حوار حول تأنيث المذكر وتذكير المؤنث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر أبو هواش
    أديب وكاتب
    • 28-11-2007
    • 390

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
    فتح الله لك أخي الفاضل الأستاذ منذر، وجزاك خيراً.

    سلمك الله أخي د. أحمد
    [align=center]

    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
    Turkish & Ottoman Language Translator
    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

    [/align]

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة


      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]الكتابة أنواع ومستويات ودرجات، والكتابة العادية - كما يبدو من التسمية – يفترض أنها ذلك النوع المتواضع المتوسط العام والبسيط من الكتابة الذي يستطيع عموم الناس فعله واستخدامه وفهمه مع شيء من التباين، وهذه الحقيقة تقودنا – شئنا أم أبينا - إلى حقيقة وجود أنواع وتصنيفات متباينة أخرى متقدمة أو غير عادية من الكتابة أو اللغة.

      الاستخدامات والظواهر اللغوية موضوع البحث تعتبر – كما أسلفنا - من أرقى وأدق أنواع الاستخدامات والظواهر اللغوية عند العرب، لكن هذه الحقيقة - في الوقت نفسه - لا تمنع استعمال هذه الاستخدامات والظواهر - على المستوى البشري - من قبل من أتقن استخدامها في مخاطبة من أحسن فهمها وإدراكها واستيعابها على وجهها الصحيح.

      ودمتم،

      منذر أبو هواش



      أستاذنا الكبير / منذر أبو هواش
      أعتقد أن جوابك هنا أكثر دقة وموضوعية ولكن ماذا تقول فيمن نقل عن العلماء عدم جواز ذلك إلا للضرورة الشعرية فقط وهو ماورد في رد الأستاذ الكبير نذير طيار حيث يقول :

      أما هل يجوز لنا ذلك اليوم؟؟
      لا أعتقد والعلماء لم يجيزوا تأنيث المذكر وتذكير المؤنث لغير الشاعر في حالة الضرورة الشعرية


      تحياتي لك [/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة


        الكتابة أنواع ومستويات ودرجات، والكتابة العادية - كما يبدو من التسمية – يفترض أنها ذلك النوع المتواضع المتوسط العام والبسيط من الكتابة الذي يستطيع عموم الناس فعله واستخدامه وفهمه مع شيء من التباين، وهذه الحقيقة تقودنا – شئنا أم أبينا - إلى حقيقة وجود أنواع وتصنيفات متباينة أخرى متقدمة أو غير عادية من الكتابة أو اللغة.

        الاستخدامات والظواهر اللغوية موضوع البحث تعتبر – كما أسلفنا - من أرقى وأدق أنواع الاستخدامات والظواهر اللغوية عند العرب، لكن هذه الحقيقة - في الوقت نفسه - لا تمنع استعمال هذه الاستخدامات والظواهر - على المستوى البشري - من قبل من أتقن استخدامها في مخاطبة من أحسن فهمها وإدراكها واستيعابها على وجهها الصحيح.

        ودمتم،

        منذر أبو هواش


        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
        أستاذنا الكبير / منذر أبو هواش
        أعتقد أن جوابك هنا أكثر دقة وموضوعية ولكن ماذا تقول فيمن نقل عن العلماء عدم جواز ذلك إلا للضرورة الشعرية فقط وهو ماورد في رد الأستاذ الكبير نذير طيار حيث يقول :

        أما هل يجوز لنا ذلك اليوم؟؟
        لا أعتقد والعلماء لم يجيزوا تأنيث المذكر وتذكير المؤنث لغير الشاعر في حالة الضرورة الشعرية


        تحياتي لك [/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة

          سلمك الله أخي د. أحمد
          يا أهلا وسهلا ومرحبا بأبي أحمد أشرقت وأنورت يا فارس لا يشق له غبار


          التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 04-02-2009, 06:04.

          تعليق

          • أبو صالح
            أديب وكاتب
            • 22-02-2008
            • 3090

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
            [align=right][align=center]القرآن الكريم هو القاعدة وهو المرجع
            ولا يتطاول على القرآن الكريم إلا ملحد أو مشرك [/align]
            لا يطعن في لغة القرآن الكريم إلا مشرك أو ملحد أو أحمق جاهل بلغة العرب وبأساليبهم في نظم الكلام وسبكه، وكفى بالمرء عيبًا أن يقول ما لا يعلم، فكيف إذا كان يطعن فيما لا علم له به ؟!

            لقد نزل القرآن بلسان قريش، و قٌعِد للنحو في القرن الثاني الهجري، فلا يجوز والحالة هذه الاحتجاج على القرآن الكريم بقاعدةٍ نحويةً، بل يجب أن نرى قصورًا في تلك القاعدة إن هي خالفت القرآن الكريم، والخليل حين قعد لعروض الشعر استبعد كل ما لم يتفق مع قواعد القرآن الكريم، والمعروف تاريخيا أن القرآن الكريم لم يأت بما تستغربه قريش في كلامها، بينما لم يع التقعيد الذي جاء فيما بعد كل الحالات التي كانت تستخدمها قريش. وبالنتيجة فإن ما جاء في القرآن الكريم هو الأصل الذي ينبغي أن تبنى عليه قواعد اللغة، علما بأن كتب النحو واللغة لا تخرج عما ورد ذكره في القرآن الكريم.

            القرآن الكريم ضابط بما ورد فيه من أساليب لغوية ينبغي الالتزام بها، وإعطاء الأولوية لها، وعدم الخروج عليها لأن الخروج عليها من شأنه أن يكون خروجا عن لغة العرب القياسية المعيارية، ومن شأنه أن يكون خروجا عن الفصاحة المطلوبة في كل اللغات في جميع الأوقات.

            والأولى أن نعمل بما في القرآن الكريم لأنه معجزة، وهو معجزة لغوية قبل كل شيء، نزل بلغة العرب لكنه كلام رب العالمين وليس بكلام بشر، لذلك لا يمكن أن يضاهيه كلام بشر، وقد اعترف أفصح فصحاء اللغة العربية في أوج ازدهارها بهذه الحقيقة، وما زال علماء اللغة حتى يومنا هذا يقرون ويعترفون بكمال وتفوق لغة القرآن الكريم وعبقرية أساليبه.

            لم ينزل القرآن الكريم حتى يكون موسوعة أو معجما للغة العرب، ولم ينزل لكي يكون سجلا لأساليب اللغة العربية وطرائقها ومفرداتها، لكن العرب لم يعرفوا (ولن يعرفوا) بعده كتابا أفضل منه لتعلم اللغة، ولم يعرفوا (ولن يعرفوا) مقياسا أفضل منه لقياس الفصاحة.

            نزل القرآن الكريم بأفصح ما يكون عليه لسان العرب ولغتهم، لذلك ينبغي عدم الالتفات عما فيه إلى غيره، والأصل (كما أسلفنا) عدم اعتبار أي اعتراض يوجَّه إلى لغة القرآن الكريم، لأنه كلام رب العالمين، وليس كلام بشر، ولا يخضع لمعايير النقد اللغوي، ولا يصح فيه ما يصح في كلام الناس، بل هو الحَكَم والقاعدة في كلام الناس.

            والحقيقة أن الجهل بلغة كتاب ما لا يضير ذلك الكتاب، وإن كنت لا تعرف لغة كتاب ما فإما أن تتعلم لغته أو تقرأ ترجمته وتفسيره. فالقرآن الكريم محفوظ ومتوفر على الدوام لمن يعرفون العربية، وترجماته متوفرة لمن لا يعرفونها، وتفاسيره أيضا متوفرة لمن لا يتقنون العربية بشكل كامل.

            لذلك وأمام هذه الحقائق فإن بعد بعض العرب عن اللغة، واستعجام بعض ألفاظها ومعانيها عليهم، لا بل وتراجع العربية وتقهقرها وحتى اختفائها تماما من الوجود لن يضير القرآن الكريم في شيء، كما لن يضيره ولن ينال منه جهل الجاهلين، ولا إبطال المبطلين، ولا حقد الحاقدين، ولا تدليس المدلسين.

            قال تعالى: "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين "(22 الزمر) ويقول أيضا : "والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " (27 النساء ).

            دمتم بكل خير، والله أعلم،

            منذر أبو هواش

            [/align]
            أتمنى يا أبا أحمد أن تضيف هذه المداخلة إلى المواضيع والروابط التالية


            قياس الرسم الكتابي على الرسم القرآني

            إلى أي مدى يجوز القياس على الرسم القرآني في رسم الألفاظ ؟ هذا السؤال أضعه؛ ليُدلي الأخوة الباحثون كافة بآرائهم في قياس الرسم الكتابي (المعاصر الذي نتداوله في كتاباتنا) على الرسم القرآني، من أجل التصحيح أو التيسير. وأهلاً ومرحباً بكم



            المطلق والنسبي أو اللغوي الاشتقاقي والثقافي الزمني في اللغة




            ما رأيكم دام فضلكم؟
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 04-02-2009, 06:18.

            تعليق

            • منذر أبو هواش
              أديب وكاتب
              • 28-11-2007
              • 390

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]ولكن ماذا تقول فيمن نقل عن العلماء عدم جواز ذلك إلا للضرورة الشعرية فقط[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
              [align=center]المخالفة النحوية تذكيرا وتأنيثا
              واستخدامها في اللغة العادية[/align]
              تستخدم الموافقة والمطابقة النحوية تأنيثا وتذكيرا في الحالات التي يكون المعنى فيها عاما وعاديا وشاملا ولا يحتاج إلى تنبيه وتخصيص وتوجيه اهتمام، بينما نلاحظ أن المخالفة النحوية تأنيثا وتذكيرا يقتصر استخدامها على الصور البلاغية بسبب الضرورة اللغوية ومن أجل التنبيه إلى المعنى الأكثر خصوصية والأكثر استثنائية. ومع ذلك فإن الأمثلة على استخدام المخالفة النحوية تأنيثا وتذكيرا في مستويات اللغة كلها وحتى في اللهجات الدارجة هي أكثر من أن تحصى أو أن تحصر.

              إذا قلت: "قامت الرجال" أو "قامت العرب" بدلا من "قام الرجال" أو "قام العرب" وأنت تعني "قامت جماعة الرجال" أو "قامت جماعة العرب" فهل يتغير شيء من المعنى؟ وهل تصبح العبارة صعبة على الأفهام؟ وهل تصبح العبارة غير ممكنة الاستخدام في اللغة العادية؟

              كذلك فإن الإنسان العادي – شاء أم أبى - يكون مضطرا أحيانا إلى اللجوء إلى بعض هذه الأساليب اللغوية من أجل التعبير بدقة عما يرمي إليه. فإذا قلت عن إحداهن "إنها من الخاطئات" فأنت تعني أن تلك المرأة تنتمي إلى جماعة من النساء الخاطئات، لكن عبارتك هذه لن تستقيم إذا استخدمتها في الحديث عن امرأة موجودة ضمن جماعة من الرجال والنساء الخاطئين، وينبغي عليك حينها أن تقول: "إنها من الخاطئين" ولا يصح غير ذلك. قال تعالى في الآية 29 من سورة يوسف: "يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ".

              لقد كتبت مداخلاتي السريعة هذه ردا على تساؤلكم بأعلاه، لكنني لا أعتقد أن في إمكاني التوسع الآن والدخول في نقاشات جانبية حول الآراء الكثيرة المتباينة التي تفضل بها الزملاء الأفاضل، ولكل مجتهد نصيب.

              ودمتم،

              منذر أبو هواش

              التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 04-02-2009, 07:36.
              [align=center]

              منذر أبو هواش
              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
              Türkçe - Osmanlıca Mütercim
              Turkish & Ottoman Language Translator
              munzer_hawash@yahoo.com
              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

              [/align]

              تعليق

              • منذر أبو هواش
                أديب وكاتب
                • 28-11-2007
                • 390

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة


                يا أهلا وسهلا ومرحبا بأبي أحمد أشرقت وأنورت يا فارس لا يشق له غبار


                للفروسية رجالها يا (أبو صالح) وأنت منهم ...
                سلمت فارسا مغوارا ... سر ونحن معك على الدرب ...
                وأعتذر عن أي تصرف إضافي بالمداخلات
                لعدم التفرغ. ودمتم.
                [align=center]

                منذر أبو هواش
                مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                Turkish & Ottoman Language Translator
                munzer_hawash@yahoo.com
                http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                [/align]

                تعليق

                • محمد عباس فياض
                  عضو الملتقى
                  • 07-02-2009
                  • 49

                  #23
                  الحمد لله رب العالمين ؛ الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
                  النبى الأمى الذى علم المتعلمين
                  محمد بن عبد الله خاتم النبيين

                  أما ما بعد ؛

                  لقد ترددت قليلاً قبل محاولة وضع تعليقى حيث إنى أحسست كما لو كنت
                  أحاول رمى نفسى فى شلال قوى التيار أمام علمكم وبلاغتكم وفصاحتكم
                  علماً بأنى أصغر مَن فى المنتدى سناً على الإطلاق.

                  لذا قررت التأنى فى التعليق ؛ ولى عودة
                  [CENTER][SIZE="5"][COLOR="White"]*************
                  *********

                  **********[/COLOR][/SIZE]
                  [SIZE="5"]مِتَ ودرعُك مرهونٌ على شظف ٍ

                  من الشعير وأبقى رهنـَكَ الأجـــلُ

                  لآن فيـكَ معانــى اليُتــم أعذبـُــــه

                  حتـى دُعيـتَ [COLOR="Red"]أبـا [/COLOR]الأيتام يا بطــلُ[/SIZE][/CENTER]

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #24
                    أساتذتي الأفاضل
                    اسمحوا لي بهذه المداخلة حول تذكير المؤنث وتأنيث المذكر ، مع أنني كنت سأضعها في موضوع مستقل لأنني وللأسف لم أنتبه لمشاركة أستاذنا الفاضل محمد الموجي ...
                    ولا يسعني إلا أن أقدم لكم جزيل الشكر والتقدير لما أوردتموه بخصوص هذه القاعدة
                    وجزاكم الله خيرا

                    [align=center]سألت نفسي اليوم حينما كنت أتلو سورة يوسف ومررت عند هذه الآية الكريمة :
                    {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }
                    يوسف30
                    هل يجوز تأنيث المذكر وتذكير المؤنث في الجمع والمفرد ، ومتى ، وهل كان هنا تذكير المؤنث " وَقَالَ نِسْوَةٌ " نظرا لمكانة النسوة في مصر زمن امرأة العزيز ...!!!؟؟؟...
                    وبعد أن راجعت فقه اللغة رأيت فيما يخص ...
                    تذكير المؤنث وتأنيث المذكر في الجمع

                    [frame="7 98"]هو من سنن العرب، قال عز وجل: " وقال نسوة في المدينة " . وقال تعالى: " قالت الأعراب آمنا " .

                    من سنن العرب ترك حكم ظاهر اللفظ وحمله على معناه
                    كما يقولون: ثلاثة أنفس، والنفس مؤنثة، وإنما حملوه على معنى الإنسان أو معنى الشخص. قال الشاعر من الكامل:
                    [poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    ما عندنا إلا ثلاثة أنفس = مثل النجوم تلألأت في الحندس[/poem]
                    وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة من الطويل:
                    [poem=font=",6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    فكان مجنى دون ما كنت أتقي = ثلاث شخوص كاعبان ومعصر[/poem]
                    فحمل ذلك على أنهن نساء
                    وقال الأعشى من المتقارب:[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    لقوم وكانوا هم المنفذين = شرابهم قبل تنفادها[/poem]
                    فأنث الشراب لما كان الخمر في المعنى وهي مؤنثة،
                    كما
                    ذكر الكف وهي مؤنثة في قوله من الطويل:
                    [poem=font=",6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    أرى رجلاً منهم أسيفاً كأنما = يضم إلى كشحيه كفاً مخضبا[/poem]
                    فحمل الكلام على العضو، وهو مذكر.
                    وكما قال الآخر من البسيط:[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    يا أيها الراكب المزجي مطيته = سائل بني أسد ما هذه الصوت[/poem]
                    أي: ما هذه الجلبة؟
                    وقال الآخر من الطويل:[poem=font=",6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    من الناس إنسانان ديني عليهما = مليئان، لو شاء لقد قضياني
                    خليلي أما أم عمرو فواحد!! = وأما عن الأخرى فلا تسلاني[/poem]
                    فحمل المعنى على الإنسان أو على الشخص.
                    وفي القرآن: " وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً " ، والسعير مذكر.
                    وقال عز اسمه: " وأحيينا به بلدة ميتاً " . ولم يقل ميتة لأنه حمله على المكان، وقال جل ثناؤه: " السماء منفطر به " ، فذكر السماء وهي مؤنثة لأنه حمل الكلام على السقف، وكل ما علاك وأظللت فهو سماء والله أعلم.[align=justify]

                    المصدر
                    فقه اللغة 1/75-76
                    [/align][/frame][/align]

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    • د. وسام البكري
                      أديب وكاتب
                      • 21-03-2008
                      • 2866

                      #25
                      سأل الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي السؤال الآتي في المشاركة رقم 1:


                      هل يسوغ لنا أن نجري على طريقة القرآن الكريم في كتابتنا النثرية .. في تأنيث المذكر وتذكير المؤنث أم أن هذا خاص بكتاب الله فقط ولايقاس عليه .. والأمر كذلك بالنسبة للكثير من صور البلاغة القرآنية التي خالف فيها القياس .

                      مثال الأول : قوله تعالى :
                      فمن جاءه موعظة من ربه ( البقرة 275 )

                      ومثال الثاني : قوله تعالى :
                      الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ( المؤمنين 11 )

                      شكرا لكم

                      __________________

                      وشاركتُ في المشاركة رقم 4 بالآتي:

                      أعتقد أنّ الموضوع أكبر مما هو معروض للموافقة على القياس أو عدم الموافقة؛ فالخلاف تُثار فيه استثنائية أسلوب القرآن، فيعترض معترض بأنّ القرآن كلام الله عزّ وجلّ، فينبغي الأخذ بأسلوبه، فيذكر لك التخريجات البلاغية، ثم يقول آخر: يكون على التأويل اللغوي أو النحوي، فيعترض عليه معترض قائلاً: الأخذ بظاهر القرآن وهو الأصل؛ ثم يعارضه آخر بأن العرب لم يشِع عندها هذا الأسلوب، وما زلنا كذلك ............ وهكذا يتسّع الخلاف فيه.
                      ---------------------

                      ثم توالَت المشاركات الطيبة، وسأضع إجابتي في المشاركة الآتية.

                      مع التقدير

                      د. وسام البكري

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                        هل يسوغ لنا أن نجري على طريقة القرآن الكريم في كتابتنا النثرية .. في تأنيث المذكر وتذكير المؤنث أم أن هذا خاص بكتاب الله فقط ولايقاس عليه .. والأمر كذلك بالنسبة للكثير من صور البلاغة القرآنية التي خالف فيها القياس .
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة



                        مثال الأول : قوله تعالى :

                        فمن جاءه موعظة من ربه ( البقرة 275 )


                        ومثال الثاني : قوله تعالى :

                        الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ( المؤمنين 11 )



                        شكرا لكم
                        نعم .. تأنيث المذكر وتذكير المؤنث وغيرهما ممَّا لا وجهَ له في العربية خاصٌ بالقرآن الكريم، وكذلك الذي يمتّ بصلة إلى إحدى اللغات في الجاهلية وغير شائع في العربية الفصيحة يبقى محصوراً في اللغة نفسها من غير أن يتعدّاها إلى الاستعمال العام أو المشهور.

                        السبب:
                        إنّ النحوَ الذي ندرسُهُ ونُدرّسُهُ ليس نحواً واحداً، بل متعدداً، ففيه من قواعد الشعر
                        في عصور الاحتجاج أكثر من قواعد لغة الكلام أو الحديث اليومي، وفيه من قواعد لغة القرآن الكريم أكثر بكثير من لغة الحديث اليومي أيضاً !.
                        فالنّحو مجموعة قواعد مستنبطة من أجناس متعددة في عصور مختلفة سمّوها عصور الاحتجاج !، ممّا أتاح إثراءً وهو إيجابيّ، وتضارباً وحشواً وهو سلبيّ !. (وهذا هو النحو الأكاديميّ).
                        ولكن اللغة العربية الفصيحة المشتركة ـ المستعملة فعلاً ـ أضحَتْ مُتَّسمةً بسمات متشابهة منسجمة، فترسّخت في الأذهان عبر الأجيال، وبقيَ ما عداها شواهد على تعدّد اللغات أو القراءات، خاصاً بالدرس النحوي في الأقسام المتخصصة باللغة العربية وفي الأبحاث والدراسات، أو بقيَ منها ما هو خاصٌ بالأسلوب القرآني، وينشغل المفسرون واللغويون والبلاغيون بتفسيره.
                        والدليل على ذلك: إنّ أي متكلّم بالعربية الفصيحة المشتركة نطقاً وكتابةً لا يتجاوز القواعد الكلامية للعربية الفصيحة، فلا تحمل شواذ الاستعمال، ولا استعمال لغة قبيلة دون قبيلة أخرى، أو استعمال قاعدة غير مشهورة.
                        فإذا استعملنا التذكير مع التأنيث أو بالعكس فسنجد مَن يُخطّئنا فيه !.
                        وأما الاستعمال القرآني فكما قدّمتُ سيظلّ محل التعليلات البيانية.


                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • منذر أبو هواش
                          أديب وكاتب
                          • 28-11-2007
                          • 390

                          #27
                          المخالفة اللغوية لها قواعد نحوية وبلاغية ...

                          المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة

                          نعم .. تأنيث المذكر وتذكير المؤنث وغيرهما ممَّا لا وجهَ له في العربية خاصٌ بالقرآن الكريم، وكذلك الذي يمتّ بصلة إلى إحدى اللغات في الجاهلية وغير شائع في العربية الفصيحة يبقى محصوراً في اللغة نفسها من غير أن يتعدّاها إلى الاستعمال العام أو المشهور.


                          أستاذي الكريم،

                          يبدو لي أن قولكم : "ان تأنيث المذكر وتذكير المؤنث لا وجهَ له في العربية وانه خاصٌ بالقرآن الكريم" ليس صحيحا. وذلك لأن ظاهرة المطابقة أو المخالفة النحوية تأنيثا وتذكيرا علم قائم بذاته في اللغة العربية، وتحكمه قواعد أثبتها النحويون، وهذه المسألة مسألة لغوية نحوية بلاغية هامة لا يمكن تجاهلها ولا يجوز، كما أن الأمر ليس جزافا، وليس مجرد لغة من لغات العرب الجاهليين كما فهمت من كلامكم.

                          أنظر هذه القاعدة على سبيل المثال:

                          مطابقة الفعل للفاعل تذكيراً وتأنيثاً:

                          - يُذكّر الفعل وجوباً إذا كان فاعلُه مذكّراً. مفرداً كان، أو مثنى، أو جمع مذكر سالماً(2) مثال ذلك: [قصَفَ الرعدُ - سقط الجداران - سافر المعلمون].

                          - يؤنّث الفعل وجوباً في حالتين فقط:

                          الحالة الأولى: أن يكون فاعله حقيقي التأنيث(3)، غير مفصول عنه، مفرداً كان، أو مثنى، أو جمعاً سالماً(2) نحو: [سافرت الطالبة - سافرت الطالبتان - سافرت الطالبات].

                          الحالة الثانية: أن يتقدّم عليه فاعلُه المؤنث، مفرداً كان، أو مثنى، أو جمعاً(4): مثال ذلك: [الشمس طلعت - زينب سافرت - الطالبتان سافرتا وتسافران - الطالبات سافرت وسافرن وتسافر ويسافرن - والجِمال سارت وسرن وتسير ويسرن](5).

                          • أما في غير هذه الحالات الثلاث: (أي: حالة وجوب التذكير إذا كان الفاعل مذكراً، وحالَتَيْ وجوب التأنيث إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث غير مفصول عن فعله. أو مؤنثاً مطلقاً متقدماً على فعله)، فيجوز التذكير والتأنيث، والمرء بالخيار.

                          فالمطابقة أو المخالفة تذكيرا أو تأنيثا ليست أمرا عشوائيا، وذلك لأن المخالفة ممنوعة في حالات وجوب التذكير أو التأنيث. وحتى في حالات جواز المخالفة والمطابقة تذكيرا أو تأنيثا فان استخدام أحد الخيارين يحكمه السياق وجنس المعنى المراد تأويله تذكيرا وتأنيثا.

                          فلا مانع اذن من استخدام هذه الظاهرة المتقدمة في الكتابات العادية، وحتى في اللغة الدارجة بشرط الالتزام بشدة بالقواعد المبينة بأعلاه، مع التنويه الى صعوبة الجمع بين هذا الاسلوب المتقدم والاسلوب العادي للكاتب العادي. والقرآن الكريم خير دليل على ذلك، لأن كلام الله تعالى قمة في كل شيء.

                          والله الموفق،

                          منذر أبو هواش
                          التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 04-03-2010, 21:49.
                          [align=center]

                          منذر أبو هواش
                          مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                          Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                          Turkish & Ottoman Language Translator
                          munzer_hawash@yahoo.com
                          http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                          [/align]

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #28
                            أستاذي الفاضل ...
                            لستُ بغافلٍ عمّا تفضلتَ به، فلقد كتبَ فيه القدماء والمحدَثون، ولا سيّما في مجال تعليل وجوه الإعجاز القرآني وإيراد الشواهد الشعرية أو القواعد النحوية المنظِّمة لها. وقد كانت مشاركتي السابقة موضِّحة بحسب ما أزعم، وأعتذر إذا لم تكن واضحة بالقدر الكافي.

                            الذي أؤكّد عليه هو:
                            1. إنّ النحوَ الذي ندرسُهُ ونُدرّسُهُ ليس نحواً واحداً، بل متعدداً، ففيه من قواعد الشعر في عصور الاحتجاج أكثر من قواعد لغة الكلام أو الحديث اليومي، وفيه من قواعد لغة القرآن الكريم أكثر بكثير من لغة الحديث اليومي أيضاً !.
                            فالنّحو مجموعة قواعد مستنبطة من أجناس متعددة في عصور مختلفة سمّوها عصور الاحتجاج !، ممّا أتاح إثراءً وهو إيجابيّ، وتضارباً وحشواً وهو سلبيّ !. (وهذا هو النحو الأكاديميّ).

                            2. إنَّ اللغة العربية الفصيحة المشتركة ـ المستعملة فعلاً ـ أضحَتْ مُتَّسمةً بسمات متشابهة منسجمة، فترسّخت في الأذهان عبر الأجيال، وبقيَ ما عداها شواهد على تعدّد اللغات أو القراءات، خاصاً بالدرس النحوي في الأقسام المتخصصة باللغة العربية وفي الأبحاث والدراسات، أو بقيَ منها ما هو خاصٌ بالأسلوب القرآني.

                            3. ينشغل المفسرون واللغويون والبلاغيون بتفسير الإعجاز القرآني بإيراد الوجوه البيانية للتعبير.

                            لقد كان سؤال الأستاذ الكريم محمد شعبان الموجي سؤالاً واقعياً واضحاً، لا لبس فيه، وهو:

                            هل يسوغ لنا أن نجري على طريقة القرآن الكريم في كتابتنا النثرية .. في تأنيث المذكر وتذكير المؤنث أم أن هذا خاص بكتاب الله فقط ولايقاس عليه .. والأمر كذلك بالنسبة للكثير من صور البلاغة القرآنية التي خالف فيها القياس.

                            والآن .. أُعيد السؤال الواقعي: هل يجوز لك في الكتابة النثرية أو النطق: تذكير المؤنث وتأنيث المذكّر؟ !.

                            أعتقد .. لا .. لأن الضوابط في العربية الفصيحة تختلف عن وجوه الإعجاز القرآني، وعن الشواهد الشعرية، وهي أيضاً تختلف نوعاً ما عن القواعد المبرّرة لهذا الإعجاز.

                            إنّ أي متكلّم بالعربية الفصيحة المشتركة نطقاً وكتابةً لا يتجاوز القواعد الكلامية لها (أي للعربية الفصيحة)، فهي لا تحمل شواذ الاستعمال، ولا استعمال لغة قبيلة دون قبيلة أخرى، أو استعمال قاعدة شاذة أو غير مشهورة.
                            فإذا استعملنا التذكير مع التأنيث أو بالعكس فسنجد مَن يُخطّئنا فيه !، بل حضرتك إذا كنتَ مدرساً أو أستاذاً جامعياً فلا يمكنك قبول كتابة فيها تذكير المؤنث وتأنيث المذكر في غير القرآن الكريم والشعر العربي وما هو جائز الوجهين.
                            وأما الاستعمال القرآني فكما قدّمتُ سيظلّ محل التعليلات البيانية.

                            ودمتَ بخير.
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #29
                              أساتذتي الأفاضل
                              القاعدة تقول
                              يجوز الأمران تذكير الفعل وتأنيثه في تسعة أمور :
                              (1)أن يكون الفاعلُ مؤنثاً مجازياً ظاهراً(أي ليس بضميرٍ)، نحو (طلعتِ الشمسُ، وطلعَ الشمسُ). والتأنيثُ أفصحُ.
                              (2) أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً مفصولاً بينه وبين فعله بفاصلٍ غير "إلا" نحو "حضَرتْ، أَو حضَرَ المجلسَ امرأةٌ"، وقول الشاعر
                              *إن امرءًا غَرَّهُ مِنْكُنَّ واحدةٌ * بعدي وبَعْدكِ في الدُّنيا لمغْرُورُ*
                              والتأنيثُ أفصحُ.
                              (3)أن يكون ضميراً منفصلاً لمؤنثٍ،نحو "إنما قامَ، أو إنما قامت هي"، ونحو "ما قامَ، أو ما قامت إلا هي". والأحسن تركُ التأنيثِ.
                              (4)أن يكون الفاعل مؤنثاً ظاهراً، والفعلُ "نِعم" أو "بِئسَ" أو "ساءَ" التي للذَّمِّ، نحو "نِعمَتْ، أو نِعمَ، وبئسَتْ، أو بِئسَ، وساءت، أو ساء المرأةُ دَعدٌ". والتأنيثُ أجود.
                              (5)أن يكونَ الفاعل مذكراً مجموعاً بالألف والتاء،نحو "جاء، أو جاءت الطلحاتُ". والتذكير أحسنُ.
                              (6)أن يكون الفاعلُ جمعَ تكسير لمؤنث أولمذكر، نحو "جاء، أو جاءت الفواطمُ، او الرجالُ". والأفضلُ التذكيرُ مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث.
                              (7)أن يكون الفاعل ضميراً يعودُ الى جمع تكسيرٍ لمذكرعاقل، نحو (الرجال جاءوا، أو جاءت). والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصحُ.
                              (8)أن يكون الفاعلُ ملحقاً بجمع المذكر السالم، و بجمع المؤنث السالم. فالاول، نحو (جاء أو جاءت البنونَ). ومن التأنيث قوله تعالى {آمنتُ بالذي آمنتْ به بنو إسرائيل}. والثاني نحو (قامت، أو قام البناتُ). ومن تذكيره قول الشاعر (وهو عبدةُ بنُ الطبيب)
                              *فبكى بناتي شجْوَهُنَّ وزَوجَتي * والظّاعنُون إليَّ، ثم تَصَدَّعوا*
                              ويُرجَّحُ التذكيرُ مع المذكر والتأنيث مع المؤنث.
                              (9)أن يكون الفاعلُ اسم جَمعٍ، أو اسمَ جنسٍ جمعياً. فالأول نحو (جاء، أو جاءت النساء، أو القومُ، أو الرهط، أو الإبل. والثاني نحو "قال، أو قالت العربُ، أو الروم، أو الفرس، أو التركُ"، ونحو (أوراق أو أروقتِ الشجر).

                              (وهناك حالة يجوز فيها تذكير الفعل وتأنيثه. وذلك إذا كان الفاعل المذكر مضافاً إلى مؤنث. على شرط أن يغني الثاني عن الأول لوحذف تقول "مرَّ، أو مرَّت علينا كرورُ الايام" و "جاء، أو جاءت كلُّ الكاتبات"، بتذكيرالفعل وتأنيثه، لانه يصح إسقاط المضاف المذكر وإقامة المضاف إليه المؤنث مقامه،فيقال "مرَّت الايام" و "جاءت الكاتبات". وعليه قول الشاعر
                              "كما شرقت صدرُ القناة من الدَّم"
                              غيرَ أن تذكيرَ الفعل هو الفصيح والكثير، وإن تأنيثه في ذلك ضعيف. وكثير من الكتّاب اليوم يقعون في مثل هذا الاستعمال الضعيف.
                              أما إذا كان لا يصحُّ إسقاط المضاف المذكور وإقامة المضاف إليه المؤنث مقامه، بحيث يختلُّ أصل المعنى فيجب التذكير، نحو
                              (جاء غلامُ سعادَ) فلا يصحُّ أبداً أن يقال "جاءت غلامُ سعاد" لأنه لا يصحُّ إسقاطُ المضاف هنا كما صحَّ هناك،فلا يقال
                              "جاءت سعاد". وأنت تعني غلامها.
                              المصدر
                              جامع الدروس العربية.
                              لمؤلف : الشيخ العلامة مصطفى الغلاييني.


                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                #30
                                الأستاذة الفاضلة بنت الشهباء ..
                                ليس مَدارُ السؤالِ ومَدارُ حديثي في ما هو مَسطورٌ في الكتب التعليمية أو الكتب المساعدة وغيرها كجامع الدروس العربية ! وليس مَدارهما في المشهور لدى العرب وما تعارف عليه العلماء الأوائل وما اتفقوا عليه أيضاً !.
                                وإنما المَدارُ في التعبيرات القرآنية التي تختلف عن تعبيراتنا الكتابية النثرية وتعبيراتنا النطقية (الكلامية)، وليس لها من سبيل سوى إيضاح الأسرار البيانية فيها.

                                إنّ الحمل على اللفظ والحمل على المعنى هما من التبريرات النحوية والدلالية والبلاغية للتعبيرات القرآنية وللشواهد الشعرية العربية، ولكنّها لم تكن تبريرات لكلامنا بالعربية الفصيحة المشتركة؛ لأنّ كلامنا لا يحتاج إلى مثلها، وهذا هو مدار السؤال بدقة.
                                فلو سألتك هل يجوز أن نقول في كلامنا اليومي أو في كتاباتنا النثرية الأمثلة الآتية:
                                1. هؤلاء طفلٌ.
                                2. جاءني موعظةٌ منه.
                                3. رأيتُ خَصْمَينِ اختَصمُوا عند القاضي.
                                4. هذه أمةٌ يَجهلونَ الحاسوب.
                                5. إنّ رحمة الله قريبٌ من الناس.
                                6. هذه ذريةٌ ضُعَفاء.
                                7. رأيتُ شِرذمةً قليلين.
                                8. أخفى طائفةٌ عنك شيئاً لِيُضلّوك.
                                9. رأيتُ النملَ يدخلون مساكنهم.
                                10. جرى الفُلكُ أم جرتِ الفُلكُ.

                                وغيرها كثير ؟ !!.

                                إنّ المستوى الذي نقصدُهُ هو المستوى التعبيري اليومي، فمَن منّا لم يُخطّئ كل هذا، ويُصحّح للكتّاب كتاباتهم التي تخلط بين التأنيث والتذكير، وفي غيرها من الظواهر اللغوية ؟ !.
                                لقد أُلّفت الأطاريح والرسائل الجامعية والكتب في وقتنا الحاضر؛ لتعليل التعبيرات القرآنية، وإظهار الأسرار البيانية اهتداءً بسيرة الأولين، ولكنّ أصحابها لم يُبيحوا ذلك في الكتابة المعتادة أبداً.

                                وأُعيد القول: إن النحو لدينا متعدد المستويات، فمنه النحو القرآني، والنحو المرتبط بالشاهد الشعري، والنحو المرتبط باللهجات .. فهو خليط منصهر منها جميعاً، وعلينا التمييز في ما بين هذه الأنحاء.
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X