
ويقولون للبيت المُحَسَّن البناء: بَلاط. والبلاط: الحجارة المفروشة بالأرض. وروى يعقوب عن الأصمعي أن البلاط الأرض الملساء، قال مزاحم:
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَوابِسُ ينْحَتنَ البلاطَ بشدّةٍ = يُدارِكْنَ بالإيماضِ عن حَدَقٍ نُجْلِ[/poem]
*********
ويقولون: بَنى بأهله. ووجه الكلام أن تقول: بَنى على أهله، والأصل فيه أن الرجل إذا أراد أن يدخل على عِرْسِه بَنى عليها قُبّة، فقيل لكل مَنْ أعرس: بانٍ، وعليه فسّر أكثرُهم قولَ الشاعر:
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا مَنْ لذِي البَرْقِ اليماني = يلوحُ كأنّه مِصْباحُ بانِ[/poem]
*********
ويقولون: بَنَفْسِج. والصواب: بنَفْسَج، بفتح السين.
*********
ويقولون: بِنْدٌ وخِصْر، والصواب: بَنْد، على وزن طَبْل، وخَصْر، على وزن جَنْب وبَطْن.
*********
ويقولون: بُنْك الشيء، وهو عند العامة معظمه. وليس كذلك. إنما بُنْكُ كل شيء: خالِصُه.
*********
الأصمعي قال: كنتُ عند شُعبة فأتاه حماد بن سلمة قال شعبة: هذا الفتى الذي وصفته لك، يعنيني، قال حماد كيف تروي:
أولئك قومٌ إنْ بَنوا أحسَنوا...
فقلت: ... أحسنوا البِنا، وإنْ عاهدوا أوْفَوا، وإن عقَدوا شَدّوا، فقال حماد لشعبة: ليس كما روى. فقلت: فكيف يا عم؟ قال: البُنا، سمعت أعرابياً يقول: بَنى يَبْني بِناءً، من الأبنية، وبَنى يَبْنو، من الشَرَف. فكنت بعد ذلك أتوقّى حماداً.
قلت: يريدُ البُنا، بضم الباء.
*********
ويتوهمون أن البَهيم نعت يختص به الأسود، لاستماعهم: ليل بهيم، وليس كذلك، بل البَهيم: اللون الخالص الذي لا يخالطه لون آخر، ولذلك لم يقولوا لليل المقمر ليل بهيم لاختلاطه بضوء القمر، فعلى هذا تقول: أبيض بهيم، وأشقر بهيم. وجاء في الآثار: يُحْشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ حُفاةً عُراةً بُهْماً، أي على صفة واحدة: وذلك صحة الأجساد والسلامة من الآفات، ليتم لهم خلود الأبد، والبقاء السرمد.
*********
ويقولون بِهرام. والصواب فتح الباء. وهو بَهرام بن أرْدَشير، فارسي.
*********
ويقولون للإصبع: بَهْمُ. والصواب: إبْهام.
*********
ومن ذلك: البَهْنانة، تذهب العامة إلى أنه ذمٌ، يعنون بها المرأة البَلْهاء، وليس كذلك. بل هي صفة مدح، إذا كانت ضحّاكة مُتهللة، وقيل هي الطيبة الريح الحسنة الخلق، السمحة لزوجها. قال الشاعر:
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا قالتْ بهانُ ولم تأبّقْ = نعِمْتَ ولا يَليقُ بكَ النّعيمُ[/poem]
أراد بهنانة، وتأبّق: تتأثم.
*********
ويقولون للشيء تذيب فيه الصّاغةُ من الصُّنّاع: البُوتقَة. قال الخليل: هي البوطَة.
*********
والعامة تقول: البُورَق، لهذا الذي يُلقى في العجين. وهو خطأ، لأنه ليس في الكلام فوعَل بضم الفاء، وكل ما جاء على وزن فَوْعَل فهو مفتوح الفاء، نحو جَوْرَب، ورَوْشَن

اترك تعليق: