متصفح تلقي قصائد مسابقة أمير الشعراء العرب / عبد الرحيم محمود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم ملحم
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 20-06-2010
    • 1589

    #46
    إخوتي الأعزاء
    هذه مشاركتي الثانية


    نشوة الحب


    سَكَنَ الْلَيْلُ و الشّمُوْسُ تَغَيْبُ...............................
    و شَكَى البَدْرُ و السَّحَابُ شَحِيْبُ
    و سَنَا البرْقِ فِيْ الشّمَالِ مُريْبُ.............................
    و صَدَى الرَّعْدِ فِيْ الجَنُوْبِ رَهَيْبُ
    وَأنَا فِي الشَّرْقِ الحَزِيْنِ كَئِيْبُ...............................
    و حَبِيْبِي بِالغَرْبِ فَهْوَ غَرِيْبُ
    يَا بَعيْداً هَلِ الوِصَالَ قَريْبُ..................................
    سَعَّرَ القَلْبَ مِنْ هَوَاكَ لَهِيْبُ
    يَا قَريْبَاً كَيْفَ المَنَامَ أُصِيْبُ..................................
    واشْتِيَاقِي إليْكَ مِنْكَ عَجِيْبُ
    نَشْوَةُ الحُبِّ فِي رُبَاكَ تطِيْبُ.................................
    مَا شَفَى الوَجْدَ والغَرَامَ نَحِيْبُ
    كُلُّ قَفْرٍ إذَا سَبَاهُ خَصِيْبُ...................................
    كُلُّ رَوْضٍ إذَا جَفَاهُ جَدِيْبُ
    كَمْ شَرِبْنَا مِنْ كَأْسِهِ يَا حَبِيْبُ................................
    هَلْ سَنَصْحو مِنْ سُكْرِهِ أمْ نَغِيْبُ؟
    كَمْ سَقِيْمٍ صَحَا فَقِيْلَ طِبيْبُ.................................
    كَمْ طَبيْبٍ بِهِ رَجَـــــــــــــــــــاهُ يَخيْبُ؟
    إنَّهُ الحُبُّ بالحَنَانِ رَحِيْبُ..................................
    وَ لَظَـــــــــاهُ نَوَى الفُؤاد يُذِيْبُ
    كَمْ سَمِعْنَا ندَاءَهُ و الغَرِيْبُ..................................
    يَا مَلاكي كَمْ مَرَّةٍ لا نُجِيْبُ
    لَيْتَ أسْمَاعنَا النِّدَاءَ تُجِيْبُ..................................
    فَصَدَى الشَّوَق مِنْ جَفَاكَ مُهِيْبُ
    يَا حَبيْبِي كَمْ مِنْ أمَانٍ تَخِيْبُ...............................
    قَدْ ترَكْتَ الحَنِيْنَ عَنْكَ يَغِيْبُ
    فَاحْفَظِ الوَصْلَ والودَادَ رَطِيْبُ...............................
    فَالحُشَاشَاتُ مِنْ رُؤاكَ تَطَيْبُ
    واهْجُرِ الهَجْرَ فالغيَابَ مُرِيْبُ...............................
    واتْركِ الغَرْبَ فالغُرُوْبُ كَئِيْبُ
    الْزَمِ الدِّيْنَ فالزَّمانُ خَطِيْبُ...................................
    عَلَّ طَاعَاتِنَا الجِنَانَ تُصِيْبُ
    ذَا زَمَانٌ فِيْهِ الحَلالَ غَرِيْبُ..................................
    أَسَفَي مِنْهُ فالحَرَامُ نَسِيْبُ
    قَدْ مَضَى العُمْرُ والرُؤوسُ تَشَيْبُ.............................
    كُلُّ مَا فِيْهِ قِسْمَةٌ ونَصَيْبُ
    التعديل الأخير تم بواسطة هيثم ملحم; الساعة 07-11-2011, 11:07.
    sigpic
    أنت فؤادي يا دمشق


    هيثم ملحم

    تعليق

    • محمد العرافي
      شاعروناقد
      • 05-03-2008
      • 799

      #47

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      إخوتي وأخواتي الشعراء والشاعرات ..

      يطيب لحرفي أن يلحق بكم ويحلق معكم في سماء الود والشعر ..


      النص الأول :عمودي بعنوان


      "رسالة إلى طاغية"


      صاحَ النذيرُ.. فأدْرِكِ التِّرْحـــــــــــالا

      والْحَقْ بركبكَ قبلَ أنْ تُغْتــــــــــــــالا

      ثارتْ شُجونُ الناقمين وما لهـــــــــــا

      ألا تثورَ وقد نَمَتْ أجيــــــــــــــــــالا؟

      وتَصَدَّعَ الصمـــــــتُ المُكَبَّلُ بالردى

      فهوى ..لِيَقْلِبَ ربُّكَ الأحـــــــــــــوالا


      ما كنتَ تأْبَهُ بالذين حكمتَهــُــــــــــــمْ

      لمَّا سَلَبْتَ حقوقَهـــــُــــــــــــــم إِذْلالا

      أوْ كنتَ تَعْدِلُ حينَ وُكِّلَ أمرُهـُــــــــمْ

      -قَدَرًا- إليك فودعوا الآمـــــــــــــــالا

      هَمَّشْتَ كلَّ صغيرةٍ ونسيتَهـــــــــــــا

      فإذا الصغائرُ تَنْبَري أثقــــــــــــــــالا

      وعزلتَ نفسكَ باتخــــــــــاذك زمرةً

      تُقْصي النَّصُوحَ وتصطفي الأنـــذالا

      هل كنتَ تدركُ مــا الذي أرداك من

      تلك الذنوبِ وأحكمَ الأغـــــــــــلالا؟

      " الظلمُ".. مَنْ قَلَبَ الأمورَ عليـكَ لا

      حجمُ الحشودِ.. فلا تكن تمثــــــــــالا

      " الظلمُ " أَوْدَى بالرياسـَـــةِ شِرْعَةً

      مِمَنْ أقامَ العدلَ والإفضـــــــــــــالا

      "الظلمُ" ..فاسأل عنه نفسَــك وادَّكِرْ

      كمْ أنفسٍ ظَلَمَتْ فَنُلْتَ وَبـــَــــــــالا؟

      كم أعيــــــــــــنٍ بَلِيَتْ بِبَلْوَاكَ التي

      عَمَّتْ وفارقَها الهناءُ وَمــَـــــــــالا؟


      لمْ تكترثْ بالشعبِ رغمَ ولائــــــه

      طوعا إلى أن سَيمَ منك خَبـَــــــالا

      وبَلَغْتَ أقصى ما يكونُ بجـــــاهلٍ

      مُتَعَجْرِفٍ يَعِدُ الجبــــــــــالَ نزالا

      أَوَمَا سَمِعْتَ بِمَنْ هوى سلطانــُــه

      في الغابرين وصار بعدُ مثــــــالا؟

      أَوَمَا رأيْتَ بِأُمِّ عينِك حاكمـــــــــــا

      مِنْ جُحْرِه يُقْتــَــــــــادُ حتى زالا؟

      لا تستهنْ بالشعب في هيجانـِــــهِ

      كم واقعٍ دوَّى و كانَ محــــــالا

      لا تزدرِ الأبطالَ إن جباهَهـُـمْ

      لله تســـــــــــــجدُ لا تَهابُ قتالا

      ولْتنتظرْ يومَ الخلاصِ لكي ترى

      ما لمْ تَظُنَّ وقد مُنِحْتَ مَجـــــــالا


      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


      النص الثاني : تفعيلي بعنوان


      "صباح الشعر"



      صباحُ الشِّعْرِ ..

      يا أحلى دواويني..

      صباحُ الشوقِ أبعثُهُ ..

      إلى عيْنَيْك مُمْتَزِجا ..

      بنبضٍ من شراييني


      أيا أُمْلودَتي الحسناء ..

      بينَ الحينِ والحينِ ..

      لكِ الإشراقةُ المُثْلَى..

      وثغرُ البسمةِ الخَجْلى ..

      وصوتٌ ناغمٌ عذب ٌ ..

      إذا ما انسابَ في أذني..

      يُجَلِّيني ..


      فكوني الشِّعْرَ ..

      كوني السِّحْرَ ..

      في حرفي ..

      وفي وتري..

      لكي تنسابَ أغنيتي

      مرقرقةً

      ويَعْذُبَ فيكِ تلحيني..


      وغنيها : "أُحِبُّكَ"

      وانثري للشمسِ روعتَها ..

      وبعضا من أطايبها

      أَطِلِّي من جهاتِ الحبِّ أجمعِها

      على كوني هنا ..

      وفي أقصى المسافةِ..

      من عناويني

      لعل الشمسَ حينَ تراكِ مشرقةً ..

      على دنياي تهْمِسُ لي:

      لديكَ النورُ ..

      كلُّ النورِ يا هذا وترجوني؟!


      ــــــــــــــــــــــــ


      النص الثالث تفعيلي +عمودي

      بعنوان

      "جدليةُ البقاء"


      حوار ساخن بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة

      "رؤية شخصية"


      التفعيلة:

      قصيدةَ الخليلِ والبحورِ ..

      وسالف الأوانِ والعصورِ..

      ها أنتِ بعد هذه السنين..

      وبعدَ كلِّ هذهِ المسافة ..

      ها أنتِ تهبطين ..

      في المَدْرَجِ الأخيرِ



      العمودية:

      ما ذا هنالكَ يا ابنةَ العشريـــنِ؟(*)

      يا من إخالك حرةَ التكويـــــنِ

      ولأيِّ شيءٍ تقصدينَ إثارةَ الْ

      أفهامِ في جوٍ منَ التلويـــــــنِ؟


      التفعيلة:

      أعجبني حقيقةً

      صمودُك الطويل ..

      وعزفُك الأصيل..

      وحوزُك الصدارة ..

      في بادئ الحضارة ..

      لكنها من طبعها الأشياء ..

      من طبعها إذا تقادم الزمان ..

      أن تترك المكان

      للقادم الجميل ..

      من دونما استشارة


      العمودية:

      لزعمك قطعٌ! فهاتِي الدليـــــــــلا

      وحَسْبُكِ _ ممــــــا تظنينَ _ قِيلا

      تثوريـــــــنَ دونَ احترازٍ ووعي

      على الأصلِ جهرا فكفي النزولا

      وتأتينَ ..لا مثلمــــــــا النثرُ يأتي

      ولا الشعرُ إذْ تُنْكِرينَ الخليـــــلا

      وهل أنتِ إلا افتعـــــــــالٌ دخيلٌ

      أحالَ الأصالةَ شيئا دخيـــــــلا!!




      التفعيلة:

      أجيبي بأي حديثٍ ..

      فلنْ أتضجر..

      وردي بأيِّ شعورٍ هنا يُتَصَوَّر..

      لكنَّ ثَمَّةَ أمرٍ بنفسي تفجَّر..

      وثارَ ليهتفَ..

      هذا أواني ..تقرر..

      وهذا كياني أتى يتداعى..

      أتى يتصدر..

      لأني رسول إلى الكلماتِ ..أتيتُ

      أحرر..

      أتيتُ أحطم قيد العبارة ..

      بكل جسارة ..

      لأسعف تلك الحزينة ..

      وتلك الدفينة ..

      ذاتَ الرداءِ العتيق المُعَفَّرْ


      العمودية:

      أنا رغمَ ما قد يُقــَـــالُ الجذورْ

      وأسلوبُ فنٍ وَعَتْهُ الدهــــــورْ

      خليقٌ بمن يتهـــــــــــادى إلي

      بأنْ لا يهابَ غمارَ "البحورْ"

      ولمْ أكُ أثبتُ أصلي لمـــــــن

      تغشَّاهُ سُقْمُ المذاقِ المريـــــرْ


      التفعيلة:

      ترى ..

      ماذا يضر إذا غُيِّرَتْ

      عباءاتُ شعرٍ قديمة ..

      بأخرى جديدةْ

      وإيقاعُ نظمٍ رتيبٍ

      بإيقاع نظم قشيبٍ

      يَحُلُّ قيوده..

      أليسَ الجديد له نكهةٌ _من جمالٍ_ فريدةْ

      وما ذا سيحدثُ..

      لو بعثرتْ حروف القصيدةْ ..

      لتشغل كل المساحاتِ

      دون احتراز ..

      ودون شروط لدودة ؟


      العمودية:

      تزجى القصائدُ بالأوزانِ محكمـةً

      إنْ هيجتها دواعي البوحِ والأرقِ

      والدُّرُّ أجْمَلُهُ ما كان منتظمـــــــا

      فإنْ تنـــــاثرَ.. لمْ يمتعْ.. ولمْ يَرُقِ

      ـــــــــــــــــــــ


      (*) ابنة العشرين : العمر الحقيقي لقصيدة التفعيلة والذي بدأ في الربع الأول من القرن العشرين
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد العرافي; الساعة 15-11-2011, 17:40.
      [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif" border="groove,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


      كلَّ حرفٍ ذريه ينزف مني=كلَّ بوح ٍ مدادُهُ خفقاتي
      [/poem]

      تعليق

      • خالد امين ولويل ابو صهيب
        أديب وكاتب
        • 19-07-2008
        • 376

        #48
        قصيدة (عبرة الموت قبل الفوت)

        النص الاول قصيدة بعنوان


        ((عبرة الموت قبل الفوْت))


        جُموعُ الناسِ توقِنُ بالمَماتِ ‍ = عجيبٌ خوضُهُمْ في المُنْكَراتِ

        فَمنهم آكِلٌ لحْماً لِبَعْضٍ = ومـنهـم آكـلٌ إرْثَ الـبَـنـاتِ

        ومِنْهُمْ هاضمٌ حَقْاً بظلم‍ٍ = ومـنـهـم هـادمٌ رُكْـنَ الـصـلاةِ

        ومنهم جامعٌ مالاً حراماً ‍= ومـنـهـم مـانـعٌ حـَقَّ الـزَكـاةِ

        ومنهم هَمّهُ بَطْنٌ وفَرْجٌ ‍= ومـنـهـم عـابـثٌ فـي المُلْهِياتِ

        وأضحى الناسُ للدُنْيا عبيداً ‍= وقـَدْ غَـرِقـوا بـِبَـحْر ِالـسيئاتِ

        وحكامُ العروبَةِ في عداءٍ ‍= لأهـْلِ الـديـن ِصـَحْـبٌ لِـلْعُـداةِ

        فَعَمَّ الظُلْمُ أهْلَ الأرْض ِطرّاً =‍ وحـالُ الـنـاس كـالـمُسْتنْقعاتِ

        إذا أيْقَنْتَ أنَّ المَوْتَ حَقٌ ‍ = وأنَّـكَ سَـوْفَ تُبْعَثُ مِنْ مماتِ

        لماذا العُمْرَ بالعصيانِ تَقْضي ‍ = ولا تسعى لفعل الصالحاتِ

        فيا هذا سَتَرْحَلُ عَنْ قريب ‍= وتَثْوي في القبورِ الموحشاتِ

        كفى للناسِ ذِكْرُ الموتِ دَرْسا ً = ‍ ودَرْسُ الـكـونِ أعْـظـَمُ للثّباتِ

        رأيْتُ أبي بُعَيْدَ الموْتِ ليْلاً ‍= ورؤيا المَوْتِ ذكرى في السّباتِ

        سألتُ أبي أطـَعْمُ الموتِ مُرٌ ‍= فقالَ نَعَمْ ورَبِّ الـكـائـناتِ

        وأخْبَرَني عذابُ الله حَقٌ ‍= ويَـرْحَـمُ جـاهـلينَ وجـاهـلاتِ

        وأقْرَبُ ما يكونُ العَفْوُ مِنْهُ = لـقـومٍ تـائـبـيـنَ وتـائـبـاتِ

        فَقُمْتُ مِنَ المنامِ بِكُلِّ ِبشْرِ ‍ = ويَـمَّـمْـتُ الـقـبـور الـدارسـاتِ

        وألقَيْتُ التَحِيَّةَ في سلام ٍ ‍= أخـاطِـبُـهُـمْ كـأبـنـاءِ الـحـيـاةِ

        وحَلَّقْتُ التَأمُّلَ في خشوع ٍ =‍ وفـِكْـري جـالَ فـي كُلِّ الجهاتِ

        مَشَيْتُ خلالها حَذِراً بِبُطْءٍ ‍= مـخافَةَ أنْ أدوسَ على الرُّفاتِ

        على قَبْرٍ مَلِيَّاً قـُمْتُ أرْنو ‍= إذا بـالإسْـمِ مـِنْ بَعْضِ العُصاةِ

        فخاطَبْتُ المُسَجى في شُجونٍ = وجـاشَـتْ فـي فـؤادي ذِكْـرياتي

        أتَذْكُرُ ما اقْتَرَفـْتَ مِنَ الخطايا ؟= ‍ وقَـدْ أشْـرَكْتَ ربي في الصفاتِ

        وأبْطَرَكَ الغـِنى فأكَلْتَ ظـُلْما ً ‍ = حقـوقَ المسلميـن َومـسـلـماتِ

        وقد مَلَّكْتَ شَرَّ الناسِ أرضاً ‍= مـبـاركـة ً بـخـيْـرِ مُـقَـدّسـاتِ

        وكم حاربْتَ دينَ الله جَهْراً ‍= وكـم دَنَّـسْـتَ عِرْضَ الطاهراتِ

        وكَمْ اُسْمعْتَ وعْظاً مِنْ دعاةٍ =‍ ولـَمْ تَـعْـمَـلْ بـإرشـاد ِ الـدُعـاةِ

        لسانُ الحال ِقالَ بكلِّ حُزْنٍ ‍= لَـقَد ْأبْـصَـرْتُ فـي وقْتِ الفواتِ

        فما قـَبْرٌ وَقَفْتُ عليه إلا ‍= لـه صَـوْتٌ كَـثَـكْـلـى الأمـهـاتِ

        لسانُ الحالِ لامرأةٍ تنادي = ‍ فـمـا أقـْسـى عـقـابَ الـزانـيـاتِ

        وأخْرى في العذابِ لها أنينٌ = ‍ تـعـانِـدُ زَوْجـَهـا كـالـناقـصـاتِ

        ومِنْهُمْ مَنْ يُعَذَّبُ في لسانٍ ‍= ومِـنْهُمْ كان مِنْ أعْتى العُتـاةِ

        ومِنْهم كان يؤذي والِدَيْهِ ‍ = بِـشَـتْـمٍ أوْ يُـلـوِّحُ بـالـعَـصـاةِ

        ومــنهم بالـرِّبـا قـَدْ حازَ مالاً = وكَـمْ مـن مـفـسـديـنَ ومـفـســداتِ

        وحانت لَفْتَة ٌ مِنّي لِقَبْرٍ ‍ = دفـيـنُ الـقـَبْـرِ كـانَ مـِنَ التّقاةِ

        لَقَدْ عِشْنا سوياً في صلاحٍ = ‍ بِـظِـلِّ الـديـن ِأصْـل المَـكْرُماتِ

        لسانُ الحالِ أهدى لي سلاما ً = ‍ وقـالَ لـقـاؤنـا بـعْـدَ الـوفـاةِ

        وأخْبَرَني بأنَّ القَبْرَ خَيْرٌ ‍= يـريـحُ الـمُـؤمِـنـينَ مِنَ الطُّغاةِ

        ويا لَيْتَ الزمانَ يعودُ يوماً = ‍ لأُصْلِح َما فَـعَـلْـتُ مـِنَ الهَناتِ

        وصابرْ يا أخي لا تَخْشَ موْتاً = ألا فـَلْـتَـخـْشَ فـِعْـلَ الـموبقاتِ

        فأنْهَيْتُ الزيارَةَ في دموع ٍ = وزادَتْـنـــي دروسـاً بـيـّنـاتِ

        اُذَكِّرُاخْوَتي بالموْتِ دوْماً ‍ = لإرخـاص ِالنفوس ِلتضحياتِ

        فإن الموت في إعلاءِ حقٍ = ‍ يـفـوقُ المَوْتَ في إعلاءِ ذاتِ

        لموتٌ في سبيلِ اللهِ يزكو = ‍ على مـوت ٍلـدُنْـيـا أو هِـبـاتِ

        أتَقْرِنُ مَنْ يموت ُلأجلِ دينٍ ‍ = بِـمَـنْ يـقـضـي بِحُبِّ الغانياتِ

        فََحُبُّ الله يعلو كُلَّ حُبٍّ ‍ = وهذا الـحُـبُّ يـوصـِلُ لـلـنـجاةِ

        إذا كانَتْ منيَّتنا ستأتي ‍= فما نَفْعُ الهروبِ مِنَ الـمَـمـاتِ

        إذا أخْطاكَ سَهْمُ المَوت حيناً ‍ = يُصـيبُ الـسَهـْمُ يـومـا ً وهـوآتِ

        ألا تـهـوى لـقـاءَ الـلـه تبّاً = وهَـمُّـكَ فـي لـقــاءِ الـماجـنــاتِ؟

        فلاقِ المَوْتَ ما أحْلى لِقاهُ ‍= لأهـلِ الـخَـيْـر أو لـلـخـيِّـراتِ

        وأجْملُ ما يَطيبُ لَهُم ْبِسَمْعِ = أزيزٌ لـلـرصـاصِ وطـائـراتِ

        وفرقَعَةُ القنابِلِ وهي تَهْوي = لَـتُـطْـرِبَُ عـَنْ جميعِ الأغنياتِ

        أقولُ وربما تمتاز ُصوْتا ً ‍= على صوتِ الطـيـورِ مـغـرِّداتِ

        فكيفَ نُحِسُّ في عيْشٍ رغيدٍ = ‍ وكُلُّ الأرْضِ في أيدي الغُزاةِ

        لهذا الحُرّ يَعْشَقُ صَوْتَ حَرْبٍ = ‍ عـسـاهـا قـد تـُعـيـدُ الأمْـنـيـاتِ

        حياةٌ قد تقود بنا لموْتٍ ‍ = ومَوْتٌ قـد يـقـودُ إلـى الـحـيـاةِ

        إذا شَعْبٌ أرادَ العيْشَ ذُلاً ‍ = فَعُدّ الشـعـبَ فـي حُـكْمِ المواتِ

        فمَنْ طلَبَ الدُّنا كَرِه المنايا ‍= وكَُرْهُ الـمَـوْت مـن صِفَةِ البُغاةِ

        إذا ماتَ الغَنيُّ بدا حزيناً ‍ = على ذَهَـبٍ لَـهُ ودُرَيْـهـمـاتِ

        وإنْ ماتَ الفقيرُ علامَ يَشْكو ‍= عـلى الـثَـوْبِ الـمـُرَقّـعِ والفُتاتِ؟

        يعيشُ الناسُ للدنيا بجَهْلٍ ‍ = وَينْسونَ الـعِـظـامَ الـبـالـيـاتِ

        وذِكْرُ المَرْءِ في الدنيا سَراب ٌ = ‍ وحُـسْـنُ الـذِكْـرِ فـِعْـلَُ الـباقياتِ

        فلا أحَدٌ يُؤخِّرُ وَعْدَ مَوْتٍ ‍= فـَوَعْـدُ الله يـأتـي إذ يُـواتـي

        ترى متخلِّفاً خوفاً لقَتْلٍ ‍ = فـيـُقْـتَـلُ بـالـسِّـهـامِ الـتـائـهـاتِ

        ورُبَّ مشاركٍ للْحربٍ يَحيا ‍= يشارِكُ في الـحـروبِ الـقـادماتِ

        ورُبَّ مسالمٍ يَبْغي أماناً ‍= يـُفـاجـَأ ُ بالـصـروفِ الـعـاديـاتِ

        همومُ المَرْءِ أمواج ٌتتالى ‍ = وبـعـضُ الـمَـوْجِ لـلأمواهِ عات

        إذا شِئْتَ الحياة بكل مجد‍ = فـقـاوِمْ كـالـجبـالِ الـراسـيـاتِ

        وَوَحّدْ جَمْعَ إخوتِنا وحاذرْ ‍= تَفَرُّقَهُمْ فصائِلَ فـي فـئـاتِ

        وللإسلامِ فاعْمَلْ في صمودٍ ‍= فـفـي الإسـلامِ حَـلَّ الـمُـشْـكـلاتِ

        تعليق

        • خالد امين ولويل ابو صهيب
          أديب وكاتب
          • 19-07-2008
          • 376

          #49
          النص الثاني بعنوان


          ((أرَجُ الرّحيق في حق الصديق))






          إختر صديقا على الأيام مِعْوانا
          يعلو الصديق على الإخوان أحيانا




          اختره ذا خلق و الدين غايتُهُ
          من غير دينٍ يكون المرء شيطانا




          إذا وجدت صديقا لا عيوب لَهُ
          فقد وَجَدْتَ أجَلَّ الناس إحسانا




          و ليس يَكْمُلُ خِلٌّ في شمائلِهِ
          إنًَّ الكمال لوجهِ الله سبحانا




          هو الصَّديقُ لأنَّ الصدق رائدُه ُ
          و المال يُظْهِرُ ذا صدق و خَوَّانا




          لا تُكْثِرَنَّ مِنَ الأصحاب مبتهجاً
          الداءُ يغزو الذي قد بات شبعانا




          بعض الوحوش إذا ازدادَتْ توائِمُها
          قَضَتْ على بعضها أوْ ماتَ جَوْعانا




          جَلَّ الإله ولم يشبهه مِنْ أحد
          لَمْ يَتَّخِذْ غير إبراهيم خُلانا




          الظل و الماء و الأزهار متعتنا
          من غير صَحْبٍ يحول الجو يأسانا




          من صاحب الناس فليحفظ مودتهُمْ
          إياك تبدؤُهُمْ سوءاً و نقصانا




          هو الصديق بوقت الضيق تعرفـُهُ
          يشارك الصحب أفراحا و أحزانا




          عَفُّ اللسان فلا يُبدي مساوئَهُم
          أما المحاسن يبديها كما كانا




          لاخير في صاحب يحلو اللسان به
          في الخلف منقلب وحشا وثعبانا




          الصحب تسحَبُ فاعرف من تصاحبه
          قد أنزل الله في الاصحاب قرآنا




          يا ليتني قال يوم الحشر قائلهم
          لم أتّخِذْ من شرار الناس أقرانا




          الصحب عند رسول الله أحسنهُمْ
          من كان أفضلهم نفعا و إيمانا




          أحبب لخلك ما أحْبَبْتَ محتسباً
          الحقُّ بالحقِّ قد أنصفتَ ميزانا




          إعرف صديقك وافـْحَصْهُ بأرْبعة
          إن فاز فيها فّنِعْمَ الخِلُّ قد بانا




          جَرِّبْهُ في سفر او حين غَضْبته
          والمال يكشف أوْ إنْ كان جيرانا




          لا تـَنْطِقَنَّ كلاما لا حياء به
          اليوم يُعْلَنُ هذا الفحشُ إعلانا




          ان اللسان لميزان لصاحبه
          والله يبغض ذا فحش ولعّانا



          لا خير في أمة مات الحياء بها
          إن مات متْنا وإنْ نحفظْهُ أحيانا




          زَيْنُ المجالس ما كان الصديق بها
          بالعُرْف يأمُرُ عَنْ شَرٍّ وينهانا




          شَيْنُ المجالسِ لِلْخلَّيْنِ إنْ رضيا
          ما ذمَّهُ الدين أو إنْ كان عصيانا




          اعْرِفْ صديقك واعلم أنّ سمعته
          عليك ترجع إنْ صِدْقا و بُهتانا




          انظر صديقك واعلم انت صورتُهُ
          ان كان قرداً تَكُنْ أو كان إنسانا




          ان كنت تصحبُ ذا دين عُرفت به
          وان عُرِفْتَ بِسُكْرٍ كان سكرانا




          لا تَحْكُمَنَّ بِظَنٍّ دون بينةٍ
          تلقى الدعاة مع الفجّار أحيانا




          يحتاج كل مريض من يطبِّبُهُ
          كذا الدعاة تداوي داء مرضانا




          لا تَخْذُلَنَّ صديقا عند محنتِهِ
          سارع إغاثتَهُ إن كان لهفانا




          انْصُرْ أخاك وخَفِّفْ ما ألَمَّ بِهِ
          أدخل سرورا إذا ما كان غضبانا




          إن جاعَ أطعمْ و لاتَمْنُنْ بِطُعْمَتِهِ
          و اعمل لراحتِهِ إن كان تعبانا




          ادفع عن العِرْض ِمَنْ آذاهُ مُنْتهكا
          يَصُنْكَ ربك يوم العَرْضِ نيرانا




          حافظ على سِرِّهِ إذ أنْتَ مؤتَمَنٌ
          لا يقبل الله من قد غَشَّ أوْ خانا




          أنْزله منزلة في القلب عالية ً
          الحبُّ في الله أسمى الدين أركانا




          لا تَمْزَحَنّ و لا تَبْخَسْ مهابتَهُ
          بادله حبا و اخلاصا و عرْْفانا




          إذا استشارك أخلص في مشورتِه
          و لا تجادل إذا أعطاك تبيانا




          انصح أخاك ولا تسكُتْ على خطأ
          فان سَكَتَّ فقد أبْدَيْتَ نكرانا




          و اقبل نصيحتَهُ و احذر مكابرَةً
          الدين نُصْحٌ بهذا الله أوصانا




          إنْ يَبْدُ شيءٌ من الاصحاب تكرهُهُ
          فاقبل و سامح خليلا جاء ندمانا




          و إن أسَأْتَ لِخِلٍّ عند غَيْبَتِهِ
          صارح صديقك وادع الله غفرانا




          نِعْمَ الصديق الذي يلقاك مبتسما
          وليس يحمل للاصحاب أضغانا




          إن قُلْتَ لبّى ولا يُبدي ممانعة
          و ليس يُزْعَجُ بل تلقاه جذلانا




          و إن دعاك بإخلاص لمأدُبَةٍ
          لا يَبْخَلَنَّ ولم تسمعْهُ مَنَّانا




          البيت بيتك مهما شئت أوْجَدَهُ
          بما استطاع ولا تلقاه سئمانا




          يرنو و يشعر أنَّ البيت تملِكُهُ
          و يحسب الأهْلَ والأبْناءَ ضيفانا




          يرعى الصديقَ ولا يرعاه مصلحة
          يسقي اخاه ويقضي اليوم عطشانا




          يبقى حزينا اذا ما الخِلُّ فارقَهُ
          وليس يَقْدِرُ عن ذكراه نسيانا




          إنْ عاش عاش سعيدا طول صحبته
          أو مات كان له رمزاً و عنوانا




          مهما حرصتَ لحق الخل تأدية
          شَتَّانَ أنْت َ و بين الحقِّ شَتّانا
          التعديل الأخير تم بواسطة خالد امين ولويل ابو صهيب; الساعة 05-11-2011, 16:46.

          تعليق

          • خالد امين ولويل ابو صهيب
            أديب وكاتب
            • 19-07-2008
            • 376

            #50
            النص الثالث بعنوان
            ((يـــا بْـــنَ آدم))



            نـسـي ابـْنُ آدمَ خـَلْـقـَه ُ فَـتـَمـَرَّدا = واغــْـتَـرَّ فــي حِـلْم ِالــحـلـيـم فـَعَرْبدا


            يا أيـهـا الإنـسان سبِّحْ خـالـقـاً = مــا كـنـت شـيـئـا فـاجـتـبـاك وأوْجدا


            أذكـرْ وجـودك والـبـدايـة لـحـظـةًً = من أين جئت وكيف جئت وما المدى؟


            واذكر مصيرك والنهاية في الدنى = كيف اللـقـاء وكـيـف مـا بـعـد الردى


            يـا أيـها الإنـسـان خـلقـك مـعـجـزٌ = مََنْ أبدع الــتــكـوين فــيـك وَجـَوَّدا؟


            هل يا ابنَ ادمَ أنت نـفـسـك خـالقٌ = أم صــدفـة جــئــت الــحيــاة مـُزَوَّدا


            ان كـان لا هـذا ولا ذاك اعـتـرفْ = الـــلــه خـالـقـنـا فـكـن مـتـأكـدا


            ما صــنـعة ٌ إلا تـعـود لـصـانـع ٍ = يـــا صــنــعــة الـرحـمـن فابْق مُوحِّدا


            مَـنْ صَوّرَ الإنسان أحسن صورةٍ = مــن صـان نـطـفـتـه إلـــى أن يــولـدا


            مـن عـلـم الإنـسـان حـسـن بـيانهِ = أنـــظــر خــلايــا جــســمـه مـن جـدّدا


            إن ابـْن َ آدم َ مـصـنـع مـتـطـور = ألــعــمْــرُ يـقـطـعُـه دؤوبــا ًمــجــهــدا


            مـن يـحـرس الآلات تـعمـل لـيلها = قــد نــام صــاحبــهــا وأرْخـى المِقْوَدا


            من رَكَّبَ العقل الـمـفكـر فارتـقـى = فــي كــل حــقــل لــلـعــلـوم تــزودا


            بـرا وبـحرا قـد تـعـاظـم عـلـمـه ُ = حـــتى الــســمــاء بـها اعْتلى واصَّعَدا


            بدر السـمـاء تَـوَصَّلَـتْ رِحْـلاتـُه ُ = فالــبــدر صــخـرا أو تـــرابــا قــد بــدا


            كم شاعرٍ غنى لـبـدر فـي الـدجـى = وبــحــســنــه وصــف الــحبيبَ وأنشدا


            يا أيـهـا الإنـسـان عـلـمـك قـطرةٌ = والــعــلــم عــنــد الــلــه لــيــس مُحَدّدا


            يا أيـهـا الإنـسـان ضـَعـْفُـكَ بَـيِّـنٌ = والــقــلــب فــيــك نــراه صــلـبـا جـلمدا


            تـصـل الـسـحـاب لـناطحات بانياً = مــن شـــوكــة عــجـــبــا تــبـيت مُسَهَّدا


            فيك العجائب والنقـائـض جـُمِّعَتْ = فـــيــك الــضــلال ســجيـَّةً فـيـك الـهدى


            بالروح تـغـدو كـالـمـلاك نـزاهـة = وبــدونــهــا تـغـدو غـويـّا مــفــسـدا


            إن شـئـت عـزا في الحياتين اتبعْ = ديـــن الــكــرامـــة والــحــبـيـبَ مـحمدا


            والـنـفـس عـَوّدْهـا لـتـعـبـد ربـها = فــالــمـرء يــحــصـد مــا عــلـيـه تـعودا


            واذكر مماتك يا ابـن آدم سـاعـة = والــغــســل فــاذكــر إذ تــكــون مـمـددا


            وتكون في أيدي الـمـغـسـل دمية ً = مــســتــســلــمــا لا تــبــْدِيَــنَّ تـَعَـنُّدا


            والمال تـتـركـه يـُقـَسـَّمُ بـيـنـهمْ = كــــم قــد شــقــيــت بــه وغيرك أسعدا


            مـن أيـن جــئــت بـه سـؤال واردٌ = مــا أوْجُــهُ الإنــفـــاق هــاتِ مُــعـَــدِّدا


            والدود مَرْتَـعُـه ُبـلـحـمـك لو ترى = فــالـــجــسـم أيــاماً يــحــول مــُدَوِّدا


            إلا نـبـيَّ الـلـه أو إخـــوانــــه = أو مــؤمــنــا غـاظ الــعـدا واسْـتُـشْهِدا


            ومـجـاهـدا فـي الـلـه حـق جهادهِ = مــــتـــمـــســـكــا فــي ديــنـــه مــتزهدا


            والـعـظـم مـهـما طال صار لأصلهِ = والقبر أضـــحـــى روضــة أو مـــوْقــدا


            كــيـف الـعـذاب يـقـول مـن هـو مُلْحِدٌ = كـيـف الــسـعادة لـلتـراب تَبَدَّدا


            هذا الجواب فـسوف تـشـهده غداً = في القبر حـيـن تـكـون فـيـه مُـوَسَّـدا


            كـَيْـفِـيـَّــة ٌ مـجـهـولـة مـعـلـومَـة ٌ = وحـقـيـقـة مـن رَدَّهـا فـقـد اعــتـدى


            كـيـف الـعـذاب؟ مُـغَيَّـبٌ عن رؤيةٍ = مـا كــل مــا قــد غــاب عــنــك مـُـفَـنَّـدا


            قـد جـاء في معنى الـحـديـث عـن امرئ = وصّى لِيُحْرَقَ خــائــفــا مـن وَحَّدا


            لـكـن ّ ربـي قـــد أعـاد رمـاده = أمــر الــبــِحــارَ وبَــرَّهــا والـــفـَـدْفَدا


            سبحان من أحـيـا الـرمـاد موزعاً = أوَ لَــيْـــسَ يــُحـْـيــي مــن بـــِلـَحْـدٍ ألْحِدا


            ولـِمَ الـتشـكــك والـكـتـاب مـثـبِّـتٌ = لـــعــذابــــه ورســـولـــنــا قــد أيَّدا


            من شك في غيب القبور وهولها = أدعــــو الإلـــه بــســوطــهــا أن يــُجْلَدا


            في القبر تـسـأل كـامـتـحـان أربعاً = فــإذا أجــبــت يــطــيــب قــبــرك مـرقدا


            واعـلـم أخـي أن الإجـابـة سـهـلـة ٌ = إن ثـــبََّـتَ الــلـــه الــمــجـــيــب وسـدّدا


            وَيُضِـلُّ ربي في الإجابة من غوى = لـــو كـــان أذكـــى الـــعـــالـمــين وأرغدا


            ويـنـام مـن نـال الـسـعـادة هـانـئـا = حـــتــى يــقـوم الــى الــقــيامــة أجــْرَدا


            وَتُقَسّمُ الـحـسـنـات ما بـين الورى = بــيــن الــذيــن ظــلــمــتــهــم مــتــعــمدا


            فإذا نـجحت دخلت جـنـات الــعــلا = والـــنــار تــدخــل إن خـَـسِـــرْتَ مُــخَـلّدا
            التعديل الأخير تم بواسطة خالد امين ولويل ابو صهيب; الساعة 05-11-2011, 17:07.

            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #51
              ذاكرة السِّياج

              ها قد كبُرنا
              وانحَنى فينا الخَريفْ
              لا شئ في حَصّالَةِ الوقتِ المُوَشّى بالدُّعا
              إلّا خطوطُ الهمَّ,والذِّكرى,وحُلْمٍ قد تمَطّى في الرَّغيف
              لا علمَ بالأرقامِ,إلا أنني
              أشقى بحُبِّ الضربِ والقِسمةْ
              وأرقامِ القراراتِ التي شاعت عن القِمَّةْ
              وعن بلفورَ والنَّكبةْ
              وعن مِفتاحِنا المركونِ- منذ احتلَّنا الكابوسُ -في الخيمة
              وعن أسماءِ حدِّ السَّيفْ
              وعن إكرامِنا للضَّيفْ
              وعن أفعالِ ذي الهمَّةْ
              فلا تحزنْ
              فقد يأتيكَ بالفيتو
              صديقٌ باعَ كلَّ الأرض واستغنى عن البيدرْ
              رمى في جوفك المفتوحِ للآفاتِ ملحاً وادَّعى رجماً
              بأنَ الموتَ في السُّكَّرْ
              وصاح الديكُ وانسدَّت فلوع الأرضِ بالأشلاءِ,بالأبراجِ تبني صحوةَ الأمَّةْ
              فقُمْ,يا صاحِ وانثُرْملحَنا
              ودَعِ المنافيَ تستبيحُكَ
              في سبيلِ الأوسمةْ
              من يشتري عمري الذي أودَعتُهُ في سنبُلَةْ؟
              كلُّ الذي بيني وبينَ الميجَنا
              موتُ الرَّبيعْ
              وشمٌ على وجهي يتيحُ الإمتعاضْ
              طردٌ بريديٌّ يثيرُ الأسئلةْ
              وردٌ على قبر الذي بالأمس هدّوا منزِلَهْ
              وصفُ الحمامْ
              شكلُ اكتمالِ المهزلةْ
              من يشتري عمري بفصلٍ من كتابْ؟
              كي أقرأ التاريخَ محفوراً على وجهِ اليبابْ
              كي أدرك الحدَّ الذي بيني وبين الهاويةْ
              كي ألعنَ الشِّعرَ المُسَجّى في فراشِ الغانيةْ
              أو قطعةَ الحلوى
              سحاقَ الفكرِ,دورَ النَّشرِ,كعكَ العيدِ,وصفَ الغيدِ,صمتَ الصيدِ,لون الأرض في العهدِ الجديدْ
              من ذا يواري سَوءةَ القوسِ المعادي لانغلاقِ الدَّائرةْ؟
              حين استبَدَّ الجَهلُ بالقمحِ الهجين
              حين انتشى الحُكّامُ لمَّا حاصروا طلعَ النَّخيلْ
              ها قد هرمنا
              وانمحى همسُ القِبابْ
              يا كلَّنا المصلوبَ فوق الجرحِ ,تحت الشَّمسِ يطرق كلَّ بابْ
              يا رمزنا المشروخَ, تمجيداً لعُمدانِ الفلولْ
              يا صورةَ القدسِ العتيقةْ
              في بلاطِ الأثرياءْ
              يا عِهنَنا المنفوشَ..تلاً من ذُبابْ
              أنا لستُ إسمَكَ في غلالِ القمح
              أنا لستُ حُلْمَكَ في رسائلِكَ القديمةْ
              يا باحثاً في ضعفنا
              عن سرِّ مفردةِ الهزيمةْ
              أنا حاملٌ قمراً ينامُ على ضفيرة
              أحلامُه,أحلامُنا بدأت صغيرة
              ويحبُّ بيدَرَنا ويرقصُ في مواسِمنا الكثيرة
              أنا رحلة الماء المُدَلَّلِ في الجرارْ
              ينبيكَ همهمةً, بما فعل المحارْ
              أنا جدولٌ عَرفَ الحَصى أسرارَهُ قُبَلاً يرافقها الحِوارْ
              أنا لستُ إثمَكَ في جناح الموتْ
              يطغى على صوت العناقِ .مجلجلاً
              فيسودُ صمتْ
              فتطلُّ ثانيةً..ليخبو كلُّ صوت
              لي منزلٌ قربَ السِّياجْ
              ويدايَ تلقفُ من هبوب الرّيحِ
              بعضاُ من زجاج
              وتنام أرصفتي على حُلُمٍ تكَدَّسَ
              من أجاجْ
              لن أشتري وطناً بحجم القلب...
              يا وطناً بحجمِ الكون
              دم لي
              كي أكونَ أنا...التُّرابْ
              التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 08-11-2011, 04:15.
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              • صقر أبوعيدة
                أديب وكاتب
                • 17-06-2009
                • 921

                #52
                حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
                صقر أبوعيدة
                مَنْ يُسْلِفُني شَبَكاً لِلْبَوحِ وَصَيدِ طَرِيدَةِ أَفْكارِي
                صُوَرُ الشّعْرِ احْتَرَقَتْ وَالْخَاطِرُ يَهْرُبُ مِنْ نَاري
                فَدَعَوتُ فُؤادِي يَقْطِفُ منْ ضَحِكاتِ الْوَرْدِ لأَشْعاري
                وَلِيَكْتُبَ وَمْضَةَ حُبٍّ أَرْوِيها نَغَمِي
                هَمَسَالْجَمْرُ الْمَدْفُونُ إلى قَلَمِي
                وَتَوَكّأَ فَوقَ غَريبِ اللّحْنِ يُحَاوِرُني
                في مِلْحِ الشّعْبِ إِذَا مَا عَادَ إلى الْبَحْرِ
                فَتَمَطّى بَينَ يَدَيّ وَقَالَ اكْتُبْ:
                لِمَ دَمْعُ دَوالِينا سُرِقَتْ أَلْوانُ حَلاوَتِهِ؟
                وَحَوارِينا ما زالَتْ تَشْري أَكْفانَ الْمَوتَى
                وَرَصَاصُ الْغَدْرِ يُبَاعُ على جُدْرانِ مَدَارِسِنا
                لِمَ يَلْبَسُ فَجْرُ بِلادِي أَثْوابَ الْمَنْفَى؟
                وَتَساءَلَ كَيفَ يَضِيعُ الْحَرْفُ على سَطْري!
                وَالْقَلْبُ تَقَلّبَ عْرَياناً يَتَجَشّأُ مِنْ صَبْرِي
                وَاكْتُبْ عنْ نَخْلَةِ قُومٍ تَعْصِرُ ثَدْيَيها قَبلَ الْبُسْرِ
                تَكْسُو عِطْفَيها بِالْخَيشِ الْمَنْسُوجِ منَ الْجَورِ
                وَاكْتُبْ عنْ أُمٍّ تَحْضِنُ صَرْخَةَ طِفْلَيها تَحْتَ الْهَدْمِ
                وَالدّارُ تَحِنُّ لِبانِيها وَالْجَاني يَبْني حَسْرَتَها
                فَبَأَيّ حَديثٍ أَعْذُرُ جُرْحَ فُؤَادِي
                وَتَوَسّلَ دَمْعي لِلْغَاوِي أنْ يُشْعِلَ شَمْعَةَ سَبْقٍ في الشّعْرِ
                فَتَنَحّى جَنْباً يَرْسُمُ أَرْغِفَةَ الْفُقَراءِ وَلِساناً حُرّاً في الْوَعْرِ
                أَلْمَحْتُ لهُ أنَّ اللّحَظاتِ تُقاتِلُنِي
                وَالْوَقْتُ عَسيرٌ والْمِيعادُ يُهَمْهِمُ لِلْمَغْنَى
                فَصَرَخْتُ أنِ اكْتُبْ لي شّطَحاتٍ أُلْقِيها
                قُدّامَ جَلاوِزَةِ النّقْدِ الْمَشْكُوكِ بِغِيرَتِهمْ
                فَعَساني أَحْمِلُ كَأْساً تَغْبِقُ منْ بِئْرِي
                وَارْسُمْ بِرْوازَ أَغانٍ فَوقَ عِظامِ النّصِّ ولا تَجْزَعْ
                فَهَناكَ عُيونٌ تَلْحَسُ كُلّ حُروفي لَمْ تَشْفَعْ
                فَانْزَاحَ يُدَمْدِمُ يَشْرَبُ غَصْباً منْ حِبْرِي
                وَعلَى خَدّ الْوَرَقِ الْمَصْقُولِ تَفَشّتْ أَحْرُفُهُ
                أَلْقَيتُ عَلى أُذُنَيهِ غِنَاءً لَمْ يَكُ يَعْرِفُهُ
                فَتَنَحْنَحَ فَوقَ السّطْرِ ولمْ يَهْمِسْ
                رَفَضَ الْعَرْضَ الْمَحْفُورَ على عَتَباتِ الرّقْصِ وَلمْ يَجْلِسْ
                وَاخْتارَ رُمُوشَ الشّمْسِ يُكَحّلُها
                بِهُمومٍ تَرْقُدُ في حَدَقِ الأَيّام ِبلا حَذَرِ
                فَرَأَيتُ زَئِيرَ الْفَكّ وَقَدْ صَكَّ الأَضْراسَ بِثَورَتِهِ
                ارْجِعْ لِشَغَافِ الشّعْبِ وَفَورَتِهِ
                لا بَوحَ يُعيدُ الْوَرْدَ لِنُضْرَتِهِ
                هَوَجُ الْكَلِماتِ يَقُودُ الرّيحَ لِفِتْنَتِا
                إِذْ يَقْذِفُ بَهْتاً في النّسَماتِ فَتَشْقَى شَأْفَتُنا
                وَأُشِيرُ لَهُ
                أَنَهِيمُ عَلى فَزَعِ الأَمْعاءِ وَنَسْتَقْرِي
                مَا هَمُّكَ لَو خَسِرَ الأَقْوامُ بِلاداً تَسْتَجْدِي
                أَصْنَافَ النَّخْوَةِ منْ أَفْواهٍ تَسْتَعْدِي
                وَتَراها تَعْجِنُ أَوهاماً وَالْخُمّةُ تَطْلِيهِ
                يَا نَجْمَ غَوَايَتِنا لَمْ أَكْتُبْ بَيتاً في الْخَمْرِ
                لَمْ يَخْطُرْ يَوماً في بَالي
                (يَالَيلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ)
                دَعْني وَالْغاوِينَ الشّعَرَاءَ إِذا مَرُّوا
                فَلَعَلّي أَغْزِلُ قِصّةَ حُبٍّ تَعْذُرُني إِذْ مَا سَخِرُوا
                فَطَحينُ الْخُبْزِ يَشُدُّ الثَّغْرَ إلى الْجَمْرِ
                وَيُزَيِّنُ أَنْفَ الْغُرْبَةِ، وَالْعَثَراتُ تُعَرِّي ثَورَتَنا
                ارْكُضْ بِحِصَارِكَ حِينَ غُروبِ الشّمْسِ وَقَبلَ هُبوبِ الْعَولَمَةِ
                لَمْ يَبْقَ هُنا غَيرُ الْقِسّيسِ يُلاعِبُ سبْحَتَهُ
                يَصْطادُ مِنَ الأَنْفاسِ بِمَا يُغْرِي
                قُدّامَ الشّيخِ إِذا هَرَبَتْ مِنْ بَينِ يَدَيهِ سَجِيَّتُهُ
                قَلَمي يَغْفُو بَينَ الْخِلاّنِ وَبينَ مَطَارِقِ فُرْقَتِهمْ
                أَرْجُوهُ رَجَاءَ الأَوَّابِينَ إِذا سَمِعُوا دَقّاتِ مَقَابِرِهمْ
                قُمْ أَسْرِجْ نَجْمَةَ خَيمٍِ في الظُّلَمِ
                لَنْ أُفْرِغَ حُزْنِي في عَظْمِي
                إِيتُوني بِالْقِرْطاسِ على رُمْحٍ كَي أَرْسُمَ دَرْبَ عُرُوبَتِنا
                تَتَدَفّّقُ حُبّاً فَوقَ حُروفِ النَّصِّ بِلا وَتَرِ
                لا تَسْأََلْ عَنْ طُرُقِ الْخِذْلانِ مَتى رُصِفَتْ
                فَوقَ الأَحْلامِ وَبَينَ حُدُودِ الصَّمْتِ بِما قَتَلَتْ
                فَلنَا صُبْحٌ يَتَقَلَّى فَوقَ جَبينِ الشَّمْسِ وَلا نَدْرِي


                **********
                وَمِنَ الْجُنُونِ أَنْ يَتِيهَ الْقَصِيد!
                صقر أبوعيدة
                عَفْواً أُمّي
                أَرَأَيتِ سَنابِلَ شِعْرِي إِذْ يَبِسَتْ لَصِقَتْ أَنْكالاً في حَلْقِي
                فَنَسِيمُ الدّنْيَا كُنْتُ أَرَاهُ سَحَاباً بَينَ يَدَيكِ يَسِيلُ عَلى الطّرُقِ
                وَدَقُ الْخِلاّن ِيَضُوعُ عَلى الشّفَتَينِ بِسُكّرِهِ
                وَالْحُبُّ يَمِيسُ عَلى الشّطْآنِ يُغَازِلُ بَوحَ مَشَاعِرِهِ
                أَمّاهُ بِلا عَينَيكِ أَتُوهُ عَلى أَنْفِي وَبِلا حَدَقِ
                عَثَراتِي تَطْفُو فَوقَ الدّرْبِ فَأَخْجَلُ مِنْ زَلَقِي
                عَفْواً أُمّي
                أَتَقُولِينَ الأَنْبَاءُ تَحُطُّ عَلى أَغْصَانِكِ مُوجِعَةً
                وَالنّخْوَةُ في نَخْلِي انْتَكَسَتْ ما عادَتْ مُشْرَعَةً
                وَرَقَاتُ الأَعْشَابِ انْتَفَضَتْ في حِضْنِكِ مُفْزَعَةً
                مَنْ يَرْصُفُ دَرْباً تَخْبُو فيهِ نُجُومُكِ تَسْقُطُ مُفْجَعَةً
                في جُبِّ اللّيلِ وَلا تَدْري لَونَ الْعَثَراتِ مِنَ الْغَسَقِ
                عَفْواً أُمّي
                لَمْ أَدْرِ بِأَنّ الصّمْتَ يُوارِي شَمْساً..
                كَانَتْ تَسْكُبُ فَرْحَتَها فَوقَ الأَيّامِ وَلا تُلْقِي
                بَالاً لِمَنِ اسْتَسْقَى خَمْرَ الْحِقْدِ الْمَسْكُوبِ على الْوَطَنِ الْمُسْتَلْقِي..
                فَوقَ الذّهْلِ وَلَمْ يَعْلَمْ أَنّ الأَهْوالَ تَدُورُ على الأُفُقِ
                عَفْواً أُمّي
                مَنْ يَسْتُرُ عَورَتَنَا وَالْبَيتُ تَذُوبُ حَوارِيهِ
                والشّعْبُ يُقاسِي حُرْقَتَهُ إِذْ تُسْلَبُ مِنْهُ ذَرارِيهِ
                مَنْ يَأْخُذُ عَنّي خُرْجَ القَهْرِ إِذا رَقَصَ الأَنْذالُ على خُبْزِي
                وَيُسَاوِمُ ثَغْراً يَلْهَثُ يَحْلُمُ يَلْعَقُ هَمّاً يُغْصَبُ كَيفَ يُجَارِيهِ
                وَالضّادُ يُقادُ إلى التّجْفِيفِ بِحَبْلِ نَوَايَا تُرْدِيهِ
                وَقَصِيدُ اللّقْمَةِ يَهْوِي فَوقَ رُخَامِ الْحُكْمِ وَيَغْويهِ
                وَالطّفْلُ بِنَشْوَتِهِ يَجْرِي خَلْفَ الأَعْلاجِ على جَسَدِ الشّرْقِ
                عَفْواً أُمّي
                دَقّاتُ فُؤَادِكِ تُدْفِئُ نَبْضِي عِنْدَ تَوالِي أَنّاتِ الْجُرْحِ
                وَأُناجِي طَيفَكِ يَشْحَذُ قُنْبُلَةَ تَتْلُو سُوَرَ الْغَضَبِ
                بَينَ الْغَلَيانِ وَبينَ شُجُونٍ تُنْثَرُ فَوقَ تَراتِيلِ الفَرَحِ
                وَتَرَينَ الأَخْبَارَ انْدَسّتْ تَحْتَ الأَهْواءِ..
                وَتَنفِرُ مِنْ نَغَمِ الْعِتْقِ
                عَفْواً أُمّي
                فَرَحِيلُكِ عَلّمَني قَتَرَ الدّنْيَا وَسُجُونَ زَخَارِفِها
                إِنْ لَمْ يَكُ ضَوءٌ يَصْرِفُ قَلْبي عَنْ دَرْبِ التّيهِ
                فَأَعُودُ إِلَيكِ يَبِينُ لِيَ الشَّرَكُ الْمَخْفِيُّ بِأَثْوابِ الأْلَقِ
                أَطْوِي النّفَسَ الْمَكْتُومَ عَلى صَدْرِي وَأُمَنّيهِ
                وَأَلُوذُ بِدَعْوَةِ أُمّ أُلْقِيهَا فَوقَ الْفَزَع ِالْمَرْصُوصِ عَلى عُنُقِي
                عَفْواً أُمّي
                أَرَأَيتِ جُنونيَ بَينَ الْخُبزِ وعُمْري، يُلْقي القَيدَ لِبَوحِي بَينَ الدّرْبِ وَقَهْرِي، يَوري الجمْرَ لِعِرْضي، يُخْفي الذّئْبَ بِقَلْبي حينَ الْجَهرِ لصَحْبي، يَنفُخُ حَرْفاً يَعْوي بَينَ الْجَبرِ وَكَسْري، بَينَ النّقْضِ وَداري، بَينَ الْقَومِ وَهَجْري، بَينَ الشِّعرِ وَدَمْعَةِ أُمٍّ تََغْسِلُ خَدَّ بِلادِي حينَ يَتُوهُ ضَميري بَينَ الشّمْسِ وَسَجّاني
                أَرَأَيتُمْ كَيفَ يُجَنُّ قَصيِدي يُخْرِجُني عَنْ أَلْسِنَةِ الخلْقِ
                عَفْواً أُمّي
                أَسْمَيتُ جُنُونِي شِعْراً أُرْضِعُهُ غَضَباً وَأُوَارِيهِ
                وَسَأمْلَؤهُ بَارُوداً عِندَ حُدُودِ كَرامَتِنا وَأُغَنّيهِ
                فَسَفِيهُ الأُمّةِ يَنْسَى هُدْبَ الأُمِّ وَيَعْلَمُ أَينَ جَوَارِيهِ
                وَتَرَى اللّحْنَ الْوَطِنِيَّ علَى شَفَتَيهِ وَخَلْفَ الظَّهْرِ يَبِيعُ ضَوَاحِيهِ
                عَفْواً أُمّي
                فَأَرِينِي ثَورَةَ أُمّ تَفْتُقُ رَحْمَ اللّيلِ عَنِ الْفَجْرِ
                وَتُمِيطُ الأَدْرَان الْمَدْسُوسَةَ في صَوتِ الطّيرِ
                أَتَوَضّأُ بِالْبَرَكاتِ وَعَينا الْحُبِّ تَقُولانِ اقْطِفْ مِنْ مَتْنِ الأَوْرَادِ مَعانِيها
                وَامْسِكْ خَصْرَ الأَيّامِ وَعُدَّ ثَوَانِيها
                يَا نَهْرَ عَرُوبَتِنا هَلْ أَمْلأُ مِنْكَ أَبَارِيقِي؟
                فَعَصَرْتُ لَك الأَجْفَانَ عَسَى أَنْ تَسْكُبَ في رِيقِي
                عَفْواً أُمّي
                مَنْ أََبْكَى الْوَرْدَ قُبَيلَ نَدَى الإصْباحِ، فَهَلْ يُنْسَى؟
                فَرَبيِعُ شُعُوبِكِ بَينَ عَواصِفَ تَذْرُوها الْفَوضَى
                تَاللهِ لَقَدْ أَشْفَقْتُ عَلى عَينَيكِ مِنَ العَدْوَى
                فُخُذِي مِنْ عَظْمِ الأُمّةِ جِسْراً وِأْتَلِقِي
                عَفْواً أُمّي
                َأنْفاسُ الصّبْحِ بِأَحْلامِي تَتَعَثّرُ في بَلَدِي
                فَرَسَمْتُ مَوَاجِعَ شَعْبِكِ في التَقْوِيمِ وَفي كَبِدِي
                وَرَأَيتُ عَلى عِطْفَيكِ سِراجاً يُشْعِلُ أَشْعَاري
                قَلَمِي لَمْ يُوْرَدْ بِئْرَ نِفاقٍ يَرْجُو الْوُدَّ وَلَمْ يُرِدِ
                وَالشّعْبُ يَجِيشُ بَكَلْكَلِهِ يَتَنَفّسُ مِنْ لَهَبِ الْجارِ
                وَالْحَرْفُ لَجُوجٌ بَينَ شَرايينِي يَتَوَقّدُ في جَسَدِي
                عَفْواً أُمّي
                مَنْ يَسْأَلُ ثَورَةَ فَجْرٍ تَهْطِلُ بِالْوَدْقِ

                تعليق

                يعمل...
                X