قراءة فــــ( قص رغبات القطط / للأديبة وفاء عرب)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
    أحب تلك القراءات التي تفتح ذهن القارىء على دلالة النص و تفرغ أحشائه و خفاياه أمامنا نحن المتعطشين للتفكيك و التشريح

    لتقرب لنا الصورة و المشهد و تطلعنا على خلفياته
    قراءة رائعة أستاذ محمد
    أحب كثيرا قراءتك للنصوص

    لكن لي ملاحظة هنا بعد إذنك أستاذي
    (لم تمضي أيام حتى حملته ، وذهبت به إلى أحد المطاعم ؛ لاحتفل بأمومتي!))
    قلت هنا
    أين الحد الفاصل بين الحلال والحرام لدى هذا القط......يا للمصيبة!؟..
    لم يرحمها الجاهل والمجهّل وهى بطمث ولادة؟...


    أظنها هنا قصدت أنها حملت وليدها إلى المطعم لتحتفل بأمومتها
    و لم يكن الزوج معها
    إذ استدركت عند تكملة سردها
    وضعته على مقعد ، انتهكت عليه كرامتي ذات مرة ، ووجدتني أنهض.. ابتعد
    وضعت وليدها على نفس المقعد الذي شعرت فيه بالمهانة على يد الزوج من قبل
    و المقعد بنفس المطعم الذي ذهبت تحتفل فيه بأمومتها وحدها
    ثم غادرت و قد شعرت أنها انتقمت لنفسها من هذا الزوج المتعلق بأبنه


    شكرا لك أستاذ محمد

    تحية لك و لأستاذة وفاء
    الأديبة الرائعة/منار يوسف
    بداية أشكر تواجدك المثري وأحببت حقيقة معك قراءة الكبير/ محمد.. وإحساسه العميق بالنص، كون الإحساس وحده هو القادر على زرع الجمال بنبض الكلمة، وتقديم الصورة في برواز أجمل ، وأعجبني أنه تكلم عن زوج بلا رجولة خائن للامانه، وإعطاء الأحقية للحرف أن يقذف، يطعن، يطلق الرصاص!..
    فمن يقذفك بالظلم العريض.. لن يقذف بالورد، وحرف ناعم رقيق!..
    بالنسبة لقولك: (ذهبت تحتفل فيه بأمومتها وحدها)
    اقدر قراءتك وأترك مجال وفسحة للتأويل
    كما تعلمين لكل نص أفقا ما مفتوح، ويتسع
    لأكثر من قراءة!..؟؟
    شكراً لك لقلمك، وفكرك
    اعذب الامنيات، واطيب تحية
    ،،،،،،،،،

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة وردة الجنيني مشاهدة المشاركة
      نعم قرأت القصة من قبل/
      ومن رايي لا يجوز للمرأة مطلقا أن تغيب شخصيتها/
      وتسمح حتى لزوجها في امتهان كرامتها/
      واشارك الأستاذة منار رأيها فلقد تركت طفلها/
      وكانت لوحدها/
      لربما لو كان معها لخافت من هجره كعادتها/
      شكرا//

      أ/وردة
      قلت: (لربما لو كان معها لخافت من هجره كعادتها)
      لم أفهم للحقيقة أي شيء من تعليقك!؟؟
      ربما أنك تتحدثين عن غادة!؟؟؟؟
      اقصد (غادة الكاميليا)!!؟؟
      غادة الكاميليا إحدى روايات ألكسندر دوماس
      ،،،،،،،،،
      محبتي

      تعليق

      • وردة الجنيني
        أديب وكاتب
        • 11-04-2012
        • 266

        #18
        قصدت "لو كان معها، لخافت منه كعادتها ولما قدرت على هجرانه"/
        ولا علاقة لغادة الكاميليا في موضوعنا هذا/
        كنت اتكلم عن قصتك اختي وفاء/
        وانت الاقدر على شرح ما تعنين حيثما اختلفنا فيه/
        وما زلت منكم اتعلم//
        شكرا//

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة وردة الجنيني مشاهدة المشاركة
          قصدت "لو كان معها، لخافت منه كعادتها ولما قدرت على هجرانه"/
          ولا علاقة لغادة الكاميليا في موضوعنا هذا/
          كنت اتكلم عن قصتك اختي وفاء/
          وانت الاقدر على شرح ما تعنين حيثما اختلفنا فيه/
          وما زلت منكم اتعلم//
          شكرا//
          بسم الله


          لا هو كان معها في احد مطاعم الوجبات السريعة!!
          وكانت كما قال الأستاذ/ محمد
          والقصة لها تتمة!..؟؟؟
          عادي جداً أن يسبقها إلى السيارة وتترك طفلها الرضيع
          وتلحق به في حالة عدم وعي ، وفقدان للاتزان النفسي
          مريضة!!؟؟؟؟ مريضة من وساخة وقذارة هذا الوغد!!؟؟
          طبيعي هاا!!؟؟
          أن تدخل بعدها لمصحه نفسيه!!؟؟
          وجميل أن غادة ليس لها علاقة بالقصة!!
          القصة هاا ( غادة الكاميليا)
          ،،،،،،،،
          تحيتي
          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 20-04-2012, 20:45.

          تعليق

          • وردة الجنيني
            أديب وكاتب
            • 11-04-2012
            • 266

            #20
            هدي اللعب استاذة وفاء /
            لا يوجد عندي اي قصد مغرض /
            انا مثلي مثل غيري ارغب بالفهم/
            ولا اخاف من التعبير عن رايي/
            تحيتي//

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة وردة الجنيني مشاهدة المشاركة
              هدي اللعب استاذة وفاء /
              لا يوجد عندي اي قصد مغرض /
              انا مثلي مثل غيري ارغب بالفهم/
              ولا اخاف من التعبير عن رايي/
              تحيتي//
              بسم الله


              وردة: أنت اتيت على كلمة
              (لعب) لا اظن أنها في مكانها!..
              أرجو إعادة النظر والالتزام بالنص!؟؟؟
              محبتي
              التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 20-04-2012, 20:49.

              تعليق

              • نجاح عيسى
                أديب وكاتب
                • 08-02-2011
                • 3967

                #22
                مساء الخير استاذ محمد سليم ..وسلّمكَ الله من كل شر
                أرجو ان تسمح لي ببضع كلمات في سياق تحليلك لقصة السيدة وفاء عرب ..
                بداية اقول ..ان تحليلك كناقد متمكن وله باع طويل في هذا المجال لا غبار عليه
                ولا يقلُّ روعةً عن قصة السيدة وفاء والتي قمتَ بتحليلها وتفكيك مضامينها .
                ولكن أنا لي رأي صغير ارجو أن يتسع صدرك له ..مع أني متأكدة أن الآخت وفاء حين تقرأهُ
                ستقوم بحشو المسدس وتيجي ( تطخني عيارين ) في راسي ...عموماُ يا اخ سليم أنا
                أقول أن اسلوب السيدة وفاء متمكن ،وحبكة قصصها بشكل عام ممتازة ومتينة ..وتدلُّ على موهبة حقيقية
                وقلم واثق مما يقول ومما يكتب ..ولكن أنا استغربت قليلاً من الفكرة ، بحد ذاتها فهذا النموذج من الآزواج
                قلّ أن يتواجد في ايامنا هذه زمن الرقي والعولوة ( على رأي عادل امام )والتفتح وجمعيات حقوق الانسان وتمكين المرأة ووووو

                أما إن كان هذا النموذج هو السائد في السعودية ...فهذا وضع خاص لا يستدعي التعميم ..أو بالآحرى لا يستحق
                الكتابة عنهُ بهذا الشكل ..ووصف ممارساته بهذا الاسلوب السافر المُستهجَن ..خصوصاً بقلم انثى ..
                قد تقول انت او هي ان الكتابة هي رصد الواقع واستلهام الفكرة من صميمة ..ولكن ألستَ معي أن في الواقع ما هو أهم
                واكبر وأكثر إلحاحاً من الجنس وممارسات الآزواج المتوحشين والغير طبيعيين ..؟؟لماذا الجنس بالذات يكون مركز الاهتمام
                والتركيز والرّصد ..فهناك الظلم ، تعدد الزوجات ..مشاكل الطلاق ..التخلف الحضاري ..التشدد والتعصب الآعمى ..الحب
                ومشاكلة ..انحراف الآحداث ، المخدرات وغيرها ..الوطن وهمومه ..حقوق المراة من زاوية غير الجنس ..يعني هكذا مجالات ...
                مرة اخرى أقول أنا لا أعيب في حبكة أو اسلوب أو لغة أو تشكيل أو اي جزئية من القصة فكل هذا متكامل ومتواجد ولا غبار عليه ..
                عموما انا هذا رأيي فأنا لا أحب اسلوب المباشَرة ..أو سفور الفكرة بهذا الشكل خصوصاً بقلم امرأة ..
                فقلم المرأة دائماً ناعماً هادئاً ..رومنسياً ، مخملياً ، حالماً كنسائم الصيف الطريّة ..حتى حين ينتزع أفكاره من صميم الواقع وقسوتهِ ..
                هذا رأيي بعد التوكل على الله ..وحسب ما يقول قانون المنتدى ..( انا حر ما لم أضُر ) ..ولا اظن انني قد أضر بأحد هنا .!
                تحياتي واحترامي .

                تعليق

                • محمد سليم
                  سـ(كاتب)ـاخر
                  • 19-05-2007
                  • 2775

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                  مساء الخير استاذ محمد سليم ..وسلّمكَ الله من كل شر
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                  أرجو ان تسمح لي ببضع كلمات في سياق تحليلك لقصة السيدة وفاء عرب ..
                  بداية اقول ..ان تحليلك كناقد متمكن وله باع طويل في هذا المجال لا غبار عليه
                  ولا يقلُّ روعةً عن قصة السيدة وفاء والتي قمتَ بتحليلها وتفكيك مضامينها .
                  ولكن أنا لي رأي صغير ارجو أن يتسع صدرك له ..مع أني متأكدة أن الآخت وفاء حين تقرأهُ
                  ستقوم بحشو المسدس وتيجي ( تطخني عيارين ) في راسي ...عموماُ يا اخ سليم أنا
                  أقول أن اسلوب السيدة وفاء متمكن ،وحبكة قصصها بشكل عام ممتازة ومتينة ..وتدلُّ على موهبة حقيقية
                  وقلم واثق مما يقول ومما يكتب ..ولكن أنا استغربت قليلاً من الفكرة ، بحد ذاتها فهذا النموذج من الآزواج
                  قلّ أن يتواجد في ايامنا هذه زمن الرقي والعولوة ( على رأي عادل امام )والتفتح وجمعيات حقوق الانسان وتمكين المرأة ووووو

                  أما إن كان هذا النموذج هو السائد في السعودية ...فهذا وضع خاص لا يستدعي التعميم ..أو بالآحرى لا يستحق
                  الكتابة عنهُ بهذا الشكل ..ووصف ممارساته بهذا الاسلوب السافر المُستهجَن ..خصوصاً بقلم انثى ..
                  قد تقول انت او هي ان الكتابة هي رصد الواقع واستلهام الفكرة من صميمة ..ولكن ألستَ معي أن في الواقع ما هو أهم
                  واكبر وأكثر إلحاحاً من الجنس وممارسات الآزواج المتوحشين والغير طبيعيين ..؟؟لماذا الجنس بالذات يكون مركز الاهتمام
                  والتركيز والرّصد ..فهناك الظلم ، تعدد الزوجات ..مشاكل الطلاق ..التخلف الحضاري ..التشدد والتعصب الآعمى ..الحب
                  ومشاكلة ..انحراف الآحداث ، المخدرات وغيرها ..الوطن وهمومه ..حقوق المراة من زاوية غير الجنس ..يعني هكذا مجالات ...
                  مرة اخرى أقول أنا لا أعيب في حبكة أو اسلوب أو لغة أو تشكيل أو اي جزئية من القصة فكل هذا متكامل ومتواجد ولا غبار عليه ..
                  عموما انا هذا رأيي فأنا لا أحب اسلوب المباشَرة ..أو سفور الفكرة بهذا الشكل خصوصاً بقلم امرأة ..
                  فقلم المرأة دائماً ناعماً هادئاً ..رومنسياً ، مخملياً ، حالماً كنسائم الصيف الطريّة ..حتى حين ينتزع أفكاره من صميم الواقع وقسوتهِ ..
                  هذا رأيي بعد التوكل على الله ..وحسب ما يقول قانون المنتدى ..( انا حر ما لم أضُر ) ..ولا اظن انني قد أضر بأحد هنا .!
                  تحياتي واحترامي .


                  [gdwl][gdwl]مساء الخير والسعادة أستاذة نجاح عيسى ..الأديبة الفلسطينية [/gdwl][/gdwl]
                  * بخصوص قولك" لماذا هذا النموذج من الأزواج الذي قلّ تواجده .....وأنه لا يستحق ..ولا يستدعي "
                  ...لا يستطيع قارئا مهما كان أن يفرض نماذج بعينها على الكاتب ..لأنها نماذج يري هو أنه يقدم من خلالها أفكارا وقيما مفيدة للمجتمع الذي يعيش ..ولا شك أنني نوهت بمعرض تقديمي للقصّ أنه " قط وحشي نادر الوجود "؟!...كما وأن أي فكرة يعالجها أي كاتب خاصة بالقصّ لا بد أن يُعمل فيها القارئ فكره ويحلل ويستوعب مجريات القص وشخوصه .............مثلا
                  الا تلاحظين أن تغييب الشخوص الأخرى غير البطل والبطلة لهو دليل على أن " دور "المجتمع مغيب تماما ؟...حتى عمال ورواد وأصحاب المطاعم لم نجدهم بالقصّ ...وبالتالي يجب أن نستدعى العقل ونطرح عليه سؤالا من الألف أين دور المجتمع وأين الأهل والعشيرة بهذا القصّ!؟...ألا يدلل القص بهكذا وضع أن المجتمع أصبح غابة ؟......
                  ......ومعذرة لن أعدد كثير من أمثلة.. كى أترك مجالا وفُسحة من تأويل لمن يريد أن يدلو بدلوه فيما كتبت أنا من قراءة أو بالقصّ المكتوب الغني بالدلالات......
                  *وبخصوص "جنوسة الكاتب ونوع الكتابة "...أشك أن الرجل" كــقاص" يستطيع أن يعالج " الإشكاليات = الأسئلة المطروحة ..ألف سؤال " بنفس حرفية ومهنية قاصة أديبة لها رؤية ما كما رأيناها هنا بالقصّ ..وبالتالي يمكن لى وبسهولة أن أقول هذا أدب موجهة للمرأة بالأساس ؟...وأيضا يقف صخرة أمام الرجل ليُعري أفكه وزيف أفعاله مع زوجته " حلاله ..وبعقد شرعي ..دينا وعرفا عاما " ..وواللهِ أنى كرهت هذا القط الوحشي وتعجبت من أفعاله...وأيضا لا أُنكر أنه له أصل في بني البشر من الرجال ؟..وانظري لرجل يشتري المتعة " بالحلال " مع طفلة بدور حفيدته هل مثل هذا النموذج نادر أيضا ببلادنا العربية وقرانا ؟... النماذج كثيرة سيدتي .............والأدب يجب أن يعالج كل شذوذ وكل نفاق وكذب لنتعلم منه .وأيضا لنكره ونحب شخوصا قرأنا عنهم بقصص ......................ولولا اختلاف الذائقة ما كان للأدب وجود ....ولبارات السلع ...والنساء .......,, كما وأنه لا حياء في الدين كقاعدة شرعية أيضا لا حياء في الأدب طالما كانت المعالجة هادفة والأسلوب رصين ...ولم أجد كلمة تخدش حياء القارئ " خاصة قارئ الإنترنت !!""".....
                  شكرا جزيلا الأستاذة الأديبة / نجاح عيسى .......ولا تخشين على القضية ..فلن تفسد بتبادل وجهات نظر أدبية تناقش عملا أدبيا ..وتأكدى أن ( الفرفر = المسدس ) لا يطخ إلا الأعداء .....
                  فصدري وااااااااسع وروحي خفيفة " أو هكذا تقول أمي "هاهاهاهاهاها..وألا لكِ رأيا آخر.. ....
                  شكرا جزيلا لك ...
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-04-2012, 20:49.
                  بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                  تعليق

                  • الهويمل أبو فهد
                    مستشار أدبي
                    • 22-07-2011
                    • 1475

                    #24
                    "ساقطة أنا اليوم . من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء."

                    برزت هذه العبارة وسط قطعة تتحدث عن الاحتفال بالأمومة، وقبلها ظهرت عبارة "لقيطة تغلفها عشوائية ما" في معرض "الجوع" لإجابة عن آلاف الأسئلة. والمشهد كاملا بألفاظه وعباراته وأسئلته وزمانه مشهد احتفال بإمومة، ويقتضي رصده كاملا:

                    كنت ألمح تعلق زوجي بابنه ، بعد اليوم الأول من ولادته، لم تمضي أيام حتى حملته ، وذهبت به إلى أحد المطاعم ؛ لاحتفل بأمومتي !
                    وكانت الأسئلة تسقط من عيني ، لقيطة تغلفها عشوائية ما ، تحتمي بسهام مسمومة ، جائعة لجواب ليل طعن جسد النهار ، وتركه يلتقط ألف صورة وقحة ، غرست في سكون الدماء، في وعي الضوء المعلق ، على جدار المودة والرحمة .ساقطة أنا اليوم . من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء .
                    وضعته على مقعد ، انتهكت عليه كرامتي ذات مرة ، ووجدتني أنهض.. ابتعد !

                    تركته والجحيم رغبة قط ، ينهش فوق الرصيف مجون ، أنجب على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى، على بعد مقعد وحشي المواء
                    غادرت المكان والجو بارد، والمطر ينهمر، وكل شيء يصفعني .
                    لن يخسر النسيان الفقر، ولن يربح التذكر الغنى الشارد ...

                    ومع هذا المشهد في وعينا أريد بداية أن أتطفل على قراءة الاستاذ العزيز محمد سليم وأضيف رأيي إليها. فقليلة هي الاطروحات التي تستثير الاهتمام وتبعث الرغبة في المشاركة، وقراءته بالتأكيد استثناء نفرح بها لما تقدح في الذهن من رؤى وأراء، خاصة إشارته المقتضبة إلى "المسكوت عنه"، وهي إشارة اختار أن يتوقف قبل أن يدفع بها إلى مداها. وكان حريا به أن يرى على ماذا استند هذا "المسكوت عنه"، فمرتكزه أمر جديد جدا في القص ضمن ما قرأته من قصص قصيرة في هذا الملتقي.

                    الجديد جدا (ولم أره في غير "رغبات القطط") هو بناء القصة على قاعدة أو جذر "المفارقة"، وليس كمثل المفارقة أداة تستر المسكوت عنه وتفضحه في آن. والمفارقة، ضمن فن السخرية (إن شئت) هي الأداة الأكثر فاعلية، خاصة حينما تكون السخرية مأسوية دامية. فأنا أرى أن القاصة وفاء عرب أقامت السرد على المفارقة لتدفع بها إلى أقصى (وأقسى) مداها. وبسبب مثل هذا البناء، فإننا للوهلة الأولى نظن أن هذا الزوج الشيطان أو القط الوحشي يختلف عن "كل" الرجال، أو عن الكثرة الكاثرة منهم، وأنه يمثل فقط القلة الشاذة المتوحشة. وقد نجحت القصة في ترسيخ هذه الفكرة إلى حد بعيد (ولك أن تقرأ استجابات القراء).

                    لكن

                    نعم: "لكن"! ولولا مثل هذا الاستدراك (المؤجل، أو الخفي) لما كان للقصة إثارتها أو هدف غير استدرار التعاطف وتسول الرأفة (وهو لا شك استدرار حققته القصة بامتياز، وردود المشاركين خير شاهد). والاستدراك هنا لابد أن يركز على مبدأ المفارقة وبنيتها التي تعتمد أيضا على الأضداد والتضاد، وقد أشار إليها الأستاذ محمد سليم في نهاية قراءته غير أنه آثر التوقف قبل أن يدفع بها إلى مداها في كشف "المسكوت عنه." والمفارقة لا شك تظهر في العباءة التي تشف عما تستر، وسواء كانت العباءة عباءة الحشمة أو "العري" فإنها تشير إلى ما تخفي في علاقة جدلية فاضحة مستمرة، لا تستقر إلا بكسر دائرية العلاقة والخروج منها سواء كان الخروج من صالة "طعام" للعائلات (؟) تعج برائحة الشواء أو كانت ملاءة تخفي العري فقط في كشفه والإشارة إليه (والقصة أكدت هذه الحقيقة وكأن العباءة شاشة كاشفة تكثف ضوء الرؤية وحدة البصر).

                    (وبالمناسبة: هل يا ترى كانت الزوجة ترتدي العباءة عندما خرجت من بيتها لتحتفل بأمومتها ومن المطعم لتهجر زوجها وتترك رضيعها؟)

                    والمفارقة تتكشف في أجلى صورها في العلاقة بين الجلاد والضحية. فلئن جاءت الزوجة في معرض القصة بوصفها الضحية وهو الجلاد، فإنها في النهاية قد ردته إلى معدنه "الإنساني" وليس الوحوشي: إن وحشية الوحوش لا ترقى إلى وحشية الإنسان الذي رده خالقه "أسفل سافلين". فمع نهاية القصة تكون الزوجة قد فضحته، وكشفت حقيقة أكيدة يخفيها الكثير من الرجال تحت عباءة معنوية من الرياء والكذب، حتى تمكنوا من "تقنين" أكاذيبهم وادعاءتهم في أعراف اجتماعية مقبولة رغم هول ما تنطوي عليه من حيف وجور. هذا ما تنتهي إليه القصة، ومع هذه النهاية تكون الزوجة قد "عرّت" الفحل تماما، وصلبته عاريا مفضوحا، وكان ضعفها وإرغامها على الاستجابة لتصرفاته الجنسية الغريبة البهيمية هي عدتها ومصدر قوتها في تعريته. ولم أجد أحدا استشف هذه الحقيقة إلا "تعريضا" يتيما غاضبا جاء ضمن مشاركات في متصفح لا علاقة له لا بالقصة ولا بقراءة الأستاذ محمد سليم.

                    والتعرية الكاملة للفحل لها أبعادها التي تقتضي التنويه، ونستطيع أن نتتبعها في كل تصرف يأتيه الفحل منذ البداية، وكأن وصف الزوجة لتصرفاته الغريبة تصوير دقيق لعملية تعريته المستمرة من البداية حتى غيابه حين خرجت لتحتفل بأمومتها، وحري به أن يغيب في مثل هذه النهاية، لأن عملية التعرية اكتملت ماديا ومعنويا: فهو ليس أكثر من "مظهر" خارجي، يختفي إذا نُزع عنه هذا الثوب الذي يرتديه.

                    بل إن اختيار العنوان نفسه إشارة للمفارقة الحادة التي تبني المفارقة وتقلب اتجاهها. فالقطط (الحيوانات عموما، حتى المتوحشة منها) لا تمارس الجنس إلا لغريزة البقاء وفي موسم معين ولمدة محددة. أما الرجل أو الفحل العربي فلا يرده "حمل" ولا يفكر في بقاء. هذه هي الصفة الأولى التي فضحتها القصة تحت مسمى "رغبات القطط" التي جاءت بصيغة الجمع دلالة على تكرارها الذي لا يُعنى بسر البقاء والحفاظ على النوع من الفناء، ولا يقتصر الأمر على قط دون آخر: فهم جميعا متهمون بهذه الرذيلة (أو الفضيلة إن شئت).

                    من هنا نستطيع أن نقول إن خصوصية الحالة في زوجها هي مفارقة التعميم في كل حالات الزواج، فالزوجة في النهاية أو البداية إحدى "حرائر العرب الدمية"، وحرائر العرب كلهن مستعبدات، ودون حالة الجواري (كانت للجواري في تاريخ العرب حرية مطلقة، بل إن عورة الجارية عورة رجل). أما الحرائر فيتزوجن (في أكثر الحالات) للإنجاب فقط ولشراء الجاه والرفعة الاجتماعية والسياسية (وليمارس عليهن الفحول نزواتهم).

                    ولذلك ليس مستغربا أن لاحظت الزوجة ميل الزوج الشديد إلى مولوده، دون أدنى اعتبار لأمه وآلامها. (فالحرائر أبدا مغتصابات بصورة أو بأخرى سواء ارتكب هذا الجرم زوج أو شبّيح، بعقد شرعي أو بدون عقد). والقصة تشير إلى هذا الاغتصاب في حادثة الشبيحة وحرائر سوريا. إذ لنا أن نلاحظ الانتقال (شبه العفوي) من حرائر سوريا إلى حرائر الشام (والشام ليست سوريا فقط، بل هي أكبر مساحة وأكثر أهلا، ولعلها بلاد العرب بامتياز).

                    وإذا عدنا الآن مع الأستاذ محمد سليم إلى القطعة المعنية بالنقاش (هل تركت وليدها برعاية أبيه أم وحيدا)، نجد المفارقة نفسها تتفاعل. فالأستاذ سليم في رده على مشاركه يقول:

                    (... أري أنكِ تقصدين ...وكأن البطلة ذهبت إلى ذات مطعم ..وألقت بوليدها ثم غادرت بغير رجعة؟!....
                    وأظن أن دليلك هو ؛ أن الأم وضعت أبنها الرضيع وضعته على مقعد...و
                    أيضا لأن القاصة لم تتطرق إلى الزوج ولم تؤشر له بالقافلة !؟
                    وبناءً على وجهة نظرك أؤكد أن ؛ الرضيع جزءً من الأم فلا تتركه هكذا وتذهب إلا لو كان برعاية أبحان كما نوهت القاصة قبلا؟)

                    "الأم" فعلا لا تترك طفلها إلا برعاية. لكن المفارقة المُغلّفة والعميقة تكمن في السؤال: هل هذه الزوجة "أم"؟ أو متى كانت "أما" أو حتى "زوجة"؟ إذا أثرنا مثل هذه الأسئلة نستطيع أن ندرك لماذا تركت طفلها دون رعاية، ولماذا تريده أن "يلتقط ألف صورة وقحة ، غرست في سكون الدماء، في وعي الضوء المعلق ، على جدار المودة والرحمة" التي تشير إلى تناقض وضعها مع وضع الزوجة الطبيعي، وهو ضع نعلم جيدا أنها لم تتمتع به. فهي لم تكن "أما" ولم تكن زوجة، بل كانت جسدا عاريا تحت عباءة سوداء تكشف أكثر مما تستر، فهي قد صرحت أنها ترى حالتها حالة "لقيطة" و"ساقطة"، مفردات يلفها غموض تداعي المعاني وتكاثرها حتى تستعصي على الثبات، (وقد عاملها زوجها معاملة أسوأ مما تعامل به لقيطة أو ساقطة).

                    ولا شك أن ابنها في مثل هذه العلاقة ابن سِفاح حملت به نتيجة اغتصاب علني (في أحد الأماكن العامة). فالقصة أكدت أن حرائر العرب دمى، ورأت أن حالها لا يتخلف عما آلمها من اغتصاب الحرائر التي استشرى اغتصابهن حتى امتد إلى بلاد الشام عامة، وهكذا يكون الزمان قد جار على حرائر العرب جميعا! فهي من البداية، بقيت نقيضا لمفهوم الأمومة والأمهات، إذ لم تستقبل حملها بفرح ولا ولادة رضيعها بحرارة الأمومة: ((وعلمت أن الجنين ولدا، وانتظرت إلى أن جاء المخاض ، وفرح الجميع بقدومه وبارك، لكنني لم افرح!..
                    كنت ألمح تعلق زوجي بابنه ، بعد اليوم الأول من ولادته،))

                    بعد كل هذا، كيف لنا أن نقرأ احتفالها بأمومتها في مطعم كرهته وكرهت رائحة الشواء فيه، خاصة أن ذاكرة المكان لا زالت حية فيها، ففي مكان الاحتفال هذا تحديدا "انتهكت كرامتـ[ـها] ذات مرة"؟ ولعلها المرة التي منها جاء الرضيع! هل نستطيع أن نعود مع الأستاذ محمد سليم إلى "القص" ونصل إلى ما وصل إليه من نتيجة؟ وكأن هذه العودة هي نفسها عودة الزوجة إلى ذات المكان للاحتفال بأمومتها؟ فهو يقول:

                    (......عموما لنعود إلى القصّ حيث جاء به التالي :
                    (وضعتهُ على مقعد ، انتُهِكت عليه كرامتي ذات مرة ، ووجدتني أنهض... ابتعد! تركتهُ والجحيم رغبة قط، ينهش فوق الرصيف مجون ، أنجب على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى،على بعد مقعد وحشي المواء غادرت المكان..الخ)

                    الاقتطاف أعلاه (بالعودة إلى القصة) يؤكد أن الهاء ضمير متصل يعود حسب قواعد اللغة إلى أقرب اسم، وأقرب اسم هو الرضيع. فهذا الرضيع، الذي تَرَكَتْهُ في حفل أمومتها، هو مشروع فحل مستقبلي، والقصة نفسها أكدت هذا الأرهاص حين ربطت بينه وبين أبيه الفحل الذي كان شغوفا به منذ ولادته. وبما أن كل الرجال هم صورة عن زوجها فإن طفلها (الولد) سيكون فحلا آخر. وبما أنها قررت ترك الفحل لفحولته، فإنها ستترك أيضا فحل المستقبل. فهو في النهاية جاء نتيجة "الجحيم" التي هي رغبة قط، ينهش فوق الرصيف مجون: هل ننسى نهش الطعام ورائحة الشواء هنا، خاصة في هذا المطعم؟ هذا الطفل (الذي جاء نتيجة رغبة قط على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى على بعد مقعد وحشي المواء) بكل هذه الصفات التي تربطه بصفات أبيه أو بصفات الفحول عموما، هذا الطفل هو الصلة الرابطة بين الأب والأبن، بين الفحول عموما. هل تتركه أم تغذيه لحرائر العرب؟

                    وبالمناسبة (على بعد مقعد وحشي المواء) تعني المقعد الذي وضعت عليه الرضيع: (وضعتهُ على مقعد ، انتُهِكت عليه كرامتي ذات مرة). لقد تركته هنا على هذا المقعد ذي الدلالة وهي تحتفل بأمومتها (هل ثمة إشارة خفية لـ"موت" الأمومة تحت أحرف "أمومتي"؟). هنا تؤكد المفارقة أن أمومتها ليست أمومة حقيقية ولم تكن أمومة أبدا.

                    وهكذا نستطيع القول إن الضحية على ما تبدي من ضعفها أصبحت ذات إرادة لتحتفل وحدها (دون أن يسحبها زوجها عارية تحت عباءتها) بأمومتها التي لم تكن أمومة، ولتقدم قربان السفاح على مذبح الانعتاق. فقرارها هذا جاء بعد أن أكدت أنها "ساقطة" من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء"، وهي إشارة إلى قرارها استعادة هذه الذاكرة، ذاكرة الطهارة والنقاء. لم تكن مصادفة أن تترك الرضيع على مقعد في مطعم تعرفه جيدا. فمثل هذا الفعل هو أولا طقس التطهر للانتقال من حال إلى حال، وهو ثانيا تأكيد القضاء المبرم على الفحل وبذوره. ومن يقرأ القصة بعد هذا القرار يدرك أن "لن يخسر النسيان الفقر، ولن يربح التذكر الغنى الشارد"، يدرك قطيعة مطلقة مع الماضي ولا عودة مطلقا لعري لا تستطيع إخفائه عباءة!
                    التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 19-04-2012, 21:29.

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                      أستاذنا الراقي محمد سليم

                      تحية طيبة
                      أحييك على هذا التحليل الراقي الذي استطعت أن تسبر به العمق البعيد في القصةفأعطى النص
                      قيمة مضافة
                      لقد سجلت نقلة نوعية في التحليل والتفكيك والذي تضافر مع شيء من جمالية روحك
                      المرحة وذكاءك الوقاد حيث استطعت أن تفتح مغاليق الأبواب الموصدة في النص ،
                      فجعلت للنقد حلاوة وذائقة جمالية رائعة واستطاعت طروحاتك النقدية أن تفرض نفسها وتجد
                      قبولا في الملتقى في حين يبتعد الكثير عن قراءة النقد الفني المبني على المصطلحات الثقيلة
                      الوقع والتنظير المعقد ، أجدك في نقدك عميقا وتعطي للنص مرونة كبيرة وتحاورنا نحن القراء
                      لنصل وإياك إلى قناعة تقارب اليقين ،و من خلال هذا التحليل نصل إلى التقارب مع قصدية الناص بشكل متميز
                      و هذا التميز أعتقد أنه خالص لك مسجلا الريادة والسبق فيه أنت، كتاباتك وتحليلاتك تستحق أن تقرأ ،
                      أستاذي العزيز
                      الكتابات الجيدة هي الكتابات النابعة من صميم الواقع هي التي تكتب من القلب وتصل إلى القلب ،
                      شكرا لك ودمت مبدعا
                      الأستاذ/سالم الحميد
                      عندما اتأمل قراءتك للنص أيها الفاضل
                      والكبير محمد الرائع بعمق لغته
                      أنظر إلى قلب كفي، فأجد الكثير من النجوم
                      كل احترامي والشكر
                      لبحور الأقلام
                      باقات ود وتقدير

                      تعليق

                      • نجاح عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 08-02-2011
                        • 3967

                        #26
                        شكرا يا استاذ سليم على ردك
                        والحمد لله إن كان تعليقي مرّ على خير ..و( جت سليمه ) ههههه
                        بس الحقيقة اقولك شي ؟؟
                        هذه النماذج ممن يشترون الفتيات الصغيرات بعمر احفادهم هم قلّة نادرة الوجود في عالمنا العربي بشكل عام
                        وهي تكاد تكون معدومه عندنا والحمد لله ،
                        ولكن في السعودية فهم كُثرُ ..ويمكن هذا ما دفع السيدة وفاء للكتابة عنهم ،
                        أما عن عبارة ( لا حياء في الدين ) فأنا بصراحة غير مقتنعه بتطبيقها على كل المجالات بما فيها الكتابة الآدبية ،

                        فالحياء يا سيدي مطلوب تواجدهُ في كل زمان ومكان وموضوع فكما قال الرسول صلوات الله عليه : الحياء لا يكون في شيء إلاّ زانهُ ..ولا يغيبُ عن شيء إلآ شانهُ .
                        ليس معنى لا حياء في الدين ان نتكلم عالمكشوف وبشكل سافر ..في هذه المواضيع الحساسة ،
                        من قال لك ان تلك العبارات ووصف الكاتبة لممارسات زوج متوحش لا يخدش الحياء ، ووصف التعرية ولبس العباءة فوق الجسد العاري ..ووصف حيوانية الزوج في المطاعم ..وهجومه على جسدها ...ألا يخدش الحياء ، ؟رغم أن هذه الفقرة بالذات بعيدة عن الواقع ولا يمكن للعقل ان يصدقها ، أن رجلاً مهما بلغ من الحيوانية يمكن ان يفعل هذا بزوجته في مكان عام ، اظن ان مبالغة الكاتبة هنا كانت غير مقنعة ولا مبررة ..
                        عموما انتم أحرار في قناعاتكم ، ولكن اظن أن هكذا كتابات بتفاصيلها تسيء لسمعة الرجل في مجتمع يفترض أنهُ متدين
                        وملتزم ..وحريص على أصول الدين وأحكامه ، وطالما ان هناك نماذج بهذه الاخلاق عندهم ، تستدعي لكتابه عنها فإن هذا سيجعل فكرة العالم الخارجي تنسحب على كل رجال هذا المجتمع مما يجعل الكتابة هنا تضر اكثر مما تنفع .
                        بعدين انا نسيت اسأل حضرتك ماذا قصدت بقولك انه ليس هناك في القصة عبارة تخدش حياء القاريء خاصة
                        قاريء ( الانتر نت ) لماذا يعني ؟؟ هل قاريء الانترنت لا يخجل أو أن كل شيء عنده مباح ؟
                        عذرا حاولت أن افهم قصدك فلم أُوفَّق ..

                        تعليق

                        • محمد سليم
                          سـ(كاتب)ـاخر
                          • 19-05-2007
                          • 2775

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                          "ساقطة أنا اليوم . من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء."


                          برزت هذه العبارة وسط قطعة تتحدث عن الاحتفال بالأمومة، وقبلها ظهرت عبارة "لقيطة تغلفها عشوائية ما" في معرض "الجوع" لإجابة عن آلاف الأسئلة. والمشهد كاملا بألفاظه وعباراته وأسئلته وزمانه مشهد احتفال بإمومة، ويقتضي رصده كاملا:

                          كنت ألمح تعلق زوجي بابنه ، بعد اليوم الأول من ولادته، لم تمضي أيام حتى حملته ، وذهبت به إلى أحد المطاعم ؛ لاحتفل بأمومتي !
                          وكانت الأسئلة تسقط من عيني ، لقيطة تغلفها عشوائية ما ، تحتمي بسهام مسمومة ، جائعة لجواب ليل طعن جسد النهار ، وتركه يلتقط ألف صورة وقحة ، غرست في سكون الدماء، في وعي الضوء المعلق ، على جدار المودة والرحمة .ساقطة أنا اليوم . من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء .
                          وضعته على مقعد ، انتهكت عليه كرامتي ذات مرة ، ووجدتني أنهض.. ابتعد !
                          تركته والجحيم رغبة قط ، ينهش فوق الرصيف مجون ، أنجب على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى، على بعد مقعد وحشي المواء
                          غادرت المكان والجو بارد، والمطر ينهمر، وكل شيء يصفعني .
                          لن يخسر النسيان الفقر، ولن يربح التذكر الغنى الشارد ...

                          ومع هذا المشهد في وعينا أريد بداية أن أتطفل على قراءة الاستاذ العزيز محمد سليم وأضيف رأيي إليها. فقليلة هي الاطروحات التي تستثير الاهتمام وتبعث الرغبة في المشاركة، وقراءته بالتأكيد استثناء نفرح بها لما تقدح في الذهن من رؤى وأراء، خاصة إشارته المقتضبة إلى "المسكوت عنه"، وهي إشارة اختار أن يتوقف قبل أن يدفع بها إلى مداها. وكان حريا به أن يرى على ماذا استند هذا "المسكوت عنه"، فمرتكزه أمر جديد جدا في القص ضمن ما قرأته من قصص قصيرة في هذا الملتقي.

                          الجديد جدا (ولم أره في غير "رغبات القطط") هو بناء القصة على قاعدة أو جذر "المفارقة"، وليس كمثل المفارقة أداة تستر المسكوت عنه وتفضحه في آن. والمفارقة، ضمن فن السخرية (إن شئت) هي الأداة الأكثر فاعلية، خاصة حينما تكون السخرية مأسوية دامية. فأنا أرى أن القاصة وفاء عرب أقامت السرد على المفارقة لتدفع بها إلى أقصى (وأقسى) مداها. وبسبب مثل هذا البناء، فإننا للوهلة الأولى نظن أن هذا الزوج الشيطان أو القط الوحشي يختلف عن "كل" الرجال، أو عن الكثرة الكاثرة منهم، وأنه يمثل فقط القلة الشاذة المتوحشة. وقد نجحت القصة في ترسيخ هذه الفكرة إلى حد بعيد (ولك أن تقرأ استجابات القراء).


                          لكن



                          نعم: "لكن"! ولولا مثل هذا الاستدراك (المؤجل، أو الخفي) لما كان للقصة إثارتها أو هدف غير استدرار التعاطف وتسول الرأفة (وهو لا شك استدرار حققته القصة بامتياز، وردود المشاركين خير شاهد). والاستدراك هنا لابد أن يركز على مبدأ المفارقة وبنيتها التي تعتمد أيضا على الأضداد والتضاد، وقد أشار إليها الأستاذ محمد سليم في نهاية قراءته غير أنه آثر التوقف قبل أن يدفع بها إلى مداها في كشف "المسكوت عنه." والمفارقة لا شك تظهر في العباءة التي تشف عما تستر، وسواء كانت العباءة عباءة الحشمة أو "العري" فإنها تشير إلى ما تخفي في علاقة جدلية فاضحة مستمرة، لا تستقر إلا بكسر دائرية العلاقة والخروج منها سواء كان الخروج من صالة "طعام" للعائلات (؟) تعج برائحة الشواء أو كانت ملاءة تخفي العري فقط في كشفه والإشارة إليه (والقصة أكدت هذه الحقيقة وكأن العباءة شاشة كاشفة تكثف ضوء الرؤية وحدة البصر).

                          (وبالمناسبة: هل يا ترى كانت الزوجة ترتدي العباءة عندما خرجت من بيتها لتحتفل بأمومتها ومن المطعم لتهجر زوجها وتترك رضيعها؟)

                          والمفارقة تتكشف في أجلى صورها في العلاقة بين الجلاد والضحية. فلئن جاءت الزوجة في معرض القصة بوصفها الضحية وهو الجلاد، فإنها في النهاية قد ردته إلى معدنه "الإنساني" وليس الوحوشي: إن وحشية الوحوش لا ترقى إلى وحشية الإنسان الذي رده خالقه "أسفل سافلين". فمع نهاية القصة تكون الزوجة قد فضحته، وكشفت حقيقة أكيدة يخفيها الكثير من الرجال تحت عباءة معنوية من الرياء والكذب، حتى تمكنوا من "تقنين" أكاذيبهم وادعاءتهم في أعراف اجتماعية مقبولة رغم هول ما تنطوي عليه من حيف وجور. هذا ما تنتهي إليه القصة، ومع هذه النهاية تكون الزوجة قد "عرّت" الفحل تماما، وصلبته عاريا مفضوحا، وكان ضعفها وإرغامها على الاستجابة لتصرفاته الجنسية الغريبة البهيمية هي عدتها ومصدر قوتها في تعريته. ولم أجد أحدا استشف هذه الحقيقة إلا "تعريضا" يتيما غاضبا جاء ضمن مشاركات في متصفح لا علاقة له لا بالقصة ولا بقراءة الأستاذ محمد سليم.

                          والتعرية الكاملة للفحل لها أبعادها التي تقتضي التنويه، ونستطيع أن نتتبعها في كل تصرف يأتيه الفحل منذ البداية، وكأن وصف الزوجة لتصرفاته الغريبة تصوير دقيق لعملية تعريته المستمرة من البداية حتى غيابه حين خرجت لتحتفل بأمومتها، وحري به أن يغيب في مثل هذه النهاية، لأن عملية التعرية اكتملت ماديا ومعنويا: فهو ليس أكثر من "مظهر" خارجي، يختفي إذا نُزع عنه هذا الثوب الذي يرتديه.

                          بل إن اختيار العنوان نفسه إشارة للمفارقة الحادة التي تبني المفارقة وتقلب اتجاهها. فالقطط (الحيوانات عموما، حتى المتوحشة منها) لا تمارس الجنس إلا لغريزة البقاء وفي موسم معين ولمدة محددة. أما الرجل أو الفحل العربي فلا يرده "حمل" ولا يفكر في بقاء. هذه هي الصفة الأولى التي فضحتها القصة تحت مسمى "رغبات القطط" التي جاءت بصيغة الجمع دلالة على تكرارها الذي لا يُعنى بسر البقاء والحفاظ على النوع من الفناء، ولا يقتصر الأمر على قط دون آخر: فهم جميعا متهمون بهذه الرذيلة (أو الفضيلة إن شئت).

                          من هنا نستطيع أن نقول إن خصوصية الحالة في زوجها هي مفارقة التعميم في كل حالات الزواج، فالزوجة في النهاية أو البداية إحدى "حرائر العرب الدمية"، وحرائر العرب كلهن مستعبدات، ودون حالة الجواري (كانت للجواري في تاريخ العرب حرية مطلقة، بل إن عورة الجارية عورة رجل). أما الحرائر فيتزوجن (في أكثر الحالات) للإنجاب فقط ولشراء الجاه والرفعة الاجتماعية والسياسية (وليمارس عليهن الفحول نزواتهم).

                          ولذلك ليس مستغربا أن لاحظت الزوجة ميل الزوج الشديد إلى مولوده، دون أدنى اعتبار لأمه وآلامها. (فالحرائر أبدا مغتصابات بصورة أو بأخرى سواء ارتكب هذا الجرم زوج أو شبّيح، بعقد شرعي أو بدون عقد). والقصة تشير إلى هذا الاغتصاب في حادثة الشبيحة وحرائر سوريا. إذ لنا أن نلاحظ الانتقال (شبه العفوي) من حرائر سوريا إلى حرائر الشام (والشام ليست سوريا فقط، بل هي أكبر مساحة وأكثر أهلا، ولعلها بلاد العرب بامتياز).

                          وإذا عدنا الآن مع الأستاذ محمد سليم إلى القطعة المعنية بالنقاش (هل تركت وليدها برعاية أبيه أم وحيدا)، نجد المفارقة نفسها تتفاعل. فالأستاذ سليم في رده على مشاركه يقول:

                          (... أري أنكِ تقصدين ...وكأن البطلة ذهبت إلى ذات مطعم ..وألقت بوليدها ثم غادرت بغير رجعة؟!....
                          وأظن أن دليلك هو ؛ أن الأم وضعت أبنها الرضيع وضعته على مقعد...و
                          أيضا لأن القاصة لم تتطرق إلى الزوج ولم تؤشر له بالقافلة !؟
                          وبناءً على وجهة نظرك أؤكد أن ؛ الرضيع جزءً من الأم فلا تتركه هكذا وتذهب إلا لو كان برعاية أبحان كما نوهت القاصة قبلا؟)

                          "الأم" فعلا لا تترك طفلها إلا برعاية. لكن المفارقة المُغلّفة والعميقة تكمن في السؤال: هل هذه الزوجة "أم"؟ أو متى كانت "أما" أو حتى "زوجة"؟ إذا أثرنا مثل هذه الأسئلة نستطيع أن ندرك لماذا تركت طفلها دون رعاية، ولماذا تريده أن "يلتقط ألف صورة وقحة ، غرست في سكون الدماء، في وعي الضوء المعلق ، على جدار المودة والرحمة" التي تشير إلى تناقض وضعها مع وضع الزوجة الطبيعي، وهو ضع نعلم جيدا أنها لم تتمتع به. فهي لم تكن "أما" ولم تكن زوجة، بل كانت جسدا عاريا تحت عباءة سوداء تكشف أكثر مما تستر، فهي قد صرحت أنها ترى حالتها حالة "لقيطة" و"ساقطة"، مفردات يلفها غموض تداعي المعاني وتكاثرها حتى تستعصي على الثبات، (وقد عاملها زوجها معاملة أسوأ مما تعامل به لقيطة أو ساقطة).

                          ولا شك أن ابنها في مثل هذه العلاقة ابن سِفاح حملت به نتيجة اغتصاب علني (في أحد الأماكن العامة). فالقصة أكدت أن حرائر العرب دمى، ورأت أن حالها لا يتخلف عما آلمها من اغتصاب الحرائر التي استشرى اغتصابهن حتى امتد إلى بلاد الشام عامة، وهكذا يكون الزمان قد جار على حرائر العرب جميعا! فهي من البداية، بقيت نقيضا لمفهوم الأمومة والأمهات، إذ لم تستقبل حملها بفرح ولا ولادة رضيعها بحرارة الأمومة: ((وعلمت أن الجنين ولدا، وانتظرت إلى أن جاء المخاض ، وفرح الجميع بقدومه وبارك، لكنني لم افرح!..
                          كنت ألمح تعلق زوجي بابنه ، بعد اليوم الأول من ولادته،))

                          بعد كل هذا، كيف لنا أن نقرأ احتفالها بأمومتها في مطعم كرهته وكرهت رائحة الشواء فيه، خاصة أن ذاكرة المكان لا زالت حية فيها، ففي مكان الاحتفال هذا تحديدا "انتهكت كرامتـ[ـها] ذات مرة"؟ ولعلها المرة التي منها جاء الرضيع! هل نستطيع أن نعود مع الأستاذ محمد سليم إلى "القص" ونصل إلى ما وصل إليه من نتيجة؟ وكأن هذه العودة هي نفسها عودة الزوجة إلى ذات المكان للاحتفال بأمومتها؟ فهو يقول:

                          (......عموما لنعود إلى القصّ حيث جاء به التالي :
                          (وضعتهُ على مقعد ، انتُهِكت عليه كرامتي ذات مرة ، ووجدتني أنهض... ابتعد! تركتهُ والجحيم رغبة قط، ينهش فوق الرصيف مجون ، أنجب على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى،على بعد مقعد وحشي المواء غادرت المكان..الخ)

                          الاقتطاف أعلاه (بالعودة إلى القصة) يؤكد أن الهاء ضمير متصل يعود حسب قواعد اللغة إلى أقرب اسم، وأقرب اسم هو الرضيع. فهذا الرضيع، الذي تَرَكَتْهُ في حفل أمومتها، هو مشروع فحل مستقبلي، والقصة نفسها أكدت هذا الأرهاص حين ربطت بينه وبين أبيه الفحل الذي كان شغوفا به منذ ولادته. وبما أن كل الرجال هم صورة عن زوجها فإن طفلها (الولد) سيكون فحلا آخر. وبما أنها قررت ترك الفحل لفحولته، فإنها ستترك أيضا فحل المستقبل. فهو في النهاية جاء نتيجة "الجحيم" التي هي رغبة قط، ينهش فوق الرصيف مجون: هل ننسى نهش الطعام ورائحة الشواء هنا، خاصة في هذا المطعم؟ هذا الطفل (الذي جاء نتيجة رغبة قط على هامش الفضيلة عبثا ظامئا يتلوى على بعد مقعد وحشي المواء) بكل هذه الصفات التي تربطه بصفات أبيه أو بصفات الفحول عموما، هذا الطفل هو الصلة الرابطة بين الأب والأبن، بين الفحول عموما. هل تتركه أم تغذيه لحرائر العرب؟

                          وبالمناسبة (على بعد مقعد وحشي المواء) تعني المقعد الذي وضعت عليه الرضيع: (وضعتهُ على مقعد ، انتُهِكت عليه كرامتي ذات مرة). لقد تركته هنا على هذا المقعد ذي الدلالة وهي تحتفل بأمومتها (هل ثمة إشارة خفية لـ"موت" الأمومة تحت أحرف "أمومتي"؟). هنا تؤكد المفارقة أن أمومتها ليست أمومة حقيقية ولم تكن أمومة أبدا.

                          وهكذا نستطيع القول إن الضحية على ما تبدي من ضعفها أصبحت ذات إرادة لتحتفل وحدها (دون أن يسحبها زوجها عارية تحت عباءتها) بأمومتها التي لم تكن أمومة، ولتقدم قربان السفاح على مذبح الانعتاق. فقرارها هذا جاء بعد أن أكدت أنها "ساقطة" من ذاكرة ثلج لم يتسع له ذراع الفضاء"، وهي إشارة إلى قرارها استعادة هذه الذاكرة، ذاكرة الطهارة والنقاء. لم تكن مصادفة أن تترك الرضيع على مقعد في مطعم تعرفه جيدا. فمثل هذا الفعل هو أولا طقس التطهر للانتقال من حال إلى حال، وهو ثانيا تأكيد القضاء المبرم على الفحل وبذوره. ومن يقرأ القصة بعد هذا القرار يدرك أن "لن يخسر النسيان الفقر، ولن يربح التذكر الغنى الشارد"، يدرك قطيعة مطلقة مع الماضي ولا عودة مطلقا لعري لا تستطيع إخفائه عباءة!
                          [gdwl]
                          شكرا أخي العزيز / أبو فهد ....

                          [/gdwl]
                          على المشاركة الرائعة والمفيدة بلا شك ....
                          وتعضيدا لوجة نظري أُكرر ؛
                          * (( جذر المفارقة ))..أظن أنني وضعت بعد القراءة ..ما أردت أن ألفت نظر القارئ إليه ..إذ كتبت بعضا من مفارقات وثنائيات القص كون القص غني بالمتناقضات الموحية وذات الدلالات القوية والمثيرة للقارئ ( الذي يبحث عن إجابة للألف سؤال- إن كان سألها لنفسه أصلاً؟وعرف ما هيتها " ..كما وكتبت القاصة بمعرض وبأول سطر من القص..أيها اليقين ألخ) ..حيث من جمالية هذا القص وطريقة سرده أنه يطرح إشكاليات متناقضة بأسئلة (( مسكوت عنها )) وبطريقة فلسفية رائقة ومثيرة ...............
                          * ونوهت إلى وجود مقاطع " تشبة قصائد النثر " والتي تجبر القارئ على اقتناص بعض مفردات منها تكون موحية أكثر لفهم ماذا تريد القاصة أن توصله للقارئ بكتابة ما يشبه ((قصيدة النثر))..والتى لم أتطرق لها كثيرا كونها (( تداخل أجناس )).......و
                          مثلا ؛
                          ساقطة = تطلق على المرأة التى تبيع جسدها الساقطة أخلاقيا ومجتمعيا ... ساقطة في نظر نفسها كزوجة
                          ذاكرة الثلج = الذاكرة النقية البيضاء الناصعة الغير ملوثة ... أي أن الزوجة لم تفعل ما يغضب ربها ولا زوجها بل سارت خلفة كدمية من قش يفرغ فيها طاقاته .....
                          ذراع الفضاء = لا مال ولا جاه ولا عائلة ولا ولا ....../ أمرأة ضعيفة وحيدة
                          لقيطة = هى الملقاة بالشارع ..المنسيّة ..الضائعة ..بلا صاحب يبحث عنها أو يهتدي إليها / أو يستحقها كزوجة نقية صافية طيّعة ..
                          لن يخسر النسيان فقرا ولن يربح التذكّر الغني الشارد =وكأنها الحكمة وخلاصة التجربة وقرار البطلة النهائي بالهروب والمغادرة ..فكلنا نعلم أن الفقير / الضعيف لا يكتب تاريخا ولا يدوّن صفحات جدير بنا أن نتصفحها ...وإنما الغنى القوى هو من له صولات وجولات يدونها له التاريخ بحروف البطولة ...حتى يوم القيامة كلما زاد غنى الرجل زاد حسابه عن ماله فيما أنفقه
                          الأسئلة تسقط من عيني = أسئلة محبوسة...فقط تخرجها بين بين مقلتيها عبرات عبرات ..بلا قيمة وبلا إجابات هادية للطريق ......
                          ............
                          *أرى أنك ذهبت نفس مذهب الزميلة منار يوسف والتي
                          سألتها عن الدليل أن الزوجة لم تكن ترتدي عباءة على اللحم ؟.......
                          كما وأرى أيضا أن " المسكوت عنه " بحديثي الخاص
                          مع الأستاذة منار يوسف قصدتُ به أن
                          النهاية لو كتبتها القاصة
                          أن زوجها جرجرها وسحبها ليحتفل بأمومتها وهى بحالة طمث " لم تكن تتخيلها بطلة القص ....ولن يتقبلها القارئ إلا من خلال السرد الخفي المسكوت عنه!"
                          لكانت نهاية بغير محلها ولا تتفق مع السرد العالم للقص للأسباب التالية ؛
                          - تكون صادمة للقارئ " المتحفز " للرد ..والذي يمارس دور الفضيلة الأبوي في الأدب كقص وشعر!
                          - ستكون تكرار لا يجب ...لأنه يفهم من السياق العام فقط
                          - لتشويق القارئ وإجباره على السؤال والمشاركة في أحداث القص ّ
                          - الخ والخ ....
                          ولذا قلت أيضا للأستاذة منار أن البطلة " ما كانت لتنتقم بهذة الطريقة التى لا تلائم شخصيتها الضعيفة والنقيّة ...وأن سياق السرد أفهمه أنا ...أن زوجها أراد أن يحتفل بذات الطريقة ..فتركت وليدها له وهى ((( لحظة الحدث الأعلى بالقص ّ عندما يطلبها الزوج وهى بطمث ولادة ..فكان قرارها النهائي بترك الزوج وولده )))...وانصرفت وكل شيئ يصفعها( المجتمع بعاداته وأعرافه , الزوج , الابن الرضيع وكل ما نطلق عليه شيئا)....ومطر الأسئلة ينهمر من عيناها ...ولن يتذكرها التاريخ ولا صفحات ...لتنضوي بالظل كامرأة ناشذ هربت من بعلها ....وسيرجمها صمتها ونظرات الآخرين لها لو سألوها لم هربت من هذا القط ؟...وستظل تبحث عن إجابة للأسئلة كمن يضرب بالماء المطر ................
                          أخي العزيز معذرة كتبت تعليقي هذا على عجلة كون مشاركتك أعجبتني وأثرت النقاش ..فلا أستطيع إلا والرد عليها فورا ............
                          ...............ويا رب العجلة " ما تنكسرشي " هااهاهاهاها وتحيتي أخي العزيز .....
                          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                          تعليق

                          • محمد سليم
                            سـ(كاتب)ـاخر
                            • 19-05-2007
                            • 2775

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                            شكرا يا استاذ سليم على ردك
                            والحمد لله إن كان تعليقي مرّ على خير ..و( جت سليمه ) ههههه
                            بس الحقيقة اقولك شي ؟؟
                            هذه النماذج ممن يشترون الفتيات الصغيرات بعمر احفادهم هم قلّة نادرة الوجود في عالمنا العربي بشكل عام
                            وهي تكاد تكون معدومه عندنا والحمد لله ،
                            ولكن في السعودية فهم كُثرُ ..ويمكن هذا ما دفع السيدة وفاء للكتابة عنهم ،
                            أما عن عبارة ( لا حياء في الدين ) فأنا بصراحة غير مقتنعه بتطبيقها على كل المجالات بما فيها الكتابة الآدبية ،

                            فالحياء يا سيدي مطلوب تواجدهُ في كل زمان ومكان وموضوع فكما قال الرسول صلوات الله عليه : الحياء لا يكون في شيء إلاّ زانهُ ..ولا يغيبُ عن شيء إلآ شانهُ .
                            ليس معنى لا حياء في الدين ان نتكلم عالمكشوف وبشكل سافر ..في هذه المواضيع الحساسة ،
                            من قال لك ان تلك العبارات ووصف الكاتبة لممارسات زوج متوحش لا يخدش الحياء ، ووصف التعرية ولبس العباءة فوق الجسد العاري ..ووصف حيوانية الزوج في المطاعم ..وهجومه على جسدها ...ألا يخدش الحياء ، ؟رغم أن هذه الفقرة بالذات بعيدة عن الواقع ولا يمكن للعقل ان يصدقها ، أن رجلاً مهما بلغ من الحيوانية يمكن ان يفعل هذا بزوجته في مكان عام ، اظن ان مبالغة الكاتبة هنا كانت غير مقنعة ولا مبررة ..
                            عموما انتم أحرار في قناعاتكم ، ولكن اظن أن هكذا كتابات بتفاصيلها تسيء لسمعة الرجل في مجتمع يفترض أنهُ متدين
                            وملتزم ..وحريص على أصول الدين وأحكامه ، وطالما ان هناك نماذج بهذه الاخلاق عندهم ، تستدعي لكتابه عنها فإن هذا سيجعل فكرة العالم الخارجي تنسحب على كل رجال هذا المجتمع مما يجعل الكتابة هنا تضر اكثر مما تنفع .
                            بعدين انا نسيت اسأل حضرتك ماذا قصدت بقولك انه ليس هناك في القصة عبارة تخدش حياء القاريء خاصة
                            قاريء ( الانتر نت ) لماذا يعني ؟؟ هل قاريء الانترنت لا يخجل أو أن كل شيء عنده مباح ؟
                            عذرا حاولت أن افهم قصدك فلم أُوفَّق ..

                            [gdwl]
                            الأستاذة والأخت الأديبة نجاح عيسى ....
                            [/gdwl]
                            تحية طيبة وبعد
                            ما رأيك لو قلت لك ...أن هذى القصة هى إسقاط على أرض فلسطين المغتصبة
                            شرعيا بادعاءات بنى صهيون أن الأرض المقدسة لهم ..وأن هذا الزوج الوحشي هو الصهيوني المغتصب للأرض ....وأن نهاية القص هى ما تفكر فيها الصهيونية أن تجبر أهل فلسطين بمغادرة الأرض بكافة السبل والطرق الوحشية المُحرمة ؟!...... بل جل مواصفات الزوج تنطيق على دولة الكيان ....
                            هل يجوز / يصح هذا الإسقاط الأدبي ؟؟؟؟..
                            من وجهة نظري رائع ومنطقي ......
                            .........
                            وتحيتي
                            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #29
                              !!!!!!!!
                              طريقة ذكية لإغلاق النقاش وإنهاء الموضوع ..سيدي الكريم ..
                              ولكن هلاّ تخبرني عن المولود الذي انجبتهُ بطلة قصتكم من هذا (الوغد)
                              كيف ستسقطوه أيضا على وضع فلسطين ..؟؟؟؟؟
                              مسكينة يا فلسطين كم أرهقتكِ الكتابات والمواويل ...
                              حتى الجنس يا استاذ سليم ،،، يُسقط على فلسطين ؟؟؟؟!!!
                              ولكن يا اخي الكريم يقولون أن المعنى دائماً يكمن في (بطن الشاعر) كما تعرف ..
                              فكيف تأتّى لكّ أن تعرف ما كانت تقصدهُ الآخت الفاضلة كاتبة القصة المذكوره ..؟؟
                              مع علمي وتأكدي أن أخر ما كانت تقصدهُ هذه الآخت .....(هو فلسطين أو قضيتها ) ..
                              عموما سأفعل ما تريد ...وأُنهي مناقشة الموضوع إلى هنا ....مع التأكيد على عدم اقتناعي
                              بكل المبررات التي سُقتها حضرتك ..وابرزها إسقاطها على وضع فلسطين ..
                              ..أإلى هذا الحدّ أصبحنا_ كفلسطينيين _(الحيطة الواطية)؟؟؟؟؟!!!
                              على فكرة ..
                              أرجو ألا يُحذف تعليقي هذا أيضاً ...
                              مع عجبي لَحذف التعليق الآول , فأنا أكتب بمنتهى الآدب والآحترام ولا أشتم ولا أسب ولا اتجاوز حدودي مع أحد .
                              شكراً وصباح الخير ..ونهاركم سعيد

                              تعليق

                              • محمد سليم
                                سـ(كاتب)ـاخر
                                • 19-05-2007
                                • 2775

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                                !!!!!!!!
                                طريقة ذكية لإغلاق النقاش وإنهاء الموضوع ..سيدي الكريم ..
                                ولكن هلاّ تخبرني عن المولود الذي انجبتهُ بطلة قصتكم من هذا (الوغد)
                                كيف ستسقطوه أيضا على وضع فلسطين ..؟؟؟؟؟
                                مسكينة يا فلسطين كم أرهقتكِ الكتابات والمواويل ...
                                حتى الجنس يا استاذ سليم ،،، يُسقط على فلسطين ؟؟؟؟!!!
                                ولكن يا اخي الكريم يقولون أن المعنى دائماً يكمن في (بطن الشاعر) كما تعرف ..
                                فكيف تأتّى لكّ أن تعرف ما كانت تقصدهُ الآخت الفاضلة كاتبة القصة المذكوره ..؟؟
                                مع علمي وتأكدي أن أخر ما كانت تقصدهُ هذه الآخت .....(هو فلسطين أو قضيتها ) ..
                                عموما سأفعل ما تريد ...وأُنهي مناقشة الموضوع إلى هنا ....مع التأكيد على عدم اقتناعي
                                بكل المبررات التي سُقتها حضرتك
                                ..وابرزها إسقاطها على وضع فلسطين ..
                                ..أإلى هذا الحدّ أصبحنا_ كفلسطينيين _(الحيطة الواطية)؟؟؟؟؟!!!
                                على فكرة ..
                                أرجو ألا يُحذف تعليقي هذا أيضاً ...
                                مع عجبي لَحذف التعليق الآول ,
                                فأنا أكتب بمنتهى الآدب والآحترام ولا أشتم ولا أسب ولا اتجاوز حدودي مع أحد .
                                شكراً وصباح الخير ..ونهاركم سعيد
                                ا[gdwl]
                                ل[gdwl]أستاذة والأخت الأديبة نجاح عيسى ....[/gdwl]
                                تحية طيبة وبعد ..صراحةً
                                [/gdwl]
                                لا أدري عن أي حذف تتحدثين سيدتي ؟..
                                فليس لدي اختصاصات إشرافية بهذا الملتقى لأحذف بها ...ولا يوجد ما يُدلل على أن لكِ مشاركة حُذفت فالمشاركات كما هي بهذا المتصفح .. كما وبما أنك قلتِ لي أنى (ذكي ) فأني لقادر على الرد عن أي استفسار ..ولا أخجل من نفسي لو قلت لا أعلم أو قلت صراحةً أنى أكتب قراءات تعبّر عن وجهة نظري الشخصية من خلال ما طالعت وقرأت بالقصّ ..وأتقبل أي قراءة أخري ( للنص المكتوب رهن القراءة )..فــ اللغة يا سيدتي الأديبة ستظل قاصرة " لحد ما "عن توصيل مراد الكاتب لقارئه ..كما وأن أي قراءة هي مستويات في باطنها وهى قراءات متعددة بتعدد القراء وباختلاف ميولهم الشخصية والثقافية والبيئة التي يعيشون بها ........المهم

                                ..أن الأدب بعموميته قابل للتأويل ومتعدد المستويات ...كما وأنني لم أُدلل من النص على وجهة نظري ( أن الوحش كان مع الزوجة ليحتفل بأموتها معها وبذات الطريقة التى لا يفعلها الحيوان ذاته !) بل قلت من السياق العام للقصّ أفهم ذلك .................وطبعا وكما تعلمين أن النص أي نص سيظل مطروحا أمام كافة القراء ليدلى كلٌ بدلوه كما وان كاتب النص نفسه قد يخطئ وقد يصيب في توصيل مراده للقارئ !؟.( لذا يمتنع كثير من الكُتاب عن شرح وجهات نظرهم فيما كتبوه!!) ليتركوا للقراء فسحة من تآويل مختلفة ومتعددة المستويات!؟.....
                                نعم سيدتي الأديبة ..لأني أظن أن التعامل مع النصوص لهو أجدى وانفع من البحث في دفاتر الشخوص الكاتبة !؟.....وخاصة ونحن بمتصفح إشراقات نقدية لنذهب بالنقد إلى مستويات أخرى ( غير أكاديمية ...وبغير كلاكيع ) لنتعلم ونستفيد من بعضنا بعضا ............
                                ,........وربنا ما يكلكع لك ولا لي مشاركة هاهاهاهاهاها........
                                وتحياتي وشكري لمشاركاتك معنا .....ولك الشكر الجزيل

                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 20-04-2012, 11:04.
                                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X