مدن تونسية في قلب الزمن
تقليص
X
-
مدينة كسرى التونسيةتقع مدينة كسرى على بعد 17 كيلومترا شرقي مدينة مكثر بولاية سليانة وعلى بعد 170 كيلومترا شمال غرب العاصمة التّونسيّة، وتقع على ارتفاع يتجاوز الألف متر، وهي بالتّالي أعلى منطقة مأهولة بالسّكّان بالبلاد التّونسيّة. كسرى تغيّر اسمها حسب الحقبات التّاريخيّة الّتي عرفتها: فكانت «كزر» البربريّة، و«كيزور» أو «شيزور» الرّومانيّة والبيزنطية و«كسرة» في العهد الحفصيّ، و«كسرى» بداية من العهد العثمانيّ حيث كانت مركزا إداريّا (قيادة تضم 6 مشايخ). .أهالي كسرى يسمّون بالكساوريّة .تضمّ كسرى 11 حياّ سكنيّا ويتجاوز عدد سكّانها الألفي ساكن أهمّ المناطق في قرية كسرى : الغرُب، البحيرة، المؤذنين، القصر، كسرى الجديدة، جنان الرّمّان, الرقيعة، عرقوب النقار
كسرى التاريخ
تعتبر مدينة كسرى من أقدم القرى في العالم فقد سكنها الإنسان منذ قديم الزّمان، وذلك لارتفاعها وتوفّر عناصر الحياة بها من ماء ومرعى وغاب وأراض خصبة، وبالتّالي تعاقبت عليها الحضارات التّي عرفتها البلاد التّونسيّة كالحضارة البونيّة والحضارة الرّومانيّة والحضارة البيزنطيّة ثمّ الفتح ّالإسلامي.
جغرافية كسرى
التضاريس
تنتمي منطقة كسرى إلى الظّهريّة التّونسيّة وتتميّز بارتفاعها (1174 م) وكثرة تضاريسها وكثافة غابتها المتكوّنة من الصّنوبر الحلبيّ أساسا والّتي تكسو أكثر من ثلثي الأراضي بالمنطقة وهي مليئة بالخنازير الوحشيّة.
تقع كسرى على جبل يتجاوز ارتفاعه ألف متر، ينته الجبل إلى منبسط أعلاه مستدير، يبلغ طوله عشرات الكلومترات، وينقسم المنبسط إلى غابة من شجر الكشريد وسهل من الحجارة والتّراب.
سطح المنبسط تحززه عوامل الانجراف لتترك فيه أشكالا طبيعية يخيّل للناظر إليها أنّه بصدد التجوّل في شوارع مدينة أثرية.
المناخ
مناخها جبليّ لا نطاقيّ حيث يكون الشّتاء فيه بارد جدّا وتكون خلاله الرّياح قويّة وباردة. في ساعات اليوم الصّيفيّة تكون درجات الحرارة معتدلة مثلما تكون على ساحل البحر، ولكن عند المساء تنزل درجات الحرارة ويصبح الطّقس باردا
كسرى الاسطورة
تقول الأسطورة أنّ وجود هذه القرية الوديعة يعود إلى زمان أكاسرة الفرس، وذلك عندما قرّر كسرى أنوشروان ملك فارس أن يرسل ابنته الأميرة الّتي مرضت مرضا استدعى البحث عن مكان حدّد خصائصه أطبّاء البلاط، وهي الارتفاع والهواء النّفيّ والماء الزّلال والمفازة. ووقع الاختيار على هذا المكان بأرض بيزنطا في ذاك الزّمان. وحلّت الأميرة الفارسيّة بالأراضي التّونسيّة واستوطنت هذا المرتفع وأنشأت قرية كسرى على ارتفاع 1174 مترا على مستوى البحر و لكنّ الباحثين في هذا المجال فنّدوا هذه الأسطورة وأكّدوا على بربريّة القرية فهي إحدى أقدم القرى البربريّة التّونسيّة الّتي تقف شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة الأثريّة الّتي أسّسها البربر وتعاقبت عليها حضارات عدّة.
الطابع المعماري
كسرى ذات طابع معماريّ مخصوص فبيوتها تبدو للوهلة الأولى معجونة بالصّخر، فالأزقّة والطّرقات والمسالك يفرض هيأتها والتواءاتها حجم الصّخور المتعانقة في نوم أبديّ منذ العهود الجلموديّة الأولى. أمّا المعالم والمواقع التّاريخيّة الّتي ما زالت موجودة بها إلى الآن فإنّ أبرزها الحصن البيزنطيّ والقصبة الّتي يسمّيها أهالي كسرى «بالقصر» والقبور البونيّة والنّقائش والمحفورات الصّخريّة الرّومانيّة. ورغم نشأة نواة مدينة أخرى (كسرى السّفلى) في سفح الجبل وعلى حافّة الطّريق المؤدّيّة إلى القيروان والسّاحل إلاّ أنّ كسرى القديمة لها جاذبيّتها وسحرها ووعودها الجميلة وامتدادها نحو الماضي العريق. وقد حافظت السّلط التّونسيّة وكذلك الأهالي على رونق البلاد الخلاّب من خلال البناء بالحجارة المقطوعة من الجبل الّتي يتمّ تسويّتها وتحضيرها للبناء واستعمالها خاصّة في بناء الطّوابق الأولى إضافة إلى جدران وأزقّة المدينة و"الدرج" الّذي يشبه إلى حدّ كبير درج سيدي بوسعيد والّذي ينتهي إلى المنبسط في أعلى الجبل. وقد تمّت أيضا العناية بمنابع العيون حيث تمّ بناء طرق مؤدّيّة إلى هذه العيون وجدران من الحجارة يخيّل للمارّ بها أنّها من صنع الطّبيعة وليس من صنع الإنسان.
الطبيعة خلابة
كسرى بلاد الطّبيعة الّتي تسحرك من أوّل وهلة بهوائها الجبليّ العبق والحلّة الخضراء الّتي تكسو البلاد أينما اتّجهت عيناك حيث بساتين التّين وأشجار الزّيتون والصّنوبر والإكليل وكذلك العيون المنبثقة في كلّ مكان "وأشهرها عين "سلطان" و"عين ميزاب" و"عين مكلاو" و"عين جري.هذا
إضافة إلى الجبال العالية الّتي تنبع من سفحها العيون والقطع الحجريّة العملاقة المتناثرة في كلّ مكان.
الكساورية والتين
لا يمكن أن تذكر كسرى دون أن تتحدّث عن التّين أي كما يطلق عليه في تونس "الكرموس". ويعتبر التّين (الكرموس) من أهمّ الموارد المحليّة حيث تمتدّ بساتين التّين على امتداد الكيلومترين وتسقى بالأساس من مياه العيون الجارية. يبدأ موسم التّين في أواخر شهر جويلية وينتهي في أواخر شهر سبتمر ويحتفي الأهالي احتفاء بالغا بموسم جني التّين حيت يقام "مهرجان الكرموس". ويرتبط هذا الموسم أيضا بالأعراس والاحتفالات العائليّة. "الزيدي" هو أهمّ أنواع التّين الّذي يتمّ إنتاجه في كسرى وهو من أجود أنواع التّين.
الزيتون في كسرى
للزّيتون في كسرى قصّة حبّ ضاربة في عمق التّاريخ منذ آلاف السّنين، ترويها غابة الزّيتون المترامية الأطراف، وهي جزء من ثقافة الكساوريّة وتقاليدهم منذ القدم. والمعروف عن الزّيت الكسراويّ أنّه من أجود أنواع.الزّيت، وذلك يرجع إلى المناخ والطّبيعة الجغرافيّة الّتي تتميّز بها كسرى وقد تحصّلت مؤسّسة "كسرى" لإنتاج زيت الزّيتون المعلّب ومقرّها في المنصورة، إحدى جهات كسرى، على الجائزة الثّانية لأحسن منتج لزيت الزّيتون المعلّب سنة 2009، كما تحصّلت سنة 2007 على جائزة أحسن جودة وجماليّة تغليف أسندها أسندها إليها المركز الفنّيّ للتّغليف بتونس.
متحف كسرى
تبلغ مساحة المتحف نحو 570 مترا مربعاً, ويقع فوق هضبة ارتفاعها قرابة 1250 متر، ويتكون من طابقين ويضم شواهد لعلاقة الإنسان بمحيطه وبالأدوات والوسائل المستعملة في حياته اليومية وفي حله وترحاله وأفراحه وأتراحه, وقد بلغت تكلفة إنجازه 350 ألف دينار تونسي "260 ألف دولار".
وينتصب المبني حسب تقاليد المنطقة حذو آثار الحصن البيزنطي الذي يمثل مرحلة من مراحل تاريخ كسرى الذي يعود إلى العهود البونية. وهو ينهض على مصطبة توفر للزائر مشهدا يمتد على مدى البصر يشمل القرية والسهول الخضراء الممتدة أمامها.
كما يحرص المتحف على أن يكون، وفقا للروح الداعية إلى إنشائه، فضاء خدمات ومبادلات بين أهل القرية وزواره. إذ يمثل الطابق العلوي للمتحف حيزا مفتوحا لأهل كسرى يستقبلون فيه ضيوفهم القادمين لاكتشاف تقاليدهم وطقوسهم ورقة سلوكهم وجودة مأكلهم وثراء الألوان في منسوجاتهم وروح الضيافة والكرم عندهم. وبالتالي يكون المتحف فضاء للعرض والبيع وتقديم المحاضرات. وهو أيضا في بعده الشامل فضاء للتنشيط والتنمية الثقافية. وقد حدد لنفسه مهمة أن يدرج هذه القرية الصغيرة في مساحتها والكبيرة بتاريخها في مسالك السياحة الثقافية التي تعلي من شأن التراث وتهتم بمقومات الهوية التونسية.
ويحتوي المتحف على نحو مئتي قطعة آثرية تعود للعهد الروماني وأواني طينية وخزفية لخزن الأغذية والسوائل التي كانت تستعمل قديما في المطبخ التقليدي وأدوات الغزل والنسيج ونماذج من المنتجات الصوفية واللباس التقليدي الخاص بمناسبات الزواج وأدوات التجميل وبعض الحلي, كما يضم المتحف حاجيات الرضيع ولباس الأطفال ولوازم الختان وطقوس دفن الميت.
كسرى ومحمود المسعدي
هذه هي كسرى يصفها الأديب الراحل محمود المسعدي في كتابه مولد النسيان قائلا:
" قرية كسرى على جبل جلاميد من الصخر كقطع العذاب تتراكم وتتراكب ثم يقوم فيها فجأة كالجدار جانب الجبل عاريا، تنشج في أسفله عين ماء باكية تسيل إلى الصخر، فتأكل من أصل الجبل، ثم تقع إلى الغور تحته فتشتت وتضيع كيأس نفس عقيم، وتتبعثر بيوت القرية بين الصخور... كشتمة في وجه قوة قاهرة أو عار على جمال (...) وفوق القرية والجبل والبساط هول أو ساع سماء خالية، وينظر المسافر حوله فإذا الجبل قافلة هول من أشخاص حجارة، كل له ألم وكل له قصة، والأذن تسمع وعين الماء تحكي "
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
مدينة قرمبالية التونسية
قرمبالية إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية نابل. وهي قلب الوطن القبلي. كما أنها مدينة تشتهر بإنتاج العنب من حيث الكمية
والكيفية. بها مدينة صناعية ضخمة تعد من أضخمها في الجمهورية التونسية، تشتهر هذه المنطقة بالصناعة النسيجية
الموقع و الجغرافيةتقع مدينة قرمبالية في ولاية نابل التي تعرف بـالوطن القبلي. وهي على ارتفاع 102 متر من مستوى البحر. كما تمتد على مساحة 815.5 هكتار. تتميز قرنبالية بتربة خصبة وموقع جغرافي استراتيجي جعلها في نفس الوقت بوابة من بوابات الوطن القبلي وبمثابة ضاحية من ضواحي العاصمة تونس. اسمها اللاتيني "هوكولومباروس" بمعنى الحمام الزاجل.
قرمبالية و العنب
تتنزل الدورة ال50 لمهرجان العنب بقرمبالية الذي ينطلق من 18 أوغسطس ليتواصل إلى غاية 30 من الشهر ذاته
ويسعى المهرجان إلى إبراز الخصوصيات التاريخية و الجغرافية و الاقتصادية و الصناعية و الفلاحية لمدينة قرنبالية إضافة إلى عادات وتقاليد أهاليها خاصة وأن هذه المدينة تعرف على أنها عاصمة العنب بتونس.
وسيتضمن البرنامج بالخصوص معرضا فلاحيا ويوما دراسيا للتعمق في سبل تحديث قطاع الكروم بإدخال الأصناف الجديدة المحسنة وبكيفية استعمال الأدوية إلى جانب تنظيم زيارة لضيعات الكروم للتعرف على الأساليب المعتمدة والأصناف التي تنتجها المنطقة.
وستنطلق يوم 19 أوت العروض الموسيقية بعرض للفنانة نوال غشام يليه عرض للسلامية وعرض لعيساوية بنى خيار. كما سيكون جمهور قرمبالية على موعد مع مسرحية سعدون 28 لسفيان الشعرى وسهرة للضحك مع توفيق الغربى وعرض لموسيقى الراب للفنان البلطى وحفل موسيقي للفنان نور الدين الباجى والفنانة فائزة المحرصى والفنان احمد حمزة الى جانب تخصيص سهرة للفن الشعبي. وستختتم الدورة ال50 للمهرجان بسهرة مع الفنان نور شيبة.
ومن جهته أعلن السيد كمال التومي رئيس المهرجان خلال لقاء صحفي انتظم مساء الأربعاء ببلدية قرمبالية ان أشغال بناء مسرح الهواء الطلق بقرمبالية ستنطلق في غضون شهر أكتوبر القادم بعد ان تم اختيار الموقع وإعداد الملف الفني وتوفير الاعتمادات المقدرة قيمتها بأكثر من 110 آلاف دينار.
وأضاف ان هذا المسرح الذي تقدر طاقة استيعابه ب1000 مقعد سيمثل فضاءا ملائما لدعم الأنشطة الثقافية بقرمبالبة لا سيما من خلال مشروع “طريق الكروم”الذي بلغ مراحل متقدمة في الانجاز بالتعاون بين اتحاد تعاضديات الكروم وعديد المستثمرين من اسبانيا واليونان.
وسيشمل المشروع انجاز متحف للعنب بقرمبالية يروى تاريخ هذا القطاع ومميزاته الثقافية والاقتصادية.
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
مـدينة تـالــة
جبال تروي الأمجاد
مدينة تالة او كما يسميها احد المؤرخين « سقف البلاد التونسية» تقع في الوسط الغربي للبلاد التونسية على ارتفاع 1044 م على سطح البحر وهي اعلى منطقة في الجمهورية التونسية تتميز بهوائها النقي وثرواتها الغابية والمائية والرخامية. فهي تحتوي على اكثر من 10000 هكتار من غابات الصنوبر الحلبي واكثر من 25 عين جارية هذا بالإضافة الى الثروة الرخامية الهائلة التي تحتوي عليها هضاب تالة ? وجبالها وهذا ما يؤهلها بان تكون مركزا مهما للاستثمار.
ففي المجال السياحي اصبحت السياحة الجبلية والصيد البري يستقطبان سنويا عددا مهما من الاجانب الذين يتوافدون على جبال المدينة للصيد والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
أما في المجال الرياضي قد تمّ بعث مركز للتربصات على غرار مركز عين دراهم.
وفي المجال الاقتصادي تطور الإستثمار في مقاطع الرخام بالجهة خاصة وان هذه الثروة الطبيعية تعتبر من اجود الرخام عالميا ويقع تصدير ثلثها تقريبا الى الخارج . وكذلك بعث معامل لصناعة الخشب وشركات محطات للمياه المعدنية. وتعتبر مدينة تالة من اقدم المدن التونسية فقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات فمن الحضارة القبصية (7000 سنة قبل الميلاد) مرورا بالنوميديين الى الحضارة الرومانية وقد ارتبط اسم المدينة بالحضارة البربرية فهي «العين الجارية» كما يسمونها وكانت ايضا حصنا آمنا لقادتها على غرار يوغرطة البربري... كما كانت مدينة تالة منذ الفتح الإسلامي مركزا مهما عسكريا وتجاريا لدى العديد من الدول التي تعاقبت على حكم البلاد التونسية وصولا الى الإستعمار الفرنسي حيث ناضلت المدينة منذ سنة 1824 الى سنة 1906 ضد الإضطهاد الطبقي والديني والسياسي ( ثورة علي بن غذاهم 1864 وثورة عمر بن عثمان او ما يسمى بثورة الفلاحين سنة 1906)
إن هذا الثراء الحضاري والثقافي والعلمي لمدينة تالة جعلها تكون من المدن الاولى التي احتضنت النضال الوطني ضد الإستعمار الفرنسي فكريا وميدانيا حيث ساهم العديد من ابناء الجهة في بلورة افكار ومبادىء الحزب الدستوري التونسي بمشاركاتهم في مختلف جلسات الحزب السرية والعلنية كما ساهم فرع جامع الزيتونة بتالة المتأسس سنة 1947 في بلورة الوعي الوطني وفي شحذ همم الاهالي بالدفاع بالغالي والنفيس على الوطن المقدس فخاض العديد من اهالي المدينة معركة الكرامة والشرف ابان حرب التحرير بالقلم والسلاح فاستشهد منهم الكثير وعاصر منهم الكثير فرحة الاستقلال.
وبقيت جبال تالة تروي حكايات الامجاد وبطولات الشرفاء وتواصل مسيرة التطور في مركبة تونس الوطن الآمن.
محمد السنوسي الخوجة
الموقع الجغرافي׃تقع في الوسط الغربي يحدها شرقا معتمديه العيون و غربا معتمديه حيدرة و شمالا الكاف و جنوبا معتمديه فوسانة.
*السكان׃ 60 الف نسمة
30 يقطنون بالريف
30 يقطنون بالمدينة
*المساحة׃ 75.220 هك
توزع كالتالي׃
-غابات 10.770 هك
-مراعي 17.950 هك
-زراعات كبرى 36.000هك
-سقوي 1.200 هك
*بها 13 عمادة
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
1- مقدّمة البحث: الباحث عن التاريخ يمكن أن يكون باحثا عن سراب خاصة إذا ما تعلق الأمر بمسقط رأسه ، و أرجو أن لا أكون كذلك ، بدأت القصة وأنا شاب يافع يدفعه عشقه لمدينته أن يجالس الشيوخ و يكتب حكاياتهم و ذكرياتهم و هو يسأل كل واحد منهم عن الأصول والعائلات و عن سبب بعض التسميات و عن الموروث الحضاري وعن التقاليد و العادات ، لكن أهم سؤال كان يتردد على لساني هو لماذا نسمي هذه المدينة "ماتلين" ؟ كانت الإجابات قصصا من وحي الخيال، لكنها ممتعة في كل الأحوال، و مع ذلك لم تسلم من نقدي و مشاكستي وطلبي للدليل، وفي كل مرة كنت أتأكد أنني أطلب المستحيل. أما اليوم و مع تقدم العلوم و انتشار البحوث و الكتب بفضل الشبكة العنكبوتية فأن أمتع أوقاتي أن أطالع ما توفر منها و خاصة التاريخية وهو ما دفعني أن أحاول الإجابة على نفس السؤال القديم بدون أن أكون متخصصا في هذا المجال و لكن وجدتني كمن يبحث عن إبرة في كومة من القشّ فطال البحث و أصبحت أشك أن وراء القصة مكيدة مدبّرة أو أن هناك من يتعمّد أن يخفي ما وقع تدوينه و كتابته إلى أن اهتديت لحلّ اللغز، و كما يقال في أمثالنا الشعبية "إذا عرف السبب بطل العجب " و ملخص السبب أن البحاثة و المؤرخين كل يكتب بطريقته و بلغته و كل يترجم لغيره بدون أن يقدّم تحديدا واضحا وفي بعض الأحيان يزيد الأمور تعقيدا بتغيير بعض المسميات عن غير قصد ، هذا بدون أن ننسى غياب النصوص العربية و في بعض الأحيان الفرنسية، لذلك سأعمل على بيان الخلط في المصادر و الذي سيقودنا في النهاية الى تحديد نطاق البحث حول إشكالية تاريخ (منطقة الماتلين) .ماتلين التونسية (تاريخ منطقة منسيّة)1- تحديد الموقع نحن بصدد تحديد موقع جغرافي حديث يقع شمال شرق العاصمة التونسية على خط العرض 37.25 و خط الطول 10.5 تصل أعلى نقطة ارتفاع بها في جبل التّوشلة إلى 206 متر (676 قدم) و يمتد شريطها الساحلي الى أكثر من 6 كيلومتر وهي بالتحديد رأس بحري يعرف برأس الزبيب أو كاب زبيب يقع بين رأسين مشهورين هما رأس سيدي علي المكي في غار الملح (يعرف برأس الطرف) و رأس بنزرت قرب الرأس الأبيضفي ولاية بنزرت من معتمدية رأس الجبل يحمل اسم ماتلين ، و تعتبر سهولها الملاصقة للبحر ضيّقة و تزداد اختناقا مع توسّع المدّ العمراني في مختلف الاتجاهات على حساب الأراضي الفلاحيّة . أ) بلدية الماتلين والماتلين بلدية تم التنصيص عليها في 3 ماي 1967 و تشمل المنطقة إداريا 3 عمادات: الأولى وتضم (ماتلين المدينة، سيدي بوشوشة ورأس الزبيب)، و الثانية (عمادة الماتلين الغربية وتضم العوينة والدّمنة)، والثالثة (عمادة القرية وتضم القرية وسيدي عبد العزيز و الدّريديّة ) ويصل عدد ساكنيها حاليا لما يقارب 15 الف نسمة. ب) أحياء الماتلين و تشتهر الماتلين المدينة بعدة أحياء لعل أبرزها (عين البلد و سيدي عيّاد و حومة القصر و عين شيهرلي و حيّ النّخلة و الدّوامس و حيّ الأندلسيين و العوينة) وكلها شهدت تطورا عمرانيا مذهلا تهاوت على إثره البناءات والمعالم القديمة فيها فلم يبق منها سوى القليل و سنعود لمعرفة الجوانب التاريخية لكل حيّ في حدود ما هو معروف و محاولة اكتشاف ما خفي من دلالات ورموز بربطها بالماضي الحضاري للمنطقة . ج) العيون المائية بالجهة تعتبر العيون المائية أحد المميزات الكبرى للمنطقة و هي تنتشر في كل مكان و قد قامت حواليها بعض الأحياء القديمة نذكر من بينها (عين بلد – عين سامورجي – عين شاه ارلي - عين السمار - عين الشفاء - عين الباردة - عين الريحان -عين المغيرة - عين الصغيرة - عين العوينة - عين البيت - غدير العين - غدير القصبة – عين الحمام وغيرها....) . د) المناطق المجاورة أمّا أقرب المدن للمنطقة فنجد على بعد2.37 كلم (بني عطا ) و 5.56 كلم (سيدي علي الشباب) و 8.26 كلم (رأس الجبل ) و 9.38 كلم ( العالية ) و 10.14 كلم ( العزيب) و 11.83 كلم (منزل الجميل) و تبعد عنها (جزيرة كاني قرابة 10 كلم) . (ملاحظة هذه الابعاد لا تنطلق من عمق المدينة بل من أول جبل الكدية وهي مأخوذة من موقع ) و تبعد هذه المدينة عن تونس العاصمة قرابة 60 كلم و يمكن الوصول اليها بالطريق السريعة رقم 4 الرابطة بين تونس – بنزرت بالدخول من المحول على مستوى مدينة العالية باستعمال الطريق الجهويّة رقم 70 أو محوّل مدينة أوتيك باستعمال الطّريق الجهويّة رقم 69 باتجاه رأس الجبل . شهد هذا الموقع الجغرافي عديد التحولات بتعاقب الحضارات لما له من أهمية إستراتيجية في الدفاع المبكّر ضد الهجمات العدائيّة الخارجيّة لا سيّما و أنّه يمثّل الواجهة الأمامية الشّماليّة المشرفة على خليج ساحليّ متوسّطيّ واسع و كبير حيث يمتد النظر من خلاله الى تلال رأس الطرف بغار الملح من الناحية الشرقية و تلال رأس بنزرت من الناحية الغربية حيث يمكنه مراقبة تحركات جميع المراكب القادمة من بلدان شمال البحر الأبيض المتوسط ، هذه الملاحظة العسكرية لا نظن انها كانت مخفية على الاجداد و لا على المحتلين ، و ما يمكن الاشارة اليه للتأكيد على هذه النقطة ، أن هذا العامل كان سببا مباشرا في تدمير عديد المعالم التاريخية و سرقتها و نهبها بل و إلى طمس الكثير منها و أقصد بالتحديد الاستعمار الفرنسي الذي اتخذ من هذه المنطقة قاعدة حربية متقدمة فوق الاراضي و تحتها ببناء مدفعية مضادة للسفن و الطائرات و مدافع عملاقة باستغلال المرتفعات وعديد الاراضي مدمرا في الوقت نفسه عديد المعالم القديمة على جبل التوشلة و سيدي بوشوشة و باب بنزرت والشريط الساحلي و هي تحصينات فشلت في ردّ الجنود الالمان خلال الحرب العالمية الثانية و سنتوسع في هذا الباب من خلال مقالة تحمل عنوان المدفعية الفرنسية في الماتلين وإنني أستغرب مما كتبه أو كتبته '' نايدي فرشيو FERCHIOU Naïdé" التي جعلت من وجود طريق ساحلي يربط بين راس الزبيب و بنزرت قديما عبر الرمال مستبعدا لوعورة المنطقة و ذلك حسب خريطة "بوتينغر" الرومانية و التي تدل على وجود مدينة رومانية تحت اسم "تونيسا" تربط بين "ممبرون" غار الملح و "هيبو دياريتوس" بنزرت و كأنها نسيت العامل البشري المدمر خلال الحروب حيث يتغير الفاعل الى مفعول به و العود اليابس الى اشلاء متناثرة ، و تبني على ذلك قولها أنه من الممكن أن يكون ورد خطأ في الاسم ليكون المقصود "تيميدا" المدينة الاثرية بتينجة و أن الطريق كان يمر عبرها ، بل و شككت حتى في المسافات المذكورة و ذلك في كتاب أصدره المعهد الوطني للتراث سنة 1995 بعنوان أفريكا 13 ص 83(XIII AFRICA) و المقالة تحمل عنوان "البحث عن الأسماء القديمة من وادي مجردة السفلي Recherches sur la toponymie antique de la basse vallée de la Medjerda". بهذا البحث من هذه المجلة أو هذا الكتاب أكون قد أنهيت باب تحديد الموقع وهو ما يحيلنا مباشرة لمعرفة هذه المدينة القديمة و حقيقتها التي أشكلت على أبناء الجهة و على عديد الباحثين لكي نكتشف كل ما كتب عنها و عن بقاياها و أدوارها في تاريخ تونس القديم .صورة رقم 1 خريطة لمنطقة الماتلين (الطرقات الموصلة للجهة)2- إشكالية معرفة الموقع و تحديد نطاق البحثلعله من أبرز ما يعترض الباحث الغير المتخصص في مجال علم التاريخ معرفة المصادر و الوصول إليها عن طريق البحث بالوسائل الحديثة و أقصد بذلك محركات البحث الموجودة في الشبكة العنكبوتية و أعترف أنني أحدهم بينما قد توصّل البعض من الإخوة و السادة على غرار السيد محمد الناصر قلوز إلى تجاوز هذا الإشكال من خلال عودته إلى أمهات المصادر في المكتبات المتخصصة و بحكم سعة اطلاعه و مجاله العلمي في رسم الخرائط و تحديد المواقع و أيضا إتقانه للغة الفرنسية وهو ما مكّنه من إصدار كتاب بعنوان ''الماتلين" باللغة الفرنسية ثم قام بترجمته للغة العربية و هو إصدار جميل و أنيق أهداني إياه بعد أن اكتشف حبي و عشقي اللامتناهي للتاريخ و إصراري على البحث رغم هذه العراقيل وهو ما شجعني على المواصلة ، لكن إشكالية معرفة الموقع و تحديد نطاق البحث أصبحت تتضاءل بمرور الأيام و الأشهر و السنوات ذلك أنه يوجد من المصادر من قدمت الموقع على أساس أنه في رأس الجبل و هذا صحيح لان الماتلين تتبع إداريا هذه المعتمدية و هنالك من أبرزه على انه من المواقع الأثرية في بنزرت و هو صحيح أيضا لأنها الولاية التي تنتمي إليها المنطقة و لكنني كنت أحبذ كباحث أن يتم الإشارة إلى اسم المدينة المعنية من باب التنصيص و التخصيص لأنني أريد شيئا محددا و في مكان محدد بدقة . أمّا الذي يجعل من بحثك لا يصل إلى نتائج ملموسة فهو طريقة كتابة أسماء الأماكن و لنأخذ أمثلة على ذلك بين اللغة العربية و اللغات الأجنبية فالماتلين قد تكتب غير معرفة و قد تكتب بغير همزة (ماتلين – متلين) (METLINE – MATLINE)و راس الزبيب قد تجدها كاب زبيب وهذه بعض الكتابات ) RAS ZEBIB – RASS ZEBIB- RAS ZBIB – CAP ZEBIB –CAP ZBIB –( و أيضا هنالك إشكالية أكبر في تحديد اسم المدينة الأثرية بين من يكتبها : (THINISSA – THINISA- THINIZA - TUNISA-TUNISSA-TUNEIZA- TINNISENSIS – TUMISSA –TUMSA –TUNISENCE- T(H)UNISENCE )و ذلك حسب هذه المصادر التي سأشير إليها :Ancient sources: Θινισα ου Θινισσα (Thinis(s)a) (Ptol., IV, 3, 2) Tuneiza (Itin. Ant. 22, 1) Tunisa (Tab. Peut. V, 2) Tumissa (Rav. III, 6) Tunissa (Rav. v, 5) Tumsa (Guido, 87) T(h)unisense (Plin. Nat. Hist. V, 30(وهذه بعض المراجع التي يمكن العودة اليها لمعرفة ما دونته حول هذا الموقع و هذا الاسمJ. Cintas, La ville punique de Ras Zbib et la localisation de Tuniza, BAParis, 1963-1964, 156-168 P. Cintas, La ville punique de Ras Zebib et la localisation de Tunisa , BAParis, 1963-1964, p. 156-168 J. Desanges, éd. Pline, HN, v, 1980, p. 314-315 Y. Duval, Les communautés d'Occident et leur évêque au IIIe siècle. (Paris 2005 ( N. Ferchiou, Recherches sur la toponymie antique de la basse vallée dela Mejerda, Africa, 13, 1995, 83-93 S. Lancel, Actes de la Conférence de Carthage en 411 (Paris 1991( J. L. Maier, L'épiscopat de l'Afrique romaine, vandale et byzantine (Rom 1973( J. Mesnage, L'Afrique chrétienne évêchés et ruines antiques (Paris 1912( J. Peyras - P. Trousset, Le lac Tritonis et les nomsanciens du chott el Jérid, in AntAfr, 24, 1988, 149-204; H. Steiner, Römische Städte in Nordafrika (Zürich 2002( Ch. Tissot, Géographie comparée de la province romaine d’Afrique (Paris 1884–1888) K. Wessel - M. Restle, Numidien, Mauretanien und Africa proconsularis (Stuttgart 2008) M. H. Fantar et A. Ciasca, Ras Zebib (Tunisie). Campagne 1971-1972 dans Riv.St.Fen., 1, 1973, p. 215-217. Cf. S. Moscati, Fenici e Cartagine (cité n. 7), p. 238.3 – تاريخ مدينة تينيسة (في منطقة الماتلين)هناك من يعتبرها بونيقية و هنالك من يجعلها رومانية و الراجح أنها عاصرت الحضارتين مثل باقي المدن المشهورة كقرطاجة و أوتيكا في العهدين الفينيقي و الروماني و الصورة يمكن أن تتضح أكثر إذا أدرجنا المعطى الجديد الذي يقول إن الحجارة التي بنيت بها أوتيك في القرن 11 قبل الميلاد قد استخرجت من مقطع حجري في هذه المنطقة بالذات (انظر الصورة) أما الشواهد المكتشفة فتقول أنها تعود للقرن الرابع قبل الميلاد و تمتد أخرى إلى القرن الثاني من بعد ميلاد المسيح و أستسمح الكاتب محمد الناصر قلوز لأقتبس نصه الذي يقول فيه :" كانت المدينة العتيقة (موقع الميناء القديم فوق التّلّة المواجهة له والمعروفة بجبل "التّوشلة") تحتوي على قلعة "بيرصا " (علوّ 86 م) في قمة هضبة حيث يبدأ حصن كبير في الانحدار إلى أرضية الشواطئ . تنتمي هذه الآثار الى برج متقدم كالأصابع المستطيلة التي تنطلق من القلعة و تمتد على طول الرأس فتكوّن العمود الفقريّ المانع لإرساء كل سفينة .أما داخل السور فتوجد المساكن و خزنة ماء مستطيلة الشكل و مستديرة (اسطوانية) الطرفين جميلة و كبيرة ’ ويوجد كذلك فرنان لشيّ الفخار .الصورة رقم 2هذا هو رأس الزبيب و أعلاه جبل التوشلة المطل على الميناء القديم الصغيرو تمتدّ المقبرة القديمة باسفل القلعة في الوادي الفاصل بين جبل "توشلة" و جبل "بوشوشة".اختار القدماء منطقة وسطى بين الساحل و أعلى قمة الربوة و ما يمكن الاشارة اليه وجود مقطع حجري قريب يمكن مشاهدته في الأسفل على جانب الطريق الأيسر عند وصولك للموقع ربما كانوا يستغلونه لأخذ الحجارة الضرورية لبناء القبور .الصورة 3 مدخل احد القبورالصورة 4 صورة كاملة للموقع يظهر فيها الطريق الموصل لرأس الزبيب و الميناء القديم و الجديد و جبل التوشلةالصورة 6مكان المقبرة البونية القديمة و هي تطل على رأس الطرف بغار الملحمع مشاهدة جزيرة رفرافكانت المدينة تتزوّد بالماء العذب من عينين : توجد الأولى على بعد 200 متر في الجنوب الشرقي ( تعرف حاليا بغدير العين) و أما الثانية فتجري شرقا محاذية الشاطئ (أزيلت بسبب انجاز طريق ميناء الصيد البحري الجديد سنة 1996).الصورة 7 جبل التوشلة كما يظهر من المنطقة الشاطئية بالسويسية حيث توجد آثار أخرىعلى بعد 4 كلم شمال غربي ’ و في ساحل "عين مرجة" و على بعد 1 كلم جنوب وادي الشاوي ( اسفل جبل باب بنزرت) كان يستغل مقطع حجارة على شكل مدارج . هذا المقطع الحجري القديم الذي كانت حجارته الرملية تستعمل لبناء اوتيك . و في هذا الموقع نجد أثار حمامات و ضريحا مربعا مكونا من أرضية مبنية بحجارة كبيرة الحجم من الجبس اللّيّن . شيد هذا الضريح على ربوة تنتهي بمنحدر تنبع من تحته "عين مرجة" ذات الماء العذب الدّافق باستمرار ’ و التي هيّأ لها حوض على شاطئ البحر.الصورة 8 غدير العينالصورة 9 المقطع الحجري القديمالصورة11 آثار لبعض البناءات الباقية بالجهة (الدمنة)وهذا نص من كتاب للدراسات الفينيقية و البونيقية بروما صفحة 121للباحث جاك ديبارج من سنة 1963 الى 1974 (1963-1974)LES ÉTUDES PHÉNICIENNES ET PUNIQUES À ROMEJacques DeberghRevue belge de philologie et d'histoire. Tome 54 fasc. 1, 1976. Antiquite — Oudheid. pp. 89-122.وهو مأخوذ من موقع http://www.persee.fr"L'exploration topographique et archéologique de la région de Bizerte, commencée en 1971, n'a pas encore fait l'objet d'un rapport; une brève note préliminaire a cependant été donnée (119). Une série de reconnaissances, entre le Cap Farina et Ras Zebib, a amené la découverte de restes d'habitat puniques et romains (ainsi une échelle punique à Demna, une zone sacrée punique tardive au Cap Farina, l'ancien Promontorium Apollinis, un fort sur le Djebel Fratas). Les recherches avec sondages effectuées dans la zone de Ras Zebib ont permis d'identifier une forteresse sur le Djebel Touchela et une importante nécropole du II éme siècle : particulièrement intéressante est la présence de tombes a pozzo avec loculus .dont l'entrée a été close par un alignement d'amphores commerciales renversées. » و ملخصه هو التالي :" الاستكشافات الطبوغرافية و الاثرية لمنطقة بنزرت و التي بدأت عام 1971 لم تفضى الى تقرير نهائي و لكن يمكن القول في هذه المذكرة أننا عاينا بين كاب فارينا و رأس الزبيب بقايا بونية و آثارا رومانية(و أيضا مقطعا بونيا بالدمنة متأخّر على ما وجدناه في كاب فارينا فيما كان يعرف بطنف أبولينيس على جبل الفرطاس ) و الطنف حسب قاموس تاج العروس : الطَّنْفُ بالفتحِ وبالضمِّ ومُحَّركَةً وبضَّمتَيْنِ : الحَيْدُ من الجَبَلِ وهو : ما نَتَأَ منه ورَأْسٌ من رُؤُوسهِ وقِيلَ : هو شاخِصٌ يَخرجُ من الجَبَلِ فيَتَقَدّمُ.ا ه هذه الابحاث العميقة التي أجريت في منطقة رأس الزبيب افضت إلى التعرف على قلعة قديمة على جبل التوشلة و مقبرة كبيرة تعود للقرن الثاني و هي في منتهى الاهمية .......حيث كانت مداخل القبور مقفلة بجدار من الجرارالتجارية المقلوبة ." (119) M. H. Fantar et A. Ciasca, Ras Zebib (Tunisie). Campagne 1971-1972 dans Riv.St.Fen., 1, 1973, p. 215-217. Cf. S. Moscati, Fenici e Cartagine (cité n. 7), p. 238.
تعليق
-
-
يعتبر الكثيرون أن بناء القيروان كان على يد عقبة بن نافع الفهري
كذلك يعتبرون ان التسمية القيروان هي تسمية جاءت مع المسلمين
كذلك هنالك من يعتبر ان بناء القيروان في ذلك المكان هروبا من الساحل والخوف من الغارات البحرية
لكن هنالك حقائق جديدة قديمة تبين عكس ذلك و تعتبر ان المدينة قديمة جدا و ان تسميتها الحقيقية مدينة (( التاج )) ((كراون)) و يستندون الى اللغة العربية ليبرزون ذلك ، اذ لا وجود لمعنى للقيروان في هذه اللغة فأرجعوها للغة الفارسية
و هذا ما اعتبره عيبا ...هل يقوم المسلمون بتاسيس مدينة جديدة في انحاء جديدة باسم فارسي ؟...ان كان اصحاب هذا الراي مصرين فليقدموا لنا امثلة من التاريخ ....
ان القيروان تعني قرية التاج ببساطة و هي نفسها قرطاج ... فلا حدشت و لا عتيقة....لا جديدة و لا قديمة ... و النتيجة ان هنالك تلاعبا في هذا الاسم من الفينيقيين و الرومان و المسلمين ...
و قرية التاج هذه هي متاصلة تأصل سكان تونس الامازيغ البربر...و لنا عودة للموضوع باكثر تفصيل ...
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 67646. الأعضاء 5 والزوار 67641.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق