(2)
.. تزوج (على) من (راشيل) , و سكن معها في (تل أبيب) . و استمر الحال لمدة عامين . بعدها فوجئ بـ (راشيل) تقول له :
ـ علي حبيبي .. إنت لازم تحاول يبقى عندك فلوس كتير.. علشان تأمن مستقبلك ..و مستقبل ولادك ..!!
ضحك (علي) قائلاً :
ـ مش لما يبقى فيه ولاد الأول ..!! ماهوه.. إحنا متجوزين بقالنا سنين .. و مافيش عيال لحد دلوقت ..!!
اضطربت (راشيل) , و قالت في سرعة :
ـ بكره يبقى فيه ولاد .. لكن لازم يلاقوا عندهم إللي يكفيهم.. و زياده .. فلوس .. أرض .. شركات .. عمارات ..
قاطعها (علي) قائلاً :
ـ ماهو الحمد لله شركة السياحه بتاعتي شغاله كويس.. خصوصاً اليومين دول بعد الاستقرار .. و معاهدة السلام .. إللي بين مصر و إســرائيل ..
غضبت (راشيل) بعد أن نفذ صبرها :
ـ إنت مش فاهم قصدى ..!! شركة سياحة إيه .. و بتجيب إيه ..!!؟ دى مكسبها في السنه ما يجبش تمن عربيه فولفو .. ولا شيفروليه ..!!
قاطعها قائلاً بخجل:
ـ يا ستي بكره تكبر ..و نكبر معاها .. و نقدر نحقق سوا كل إللي بنحلـم بيه ..!!
ازدادت حدة غضب (راشيل) , و قالت ساخرة :
ـ إن شاء الله .. بعد آلاف السنين .. إنت ليه مش عاوز تفهم ..؟!!
تعجب قائلاً :
ـ أفهم إيه ..؟!
ابتسمت له ؛ و أخذت تداعبه في رقبته , و تلثمه بشفتيها. قائلة :
ـ فيه شغلانه حلوه أوي .. و فلوسها كتير .. و مش هتكلفنا حاجه .. لو فتّحنا مخنا .. و قدرنا ننفذ كل المطلوب مننا ..!!
هتف (علي) جزعاً :
ـ شغلانة إيه ..؟! إوعي يكون قصدك ..!!
أومأت له برأسها . فاستطرد قائلاً :
ـ عايزاني أخون بلدي .. و أتجسس عليها ..؟! و بعدين إنتوا عاوزين إيه ..؟! ما احنا بينا وبين بعض .. معاهدات سلام .. و عايشين في سلام ..!! إنتوا لسه عايزين تعرفوا إيه ..؟! و عايزين لسه منا إيه ..؟!
ربتت على كتفه , و هي تحتضنه , و تملس على شعره :
ـ يا حبيبي إحنا عايزين نحافظ على السلام .. و نتأكد إن ما فيش حرب ممكن تقوم تاني .. تهدد مستقبلنا .. و مستقبل ولادنا .. و نمنعها في الوقت المناسب .. علشان ما تدمرناش.. و تضيع حياتنا ..
و استدركت قائلة :
ـ و بعدين إيه كلمة منا دي .. مانت بقيت منا خلاص .. و احنا واحد .. و مستقبلك هو مستقبلنا .. و هيا دي حياتنا .. و الواحد بيعيش مره واحده .. يبقى لازم ننتهز الفرصه ..!!
صمت (علي) و أخذ يفكر ملياً , و قد بان عليه الاضطراب . ثم قال بتردد :
ـ يعني أنا المطلوب مني إيه ..؟! أنا ماليش دعوه بالحاجات العسكريه خالص ..!!
أجابته (راشيل) على الفور , و قد ارتسمت على وجهها علامات الظفر :
ـ و مين جاب سيره الحاجات العسكريه ..؟! ما احنا بنصورها بالأقمار الصناعيه ..!! لأ إحنا عايزين .. المعلومات الاقتصاديه .. عن الصناعه .. و الزراعه .. و المشاريع القوميه .. عايزين نعرف نبض الشارع .. و كل إللي بيحصل في حياتهم اليوميه .. عايزين أي وثائق تقدر تحصل عليها .. عن المشاريع السياحيه.. أو البتروليه.. أو التبادلات التجاريه ..
ثم ابتسمت له , و استطردت قائلة :
ـ شفت بقى يا سيدي الموضوع بسيط إزاي .. و مالوش دعوه بالحاجات العسكريه .. و الدفع هيكون بالدولار .. لإن دي مصالح أمريكيه تجاريه.. مش سياسيه ..!!
ـ علي حبيبي .. إنت لازم تحاول يبقى عندك فلوس كتير.. علشان تأمن مستقبلك ..و مستقبل ولادك ..!!
ضحك (علي) قائلاً :
ـ مش لما يبقى فيه ولاد الأول ..!! ماهوه.. إحنا متجوزين بقالنا سنين .. و مافيش عيال لحد دلوقت ..!!
اضطربت (راشيل) , و قالت في سرعة :
ـ بكره يبقى فيه ولاد .. لكن لازم يلاقوا عندهم إللي يكفيهم.. و زياده .. فلوس .. أرض .. شركات .. عمارات ..
قاطعها (علي) قائلاً :
ـ ماهو الحمد لله شركة السياحه بتاعتي شغاله كويس.. خصوصاً اليومين دول بعد الاستقرار .. و معاهدة السلام .. إللي بين مصر و إســرائيل ..
غضبت (راشيل) بعد أن نفذ صبرها :
ـ إنت مش فاهم قصدى ..!! شركة سياحة إيه .. و بتجيب إيه ..!!؟ دى مكسبها في السنه ما يجبش تمن عربيه فولفو .. ولا شيفروليه ..!!
قاطعها قائلاً بخجل:
ـ يا ستي بكره تكبر ..و نكبر معاها .. و نقدر نحقق سوا كل إللي بنحلـم بيه ..!!
ازدادت حدة غضب (راشيل) , و قالت ساخرة :
ـ إن شاء الله .. بعد آلاف السنين .. إنت ليه مش عاوز تفهم ..؟!!
تعجب قائلاً :
ـ أفهم إيه ..؟!
ابتسمت له ؛ و أخذت تداعبه في رقبته , و تلثمه بشفتيها. قائلة :
ـ فيه شغلانه حلوه أوي .. و فلوسها كتير .. و مش هتكلفنا حاجه .. لو فتّحنا مخنا .. و قدرنا ننفذ كل المطلوب مننا ..!!
هتف (علي) جزعاً :
ـ شغلانة إيه ..؟! إوعي يكون قصدك ..!!
أومأت له برأسها . فاستطرد قائلاً :
ـ عايزاني أخون بلدي .. و أتجسس عليها ..؟! و بعدين إنتوا عاوزين إيه ..؟! ما احنا بينا وبين بعض .. معاهدات سلام .. و عايشين في سلام ..!! إنتوا لسه عايزين تعرفوا إيه ..؟! و عايزين لسه منا إيه ..؟!
ربتت على كتفه , و هي تحتضنه , و تملس على شعره :
ـ يا حبيبي إحنا عايزين نحافظ على السلام .. و نتأكد إن ما فيش حرب ممكن تقوم تاني .. تهدد مستقبلنا .. و مستقبل ولادنا .. و نمنعها في الوقت المناسب .. علشان ما تدمرناش.. و تضيع حياتنا ..
و استدركت قائلة :
ـ و بعدين إيه كلمة منا دي .. مانت بقيت منا خلاص .. و احنا واحد .. و مستقبلك هو مستقبلنا .. و هيا دي حياتنا .. و الواحد بيعيش مره واحده .. يبقى لازم ننتهز الفرصه ..!!
صمت (علي) و أخذ يفكر ملياً , و قد بان عليه الاضطراب . ثم قال بتردد :
ـ يعني أنا المطلوب مني إيه ..؟! أنا ماليش دعوه بالحاجات العسكريه خالص ..!!
أجابته (راشيل) على الفور , و قد ارتسمت على وجهها علامات الظفر :
ـ و مين جاب سيره الحاجات العسكريه ..؟! ما احنا بنصورها بالأقمار الصناعيه ..!! لأ إحنا عايزين .. المعلومات الاقتصاديه .. عن الصناعه .. و الزراعه .. و المشاريع القوميه .. عايزين نعرف نبض الشارع .. و كل إللي بيحصل في حياتهم اليوميه .. عايزين أي وثائق تقدر تحصل عليها .. عن المشاريع السياحيه.. أو البتروليه.. أو التبادلات التجاريه ..
ثم ابتسمت له , و استطردت قائلة :
ـ شفت بقى يا سيدي الموضوع بسيط إزاي .. و مالوش دعوه بالحاجات العسكريه .. و الدفع هيكون بالدولار .. لإن دي مصالح أمريكيه تجاريه.. مش سياسيه ..!!
يتبع
تعليق