل بينها، وتمتاز بالهدوء والنظافة، ينزلها أفواج سياحية من أوروباوغيرها. من بينها:
                       منتجع «أوريونت بالاس» الساحلي، به 5 مطاعم فاخرة ومتنوعة، تطل شرفات غرفها على البحر والطبيعة والشوارع الهادئة، وببعض غرفها مسابح.
                      الكورنيش
                      الكورنيش مرصوف بالآجر، وبه مقام المازري، وترى منه جزر وتلال وسط البحر تضم أماكن للترفيه ومطاعم ومقاهي، كما تنتشر بامتداد الكورنيش، الذي يمتاز بالنظافة، ويزخر بالتحف المعمارية.
                      الرباط
                      رباط المنستير تراه من الكورنيش، أسسه هرثمة بن الأعين سنة 80هـ (796م) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ويعد أحد أعظم المعالم العسكرية الدفاعية. كان حراسه من المتطوعين لحراسة الثغور، ويعرفون في الأدبيات الإسلامية التاريخية بـ«المرابطين في سبيل الله». وأدخلت على الرباط تحصينات كبيرة بين القرنين الـ15 والـ18. وترى من أعلى هرم في الرباط - والبالغ ارتفاعه نحو 20 مترا - منظراً عاماً لمدينة المنستير. كما تتراءى ملامح جزيرتي سيدي غدامسي (نسبة لمدينة غدامسالليبية) والموستانية، وكذلك كهوف المنستير التاريخية التي تعود لأكثر من 4000 سنة المنحوتة فيها مساكن.
                      الفنادق
                      من أشهر فنادق المنستير:
                       «مونستير تسنتر» تحتوي غرفه الـ186 على جميع الخدمات الإعلامية، وتحيط بمسباحه كراس للاستلقاء.
                       «فندق الصحراء» تطل غرفه التي تزيد على الألف على حدائق جميلة ويوفر أماكن لممارسة الهويات المختلفة.
                       «فندق مازري» يطل على البحر قريباً من المرسى، وقريب من المطار، وبه 52 غرفة نوم و3 أجنحة، تمتاز بلوحات ورسوم متنوعة، ويتيح للزائر استئجار كوخ بحري من القش.
                       «فندق طلاس فيليج سكانس» يقع على مساحة 15 هكتارا على الشاطئ، تحيط به حدائق، وغرفه الـ486 واسعة، وبه 5 مطاعم وملاعب ومركزا للعلاج.
                      الأعلام
                      ولد في المدينة في 3 اغسطس 1903 رئيس الجمهورية التونسية الأول الزعيم الحبيب بورقيبة وقد توفي ودفنى فيها في 6 ابريل 2000.

                      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                      تعليق

                      • المختار محمد الدرعي
                        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                        • 15-04-2011
                        • 4257

                        #87
                        صور من مدينة المنستير





















                        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #88
                          نطلق عليها :
                          القمر الثاني فوق الأرض


                          مدينة مطماطة التونسية الواقعة تحت الأرض







                          باطن هذه الحفر كان دوما رطباً في الصيف ودافئاً في الشتاء ومن المؤكد أنه كان رحيماً بهم أكثر من الآخرين

                          عند الوصول اليها لا تواجهك إلا التلال الجرداء التي تشبه تضاريس وجه القمر حيث لا أثر للحياة ثم نكتشف أن كل شيء موجود في حفر غائرة تحت الأرض

                          أهالي القرية تعوّدوا على فضول الغرباء وأصبح هذا مصدر رزق لهم فمعظمهم غادر هذه الحفر ولجأ إلى بيوت الإسمنت ولكن مازال هناك حوالي خمسمائة منهم تحت الأرض

                          عند الوصول اليها لا تواجهك إلا التلال الجرداء التي تشبه تضاريس وجه القمر حيث لا أثر للحياة، ثم نكتشف أن كل شيء موجود في حفر غائرة تحت الأرض، قرية كاملة تعيش في باطن الصخور الرملية فكل حفرة أو منزل مكون من باحة منزل رئيسية تزينها الرسوم وتتفرع منها حفر أخرى هي بقية غرف المنزل، ومن ثم نهبط على منحدر ضيق يقودنا إلى باب المنزل أو بالأحرى إلى الحفرة.



                          تعوّد أهالي القرية على فضول الغرباء وأصبح هذا مصدر رزق لهم فمعظمهم غادر هذه الحفر ولجأ إلى بيوت الإسمنت في مطماطة الجديدة، ولكن مازال هناك حوالي خمسمائة منهم تحت الأرض يتحملون غزوات السياح اليومية وقوفهم عند حافة الحفر وهم يصورون دقائق حياتهم. باطن هذه الحفر كان دوما رطباً في الصيف ودافئاً في الشتاء ومن المؤكد أنه كان رحيماً بهم أكثر من الآخرين. وقد اكتسبت مطماطة شهرتها العالمية من خلال فيلم "حرب النجوم" الذي صُوّر في بيوتها الغريبة عام 1970، وبدت بيوتها على الشاشة مثل أصداء كوكب خيالي لم يوجد أبداً.













                          المصدر
                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 26-08-2012, 11:23.
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #89


                            مطماطة) قبيلة بربرية قديمة لم تستطع أن تقاوم جحافل بني هلال
                            ولم تستطع التأقلم معهم, هاجر أهلها إلى هذه المنطقة الوعرة وحفروا بيوتهم في باطنها حتى لا يراهم أحد وحتى يتأقلموا مع المناخ فباطن هذه الحفر كان دوما رطبا في الصيف ودافئا في الشتاء ومن المؤكد أنه كان رحيما بهم أكثر من الآخرين وقد اكتسبت (مطماطة) شهرتها العالمية من خلال فيلم (حرب النجوم) الذي صور في بيوتها الغريبة عام 1970 وهى مدينة تونسية تقع تحت الارض



                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • الهويمل أبو فهد
                              مستشار أدبي
                              • 22-07-2011
                              • 1475

                              #90
                              الاستاذ الدرعي، والأستاذه منيرة الفهري والأستاذة سليمى السرايري

                              حقيقة ما تقدمونه عن المدن التونسية شيء رائع بروعة هذه المدن. معلومات قيمة وغنية ومثيرة. وقد كانت بدايتي في القراءة مع المشاركتين رقم 17 و18 عن المهدية، وجمالها الحالي. وقد عدت أبحث عنها في كتب التاريخ فوجدت لها تاريخ "دموي" لا يتناسب وحالتها وجمالها المعاصرين. وفي تاريخ بنائها يقول ابن الأثير في الكامل في التاريخ:

                              ذكر بناء المهديّة
                              في هذه السنة (303هـ) خرج المهديُّ بنفسه إلى تونس وقرطاجَنّة وغيرهما يرتاد موضعاً على ساحل البحر يتّخذ فيه مدينة.
                              وكان يجد في الكتب خروج أبي يزيد على دولته، ومن أجله بنى المهديّة، فلم يجد موضعاً أحسن ولا أحصن من موضع المهديّة، وهي جزيرة متّصلة بالبّر كهيئة كفّ متّصلةٍ بزند، فبناها وجعلها دار ملكه،وجعل لها سوراً محكماً وأبواباً عظيمة وزْن كلّ مصراع مائة قنطار.
                              وكان ابتداء بنائها يوم السبت لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة، فلّما ارتفع السور أمر رامياً أن يرمي بالقوس سهماً إلى ناحية المغرب، فرمى سهمه فانتهى إلى موضع المصلّى، فقال: إلى موضع هذا يصل صاحب الحمار، يعني أبا يزيد الخارجيّ، لأنّه كان يركب حماراً

                              ثم يسرد أحداثا دامية تؤكد أن تاريخ المدن المغاربية لا تقل دموية عن نظيراتها المشرقية (والمدن عموما). ثمة تاريخ للمدن العربية لم يكتب بعد. لكن على ما يبدو أن المدن التونسية تعالت على جراح ماضيها إلى ما هو أفضل.

                              أشكركم على هذا الجهد ولكم تحياتي وتقديري

                              التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 26-08-2012, 12:52.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X