لأمّك يهفو فؤادك أيّها المبدع الكريم، فاكتبْ لهــــا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة الطاهر لكنيزي مشاهدة المشاركة
    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



    يا أوّلَ الْوَشْمِ ..


    يا واحَةً ماجَ فيها الطُّهْرُ والْكَرَمُ

    وانْسـابَ مُمْتـَزِجاً بِـدِفـْئِها الْحُـلُمُ


    منْ نَبْعِ حُبِّكِ يَرْتَوي سـَديرُ دَمي


    وتَخْتَفي في مَماريعِ الرِّضا النّـِقَمُ


    وتَـمْرَحُ اللّـثغاتُ في دُرى حَدَبٍ


    وفـي وَريـفِ الْحـنايا تُـزْهِِرُ النّـعَمُ


    أُجِــلُّ فــيكِ شَـمـائـلاً مـُنَـزّهَـةً


    يـا أيْــكـةً جَـللـّتْ أفـْنانَـها الشّـِيَمُ


    كَمْ سُحْتُ في كَنَفِ الألْحانِ مُنْتَشِياً


    فلا الـرُّبى وَسِعَتْ حُلْمي ولا الْقِمَمُ


    ورَفْرَفَ الْقَلْبُ في أجْواءِ مَكْرُمَةٍ


    مُخْضَوْضَبٌ عِطْفُها والشّمْلُ مُلْتَئِمُ


    والأنْسُ مُنْسَكِبٌ والْعَطْفُ مُنْبَجِسٌ


    مـن فَيـئِها ودِنـانُ الْـوِدِّ تَـحْـتَـدِمُ


    ماذا أُسَمّيكِ يا مَنارَ منْ عَـبْروا


    يَـمَّ الـطُّفـولَـةِ والأدْواءُ تـَلْـتَطِـمُ ؟


    من فَيْضِ عاطِفَةٍ حَبَكْتِ أَشْرِعَةُ


    هَبَّـتْ تُنـاوِشُـها الأنْـواءُ و الدـِّيـَمُ


    قد كنتِ روْحا لأنفس دوت كمدا


    و بَـلْسَما لـِكُـلومٍ شَـكَّها السـَّقَـمُ


    و رَجْعَ نايٍ تَناوَحَـتْ مَخارِمُهُ


    بالثُّكْلِ حينَ تَضاغى الْمَوْتُ والْعَدَمُ


    تَـنَمْـنِمـينَ دَياجـيجَ الأسى أملاً


    يُضـيءُ أَغْـوارَ صَبـْرٍ غـالَهُ الـسّأمُ


    يا أوّلَ الْوَشْمِ في قَلْبي وذاكِرَتي


    بَعْـدَ الإلـه وأبْـهى مـا حَـوى الـكلمُ


    إلَيْكِ من باقَةِ الإحْْساسِ مَرْحَمَةٌ


    مَـشْـبوبَةٌ بِـوَلاءٍ لَيْـسَ يَـنْفَـصِمُ


    ومنْ سُلافِ حَنيني صَبْوةٌ عَبَقَتْ


    بِخَـيْرِ مـا طَـرَّزتْهُ لِـعيـدِكِ الأُمَـمُ


    في بُرْدَةِ الرّوحِ منْ أَطْيافِ أُغْنِيَةٍ


    يَشـْدو بِأَلْـحانِها الأطْـفالُ والـرُّنَـمُ


    يا مرفـأ ومـلاذا كلّما عـَصفـت


    بِـزَوْرَقي الرّيحُ و اكْـفَهَرَّتِ الظُّلَمُ


    آتيكِ من لُجَجِ الأرْزاءِ حينَ طَمَتْ


    أَجـُرُّ جِـسْماً غَـزاهُ الشَّيْـبُ والْهـَرمُ


    ضُـمّي صَهيلَ فُؤادٍ جامِحٍ وَجِلٍ


    و نَـهْنـِهي زَفَــراتٍ مــا لَها لُـجَمُ


    ما زِلْتُ طِفْلاً كما عَـهِدْتِني سَلَفاً


    أصيح : " أمّاه" لَوْ يَعَضُّني الألَمُ ..

    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


    أستاذي الشاعر الراقي


    هذا النص يستحق كل التقدير و الثناء
    أضاء المتصفّح وكان لابدّ من تتويجه

    فاخترته لبرنامج "اختيارات أدبيّة و فنيّة" في الصالون الصوتي الاثنين 02-04-2012
    ســـ 11 بتوقيت القاهرة

    مرحبا بك معنا .

    الرابط


    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • الطاهر لكنيزي
      أديب وكاتب
      • 10-02-2012
      • 27

      #47
      الأستاذة الفاضلة: سليمى السرايري، تحية شاعرية تنضح بالودّ والتقدير، أشكر ذائقتك الشعرية والتفاتتك الجميلة..
      سأحاول إن شاء الله أن أكون في الموعد..
      أنبل مشاعر وتقديري لمسؤوليتك النبيلة والجسيمة.

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #48

        كم يحلو لي العودة إلى هذه الروائع التي لا تُنسى أبدا

        ليت الشعراء و الأدباء الأعزّاء لا يحرموننا من اقلامهم من اجل هذه الأمّ العظيمة.




        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #49

          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


          عِتـــابْ
          محمد مثقال الخضور


          لِأَنَّ الحُلُمَ كانَ طَويلًا . .
          لَمْ يَتَّسِع الجِدارُ لِكُلِّ الصُّوَرْ
          وَلَمْ يَتَوَزَّعْ العُمرُ عَلى كُلِّ الفُصُولْ !

          سَقَطَتْ زَهْرَةُ اللَوْزِ قَبْلَ أَنْ يَشْبَعَ النَحْلُ
          وَقَبْلَ أَنْ تَسْكُنَ تَحْتَها . .
          نَمْلَةٌ خَائِفَةٌ مِنْ عُيونِ الطُيورْ

          كَبُرْتُ . .
          قَبْلَ بُلُوغِ القُرُنْفُلِ سِنَّ التَفَتُّحِ
          وَجَاءَ الغِيابُ قُبَيْلَ وُصُولِي . .
          إِلى نَشْوَةِ الحُلمِ
          يُعْلنُ أَنِّي خَرَجْتُ - احْتِجَاجًا -
          وَلَمَّا أَعُدْ . . !!!

          أَرَأَيْتِ يا أُمِّي ؟ !
          كَيْفَ لَمْ تُمْهِل الريحُ صِغارَ الحَمامِ
          كَيْ يَكْتُبوا عَلى فَوْهَةِ العُشِّ . .
          وَصِيَّتَهُم لِلْبُيوضِ التي لَمْ تَنْكَسِرْ !!

          لَوْ انَّكِ . . تَرَكْتِ البَرْدَ يُوْقِظُني . .
          قَبْلَ أَنْ يَسْرِقَ الحُلمُ كُلَّ الحَقيقَةِ . .
          لأَدْرَكْتُ مِنْ قَبْلُ حَجْمَ الهَزيمَةِ
          وَهَيَّأْتُ نَفْسِي لِرَدْمِ المَسَافَةِ
          بَيْنَ انْكِسارِي . . وَطَعْمِ التُرابْ

          لَوْ انَّكِ لَمْ تَمْنَعِيني مِنَ اللعِبِ بِعودِ الثِّقابْ
          لاعْتَادَ قَلْبِي عَلَى الخَوْفِ . .
          وَاعْتَادَتْ أَصَابِعِي . . عَلَى الاحْتِراقْ

          لَوْ انَّكِ لَمْ تُقْنِعينِي . .
          بِأَنِّي سَأُصْبِحُ - يَوْمًا - وَسِيمًا
          أُثِيرُ انْتِبَاهَ الصَبَايا . .
          لَطَوَّعْتُ نَفْسِي عَلى الانْشِغَالِ
          بِحَجْمِ الفَرَاغِ . . وَطَعْمِ التَوَحُّدْ

          أَرَأَيْتِ يَا أُمِّي . . ؟!
          لَوْ انَّكِ أَبْقَيْتِ حُلمِي قَصِيرًا !!
          بِعُمْرِ الرَحِيقْ . .
          بِوَقْتِ انْتِهَاءِ صَلَاحِيَّةِ الفَجْرِ بَعْدَ الصَلاة !!
          بِقِصَرِ المَسَافَةِ بَيْنِي وَبَيْنكِ . .
          . . . .
          لَمَا ضَاقَت الأَرْضُ هَذا المَسَاءْ
          وَلَا عَايَشَ الطِفْلُ . .
          حُزْنَ الحُضُورِ . . . بِهَذا الغِيابْ !

          لَوْ انِّي فَهِمْتُ ما قَالَت الأَرْضُ للثَلْجِ
          لَتَوَقَّفْتُ عَن اللَهْوِ . .
          بِنَحْتِ التَمَاثِيلِ وَالأُمْنِياتْ . .
          وَجِئْتُ بِالشَمْسِ قَبْلَ الغُروبِ
          كَيْ لا أَنَامَ وَحِيدًا
          عَلَى لَسْعَة البَرْدِ . . .
          وَالمُسْتَحِيلْ
          De. Souleyma Srairi
          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

          من اختياراتنا لبرنامج :
          اختيارات أدبيّة و فنّية ليوم الإثنين 17-12-2012


          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          يعمل...
          X