أهلا بك أخي الحبيب صادق و سهلا.
أعتذر إليك عن التأخر في شكرك فقد جاءني ما شغلني و ألهاني.
أشكر لك حضورك الطيب بما تظيفه من معلومات تدخل في صميم ما نحن بصدده من الخلافة الضرار : الخلافة "الإسلامية" (؟!) الأمريكية المرتقبة كشكل بديل عن أشكال الحكم المجربة حتى اليوم في الوطن العربي خصوصا، و الوطن الإسلامي عموما، إن نجحت في "المخبر" الكبير : الوطن العربي !
لعل كثيرا من إخواننا هنا حتى ممن نظنهم يملكون قسطا من الوعي قد التبس عليهم الموضوع و لم يفهموا مقاصده و ما يهدف إليه من تحذير صادق و هو أن الغرب المستكبر و على رأسه الاستكبار الأمريكي الغاشم، قاتله الله، قد يقبل بنوع من الحكم الإسلامي الـ"سوفت" soft إذا كان يحقق له مصالحه و لا يهدد وجوده في المنطقة فإنه لا و لن يتردد في صنع "رجال"(؟!!!) على مقاسه و وفق وحيه و على عينه يمثلونه في المنطقة و ينفذون تعاليمه و توجيهه و ... وحيه، و قد فعلها الغرب المستكبر قبلا فصنع المستشرقين و المستغربين و المستنيرين بنوره طبعا فضرب الأمة في صميمها و فرقها و شرذمها و قطعها إربا، فهل يعجز اليوم عن صنع "إسلاميين" مضروبين كالعملة المضروبة يفعل بهم ما فعله بأسلافهم الأقدمين ؟
أما الحديث عن الخلافة فهو يتشعب إلى شعبتين :
1ـ الخلافة الشرعية المنشودة و التي ستكون على منهاج النبوة كما بشر بها النبي، صلى الله عليه و سلم، و هذه آتية لا محالة بعز عزيز أو ذل ذليل، و هذه الخلافة المنشودة، و المفقودة اليوم حتما، و منذ قرون لا و لن ترضي لا أمريكا و لا الغرب و لا حتى العرب أنظمة و شعوبا!
2ـ الخلافة الممنوحة أو المقترحة و التي يسعى إليها الإسلاميون عموما ستكون خلافة نسبية من حيث صحتها بمدى قربها أو بعدها من الخلافة المنشودة المرجوة، و هذه "الخلافة" سيحاول الغرب "اقتراحها" على الإسلاميين اللاهثين وراء الحكم و هم مستعدون للتنازل ليس عن كثير من القضايا المصيرية بل سيتنازلون حتى عن كثير من المبادئ الإسلامية ذاتها بحجة "فقه الواقع" و "فقه المآلات" و "فقه الضرورات" و ربما سيخنرعون لنا فقها جديدا يسمونه "فقه الحسابات" الحسابات البنكية طبعا !!!
حديثي هذا لا يعني أن "الإسلاميين" غشاشون كلهم، لا ! و معاذا الله أن نظن سوءا بإخواننا المخلصين الطيبين و هم كثر و لله الحمد و المنة، و إنما حديثنا عن أولئك الدجاجلة الكذابين الذين يحترفون صنعة الخداع باسم الإسلام و الإسلام و المسلمون منهم براء!
و هنا يجب التفريق بين الإسلام و المسلمين أو الإسلاميين و الخطر كله في عدم التفرقة بين الإسلام و بين المسلمين، غير أن كثيرا من الإسلاميين يمارسون وحدة الوجود بينهم و بين الإسلام كأن أحدهم، أو جماعتهم، يظن أنه هو الإسلام و أن الإسلام هو، كما كان بعض الحكام، و لا يزالون، يعتقد أنه الدولة و الدولة هو، و هذا أخطر ما قد يصيب المسلم بحيث تنسب أخطاؤه هو إلى الإسلام ذاته و ليس إلى شخصه !
أستسمحك، أخي الحبيب صادق، للتوقف عن الحديث هنا حتى أستجمع بعض أفكاري و أسترجع بعض أنفاسي.
تحيتي و مودتي كما تعلم.
أعتذر إليك عن التأخر في شكرك فقد جاءني ما شغلني و ألهاني.
أشكر لك حضورك الطيب بما تظيفه من معلومات تدخل في صميم ما نحن بصدده من الخلافة الضرار : الخلافة "الإسلامية" (؟!) الأمريكية المرتقبة كشكل بديل عن أشكال الحكم المجربة حتى اليوم في الوطن العربي خصوصا، و الوطن الإسلامي عموما، إن نجحت في "المخبر" الكبير : الوطن العربي !
لعل كثيرا من إخواننا هنا حتى ممن نظنهم يملكون قسطا من الوعي قد التبس عليهم الموضوع و لم يفهموا مقاصده و ما يهدف إليه من تحذير صادق و هو أن الغرب المستكبر و على رأسه الاستكبار الأمريكي الغاشم، قاتله الله، قد يقبل بنوع من الحكم الإسلامي الـ"سوفت" soft إذا كان يحقق له مصالحه و لا يهدد وجوده في المنطقة فإنه لا و لن يتردد في صنع "رجال"(؟!!!) على مقاسه و وفق وحيه و على عينه يمثلونه في المنطقة و ينفذون تعاليمه و توجيهه و ... وحيه، و قد فعلها الغرب المستكبر قبلا فصنع المستشرقين و المستغربين و المستنيرين بنوره طبعا فضرب الأمة في صميمها و فرقها و شرذمها و قطعها إربا، فهل يعجز اليوم عن صنع "إسلاميين" مضروبين كالعملة المضروبة يفعل بهم ما فعله بأسلافهم الأقدمين ؟
أما الحديث عن الخلافة فهو يتشعب إلى شعبتين :
1ـ الخلافة الشرعية المنشودة و التي ستكون على منهاج النبوة كما بشر بها النبي، صلى الله عليه و سلم، و هذه آتية لا محالة بعز عزيز أو ذل ذليل، و هذه الخلافة المنشودة، و المفقودة اليوم حتما، و منذ قرون لا و لن ترضي لا أمريكا و لا الغرب و لا حتى العرب أنظمة و شعوبا!
2ـ الخلافة الممنوحة أو المقترحة و التي يسعى إليها الإسلاميون عموما ستكون خلافة نسبية من حيث صحتها بمدى قربها أو بعدها من الخلافة المنشودة المرجوة، و هذه "الخلافة" سيحاول الغرب "اقتراحها" على الإسلاميين اللاهثين وراء الحكم و هم مستعدون للتنازل ليس عن كثير من القضايا المصيرية بل سيتنازلون حتى عن كثير من المبادئ الإسلامية ذاتها بحجة "فقه الواقع" و "فقه المآلات" و "فقه الضرورات" و ربما سيخنرعون لنا فقها جديدا يسمونه "فقه الحسابات" الحسابات البنكية طبعا !!!
حديثي هذا لا يعني أن "الإسلاميين" غشاشون كلهم، لا ! و معاذا الله أن نظن سوءا بإخواننا المخلصين الطيبين و هم كثر و لله الحمد و المنة، و إنما حديثنا عن أولئك الدجاجلة الكذابين الذين يحترفون صنعة الخداع باسم الإسلام و الإسلام و المسلمون منهم براء!
و هنا يجب التفريق بين الإسلام و المسلمين أو الإسلاميين و الخطر كله في عدم التفرقة بين الإسلام و بين المسلمين، غير أن كثيرا من الإسلاميين يمارسون وحدة الوجود بينهم و بين الإسلام كأن أحدهم، أو جماعتهم، يظن أنه هو الإسلام و أن الإسلام هو، كما كان بعض الحكام، و لا يزالون، يعتقد أنه الدولة و الدولة هو، و هذا أخطر ما قد يصيب المسلم بحيث تنسب أخطاؤه هو إلى الإسلام ذاته و ليس إلى شخصه !
أستسمحك، أخي الحبيب صادق، للتوقف عن الحديث هنا حتى أستجمع بعض أفكاري و أسترجع بعض أنفاسي.
تحيتي و مودتي كما تعلم.
تعليق