البنية السردية لــ ( أمنية من ورق ) للأديبة إيمان الدرع / دينا نبيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دينا نبيل
    أديبة وناقدة
    • 03-07-2011
    • 732

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    الأستاذة دينا .. أضع على متصفحك
    هذه القراءة..

    .....ولتك ن القراءة أفضل وأشمل وأعم مع ما كتبتي
    من نقد لذات القص....

    وأتمنى ردا من أستاذتنا / إيمان أيضا..
    ( بصفتها صاحبة العمل الأصلي )
    ..

    ----------
    محمد سليم كتب:
    قراءة تفكيكية في قص( أمنية من ورق )للأديبة إيمان الدرع

    أولاً * مقدمة؛...
    أولى مطالعتي للقص كانت من خلال قراءة "البنية السردية التىكتبتها القاصة دينا نبيل"..حيث قرأتُ ظروف كتابة القصة ؛"موت طفل صغير متجمّداً من البرد، بعد أن أجبرته زوجة أبيه على تناول الطعام في حديقة المنزل ،في دعوة على العشاء،أقامتها لأهلها .."..ومن تلك الظروف الدافعة .. دخلت على القص وأنا في ذهني مُسبقا أن القص سيتناول نفس الظروف وذات الفكرة!..وبالتالي كنت أتتبع مهنية وفنية الأديبة إيمان في مدى حبك سردية قصصية بما قرأت هي من خبر لموت طفل صغير من شدة البرد,, ولا شك أن هذا ما كان يجب أن يكون " سواءً مني أو من القاصة"؟.. والتي جعلت القارئ وجعلتني محصورا في معنى وفحوى الخبر المنشور عن حادثة موت الطفل" ....المهم...

    دعونا نفكك سردية النص كحكاية ؛
    ثانياً * العنوان ؛ (أمنية من ورق) ؛
    عنوان مُختار بعناية..ويعكس الجو العام للنصّ..ويوحي للقارئ مقدما أنه سيقرأ رغبة أو تمنيات مدوّنة على ورق..وهذا يُحيلنا إلى فكرة طريفة من التاريخ المصري القديم" سنحتاج لها بتفكيكنا للقص" إلا وهى " مراكب الشمس" التي اكتُشفت بجوار أهرامات الجيزة بمصر.. بدعوى أن مراكب الشمس هذه وسيلة لنقل الميت إلى دار الخلد والحساب بعالم ما بعد الموت في رحلة سرمدية..ولا أدري كيف سيُركّب ويُعيد الميت بناء ألواحا من الخشب مُفككة ليصنع منها وسيلة نقل للعالم الآخر حيث الحساب والميزان ( وهو ميّت جسدا!؟..فقط روح ..)..,,و......
    ورد بالقص مثار التفكيك أن " الطفلة" كانت تتنقّل بمركب ورقي تُحمّل وتحمل فيها أمانيها وجسدها..وإن كانت المراكب الورقية هى لُعبة طفولة إلا أن القاصة استغلتها بحرفية ومهنية لافتة..وكان يمكن أن تستغلها أكثر لأنها فكرة راااائعة لنصّ يتناول فكر طفولي لبطلة لها أمنيات وأماني تتمناها من أسرتها الصغيرة وهي برحلتها ..............

    * بداية السرد؛
    اختارت القاصة أن تكون الطفلة ( البطلة بالحكاية)في زمان ومكان بعينه ..وهى عائدة من الحديقة إلى منزلها بعد ليلة شديدة البرودة قارصة البرَد قضتها بعيدة ومُبعدة إجباراً عن البيت وحفل رأس السنة الميلادبة" الكريسماس"..,,حيث اختبأت خلف شجرة تتابع ما يجرى بمنزلها وتعانى شدة البرد...ثم.. ذهبت لحمام السباحة وألقت المركبة الورقية وظلت تجدف حتى وصلت لأمها.. وأمها تناديها هيّا يا صغيرتي أقطعي الحديقة وجدّفي.....

    * ووصلت الطفلة بمركبها الزورقي الورقي قائلة لأمها
    ؛ ها قد أتيتك أماه..دثريني..قطفت لكِ أزهارا جميلة بطريقي كهدية لك..
    الخ من سرد توضح فيه أنها رأت ورأت ورأت وما تمنت أن تراه في كل الدنيا !! ......’’....ثم نُفاجئ بعتاب بين الطفلة وأمها على هيئة سؤال وجواب ..... وبسؤال أخير لأبنتها ؛كيف غادرتِ البيت ؟..تجيب الطفلة : أمرأة مرعبة أكرهتني على مغادرة البيت ..واختبأت الطفلة في ليلة الكريسماس الباردة خلف شجرة لنعود لبداية القصة ......

    ------------------
    * شخوص القصّ؛
    الأب؛ لم يرد بالقص غير الجملة التالية (كان أبي كعادته، قد أطفأ ضوء مخدعه ، وأسدل الستائر متعباً، دون أن يدري بأنّي..)..,,مما يدلل على أن الأب غير مبالي غير مهتم وبئس الأب هو ...
    الأم؛ لم نرى الأم بالقص ..إلا من خلال حديثها للطفلة ..وكانت أم حانية نوعا ما تلاطف وتهدهد وتداعب وتسمع وتسأل ....ولم يرد على لسان هذه الأم غير جملة هامة تبرر بها بعدها عن الابنة ؛
    (
    ليت الأمر بيدي يا حبيبتي ..سهم حارق فرقني عنك ، لم أستطع صدّه...)..وهنا
    ( لُب المشكلة ، نقطة إرتكاز القص)...
    وسيذهب كل منا في تأويلات مختلفة لهذه الجملة بالذات ..مثلا هل الأم ماتت وسهم الموت فرقهما؟....هل كانت حفلة ماجنة ولا تريد الأم أن تشاهدها طفلة صغيرة؟..هل أجبرت الأم على فراق أبنتها لسبب آخر لا نعلم له كِنّة؟..,,وعن نفسي أميل للمعنى الأول ( أن الأم ماتت)..وسأدلّل من النصّ فيما بعد........

    الإخوة ..أخين؛ لم يظهرا ..ولم نعرف عنهما شيئا إلا من خلال السياق العام للسرد ..ولا أدري ما أهمية وجودهما أصلا بهكذا حكاية وكنت أتمنى عدم التنويه عنهما بل الاكتفاء بطفلة وحيدة كي يكون للحكاية تأثيرا ووقعا أكبر على القارئ ( ولكن الكاتبة أرادات أن تكون أسرة نموذجية عدداً ورخاءً ومعيشة ..) وإن كان لاختيار هذه الأسرة أهمية فإننا سنراه فيما بعد ).....لأن التنويه عن وجود ولدين أخين سيجعل القارئ يذهب في تأويلات شتى لا تفيد في السرد الأساسي..
    المرأة ذات الألوان المرعبة؛.. أتى عنها فقط :( حاولتْ أن تمطّ رأسها من باب الصّالة تتعقّبني بنظرها، ولكني راوغتها خلف الشجرة.وانشغلتْ عنّي بضيوفها،..)ووصف زائد عما تكرهه الطفلة فيها .. أذن هي أمرأة مبهرجة الألوان على وجهها وبملابسها ..وفي حفل كريسماس.. ,,قد تكون زوجة الأب ؟..يجوز , قد تكون الخادمة مديرة المنزل ؟..ربما.., قد تكون خليلة الأب؟..ممكن...............وقد تكون هى الأم في أقبح صورة وأقذر وجه؟. برضو ممكن....ولكن أيهما أقرب لكاتبه النص ؟ وكيف نعرف الحقيقة ؟!......
    --------------------------
    ثالثاً الخاتمة :
    هى الصاعقة بحد ذاتها لأنها لحظة الموت
    ..ولكن

    يهمنا هنا صياغة القفلة ..كتبت الأديبة إيمان التالي
    ((-:وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء. وعند الصباح ..استفاق الضوء على أصوات مذعورةٍ ، تتبادل بجنونٍ: الاتهامات ، واللعنات.أصواتٌ تتباكى على جسد طفلة ، ما عاد يعنيها ما تسمع، تنظر إلى السماء بعينين بريئتين، على وجهها طيف ابتسامة نورانيّة ، ويدٍ تقبض على زورقٍ ورقيّ، حقّق الأمنيات، قبل أن يلامس الماء.))........
    سنجد هنا جملتين وهما

    (وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء.))
    لو نزعناهما من الخاتمة لكان أجمل وأوقع كمختصر مفيد
    وعندئذ ستكون الخاتمة بدايتها من هنا

    ( استفاق الضوء على أصوات مذعورة ...الخ)....ولكن
    بمدرستي التفكيكية أفهم أنه ولا بد أن يكون لكل فقرة , جملة , مفردة معاني ولها أهمية من حيث سياق السرد "و إلا ما كتبتها القاصة أو حتى أي كاتب يكتب شيئا ما إلا وله مغزى بخياله"..دعونا نفكك ما ندّعي" أنه زيادة وحشو ".. وندخل في مخيلة القاصة .. وهى تكتب:
    (تبعثرت حقائب السفر تنثر ما عبأته من هدايا),,..ونسأل ؛
    أي حقائب وأي سفر؟..هل هي حقائب الرحلة السرمدية إلى الحياة الثانية بعد الموت؟..( تنثر ما عبأته من هدايا اللقاء ) ..لا حظ مفردة تنثر..ما عبأته..هدايا اللقاء ؟..ماذا فهمت عزيزي القارئ من تفكيكي للجملة السابقة ؟!...

    ألا يصل إلى بالك الآن أن الكاتبة تقصد التالي : الأم الحقيقية"أم الطفلة " حضرت بحقائب سفر لتعوض أبنتها بهدايا الكريسماس وهدايا للقاء الأم بابنتها؟؟؟؟؟
    وأن سيف الموت هو من أبعدها عن أبنتها الصغيرة؟؟؟؟؟؟؟.....وهذا
    ما كان .............

    ---------------
    أذن,,
    دخلت الطفلة لبيتها بعد رحلة نادتها فيها الأم ..وانتظرتها الأم ..بحقائب السفر والهدايا لتعوضها في الدنيا القاسية ..ثم أخذتها الى السماء.....,,......واستفاق الضوء على أصوات مذعورة ..تتبادل الإتهات المجنونة..وأصوات تتباكي ( تتباكى مفردة موحية للمعنى ..أنه بكاء تمثيلي) على جسد الطفلة ( ..جسد مفردة لازمة ومعبّرة) ..لأنه بكاء تمثيلي( فكان ولا بد أن يكون على جسد فان..وليس على الطفلة روحا وجسداً)....وما عاد يعني هذا الجسد ما تسمع من بكاء وولولات فارغة ...وهى تنظر للسماء بعينين بريئتين................................

    .................أنتهت القصة..
    وأكتفي.. بما كتبت هنا..................
    .........................
    رابعاً * فلسفة القصة..الهدف والغاية..
    القص ليس فقط حكي أو سرد مشوق بشخوص في أمكنة وأزمنة ..بل لا بد من غاية نبيلة يخرج بها القارئ مما قرأ وإلا لكانت الحكاية مضيعة للوقت أو تفاخر بكتابة صور أدبية جميلة مُفككة غير مترابطة في سياق عام..أو يكون القص حزورة نجلس حولها نحزّر ونفزّر ونتبارى أيّنا حل اللغز........
    الأديبة إيمان أرادت أن توصل لنا مجموعات مختلفة من الرسائل ( وهذا ما حدى بها أن تسرد لنا الكثير والكثير مما تفتقد الطفلة بحياتها ومن جفاء الأهل ومن يحيطون بها) "وكأنها تبارت مع نفسها ألا تترك لنا شيئا لم نمتنى أن نقرأه !!.............
    وأهم رسالة أنها وضعتنا أمام الحقيقة ..أمام الموت ..
    أمام لحظة الخلاص( فكرة الكريسماس راااائعة هنا..تؤكد معنى الخلاص )..
    فالخلاص بالمسيحية هو تخليص الإنسان من الذنوب والآثام بنزول المسيح عليه السلام ليفدي بنفسه المؤمنين به ...و
    ليلة الخلاص هذة أو يوم مولد المُخلّص كان هناك طفلة تموت من شدة البرد بعدما طردوها ولم يسأل فيها أحد! ...
    فأي عالم هذا الذي نعيش فيه ؟!....و
    من هنا أتت أيضا ضرورة إختفاء الطفلة وصعودها للسماء ولــــ
    تأخذها الأم بعدما هبطت لتُخلصها من هذا العالم الباغي الشرير الظالم .....
    ....وأيضا أكتفي بما كتبت هنا............................................... ..

    -----------------------------------
    كنت أتمنى أن أطيل ..
    بردود عن أسئلة ومناقشات دارت بالغرفة الصوتية كثير منها لا يتفق مع رؤيتي بمدرستي التفكيكية!..
    ( هناك فرق بين قراءة حسب المزاج والفهم..وبين وقراءة تفكيكية من واقع النص المكتوب ).

    وكنت أتمنى أن أطرح وجهة نظري في العمل ككل خاصة في
    ما أبدعت فيها الأديبة لأجزل لها الشكر .......

    ----------------------------
    شكرا ..................

    الرابط ؛
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92810-



    القدير .. أ / محمد سليم ..

    الكاتب المتميز صاحب أجمل قلم ساخر ..

    أسعدني حقيقة أن تقوم بعرض قراءتك التفكيكية في متصفحي التواضع ، فأضافت بذلك بعدا جديدا لما كتبت

    ويسعدني أن يكون هذا المتصفح ساحة نتحاور فيها جميعا سواء حول القصة أو القراءة المتواضعة التي تقدمت بها حول القصة


    وقد طالعت قراءتك التفكيكية المتميزة وكنت أود ان أتناقش مع حضرتك في بعض النقاط بها :


    1- عند تناول حضرتك لظروف كتابة القصة قلت : " والتي جعلت القارئ وجعلتني محصورا في معنىوفحوى الخبر المنشور عن حادثة موت الطفل"

    في الحقيقة عند تقديم صاحبة الدراسة النقدية لبحثها لم تورد أنها ستناقش هذا الظرف الاجتماعي الذي أثار القاصة لكتابة القصة وإنما ذلآليات كتغيير الشخوص والزمان والمكان ، فكان لهذا دور لا يمكن التغافل عنه في خلق هذا العمل الأدبي

    2- العنوان : رائع سيدي ما قمت به من الربط بين ( أمنية من ورق ) أو الزورق الورقي و ( مراكب الشمس ) الخاصة بالفراعنة ، رغم أن الاثنين وسيلة انتقال لعالم الموت إلا أن المفارقة في شيء ..

    مراكب الشمس ---- تناسب الفراعنة وهي بجانب الأهرامات تلك المقابر عظيمة وشامخة البنيان فاستحق إضافة هذه المراكب للشمس ، وقد رأيتها بعيني تلك المراكب الفاخرة الذهبية الرائعة !

    زورق الورق ---- يناسب هذه الفتاة المنقطعة الحول والقوة ، هذه الفتاة البسيطة التي لا تحلم بتخليد جسدها كالفراعنة وليس لها أي أمل سوى العودة إلى دفء حضن أمها في الجو القارس

    ولايمكن إغفال ما يحويه العنوان من ( انزياح ) بين كلمتي ( أمنية – ورق ) فالأمنية مصدرها من الورق ، ذلك الشيء الضعيف الذي يذوب بملامسة الماء لكنه يرتبط بالأم .. فكيف يتعلق إنسان بورق ضعيف إلا لما يأكله الياأس !


    3- لإخوة ..أخين؛لم يظهرا ..ولم نعرف عنهما شيئا إلا من خلال السياق العام للسرد ..ولاأدري ما أهمية وجودهما أصلا بهكذا حكاية وكنت أتمنى عدم التنويه عنهما بلالاكتفاء بطفلة وحيدة كي يكون للحكاية تأثيرا ووقعا أكبر على القارئ

    أختلف معك تماما سيدي في هذه النقطة ، بل أرى أن ذكر الإخوة ضروري للغاية ، والواضح هنا أنهما إما إخوة غير أشقاء للطفلة أو أنهما أبناء زوجة الأب فقط إلا أنني أميل للرأي الثاني لأن الفاصل الزمني بين موت الأم وحدث القصة كما يشعر المتلقي ليس بعيدا ، لذا فهذا يوضح التفريق في المعاملة بين الطفلة وابناء زوجة الأب ، وهذا بدوره يعكس شيئين : عدم مبالاة الأب لابنته اليتيمة الأم وكيف سيكون شعورها لما ترى الأطفال أمام ناظريها صباح مساء يغترفون من أحضان أمهم وهي محرومة ، الأمر الثاني ليجعلنا نقف أمام ثنائية ضدية كبيرة وهي ( الحرمان – العطاء ) وهذا بدوره عامل أساسي في استثارة مشاعر المتلقي ، فكما يقال ( بالضد تتضح الأشياء ) فكان من الضروري وضع الأطفال النقيضين قبالة بعضهما


    4- المرأةذات الألوان المرعبة

    بالنسبة لتأويلها فربما تكون كل ما ذكرت ، لمكن ينبغي الانتباه لشيء هام ألا وهو ، أن من يكره أحدا حتما ولابد أن يراه قبيحا حتى ولو كانت أمها ، لكن أستثني من هنا دور ( خليلة الأب ) وإلا لما كان الأب غير مبالٍ في النص .. كان سيكون له دور واضح !


    5- تتباكى مفردة موحية للمعنى ..أنه بكاء تمثيلي) على جسد الطفلة)


    لا سيدي ليس كلها تباكيا ، ربما تباكي من ناحية زوجة الأب أما من ناحية الأب فأرى أنه بكاء حقيقي ، لذا كان تبادل الاتهامات واللعنات بينه وبين زوجته ، فمهما يكون الب غير مبالٍ فلا يمكن تقبل تباكيه أو تمثيله البكاء على جسد ابنته ، إنه بكاء حقيقي يشبه الإفاقة من الغفوة ، لذا فنزع إلى صد التهمة عنه وإلصاقها بزوجته وهو المتهم الأول في هذه الجريمة البشعة ، إذن فكان هذا ظهور مكنّى عنه للأب في صورة رصد الحدث دون تحديد الشخوص فيه ليكون التركيز على بطلة القصة .... الطفلة الميتة

    6- (وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء.))
    لو نزعناهما من الخاتمة لكان أجمل وأوقع كمختصر مفيد


    بالعكس سيدي ، أراها جملة تعكس هذا المشهد – مشهد الموت – من المعروف أن تلك الليلة هي ليلة عيد الميلاد حيث الهدايا والفرح باللقاء ، اما هذا اللقاء الغريب بين الأم وابنتها ، فإنه اللقاء الوحيد الذي لم تكن تحمل فيه الأم هدايا لابنتها ، وهذه الطفلة رغم وصولها إلى أمها إلا أنها لم تتلق هدايا من اللقاء ، ذلك لأن هذا اللقاء هو لقاء السكون ، إنه الموت !

    7- وأهم رسالة أنها وضعتنا أمام الحقيقة ..أمام الموت ..
    أمام لحظة الخلاص( فكرة الكريسماس راااائعة هنا..تؤكد معنى الخلاص )..


    ملاحظة رائعة سيدي .. ولذلك ذكرت صاحبة المقال النقدي ( ظروف كتابة النص ) لإظهار أدبية وجمالية هذا العمل وكيف أن التغييرات التي قامت بها الأديبة كان لها الدور في إضافة جمالية وفنية على عملها


    حقيقة أسعدني الحوار مع حضرتك أ / سليم
    ودوما سيشرف متصفحي بمشاركاتك ذات الطابع الخاص


    لك أجمل التحايا


    تعليق

    • دينا نبيل
      أديبة وناقدة
      • 03-07-2011
      • 732

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      الأساتذة الأكارم:
      وسام دبليز
      عائدة محمد نادر
      بسمة الصيادي
      ريما ريماوي
      بلقاسم علواش
      ربيع عقب الباب
      عبدر الرحيم محمود
      الشيخ أحمد محمد
      محمد الصاوي السيد حسين
      محمد سليم
      أحببتُ أن أعبّر عن عميق احترامي لكم..
      لكلّ حرف تشرّفت به ،من سطوركم..
      عن كلّ دقيقة خصصتموها لنصّي المتواضع هذا..
      سأستميح الأديبة الرائعة دينا..
      وأستعير ركناً من متصفّحها القيّم، الذي أحاطتني به
      بكلّ هذه الرّعاية والاهتمام..
      ولقد شدّتني مداخلاتكم
      وأفادتني مداخلات الأساتذة الناقدين
      الذين تشرّفت بملاحظاتهم ..
      ووقفتُ كثيراً عند كلّ جملةٍ ، أثبتوها مشكورين في تناولهم لزوايا النصّ من خلال رؤاهم، وخبرتهم، وتجربتهم.
      حقيقة الآن أشعر بولادة قصّة / أمنية من ورق/
      فحين تتلقّف المولود بالعناية، والرّعاية، وانتقاء الاسم المناسب، وتهتم بتفاصيل صحّته،ونبضه، وملامحه، وحواسه،
      ومدى تجاوبه مع المحيط، يعيش هذا الوليد متمتّعاً بشروط الحياة التي تنعشه، وتبقيه طويلاً، وتعطيه المنعة، والاستمراريّة.
      أحبّ أن ألفت النظر ..بأنّ الهدف من كتابة السبب الذي دفعني لذكر مدى تأثّري بهذا الحدث، هو ربط النصّ من قبل بعض الزملاء الأحبّة ، بقصّة مشابهة من أرشيف الذاكرة، سيّما والمناسبة مرتبطة برأس السنة الجديدة، وهذا الأمر لم أستدعه في خيالي ، ولم يخطر لي على بالٍ ، بل هوتفعيل التصوّر الذي عشته ، في إضافة مشاهد استنبطتها من مخيّلتي.
      أعتقد بأنّه من الواضح محاولتي ما أمكن رصد مفردات عالم الطفولة،ربما قرباً أو بعداً ، و اجتهدت في ذلك..
      ( مشهد الهدايا ، والاحتفال، والتزلّج، والزورق الورقيّ واعتقداها حدّ اليقين به، والثياب المبتلّة،وخوفها من عيني زوجة الأب، وطريقة تعثرها بمائدة الطعام، والاختباء خلف الشجرة ، وبكاؤها الذي غطّته صوت المكنسة ، و، و...).
      وإن فاتني شيء، فالفضل يعود إليكم، في لفت انتباهي له، لأستحضره في ذهني في المرّات القادمة.
      بصراحة شديدة..
      أنا سعيدة بكم، بحواركم، بإناراتكم لكافّة الزوايا، بأقلامٍ واعيةٍ ، نحتاجها دائماً، فلم أجد أصدق منها، وتباينها يعطي
      حراكاً للفكر، لتقديم الأروع، والأفضل..
      كنت قد أغنيت النصّ بردودي في متصفّحي، تناولت من خلالها كلّ وجهات نظري لزملائي، وأحبابي في الملتقى.
      أخاف لو كررتُ ما قلته أن أثقل على من حولي، وهذا مالا أريده في متصفّح هو لزميلتي، وابنتي الحبيبة دينا.
      أشكركم فرداً، فرداً ..
      وتيقّنوا بأن محاورتي لكم لن تنتهي، لأنها ستكون بقراءتي المتمعّنة المتواصلة، لكلّ حرفٍ أنرتم به جوانب النصّ.
      أحببتُ طفلتي أكثر من خلالكم، وتشبّثتُ بنصّي أكثر، وفرحتُ بشهادات التقدير التي علّقتموها على كتفي.
      وما اهتمامكم إلا هذا التعبير، الذي أنحني له، احتراماً لجهودكم ،وللوقت الثمين الذي منحتموه لي ولكتاباتي .
      أمنياتي لكم بعامٍ جديدٍ، تحقّقون فيه أحلامكم كلّها.
      انتظروني في نصّ جديدٍ، به طفلة أخرى، بملامح جديدة، كلها أملٌ وإشراق..
      قريباً جدّاً على الشّاشة...فترقّبوني ...دعاية رائعة هههههه
      كم أفخر بكم زملائي ...!!!! حيّاااااااااااااكم.
      تحياتي لكِ أستاذتي الكبيرة

      اعلمي أنّ هذا متصفح حضرتكِ أنتِ .. وليس متصفحي أنا ؛ لأنه يدور حول إبداعكِ سيدتي
      وما فعلت غير أنني تكلمت فيه عن نص لكِ ..
      فهو ساحة حضرتكِ للنقاش أيضا .. وكم ينير متصفحي كلما طالعتيه وعقبتي على مناقشة الأساتذة

      تعرفين سيدتي ..
      ربما أردت أن أخبركِ سرا ولكن طالما كتبته الآن على العام ، فأرى أنه قد صار سريّا جدا !


      كنت أنوي كتابة قصة بين أم وابنتها ، والابنة اسمها ( ريما ) والأم تغني لها أغنية فيروز ( يلا تنام ريما ) ، ولكن الفرق أن الابنة في هذه الحالة كانت ميتة ، أي عكس قصة حضرتك .. تخيلي ؟!

      لذا فعند مطالعتي قصتك سيدتي ، ابتسمت في داخلي وقلت لابد أن أقدم لها شيئا ولو قليلا ... واكتفي بما كتبته معلمتي وفقط أقدم عليه دراسة متواضعة

      كم سعدت أنّ هذه الدراسة قد فتحت المجال للنقاش ، وإن كان عملك سيدتي لا يحتاج أيّا من ذلك .. إنما يحتاج ذلك من يريد أن يتعلم مثلي ويناقش الكبار مثلكِ ومثل أساتذتنا الكبار ..

      كل الود والتقدير لحضرتك .. وفي انتظار القصة الجديدة !

      تحياتي


      تعليق

      • دينا نبيل
        أديبة وناقدة
        • 03-07-2011
        • 732

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
        قراءات رائعة وحوار ثري نستفيد ونتعلم منه بكل تأكيد
        كل الشكر لكاتبة العمل : المبدعة الرائعة ايمان الدرع
        وللناقدة والقاصة المتألقة : دينا نبيل
        وللناقد الساخر الجميل : محمد سليم
        والأساتذة بلقاسم علواش وعبد الرحيم محمود ومحمد الصاوي حسين
        وبكل تأكيد أستاذنا ربيع
        سعيد والله بأن أرى هذه الحوارات ، وهذا الحراك في قسم القصة ، وبكل تأكيد لولا أن القصة مدهشة لما أثارت هذه الزوبعة

        مزيداً من التألق
        أ / احمد عيسى القدير ..

        أشكر مرورك المتميز وتعليقك الرائع .. وبالطبع لولا إبداع النص لما كان هناك كل هذه الحوارات .. فشكرا لكل من تفاعل على صفحة هذا المتصفح المتواضع

        تحياتي

        تعليق

        • دينا نبيل
          أديبة وناقدة
          • 03-07-2011
          • 732

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
          جهد مميز
          ودرجة جديدة ترتقين بها
          من الان سأترقب نصائحك النقدية
          هنا اثبات أنكِ أهل لذلك
          تحياتي
          شكرا لكِ
          أ / صالح صلاح ..

          أتشرف بحضرتك على أي متصفح لي وأرحب بآرائك المتميزة الصريحة ..

          فأنا من ستظل تلميذة لكم توجهونها وترشدونها نحو الخير ..

          تحياتي

          تعليق

          • دينا نبيل
            أديبة وناقدة
            • 03-07-2011
            • 732

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
            أرحّب بهذا النوع من القراءات النقدية الذي يمزج بين النظرية والتطبيق، وييسّر للقارئ في الملتقيات فَهمَ النقد الأكاديمي، مما يساعد على النهوض بالمستوى النقدي في الملتقيات العامة، وعلى التقليل من سطوة القراءة الانطباعية التي لا تستند إلى دليل.
            الأستاذة الكريمة دينا نبيل .. كل الشكر والتقدير لقراءتك المبدعة، وأكتفي بملحوظات الإخوة الكرام، وما قدمتُهُ في موضع آخر؛ وأهنئك لحصولك على وسام الإبداع والتميّز، متمنياً لك دوام التوفيق.
            ولا أنسى القاصة المبدعة إيمان الدرع التي قدّمت قصتها الجميلة فكانت محل القراءة والتحليل، فلها كل الشكر والتقدير، متمنياً لها التقدم والتوفيق.

            سيدي الكبير .. د/ وسام البكري

            تقديري واحترامي الكبيران لمرور حضرتك وتهنئتك الراقية

            وأشكرك أستاذي شكرا كبيرا على متابعتك ما كتبت بعين الاهتمام ..

            وربنا يسلمكم في أوطانكم
            تحياتي

            تعليق

            • دينا نبيل
              أديبة وناقدة
              • 03-07-2011
              • 732

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
              أ.دينا ..قوس أدبي بأعين مستبصرة ..فأي هدف يستطيع الفرار..رأيت أُناساً يتسلقون الأدب بمشقة..لكني رأيت الأدب يتسلق إليك..ليمنحك لذيذ الإبداع.
              تقبلي مروري أخت الصغرى.
              أ / أحمد فريد ..

              أخي الكبير .. والأكبر أيضا ..


              كم كبيرة هذه الكلمات علي !! .. لكنني أثق فيما تقول .. وأتمنى ألا أخيّب ظنكم فيّ يوما ما !

              كل التقدير لمرورك وتفاعلك المتميز أستاذي الفاضل والذي أثمّنه بالكثير

              أتمنى لكَ كل توفيق

              تحياتي

              تعليق

              يعمل...
              X