المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني
مشاهدة المشاركة
يذكرني لقبك الكريم بسيف الدولة الحمداني و عزته و أنفته و شهامته و بطولته كما يذكرني بأبي فراس الحمداني، ابن عم سيف الدولة، و شاعريته و كرم نفسه ! فأين أولئك القوم و أين نحن من نخوتهم و رجولتهم ؟ الله المستعان !
ما يجري في الوطن العربي ليس من الصدفة أو الاعتباطية في شيء و كل شيء مدروس و مخطط له منذ مدة طويلة !
الأنظمة العربية المتساقطة و المتهالكة و البائدة الواحدة تلو الأخرى أنظمة مصطنعة على المقاس لفترة و قد آن أوان رحيلها أو ترحيلها لأنها استنفدت مدة صلاحيتها، و ما هي بالصالحة، ألا لعنة الله عليها كلها ما دامت السماوات و الأرض و عاملها الله بما تستحق في الدنيا قبل الآخرة لجورها و طغيانها و فسادها.
إن من لا يعرف نشأة تلك الأنظمة و كيف اصطنعها الغرب الخبيث منذ نهاية القرن الثامن عشر إلى اليوم يظن، لسذاجته و طيبته، أنها كانت أنظمة وطنية لها من الغيرة و الأنفة و الحمية على أمتها و شعوبها ما لها، لكنها، في الحقيقة، أنظمة عميلة داعرة قد أدت أدوارا خبيثة ثم ها هي الآن ... تذوي و تزول و البقية ستأتي قريبا إن شاء الله تعالى !
لكن الخوف كله من أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أدنى منه فنبقى في دوامة الصراع على البقاء فيما بيننا بينما غيرنا يمضي نحو مستقبله على ... ظهورنا ! فهل نرضى أن نبقى "المطايا" دهرنا كله ؟ هذا هو السؤال، وغيره كثير، الذي يجب علينا عرضه و محاولة الإجابة عنه بجرأة و وضوح !
ـ هل الإسلاميون على ما نعرفهم عليه من قيمة فكرية و سياسية و اقتصادية و عسكرية (

ـ هل عندما يصل الإسلاميون إلى سدة الحكم سنسكت عنهم لما يخطئون أم سننقدهم بكل حرية و شجاعة و شفافية و صرامة ؟
ـ هل سنؤيدهم في كل شيء لأنهم "إسلاميون" أم أننا سنمارس ما يسمى في السياسة "التأييد الناقد" soutien critique ؟
هذه مجموعة من التساؤلات المنهجية التي تدور في ذهني منذ مدة طويلة !
أكرر لك شكري و تقديري على مشاركتك القيمة فلا تبخل علي بحضورك و نصحك.
تحيتي و تقديري.
تعليق