حظ الحمير ! / آسيا رحاحليه /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمل ابراهيم
    أديبة
    • 12-12-2009
    • 867

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
    حظ الحمير !


    وطني لو شغلت بالخلد عنه ...نازعتني إليه في الخلد نفسي .





    و في النهاية , كل شيء بقضاء , و لا أحد يستطيع أن يمحو ما سطّرته الأقدار سواء لبني البشر أو بني الحمير ! لقد تيقنتُ أن دنياي ستتغيّر منذ تلك اللحظة التي وقع فيها الضابط الأمريكي طويل القامة , أشقر الشعر , أزرق العينين صريع غرامي ..


    نعم..و عليّ أن اعترف بأني محظوظ , و أكثر شهرة من حمار الحكيم الفيلسوف أو حمار لوكيوس أبوليوس الذّهبيّ أو أي حمار آخر ! صحيح اتّفق البشر و تعارف الجميع , و منذ الأزل , أننا فصيلة غبية لا تفكّر و لا يمكن أن تحلم أو تحب أو تكره , بل تسخّر فقط للأعمال الشاقة المضنية ..مطأطئة , صامتة , نعم أعرف هذا , لا داعي لأن تذكروني به , و لكني محظوظ رغم غبائي , بل ربما بفضل غبائي ! ثم أن الإتّفاق على مفهوم ما لا يعني بالضرورة أنه صحيح.. أليس كذلك ؟


    المهم أنّ الحمير أيضا يدخلون التاريخ . صدّقوني !


    كان الضابط يرطن بالأنجليزية و يضحك و يصيح مناديا زملاءه ليروا المشهد . كفّه الناعمة تمسح على ظهري و هو يدور حولي و يتأمّل قوائمي و ذيلي , مبديا إعجابه الشديد بلوني الرمادي و أذني الطويلتين , كأني حيوان منقرض ظهر أمامه فجأة..لعلّه لم ير حمارا في حياته فكنت اكتشافه العجيب ..مع أني بكل تواضع , حمار عادي , طيب و رقيق رغم ما أثيره من مشكلات أحيانا , أحب أكل الجزر و التفاح , غير أني في ذلك اليوم اختطفت السيجارة من يد الضابط و أكلتها ..وجدتها غريبة و لذيذة , فيها نكهة المغامرة و طعم الإكتشاف .. لا أدري لمَ فعلت ذلك , كان تصرّفا طائشا , و لكنّه تسبّب في تغيير مسار حياتي , يحدث أن تولد أمور جسام من أفعال صغيرة , و قد تنتج أحداث لم تكن في الحسبان جرّاء تصرّفات طائشة مجنونة , و بعض النار من مستصغر الشرر كما يقولون .. ألم يغيّر بعض الحكّام تاريخ أقوام فقط بسبب لوثات في أدمغتهم ؟


    حسنا..لنعد لذلك اليوم . أصبح المارينز أصحابي , لا يستطيعون الإستغناء عني . أصبحت جزءا من فرقتهم , تميمة حظهم , منبع سعدهم , رفيقهم و كاتم أسرارهم , لكن المدعو " جون " ارتبط بي أكثر من الآخرين , كان يمشي معي يوميا ..مجرد المشي و أنا بصحبته يجعله سعيدا ..مبتسما و فخورا كأنه يمشي برفقة ملك الملوك !


    ثم.. أصبح لي اسم ..أسموني "سْمَاوْكْ ".. لا أدري هل لأن لوني دخاني أم بسبب حادثة السيجارة أم نسبة إلى لون الرماد الذي صبغت به سماء " الأنبار " و أرضها و أشجارها و أطيارها منذ وطئتها أقدام أولئك الغرباء ذوي العيون الملوّنة .


    قبل ذلك اليوم لم يكن لي اسم , لم أكن أسمع سوى : امش يا حمار , توقف يا حمار ..آه تذكّرت , أحيانا ينادوني بأبي صابر ..لكن أعجبني اسم " سماوك " شاعري أكثر ..


    الآن صار عندي اسم حقا , كنية , هويّة . يا لقدرة هؤلاء الأمريكان ! يمنحون الهوية لمن يشاؤون و ينزعونها ممّن يشاؤون !


    هل تعرفون من ابتدع مقولة أنا أفكّر إذا أنا موجود ؟ أعتقد أنكم تعرفون , أكيد .. أما أنا فسأطلقها أمامكم الآن , دون تردد و بفخر أيضا : أنا حمار إذا أنا محظوظ ! نعم , و إلا كيف تفسّرون إصرار الأمريكي على ترحيلي إلى هناك , لا تفتحوا أفواهكم من الدهشة , نعم .. قرّروا ترحيلي إلى الجنة الموعودة ! بلد العجاب و ناطحات السّحاب ..بلد الجن و...الجن و البقعة التي نحضى فيها نحن ذوات الأربع بمكانة يحسدنا عليها البشر ..


    لقد تعلّق المارينز بي و أشفقوا عليّ من واقعي المزري و أيامي البائسة ..فقرّروا منحي التأشيرة على طبق من ذهب , نوع من رد المعروف و مجازاة لي على كوني صديقهم .. كم هم طيّبون و محبّون هؤلاء الأمريكان ! تمنيت فقط لو أخذتهم الرأفة أيضا بأسراب الطفولة المشعثةالمنتشرة في الحي حيث كنت أقيم..تلك الوجوه البريئة التي تعلوها غبرة الحرمان , كم تمنيت أنهم معي هنا , يستمتعون بطعم الجمال و الرفاهة , كم أشتاق ضحكاتهم و صياحهم و حتى ركضهم خلفي و رمي بالحجارة .


    كل التدابير أخذت من أجل تسفيري إلى موطني الجديد ..لم يكن الأمر يسيرا و لكن لا شيء يصعب على امريكا !


    و هكذا .. طرت من الفلوجة إلى نيويورك ثم إلى مدينة أوماها حيث أقيم حاليا .كنت سعيدا . ثم فكّرت ..نعم لا تستغربوا , فأنا أفكّر .. فكّرت هل تكبّد الرجال كل تلك المشاق و المصاريف من أجلي فقط لأني حمار جميل رمادي اللون , أحفظ الود , أم أنّ في الأمر مكيدة ما ؟ أصدقكم القول أنني استغربت و توجّست خيفةً , فأولاد العم سام , كما يعرف الجميع لا يهبون شيئا مجانا و قد تذكّرت و هم محيطون بي , ما أوصاني به والدي دائما " لا تأمن لغير بني جلدتك ! " قبل أن يلتفت يمينا و شمالا و يضيف " و حتى بنو جلدتك احذرهم قليلا ! " لكني استغربت أكثر حين اكتشفت أنهم سمحوا لي بالدخول لأمريكا ليستفيدوا مني في تقديم الدعم النفسي للضباط المصابين..أسمعتم ؟ أنا سوف أكون الطبيب النفسي للعساكر الأمريكان !


    ألن تشعروا بالسعادة و الزهو لو حصل ذلك معكم أنتم ؟


    كنت أفكّر طول الطريق و أحلم ..من يدري , فقد يحالفني الحظ أكثر فأدخل استوديوهات هوليود لأصبح نجما سينمائيا كبيرا أو أدخل مسابقة ملك جمال الحمير فأفوز بالسبق , أو ربما أصبح عضوا في البرلمان بعد أن أشارك في حملات الإنتخابات الرئاسية . كل ذلك ممكنا ..أليست امريكا ؟

    و لكن مالذي يحصل معي منذ أيام , لمَ أشعر بالحزن و الإكتئاب ؟ غريبة ..أيمكن أن تشعر بالتعاسة و أنت في الجنة ؟ ما هذا الإحساس المؤلم ؟ كأني أعيش فوق كوكب آخر .. كأن الهواء غير الهواء و الماء غير الماء , و الأرض غير الأرض , يقتلني هذا الحنين إلى الصحراء , إلى الشمس يلفح شعاعها الذهبيّ جلدي, و الرمل الدافئ الناعم الذي تغوص فيه قدماي .. لا أدري .. هل حقا أصبحتُ حمارا أمريكيا كما صرّح جون ؟..هكذا بسرعة و بساطة ؟ إذا من الذي يبصم الآخر البقعة الجغرافية أم السكّان ؟ ومن يصنع جنسية الآخر : الأرض أم من فوقها ؟ و هل مجرّد وقوفك فوق سطح أرض ما يجعلها موطنك أم أنّ هناك ماهو أقوى و أكبر و أعمق ؟

    كان جون يرد على من انتقد تكاليف نقلي إلى امريكا قائلاً : " لماذا ننفق مليارات الدولارات على طعام الحيوانات الأليفة في هذه البلاد ؟ لماذا ؟ لأننا نحب الحيوانات ! ".


    نعم , نحب..نحب..دائما الحب .. صحيح .. كل المشاعر الأخرى هراء !شعوران فقط يسيّران الوجود و يحرّكان الكون و يحدّدان العلاقة بين الكائنات : الحب و الكره !..لا غير ...لذلك أنا ألعن اليوم الذي أحبّني فيه الأمريكي و صدق من قال بعض العشق لا يجلب سوى الشقاء .. ! فأنا حزين و بائس و أريد العودة , و سأقولها و ليغضب مني جون و أبو جون : إنّه لأحب إلى نفسي أن أكون كما ولدتُ , حمارا في الفلوجة , من أن أكون وزيرا في نيويورك !


    * مستوحاة من قصة الحمار العراقي الذي تمّ ترحيله إلى امريكا .

    الزميلة القديره اسيا رحاليه مساء الخير
    في مثل عراقي عندنا يقول (من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج)
    شكرا لك اسيا كنت رائعة والله إنها انقلبت الدنيا هل نحن في ظلال؟؟؟؟
    تحية طيبة وود
    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
      حظ الحمير !
      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة



      وطني لو شغلت بالخلد عنه ...نازعتني إليه في الخلد نفسي .





      و في النهاية , كل شيء بقضاء , و لا أحد يستطيع أن يمحو ما سطّرته الأقدار سواء لبني البشر أو بني الحمير! لقد تيقنتُ أن دنياي ستتغيّر منذ تلك اللحظة التي وقع فيها الضابط الأمريكي طويل القامة, أشقر الشعر, أزرق العينين صريع غرامي ..


      نعم.. وعليّ أن اعترف بأني محظوظ , و أكثر شهرة من حمار الحكيم الفيلسوف أو حمار لوكيوس أبوليوس الذّهبيّ أو أي حمار آخر ! صحيح اتّفق البشر و تعارف الجميع , و منذ الأزل , أننا فصيلة غبية لا تفكّر و لا يمكن أن تحلم أو تحب أو تكره , بل تسخّر فقط للأعمال الشاقة المضنية ..مطأطئة , صامتة , نعم أعرف هذا , لا داعي لأن تذكروني به , و لكني محظوظ رغم غبائي , بل ربما بفضل غبائي ! ثم أن الإتّفاق على مفهوم ما لا يعني بالضرورة أنه صحيح.. أليس كذلك ؟



      المهم أنّ الحمير أيضا يدخلون التاريخ . صدّقوني !


      كان الضابط يرطن بالأنجليزية و يضحك و يصيح مناديا زملاءه ليروا المشهد . كفّه الناعمة تمسح على ظهري و هو يدور حولي و يتأمّل قوائمي و ذيلي , مبديا إعجابه الشديد بلوني الرمادي و أذنيّالطويلتين , كأني حيوان منقرض ظهر أمامه فجأة..لعلّه لم ير حمارا في حياته فكنت اكتشافه العجيب ..مع أني بكل تواضع , حمار عادي , طيب و رقيق رغم ما أثيره من مشكلات أحيانا , أحب أكل الجزر و التفاح , غير أني في ذلك اليوم اختطفت السيجارة من يد الضابط و أكلتها ..وجدتها غريبة و لذيذة , فيها نكهة المغامرة و طعم الإكتشاف .. لا أدري لمَ فعلت ذلك , كان تصرّفا طائشا , و لكنّه تسبّب في تغيير مسار حياتي , يحدث أن تولد أمور جسام من أفعال صغيرة , و قد تنتج أحداث لم تكن في الحسبان جرّاء تصرّفات طائشة مجنونة , و بعض النار من مستصغر الشرر كما يقولون .. ألم يغيّر بعض الحكّام تاريخ أقوام فقط بسبب لوثات في أدمغتهم ؟


      حسنا..لنعد لذلك اليوم . أصبح (المارينز) أصحابي , لا يستطيعون الإستغناء عني . أصبحت جزءا من فرقتهم , تميمة حظهم , منبع سعدهم , رفيقهم و كاتم أسرارهم , لكن المدعو " جون " ارتبط بي أكثر من الآخرين , كان يمشي معي يوميا ..مجرد المشي و أنا بصحبته يجعله سعيدا ..مبتسما و فخورا كأنه يمشي برفقة ملك الملوك !


      ثم.. أصبح لي اسم ..أسموني "سْموْكْ أي SMOKE".. لا أدري هل لأن لوني دخاني أم بسبب حادثة السيجارة أم نسبة إلى لون الرماد الذي صبغت به سماء " الأنبار " و أرضها و أشجارها و أطيارها منذ وطئتها أقدام أولئك الغرباء ذوي العيون الملوّنة .


      قبل ذلك اليوم لم يكن لي اسم , لم أكن أسمع سوى : امش يا حمار , توقف يا حمار ..آه تذكّرت , أحيانا ينادوني بأبي صابر ..لكن أعجبني اسم " سماوك " شاعري أكثر ..


      الآن صار عندي اسم حقا , كنية , هويّة . يا لقدرة هؤلاء الأمريكان ! يمنحون الهوية لمن يشاؤون و ينزعونها ممّن يشاءون !


      هل تعرفون من ابتدع مقولة أنا أفكّر إذا أنا موجود ؟ أعتقد أنكم تعرفون , أكيد .. أما أنا فسأطلقها أمامكم الآن , دون تردد و بفخر أيضا : أنا حمار إذا أنا محظوظ ! نعم , و إلا كيف تفسّرون إصرار الأمريكي على ترحيلي إلى هناك , لا تفتحوا أفواهكم من الدهشة , نعم .. قرّروا ترحيلي إلى الجنة الموعودة ! بلد العجاب و ناطحات السّحاب ..بلد الجن ... والجن, والبقعة التي نحظى فيها نحن ذوات الأربع بمكانة يحسدنا عليها البشر ..


      لقد تعلّق المارينز بي و أشفقوا عليّ من واقعي المزري و أيامي البائسة ..فقرّروا منحي التأشيرة على طبق من ذهب , نوع من رد المعروف و مجازاة لي على كوني صديقهم .. كم هم طيّبون و محبّون هؤلاء الأمريكان ! تمنيت فقط لو أخذتهم الرأفة أيضا بأسراب الطفولة المشعثة المنتشرة في الحي حيث كنت أقيم..تلك الوجوه البريئة التي تعلوها غبرة الحرمان , كم تمنيت أنهم معي هنا , يستمتعون بطعم الجمال و الرفاهة , كم أشتاق ضحكاتهم و صياحهم و حتى ركضهم خلفي و رميي بالحجارة .


      كل التدابير أخذت من أجل تسفيري إلى موطني الجديد ..لم يكن الأمر يسيرا و لكن لا شيء يصعب على امريكا !


      و هكذا .. طرت من الفلوجة إلى نيويورك ثم إلى مدينة أوماها حيث أقيم حاليا .كنت سعيدا . ثم فكّرت ..نعم لا تستغربوا , فأنا أفكّر .. فكّرت هل تكبّد الرجال كل تلك المشاق و المصاريف من أجلي فقط لأني حمار جميل رمادي اللون , أحفظ الود , أم أنّ في الأمر مكيدة ما ؟ أصدقكم القول أنني استغربت و توجّست خيفةً , فأولاد العم سام , كما يعرف الجميع لا يهبون شيئا مجانا و قد تذكّرت و هم محيطون بي , ما أوصاني به والدي دائما " لا تأمن لغير بني جلدتك ! " قبل أن يلتفت يمينا و شمالا و يضيف " و حتى بنو جلدتك احذرهم قليلا ! " لكني استغربت أكثر حين اكتشفت أنهم سمحوا لي بالدخول لأمريكا ليستفيدوا مني في تقديم الدعم النفسي للضباط المصابين..أسمعتم ؟ أنا سوف أكون الطبيب النفسي للعساكر الأمريكان !


      ألن تشعروا بالسعادة و الزهو لو حصل ذلك معكم أنتم ؟


      كنت أفكّر طول الطريق و أحلم ..من يدري , فقد يحالفني الحظ أكثر فأدخل استوديوهات هوليود لأصبح نجما سينمائيا كبيرا أو أدخل مسابقة ملك جمال الحمير فأفوز بالسبق , أو ربما أصبح عضوا في البرلمان بعد أن أشارك في حملات الإنتخابات الرئاسية . كل ذلك ممكنا ..أليست امريكا ؟

      و لكن مالذي يحصل معي منذ أيام , لمَ أشعر بالحزن و الإكتئاب ؟ غريبة ..أيمكن أن تشعر بالتعاسة و أنت في الجنة ؟ ما هذا الإحساس المؤلم ؟ كأني أعيش فوق كوكب آخر .. كأن الهواء غير الهواء و الماء غير الماء , و الأرض غير الأرض , يقتلني هذا الحنين إلى الصحراء , إلى الشمس يلفح شعاعها الذهبيّ جلدي, و الرمل الدافئ الناعم الذي تغوص فيه قدماي .. لا أدري .. هل حقا أصبحتُ حمارا أمريكيا كما صرّح جون ؟..هكذا بسرعة و بساطة ؟ إذا من الذي يبصم الآخر البقعة الجغرافية أم السكّان ؟ ومن يصنع جنسية الآخر : الأرض أم من فوقها ؟ و هل مجرّد وقوفك فوق سطح أرض ما يجعلها موطنك أم أنّ هناك ماهو أقوى و أكبر و أعمق ؟

      كان جون يرد على من انتقد تكاليف نقلي إلى امريكا قائلاً : " لماذا ننفق مليارات الدولارات على طعام الحيوانات الأليفة في هذه البلاد ؟ لماذا ؟ لأننا نحب الحيوانات ! ".


      نعم , نحب..نحب..دائما الحب .. صحيح .. كل المشاعر الأخرى هراء !شعوران فقط يسيّران الوجود و يحرّكان الكون و يحدّدان العلاقة بين الكائنات : الحب و الكره !..لا غير ...لذلك أنا ألعن اليوم الذي أحبّني فيه الأمريكي و صدق من قال بعض العشق لا يجلب سوى الشقاء .. ! فأنا حزين و بائس و أريد العودة , و سأقولها و ليغضب مني جون و أبو جون : إنّه لأحب إلى نفسي أن أكون كما ولدتُ , حمارا في الفلوجة , من أن أكون وزيرا في نيويورك !


      * مستوحاة من قصة الحمار العراقي الذي تمّ ترحيله إلى امريكا .
      حلوة استاذة آسيا يبدو حمارك ذكيّا ولهذا تم تسفيره لأمريكا,
      والوطن يبقى في الإنسان وكما أثبت لنا في كل كائن حي,
      يسلموا الأيادي, مودتي وتقديري,
      تحياتي.

      همسة: علامات الترقيم تأتي مباشرة بعد آخر حرف بالكلمة
      أما الفراغ فيترك بعدها, بعكس حرف العطف الواو يأتي
      ملاصق للكلمات بعده والفراغ قبله.

      عفوا ولكن كل واحد منا عنده أخطائه وطوبى لمن يلفت
      نظري إلى أخطائي, لذا أتمنى أن لا تغضبي مني.
      التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 08-10-2011, 08:16.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
        الزميلة القديره اسيا رحاليه مساء الخير
        في مثل عراقي عندنا يقول (من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج)
        شكرا لك اسيا كنت رائعة والله إنها انقلبت الدنيا هل نحن في ظلال؟؟؟؟
        تحية طيبة وود
        نعم ..عزيزتي أمل ..
        مثل عراقي عميق و معبّر ..
        عندي أيضا إحساس بأن الدنيا انقلبت ..
        كم احب مرورك غاليتي ..
        حفظك الله و دمتِ بخير.
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة

          حلوة استاذة آسيا يبدو حمارك ذكيّا ولهذا تم تسفيره لأمريكا,
          والوطن يبقى في الإنسان وكما أثبت لنا في كل كائن حي,
          يسلموا الأيادي, مودتي وتقديري,
          تحياتي.

          همسة: علامات الترقيم تأتي مباشرة بعد آخر حرف بالكلمة
          أما الفراغ فيترك بعدها, بعكس حروف العطف التي تأتي
          ملاصقة للكلمات بعدها والفراغ قبلها.

          عفوا ولكن كل واحد منا عنده أخطائه وطوبى لمن يلفت
          نظري إلى أخطائي, لذا أتمنى أن لا تغضبي مني.
          نعم عزيزتي ريما ..
          رغم أنه حمار ذكي إلا أنه لم يكن ذكيا بما يكفي
          ليكتشف أنانية الأمريكان و زيف المحبة عند هم..

          أنا لا يمكن أن أغضب ممّن يصحّح أخطائي أبدا..
          بالعكس أشكرك و أطلب منك دائما تصحيحي و أضع ذلك أمانة في عنقك ..
          فقط..لا أحب اللون الأحمر في التصحيح ..
          هههههه ربما لأني حين كنت أستاذة
          كنت الاحظ في تلامذتي بعض الإحباط
          حين كنت أعيد لهم فقرات التعبير بالأنجليزي غارقة في اللون الأحمر ..
          حتى أني انتهجت طريقة أخرى ..و صرت أخفّف من الإحمرار ..
          عن علامات الترقيم ..لاحظت ذلك حين يصحّح لي الكومبيوتر و لم أفهم معنى ذلك ..
          سأحاول أن أنتبه في المرة القادمة ..


          هل الأصح أذنيّ أم أذنيي ؟
          شكرا لك ريما ..
          محبّتي.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #35
            لا هي اذنيّ على ما أعتقد كنت قد عدلت الى أذناي سابقا
            ولاحظت ان ذلك خطأ نحويا فعدلتها على استعجال,
            شكرا لك على سعة صدرك يا عزيزتي,
            وتم تعديل الأحمر هههههه.
            محبتي وتقديري.
            تحياتي.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              لا هي اذنيّ على ما أعتقد كنت قد عدلت الى أذناي سابقا
              ولاحظت ان ذلك خطأ نحويا فعدلتها على استعجال,
              شكرا لك على سعة صدرك يا عزيزتي,
              وتم تعديل الأحمر هههههه.
              محبتي وتقديري.
              تحياتي.
              شكرا لك عزيزتي ريما .
              تحيّتي و مودّتي .
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • حسناء الفرساني
                حظر لمدة شهر 17ابريل 2012
                • 16-10-2011
                • 79

                #37
                قصة جميلة رائعه الاسلوب والمضمون
                تحيتي

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #38
                  أهلا بك معنا أختي حسناء..
                  أتمنى أن يطيب لك المقام بيننا..
                  شكرا لك على كرم القراءة و التعليق.
                  تحيّتي و تقديري أختاه .
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                    أنا أفكر إذا أنا موجود
                    فعلت حسناً يا سيدتي أنك جعلت حماراً يفكر
                    فكل الأسئلة التي تساءلها كانت لتؤرق أي انسان
                    لذلك لم أجدني استغرب ما فكر وحلم به
                    وهو بين أيدي أمينة تحترم حقوق الانسان والحيوان على حد سواء
                    حتى الحمار خدع نفسه وتورط تصديق رواية الأمريكان أنه سيصبح طبيبه النفسي
                    واكتشف فيما بعد أن الأمثال العربية الشعبية لم تأت من عبث
                    واستوعب متأخراً أن ( من خرج من دارو قل مقدارو )
                    وفي الختام كل شيء بقضاء كما ذكرت مع قليل من الحظ
                    لغتك صافية ونقية كالعادة
                    أخذتنا يميناً وشمالاً دون أن نشعر بدوار
                    محبتي لك

                    يا الهي ..ماالذي فعلته ؟
                    كيف غفلت عن الرد عليك أخي العزيز فايز..
                    هل أطمع في أن تغفر لي هفوتي..؟
                    للسن أحكامه يبدو ذلك هههههه..
                    مع أني قرأت تعليقك أكثر من مرّة و أعجبتني جدا عبارة
                    أخذتنا يميناً وشمالاً دون أن نشعر بدوار
                    لكن يبدو أن الدوار أخذني أنا فنسيت أن أرد عليك ههههههه.
                    شكرا من القلب أخي العزيز و زميلي في القص الجميل .
                    سعيدة ان النص نال إعجابك .
                    محبّتي أيضا و تقديري .

                    .
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة

                      في هذا النص فكّرت طويلا فيما أشرت إليه عن أمر النهاية
                      و لكن القلم حرن و كان النص هكذا ..

                      المبدعة آسيا-- قصة جميلة ومعبرة. ولو لم يكن في هذا المتصفح إلا الجملة أعلاه لكفت ابداعا

                      تحياتي

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                        المبدعة آسيا-- قصة جميلة ومعبرة. ولو لم يكن في هذا المتصفح إلا الجملة أعلاه لكفت ابداعا

                        تحياتي
                        بارك الله فيك أخي العزيز ..
                        فعلا يا أبا فهد فالقلم أحيانا يحرن كما تحرن الفرس..
                        و مهما نحاول تغيير بداية نص ما أو نهاية ..لا نقدر ..
                        شكرا لك..
                        سعيدة حقا برأيك و مرورك.
                        مودّتي و احترامي.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        يعمل...
                        X