خواطر في الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    خواطر في الذاكرة

    لكل عشاق الكلمة الطبيبة ...الشفيفة ...الصادقة والرقيقة
    لكل عشاق الابداع والحرف الراقي
    لكل مولع بالقراءة ...والاستمتاع بما جادت به المشاعر والاقلام
    المرهفة الحساسة ...من وجع ...من حب ...من حنين ....ومن أنين
    اهدي هذه النصوص المختارة من خواطر الاخوة والاخوات
    بملتقى الادباء والمبدعين
    أتمنى أن تنال اعجابكم وتشدكم للحضور كل يوم ثلاثاء بالغرفة الصوتية
    لسماعها بأصواتكم أو أصوات من يحبونكم وينتظرون حروفكم ليستمتعوا
    بما جاد به نزف أرواحكم قبل أقلامكم
    قبل الدخول في الاختارات أحب أن نسلط الضوء على مفهوم الخاطرة
    ليكون أكثر وضوحا في أذهاننا جميعا =


    الخاطر أو(الخاطرة) هي من اشتقاق النثر ،
    وهي كلمة مستحدثة (أصل التسمية نثر)
    لما يجول بالخاطر من أفكار وهواجس وسعة خيال ، أو ما يعتلي الكاتب من خلجا ومشاعر وأحاسيس يجسدها عبر نص له أبعاد عديدة تنصب فيه أدوات الإبداع ؛ من بلاغة ؛عبر التشبيه والاستعارة والمجاز وبديع الجناس والسجع والطباق أي الموسيقى (مغناة) وهي فن من فنون الأدب الراقي
    ممكن أن تندرج كرسالة أدبية أو ومضة ولمحة متبصرة أو تعاريف ذاتية لواقع حال أو خيال ما يعتلي الكاتب بأسلوب شيق سلس ،
    لا يتعكز على اللغة الصعبة المعقدة !
    ولا على الطلاسم والرموز التي لاتحضر إلا بفكر الكاتب!
    الخاطرة أو الأصح الخاطر في مفهومها الحديث هي حالة مابين الشعر الحر أو قصيدة النثر والقصة وهي تكون إما نثرية أوكما أسلفت ربما رسائل أدبية وبعضهم من اعتبر الحكم من الخواطر ولكن هذا المفهوم خاطئ فالحكم نظرة فلسفية تتولد من نص وعظ موجه وهي بعيدة عن طرحنا هذا.
    كما البعض صنف المقال او المقالة كونها خاطر،
    وهي بعيدة عن الطرح والحوارات المؤدية للنقاش وما إلى ذلك
    فهي لها أبعاد حسية وتتسم بالشفافية ووضع المتلقي في موقع الحدث بل يعيش ويتقمص الحدث وقطعا وفق أسلوب الكاتب الذي يقرب المفاهيم لدى المتلقي بإمكانيات جميلة وبديعة الملامح ..

    الخاطرة لم تكن وليدة اليوم بل هي ولدت كولادة الشعر في قلب العرب،
    ولكن لكون العرب لهم ملكة قوية ويعدون من فطاحل اللغة العربية لاسيما في عصر ماقبل الإسلام ويليه العصر بزوغ فجر الإسلام فكان العرب يتبارون في فن الشعر المقفى أو العمودي ؛
    لذا كانت الخاطرة متداولة بشكل يكاد يكون طبيعي حتى الصغار تدارجوها ليسرها على ألسنتهم وسلاستها لفظا ومعنى وعمقا لذا تعريفها ومفهومها شبه مندثر لصب جل اهتمامهم بالشعر العمودي الذي هو اللبنة
    الأساسية لمحور ثقافتهم آن ذاك .
    لذا أتت التعريفات عنها متنوعة ومتشعبة ولا تستند على حكم ثابت كلا حسب اجتهاده الشخصي .
    فارتأينا أن نضع كل ما يخدم هذا الفن من مقالات وتعريفات بعد دراسة وبحث أرجو الله أن يوفقني خدمة لرواد الملتقى وكل من أراد الفائدة في هذا المضمار.
    ومن منظوري الشخصي وجدت
    الخاطر هي المنطلق الأول لجميع الفنون الأدبية الأخرى

    فلا يمكن أن يستهان بها كقاعدة أساسية أي هي اللبنة الأساسية التي تستند عليها باقي الأجناس الأدبية إن صلحت صلح الجميع وإن فسدت
    فلا يعول على ما ينضح الفكر لتداعيات ربما تكون شحيحة أو ركيكة مع باقي الأجناس
    وهذه حقيقة قد لمسناها جميعا لايمكن إنكارها.

    وتبقى هي الفن الغير منغلق أي مشرعة الأبواب تطلق العنان للخيال والفكر كي ينضح لنا بديع الكلام واللفظ أحسنه .

    هذا مقتبس عن موضوع للاخت العزيزة شيماء عبد الله موجود بقسم صيد الخاطر
    لمن اراد الاطلاع اكثر هذا الرابط =

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...CE%C7%D8%D1%C9)


  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    رسالة...........للكاتب الكبير محمد مثقال الخضور



    كنتُ أراكِ ، ، ،
    حتى حينَ أطفأ النهرُ
    صوتَهُ
    وتركَنا نبحثُ
    عن ألوانِنا في روعةِ الليلْ
    كنتُ أراكِ

    يا نجمة يرقدُ ظلها
    في ماءِ عيني الراكدة
    آه لو تعلمينَ !!!
    كم لعنةٍ حطتْ
    على مساءاتي
    حين غافَلَكِ النسيانُ
    ولم تذكريني
    في صلاتِكِ
    هذا الصباحْ

    كأنّ الريحَ تلهجُ بسيرتِكْ
    كأنها تبوحُ برائحتكِ
    لأضواءِ المدينةِ الصاخبة
    تتركُ في جزيئاتِ الهواءِ
    ما يجعلني أراكِ
    كلما تنفستْ الأرضُ
    او كلما استنشقَ عازفُ الكمانِ
    رائحة موسيقاهُ
    القادمة مع رذاذِ الذكرياتْ

    ارسميني على تلكَ النافذةِ
    المستطيلة
    كي لا تَنسيْ صورتي
    حين تُحاصِرُني عقاربُ الساعةِ
    وتعتقلني
    خلفَ زمنٍ يرفضُ المسيرْ

    عندها ، ، ،
    حين تغفو الدقائقُ
    على جبيني
    وتكفُ عن دورانها الأزمنة
    وحين تَقِفينَ على نافذتكِ
    المطلةِ على ذكراي
    لا تنسيْ ، ، ،
    كم ، ، ،
    أحبكِ ، ، ،

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      ولادة هنا .. ولادة هناك ! ربيع عبد الرحمن

      للكاتب المبدع =ربيع عقب الباب

      يستهويني جنون
      ينتقل حثيثا في نهر دمي
      يوقظ الغافي
      في كهوف طالها عطبُ السنين
      فتكون آيةً أخري
      و أكونُ على حد التشظي
      حرفا يحنُّ
      يجنُّ بمن عبروا به
      ومن أعطوا له ملامحه
      ومن باركوا ألوانه
      ومن خلفوه ذبيحا في منتصف الموت !

      كلما صادفوه
      لوحوا بوثيقة موته
      ولوحت لهم بالشمس و الضحى
      وخيطٍ..
      يمتد ما بين القمر و عينيها
      طفلٍ يعانق النجم
      ما ضل سعيه
      وما هوى
      كليما مذ كان نطفة
      يحدث الشعر و الأولمب
      ونجمي الصبح و الليل
      بما كان في عامه الألف قبل الولادة !

      ولادة هنا
      ولادة هناك
      ما بين الهنا .. و الهناك
      عسجدة و قطيف ومهجة
      ودم
      معلقة على نجوى الفصول
      يقتلها ظمأ
      أغلق كل منابع الري
      ثم أثار غبار الطريق علي ما تبقى
      لا شيء سوى سؤال
      و جرة كونية
      و الشيء يجلي عيون الضائع
      يغرقها مطرا
      و يغرقني ضياعا

      هاهي كفنيق
      تشق ضلعي السبي
      تتهادي شاتلة أعشابها
      في فراغ أدماه القيظ
      فحلَّ ضيفًا غير مرغوب فيه
      مذمومًا بما أنجبَ
      وما أزهر ْ
      بأنامل صوتها ترتقُ
      ثقوبا عرت بقايانا
      تغزلُ من حيث لم تنتهي
      نفس الثوب الذى ضمنا معا
      في ال هنا و الـهناك

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        (( آخر .... الطَرقات ))
        للكاتب المبدع .=حكيم الراجي


        هذه أخر الطَرقات على صفحات الكابوس
        تلك التي سمعتموها قبل نحيب
        هذا أول انحشاري
        في داهية الخدر ..
        لا تخافوا علي
        بالغد دعوت لفيف شهود
        ليشيدوا عرش فوضى
        هي جاثمة على أكداس صرامتي
        فما نفعي ولا أتسيّب
        وما بقائي ولا أتمرد
        سأخدع ناقوس الجنون
        وليرجموا ظلي
        سأركض بلا خطى
        أهشم حروف العقل ..
        عينه ....
        ثم ..
        قافه الذي ...
        لاك آخرهم واحترق ..!!
        لن أكون آخر الأنبياء
        فعلام جفلاتي من ضيم
        نافشة قرونها كل شبهة ..؟
        يا قاسي اللمس
        يا خصب الضياع
        يا نومتي على أرصفة الطرب
        يا نسبي في سجلات التعب
        يا خشن النظرات
        يا علة صومي عن صومي
        هاك عروقي ...
        أشدد بأذيالها حشاك
        واركل سويعات الشرف

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          أمسيات بلون آخر
          للكاتبة الجميلة والرقيقة=منار يوسف



          تنتحب أشواقي على أبواب قلبك
          و طبول الأمل تدق في مخيلتي .. بعنف
          أرسل لك مع هالات القمر ... رسالة عتاب
          أعلم .. أن رسول الحب لازال يرفرف بأجنحته
          ما بين وريدي و عينيك
          و أنا على ضفة القلق .. أنتظر طائر الأمنيات
          يحط على شاطىء قلبي ببعض منك
          لا أعلم .. كيف جعلتني أنسى معالم الفصول .. و ملامح الأيام
          ليتوقف تاريخي عند ربيع وجودك و يوم حضوركـ
          أي طغيان مارسته على قلبي الضعيف
          ليستسلم لجبروت حبكـ دون مقاومة
          أي خدع أتقنتها لتوهمني بأنني سيدة ممالك الأحلام
          لتوقعني في شراكـ سحركـ
          آن لك .. أن تحدد خطوط الأقلاع و الهبوط من مطارات حبكـ
          حتى لا تعصف بي رياح الخيبة .. و تمزقني بلا رحمة

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            ناي بنفسجيّ النغم
            لزهرة الملتقى المتالقة =بسمة الصيادي


            يا لهذا الصباح الحزين
            بنفسجيّ الوجه
            رمادي المطر
            والقهوة في يده.. أنين !

            من صمت العابرين
            تلقف الناي
            اختصرني بنغمتين
            وعمري الطويل
            كل تلك السنين ..بدمعتين!

            قصيدة الحنين
            تركتها على الطاولة
            في جيب حبيبي ..البعيد
            بين دفاتر المغيب ..
            حيث انسكبت قهوتي
            فتناثرت أحزاني
            غيما .. شفقا
            وسرب عصافير ..
            ألهذا الصباح ..حزين!
            ومتكسرة أعناق النخيل !

            أمشي والصباح يقيس المسافة
            بين خطوتي ... وخطوتي
            ليته يقيس انتظاري
            وعمق جراحي ...!

            ولأني شاعرة
            اعتدت الصمت
            اعتدت الموت
            علّقت المشنقة في أشعاري
            وأعلنت فيها انتحاري ..!

            كيف حدث هذا ؟
            من اقتلع قوس القزح
            من جلدك ...وجلدي !
            كيف ظهر فجأة
            بيننا جبل ووادي ..!
            البحر من أبلغه سرّي
            من سلط الموج
            ليسحبك بعيدا عن شاطئي!

            قبرة الخيبة
            تترك أعشاشها عمدا
            في كل زاوية
            في كل نسمة
            على شفاه الأمس
            على ثغر الأغنية
            فوق مرفق الرقصة ..!

            تَعرف أني أقدّس الذكرى
            أمشي بحذر ...
            ...........أتعثر ..!
            فتضحك
            ويقهقه الصباح الحزين !

            يشهق ذراعي
            تركتَه وحيدا
            يتأبط البرد..
            أين دفء تلك اليد؟
            أين الوعد.... ؟

            ولأني أحبك
            أختلق لغيابك ..ألف عذر
            أحتضن انكساري
            أجتاز يوميا ذات الدرب
            لن أقتل الموعد
            لن أبعثر باقة الورد
            وهذا الصباح الكئيب
            ليس سوى سحاب ..
            ليس سوى سحاب..
            منتفخ بالسراب
            سينفد دمعه والمطر
            الشتاء فصل يسبق خطاك
            يمهد لربيع آت
            للهيب ... لعناق ..!

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              امرأةٌ من نبيـذٍ وظِـلال
              بقلم :الدكتور محمد أحمد الأسطل





              أنتِ تلاعبينَ طيفِي ..
              بين كفَيكِ وشرفةِ منزِلَنا الوحيد ..
              وأنا أنوسُ بين قَطـْرِ ثغرِكِ ..
              والعطرِ المكدَسِ تحت أقراطِ أذنَيكِ !
              ليس لي إلا قلبٌ صغيرٌ وشهوةُ نراجِس ..
              وأرزةٌ .. خَفَقاتِها لم تَكبُر بعد


              أخافُ عَلَيكِ من طيشِ الورُودِ ..
              وهمسِ البنفسجِ في أوقاتِ العناق
              مطفأةٌ أنتِ بقطراتِ الهوى ..
              وأنا أتناعَسُ في عينيكِ من شدةِ التوغلِ والخَدَر

              هواءٌ .. أنتِ ..
              وأنا .. تلوِيحاتُ رئتينِ
              من أينَ لي جَناحان وتلةُ حدأ ؟! ..
              لأطيرَ في سرمدِ العيُونِ أغنيةً تشدُو للحَمام

              هادرٌ أنا في بحورِ العشقِ ..
              وأنتِ تَتدَحرَجين في عروقِ الليلِ ..كأيكةِ الياسمين
              أيها القمرُ : لا تتناعس ..
              كُلما احتَفلنا بزخاتِ الحنين !
              كنْ جملةً موسيقيةً ..
              وتناغمَ أكثر .. مع رائحةِ التِلال !
              دسَ شيئاً في جيبِ الظلالِ ..
              لنصعدَ إليكَ .. أو اقتربْ

              الآنَ فليخضرَّ الزمانُ ..
              لتموجَ أغصانِي .. على أوتارِ ناي
              آهٍ .. كم صَغِرنا .. يابيتـَنا البعيد ..
              وكم كَبُرت فينا خطواتُ الطريق !

              أُحِبُكِ قبل أن تتباعدِي أكثر وأكثر ..
              فتندلق مني الظلالُ عرائشا ..
              وتَنبثقُ من نهدِ القصيدة جَداوِل

              كم أريدُ الآنَ ..
              أن أرمي الضياءَ على الضياءِ ..
              ليَميلَ الوَقتُ .. مُتكئاً على صدرِي سنابل ..
              ويبتكرُ الأغنيات !

              أنا يا شوقي من سلالةِ صِلصالٍ ومـاء ..
              أنا من عبقِ البرتقال ..
              أنا من وحيِ زيتونةٍ .. تقاوِم ..
              وهذا الصهيل لا زال يعبث ..
              بلوزِ الذكريات ..
              ويرمِي بظلِهِ المقطوعِ خلفَ أسوارِي زَنابق
              أخافُ على عينيكِ من الفَوضى مَسافة ..
              وأمشطُ العُشبَ الأخضَرَ .. تحت أقدامِ الانتظار ..
              كي لا يرحل الوقتُ بنا .. في دمعاتِ العنبِ .. لغةً للحمام !

              أرى ..كل ما أريد ..
              أرى التوتَ نائما في سرحَةِ نبيذٍ .. وبالكاد أغفو
              أسكنُ قلبً إمرأةٍ من عنبٍ وظلال ..
              حافيةِ القدمين .. تُغني للضِفاف
              وأسكنُ السريسَ المسلحَ بأوردةِ الكرز
              وأطِلُ على ظلي .. أيضاً من بعيد
              أنحتُ الفجرَ القادمَ .. على بابِ مَحجر ..
              لينبتَ الظلُ .. خلفَ سكةِ المحراثِ أغصانَ تينٍ ..
              أو قُبـلةً من نـار !

              من حافةِ الترابِ ندخلُ إلى أسمائِنا مرايا ..
              وساحلُ الليمونِ يبقى ...
              مدخَلنا .. إلى نشيدِ الأنبياء !

              تعليق

              • شيماءعبدالله
                أديب وكاتب
                • 06-08-2010
                • 7583

                #8





                سلمت يارائعة على هذا الرواق الراقي الذي منه نقتبس جمال ما يخط اليراع من زهو لكل أدباء الملتقى
                وحقا نصوصا تستحق أن تبقى في الذاكرة


                وينبغي رفع هذا المتصفح الراقي للأعالي

                بورك العطاء وننتظر المزيد
                مودتي ومحبتي

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  عــيـــــــد.. في مكان ما/وفـــــــاء عرب

                  أيها اليقين الواقف في الشك الأخر.. جاء العيد الصغير وغاب الكبير.
                  العصافير غابت, لم تعد تحتمل الخزي، أغمضت عن رؤية أشباح تسكنها أرواح تبحث بين أكوام البؤس والسخف عما يسكن وجع الرؤوس المقطوعة
                  هناك ألف سؤال على شريط الذاكرة, يسكب خمرة الغروب جمرا معتق اللهب في كؤوس لها طعم الأزهار الذابلة، ورائحة النجوم المهشمة!..
                  وهنا ألف جواب قابع في ذاكرة طفل يفهم أصوات الباعة التي تؤلم قدمه الهارب من جحيم اللعبة القذرة!..
                  يصافح بنظرة ثابتة تبتسم، لنظافة طيف.
                  قمر خافت مطل من خلف أجنحة الشمس، يرتشف والجو لذة غرق الغروب, في جنته الحمراء.
                  ها هي الخطوات كبرت، وظلالها ما عبرت، تنظر لما ترك فراغ البخار على أسماء الماء.. عيون تعرف كيف ترى،وتسمع.
                  تنفض المطر بذاكرة القطرة، الزهرة فوق بسيطة تدفن كل شيء, ولا تبقي حتى على أجنحة تهفهف.. أو تودع من رحل في يقظة كلمات الأموات الباقية، فوق جبال سمرها البياض.
                  شموخ شاهق الأمية، يشرب جذراً تكسر,و تسلق عليه شيء
                  مما كان يدور حول مأدبة دخان شاحب الدماء .
                  تمضغها أزلية لون أحمر لا يشبعه الأحمر.
                  يتعقبها خوف مبحر مع نسيان قادم من عري عاد كما كان تحت هواء عاري بأنفاس غارقة بغيبوبة العري.
                  وصراخ يعلوه جنون, يغطي اشتعال ما، يؤجج بؤس حناجر تقطع أمواج الرياح بأوردتها ظل بارد الإنصات لزمن يواري نداء
                  رصد بنهر ترانيم نسيم يتوسد بين أجفان أرغفة الأرصفة .
                  سخط أشجار تجهش على الأسوار القديمة
                  كل الذين كانوا في ذاكرة الأحياء أرض.
                  ظلال حادة تجرح شيئا فشيئا نسيج سكينة، تنظر وتهز رأسا
                  محكم الإغماض.
                  يثقل رأس تاريخ يمضي بسخرية الضباب.
                  بالبعد اللا محدود، على خضراء ثابتة فوق عقل ترك بجانب السحاب عطر قديم يشبه فتنة البحر بالزرقة.
                  كثيرا أحب البحر ماء السماء.
                  وعطاء البحر عميق، اغرق بماء العين كل عشاقه
                  ويدعو لهم بحياة سعيدة ناجحة .
                  لا حزن بعد العيد
                  ومراكب المحار تختزل المطر ببقايا من هدير وذهول موج وعين الغيم امتلأ ببحر يبحث عن ساحل.
                  ليسقط
                  ليكون المد ترابا في أخضر الماء

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    وتسقط رغماً عنى دمعة !
                    للكاتبة المبدعة =رشا عباده


                    يقول أُحبكِ
                    ثم يغيب ... ساعات... فأياماً
                    وحين أشتَاقه وأدق أبواب قلبه غاضبة
                    يضم يدى بأصابعه ويبتلع حروف غضبي ثم يغوص بعيني ويهمس برفق
                    أُحبكِ....
                    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة

                    يعدُنِى بقصرٍ مرمرى وعشقٍ أبدى
                    يخبرني بأني عشتار وبأني أمرأة من نار
                    وبأني حورية رائعة الوصف حد الإبهار
                    فأُقبل يديه فرحاً... وأصمت
                    وتسقط رغماً عني دمعة

                    يغازل أُخرى ... يهديها شعراً وعطراً
                    ويخبرها بأنها قمراً وزهراً
                    فيؤلمُنى زحفي الصامت خلفه بأحلام الأخريات

                    فأُناديه ....
                    يا قدري .... يا عمري... يا وجعي ....
                    فيقف فجأة ويمنحني نظرة عشق جديدة وقُبلة على جبين يتوق شفتيه
                    ثم يضمني الى صدرة ويهمس بصوتٍ مسموع
                    أُحبكِ
                    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة

                    حائراَ ًهو
                    طفُولى الرغبات
                    تُسحر عيناة نيَرانهُن
                    فيحَسبهن آلهة ويعلن وثنيته
                    ثم يقترب أكثر وأكثر
                    فأصرخ مهلاً يا أميري الى أين؟؟
                    أريدك لى وحدي
                    فيتمرد ويثور...... ويخبرني بأنه لاعُش لأجمل الطيور!!
                    ثم يُقبل عينىّ ويبتسم ويقول أُحبكِ
                    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة


                    من بعيد أراة لاأعرف عائدأم ذاهب؟؟
                    خطواته مبعثرة .. الى الأمام ثم الخلف ثم يساراَ ثم يميناَ
                    أناديه....
                    يا سيد عمرى أنا هنااااا أمامُك
                    فألمح شبح إبتسامة باهتة وصدى صوت بعيد يردد
                    أُحب ب ب ب ب ب بكِ
                    ثم يخبو رويداً رويدا حتى يختفي
                    فأصمت
                    وألملم بقايايا العالقة بسماءه وأرحل بعيداً
                    وتسقط رغماً عني دمعة

                    اليوم عاد معاتباً
                    يرتدي ثوب عُرس ويهديني خاتماً ماسياً ويردد
                    أُحبكِ... أُحبكِ أميرتي هل نسيتي موعدنا؟؟؟؟
                    فأصمت
                    وأركض ....أركض...بعيداً ... حتى أسقط عند قدميه وأرجوة أن يرحل بلا عودة فقد أرهقني عشقه
                    ولم يعد هناك شىء أذكرة سوى ملامحه وصمتي
                    وألف دمعة سقطت رغما عني !

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      بيت الطاعة.....
                      للكاتب المبدع =جلال داود

                      أرْهقتْه بغيرتها وشكها وظنونها مراراً وتكراراً حتى تداعت أركان احتماله .. ففارقها على مضض ...
                      وعندما طال غيابه ..كتبتْ إليه قائلة :
                      ****

                      أطلب نفسي إليك في بيت الطاعة ...طائعة مختارة ..إن كان للعشق بيتٌ،
                      بحالتي الراهنة .. وبكامل قواي القلبية ..
                      فإن آويْـتني إليك مرة أخرى،، مُكَبَّلة بغضبك ... فسماحتك التي ظللتْ كل جنوني وتمردي ونزقي ستمنحني دفء رضاك وحلاوة عفوك ..
                      فكبلني إليك بقيود رضاك.. وأهدر حريتي بسجن سماحتك..

                      وإن آويتني .. معصوبة العينين بعارم ثورتك التي لم تُبْقِ ولم تَذَر.. فأنا راضية وقانعة .. فكفاني ما اختزنته بدواخلي من وميض العشق الساكن في عينيك ..
                      فاحبسني في قمقمك ..وأحكم غطائه ثم أرْمِهِ في قاع روحك فهناك سلواى ستكون أنني ( أرقد مستكينة ).. وأنيسي في وحشتي ( هو أنني في حِمى حضورك الباهي )..

                      وإن آويتني .. ممنوعة من التذمر أو حتى من الحديث في حضرتك.. فذاك منتهى المنى وغاية الرجاء .. فحديثك المسكوب في حقول وجداني والجاري عبر جداول روحي يسقي بذور كياني العطشى لتترعرع وتنمو نبتا يتنامى مفرهدا بين الحنايا وتمد فروعها تعريشة تحميني من هجير صمتي القادم.. وصومعة أيامي الموحشة التي تنتظرني ..
                      حديثك الرقراق يسقي كل أوردتي ويرطب جوفي المحترق ..
                      تحدث أنت وأتركني بين صوتك وصداه ....
                      فصوتك مَهْد وصداه وسادة ..
                      وإن تركتني في العراء،، بعيدة عن وارف شجيراتك .. فعزائي بأنني كنت يوما ألتحف وشاح محبتك .. وأفترشه بساطا وأتدثره رداءا وأمشي به مختالة مزهوة ..
                      سأكتفي بنافذة أطل بها عليك .. وإن طال وقوفي ..

                      وإن أقسمتَ بأنك لن تلتفت إلى الوراء لاجترار ذكرى حياتنا .. فيكفيني أن قلبي يمُتَ إلى روحك بصلة القربى التي لا تنفصم عُراها .. فدعني أركن إلى صلتي هذه بك .. حتى وإن كانت آخر الخيوط الرفيعة التي تجعلني أتشبث بها متعلقة ببصيص أمل... وهي في نظري حبل متين وجسر منيع القواعد ..
                      ها أنا ذي ..
                      هل قلتُ لكَ بأنني بكامل قواي العقلية ؟

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        صفحة رائعة ..حقا .
                        شكرا لك عزيزتي مالكة ..

                        مودّتي.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          مرحبا بالغالية آسيا
                          مرحبا بالقاصة الجميلة والرقيقة
                          أسعدني مرورك كثيرا
                          كلماتك تبعث دائما على الحماس والاستمرار
                          مودتي وباقات زهر لك ايتها القديرة

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            أضاليل غير جنسية
                            للكاتب المبدع والناقد الكبير =صادق حمزة منذر

                            كلُّ الألوانِ احترقت تحت وميضِ الحكايةْ
                            فهل ستجدينَ ما ترسمينَهُ بي .؟؟
                            وهل ستكفي أوردةُ دفءِ ملامحي أن تستولدَ نسلاً ..؟؟
                            أم أن أمسياتِ زورقنِا الغارقِ حتى البياضِ في طورِ التجمدْ
                            كان يُعِدُّ لعصرٍ - ما بعدَ جليديْ - أكثرُ ذوباناً ..
                            حتى استوقفتْهُ الأمنيةُ المرتكَبَةُ زيفا ً
                            فتوقفَ الحلمُ في حلقِ الغيمةِ ..
                            وانْهارَ نحوَ الشفقِ .. مِزقاً عَتْماءَ مُتهالكةْ
                            كانت أجبَنُ من أن تَصحوَ على أوصالِ الهُدبِ الأسيرْ
                            ......

                            لم يكنْ النومُ كافياً لاحترافِ الجولةِ حولَ هَيولا الطقسِ الأسطوريِّ المحنَّط ِ
                            في هذيانِ اللهبِ الخافتِ فوقَ شموعِ الغَفْوِ ..
                            وكلُّ أخيلةِ الهميمِ الصاخبِ في أوجِ الصدى بقيتْ تستنسخُ وجهتَها
                            في لحمِ العتمةْ .. دون حراكٍ مُعلنْ
                            إلا في طعمِ مِداديْ

                            شذوذ ُ صوتٍ قَصيٍّ مني ليسَ لي ..
                            أن أكونَ أولَ المقدَّرينَ على وجهِ المقصورةِ سهواً
                            فهذا ليس فتحاً أحترمُ انتعاشَهُ فِيَّ
                            فمن يغتربُ نحو الشرقِ معَ أشجعِ الأنبياءِ هموماً لا يكتنفُهُ الحدْسُ
                            ويَقتحمُ ألفَ سيناءَ بخاصرةِ الضياعِ
                            ويصوغُ ويحملُ أنقى عُجولِهِ المسكوكةِ ذهبيةً .. وضوءَ الشمس ِ
                            ويهجرُ عالمَ الاخضرارْ ..
                            فوقَ قناطرِ الخواءِ كم تعِبتْ أمنياتُ العبيدْ ..
                            وتحتَ أقواسِ الهروبِ .. كان المُلْكُ مضطهداً جداً.. ومحتقراً
                            يدفعُه نحو البحرِ المُطبِقِ الهوسُ المُميتْ .
                            البُعدُ غدا متعةَ الأغرابِ وصديقَ التوهةِ الأخيرةْ
                            وعلى باكورةِ " قادِش " سقطتْ آخر ترنيمةِ ماءْ
                            وارتاحت بينَ خيامِ القحط ِ
                            حراشفُ المنِّ وريشُ السلوى العاجزِ عن الطيرانْ ..
                            وعلى وجه الصحراءِ ارتسمتْ معالمُ خطيئةٍ
                            أخّرها كثيبُ النقمةِ أربعين عاماً
                            ..
                            وأنا والتُّحَفُ الوَصمَةُ معكِ
                            أعدُّ شعيراتِ فرشاةِ الهولِ لتحملَ لونَ امتقاعي
                            اتسارعُ كيما يقتصَّ الشكُّ من حورياتِ ميقاتي ..
                            فهل مازلتِ تبحثينَ عن نطافِ الدهشةِ في محبرةِ الغفلةْ ,,.؟؟؟

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              لو أنّي إمرأة أخرى..
                              للقاصة الكبرة =/آسيا رحاحليه /

                              كان بوسعي أن أكون إمرأة أخرى , مختلفة عني تماما , عادية جدا و تافهة جدا و ..سعيدة جدا.
                              كان بوسعي أن تكون هوايتي الوحيدة هي عشق المرايا و الأصباغ و غوايات أنثرها على درب الرجال ليسقطوا عند أبواب أنوثتي ..صرعى غبائي .
                              كان بوسعي أن أضحك ببلاهة لكل ما لا يُضحك , أن أرتشف قهوتي ,و أنا واقفة, نصف جسدي خارج الشرفة,و عيناي تجوبان الشارع الطويل جيئة وذهابا, ببلادة سمكة .
                              كان بوسعي أن أجعل يومي مرتّبا جدا و رتيبا جدا و.. فارغا جدا , أوزّع فيه مهمّاتي بالتساوي بين صباح للمطبخ و ظهر للتلفزة و مساء للثرثرة و ليلٍ.. لللاّشيء !
                              نعم.. الليل.. كنت أستطيع أن أراه بعيون امراة أخرى مرادفا للسّواد و بعض الموت , لا موعدا لأن ألعق أحزاني و أحرّر آلامي من قيد الضياء ثم أسكبها على الورق أحرفا من نار و جليد .
                              نعم ..الليل ..كان يمكن أن لا يعني لي أكثر من ظلمة مريحة و وسادة ألقي فوقها بحمل النهار ..لا حبيبا أترقبه بشغف لألتقي فيه مع نفسي , أنزع عنها الأقنعة .. أمارس طقوس صمتي الهادر و أغرق الدفاتر في فوضى الخطوط و الحروف و كثير من الهراء .
                              كان يمكن أن تكون رأسي يقطينة جافة فلا أسقط كل لحظة في فوّهة التفكير , و قلبي عضلة تضخ الدماء و تدق بانتظام مثل ساعة خشبية في معرض ' أنتيكات '.. و عيناي ..عيناي ..كان يمكن أن لا تريا في القمر سوى كرة مضيئة مستقرّة في السماء لا كائنا أسطوريا أجدني كلما أنظر فيه معلّقة على حبال الدهشة والحلم و الخيال .
                              كان بوسعي- لو أني امرأة أخرى - أن لا أرى في البحر تربة لزرع السنابل أو مجمرة تحترق فيها أفئدة العشاق و لا في وشوشات العصافير عزفا على أوتار الروح .. أن لا تهزّني قطرات المطر حين تدق زجاج النافذة , ولا حدود الأفق البعيد ساعة السحر أين تلتقي الأرض و السماء في قبلة سرمدية ..لو أني إمرأة أخرى ما رأيت في الورد أكثر من تعريفاته في القواميس : نبات شوكي متعدّد الألوان !
                              لماذا الأشياء ذاتها و الأسماء و الأشكال تأخذ عندي أشكالا أخرى و معانٍ أخرى..فيحدث أن أرى المستطيل مربّعاً , و المستقيم دائرة , و الدائرة خيطا رفيعا ممتداّ بين نقطتين لا وجود لهما سوى في خيالي !

                              كان بوسعي أن أكون إمراة سعيدة جدا غير أن الحزن اصطفاني منذ آلاف السنين سماءً لغربانه الشاردة..و الأبجدية اختارتني لتجلدني بسحر الكلمات سرا و علانية..
                              كم أتمنى لو أني إمراة أخرى.. ..هل حقا كان بوسعي أن أكون إمرأة أخرى ؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X