خواطر في الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #61
    حقائب السفر....للشاعرة =اسماء مطر




    الثلج العابر في حقائب سفرنا السوداء...
    يتعرى جحيما...
    يبعثر ملابسنا المكوية بحذر...
    يختمر في قنينة عطرنا محلي الصنع...
    يتيه في خرائطنا التي نلون عليها...
    أشهر الفنادق..
    و أمر المقاهي..
    و أكثر المكتبات بوحا..
    يعلن تهاطله خطوة...
    حتى في جواربنا المكورة على نفسها...
    كصرصور منزلي..
    هو الثلج الذي يختصر ...
    أسماء المارين على أيامنا...
    مبتوري الاماني....
    و مقطوعي الشرايين ..
    الحقائب كالمدن...
    شوارعها تعرف المطر..
    و تعرف اصابعنا التي ترتبها...
    يجب ان نحترم تاريخها الماطر..
    أسرارها التي جمعناها يوما..
    قطع نقود..
    و صور أصدقاء...
    و رسائل أحبة...
    و قصائد كتبناها عابري سبيل..
    و لم نكن نقصد الا ...
    نافذة السيارة...
    يجب ان نقدر لونها القاتم..
    الذي يوحي لمن نلتقيهم صدفة....
    اننا على اهبة الرحيل..
    و أن هذه الحقائب وحدها...
    تعرف وجهتنا...
    و تعرف سعر تذاكر السفر..
    التي نشتريها من اكشاك غربتنا...
    الثلج العابر في حقائب سفرنا..
    يستفز عناقاتنا التي نودع بها...
    المعاطف...
    و الارصفة..
    و المحلات..
    و ربما القطط المتشردة...
    وحده ذاك الثلج يوفي حق الحقائب..
    و يدرك قدسية تتبعها لظلنا..
    أينما نحل..
    يسألنا عن أسمائنا..
    و نخطىء الأجابة...
    فيبعثر ملابسنا...
    يسألنا عن أكثر الأشخاص الذين نحب..
    و نخطىء الاجابة..
    فيختمر في عطرنا...
    يسألنا عن عناوين رسائلنا الحميمة..
    و نخطىء الاجابة...
    فنتيه في الخرائط....
    يسألنا عن وجهة هروبنا...
    و نخطىء الاجابة....
    فنتعثر في جواربنا الممزقة...

    أسماء دمعة المطر..
    ذات مطر تهاطل على قسنطينة...بنا و علينا

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #62
      المســــاء...............للاديب =السيد حنفي





      المســــاء
      ــــــــ

      وكأن المساء خيّال
      يمتطي صهوة الزمن
      يسابق رياح الهموم
      تصارعه الأنواء
      تسابقه الدموع
      تهرول ملامح الصمت خلفه
      يستبق الخطوات
      يرقى فوق حلم كسول
      يدق أجراس الغد المذبوح
      تتصاعد الألحان جنائزية من موسيقى الروك
      يرقص الزمن مرتبكا
      يكبو
      يسقط المساء
      ينفرط على خد السماء نجوما


      وكأن المساء عاشق
      يحلق في الفضاء الورقي
      يداعب ألوان الشمس الناعسة
      يرشق شعرها بزهرات بكر عطرها
      يستنهض النهار الغافي خلف المقل
      يمر بين البنايات القديمة
      يتسلل إلى رداء الشمس
      يلثم ما بقي من جسدها بكرا
      تصفعه بحريقها
      يتكور في حضن السماء بدرا

      وكأن المساء شاعر
      تفيض حروفه بزخرف الهوى
      يسحب الوجع من ليالي الخريف
      يسامر العشاق تحت ظل الفراق
      يخبو, ويسطع, ثم يحتجب
      والدموع تنهمر
      والقلوب تختنق
      والهوى يتأرجح بين أنامل الوداع
      يصير المساء مجرد ذكرى على راحة السماء
      وكأن المساء راحل
      يفر من زيف النقوش الحجرية
      من ألوان باهتة
      من نغمات ساقطة من ايقاع رتيب
      ينشطر بين الليل وبقايا الصباح
      يضيع بين أمسيات تضج بالنواح
      يصير المساء عدودة يترنم بها الزمان المنهزم


      وكأن المساء شاهد
      كان الثرى عند حدوده عشبا
      ينبض قمحا, زهرا, ماء
      حين أحرقوا النهار بالظلام
      لم يجد المساء مأوى بين الأيام
      هاجر المساء من قلبي
      سكن كهفا بجوف السماء


      وكأن المساء قبر
      أخاف من دفء الجفاف داخله
      من الأكفان الخالية من الزهور
      من أشباح تحاسبني على خطايا البشر
      من مخاض تاريخ الدماء البشرية
      فالموت ليس موتي, وهذا القبر لم يكن لي
      لكن المساء حين سقط من عين حبيبتي
      قبرني تحت أسوار مدينتي المحطمة


      وكأن المساء غابة
      ينأى عنها القمر
      يغرق في ضباب الأسى
      تذوب أمانيه في إرتعاشات المطر
      تتثاءب العصافير عند حدوده
      ورفاقه الموتى يغنون لعار الشروق
      لافتضاح أمر البشر
      فما هناك نهار جديد
      إلا وقد اغتال من المساء عطر الهوى

      وكأن المساء زهرة
      كانت قبلات الحبيبة تعطر أوراقه حتى السحر
      كان ينتشي حين ينام بين كفيها
      مصفد بالآمال الوردية
      تهمس شفتيها بألوان العشق
      تعانق لحظة الشفق
      يرقص المساء حتى يفيض نجوما
      ويغني حتى يرتوي القمر
      كان المساء زهرة
      قبل أن يشرع الليل سيوف القهر
      ويغتال ليالي السمر


      وكأن المساء ناسك
      لا تحمل خطايا البشر فهم لا يستحقون
      دعهم يقطّعون أوصالك ليبتروا عفن الجسد الإنساني
      تشبث بصليبك بقوة الألم
      خطواتك المنهكة هي البدء على طريق الخلاص
      جسدك الهزيل يحمل أوجاع البشر
      ترى من يحمل دموعك
      من يدرك أن الخلاص كان يكمن في نظرة عينيك الى السماء
      في ارتعاشة كفيك وقت الدعاء
      في لمسة حب على كتف الأصدقاء
      من يعلم ذلك غير المساء
      احمل صليبك الآن...
      لتتمخض ألمك قبل رحلة الاصطفاء



      وكأن المساء يبكي
      حين يرصد من نوافذ المدينة
      نجمه الأوحد يقتل
      ويباغته الليل من خلفه
      يسحق أفول النهار
      يرتعد المساء من برودة وحدته
      يسير بطيئا خلف الشمس الهاربة
      يصدمه الجبل
      يسقط في قاع الوادي المقدس
      نسي أن يخلع نعليه
      فلم يبلغ بالرسالة


      المساء لم يهوى الشمس
      ولم يحب يوما القمر
      المساء كان يحب أن يرى العشاق يتسامرون في ظله
      قبل أن يغتال الشعراء من جوفه لون الشجر
      المساء كان يعلم زيف النهار وكذب الظلام
      لكنه كان مخدوعا مثل بقية البشر
      حين صدق أن الحقيقة خلف الجبل
      هل كل حقيقة يجب أن تكون في الدبر


      وكأن المساء مأدبة
      تولم الطيور على جراحه
      يستنزف الليل رحيقه
      يسرق النهار سكونه
      يرتمي على صدر البحر
      تختبئ رائحة اليود في الحلم القديم
      يمتطي الموج صهوة الرياح
      تدق أجراس المطر
      يصحو المساء من غفوته
      متأرجحا بين طغيان الليل وفلول النهار


      وكأن المساء بين ضفتين
      لا يستطيع أن ينام في السحر
      يقتله الانتظار
      يختبئ حينا في سماء حزينة
      وحينا تسقطه الأمطار
      وحينا أجده في أغنية باكية
      ينشده الصوت القديم
      فيسقط صارخا بين ساعات الليل
      ألملمه, أوسده في لحد الكلمات


      وكأن المساء برعم
      يقبع بين ثديي شمس خائنة
      تضاجع النهار في بحور الشعر
      تلد القوافي مهملة
      ثم تصفده في كهف الليل
      يخجل من نظرات السماء
      يعانق في قلبي الأنين
      يخرج مهزوما
      راكعا للنهار


      وكأن المساء آهة..
      لا يصدأ الصباح الطويل من هز الصدى
      الصياح, البكاء, الغناء, النداء..
      أو المطر..
      وحين تنسكب السماء على الطين
      تزهر العيون الخضراء في المقل
      يعدو المساء غريبا
      ينطوي خلف الربى
      حتى يصيح داعي السفر
      يسقط المساء على السماء.. مطر


      وكأن المساء قنديل
      تمر حوله الليالي دون أن تهديه ورد الغروب
      يقبع النهار تحت قدميه يقظا حتى السكون
      رتاج الأبواب طلاسم
      والموت يوشم الحدود
      حين يطل المسافر من بين أضلع الموج
      يظن المساء أن وهجا يحتضر على الجرح
      يبتسم ألما
      يتحشرج ضوءه
      ينثني ظله كهلا على كف السماء


      وكأن المساء في قلبي
      طفلا اغتالته الضحكات في زمن عفن
      عشقا هدمته العبارات من قلب حجر
      أغنية ثكلى تنعي الوطن
      حبيبة تائهة تعب الاشتياق
      وكأن المساء في قلبي مات


      الأديب / السيد حنفي




      20:07


      من مواضيع الأديب السيد حنفي :



      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #63
        روميو .. أين أنت يا روميو ؟
        للشاعرة المتالقة =دينا نبيل



        قِفِي خَلفَ السُّورِ

        اخفِضِي رَأسَكِ .. ورِاقِبِي طَريقيِ اللَبنيّ

        هناكَ ستجِدِينَني عند زَيزَفُونَة .. أبزغُ مع الشُّعاعِ الذهبيِّ!

        ....

        تَلسَعُنِي إِبَرُ العَقَارِبِ

        تَتَأرجحُ الدَّقاتُ بي ذِهَاباً وإِيَاباً

        كدميةٍ يَقذفُني " البَندولُ " .. أتعلقُ بالسُّورِ

        في انتظارِ الشُّعاعِ الذَّهبيِ !

        ***


        السُّورُ يَزحَفُ تَحتَ رَاحَتَيّ

        يَلُفُّنِي مِن حَولِي .. رَاحَ يُطبقُ عَليّ

        يلقمُني رَحيقَ أزهارِهِ

        أَتَجَرعُهُ شَهقَاتٍ ذَائِبةً في حريقِ زَفَرَاتٍ


        أعوَادُها مَشجُوبةٌ في عُرُوقِي


        بَتلاتُها البَلسَميَّةُ تَخدِشُ سَفحَ وَجنَتيّ


        عَينَاي تَهمِيان


        في انتظارِ الشُّعَاعِ الذَّهبيِ !

        ***

        يا فَارسًا من زَمَنِ " سَاكسُون "

        أَعَارَه طَائشٌ سَهم " دُون جُوَانَ "

        أَصَابَ عَرُوسًا في السُّويدَاءِ

        فاخَّضَبَّ شعرُ رَأسِهَا ..

        رَسَمَ جِيدَها تَفَاصِيلَ لَيالٍ

        من غَارَاتِ " نُورمَانَ " دَامِيَةٍ

        تُزجِي تَنَانِينَ إلى شُطآنِهَا النُّورَانِية

        فَتَستَعِر منها لَهِيبًا

        كَلَهِيبِ الشُّعَاعِ الذَّهَبيِّ!

        **

        وَحدِي أنَا عَلى مَسرَحِي

        أَينَ من أشارِكُهُ !!

        قد خُطَّ لنا أَن نَكُونَ سَويًّا

        هَلْ عَزَمتَ تَغييرَ أُسطُورَتِي

        أن أَتَجَرَّعَ الزُّعافَ قَبلكَ !

        هَلْ ستَحْمِلُنِي وتَرتَشِفُ بَقيتِي؟

        هَلْ ستَغْزِلُ تَنَاهيدَ احتِضَارِي قَصِيدًا

        على السُّورِ تُعَلِّقُهُ؟

        أنا خَلفَ السُّورِ أَقِفُ ... تَلَثَّمْتُ بِالانتِظَارِ

        قد تَنَاثَرتُ أشْلاءً عَلى أَعتَابِ

        الشُّعَاعِ الذَّهبِيِّ !

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #64
          سألملم أوراقي وأرحل ..؛

          للكاتب المتميز=محمد زكريا


          هكذا وقد أسدلت الستارة عن الفصل الأخير من مسرحية قديمة جديدة
          لتتلاشى بعدها صور الحاضرين .. ويخبو صوت المصفقين
          لحظة صمتٍ أنعي بها قلبي قبل أن يأفل
          لأحطم بعده المرايا ..أبعثرني وأرحل
          لأعود من حيث أتيت ..لوراء كواليس الحسرة ..
          لأناظر بحرقةٍ شظاياالمرايا تتطاير أمام وجهي وتتساقط عند وجعي
          لكلِّ شظية معنى ولون ..
          أتراها انعكاسات الأضواء التي لطالما تسببت بغشاوة ألتصقت بعيني فعمت الأبصار عن الحقيقة..
          أم أنه أفيون العصر الذي يسمى الخذلان؟
          وإنعكاس للون ٍ أخضر يميل شيئا فشيئاً لإصفرار مخيف..
          أهي عينيها اللتينِ فارقتا نور حبي
          أم ذاك هو لون السعادة المريب التي بَحثَتْ عنها دهراً ووجدتْها أخيراً
          وذاك انعكاس من شظية أخرى ..من مرآةٍ شابهتكِ كثيرا وتشبهكِ دوماً
          تعكس براءتكِ بصورةٍ ليست بشرعية ... لتسلمني لليأس ببريق كاذب
          ذاك جزء صغير مهمل يتطاير ليحشر حده الجارح بوجهي
          ليسيل معه دمعٌ أحمر قاتم ،من سجائر فعلتْ فِعْلتها باسودادٍ يسكن قهراً تحت عيني ّْ
          وحرائق تفتعلها غصباً بصدري المكلوم بكِ
          أصابع خمسة من يدي اليسرى ،تتناوب الإقامة حسرة بين صفين من ثغري كانا للإبتسام فأصبحا للندم

          سألملم أوراقي وأرحل
          وقفة صمت ..ويدي الأخرى مازات منهكة باحتضان يراعي الوفي
          أي قلمي .. ألا فاكتب
          كيف لم يعد لابتسامتي معنى وأنا من كنتُ أراقص القمر؟!
          أي قلمي ألا فاكتب ..
          كيف لم يعد لوجهي لونا وهو من كان باشراقتهِ يضاجع الشموس ويبهج الزهَرْ
          أي قلمي ..ألا فاكتب ..
          انتهتْ من قلبي ..انتهيتُ من قلبها ..أفتراها سخرية القدر
          أي قلمي ..أناشدكَ أن تكتب..
          أن ذنبي بها كان أكبر من عذرها إلي وصقيع الضجر

          سألملم أراقي وأرحل
          آآهٍ أيتها المرايا ..أين صوري بمعرض قلبها ؟؟
          أتراهُ حزني ذاك الذي جعلني عندها كالحقيقة الماكثة خلف ضباب يداعب طرقات المدن المنسية
          آآهٍ أيتها المرايا..لا تتثاءبي ولاتضجري من هذياني وأحاديث حماقاتي
          رويدكِ ...سألملم أوراقي قريباً وأرحل
          فهبيني أيتها المرآة الأخيرة جزءا بعد لم يَتَكَسَّر
          هبيني شظية أمزق بها أجزاء وجهي وأرحل
          ياااااااااه
          أحمقٌ أنا عندما أفكر برسم أخاديد جديدة بهِ
          كيف وآثار جراحٍ قديمة مازالت عنوان يأسي وحزني
          فلم يعد ممكنا لأخدود جديد أن يجد لطريق الدمع سبيلا

          سألملم أوراقي وأرحل
          فلقد بتُّ أكرهُ تلك الجهة اليسرى .. أكرهها حقاً
          بنبضها ..بقلقها ..بتعلقها ..بوفاءها ..بصدقها ..بضجرها ..بمللها
          فهبيني أيتها المرآة الآخيرة جزءا لم يتكسر
          وهلمي معي فلنغرس قهر السنين بها ونرحل
          تطالعني المرآة الأخير
          تناديني ..فأَنظرُ إليَّ ..وأَبحثُ عني
          كانت تهمس لي
          رغم أنني الأخيرة لكنني حقيقتك الأولى
          فإياك واحذر
          أنظرني جيداً ستجدك ..
          أنت تكسر المرايادوماً ...لكنك لا ولن تُكسرْ

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #65
            عندما .....للكاتب المتميز =المصطفى العمري



            عنــدما....

            عندما أقرؤك ... يسيل قلبي ذيول عشق من سماء النفي
            أسقط في بئرالأحلام ... و ... يهربني الكلام .
            عندما تغيب الشمس ... أضاجع أحلامي تحت ظلال القمر
            وأفرغ زوايا قلبي من دخان أمجادي ... وانتصاراتي
            وألقي بأمنياتي اليتيمة في آبار أيامي الماضيات
            ولا يبقى لي إلا أنت
            عندما تموت أحلامي ... أسكن مدن الأشباح ... ويبللني الإنكسار
            أهرب إلى حانة كلماتك ترويني حد الثمالة ... و أراقص أيامي
            بإدمان تحت أشجار خريف عمري
            عندما أستلقي فوق السحاب ... يقف على صدري التمني
            تتهاوى أحلامي قطرات ... ويتبعني جسدي كحيوان أليف
            فأغرق رأسي عمدا في رمال الإطمئنان ... بأنك حتما إلي
            يوما سترجعين ... مكسورة الكبرياء.
            عندما تلبسين جلد أخرى يحتويني الألم الغليظ
            وأخاف تمزق الضحكة القادمة من مغارة الحزن
            عندما تمزق الضحكة القادمة من حيث تعلمين
            تصبح الشمس باردة والقمر خجولا... فلا أعرف طريقي إلى تاريخ جمجمتي
            تأكل الغربان أفكار رأسي ... وأضاجع نهايتي فوق سرير نفي الذاكرة.


            المصطفى العمري

            تعليق

            • مها منصور
              أديبة
              • 30-10-2011
              • 1212

              #66
              على وجه الماء

              للجميلة : أحلام المصري







              *على وجه الماء


              تنام تعويذة الزمن،لقلب طفلة


              يسبح نور الروح تحت مجاهل البحر



              عين الحق تغرغر بالدمع الحارق


              و قلب الليل يغني موال أنين ،يوجع الشجر الغافي بين النجوم و الكبرياء


              على وجه الماء


              مرت فراشةٌ تتطاوس بكرنفال اللون و الفرح


              لسعتها صحوة الماء


              فكرت:


              كيف لنهرٍ أن يحرقني بكثافة السكر فيه..!


              ابتسمت الفراشة في دلال


              فجرٌ هناك على نافذة حلمٍ فتيّ


              يترقب الفجرُ في صمت و أناة


              تضاريس الماء تغيرت


              وجعي الممتد تحت ثوب الأمل


              يناظر الشمس و يمتطي الغيم


              على وجه الماء


              بثراتٌ من وجعي تنوء بآهاتها


              تتفتق عن خيبتي


              و قطرات مطر


              تعبث بوجه الماء


              تفك سحر التعويذة


              فراشة السكر احترقت بنور الدهشة


              شهق الماء


              ضحكت الشمس


              عاد وجه الماء صافيا...


              ،،،،،


              تعليق

              • مها منصور
                أديبة
                • 30-10-2011
                • 1212

                #67
                رجل من رماد

                للأستاذ القدير : محمد خالد النبالي



                رجلٌ منْ رمادٍ

                ليلة ٌ باردة ٌ

                آخرُ فصل ِ الخريفِ

                معَ الفجر ِ

                هدوءٌ .. ولا أحدٌ في الطريق ِ

                بسيارتي تتشابكُ الخطوطـُ لأتابعَ

                وميضَ حطبٍ أحمرَ بعيداً عن الحوافِ ويداعبُني الخيالُ!

                تستهويني الظلالُ

                تلهمُني الشجاعة ُ

                دونَ شعور ٍ أترجلُ .. لا أعرفُ السببَ !!

                إذ رجلٌ عجوزٌ في العقدِ السابع ِ وحيدا

                يسكنُ بقايا قطعةِ قماش ٍ ؛

                منحنياً على جذع ِ شجرةٍ منزوعةٍ ،

                كأنهُ نائمٌ ولعلهُ ميتٌ و أصواتُ ريح ٍ ومطر ٍ

                الرمادُ يتبعثرُ ،

                رائحتُه تلفحُ أنفي ..

                لتغمُرَني ذكرى وطيفٌ عبقٌ يمنحني الدفءَ ...

                تسمرتُ أصابَني الجزعُ

                تأملتُ التجاعيدَ تأكلـُهُ

                تململَ بتثاقل ٍ فتحَ عينيهِ

                لم يرمقـْني جيدا

                بصوتٍ خافتٍ مرحبٍ

                سألتـُه وحدَكَ هنا وأجابَ

                نعمْ يا ولدي

                وعكازٌ أتكِئُ عليهِ

                أصواتُ الليل ِ تعشقـُني وأبادلـُها الحبَّ

                وحدهُ يسمعُني ويسترُ مصيبَتي

                نحيل جسدي كم تمنيت أن يكون لغيري

                وفي قلبِ الليل ِ

                تهدأُ الريحُ وضجيجُ العابثينَ

                أركبُ قاربا يعبرُ خيوطـَ السماءِ

                محلقا أناجي القبرَ لعلها تسمعُني كانتْ دائما بجانبي

                وألعنُ الحضارة َ المصطنعة َ والطبَّ والهندسة َ

                وكلَّ خلق ٍ ومبادئَ فقدتْ ...

                لا أشعرُ أنَّ لي جسدٌ !

                هل أملكُ روحاً تكسرتْ ؟

                على أعتاب .....

                وهل أنا موجودٌ أمْ منْ عدم ٍ ؟

                منذ ُ زمن ٍ، الشجرة ُ والجبلُ أمامي

                أفكرُ أنْ أبادلـَهم الحديثَ

                أسئلة ٌ كثيرة ٌ دونَ جوابٍ

                الأعوامُ تمرُّ تباعا

                والأعشابُ تنبتُ بينَ قدميَّ

                والريحُ تثورُ في رأسي

                كثيرونَ مروا من هنا

                يظننونَ أني ميتٌ من عدم ٍ !

                وما زلتُ أنعى نفسي

                يا ليتني لم ابصر

                زمانَ الردة والخذلان

                تعليق

                • أملي القضماني
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2007
                  • 992

                  #68
                  الرائعة المتميزة"مالكة حبرشيد"

                  اختيار موفق للمواضيع

                  يا صاحبة الذوق الرفيع


                  فكرة ممتازة وراقية ومهمة,,, ولدي اقتراح هنا..

                  لو تجمعون هذه النصوص في كتاب مطبوع باسم ملتقى الادباء,,بكون عمل مهم ومفيد ,,اذا وافقتم تُناقش التفاصيل....

                  {مالكة: اقتربي حتى أهمس بإذنك
                  بشرط يكون الي مشاركات بالكتاب ههههههه

                  هذا الحكي بيناتنا صح؟
                  لا تقولي اني قلتلك بدي مشاركة
                  بفكروني مصلحجية هههه}

                  احترامي ومحبتي/أملي

                  تعليق

                  • أبوقصي الشافعي
                    رئيس ملتقى الخاطرة
                    • 13-06-2011
                    • 34905

                    #69
                    متصفح راقي
                    يستحق البعث من جديد
                    تقديري للأديبة الرائعة مالكة حبرشيد


                    على سرير آدم
                    آمال محمد


                    أيا طين يشهق بي
                    وكلي خاضعة...

                    جسدي لا يغفر
                    يخرج عن النص
                    بحذاء أصم
                    وخرقة تسبقني إلى الشهوة
                    تقرأ خطواتك وقد أسكرتها
                    لتبدو كأنفاس الحبر
                    مولعة بالجنة

                    والعرش ورقة
                    تزفرني
                    بإسم الحديد
                    وقد قام كلمة

                    هذا ثوبي
                    أمزقة
                    على سرير آدم

                    وهذا صحني أطعمه للشيطان
                    وأنا الباقية
                    أطلقها حرة
                    في صوتك ...تبكي



                    كم روضت لوعدها الربما
                    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                    كم أحلت المساء لكحلها
                    و أقمت بشامتها للبين مأتما
                    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                    https://www.facebook.com/mrmfq

                    تعليق

                    • أبوقصي الشافعي
                      رئيس ملتقى الخاطرة
                      • 13-06-2011
                      • 34905

                      #70

                      من تدعي السلام
                      للأديبة الشامخة
                      شيماء عبد الله

                      حين تأكلين خبز الجياع
                      أنت طاغية

                      حين تغمسين سطوتك في جذور وطني
                      وتذرين رائحة العفن مابين سقفي وأرضي
                      أسميك طاغية

                      حين تتلاعبين بساحة ابتسامتي المغمورة فرحا
                      وترصين رصاصك فوق شتائلي
                      وتجزين سنابل الشمس
                      حتما طاغية

                      لتحتالي على صمتي
                      سكوني
                      وبعض تمتمتي
                      أنت طاغية

                      ترتمي على شوارع بلدتي
                      شرهة تلوكين بأرصفتي
                      تتبجحين
                      أيتها الطاغية

                      لملمي شعثك
                      لا ترتكبي المجازر على جسد النخيل والليمون والمشمش الحلبي
                      لا تتلاعبي بأوراق العمر
                      لتقطعين الزيزفون
                      وتذبحين خراف الأحلام
                      تلوحين بأكذوبة السلام

                      لتزرعي الأمل الزائف بوجوم على وجنات ضحكة طفل وتغريد طير
                      وتعدين بأجنحة الفراش تماذقين بنفاق
                      طاغية .. طاغية

                      أسقيتنا الكأس مرا
                      من ساقية وعودك الزائفة
                      لأنك طاغية ..

                      فشاربي منا سم الزعاف
                      وشاهقي بنا
                      قد غصصت بنا لقمة من علقم أيتها الطاغية ..



                      كم روضت لوعدها الربما
                      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                      كم أحلت المساء لكحلها
                      و أقمت بشامتها للبين مأتما
                      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                      https://www.facebook.com/mrmfq

                      تعليق

                      • ليندة كامل
                        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                        • 31-12-2011
                        • 1638

                        #71
                        السلام عليكم
                        تلملت الاقلام الشامخة في متصفح واحد فاحتار القلب أين يغدو في هذا البستان الرحب
                        شكرا مالك على هذا الجهد
                        http://lindakamel.maktoobblog.com
                        من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                        تعليق

                        • أبوقصي الشافعي
                          رئيس ملتقى الخاطرة
                          • 13-06-2011
                          • 34905

                          #72
                          وعاد القمر
                          أمنية نعيم


                          وعاد القمر الى مطلعه
                          يوم ان كان بدراً
                          واستساغ الغزل
                          اراد للارض لو نزل
                          واخبر البتلات عن سره
                          وعن تلك الساحرة
                          ذات القبل
                          وحام حول الخصر تاركاً
                          لشعاعه افق الترحال واكتمل
                          في اعطاف نجمة ساهرة
                          تداني الغيوب تحاكي المزن
                          وعلل القلب باغنية
                          انغامها تسابيح ليل قد ارتحل
                          واسبل عيون طفلة مرمرية الجيد
                          تميل كلما مر بها وانفعل
                          هي ...هو...
                          رفيقا حلم طال وكم
                          راق في الاحلام سرد الكلم

                          بقلمي امنيه نعيم 27.7.12



                          كم روضت لوعدها الربما
                          كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                          كم أحلت المساء لكحلها
                          و أقمت بشامتها للبين مأتما
                          كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                          و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                          https://www.facebook.com/mrmfq

                          تعليق

                          • أبوقصي الشافعي
                            رئيس ملتقى الخاطرة
                            • 13-06-2011
                            • 34905

                            #73
                            نص على سرير آدم
                            للقديرة آمال محمد



                            أيا طين يشهق بي
                            وكلي خاضعة...

                            جسدي لا يغفر
                            يخرج عن النص
                            بحذاء أصم
                            وخرقة تسبقني إلى الشهوة
                            تقرأ خطواتك وقد أسكرتها
                            لتبدو كأنفاس الحبر
                            مولعة بالجنة

                            والعرش ورقة
                            تزفرني
                            بإسم الحديد
                            وقد قام كلمة

                            هذا ثوبي
                            أمزقة
                            على سرير آدم

                            وهذا صحني أطعمه للشيطان
                            وأنا الباقية
                            أطلقها حرة
                            في صوتك ...تبكي



                            كم روضت لوعدها الربما
                            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                            كم أحلت المساء لكحلها
                            و أقمت بشامتها للبين مأتما
                            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                            https://www.facebook.com/mrmfq

                            تعليق

                            يعمل...
                            X