كائنات تموت على مهلها .. !! محمد سلطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    كائنات تموت على مهلها .. !! محمد سلطان






    ما يزال مشهده البطيء, وهو يتسحب إلى ركن القاعة الضيقة ليحتفظ بلقيماته اليابسات, وحبات الزيتون الأسمر, فوق أريكته الخشبية.
    يا فرحتي بك, وأنت تشذب شاربك وتهندم قوامك, تمرر فرشاة "سحب الوبر" على جاكتة آمالك الفستقية, وتشدني شدا ناحية النافذة, تأمرني أن أنظر.. هناك في البلكونة البعيدة فتاة أحلامك.. أحلامك القرنفلية.. ويا عدم اكتراثك وأنا أُبعد ذراعك, أطوحها أكاد أقضمها, وتكاد تصل إلى السماء وتقترب, أظنك فرحا, عرفتك تعشق الزهو والتلميع, ستسعد حينما أطوحها؟ نعم أعرفك لا يهمك سوى الطبقات العليا.

    أعود وأجذبك ناحية النافذة نفسها, وبنفس الأمر أطلب منك أن تنظر.. إلى هناك .. حيث السقف الخشبي والجدران المستورة بأكياس البلاستيك, وخشخشاتها إن جاءت ريح أمشير الباردة, هل ترى هذا المنزل؟ عبارة عن قاعة واحدة, لو افترضنا أنها قاعة يرتضيها البشر سكنا, انظر كيف تتساقط عليها الأمطار بغزارة, وكيف تنكمش القطة فزعا حينما تندفع القازورات مع وسخ المزاريب إليها, حتى المنحدر الأرضي استقصدها, ترك الميل المتجة نحو فيلا "السمادوني" وغير اتجاهه نحوها..

    السواكن أصبحت طيّعة ورهن إشارتهم..؟

    بخطى فيلية كان يتحرك بثقل رغم نحافته, يبذل أقصى جهده كي لا يخسر وجبة العشاء المتبقية من وجبة الإفطار, فوجبة الغذاء مشطوبة من برنامجه الغذائي, حبات من الزيتون الأسمر, شريحة لانشون تزن خمسين جراما ونصف, لقيمات من الخبز المقدد, ولا أضواء يستنير بها ليطرد القطة المشاكسة التي زاحمته القاعة.. الولد "فستق" ابن الذين آمنوا ولم يعملوا الصالحات صوّب "بالنبلة" على لمبة الجاز.. هااااه يفرجها ربنا.

    الراديو "الترانزسيتور" – صُنع الصين – في بيانه الصبحي صرح أن إنارة العشوائيات في أولويات الحكومة الجديدة.. ومذيعة الشرق الأوسط غسلت فيه الأمل بصوتها الرقراق في برنامج "بصبح عليك".

    عم سنوسي حاول مرارا مقابلة رئيس الحي.. عم سنوسي يلتحف البرد غطاء كل ليلة, عم سنوسي يُكمل عشاءه نوم, عم سنوسي لديه بطانية واحدة من صوف الغنم _ أرسلها له فاعل خير _ وحصيرة وكلب مربوط أمام المنزل, رئيس الحي لم يخبره أحد بشكواه.. رئيس الحي يصلي ويصوم, وحج بيت الله ثلاث مرات.. رئيس الحي لا يقصر أبدا مع المواطنين, ولا يتوانى لحظة في أداء واجبه الوطني.. رئيس الحي لا يعرف عم سنوسي, لكنه يعرف الكلب المربوط أمام منزل عم سنوسي, فكلما مرت به سيارة الوحدة أمام المنزل نبح وثار, وشب على قدميه فرحا بالحكومة الجديدة.

    على مكتب الموظف المختص بتلقي شكاوى المواطنين, ترك الرجل شكواه مدعومة بختمه المدوّر, فهو يجهل القراءة والكتابة, ولا يستطيع نقش التوقيع بالطريقة التي ينقشها الأساتذة, والمرسومة كرسمة أولاد الزوات. هل تعلم فحوى الطلب؟ عم سنوسي اعتاد على البطانية الوبر ولا يكره قطته, وأنت معتاد على فرشاة سحب الوبر وتنزعج من صوت الكلب.. الغريب أنك لاتنزعج هكذا من "ماستيف" ذي الفراء القصير الناعم.. والأغرب أنك تشتري له الكبدة المشوية بنفسك, وترجع بها من الشارع الخلفي كي لا يشمها كلب عم سنوسي, تقف مصلوبا تحت نافذتها كأن عليك ذنبا, لا تجرؤ على الحركة حتى تتأكد أن "ماستيف" شبع تماما.. ثم تمنحك الإذن فتنصرف.. فهل عرضت الطلب على رئيس الحي؟

    في صباح دافيء قليل المطر, كان أمشير هادئ الطبع في ذلك اليوم, جاء عم سنوسي إلى المكتب آملا في وجه الموظف خيرا, وحينما رأيته, اختبأتُ خلف ستار النافذة "الطحيني" اللون.. لكن الشجار الذي علا ونشب بين الرجل ورئيس الحي أجبرني على مواجهة المسئولية, فالخطأ كان خطئي بالتأكيد.. وجلّ من لا يسهو.. رغم أن الأمر لا يستحق كل هذا الصوت العالي, إلا أن الرجل حقا ما طلب المستحيل, ورأيت من اللائق أن أحل أنا الموضوع بعيدا عن جعجعة رئيس الحي, سألته:

    - كم مترا يكفيك ياعم سنوسي؟

    - يا ولدي هي نومة أم أكثر؟

    وفور إجابته, ترقرقت دمعة خفيفة في مقلتيه, وبرقت, حاولتُ أن أطيّب خاطره, لكن رفض أية محاولة, كان تمسكه أشد حتى تتم الموافقة على الطلب الذي قدمه منذ أكثر من ثلاث سنوات, ثم سرح طويلا, كأنه يتخيل جثته المرمية على آريكة خشبية في قاعة ضيقة, لا يسكنها سوى حيوان هزيل, لو تذكره عزرائيل في ليلة قارسة من ليالي أمشير, أو في سنة من السنوات الماضية قبل أن يوافق له رئيس الحي على الطلب, ما مصير جثته إذن؟

    - يا ولدي أنا لم أطلب قصرا, كل ما طلبته مترا بالطول × نصف متر بالعرض, ورحمة بعجوز مثلي مقطوع من شجرة أرجوكم وافقوا على الطلب.

    - غدا سيكون جاهزا, وسأذهب معك بنفسي أسلمك المكان والتصريح بالبناء.

    ما استعصى البكاء هذه المرة, رغم كمية الفرح التي خرجت مع الدموع من مقلتيه, ثم صافحني وانصرف, يمطرني وابلا من دعوات تفريج الكرب, كأنه يسابق أمشير الذي أعلن عن نيته السيئة أخيرا.

    لم أكن أعلم أنك بهذه الشفقة, تمتلك وفرة من الرحمة, وتأكد لي أن علاقتك بـ"ماستيف" ليست إلا واجبا نجم عن ضعف إنساني.. تراها أحبتك لطيبة قلبك؟ أم أن لعلاقة الرئيس بالمرؤوس دورها في إنجاح صفقة تبادل القلوب..؟

    كم كنت فزعا حينما رأيتك بهذا الغم عشية أمس! اقتربت منك على غير عادة.. وضعت على يسارك فنجان القهوة المخلوطة بالهيل والقرنفل.. حاولت أن أخفف عن أكتافك زكائب الهم التي حطت عليك فجأة.. رأيت أن أبحر معك في نفس الطقس, وبكل قوتي ضغطت على الدمل: - ما أخبار "ماستيف" ؟ ومن الطبيعي أن ترفض الإجابة, حاولت أن أستنطقك وأفكك من هذا الأسر, لكن ساديتك نحو نفسك كانت أقوى, كيف تطيق وتتحمل هذا التعذيب؟ اعتبرها ماتت أو لم تكن, واعتبره كلبا وراح.. هناك كلب آخر, أكيد هو أحوج لأي رعاية من "ماستيف".. وستكون فرحة عم سنوسي بك أكبر محرض على النسيان.. ما رأيك؟

    وضعت التصريح في جيب الجاكتة, مرفقا بالموافقة على الطلب, قصدت "الحاتي" قبل أن أذهب له مباشرة.. لم أنتظر هدوء أمشير, ولم أكترث بالهطول, شعرتُني فقاعة تطير وتراوغ حبات المطر, كأنني فجأة تخففت من أوزاري, وعدت لتوي من أرض الله الحرام.

    طلبت من "الحاتي" نصف كيلو زيادة, سيكون للغذاء شهية مختلفة تحت أكياس البلاستيك, وللمرة الأولى سيتناول عم سنوسي وجبة الغداء.. قبل اقتربي من الباب بخطوات, شب الحارس الوفي على قدميه الخلفيتين, مراقصا ذيله, غمرتني نشوة فرح عارم, وسعادتي الأكبر أنني لم أنزعج منه, وضعت له طبق الكبدة المشوية, واستغربت عندما رفضه..

    تأكدت من سلامة التصريح وورقة الموافقة.. جهزتهما.. كانت القاعة معتمة من الداخل, تتساقط من السقف مياه أمشير بغزارة, الراديو الترانزستور _ صنع الصين _ يؤكد أن قرار الأمس سيبدأ في التنفيذ من الغد.. ومذيعة الشرق الأوسط تنعي بغاية الأسى والأسف فقدان مصر واحدا من أشرف أبنائها في برنامج "كلنا جنود".. والقطة المشاكسة تلمع عينيها في حضن عم سنوسي الممدد دون غطاء على أريكته الخشبية كلوح الثلج.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 18-12-2011, 06:40.
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #2
    الأخ العزيز و القاص القدير محمد سلطان ..
    بدأت أقرأ قصتك ثم انتبهت انك غيّرت العنوان مرّتين فابتسمت..
    تذكّرت كم هو العنوان سهل أحيانا و كم يستعصي علينا احيانا أخرى ..
    مرة وضعت أربعة عناوين لأختار من بينها ثم شطبتها كلها و اخترت عنوانا آخر ههههه..
    عم سنوسي ..وجدته جميلا كعنوان ..
    سأقرأ بتأن لكن هناك أخطاء محمد ..صحّحها .

    مودّتي .
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      الزميلة المبدعة : آسيا رحاحليه

      فعلا مشكلتي الدائمة هي العنوان .. وأجد حيرة كبيرة في اختياره

      أشكرك آسيا على هذا المستهل وأتمنى فعلا أن تعجبك القصة

      تم تصويب الأخطاء

      محبتي واحترامي
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • أحمد عيسى
        أديب وكاتب
        • 30-05-2008
        • 1359

        #4
        الأخ الحبيب والأديب القدير ( ابن البلد ) محمد سلطان
        أشعر معك يا محمد برائحة القرية ، وأرى الترعة وشيخ البلد والغفير والعمدة ، في نصوصك نكهة خاصة تذكرنا بهذه الأجواء الريفية الممتعة ، وفيها عامية محببة من أعمق أعماق ( الحتة ) و الحارة والقرية
        نقلتنا عبر هذه الأجواء الهادئة بحرفية عالية ، لا أعلم لماذا تصر أن الراديو صنع في الصين ربما لتدلل أن كل شيء في حياتنا أصبح مزيفاً ، مقلداً ، مجرد منظر من الخارج ، دون قدرة حقيقية على العطاء ..
        يحتاج نصك الى كوب من القهوة مع المزيد من الهيل ، لكي نستطيع ابتلاعه باستمتاع

        مودتي أديبنا القدير
        مزيداً من الابداع كل يوم
        خالص ودي وحبي
        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

        تعليق

        • البكري المصطفى
          المصطفى البكري
          • 30-10-2008
          • 859

          #5
          الأخ الفاضل محمد سلطان تحيتي ومودتي :
          النص جميل ومؤثر، تطغى عليه وقائع المكابدة الإنسانية ؛ ومظاهر الانكسار؛ والإحباط الذي يلف حياة البسطاء بالسواد والظلمة .. يعتصرون كل الآمال ؛ وكل الأحلام فتتبخر بين أيديهم في أحلك اللحظات ...
          استطعت بقلمك الفني أن ترسم مشهدا حزينا ؛ يلمس فيه القارئ جمال التعالق بين اللغة السردية ومضمون الخطاب التوجيهي ؛ الذي يسعى إلى تجاوز الواقع السلبي ( الكائن ) إلى الواقع الإيجابي ( الممكن )

          تعليق

          • سمية البوغافرية
            أديب وكاتب
            • 26-12-2007
            • 652

            #6
            قصة جميلة تفننت كثيرا في صياغتها حتى تخيلت مدى الجهد الذي بذلته لإخراجها لنا بهذه الدقة والإتقان
            أحييك عليها أستاذ محمد سلطان وأسجل إعجابي بتنقلك بين الضمائر بتلك السلاسة الجميلة
            سأرشحها للذهبية رغم زخم الأخطاء التي لا تكاد تخلو منها فقرة
            إعجابي وتقديري أخي الكريم

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              #7
              كائنات تموت على ملهلها ... تموت في الزوايا ..
              دون أن يشعر ببرودة جثتها أحد ..
              وما الفرق ..إن ولدت وعاشت ميتة ..!

              الأستاذ والأخ العزيز محمد
              قصة من صميم الوجع
              تدهشني قدرتك على التأثير في القارئ
              تهز أعماقه كأنك تحدثّه عن أحد يعرفه!
              كما أن الوصف ماتع بدقته وعفويته
              تجعلنا بقلب الحدث غارقين في تفاصيله وشخصياته !
              رائع وأكثر يا صديقي
              شكرا لك على هذه الجميلة
              تحياتي الحارة
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                الأخ الحبيب والأديب القدير ( ابن البلد ) محمد سلطان
                أشعر معك يا محمد برائحة القرية ، وأرى الترعة وشيخ البلد والغفير والعمدة ، في نصوصك نكهة خاصة تذكرنا بهذه الأجواء الريفية الممتعة ، وفيها عامية محببة من أعمق أعماق ( الحتة ) و الحارة والقرية
                نقلتنا عبر هذه الأجواء الهادئة بحرفية عالية ، لا أعلم لماذا تصر أن الراديو صنع في الصين ربما لتدلل أن كل شيء في حياتنا أصبح مزيفاً ، مقلداً ، مجرد منظر من الخارج ، دون قدرة حقيقية على العطاء ..
                يحتاج نصك الى كوب من القهوة مع المزيد من الهيل ، لكي نستطيع ابتلاعه باستمتاع

                مودتي أديبنا القدير
                مزيداً من الابداع كل يوم
                خالص ودي وحبي
                أشكرك أحمد صديقي على هذا الإطراء الكبير جدا..
                في حق كاتب صغير جدا وبسيط جدا جدا جدا
                والله أخجلني تعليقك بقدر ما شجعني أيها العزيز
                أما عن الراديو فهو كباقي أغراضنا التي تدخلت وتفوقت فيها الصين
                ونحن مازلنا محلك سر, لكن عشمنا كبير في صلاح الأحوال وليت الجنزوري يفعلا ويفضنا
                والله المستعان
                محبتي
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
                  الأخ الفاضل محمد سلطان تحيتي ومودتي :
                  النص جميل ومؤثر، تطغى عليه وقائع المكابدة الإنسانية ؛ ومظاهر الانكسار؛ والإحباط الذي يلف حياة البسطاء بالسواد والظلمة .. يعتصرون كل الآمال ؛ وكل الأحلام فتتبخر بين أيديهم في أحلك اللحظات ...
                  استطعت بقلمك الفني أن ترسم مشهدا حزينا ؛ يلمس فيه القارئ جمال التعالق بين اللغة السردية ومضمون الخطاب التوجيهي ؛ الذي يسعى إلى تجاوز الواقع السلبي ( الكائن ) إلى الواقع الإيجابي ( الممكن )
                  سيدي الغالي : البكري مصطفى
                  كما قالت الصديقة الجليلة بسمة الصيادي
                  مازال هناك بشر يموتون من البرد دون أن يشعر بهم أحدا
                  كم هي أخبار مؤلمة حينما تسمع أن عم فلان قد مات في حجرته وحيدا
                  تحياتي لك أيها القدير
                  وخالص ومودتي
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                    قصة جميلة تفننت كثيرا في صياغتها حتى تخيلت مدى الجهد الذي بذلته لإخراجها لنا بهذه الدقة والإتقان
                    أحييك عليها أستاذ محمد سلطان وأسجل إعجابي بتنقلك بين الضمائر بتلك السلاسة الجميلة
                    سأرشحها للذهبية رغم زخم الأخطاء التي لا تكاد تخلو منها فقرة
                    إعجابي وتقديري أخي الكريم
                    أستاذتي القديرة والغالية
                    سمية البوغافريه
                    والله هذا النص أتعبني جدا . واحترت ألاقيها من العنوان أم من الأخطاء ؟
                    قدر ما استطعت صوبت الأخطاء فور أن نبهتني العزيزة آسيا رحاحليه
                    وبعد تعليقك عجزت فعلا وغلب حماري..
                    يا جماااااااااااااااااااااااااااعة معاكم صلاحيات والنص نصكم ..

                    شكرا أستاذتي سمية على الإطراء والترشيح للذهبية
                    ومودتي
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      محمد الغالي :
                      هل كتبت النصّ
                      في لحظة كان بها القلب
                      يبكي الإنسان الذي همّشته الحياة
                      وأدارت ظهرها له ..دونما التفاتٍ
                      فيموت قبل الموت بأشواطٍ وأشواطٍ ...
                      نعم ..نبكي من أجل هؤلاء البسطاء
                      نعيش أوجاعهم ..يعيشون في ظلال أقلامنا
                      نشاغب قروح أرواحهم..
                      تنشج السطور حين تلامسهم ..
                      كنت مبدعاً زميلي سلطان كعادتك ..فكرةً ، وأسلوباً ، وانسيابيّة ..
                      وتشدّ القارئ باستحواذٍ ...حتى النبض الأخير من النصّ ..
                      حيّااااااااااكَ .

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • محمد سلطان
                        أديب وكاتب
                        • 18-01-2009
                        • 4442

                        #12
                        خطيرة هذه العبارة, أعجبتني كثيرا:

                        كائنات تموت على ملهلها ... تموت في الزوايا ..
                        دون أن يشعر ببرودة جثتها أحد ..
                        وما الفرق ..إن ولدت وعاشت ميتة ..!



                        بجد أنت رائعة بسمة كروعة هذا التعليق
                        صحيح من أناس يموتون دون رحمة م البشر,
                        كل تحياتى لك وتقديري
                        صفحتي على فيس بوك
                        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #13
                          القدير

                          محمد سلطان

                          وقلم رائع للغاية

                          أحب القراءة له

                          كنت هنا مع قصة واقعية

                          سلطت الضوء على ما لا يود

                          الناس رؤيته ..

                          كائنات تموت على مهلها ؟؟؟

                          أم أننا بتجاهلنا لها ونسيان أمرها

                          نكون أحد مسببات قتلها ...؟؟

                          تقبل مروري المتواضع
                          sigpic

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            محد الغالي
                            كم كنت شفافا ورقيقا حتى في لحظة الموت
                            نص رائع
                            نص ضمنته كل مواجع الوطن بهذا العم
                            أي قسوة أن نطالب بشبر نموت وندفن فيه
                            أنا لا أمتلك شبرا واحدا في العراق وأخاف أن أموت لأترك تأكلني الهوام
                            وهل هذه الكائنات كتب عليها العذاب الأبدي
                            أجد أبدي حاضرة اللحظة كي أرثيه
                            وهل كائنات تموت تفي أم لابد من الباقي
                            ربما أمهلوني كي أموت
                            أو كم مترا تكفي للنوم
                            متر ونصف للنوم!!

                            لا أدري

                            لكن النص رائع بكل مافيه
                            تسير بخطى واثقة محمد وكلي سعادة أني كنت معك لحظة بأخرى
                            وللذهبية أيها الذهبي
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • صالح صلاح سلمي
                              أديب وكاتب
                              • 12-03-2011
                              • 563

                              #15
                              الاستاذ / محمد سلطان
                              لو أن النص قدم لي بدون وجود اسمك لعرفت انك كاتبه... لك اسلوب وفنيه لايجيدها الا قلائل
                              تلك الأنفاس الشعبيه المصريه المحببه.
                              مره قلت لاستاذنا ربيع عقب الباب : أن تكتب بمصريه فأنت تكتب بعالميه.. لان مصر بتاريخها هي كذلك
                              أتمنى لك دوام التقدم
                              شكرا لك.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X