ضيف ورأي وضيفنا الأستاذ(محمد سليم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

    أهلا بالأخ الكريم محمد سليم !
    أزفك إلى "المقصلة" ؟!!! كيف خطرت لك هذه المسألة ؟!!!
    و كيف أجرؤ على هذا و بيننا تلك الـ"بخٍ بخٍ" فما أجرأك من أخ ٍ؟!!!
    لست ناكرا للمعروف فأسلمك لتجزر أمامي كالخروف !
    سأفديك يا "خويا" بنفسي و أقدم للمقصلة، بدلا منك، راسي !
    شكرا على الاستعانة بصديقك المغبون كأنك في حصة "من يربح المليون" !
    قررت ألا أغسل "صَلُّوعتي" حتى أحتفظ ببصمة قبلاتك العزيزة أطول مدة من حياتي !
    و لو كان التيمم بدلا من الوضوء يجوز لتيممتُ عَلِّي ببركة بصمتك الكريمة أفوز !
    و لك،
    كما طلبت، من البُليْدة باقات الورد مغلفة بجميل الود !

    [gdwl]أستاذي العزيز ..حُسين ليشوري

    ...طيّبْ :[/gdwl]
    بخ بخ ..بكسرتين تحت البخ بخ ..أقصد تحت حرف الخاء ...
    بخٍ بخٍ.....
    ثم أخي العزيز إن كنت لن تغسلها ما حييت أنا ..وتتعجل نهايتي لتبادر بالغُسل ( فـ هذا واللهِ يجعلني أشفق عليك أستاذي لطول انتظارك ) وأيضا فأني ســ أقبّل من فوري راسك الكريمة وأطبع قبلاتي ملايين المرات.. ببصمة الشفاه والأنامل
    فربما أنال من بركاتك ما يجعلني أهرول في جنابات ملتقى الأدباء ..بخ ٍ بخ ٍ ... بخ بخ .....
    يُقال أستاذي العزيز ..
    أن أحد مشايخ البترول تزوج للمرة المليون ..وأختارها صبية مليحة بسن أبنته الصبيحة ...ولمّا أرادت تلك الصبية زوجته أن تمازحه وتضحك معه ... انتظرته بعد صلاة الفجر خلف باب الدار..وعلى سهوة صرخت فيه على سبيل المزاح : بِخ .....فذهب الرجل للمشفي بسيارة إسعاف بعدما أحتشد الأهل والجيران ..ولم يخرج من المشفى إلا بعد طلاق كل النسوان الصغار هاهاهاهاهاها ...
    .......................قبلاتي وتحياتي أستاذي ...وأطمئنك ..
    سألت واستفهمت ..وعرفت أن قبلات الساخر على رأس أستاذة لا تنقض الوضوء ولا توجب الغسل ......................
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة

      بهديك ورد يمكن تستلم الحكم بمصر وتبقى تفتكرني
      اليوم أنت زبون سوئع
      بس بكرة يمكن رئيس سوئع أوي أوي
      وتديني كم مليون حتى أبقى من أعوانك
      واحد قتل حماته ..بالقسم يسألوه شو اسمك؟..قال:اكتب فاعل خير أنا ماحب التفاخر


      دليني عليه أ ريما ينوبك ثواب هاهاهاهاها ..
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
        الأستاذ محمد سليم
        قالوا : إيش الّي رماك على المر ؟ قال إلّي أمَرّ منه .
        هل أتت كتابة الساخر من فراغ ؟ لا يا صاحبي
        من الهنا الّي إحنا فيه ؟
        لي وجهة نظر في ما يُقال عنه الأدب الساخر .
        وأحب أن أعرف رأيك أخي العمدة .
        ليس من المناسب والسليم أن نقول أن فلانا من الكتاب هو كاتب ساخر
        نقول أن القصيدة التي نظمها هي ساخرة أو المقالة أو القصة .
        وليس من الجائز أيضا أن نجنّس نص ما و نبوبه تحت سقف الأدب الساخر .
        فلنترك السخرية تجول في حرية بين أجناس الأدب دون تقييد لعنفوانها .
        أخي محمد سليم
        تروق لي كتاباتك ، ويروق لي أيضا سماع صوتك ، واحترم غضبك الذي عاينته
        في الغرفة الصوتية .
        تحياتي ومحبتي لك
        وكل الشكر لأختنا ريما التي أتاحت لنا العبور في هذا المتصفح الجميل
        فوزي بيترو

        أ[gdwl]خي العزيز فوزي سليم ....[/gdwl]
        تصنيف الكاتب ...إلى كاتب ساخر
        وأيضا تصنيف العمل المكتوب إلى ....نصّ ساخر
        هو اعتراف أن تلك المادة المكتوبة محملة بروح كاتبها الساخرة ..
        وهى ليست نقيصة ليوصم بها النص / الكاتب بالسااااااخر ...
        ولكن لطبيعة العمل الساخر ونفسيته الكاتب لا أكثر ولا أقل ..
        وخاصة كلنا نعرف ونفهم أن النصوص الساخرة لها طبيعة خاصة تتميز بها وتنفرد بخصوصية ما ....
        ولأن السخرية ملكة ووهبة فطرية فأن كُتابها يفتخرون بوصفهم كُتاب الساخر ...
        وإن كانت " بقايا " النظرة لهم على أنهم دون المستوي" الأدبي المتخيّل والخيالي الجامح"
        وأنهم يخلطون الجد بالهزر فهذا شأنهم وليس شأن كٌتاب الساخر ...........

        وأنظر الآن -كملاحظة غريبة- بملتقى الساخر ستجد شعراء وكتاب قصة يحاولون كتابة السخرية !!!!
        وينشرون إعمالهم بملتقى الساخر !..هلا سألت نفسك لم ؟؟..أختاروا المكان للنشر ..ولم يجربون كتابة السخرية ؟؟...

        ..........وتحيتي
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 25-02-2012, 15:33.
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • ريما منير عبد الله
          رشــفـة عـطـر
          مدير عام
          • 07-01-2010
          • 2680

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
          الأستاذ محمد سليم

          قالوا : إيش الّي رماك على المر ؟ قال إلّي أمَرّ منه .
          هل أتت كتابة الساخر من فراغ ؟ لا يا صاحبي
          من الهنا الّي إحنا فيه ؟
          لي وجهة نظر في ما يُقال عنه الأدب الساخر .
          وأحب أن أعرف رأيك أخي العمدة .
          ليس من المناسب والسليم أن نقول أن فلانا من الكتاب هو كاتب ساخر
          نقول أن القصيدة التي نظمها هي ساخرة أو المقالة أو القصة .
          وليس من الجائز أيضا أن نجنّس نص ما و نبوبه تحت سقف الأدب الساخر .
          فلنترك السخرية تجول في حرية بين أجناس الأدب دون تقييد لعنفوانها .
          أخي محمد سليم
          تروق لي كتاباتك ، ويروق لي أيضا سماع صوتك ، واحترم غضبك الذي عاينته
          في الغرفة الصوتية .
          تحياتي ومحبتي لك
          وكل الشكر لأختنا ريما التي أتاحت لنا العبور في هذا المتصفح الجميل

          فوزي بيترو

          أرحب بك د / فوزي وبحضورك المثمر دائما

          ..
          تحياتي

          تعليق

          • ريما منير عبد الله
            رشــفـة عـطـر
            مدير عام
            • 07-01-2010
            • 2680

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
            مساء النور على الضيف الكريم : محمد سليم الملقب بالعمدة
            بس مقلتش لأي كَفر ههه ؟؟
            أهلا بك تحت الأضواء مع الأخت العزيزة : ريما منير عبد الله
            التي تشكر عن كل ماتقدمة
            أنا معكم متابعة وأضحك من بعيد لبعيد وخاصة رد الأخ : حسين ليشوري
            عن القبلة في الصلوووعة
            لا أدوشكم سأتابع لأرى كيف العمدة يتصرف .
            أهلا بالمحاورة المبدعة الأستاذة خديجة بن عادل
            يسعدني تواصلك وتواجدك العطر
            عاطر التحايا

            تعليق

            • ريما منير عبد الله
              رشــفـة عـطـر
              مدير عام
              • 07-01-2010
              • 2680

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله
              لقاء مميز جدا للأستاذ محمد سليم شكرا أستاذة ريما الراقية ....
              وبالنسبة لي أعتبره بداية معرفة بشخصية فذة في الملتقى قليلا ما أعرف عنها
              وأقولها بصراحة لأني من المقلين رغم حبي الكبير لفن الأدب الساخر
              وهنا اللقاء مشوق حتما وقد جمع الأدباء الكبار في هذا الفن الجميل الساحر وليس ساخر
              تحية كبيرة للغالية العزيزة أستاذة ريما على روعة خياراتها وقد أسعدتنا بلقاء مع استاذنا الكبير الجليل الراقي حسين ليشوري والآن الأستاذ الراقي محمد سليم
              وتابعت الحوار الشيق وأسعدني وشرفني المرور
              ولي سؤال متواضع :
              هل يمكن لأي كاتب أن يتقن فن الأدب الساخر تواصلا لما قاله القدير أستاذ فوزي سليم :أي لا يختص به أحدما !
              نحن عندنا في العراق نرتقي بأديبنا القدير والأعلامي الكبير داود فرحان فهو في قمة الإبداع في هذا الفن الحذق نعم حذق فيتسم كتابه بالفطنة والذكاء ..
              أطلت فعذرا ..
              كل التحية والتقدير
              أهلا بالفاضلة الأستاذة شيماء صاحبة القلب الجوهر
              يسعدني أنك هنا
              ودائما بانتظارك

              تعليق

              • محمد سليم
                سـ(كاتب)ـاخر
                • 19-05-2007
                • 2775

                #37
                أمثلة من أرشيف كتاباتي :
                خوف ورعب
                محمد سليم :
                # رأيته قبل الغروب..
                والشارع خال تماما من المارة..ثعبان ..
                حية ملونة بشتى ألوان الطيف الرائعة..
                تحبو حبوا كريها..وتتلوى على أحجار أرصفة الشوارع البغيضة..
                رأسها في الشارع الواسع هناك...... وذيلها على امتداد البصر..
                صُدمت.. جحظت عيناي وتجمدت جثتي..
                وتمتمت وتهتهت ..
                ثم صرخت:
                يا مصيبة سوداء.. ونهار أبيض هباب..
                ورفعت جلبابي في يدي..
                وهرولت مسرعا لنهاية ذيلها..
                التمسه وأتحسسه ..وأمسكت بالمؤخرة..
                ووقفت ساكنا مطمئنا ؛
                كألف اللغة العربية على اللوح الأسود ..
                في طابور المساكين لشراء عشرة أرغفة من الخبز المدعوم ....... 0
                ق ق ج ســــــــاخرة
                2006 سبتمبر
                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                تعليق

                • محمد سليم
                  سـ(كاتب)ـاخر
                  • 19-05-2007
                  • 2775

                  #38
                  اقتربت الشمس ( حكايا ساخرة)
                  تاريخ الكتابة عام 2007 .
                  محمد سليم :
                  اقتربت.. ونهضت السيدة الصابرة.. الله يعطيها تمام العافية وكامل الصحة..من النجمة يقظة نشطة..وكنت أسترق السمع على وقع أقدامها.. وأفتح عيني بين الفينة والفينة متلذذا بنظرات متلصصة متتالية.. أراها؛ تضع رأسها في خزانة الملابس...وتتحدث معها بالمُدّة.. فتخرج منى ضحكات مُرّة.. وأُقْسم في ذات نفسي أنها ولا بد؛ تاهت في ملابسي المُهلّهلة..حيرى تتخير أيهّم أقصر عمرا.. أو تتخير قميصا غير مقصوف رقبة أمه ليواكب البذلة المشنوقة طوال الليل على مسمار بالحائط.. و تتأمل في الشُرّابات لتجد أيهم بلا ثقوب عند الأصابع.. فأحمد الله أن زوجتي آية من آيات الله.. فهي لم تتأفف أبدا؛ ولم تلعن العيشة وإللي عايشنها..ولم تتذمر برهة واحدة..ولم تقلل من شأني يوما ولم تأكل في روحها ساعة...فأدس نفسي تحت لحافي وانزوى في ذاتي..وتفر دمعات الحسرة و تختبئ بـ لحيتي الغثة....، حالةأرآبسك؛ ضحك .. بكاء .. تلصص وراء سكناتها و حركاتها...
                  و.....
                  في غمضة عين..
                  وجهتَ حديثها لي قائلة بصوت خشن: أنهض من سباتك..قربت الشمس..قرب موعدك يا.. حبيبي ..، انتصبتُ صامتا كالصنم وتسمرت قدماي في الأرض.. جذبتني من يدي إلى (الحمام) كطائر سيذبح لا محالة وصفعت الباب بقوة.. ثم همست لي بدلال: أخلع ملابسك يا روحي...، صرختُ فيها: لا..لا ..سأغسل رأسي وأحلق ذقني بتؤدة..فنظرتْ ناحيتي بتأمل وأخذتْ شهيقا طويلا..كدتُ معه أن يغمى علىّ خنقا.. لولا.. زفرات قلبها لسعت جسدي البارد.. تناولتُ مسرعا رغوة المعجون ووضعتها على ذقني.. أعيد وأزيد.. وكأني صغير يحفظ جدول( ضرب )مادة الحساب.. عشرات المرات بالفرشاة على الجنب الأيمن ومثلهم على الأيسر..حتى جفت عيني من العبرات..،
                  وفى طرفة عين..
                  كبستْ أنفاسي صارخة بقولها:ألم تنتهي بعد !؟..كفاك هروبا وهيا..انتهى..يكفي .. ورائنا النهار بطوله..فهرولتُ بماكينة الحلاقة على خدي وانتهيتُ منهما... وبدأتَ هي؛ .. وصرت بلا مواربة؛على الزيرو.. كـ مولود خرج إلى الدنيا الواسعة..وإذ ( بليفة ) ضخمة مغموسة في ماء حار يعلوه( رغوات )الصابون تنهال على جسدي.. ساعة أو يزيد ..( انبرت) وانتهت صابونه تلو الأخرى .. بالليفة اللعينة على الجانبين ومن الرأس لأخمص القدم...تملكني الإحساس بأني انكمشت؛ صرت أقل وزنا.. عن ذي قبل..رغم ثقل الحزن والهم..فــ استحقرت ذاتي بألم لما اقترفتُهُ...وناولتني الملابس (الـد..).. ثم أتممت تكفينني .. بكامل الثياب الأنيقة.. وحزّمتّها جيدا..من ربطة العنق إلى رباط الحذاء...وأخيرا ؛تأبطت ذراعها متخشبا......
                  وعلى باب الدار
                  وجدت جمهرة غفيرة من أهل القرية..وكأني ..!.. عريس يزف على عروس..أو كــ جنازة لكلب من كلاب عمدة قريتنا النائية وآفتهُ المنية على غفلة...بعضهم ودعني بحرارة القبلات.. والآخر بجمر الكلمات المجرورة بــ .. شد حيلك يا( حمام..يا سُلم ) كلنا لها ..أنتم السابقون ونحن اللاحقون ..وقليل منهم أصر إصرارا عجيبا على مصاحبتي لمحطة القطار بالقبلات الحرة ..وظل معي بعض الأحبة و..المصونة زوجتي في مقدمة المسيرة.....
                  وهناك.......
                  استقبلني سيدي المأمور .. بابتسامة عريضة مهذبة: تفضل أستاذ سليم ..أجلس هنا..،
                  سقطتُ كما أمر..دس يده و أخرج ( كومة) أوراق مبعثرة من درج مكتبه..ويتصفح صفحة ويبتسم لي...
                  وصفحة ويتأمل فيّ..ومع كل صفحة ( يفط ) قلبي من صدري..،
                  و سألني عن أسمى..قلت: محمد حزيّن المقهور..
                  - قال: أهذه صورتك ؟بعدما أدخلها بــ عيني ..
                  - قلت؛ لا..كأنها هي ..
                  - ؛ أتدخل على الشبكة العالمية؟..
                  - لا ..يا سيدي.. أصطاد بصنارة..
                  - تذمر و نطق بالقول؛ يا روح أمك..! .اقصد ألنت.. المنتديات العربية ..؟
                  - نعم ..نعم ..سيدي..
                  - وماذا تكتب هناك..أم تتسلى وتصطاد السمك..وموزز!..أليست كتاباتك تلك؟..،
                  وقذف كومة الأوراق في وجهي..سرعان ما التقطتها وقلت ؛
                  - لا..،
                  نزع الصورة من الصفحة..
                  و نهض ومد يديه ودفن الصورة في جبهتي..
                  وأخذ يحدج بنظراته الباردة بـ عينيه الماكرتين.ودقات قلبي تتسارع و حلقي يزداد جفافا.. ،
                  وكل ما طرأ على بالى تلك اللحظة أن قلت: ألصورة لصغير في مقتبل العمر..وأظن أنه من الإرهابيين أومن الفئة الضالة المظللة.. ، وليست لي صورة في الشبكة..،فتبسم قائلا ؛ أليست صورتك ! ..لم أنبس ببنت شفة..ولا رمش لي جفن، وإذ به يقول بصوت عال: أذهب من أمامي..يا ساليم.،هرولت في خروجي ..وتلقفتني أيادي الأحبة بحنان..
                  وشيعتني إلى منزلي..،
                  وللآن أهمس لذاتي بالليل والنهار:زوجتي آية..والباشا ابن ستين في سبعين ..ملاك ..0

                  ‏2007‏-3‏-7
                  حكايا ساخرة
                  بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                  تعليق

                  • محمد سليم
                    سـ(كاتب)ـاخر
                    • 19-05-2007
                    • 2775

                    #39
                    حكاية ديك بلدي بالانفلوزا ( حكايا ساخرة )
                    محمد سليم :
                    في صحن الدار..
                    قُبيل زفة ساعة الرحيل..خطفتْ أمي يدي بالقول:عاوزاك في حاجة كده بيني وبينك..سرت خلفها..وعلى أريكة اتكأتُ بجوارها..وأعطيتها آذان صاغية..همستْ بعذوبة :عاوزه ديك بلدي حلو كده من البندر في حاجة كده..رفعتُ سبابتي وقلت:من عيوني أحلى ديك لأمي.. وأي حاجة كده وألا كده أأمري ..فـ بررت طلبها؛أنها حزينة..في وحدة .. وفراغ مهول بعد المرحوم أبي الله يرحمه..رفعت يدي إلى السماء وقرأت الفاتحة..فأردفت: الدار واسعة والدوّار خال من الطيور والحِيِوان..وأُريد "الديك"في أمر هام ..حذرتها بثقافتي من خطورة أنفلونزا الطيور وندرة الديوك في المحروسة أم الدنيا وأن الأجهزة الحكومية ورجالات الشرطة يلاحقون كافة أنواع الطيور البلدية للفحص والتحري عن فيرس الأنفلونزا القاتل..وأنه تم ذبح كل ما وقعت عليه العيون ومن رابع المستحيلات لو عثرنا على ديك..تأملتني مليا ثم دست يدها في صدرها وأخرجت من" صُرتها" أربع ورقات مالية خضراء اللون..وغمزت لي برمش عين وحاجب وهى تقول: دوّر ولِف يا سليم..مُشْ ح تغلب..ولا تحمل هما بشأن النقود..أخذتهم..وبصدرية الجِلباب أخفيتهم..ثم وضعت لي شروط الشراء :ديك محترم كده..بعُرف أحمر كبير ..بلدي، وزادت بنصيحة بــ أوعي يضّحك عليك باعة البندر ويلبّسوك ديك إفرنجي أبيض..أو يشيّلوك دجاجة عتقيه بياضه..أخذتُ يديها وقبلتها وابتسمت لنصائحها..وغادرنا البلدة..
                    و....
                    باليوم التالي..
                    وفي عز الظهر الأحمر ..وبعد خروجي من عملي..مررتُ على سوق الدواجن والطيور..السوق أثر بعد عين..خال من الباعة والمارة..رأيت هلفا طويلا سألته:أين بائعي الدجاج..تفحصني من كوعي حتى بوعي قبل أن يجيب قائلا:البيع في السر يا باشا،-: نعم وأين أجد أحدهم ؟،-: هناك رابع بيت وسط الحارة يمين..طرقت الباب ..خرج شابا ملطخا بالدماء..استعذت بالله ثم قلت له:عاوز ديك بلدي محترم ..-: يا باشا مافيش ديوك محترمة في البلد كِلاتها ..عندي ديوك إفرنجي بيضا و فراخ بيضا وحمرا،كررتُ جُملتي بعد تمزيقها أربا إربا :عاوز.. ديك ديك..بلدي..بلدي..محترم وبأي ثمن ؟،-: يا أستاذ خُذ أربع دجاجات شامورت بوزن الديك المحترم! ،-: طلبي واضح جدا ديك بلدي بعرف أحمر محترم للحاجة أمي.. تأملني البائع ثم ذهب بعقله بعيدا..انتظرت عودته..فعاد بــ قهقهات وهو يقول: آآآه.. فهمتك يا باشا ..لا مؤاخذة..الست الحاجة عندها دجاجات وتريده ديك فحل لــ(تكــ..)وتلعثم وقذفني بكم لا بأس به من (التكسيرات )..فتملكني هستيريا الضحك، فسألني: أيه العُبارة؟.. خطفت منديلي ومسحت ابتساماتي.. زاد بالقول؛ يا بيه عاوزين نسترزق الله يهديك..أهووو أي ديك يقضى الغرض والسلام..تركته وانصرفت للبحث عن الديك المحترم الكبير.....
                    و
                    بُعيّد خطوات..
                    وبعد تردد شدا وجذبا مع نفسي..دخلت موقعة آخرى..رأيته..بهيئة المعلمين الكبار وشيخ التجار العظام..بيديه ليّ شيشة طويل مزركش والصبيان في حضرته كحاشية سُلطان تركي..في جو مسلّطن مدخن..دنوت بحذر.. وبلغة أقرب إلي التوسل والرجاء ووجها لوجه قلت فيه: والنبي يا حاج ديك بلدي كبير ضروري جدا جدا،
                    -:أيشمعني !؟ ،قلت هامسا لنفسي باين عليه صاحب نكته وقفشه..نفشت ريشي على الآخر في حضرته وقلت:عاوز ديك كبير بعرف أحمر للحاجة أمي ،ضحك ملء فيه وما صدق نفسه أن مسك يدي ثم عدّل من مجلسه وتفحصني وهو يقول:منين يا لافتدى،ركبني الرعب والخوف وتكورت بــردي: من بلد فلاحين قريبة من هنا..ولم أنتبه إلا وأبن ستين كلب قذفني في وجهي بــ: أنت أهبل وألا مخدر ومالك كده يا لافندي مش واقف معدول..فقط قلت:أصحي يامــعلــ.. ،رأيت إصبعا..أرتفع في الهواء وظل يدور كمروحة محلات عصير القصب الجبارة.. وبين طرفة عين والتفاتة وبالفصيح..في..غمضة عين بلا إلفاتة وبالبلدي كده شُفت الدنيا ضلّمه..خبط ضرب بدون شتائم ولا سب..ضرب رزع على كل جنب من هنا ومن هناك.. ضرب موت..كل الحارة بنت الكلب نازلت فيّى ضرب في ضرب.. وعلى بركة الله بالمستشفى شاش وقطن وخرزتين حلوتين ومنمنمتين، وتاكسي..تاكسي ..على البيت.......
                    و
                    في السرير نوم وراحة..
                    حضر لزيارتي خلق الله أجمعين..بعد قيام زوجتي الله يعطيها العافية بنشر الخبر اليقين بالخطوط الأرضية وألا سلكية من زملاء العمل والجيران وأهل زوجتي،ونفس الأسئلة تُكرّر بلا ملل .. وأكرر ذات الإجابة بلا كلل ،-: خير إيه اللي حصل!؟، -: وقعت وسقطت من على الدّرج،-: إزآي ؟؟ ،-: وقعت زي الناس اللي بتوقع ، -: لا.. قصدك السلالم وقعت عليك.. وشك كدمات ورأسك مغسول بمكر وكروم ومشطف حالك بصبغة يود !! ،-: الحقيقة ؟، -:أيوووه الحقيقة قل الحقيقة ! ،-: خناقة مع واحد مخبول،-: والسبب ؟؟ -: واحد نزل ضرب بعصا-: بلغت عنه الشرطة-: جرى وهرب ومش من هنا..........
                    و
                    بُعيّد روقان آثار المعركة الحامية الوطيس والمقدرة..
                    و بعد اكتساب الخبرة ولملمة الفكرة ..وبروية مررت على سوق آخر..عكس الاتجاه والريح طبعا وسألت-: أين باعة الدجاج ؟،-: هناك على اليمين-:عاوز جوز فراخ حمرا وديك ؟،-: عندي دجاجتين فقط ، -: والديك ولا مؤاخذة ،-: الديوك بالحجز لا مؤاخذة برضو .. قل لي المواصفات المرغوبة وغدا يكون حاضرا ،-: ديك ديك كبير بعرف أحمر صاحي بيتلعبط مش للأكل يا معلم للتربية والتعليم وبأي سعر-: أن شاء الله معادنا الساعة الثانية والاسم ورقم التليفون لو سمحت ،-: كذا مذا ،-: هات يا أستاذ الحساب و العربون للديك،-: دا حساب الفرخين ودا عربون الديك ،وحملت دجاجاتي المذبوحة بداخل كفنهم الأسود وأسرعت مهرولا فرحا بقرب اللقاء مع هذا الديك وحيد نوعه وزمانه..و بكره..وبكره يوم الثلاث.. والديك بيدن كوكو..كوكو..في العصرية..وصحتُ بصوت عال :تاكسي...تاكسي.. يا تاكسي على البيت فرحان وسعيد......
                    و
                    فى الميعاد المحدد
                    ذهبتُ لاستلام المحروس بغبطة وسرور..وقبضتُ عليه ولله الحمد وزدت بقولي -:كده تمام و ميّه ميّه ورفعتُ إصبع الإبهام لأعلى فقال البائع -: باقي الحساب-:أتفضل.. ووضع الديك بكيس بلاستيك أسود وبفتحات للتهوية من أسفل ومن أعلى..وانصرفت واضعا المحروس تحت إبطي ومسرعا كعادتي.. يا تاكسي..تاكسي ..على البيت فرحان وسعيد طبعا......
                    و
                    فى نُص الليل..
                    اتصلت أمي تليفونيا قائلة -: يا حبيبي يا حمادة ..عملت إيه في اللي بالى بالك ؟-:أيووه يا حاجة .. اللي بالي بالك بخير وصحة بُمب..اطمئني سيصل غدا مع مخصوص، -: الديك بعرف أحمر وكبير..محترم ؟؟ -: بكرة تشوفيه ديك ديك حلو وسكرة -: وأنت حلو والأولاد حلوين -: ايوووه يا ست وأأمرى ..أنهيت مكالمتي وذهبت في نومي.. ومع شقشقة الفجر..تأبطت المحروس إلى موقف الميكروباص ..وعثرنا على أحد أبناء القرية .. قلتُ له:الأمانة دي وصلها للحاجة أمي-: حاضر يا سليم تحت أمرك.. وسرت وحيدا إلى عملي..طبعا فرحان وسعيد كالعادة......
                    و
                    مكثت (يوم الجمعة) سطيحة..
                    للظروف اللي بالي بالك والمسجلة بسجلات المستشفى الحكومي..و مر نهاري نصف نائم نصف صاحي.. وليلتي مليحة..وشخيري يشجيني..
                    و
                    بُعيد الفجر؛ سمعتُ صراخا تليفونيا..
                    لملمت بعضي على بعضي..وقلت -: آلو.. آلو -: قابلني صوت جاي من بعيد على حرارة من الحزن.. لم أتبين ما هو تحديدا ؟ كررتُ :من من معي ؟ بالكاد سمعت -: ديّن عمّله.. تعملها يا مايل يا خايب -: من من ؟؟، الصوت ارتفع أعلى قليلا وزادت حدة البكاء: أنا أمك يا ســــليم -: خير يا أم سليم ؟-: الديك مدّنش الفجر
                    -: ربما راحت عليه نومه..أو نسي يؤذن ,,قذفتني بالصوت الحيان -: الديك.. الديك يا منيّل مدنش الفجر ؟! ..سألت نفسي: الديك الديك مدنشّّّّ ليه ؟!. ليه يا ديك ليه؟...ولما استوعبت وفهمت.. ضربت كفا بكف..وظللت مدة أُقطع وأنتف في ؛ الديك .. مدّد نش ..الفجر.. بالفجرية.. كوكو.. كوكو..برطمت ضحكت بكيت.. تهتهت؛.. طارعقلي ؟!.. لا..الديك هووه اللي طار من ألعشه ؟!.. الديك صُغنن م يعرفش يؤذن؟!.. يا مُصيبتي السودا..يكنش ديك صيني !..مِد إن تشينا..خطفتُ سماعة التليفون وصرختُ يا أمّه..
                    جايلك يا أأأأأأأأأأأأأأأأأأمه .......
                    ‏يونيه2006
                    حكايا ســــــــــــــاخرة
                    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                    تعليق

                    • محمد سليم
                      سـ(كاتب)ـاخر
                      • 19-05-2007
                      • 2775

                      #40
                      أمي وطفلتي .........................
                      محمد سليم :
                      تأملت
                      بغصة مُرّة الماضي البعيد..البعيد ..,,
                      شعيرات متناثرة بيضاء كالثلج على فروه رأس عارية,,
                      صامدة في ريح عاصف.. تأبى ركوعا أو سجودا,,
                      تجاعيد ونتوءات تتخللها دوالي من زمن مُر,,
                      مَر الزمن..........
                      ضفيرتان جميلتان مجدولتان حتى الأرداف..ككعكة عيد الأم..
                      تاج..
                      يرصع رأس الملكة,,
                      وكنت مؤمنا أنكِ أنت الملكة المتوجة على العرش ,,
                      ملكة رواياتي المرسومة بخيال الطفل القارئ في قصة,,
                      وجه محنط خالي النبض,,
                      دموع تنساب في قنوات محفورة على مر الأيام ,, تتناثر على وجهك كحبات اللؤلؤ ,,
                      اقترب منكِ ..أمسحها ..ألعقها ..
                      تسرقني أيامي ,,
                      وأردد فيكِ دوما : دموعك سكر .. تخطفيني.. في حجرك ..في قلبك .. ..,,
                      فرشاة من نار الفرن البلدي تلامس وجنتيك البضة.. تعكس لونك.. أبيض مشرب بحمرة..,,
                      و.. فطيرة مدهونة بالقشدة مزدانة ببياض وصفار البيضة..التهمها بجوارك وترد د ذاتي ؛
                      أريد حمرة وجنتيكِ.....ما أبهي لونك أماه......
                      - :يا واد.....أتريد فطيرة أخرى ؟
                      .....أماه......
                      حدقة ذابلة غائرة على خديك تحوى الحسرة,,ودمعاتك تتدحرج على خدك الشاحب
                      ما يبكيكِ.. يا أماه ؟..
                      حدقة العينان.. كانتا تحتويني.. أرى وجهي بتلك المرآة البلورية الصافية.....
                      وبحركاتي بعدا أو قربا.. أتنقل في عينيك وأسبح..كنت أغرق فيهما وأحيى ..
                      ما أبهي عيناك يا أماه..
                      ...و.....
                      كثيرا.. ما سئلت نفسي؛ كيف أرى في سواد عينك الحالك؟......
                      أماه..... تزداد ثنايا ثوبك دورا تلو الدور,,
                      صارت نصف الثوب !.....
                      واكرر عليك بلا كلل ؛ قصي يا أماه أطرف الأثواب ؟.. أشفق عليك من ثقل الثوب,,
                      و ككل مرة تكررين ؛ خسارة.. قد يلبسها محتاجا ذات يوم,,
                      أداعبك؛ تصغرين.. !,, و طفلتي بعد اليوم ستكونين.. فتضحكين...
                      تبتسمين كذات نهار.....
                      فيه....
                      تساقطت دمعاتي، وأنت تبتسمين .. تقهقهين..وتقولين:
                      كفى قم..فزّ.. سأقشر أنا حبات الثوم
                      وسأبشر بصلاتي بذاتي، ويكفيني.. أنك قد قلت يا أمي سأفعل ..وفعلت...
                      آه... لك يا أماه.....كوب من شاي ونصف فطيرة أمامي لم تخطر ببالي,,
                      وأنت تجلسين بجواري..أمامي تترنحين يمنة ويسرة..
                      وفجأة تُلّوي الرأس على الصدر.. صوت نومك يشجيني,,
                      وكنت أكرر.....أماه.....
                      نامي يا أماه ؟! ..
                      وذات ردك لا يتغير؛ إيه.. أنا صاحية يا واد.....
                      ذاكر.. ذاكر يا ضناي.....( اجدعن..)..كنتِ ترددين هذه الكلمة دوما..
                      فقط.. كنت أبتسم وأبذل جهدا أكبر...ما معناها يا أماه ؟..
                      أماه..... كم أحببتك وأحبك.....كم أتمنى أن أظل كظلك.....
                      لا ..لا .....لا تنتبهي لحضوري...
                      اتركيني..دعيني... أتذكر.. أفهم كيف كان وجودي....
                      - من ؟....حمادة....أنت حما....
                      - نعم..وألف نعم يا سيدتي الملكة..
                      - من أمتي وأنت هنا...مُشّ تتحدت يا واد ؟!..، ولملمت ذاتها...
                      -وجدتك نائمة سيدتي ولا.. أرغب في إيقاظك..
                      -أنا ؟! ...أنا صاحيه........
                      -أأمرين سيدتي ؟..
                      -لا شيء......يا ضناى....
                      -لم أسمع دعاءك هذا اليوم...فأسمعيني ..ها..
                      - ربنا........
                      - مرة أخرى يا أماه ..زيديني ؟............
                      حملتُ جسدي على درجات السُلم إلى الطابق العلوي...... و
                      هوى منى جسدي على أقرب كرسي,,
                      من حولي ..الأولاد يلعبون ..يلهون...يضحكون ,,
                      إلا بنت تبصرني وتحدق فيّ،......
                      احترت بما.... تُتمتم تلك البنت الـــ.... ؟!.....
                      -----2006---
                      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                      تعليق

                      • محمد سليم
                        سـ(كاتب)ـاخر
                        • 19-05-2007
                        • 2775

                        #41
                        محمد سليم :
                        حماتي ماتت..
                        في نُصْ الليل ,,دق التليفون رن رن ترنن ,, وضعت وسادتي على رأسي وتصنّعت الشخير..أستمر في رنينه رن رن رن ,,هرولت إليه وفتحت رأسه وقلت : آلو ..آلو .. أتاني يستغيث بحرقة؛ أمي ماتت !,, كررت فيه ثلاث مرات متتالية ؛ماتت ماتت ماتت بصحيح ؟..,,سمعته يجفف دمعه ومن ثم صرخ فىّ دفعة واحدة ؛ أحضر حالا ,, قلت بعجب؛ أ بمنتصف الليل ؟,, وأنهيت حديثي :أمتأكدة أنها ماتت عن جد ؟.. عن جد الجد؟,, لم أجد غير ( فراغ ) يصلني عبر السطر ,, أقصد,, بلا جواب عن سؤالي المبرئ من كل ذنب !..صرتُ كما المجنون أحدث نفسي؛ لا بد من الذهاب ؟,, الصباح( براح ورباح) ؟ ,,في النور تُرى الأشياء بوضوح؟,, لا مفر من الواجب ؟ ,,( كلوو بثوابو ) ,, و أخيرا لملمت كل صغير بجانب أخا له وكل صغيرة بجوار أختها ,, ووعظت في الكبير بجلل الأمر وليكتمه حتى حين ,,.. وهناك وصلت .. أتصّلبت ..حتى أنقشع نور الفجر,, وفى نور الصباح ؛ وقفت بين المشيعين بكل رجولة وجلد وأيضا.. عقارب ساعتي وقفت معي حتى آذان الظهر !,,,,......
                        و
                        خرجت المرحومة من دارها ... ,, هرولت في أثرها,,تأبطت ذراعها وهى تجرجر قدميها ,,تكاد تسقط من ثقل الأحزان وأنا ألهث بجوارها ,,و ,,
                        صعدنا معا في سيارة دفن الموتى؛ المرحومة وأبنتها وأنا
                        جلستُ ممسكا بيدي زوجتي وملتصقا في جسدها ؛ والمرحومة في كفنها الحريري الناصع البياض الرائع,, .....
                        وغلّقوا باب السيارة ؛
                        .. تستمر زوجتي بسكب عبراتها العذبة,, وبدوري ؛ أجفف عرقي الساقط منى حتى عنقي وأمسح جبهتي ,,, وأتساءل؛ ألا تجف جبهتي و تعرق عيناي بعبرة أو عبرتين !,, تحبو السيارة كطفل وتُسرع عجلة أفكاري وأوهامي ,, في خيالات تتلبد في كل محزن وأليم قد ولى وانقضى ,,كفوفي؛ ترتعش في كفتا زوجتي ,, أُجحظ في عيناي وأنكمش أكثر وأكثر ,, وأهمس إلى نفسي ؛لا.. لا ؛ هذي حية تنسل من الكفن الأبيض وتخرج لسانها المعقوف ,,يزداد طولا على طول ,,ويعود كما كان,, أنكمش في ذاتي وأتكور ,, عيناي في عينيها ,,في شفتيها !,, تتفحصني بتهجم ,, عيناها ,,لسانها الطويل ,,...
                        محمد ؟!
                        ..محــ ..أبو سليم !...مآبك ؟..وصلنا ..المدفن هو ما صرخت به زوجتي فيّ,, انطلقت عندئذ هاربا من قبو السيارة اللعينة ,,وعلى رأس القبر زُرعت نفسي برجولة كعادتي ؛,,, أرقبُ النعش حتى اختفت تحت التراب ,,, ,,فتمالكت نفسي وانتصبت بفخر,, تحلقوا حولي المشيعين والمعزين بوجوههم المحدّقة وقد هيئوا أكفهم لمصافحة يدي ,,, وإذا بى (أسح ) أغرق في سيول من دمعات ,,كدت أسقط على الأرض مغشيا علىّ,, نهنهت بحرقة حارة,,
                        وبكيت بدموع ساخنة
                        أمي التي ولدتني...0
                        ---------------------
                        عظم الله أجركم..
                        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                        تعليق

                        • محمد سليم
                          سـ(كاتب)ـاخر
                          • 19-05-2007
                          • 2775

                          #42
                          نظريتي في القُلّة
                          محمد سليم:
                          نظريتي ؟!,, بدون حسد,,جامدة جداً,, طويلة جداً,,بالصلاة على النبي( ما تخرّش نقطة ميّة),,فقط تحتاج مني إعادة صياغة ووضع المعادلات الكيميائية والجداول الإحصائية والرسوم الكاريكاتورية لنشرها بالمجلات العلمية المُعتبرة,, نظريتي؟!,,بلا فخر,,أبسط من نظرية نيوتن في الجاذبية وأخف من نظرية أرشميدس في الطفو وأمتع من نظرية تحنيط فراعين أم الدنيا,,المهم,,..تبسيطاً للمسألة المطروحة (في القُلل) سأطرح عليكم حواشي النظرية,,فقط,, نقاط مستمرة كـ حنفيّة ميّة,,لا مؤاخذة سرسبة يعنى نقطة تلو نقطة بلا جِلده....................
                          (القُ لّ ة)العجيبة,, قُلّة,, إناء فخاري لشُرب الماء,,أول من أخترعها لغرض في نفس يعقوب هو المصري القديم.. كانت في العصورالفرعونية العتيقة تُصنّع من طمي النيل فتكتسب سحنة أهل مصر الطيبين سمار وحلاوة..وبعد تولي العسكر حكم مصر وبناء السد العالي بالصعيد أمست القلل شقراء وصفراء اللون مختلف ألوانها كونها تُصنع من طَفلة رمال الصحراء الكالحة.......,,المهم عندي,,ما حدث بالأمس كانت ضربة صاعقة مُفجرة لنظريتي القُلليّة ,,والعياذ بالله,,إذ وجدت بمحص صدفة ( قُللجي) على أطراف المدينة..بحوزته مجموعات مختلفة الأشكال والألوان والأحجام..اقتربت من بائع القلل ولا أدري لم!..بترحاب أخذني ليطلعني عليها..وجدت قلة سمراء بغطاء غير شكل في كومة من القلل الصفراء..سألته بهدوء-:كم ثمن القلة يا عم يا قُللّجي؟,,قال: خمس جنيهات,,قلت هاتها بالخمسة,,أعطاني الصفراء!,,قلت له بحمأة أريد السمراء يا قُللجي,,ضحِك الرجل وقال هذى قُلة مندسة يا أستاذ والمندسة بعشر جنيهات,,ضحكت قهراً وكدت أسقط أرضا من مفهومية بائع القُلل القُللجي النصّاب..لولا أنى خطفت القُلة المندسة وضربتها بالأرض..راااحت مليون حتّة وحتّة..قال مندسة قال!......,,المهم,,المصري خفيف الروح بعدما تُسرّحه الحكومة ويخرج على المعاش مبكرا أو على عكاز..لا يجد عملاً يعمله..فــ يستثمر أمواله في شراء مجموعة قُلل..يضعها على قواعد حديدية بعرض الطريق العام أو على جدران منزله..ويظل يرقُبها ويراعاها بالمياه ..لله ولله..وكلما آتاه عابر سبيل ظمئان.. يخرج عليه فجأة من تحت ظله الظليل أو من خلف الحائط وبيده عود من غوص أو حطب القطن ويلكزه على رأس أمه صارخا فيه-:أشرب من القُلة دي ولا تشرب من تلك..هذه أصقع وأبرد..فيشرب الرجل شربةً ويتحسس رأسه بغيظ ويغادر بابتسامة..ويعود صاحب القلل إلى الظل مبتهجاً بالجهاد المبين و,,هلم جرا.. وما أكثر قُلل المحروسة بالحواري والأزقة.....,,المهم,,المصري خفيف الدم..حالما يرى فتاة جميلة أو شابة مليحة بعرض الشارع فأنه أول ما ينظر ينظر إلى( القُلة),,لا لا..لا يتأمل وجهها ولا شعرها دي حواشي غير مهمة بالنظرية..بل يتركها تمر بسلام ويتأمل قُلّتها الخلفية( المؤخرة),,الخُلاصة الزلموكة,,لو أعجبته.. يبدأ في المغازلة بالقول-:نظرة يا جميل..نظرة يا حلو..لله نظرة ليرى ملامح الوجه فيما بعد..فتقول له بأدب جم بعد إلتفاتة -: يا قليل الأدب دي قُلة الأدب..وتُكمل مشيتها مبتسمة وهو يقف منتظرا قُلة أخري عابرة..والله بـ رزق......,,المهم,,نعود إلى القُلل..تسمع من المصري خفيف الدم..يحدث زميله وهو يهمس في أذنه-:أما اليوم شفت قٌلة مندسة..قُلة بصحيح..يسأله زميله أين؟,,فيقول بسوق الستات بالساحة هناك..يذهبا معا للبحث والتنقيب عن قُلة مندسة في زحمة القُلل المنبسطة والمنبطحة..,,وهذا المصري تجده أيضا ( لازق ومتبّت) بجوار سبيل القُلل عند الحاج إياه..عندما يرى شابة مليحة وقد رفعت القُلة على ثغرها فيقول لها من فوره-:يا ليتني كنت قُلة.. فترد عليه بدلال وغنج-:دي قِلة حيلة يا........,,والأهم,,كلنا رأينا ثورة مصر ورأينا خفة الروح والدم في هتافاتهم الساخرة من زعيمهم المبارك طويل العمر,,ستجد أحدهم وقد رفع( زير)على صدره ملوحا به أن يقذفه أرضا لو تنحى مبارك عن كرسي الحكم الحديدي..,,هذا الزير هو فحل القلل الجبار......,,المهم,, نعود مرة أخرى إلى المصري القديم.. كان الكهنة رجال الدين هم من يتولى مهمة إرسال الفرعون وأسرته لدار الخلد والبقاء,,وبعد تمام مراسيم التكفين والتحنيط..يضعون بجوار التابوت( شويّة قلل) ليُحفظ فيها الطعام من فول وعدس وغلال ليتناولها المرحوم في رحلة الصعود للسماء والخروج من ثقب أعلى المقبرة,,وللآن لا أعرف كيف تخرج القًلل" المقلوظة" من ثقب كسم الخياط!,,ما زلتُ أبحث في حل لتلك المعضلة المحشورة في بلعوم نظريتي القُللية.......,, أذن,,نظريتي القُلليّة غير قابلة للكسر وكما( القِلة) العددية القابعة بميادين التحرير بمصر غير قابلة للطي ولا للعصر.. فهم اشرف وأنبل ما أنبت مصر.,,وغيرهم من كُهان الفرعون وكهنة السياسة قُلل فخارية ساكنة في انتظار خروج الروح من جسد ( قُلّتهمُ) مبارك فرعون العصر..و,,بما أن ,,الــ( قُ لّ ة )هي قمة الشيء وأعلاه والمبتغى والغاية,,إذن,,أي زعيم عربي هو( ق لّ ة) مندسة على المواطنين ..لهم الحق أن يشربوه حتى آخر قطرة أو يكسّروه..,,والأحزاب والنخب السياسية هم (قُ ل ل) عند ملوكهم فخار يكسر بعضه,,وعليه سينتصر المصري طالما يتملك روح القُلة..وأرجوكم رجاءً حاراً لا تبخلوا على مقالي بقلة بعد الطبع..............
                          ‏16‏/12‏/2011
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 25-02-2012, 19:01.
                          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                          تعليق

                          • غسان إخلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 01-07-2009
                            • 3456

                            #43
                            أخي الغالي محمد سليم المحترم
                            مساء الخير
                            نعم كان الاختيار صائبا من الأخت ريما الكريمة !!!!!!!!!!!!!! .
                            يسعدني دائما أن أسمع ضحكتك التي تقرقع في وقت الفراغ ،حيث أنسى همومي ،وأتخيلك تضحك معها بعد أن تحكيها.
                            سؤالي لك :
                            ما هو السؤال الذي لايمكن أن تجيب عليه بأي حال من الأحوال ، ولماذا ؟ .
                            لي عودة أكثر زخما .
                            تحياتي وودي لك .
                            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                            تعليق

                            • محمد سليم
                              سـ(كاتب)ـاخر
                              • 19-05-2007
                              • 2775

                              #44
                              ردود سريعة ..ولا مؤاخذة ؟

                              المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                              أخي الغالي محمد سليم المحترم
                              مساء الخير
                              نعم كان الاختيار صائبا من الأخت ريما الكريمة !!!!!!!!!!!!!! .
                              ما هو السؤال الذي لايمكن أن تجيب عليه بأي حال من الأحوال ، ولماذا ؟ .
                              لي عودة أكثر زخما .
                              تحياتي وودي لك .
                              شكرا أستاذ غسان إخلاصي ..على الطرح العجيب
                              ودعني أرد على سؤالك ؛

                              ج- لا يوجد سؤال لا استطع الإجابة عنه مهما صغر أو كبر وفي أي شأن وبأي حال!؟..
                              ويجب أن أجيب عن كل الأسئلة التى توجه لي ..حتى لو قلت لا أعرف

                              فهى إجابة سأدوّنها/ أتلوها على سائلي..وله أن يأخذ بها أو " يرميها البحر"!

                              ولماذا؟..لأن السائل إنسان يبحث عن المعرفة والحقيقة وجب احترامه..أو
                              ربما السائل له غرض في نفس يعقوب وبالتالي لا أمنحه الفرصة لينال مبتغاه ....

                              .............................وتحياتي .

                              قُل لي أخي الكريم لو تكرمت ...بخصوص توقيعك هذا؛

                              ((مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ ))

                              أسألك بدوري:
                              هل تعرف ما الشيء الذي يموت داخل الإنسان وهو حيّ؟
                              وكيف يموت؟ ..
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 26-02-2012, 19:54.
                              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                              تعليق

                              • محمد سليم
                                سـ(كاتب)ـاخر
                                • 19-05-2007
                                • 2775

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
                                مساء النور على الضيف الكريم : محمد سليم الملقب بالعمدة
                                بس مقلتش لأي كَفر ههه ؟؟
                                أهلا بك تحت الأضواء مع الأخت العزيزة : ريما منير عبد الله
                                التي تشكر عن كل ماتقدمة
                                أنا معكم متابعة وأضحك من بعيد لبعيد وخاصة رد الأخ : حسين ليشوري
                                عن القبلة في الصلوووعة
                                لا أدوشكم سأتابع لأرى كيف العمدة يتصرف .
                                [gdwl]تحيتي أ . دوجا ..والأخت الكريمة .......[/gdwl].
                                وبعد ...دا على أسئلتك ؛

                                الكفور كُثر ..ولكن هناك عمدة واحد للكفر

                                " وسنتطرق لتلك التسمية فيما بعد إن شاء الله تعالى"..

                                ...نعم سيدتي..وللعلم؛

                                أستاذي العزيز حُسين ليشوري ..مع كل ما يتمتع به من علم وثقافة

                                إلا أنه أيضا أستاذنا صاحب الطُرفة ..وهو يمازحنا لأننا تلاميذه ومريديه

                                ونحن والله نسعد إيما سعادة عندما نراه يضحك ..

                                ولعلمك ..أستاذنا له كتابات غاية بالروعة من أدب ومن ثقافة عامة" منشوره بملتقاه هنا" ...

                                وهو صاحب " نحت المصطلحات " في هذا الملتقى ...

                                .....وواللهِ أني لأتفق معك في أن ردوده ومشاركاته أنتظرها بفارغ الصبر لأرى منه كيف الرد

                                بما يحمل من أدب وتلقائية الخاطر .................

                                نورتينا أ . خديجة بن عادل
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 26-02-2012, 20:14.
                                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X