مايلهم الفهم دون استفهام (معنى الخاطرة)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله
    ونستأنف الحديث بحول الله عن الخاطرة .. هل أنتم معنا ؟؟ ياحبذا

    كيف تكتب الخاطرة
    لكتابة الخاطرة كما ذكرنا سلفا لا تعتمد على تحضير مسبق فتأتي عن طريق رؤية معينة لدى الكاتب يجسدها على أرضية الكتابة ليوضح مداركه ومقاصده ويضيف عليها مايلهم فكره وشعوره الحسي

    ولنبدأ أولا من العنوان
    عنوان الخاطرة :
    يعتبر مهم جدا فهو من صلب النص المراد كتابته أو الخاطر
    يشترط به أن يخدم النص ويكون منتقى بعناية وجمالية وحس فني
    ولكن لايشترط أن يكون الخيار الأول قبل كتابة النص فالأفضل كتابة النص أولا كي يتم انتقاء العنوان بدقة وعناية
    يكون جميل ، جاذب أو ملفت، مشوق ، هادف ، من صلب الموضوع لاينفك عنه،

    المقدمة :
    يجب أن يكون مستهل الخاطر ببداية جميلة معبرة فالبداية هي نقطة الانطلاقة للخاطر
    لذا يجب أن تصاغ بجمالية وبلاغة تعبير بانتقاء عبارات لغوية تشد القارئ حتى آخر رمق
    فإن كانت البداية قوية ومؤثرة وجميلة وموحية تعكس فكرة الكاتب
    ليكون المتلقي مقبل غير مدبر للقراءة والتمتع بها .
    فالمقدمة تكون :قوية ، هادفة ، جميلة ، لغة سمته ومعاني جزلا .

    وعلى الكاتب والأديب أن يضع في الحسبان ماهية مايكتب بعد العنوان والمقدمة
    من طريقة يتبعها الكاتب لسرد الأحداث أو الحدث المراد منه ليتم الهدف المراد من النص.
    ولتقريب الحدث يستعين الكاتب بتصويره وتوصيفه وتشبيهات يتقمصها فكره أو من خلال رؤيته ومداركه لما يحيط حوله وما يعتليه ووفق مامر به من مواقف في حياته
    وقوة خبرته ودرايته وذكائه ورصيده الأدبي من العوامل المهمة لإنتاج خاطرة تكون بمستوى ورقي وناجحة على أتم صورة وصيغة،
    ويمكن للكاتب الاستعارة وترك العنان للخيال بتجسيد الرؤى والهدف المراد نقله للمتلقي.
    وهناك ما هو مهم بالنسبة للخاطر ؛
    فالكاتب يكتبها لذاته لا يتقوقع وفق مايريد الآخر ،
    أو وفق أهواء المتلقي بقدر ماهي حاجة في نفسه لإفراز طاقات وشحنات فكره مجسدة في الخاطرة بصيغة أدبية بارعة ،
    ولابد منه ؛ أن تنعكس رغبته في صناعة هذا الفن بأبعاد ونظرة المتلقي اتجاه ماكتبه ..
    وعليه يكون السرد تلقائيا حركيا متسلسلا
    يجذب ويشد القارئ واضح لا يسوده تعقيد أو غموض وألغاز
    منسق ومرتب بلغة أدبية راقية حيث لا تحيد عن الصياغة الصحيحة بدلالاتها ؛
    كأن نرمز للسلام بغصن زيتون ،
    والنقاء باللون الأبيض ، وبالسنابل الخير الوفير والرزق والعطاء ،وما إلى ذلك ،كما يجب ان تكون الخاطر مختزلة ومكثفة لاتتكرر فيها الكلمات وبعيدة عن كل زيادة وإطناب بلا عشوائية،
    ولاتختلط فيها الأحداث ، بل منظمة تبتعد عن تعددية المضمون ..

    ثم تأتي الخاتمة لتكمل مجمل ما حاك في نفس الكاتب بصيغة أدبية مميزة بارعة لا تنفك وعنوان ومستهل الخاطر ؛
    بل تأتي مع المضمون وما اشتغل عليه في إطار ما أريد به من إيحاء أو هدف. على سبيل المثال
    - لا تكون الخاتمة حزينة وقاتمة ومؤلمة والنص مشرق وفرح ومتفائل فلا يمكن أن يتفق والمضمون أو الهدف !
    - كما إنه لا يمكن أن تكون الخاتمة في اتجاه اجتماعي أو ديني والنص رومانسي!
    -لا تكون وجدانية والنهاية عامة لاتختص بكاتبها بل شاملة !
    وعليه يجب أن تكون النهاية قوية متينة أدبية مميزة وجميلة وموحية لتغلف طابع النص ككل ولا يشترط بها أن تكون صادمة أو مثيرة للدهشة أو ملفتة كالقصة ؛
    بل سلسة متناسقة منسابة مع النص بتلقائية وبراعة من الكاتب ..

    وهذا ما استجمعته وفق قراءة وبحث وأرجو وفقت ومن الله التوفيق
    ولنا عودة أخرى إن شاء الله

    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      #17
      العزيزة : شيماء عبد الله
      لقد جعلت للقارئ هنا مرجع ثري يستند إليه
      كلما دعته الحاجة إلى ذلك
      فمن القلب الشكر الجزيل لهذا العمل والمجهود
      في إيضاح النقاط لتكون الخاطرة في أبهى حلة
      تحيتي لك ملؤها الحب والإيخاء .
      ودمت منارة للفكر والأدب
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
        العزيزة : شيماء عبد الله
        لقد جعلت للقارئ هنا مرجع ثري يستند إليه
        كلما دعته الحاجة إلى ذلك
        فمن القلب الشكر الجزيل لهذا العمل والمجهود
        في إيضاح النقاط لتكون الخاطرة في أبهى حلة
        تحيتي لك ملؤها الحب والإيخاء .
        ودمت منارة للفكر والأدب
        وكلي شكر وامتنان لحضورك الكريم ياغالية
        وجل اهتمامي هو إفادتكم بتحقيق المنفعة للجميع
        بارك الله حضورك العطر غاليتي العزيزة الراقية خديجة
        سلمت وسلم حضورك الموسر
        دمت مبدعة
        مودتي وشتائل الورد

        تعليق

        • شيماءعبدالله
          أديب وكاتب
          • 06-08-2010
          • 7583

          #19
          مساء الخير والفائدة على الجميع
          نستمر معكم بخطواتنا من الخاطر .
          وما يجول في خاطرنا الآن هو إكمال سلسلتنا ،
          لنكون في صورة جلية مع ما سنكتب وما يجب أن يكون وما هو محبب
          فأهلا بكم وحياكم ..

          بعد أن تطرقنا لأهيمة الخاطرة وماهيتها وأهدافها وصياغتها ؛
          لابد لنا أن نبين أهم عنصر مؤثر وأساسي لا يمكن التغاضي عنه ألا وهي اللغة
          ولا سيما لغتنا العربية لغة القرآن الكريم
          وهي من أروع اللغات وأسماها ولها من الأهمية الرائعة التي لا يمكن الاستغناء عنها .
          فهي الثراء الزاخر الذي يغني أدبنا بمورد العطاء والتميز في مصاف الأدب الأجنبي الذي لايوازي أدبنا لروعة وأهمية لغتنا المتفردة بالتنوع من كثرة المصطلحات وتعدد المفردات والمرادفات التي تغني كل الأجناس الأدبية وتضفي إليها صبغة فنية راقية .
          ولابد من تحريك هذه اللغة وفق ذكاء وفطنة الكاتب والأديب باقتناء ماميسر من هذا الرواء والكم الهائل من المفردات الرائعة ،
          فاللغة العربية لا تنصب في قالب موحد فهي عبارة عن لهجات مختلفة مابين مدينة وأخرى ومابين القديم منها والحديث وعلى عدة خطوط وقراءات تقرأ وهنا ليس نقطة الشرح ولكن لتبيان وتوضيح أهمية لغتنا العربية التي تنبع من اللغة الأم السامية وهي القديمة ؛لذا الاختلاف الحاصل هو ليس باللغة العربية ولكن باللهجات
          وقد تداخلت في الوقت الحاضر
          لتحرف الكثير من مفردات اللغة العربية !
          فبعد الغزوات الأجنبية التي تلقاها وطننا العربي والاختلاط الذي عم ،
          حدث تغييرا في لهجات اللغة العربية من مدينة لأخرى بل ومن منظقة لأخرى ولكن تبقى لغتنا العربية بفضل كل حريص ومخلص لها ومجاهد في سبيل الثبات على هذا الإرث العريق التاريخي الذي يثبت هويتنا وأصلنا وأصالتنا وفخرنا ،
          كان للحريصين دورا مهما في الحفاظ على لغتنا العربية السامية بالتدوين والتوجيه والعناية والمتابعة الجادة والدراسة والبحث المثمر .
          وبما إنه حدث الاندماج مع الأدب الغربي وما استجد من ظهور عناصر حديثة وفنون منوعة من الأجناس الأدبية التي استوردت من الفكر الغربي كالقصص والمسرحيات والقصيدة الحرة وقصيدة الثر بطريقة حداثية قد مكن إدخال بعض الجمل واللكنات التي تختلط وذر الكلمات العامية والغربية التي تداخلت مع النصوص وهذا ماحدث والخاطرة لتطوير السرد الحكائي الحديث فتنوعت هيكليتها وتطورت من قبل أدباء بذلوا الغالي والنفيس للإغناء والحفاظ على الأجناس الأدبية بطريقة لا تعترض والذوق الأدبي العربي الجميل والأصيل..
          لتبقى اللغة الأم هي الأساس والمسند الذي ينضح فنا زاخرا من النصوص الأدبية الغنية بعلوم اللغة العربية ؛
          وعلوم اللغة العربية سنمر بها باختصار وهي فقط للتذكير إن من يكون ملما بها وعارفا بها ينعكس إيجابا لبديع المحاسن اللفظية ،كعلم النحو والبلاغة والصرف والقوافي والعروض والاشتقاق والإعراب ..
          ولا يشترط أن يكون محترفا في هذه العلوم بقدر أهمية اضطلاعه ومعرفته ودراسته ..
          ومن هنا ينبثق أهمية اللغة في تحسين مستوى الكاتب وأهمية ما سيقدم عليه لفن الكتابة الشاملة التي ترقى بهذا الكم المعرفي الذي يغني لغتنا العربية الجميلة ..

          كتبت بعد دراسة وبحث وتقصي بمختصر عسى أن يضيف المنفعة لكل متلقي ومن الله التوفيق
          ولنا عودة للاستكمال إن شاء الله

          مع تحيتي وتقديري

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #20
            السلام عليكم ورحمة الله
            ونستأنف معكم (( علامات الترقيم))
            التنقيط هو من أساسيات كتابة أي نص ، بل اعتبره البعض من الشروط الملزمة لكتابة أي نص سواء ؛أدبي أو سياسي أو دعوي ،ثقافي من مقال ،خاطر ،طرح ورسائل وثائق وبحوث وو ..
            ونص خالٍ من الترقيم يفقد الكثير من المعنى والمغزى المراد إيصاله للمتلقي (بصحيحه).
            ويعتبر الترقيم عملية مكملة للكتابة فلا يمكن الاسترسال في الكتابة حتى الرمق الأخير دون وضع علامات الترقيم فيصبح النص ضامرا مبهما غير منسق ولا يؤدي المعنى اللازم المراد من النص أو العمل الأدبي (كوننا نتحدث في إطار الخاطر والنثريات) ..

            ولأهمية علامات الترقيم ؛
            يحضرني هنا نقلا عن الدكتور سلطان الحريري في علامات الترقيم ،
            لأهمية الموضوع ولتعميم الفائدة من خلاله ..


            علامات الترقيم :
            هل علامات الترقيم ضرورية لفهم النص المكتوب على الوجه الأكمل ؟ أم إنها مجرد عامل مساعد لزيادة النص المكتوب إيضاحا وتمكينا في ذهن القارئ ؟ وهي تصبح بذلك رهن اختيار الكاتب في استخدامها ،أو الإعراض عنها وتجاهلها .
            ....الحقيقة أن علامات الترقيم مهمة جدا في فهم النص المكتوب .

            علامات الترقيم وطرق استعمالها :

            1- ( . ) النقطة ، توضع في نهاية الجملة التامة المعنى ، المستوفية كل مكملاتها اللفظية ، وكذلك توضع عند انتهاء الكلام وانقضائه.
            مثال : رب سامع خبري ، لم يسمع عذري . ورب ملوم لا ذنب له، ولعل له عذرا وأنت تلوم .

            2- ( ، ) الفاصلة ، وتوضع بعد لفظ المنادى ، وبين الجملتين المرتبطتين بالمعنى والإعراب ، وهي علامة الوقف على الجملة القصيرة . وتدل على التمهل أو التفاوت في درجة الصوت .وبذلك تساعد على نقل المعنى بوضوح أكثر للسامع .
            ومثاله :
            أ- بين الجمل المعطوفة :
            ....للمسجد النبوي في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم- ، صحن سوره من اللبن ، وأساسه من الحجارة ، ولم يكن لرحبته سقف ..
            ومن استعمالاتها الشائعة :
            ب- بين المعطوفات من مفردات ( أسماء أو أشباه جمل تفيد التقسيم أو التنويع):ومثاله :
            ....الجهات الأصلية أربع ، هي : الشمال ، والجنوب ، والشرق ، والغرب
            ج- بين الجمل الصغرى :ومثاله :
            " ... نبأ الناظر ، وجفا الحاجب ، وذهبت العين ، وفقدت الراحة ، وصلد الزند..."
            د- بعد حرف الجواب في أول الجملة : ( نعم، لا ، بلى ، كلا ...):
            ومثاله :
            ....نعم ، إني أعرف طريقي إلى الجامعة .
            هـ- بعد المنادى المتصل :ومثاله:
            ....يا عمرو، إن موعد السفر قد حان.
            و- بين لفظ البدل والمبدل منه :ومثاله :
            ....دخل المأمون يوما بيت الديوان فرأى غلاما على أذنه قلم ؛ فقال له : " من أنت يا غلام "؟ قال : أنا الناشئ في دولتك ، والمؤمل نعمتك ، الحسن بن رجاء".

            3- " " علامة التنصيص ، يلزم استخدام علامة التنصيص في المواضع الآتية :
            أ?- عند اقتباس نص بلفظه ليس من كلام الكاتب حتى يميز القارئ بين كلام الكاتب وكلام غيره :
            ....اعترف العلماء والفلاسفة والمؤرخون في العالم بفضل العرب ، ويقول ( جوستاف لوبون ) :
            " كانت كتب العرب المرجع الوحيد لعلوم الطبيعة والكيمياء والفلك في أوربا مدة تزيد على خمسة قرون .."
            ب?- عند ذكر عناوين كتب أو مقالات أو أبحاث :مثال :
            ....يؤكد ( شتراوس ) في بحوثه " اضطراب التعليم عند الطفل المصاب في مخه " وجود معوقات في الإدراك الحسي واللغة والفهم والسلوك.
            ج?- عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخدامها، وليس في سياق الكلمة:مثال :
            ....انتهت هذه الدراسة إلى أن " إن " وردت في القرآن الكريم أكثر مما وردت " إذا " وذلك ما يفهم من قول الأقدمين ..

            4- علامة الحصر : ( ) وهي قوسان هلالان ، وأحيانا معقوفان .
            ...فأما القوسان الهلالان فلهما استخدامات عدة يوضع بينهما كل عبارة يراد حصرها ، أو تحديد معنى عام سابق عليها ، أو شرح لمعنى غامض ، أو تمثيل لمجمل ، أو إشارة إلى موضع في وسط الكلام ولفت النظر إليه ، أو عبارة يراد الاحتراس لها، أو إضافات، أو سقط في نص تحقيق، وإليك تفصيل هذا كله :
            أ?- حصر معنى عام سابق عليها أو تحديده:مثال :
            ....ربما يتبادر إلى الذهن في تعريف ( سابير ) للغة بأنها نبرات صوتية ( تصدرها أعضاء النطق )؛أي أن هناك أعضاء خلقت بطبيعتها للنطق .
            ....الكاتب يبين أهمية لفظة ، ولا يريد أن يجعلها محددة ؛لأنها عامة ، ولا يريد أن يجعل هذه العبارة الزائدة جزءا أساسا في صياغة الفكرة وتسلسلها، بل يريد حصر انتباه القارئ في طبيعة النبرات الصوتية ، وأنها غير غريزية ومكتسبة .

            ب?- شرح معنى غامض سابق عليها :ومثاله :
            " .... ولكن حدث في القرن الرابع الميلادي ، أن حقق اليونانيون وحدة لغوية ، اختاروا لها أفصح اللغات ، وهي لغة أيونا ( الساحل الغربي لآسيا الصغرى) ".
            التعليق : بعض القراء قد لايعرفون لفظة ( أيونا ) فحددها الكاتب بوضع الهلالين حولها .
            ج?- تمثيل لمجمل سابق عليها، وقد ينسحب ذلك على الجملة المعترضة أيضا ، كما سيأتي :
            مثال :
            ....من المميزات العامة للغات السامية ( العربية والعبرية مثلا) وجود الجملة الاسمية ؛ أي التي تقوم على مبتدأ وخبر دون رابطة بينهما .
            د?- الإشارة إلى مرجع في وسط الكلام ، ولفت النظر إليه:
            مثال :
            ....سبق أن تحثنا عن مقومات الفقرة السليمة (ارجع إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب).
            هـ- العبارة التي يراد الاحتراس لها :

            ولست بذاخر أبدا طعاما ........ ( حذار غد) لكل غد طعام

            التعليق :
            ....الشاعر ههنا يريد الاحتراس بعبارة ( حذار غد) فهو لا يريد أن يدخر طعاما خوفا لما يأتي به الغد ، إنما يريد أن يعيش يومه، أما غده فأمره إلى الله .
            وأما القوسان المعقوفان :
            ....فيستخدمان لاحتواء الإضافات والسقط في نص يحقق. وهنا يستخدم القوسان المعقوفان ، كما تقتضي بذلك اصطلاحات اللغة العربية في تمييز الإضافات أو السقط.

            5- علامة الحذف(...):
            ....وهي ثلاث نقط متتالية على السطر ، ترسم هكذا(...) وتستخدم في الموضاعات الآتية :
            أ?- الاقتصار على ذكر المهم :ومثاله:
            ....ويقول الدكتور محمد مندور :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز) كتابا آخر ... فالدلائل يشتمل على نظرية في اللغة وتطبيق النظرية...".
            التعليق:
            ....هذا اقتباس لرأي الأساتذة حول قيمة ( دلائل الإعجاز) للعلامة عبد القاهر الجرجاني .
            فكلام الدكتور محمد مندور الحقيقي :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز كتابا آخر . وأما ( أسرار البلاغة ) فمرتبته في نظري دون ( الدلائل) بكثير ..."
            ....فلما كان موضوع الحديث الكتاب الأول فقد حذف الكاتب من المقتبس ما لا يدل عليه ووضع علامة الحذف.
            ب?- للدلالة على أن للمذكور بقية :ومثاله:
            معظم الأفعال في اللغة العربية تتكون من ثلاثة أحرف أصلية ، مثل : ضرب ، شرب ، قرأ ...
            ج- دلالة على استقباح ذكر المحذوف :
            ....وأمثلته كثيرة في كتب التراث ، والأدب وغيرها ...
            د- للدلالة على نص لم يعثر الناقل عليه:
            ....ونجد ذلك في بعض الكتب المحققة ، أو دواوين الشعراء.


            6- الشرطة (-):
            وتوضع :
            أ?- للدلالة على حصر الجملة المعترضة :
            ومثاله :
            ....مقومات البناء الداخلي للفقرة – كما سبق أن ذكرنا- هي أن تكون محددة ومترابطة ، ومتوازنة ، ومتسلسلة.
            ب?- للدلالة على الشرح:
            ....ويقال فيها ما يقال في القوسين للدلالة على تمثيل لمجمل سابق .
            ج?- للدلالة على الإضافة :
            ومثاله:
            ....فلما سار عبد الملك إلى خراسان ، استخلف على مدينة ( واسط) – وكانت يومئذ عاصمة العراق- الجراح ، وهذا دليل على كفايته المتميزة.
            د - للعوض عن تكرار أسماء المتحاورين :
            مثل :
            قال علي لوالده : أريد أن أذهب إلى الحج.
            - ألديك القدرة على ذلك من صحة ومال؟
            - نعم.
            - إذا، سر على بركة الله.
            هـ- بعد العدد الترتيبي:مثل : بدأت جامعة الملك سعود بأربع كليات هي :
            1- كلية الآداب، وفيها أقسام :
            - الأدب العربي .
            - الأدب الإنجليزي.
            - الأدب الفرنسي.

            7- علامة المتابعة (=):
            ....هي شرطتان متوازيتان توضعان في نهاية الجزء الأول من الحاشية ، وبداية الجزء الثاني منها في الصفحة المقابلة ، أو التي تليها . وترسم هكذا : =

            8- الفاصلة المنقوطة (؛):
            ....وتستخدم للشرح أو التفصيل . وتدل على وقفة قصيرة كافية كما يتضح من تسميتها ؛ فهي ليست بالنقطة الكاملة ، وليست بالفاصلة المهملة . وفي الأمثلة الآتية تفصيل لموضاعات استخدامها:
            أ?- بين جملتين بينهما علاقة في المعنى :
            مثال :
            ....استأذن رجل المأمون في تقبيل يده ؛ فقال له : إن قبلة اليد من المسلم ذلة ، ومن الذمي خديعة ؛ ولا حاجة بك أن تذل ، ولا بنا أن نخدع ".
            ومثال آخر :
            ....قال فتى سأله عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه - : ما بلغ بك ما أرى ؟
            قال : " ذقت يوما حلاوة الدنيا فوجدتها مرة عواقبها ؛ فاستوى عندي حجرها وذهبها " .
            ب?- بين جملتين بينهما مشاركة في المعنى :
            مثال :
            ....كان الناس قديما يرتبطون ارتباطا وثيقا في قراهم ؛ التي فيها ولدوا ، وفيها عاشوا ، وعلى أرضها ماتوا.

            ج- بين جملتين تربطهما علاقة سببية ؛ فتكون ما قبلها سببا لما بعدها :مثال :
            ....حفظ الولد درسه ؛ فنجح .

            9-النقطتان المتوازيتان( : ):
            ويستخدمان في المواضع الآتية :
            أ?- يلفتان الانتباه إلى أن تفسيرا وتجزيئا سيأتي بعد أمر مجمل :
            مثال :
            ....لقد جعلنا هذا الكتاب في عشرة فصول : الأول يتناول العلاقة بين الفكر واللغة ، والثاني يتناول اللفظة ، والثالث يعالج الجملة ..."
            ب?- يلفتان الانتباه أيضا إلى الكلام المنقول بحرفه ، أو المحكي بمعناه، مثال ذلك بحرفه :• قال تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } .
            • سأل الرجل الشرطي : أي الطرق يؤدي إلى مكة المكرمة ؟
            ومثال المحكي بمعناه:
            • سمعت إمام المسجد يحث بما معناه :
            إن الناس مجزون بأعمالهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
            التعليق : نلاحظ أن النقطتين المتوازيتين قد نبهتا القارئ للوهلة الأولى ، أن ما بعدهما هو تفصيل لما يجيء مجملا قبلهلما . وبذلك وفرتا عليه الجهد الذهني الذي كان سيصرفه في متابعة الفكرة .

            10- علامة الاستفهام (؟):
            توضع للدلالة على السؤال والتساؤل :مثال :
            - كيف حالك؟
            - أنت خائف ؟
            - أنا ؟ ومم أخاف؟

            11- علامة التعجب ( ! ):
            تدل على التعجب من أمر أو شيء ، وتأتي في الأحوال الآتية :
            أ- بعد صيغة التعجب القياسية في اللغة العربية ( ما أفعل ) .كقولنا ك
            - ما أجمل الربيع !
            - ما أكثر ما استذكر محمد دروسه!
            ب- بعد صيغ التعجب السماعية :وهي كثيرة ، منها :
            - لله دره شاعرا!
            - إلهي، كم هذا رائع!
            - أي فرس أصيلة حرون!
            - ويحك!
            ....وتوضع في هذه المواضع لتؤكد شعور الكاتب بالتعجب والدهشة ..
            ج- قد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب :
            وهنا يعمد الكاتب إليها لينقل تعجبه من الفكرة :
            مثال :
            ....تمكن العلماء من تصميم موقد يعمل بالأشعة السينية ، إذا وضعت يدك عليه لا تشعر بالحرارة ، وإذا وضعت عليه إناء يسخن !
            د- بعد مواقف الانفعال المؤثرة ؛ ومنها : الرهبة ، والدهشة ، والرغبة ، والمدح ، والذم ..مثال :
            - يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون !
            - حبذا الكريم! وبئس اللئيم!
            - ربنا وتقبل دعاء !
            - اللهم أغثناّ!
            - بلغ السيل الزبا !
            - أف لكما ولما تعبدون!
            - وتأتي بعد الاستفهام الاستنكاري : أغير الله تدعون!
            ....والآن لاشك أننا اقتنعنا بوظيفة علامات الترقيم في الكتابة ؛ فهي ليست زينة ولا زخرفة ، بل ضرورة في إيصال ما يريده الكاتب إلى قارئه دون لبس، ولا غموض ولا اضطراب ، ويهمنا هنا أن نؤكدعلى مسألتين على جانب من الأهمية :
            الأولى : أن يتدرب الإنسان على استخدامها منذ فترة مبكرة في حياته العلمية حتى تصبح طبيعة مكتسبة لديه.
            الثانية : أن يكون الكاتب منسقا في استخدامها حسب القواعد التي تعلمها .
            لو أن الكاتب أهمل علامات الترقيم وتجاهلها ، من الخاسر ؟ أهو الكاتب أم القارئ؟
            والجواب ، لاشك أنه الكاتب ؛ ذلك لأن الكاتب يعنيه أن يكسب القارئ لا أن يصرفه عنه . والقارئ يريد أفكارا واضحة غير مضطربة . ولقد رأينا كيف تساعد علامات الترقيم على تحقيق هذا الهدف .


            هذا ونسأل الله الأجر والثواب لنا وللأديب الفاضل سلطان الحريري وللجميع
            وإلى إضافات أخرى وفائدة جديدة إن شاء الله
            تحيتي وتقديري

            تعليق

            • شيماءعبدالله
              أديب وكاتب
              • 06-08-2010
              • 7583

              #21
              السلام عليكم ورحمة الله

              نستأنف كل ماهو جديد ومفيد ليدخل في خدمة هذا الجنس الأدبي الراقي الجميل ألا وهو الخاطر

              وقد جاء في موضوع مهم أخذ على عاتقه تداخل الأجناس الأدبية او التجنيس ،
              وبعد لم شمل الآراء والرؤى الرائعة
              قد طرحت مايهم قسم صيد الخاطر وبالتحديد قطعا عن الخاطرة
              وكان سؤالي هذا:

              السلام عليكم ورحمة الله
              تحية تليق
              أساتذتي الكرام
              بعد اضطلاعنا لفكركم الوهاج وتوضيحكم ، يبقى يلح فينا السؤال :
              هل لنص متداخل (مابين الخاطر والقصة أو بين قصيدة نثر ونثر ) أن يعتبر عملا أدبيا مصنفا !؟
              أو نعتبره مجرد دخيل على الأجناس الأدبية الصرفة ؟؟
              ولمن ينسب العمل المتداخل ؟

              وسؤالي هذا اقتضى مني ؛ لكثير ما يرد في قسم الخاطر من نصوص محيرة تختلس طابعا ، بين الخاطرة أو القصة أو رسالة أدبية او قصيدة نثرية !!

              مع عميق شكري على جهودكم الرائعة .


              وقد واتاني الرد الكريم الرائع من الأستاذ ظميان غدير وهو :


              الاستاذة شيماء عبدالله
              اسئلتك رائعة كأنني كنت سأشير لهذه النقطة وإن لم تشيروا لها


              للاجابة على السؤالين

              اظن ان أدب الخواطر هو من أكثر الاصناف الاديبة قدرة لاحتواء غيره من الاصناف


              ذلك انه متحرر اكثر من قصيدة النثر ومن الشعر العمودي ومن القصة

              ادب الخواطر نثر لا قيود فيه باختصار

              فهو لا يطلب وزنا ولا قافية ولاحبكة قصصية ولا يرغمك ايضا ان تتخلى عن القافية مثل قصيدة النثر
              ولا يرغمك أن تنتهي بعد ذكر قصة فربما تكمل بنثر بعد سردك قصة قصيرة في حشو الخاطرة

              ربما تكتب خاطرة شعرية وتكتب نثرا بما يجول في راسك وذهنك في حين كتابة الخاطرة
              وربما تكتب خاطرة لها شكل المقالة الفلسفية واحيانا ربما بين السطور يأتي بيت شعر
              كنوع من الاقتباس او نوع من الاستشهاد وربما تكتب الخاطرة كرسالة أدبية ...

              وهكذا

              الخاطرة هي ان تكتب ما يجول بخاطرك ايا كان..لو تفكرنا سنجد ان الخاطرة لها شكل يشابه شكل قصيدة النثر


              فالخاطرة نثر

              لكنه نثر لا قيود فيه والقيود الموجودة في قصيدة النثر أكثر من قيود الخاطرة حقيقة
              رغم أن الغالبية تقول ان قصيدة النثر جاءت متحررة من جميع القيود !!



              النص المتداخل الذي ذكرته بهذا الشكل وعن كيفية تصنيفه
              أظن ...يستوعبه ادب الخواطر ذلك انه فريد وغير مقيد كغيره
              لكن لا يمكن لنص متداخل فيه القصة والقصيدة النثرية او الخاطرة ان يعتبر قصة او قصيدة نثرية على سبيل المثال

              وهذه القدرة على الاحتواء هي افضل ميزات أدب الخواطر برأيي

              فهي تجعل الكاتب يجول ويصول براحته دون أن يفرض عليه اسلوب محدد


              فلووجدت نصا فيه اسلوب القصة والقصيدة النثرية والخاطرة
              فمن الممكن القول انه خاطرة ..او اعتباره ببساطة من الشواذ فلا يقاس عليه ولا يؤخذ بتصنيفه

              تعليق

              • المأمون الهلالي
                مُستعلِم
                • 25-10-2009
                • 169

                #22
                الأستاذة الفاضلة شيماء عبد الله
                طابت أيامك
                مقالة في الخاطرة مفيدة ووافية .
                دام عطاؤك.
                sigpic
                إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                تعليق

                • شيماءعبدالله
                  أديب وكاتب
                  • 06-08-2010
                  • 7583

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة المأمون الهلالي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذة الفاضلة شيماء عبد الله
                  طابت أيامك
                  مقالة في الخاطرة مفيدة ووافية .
                  دام عطاؤك.
                  حياك فاضلنا الكريم المامون على ماتوجتنا به من جميل الثناء
                  شكر الله لك وبارك بك
                  تحيتي وتقديري

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #24
                    السلام عليكم ورحمة الله

                    هذه الرائعة من مسابقة صيد الخاطر 2
                    بـ عنوان (كيد الخاطر) أضعها بين أيديكم لتعم الفائدة
                    وجزى الله كاتبها خير جزاء وبارك الله به ..

                    ياحبذا أتشرف بمعرفة كاتبها المتميز


                    كيدُ الخاطرِ !


                    1ـ ترددت قليلا قبل تثبيت هذا العنوان الغريب، إذ هل للخاطر كيد يُحْذَر أو هل يكيد الخاطر بما يضرُّ فيكون كيده موضوع نقاش ؟ هذا ما سنراه قريبا، إن شاء الله تعالى، لكن الذي يهمني هنا و الآن هو التنبيه إلى سبق عالِمين جليلين من علماء أمتنا الإسلامية المَجيدة، فقد سبق الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، رحمه الله تعالى، فعنون أحد كتبه بـ "صيد الخاطر" كما عنون أحد رواد الفكر العربي الحديث، الدكتور أحمد أمين، رحمه الله تعالى، أحد كتبه كذلك بـ "فيض الخاطر" و يبدو أن عنوان كتاب أحمد أمين لم يَرْقَ من حيث التصوير و التخييل إلى ما لعنوان ابن الجوزي منهما، فإنك مع عنوان "الصيد" تتخيل الأفكار و الخواطر طيورا تجوب فضاء العقل كما تجوز الطيور سماء الحقل، و ترى نفسك تتصيدها فتمسك واحدا و تفر منك العشرات بل المئات، و هكذا أنت في عملية صيد فكرية ممتعة إلى أن تكل يدك فتمسك عن المحاولة، الكتابة، إلى فرصة أخرى تكون فيها أكثر حظا و أوفر نصيبا من الصيد الثمين و هكذا... و أما في "الفيض" فأنت أمام سيلان الخاطر و تدفقه كأنك بجوار نهر جارٍ سيّال يسحب في فيضانه النفائس و الخسائس و التراب و الغثاء و هلم جرا... و قد سبقني إلى ملاحظة هذا الفرق بين عنوان ابن الجوزي و عنوان أحمد أمين الأستاذ الأديب السوري العملاق علي طنطاوي، رحمه الله تعالى، في مقدمته لنسخة دار الفكر من "صيد الخاطر"، و هي أكمل النسخ و أصحها ؛ هذه المناقشة كما هو ملاحظ تدور على العنوانين فقط و ليس على مضامين الكتابين، فهذا حديث آخر.
                    2ـ غرني ذانكم العنوانان و أنا أفكر في مشروع تسجيل بعض الخواطر مما جال في ذهني و جاب خيالي في الأيام القليلة الماضية حيث كنت طريح الفراش و حبيس البيت فلم يكن لي شغل سوى التفكير و ترك المجال واسعا لخاطري الطيار و خيالي الجموح لولا ما ألجمه به من القيم، و قد كتبت مرة توقيعا أعجب كثيرا من القراء فتداولوه في بعض المواقع في الشبكة العنكبية، هذه الوسيلة الحديثة العجيبة لما تمنحه للكُتّاب من فرص نشر كتاباتهم بيسر لم يكن متاحا لهم في وسائل الإعلام التقليدية المحلية المتخلفة، و التوقيع هو: "للخيال على الكاتب سلطان لا يقاوم، فإن كنت كاتبا فلا تقاوم خيالك و لكن قوِّمه!" و أرى أنها كانت لحظة من لحظات صيد الخاطر السانحة فاغتنمتها في حينها و سجلتها و نشرتها.
                    3ـ هذا التوقيع ذاته ساقني إلى الحديث في هذه المقالة عن "كيد الخاطر"، فلكيد الخاطر كعنوان من حيث الوزن قيمة العنوانين السابقين "صيد الخاطر" و "فيض الخاطر"، أما من حيث الدلالة، فلا، و أما من حيث القيمة المعرفية فلا كذلك للفروق الكبيرة بين الكُتَّاب الثلاثة، لكنها محاولة السير على درب الكبار من الكُتّاب و النسج على منوال العظام من الأدباء و إن في التشبه بالكرام السابقين فلاح كما قيل قديما.
                    4ـ و أنا أفكر في "كيد الخاطر" لاح لي جموح الخاطر و فلتانه من الذهن إذ أنه لا تحده الحدود و لا توقفه السدود و لا تحبسه القيود و يمكنه الطيران في آفاق بعيدة الشأو كما يمكنه تصور ما لا يمكن أن يكون في الواقع، و لذا وجب على الكُتاب، أو المبدعين، كبح جماح الخيال حتى لا يتجاوز بهم حدود المسموح به خُلُقا و شرعا و ألا ينساقوا وراء خواطرهم فتوردهم المهالك الفكرية أساسا و قد تودي بهم ماديا كذلك إن هم لم يقيِّدوا خيالهم بالضوابط الشرعية و الأخلاقية التي سنّها الدين الحنيف، فعلى الكاتب، أو المبدع، أن يحذر أشد الحذر من كيد الخاطر فإن له كيدا خطيرا !
                    5ـ و إن من كيد الخاطر الخطير محاولة تخيله ما لم يسبق له رؤيتُه فيركِّب صُورا من نسج الأوهام يعيش فيها أحلامه و رؤاه كأن يحاول، إن كان مؤمنا بالله تعالى ربِّ العالمين، تصور الذات الإلهية المقدسة فيقع في التشبيه، تشبيه الذات العلية بما عرفه قبلا من المخلوقات فيكفر، و قد ورد في الأثر النهي عن التفكر في ذات الله عز و جل و الأمر بالتفكر في أسمائه تعالى الحسنى و صفاته العلا، لأن العقل البشري لا يستطيع تصور إلا ما وصل إليه عبر منافذه الخمسة، حواسه الخمس، فقط و لا يمكنه تخيل ما لم يدركه بعقله الضعيف و هذا من دلائل عجز العقل البشري و قصوره، أما ما يخترعه "المبدعون" من مستحدثات الخيال إنما هو تركيب لما سبق له معرفته و لا يبدعه إبداعا من غير مثال سابق، و إنما سمي المبدع من البشر مبدعا مجازا و ليس حقيقة فالمبدع الحق هو الله عز و جل وحده و لا أحد سواه البتة !
                    6ـ و من جموح الخيال، أو كيده، محاولة تصور نعيم الجنة و ملذاتها و مسراتها مع أن الخبر قد ورد أن فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، كما أن محاولة تخيل عذاب النار و شدائدها و أهوالها، أعاذنا الله منها، محاولة فاشلة لا يستطيعها الفكر البشري المستغني عن الوحي الإلهي، و قد حاول بعض الأدباء كأبي العلاء المعري في "رسالة الغفران" و الإيطالي دانتي أليغييري في "الكوميديا الإلهية" تصوير مشاهد الجنة و النار لكن تصويراتهم جاءت قاصرة باهتة حتما على ما ستكون عليه الحقيقة، حقيقة الجنة و النار و مشاهدهما في الآخرة !
                    7ـ هذه أمثلة عن كيد الخاطر، الخاطر الماكر بصاحبه قبل غيره ممن سيقرأ و يتأثر بما يقرأ، و هناك أمثلة أخرى كثيرة من كيده الكبير و مكره الخطير تمس مجالات متعددة من مجالات الإبداع الأدبي أو الخيال العلمي الذي يكاد لا يعرف حدودا يقف عندها لولا الحدود الشرعية التي يفرضها الدين الحنيف!
                    8ـ نعم، للخاطر كيد أكيد كما أن له فيضا ساعة سيلانه و جريانه و الكاتب الحاذق المُجيد من يتمكن من التقاط درره الغالية أو يتصيد سوانحه العالية بما يوافق الشّرع الحنيف فإن الأفكار تجوب فضاء العقول كما تجوز الأطيار سماء الحقول !
                    **


                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم.
                      الشكر كله إلى الأختين الكرمتين شيماء عبد الله و خديجة بن عادل
                      على تقديرهما الكبير لخاطرتي المتواضعة "كيد الخاطر".
                      لقد كتبتُ خاطرتي على النمط القديم في الخواطر تأسيا بكبار الأدباء و إن لم أكن منهم
                      و لكن تشبها بهم و تتلمذا لهم و التشبه بالكرام فلاح كما قيل قديما !
                      إن هذا التقدير منكما لهو أفضل عندي من أي فوز بوسام و يكفيني قول أختنا شيماء:"رسالة خجولة معتقة بالتكريم إلى من كتب (كيد الخاطر) أقول و الله لا أعلم لمن هي و لكن سأجعلها في موضوع (مايلهم الفهم دون استفهام معنى الخاطر) لإنها مرجعا مهما لمن يريد الفائدة فبارك الله بمن خط بمداد الخير و العطاء و سلم التقديم المميز الرائع" اهـ. كما يكفيني قول أختنا خديجة:"أنا أول ما قرأت هذا النص (( كيد الخاطر )) قلت في نفسي أكيد أنه قد يكون للأخ والقدير الأستاذ: حسين ليشوري لأنني اعتبرته مقال قال وأجاد وأحسست بكل حرف فيه حيث حثنا على الإلتزام في الكتابة و أن لا تكون عبثية بل كان يقول أن الخاطر لو ما حاسبناه قد يجرنا لكلام لا يستساغ و لا بد للمرء أن يعرف ما يكتب و الحقيقة قرأته مرارا و تكرارا و كان لي المرجع و الحافز لكي أكتب رسالة للسماء" اهـ، و يكفيني شرفا و اعتزازا أن أكون مُلهِما لغيري من الكُتَّاب.
                      http://www.almolltaqa.com/ib/showthread.php?96414
                      أكرر لكما أختيَّ الكريمتين شيماء و خديجة تقديركما و إكباركما الكبير لشخصي الصغير.
                      تحيتي و تقديري.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • شيماءعبدالله
                        أديب وكاتب
                        • 06-08-2010
                        • 7583

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم.
                        الشكر كله إلى الأختين الكرمتين شيماء عبد الله و خديجة بن عادل
                        على تقديرهما الكبير لخاطرتي المتواضعة "كيد الخاطر".
                        لقد كتبتُ خاطرتي على النمط القديم في الخواطر تأسيا بكبار الأدباء و إن لم أكن منهم
                        و لكن تشبها بهم و تتلمذا لهم و التشبه بالكرام فلاح كما قيل قديما !
                        إن هذا التقدير منكما لهو أفضل عندي من أي فوز بوسام و يكفيني قول أختنا شيماء:"رسالة خجولة معتقة بالتكريم إلى من كتب (كيد الخاطر) أقول و الله لا أعلم لمن هي و لكن سأجعلها في موضوع (مايلهم الفهم دون استفهام معنى الخاطر) لإنها مرجعا مهما لمن يريد الفائدة فبارك الله بمن خط بمداد الخير و العطاء و سلم التقديم المميز الرائع" اهـ. كما يكفيني قول أختنا خديجة:"أنا أول ما قرأت هذا النص (( كيد الخاطر )) قلت في نفسي أكيد أنه قد يكون للأخ والقدير الأستاذ: حسين ليشوري لأنني اعتبرته مقال قال وأجاد وأحسست بكل حرف فيه حيث حثنا على الإلتزام في الكتابة و أن لا تكون عبثية بل كان يقول أن الخاطر لو ما حاسبناه قد يجرنا لكلام لا يستساغ و لا بد للمرء أن يعرف ما يكتب و الحقيقة قرأته مرارا و تكرارا و كان لي المرجع و الحافز لكي أكتب رسالة للسماء" اهـ، و يكفيني شرفا و اعتزازا أن أكون مُلهِما لغيري من الكُتَّاب.
                        http://www.almolltaqa.com/ib/showthread.php?96414
                        أكرر لكما أختيَّ الكريمتين شيماء و خديجة تقديركما و إكباركما الكبير لشخصي الصغير.
                        تحيتي و تقديري.

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        هو ذا معلمنا ومرشدنا وأستاذنا الجليل حسين ليشوري
                        وهكذا نستقي من روعة حرفه التميز والتوجيه والعناية
                        حقيقة أساتذي ومن غير مجاملة والله كانت الخاطرة بغاية الروعة من جميع النواحي
                        لغة ومعنى ورمزا وتوجيها مهما حقا أشارت بروعتها ليراعكم الكريم

                        مرور متواضع ولي عودة لكل ركن جملته ببهاء حضورك وحرفك
                        تحية تليق مع فائق التقدير

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #27
                          السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                          أهلا بك أختي الكريمة شيماء، في بيتك، و سهلا و مرحبا و عساك بخير و عافية و أهلنا في العراق الشهيد الشاهد الصابر المجاهد !
                          أكرر لك شكري على تقديرك الكبير لشخصي الصغير حقيقة و ليس ادعاء.
                          لاحظت، كغيري، تفوق العنصر النسوي في الخاطرة و هذا غير مستغرب و قد كنت أحدِّث الطلبة في الجامعة عن الخاطرة و أقول لهم هي نوع أدبي نسوي، أو أنثوي، بامتياز لما يَصبِغ الخاطرة من العاطفة الجياشة و التي هي سمة المرأة عادة و ليس أبدا !
                          و من هنا ألا يمكن أن نُفنِّن الخاطرة فنجعلها فنين أو نوعين : النوع العاطفي و النوع العقلي، العاطفي ما يُكتب بالأحاسيس و الدموع و العقلي ما يُكتب بالفكر و التدبر ؟ هذا سؤال معروض للنقاش الأدبي كما جاء في عنوان صفحتك هذه : "
                          ما يلهم الفهم دون استفهام (معنى الخاطرة)" ثم ألا يمكن أن تكون الخاطرة مزيجا بين الفنين : العاطفي و العقلي ؟ ثم ما هي الخاطرة، أو الخاطر ؟ أليس هو ما يجول في الخاطر و البال و الضمير من أفكار ؟ و هل يتحكم الأديب في خاطره أو باله و ضميره فيجعله مرة عاطفيا و مرة عقليا بالتداول ؟ هل يمكن تدجين الخاطر و ترويضه أو تقنينه ؟ إن الخواطر فُسَح في رحاب الفكر أو هو رحلات سياحية في فضاء الفكر الواسع نعود منها بما تجود به الذاكرة و يضيع الكثير الكثير ...! ثم ألا يمكن تصنيف الخواطر بتصنيف العقول فخواطر الشباب تكون "شبابية" و خواطر النساء تكون "أنثوية" و خواطر الشيوخ أو العجائز، مثلي، تكون ...."عجوزية" (؟!!!) فيها من الحكمة و العقل و الرصانة و ... الخرف ما فيها ؟ و هل يمكن أن تنافس هذه الأخيرة تلك أو تتفوق عليها ؟ هذه بعض الأسئلة أحببت عرضها هنا عساها تثير نقاشا ثريا و ... ثوريا و نحن نعيش عصر الثورات المتلونة بألوان الطيف و ألوان "الربيع العربي" الذي جاء في الخريف !
                          أكرر لك شكري و تقديري و دمت بخير و عافية و تحيتي إليك و إلى شعبنا المجاهد في العراق.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • مباركة بشير أحمد
                            أديبة وكاتبة
                            • 17-03-2011
                            • 2034

                            #28
                            الخاطرة ، أفكار مغلفة بالعاطفة ،لايمكن أن نصنفها إلى نسوي وذكوري ،تولد في لحظات إشراق الإلهام .،فهي أيضا تستمد درر نتاجاتها من شاطئ الموهبةكما الإبداعات المختلفة .وليس كل ما يمجه الفكر من كتابات على أرض الواقع ،يسمى خاطرة.تختلف عن الشعر ،كونها غير مقيدة بقافية ،أوإيقاع موسيقي .وميل النساء إلى الخاطرة يرجع سببه إلى كونهن منشغلات عن الشعر ،هذا الأخير الذي يتطلب تفرغا واكتسابا .
                            تقديري

                            تعليق

                            • شيماءعبدالله
                              أديب وكاتب
                              • 06-08-2010
                              • 7583

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                              أهلا بك أختي الكريمة شيماء، في بيتك، و سهلا و مرحبا و عساك بخير و عافية و أهلنا في العراق الشهيد الشاهد الصابر المجاهد !
                              أكرر لك شكري على تقديرك الكبير لشخصي الصغير حقيقة و ليس ادعاء.
                              لاحظت، كغيري، تفوق العنصر النسوي في الخاطرة و هذا غير مستغرب و قد كنت أحدِّث الطلبة في الجامعة عن الخاطرة و أقول لهم هي نوع أدبي نسوي، أو أنثوي، بامتياز لما يَصبِغ الخاطرة من العاطفة الجياشة و التي هي سمة المرأة عادة و ليس أبدا !
                              و من هنا ألا يمكن أن نُفنِّن الخاطرة فنجعلها فنين أو نوعين : النوع العاطفي و النوع العقلي، العاطفي ما يُكتب بالأحاسيس و الدموع و العقلي ما يُكتب بالفكر و التدبر ؟ هذا سؤال معروض للنقاش الأدبي كما جاء في عنوان صفحتك هذه : "
                              ما يلهم الفهم دون استفهام (معنى الخاطرة)" ثم ألا يمكن أن تكون الخاطرة مزيجا بين الفنين : العاطفي و العقلي ؟ ثم ما هي الخاطرة، أو الخاطر ؟ أليس هو ما يجول في الخاطر و البال و الضمير من أفكار ؟ و هل يتحكم الأديب في خاطره أو باله و ضميره فيجعله مرة عاطفيا و مرة عقليا بالتداول ؟ هل يمكن تدجين الخاطر و ترويضه أو تقنينه ؟ إن الخواطر فُسَح في رحاب الفكر أو هو رحلات سياحية في فضاء الفكر الواسع نعود منها بما تجود به الذاكرة و يضيع الكثير الكثير ...! ثم ألا يمكن تصنيف الخواطر بتصنيف العقول فخواطر الشباب تكون "شبابية" و خواطر النساء تكون "أنثوية" و خواطر الشيوخ أو العجائز، مثلي، تكون ...."عجوزية" (؟!!!) فيها من الحكمة و العقل و الرصانة و ... الخرف ما فيها ؟ و هل يمكن أن تنافس هذه الأخيرة تلك أو تتفوق عليها ؟ هذه بعض الأسئلة أحببت عرضها هنا عساها تثير نقاشا ثريا و ... ثوريا و نحن نعيش عصر الثورات المتلونة بألوان الطيف و ألوان "الربيع العربي" الذي جاء في الخريف !
                              أكرر لك شكري و تقديري و دمت بخير و عافية و تحيتي إليك و إلى شعبنا المجاهد في العراق.
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذنا القدير الجليل المكرم حسين ليشوري
                              باركك الله وكل اأهلنا في الجزائر العريقة الأصيلة
                              وإلى بلدتكم البليدة وبالحق تفخر لأنها أهدت لنا أروع شخصية فذة ومميزة كشخصكم الكريم ..
                              حقيقة طرحك رائع ومميز ولا يمكن إيفاءه بسطور قليلة
                              ولكن يجب الأخذ بنقطة إثر أخرى لنقف عند منعطف أحدها على الوجه الصحيح الذي وجهتمونا إليه من خلال استلهامكم بالحكمة والصواب
                              أتفق معك إن العنصر النسوي أو الأنثوي هو الغالب فللمرأة عواطف جياشة تفوق أحاسيس الرجل وهذا الأمر بينه الله سبحانه في كثير من مواضع في القرآن الكريم كالقوامة عليها لرقتها وضعفها وهو سر أنوثتها وعدم استحكامها للأمور لأنها تنجرف وفق العاطفة لا العقل والمنطق والغلظة كالرجل ...
                              ولكن لا يمنع من كون الرجل قادرا على إضفاء الصبغة الحسية والفنية لديه وإن أقل شاعرية،
                              وتلون الكلمات والخواطر والشعر هو أيضا كمتغير أي فرد ، من بيئته ونشأته وطبيعته وأمزجته
                              إضافة إلى كل ماذكرته من كونه شابا أو فتاة أو مسن وأي مرحلة عمرية تندرج أيضا ضمن مؤثرات تمس الخاطر وتنعكس في كينونتها وصياغتها ..
                              (وطبعا لا عجوز ولا يحزنون ،فكركم الخلاق هو في عز الشباب تبارك الرحمن
                              ولكن هو تواضع كبير من أستاذنا الجليل زادكم الله علما وقدرا ومعرفة ...)

                              فالخاطر هو كما تفضلت سياحة الفكر وتطييع الكلمة وفق مداركنا الحسية التي تنعكس من خلال نشاة كل منا وعيشه وبيئته وما يمر به من مراحل حياته
                              وهي حاصل تراكم الخبرة والمعرفة لدى أي كاتب أو أديب
                              اي كل صاحب دراية ومعرفة وإلمام بما يدور في الحياة لابد أن يصب معرفته وعلمه في ماينضحه فكره وما تمليه عليه بنات أفكاره
                              أي (النضج الفكري) هو من أهم مقومات نجاح مستوى الخاطر ..

                              ربما أطلت ولكن أسئلة وطرح شيق ورائع ينصب خدمة في هذا العنصر الأدبي الجميل ألا وهو الخاطر
                              عظيم امتناني لحضوركم الراقي
                              وأعجز عن التحية والتكريم لشخصكم المرموق
                              حضوركم هو إثراء وغنيمة نغتنمها من رقي عطاء
                              تحية تليق مع فائق التقدير

                              تعليق

                              • شيماءعبدالله
                                أديب وكاتب
                                • 06-08-2010
                                • 7583

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                                الخاطرة ، أفكار مغلفة بالعاطفة ،لايمكن أن نصنفها إلى نسوي وذكوري ،تولد في لحظات إشراق الإلهام .،فهي أيضا تستمد درر نتاجاتها من شاطئ الموهبةكما الإبداعات المختلفة .وليس كل ما يمجه الفكر من كتابات على أرض الواقع ،يسمى خاطرة.تختلف عن الشعر ،كونها غير مقيدة بقافية ،أوإيقاع موسيقي .وميل النساء إلى الخاطرة يرجع سببه إلى كونهن منشغلات عن الشعر ،هذا الأخير الذي يتطلب تفرغا واكتسابا .
                                تقديري
                                حياك الله عزيزتي الغالية مباركة
                                ربما أتفق معك بالكثير وإن أختلف ببعض والاختلاف لا يفسد للود قضية
                                فكون الخاطر فيها حس أنثوي أو ذكوري نعم أتفق مع أستاذي القدير الجليل حسين ليشوري في ذلك
                                فلمسات المرأة تشير إلى أنوثتها (بصمتها الأنثوية) ما إن نقرأ نعلم كاتبتها وهي لابد أن تكون مؤثرة لعاطفتها التي تطغى وفيض أحاسيسها
                                أما الرجل لا بد أن نلمس من فكره وكلماته شيء من التشنج أو الغلظة وما إلى ذلك
                                وكفى به هو
                                وكفى بها هي
                                والحرفان من صفاتهما ليونة وهمس ورخو ولا ننكر ذلك (بعض ملاطفة)
                                تبقى هي العذوبة والدفء والرقة
                                ويبقى هو الشدة والقوة والحزم ( خففنا من وطأة القول كي لا يقال نتحامل على الرجال)
                                وحديثي قليل من فيض وروعة ماعندك فحياك دوما
                                وهلا بك وسعيدة بحضورك الألق
                                مودتي ومحبتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X