[frame="15 98"]
عِندما يَنهضُ الرُّكام
بقلم/ د. محمد الأسطل
إهداءٌ .......
إلى ذلك الظِّلِ ... الذي ارتفعَ قليلاً ..... عن الأرضِ ... لِيَرحَل !
[/frame]بقلم/ د. محمد الأسطل
إهداءٌ .......
إلى ذلك الظِّلِ ... الذي ارتفعَ قليلاً ..... عن الأرضِ ... لِيَرحَل !
سماءٌ تَغسِلُ شَعرَها
تَحُكُ وجهَها بالقَمَر
كأعماقٍ أغفُو في قَطرَةِ ندى
للتوِّ خَلَعتُ جَسَدِي المُجَعلَك
عَلِقَ الأديمُ بِغُصنِ زَيتُونَة
تَحُكُ وجهَها بالقَمَر
كأعماقٍ أغفُو في قَطرَةِ ندى
للتوِّ خَلَعتُ جَسَدِي المُجَعلَك
عَلِقَ الأديمُ بِغُصنِ زَيتُونَة
ماذا عَسايّ أن أرتُقَ وأرتُق ؟!
أتَنَفسُ الصُّعداءَ
أُعِيدُ تَشكِيلَ صَلصالي
الشَّفتانِ لا تَلتَقِيان
ثَمَّةُ خَلَلٍ ضَرِير
العَينانِ تائِهَتانِ في البَرزَخ
أُعِيدُ تَشكِيلَ صَلصالي
الشَّفتانِ لا تَلتَقِيان
ثَمَّةُ خَلَلٍ ضَرِير
العَينانِ تائِهَتانِ في البَرزَخ
جَنَةٌ تَلعَبُ بِنارِي
أُجزِمُ أنها تَشقى
تُحِيكُ ثوبَها بِمَسِلَّةِ لَظى
أحبسُها تَحتَ أنفاسِي
أُجزِمُ أنها تَشقى
تُحِيكُ ثوبَها بِمَسِلَّةِ لَظى
أحبسُها تَحتَ أنفاسِي
سابِحاً في تَباعُدِ المَرايا أتَلاشى كالدُّخان
على امتِدادِ الجُرفِ أرسُمُها
بِلَونِ الشَّفَقِ أرسُمُها
بِزُرقَةِ البَحرِ أرسُمُها سَحابَة
على امتِدادِ الجُرفِ أرسُمُها
بِلَونِ الشَّفَقِ أرسُمُها
بِزُرقَةِ البَحرِ أرسُمُها سَحابَة
كَوثَرانِ يَصُبانِ في ثَغرِك يا شهرزاد
فَتَحَتْ ذِراعَيها المرافىء
مِن أعالِي اللَّيلِ تَهبِطُ عَلَيكِ بابل
مَدَّدٌ يا عشتارُ مَدَّد
فَتَحَتْ ذِراعَيها المرافىء
مِن أعالِي اللَّيلِ تَهبِطُ عَلَيكِ بابل
مَدَّدٌ يا عشتارُ مَدَّد
تَتَرَسبُ الرُّوحُ في القاع
تَتَمزَّقُ الرِّيحُ شَرائِطَ ماء
والحَدَقَتانِ تَرتجَِفانِ على خَلجِ ناي
تَذرِفانِ العَصافِيرَ الصَّغِيرة
لو لم يكنْ لِعَينَيكِ لونُ الشِّتاءِ لأبحرتُ مُذ قَداسةٍ وصَّيف !
تَتَمزَّقُ الرِّيحُ شَرائِطَ ماء
والحَدَقَتانِ تَرتجَِفانِ على خَلجِ ناي
تَذرِفانِ العَصافِيرَ الصَّغِيرة
لو لم يكنْ لِعَينَيكِ لونُ الشِّتاءِ لأبحرتُ مُذ قَداسةٍ وصَّيف !
نُورٌ له صَّدى
قُرُنفُلٌ فِضِّيٌ يُبللهُ المَدى
ثَمةُ شُعاعٍ يَنهَضُ ..
ما بينَ الظِّلِ والجَّسَد !
قُرُنفُلٌ فِضِّيٌ يُبللهُ المَدى
ثَمةُ شُعاعٍ يَنهَضُ ..
ما بينَ الظِّلِ والجَّسَد !
في أقصى المَدِينَةِ حَفِيفٌ يَسعى
تَزحَفُ الغاباتُ نَحوَ الجَبَل
تَتَسَكَعُ الكَمَنجاتُ فُرادى
الكَهَنَةُ يَنصِبُونَ سَراوِيلَهُم
يَتَصايَدُونَ الفِئرانِ المُوحِلَة
تَراتِيلٌ أقَل
صَيدٌ وَفِير
تَزحَفُ الغاباتُ نَحوَ الجَبَل
تَتَسَكَعُ الكَمَنجاتُ فُرادى
الكَهَنَةُ يَنصِبُونَ سَراوِيلَهُم
يَتَصايَدُونَ الفِئرانِ المُوحِلَة
تَراتِيلٌ أقَل
صَيدٌ وَفِير
جُدُرٌ تَنمُو شاحِبَة
في جَيبِي ثَمَّةُ قَداسَة
بَخُورٌ وماء !
في جَيبِي ثَمَّةُ قَداسَة
بَخُورٌ وماء !
يَئِنُ حَجَرٌ رَضِيع
يَتَفَتَّقُ خَيطٌ في الكَمان
وحدَها النَّوافِيرُ تَمُوء
حَتماً سَيُراوِغُنِي المَطَر
يَتَفَتَّقُ خَيطٌ في الكَمان
وحدَها النَّوافِيرُ تَمُوء
حَتماً سَيُراوِغُنِي المَطَر
يَنقَلِبُ السِّحرُ على الغَسَّق
مَن يا تُرى يَهُزُّ الشَّمس ؟!
مَن يَعبَثُ بالعُشبِ النَضِير ؟!
كانتْ التَّلالُ تَلمَعُ مِن بعِيد
مَن يا تُرى يَهُزُّ الشَّمس ؟!
مَن يَعبَثُ بالعُشبِ النَضِير ؟!
كانتْ التَّلالُ تَلمَعُ مِن بعِيد
تَصايَحَتْ النُّسُورُ بِمُحاذاةِ القَصِّيدة
تُرُوسٌ وخُوَذٌ مَهجُورَة
خَرِيفٌ يُزَقزِق
حَمحَمَةُ خَيل
نهرٌ يَخفِقُ بِبُطء
وقتٌ بتارٌ يُفَصفِصُنا شَمشَقات
وسماءٌ صافِيةُ الأَدِيمِ ..
تَسقُطُ حَزِينَة !
تُرُوسٌ وخُوَذٌ مَهجُورَة
خَرِيفٌ يُزَقزِق
حَمحَمَةُ خَيل
نهرٌ يَخفِقُ بِبُطء
وقتٌ بتارٌ يُفَصفِصُنا شَمشَقات
وسماءٌ صافِيةُ الأَدِيمِ ..
تَسقُطُ حَزِينَة !
كَونٌ يَختَلِي بِسَرحَةِ نُجُوم
في الصُّندوقِ ثَمَّةُ عنادلٍ حَمراءٍ ومَرَدَةٍ يَحمِلُونَ ضَحِكاتَهُم
قَفِيرٌ يَلهُو بالرِّضاب
السَّحَرةُ يَتَوافَدُن
تَرمُقُنِي أفعى تَجُوع
كِدتُ مائلاً آوِي إلى جِذعِ نَخلَة
تحتَ الثَّلجِ أُنثى تَنُوس
كُنتُ على وَشْكِ التَمَدُدِ بالحَرارَة !
في الصُّندوقِ ثَمَّةُ عنادلٍ حَمراءٍ ومَرَدَةٍ يَحمِلُونَ ضَحِكاتَهُم
قَفِيرٌ يَلهُو بالرِّضاب
السَّحَرةُ يَتَوافَدُن
تَرمُقُنِي أفعى تَجُوع
كِدتُ مائلاً آوِي إلى جِذعِ نَخلَة
تحتَ الثَّلجِ أُنثى تَنُوس
كُنتُ على وَشْكِ التَمَدُدِ بالحَرارَة !
تَمَضمَضَ الفَجرُ بِي
التنوبُ خاتَلَ نَبرَتِي
نَتَفتُ الأجراسَ من عَبرَتِي
هَروَلتُ
رَكَضتُ
رَفرَفتُ
حَلَّقتُ
هَلوَستُ
جُنِنتُ
.
.
.
وسَقَطتُ واقفاً كالحَدأ !
التنوبُ خاتَلَ نَبرَتِي
نَتَفتُ الأجراسَ من عَبرَتِي
هَروَلتُ
رَكَضتُ
رَفرَفتُ
حَلَّقتُ
هَلوَستُ
جُنِنتُ
.
.
.
وسَقَطتُ واقفاً كالحَدأ !
يا هَدأتي: هاكِ صَهوَتِي
علينا أن نَنكَمِش
في أمانِ الله تكسُونا المَجَرة
ومِنَ الأرضِ تَحرُسُنا الخُيُول
علينا أن نَنكَمِش
في أمانِ الله تكسُونا المَجَرة
ومِنَ الأرضِ تَحرُسُنا الخُيُول
ينقَشِعُ صَمتُ البَخُور
يَتَهادى النُّورُ على الكائِنات
ينفَرِطُ مِن يَدِي عِقدُ مـاء
حينَ حَدقتُ في حُزنِكِ ؛ غابتْ عَيناك أبعَد !
يَتَهادى النُّورُ على الكائِنات
ينفَرِطُ مِن يَدِي عِقدُ مـاء
حينَ حَدقتُ في حُزنِكِ ؛ غابتْ عَيناك أبعَد !
أهتِفُ بانفِعال :
أنا لستُ اتِساعاً لغاباتِ نيرون
فاصهِلي يا مرُوجَ واشهَدي بالحَقِّ يا أقاحِي
أنا لستُ اتِساعاً لغاباتِ نيرون
فاصهِلي يا مرُوجَ واشهَدي بالحَقِّ يا أقاحِي
ليتَني أُقَرقِعُ المَدى ..
لأهدأ
لأهدأ
نَزِقٌ أنا دُونَ صَلصالي
يُرهِقُنِي الأدِيمُ عالِقاً بِأرطابِ الذِّكرَيات
كم مِنَ الوَقتِ نَملُكْ لِيخضَرَ الزَّيتُون ؟!
كم من برزَخٍ يَلزَمُنا لنُوغِلَ أكثرَ في الخُّلُود ؟!
رُبَما يَتبَعُنا الصَّدى .... رُبَما !
& & &
24 أكتوبر 2011
يُرهِقُنِي الأدِيمُ عالِقاً بِأرطابِ الذِّكرَيات
كم مِنَ الوَقتِ نَملُكْ لِيخضَرَ الزَّيتُون ؟!
كم من برزَخٍ يَلزَمُنا لنُوغِلَ أكثرَ في الخُّلُود ؟!
رُبَما يَتبَعُنا الصَّدى .... رُبَما !
& & &
24 أكتوبر 2011
تعليق