مختارات من تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت الشهباء
    رد
    يقولون: ثياب جُدَد. والصواب: جُدُد، بضم الدال.

    ********


    يقولون في أسنان الإبل: جَذْعة وحَقّة. والصواب: جذَعة وحِقّة، بكسر الحاء، قلت: يريد أنهم يقولون بسكون الذال، والصواب فتح الجيم والذال.

    ********


    ويقولون للكثير من الفئران: جِرْدان. والصواب: جُرَذٌ، بالذال معجمة والجمع جِرْذان، كصُرَد وصِرْدان، وجُعَل وجِعْلان، وقد جاء في شعر بعض المُحدَثين بالدال غير معجمة، قال: ابن العلاّف:
    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    يا هِرُّ فارقتَنا ولم تَعُدِ = وكنتَ منّا بمنزلِ الولَدِ
    تدْفَعُ عنّا الأذى وتنصُرنا =بالغيب من خُنْفسٍ ومن جُرَدِ[/poem]

    ********


    العامة تقول: جرَعتُ الماءَ، بالفتح، والصواب بكسر الراء.

    ********


    ويقولون: جَزّة صوف، بفتح الجيم. والصواب: جِزّة، والجمع جِزَرٌ، ويقال للرجل المُسْبِل كأنه عاضٌ على جِزّة. وفيه لغة أخرى، يقال: جَزيزة صوف، وجمعها جَزائِز، قال الشماخ:
    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="none,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    عليها الدُجَى مُستَنْشِآتٌ كأنها = هَوادِجُ مشدودٌ عليها الجزائِزُ[/poem]والعامة تقول: جِفْن السيف، بالكسر. والصواب فتح الجيم.

    ********


    وتقول العامة: جَلَيْتُ السيف وجَفَيْت الرجل. والصواب بالواو مكان الياء.

    ********


    ويقولون للجالس بفنائه: جلس على بابه. والصواب فيه: جلس ببابه، لئلا يوهم السامع أنه استعلى على الباب.

    ********


    ويقولون للبستان الذي يُحَظَّر عليه: جِنان، ويجمعونه على أجَنّة وذلك خطأ لأن أجَنّة أفْعَلَة، وأفعَلَة لا تكون من أبنية الجمع، فأما أجِنّة فجمع الجَنين، قال الله تعالى: (وإذْ أنتُمْ أجِنّة...).
    والصواب: جَنّة، ثم يجمع على جِنان، مثل ضَبّة وضِباب.

    ********


    ومن ذلك: الجَنْبُ والجانِبُ، لا يفرق كثير من الناس بينهما. والجَنْب للحيوان، والجانِبُ ناحية كل شيء، وليس لشيء من الحيوان غير جنبين، وله جوانب كثيرة، لأن كل ناحية من نواحيه جانب. والجَنْب أحد جوانبه، فكل جنْب جانِب، وليس كل جانبٍ جَنْباً، تقول: نزلنا بجانبي الوادي، ولا تقل بجنبيه إلا على سبيل المجاز.

    ********


    والعامة تقول: جِهْدي، بكسر الجيم. والصواب أن تقول: جهَدتُ جَهْدي بفتح الجيم.

    ********


    والعامة تقول: الجُوْرَب والجُوذاب، بالضم. والصواب فتح أولهما.

    ********


    والعامة تقول: جواباتُ كُتبك. والصواب: جَوابُ كُتبِك، لأن الجَواب مثل الذّهاب، قال سيبويه: الجَواب لا يجمع، وقولهم جَوابات كتبي مولَّد، وإنما هو جواب كتبي.

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    يقولون للبئر المَطْوِيّة لماء المطر: جُبٌ.
    وأبو عبيدة يقول: الجُبُّ: البئر التي لم تُطْوَ. وقال غيره: الجُبُّ والرّكيّة والطّويّة: أسماء آبار، ولم يفرِّقْ بينها بشيء.

    ************

    ويقولون في جمع جُبَّة: جِبَبٌ. والصواب: جِباب.
    قلت: يريد أنهم يقولون بكسر الجيم وفتح الباء، والصواب: كسر الجيم وبعد الباء ألف.

    ************


    ويقولون للذي يُلاطُ به البيوت: جَبْسٌ. والصواب: جِصٌّ، وهكذا أخبرني أبو عليّ، ويقال أيضاً: قصّ وشِيْدٌ، وفي الحديث: نهى عن تَقْصيص القبور، أي تبييضها بالقصة، والجَصّاص والقَصّاصُ واحد.

    ************


    والعامة تقول: الجبين لما يسجد عليه الإنسان. والصواب أنه الجَبْهَة، والجبينان ما يكتنفانِها.

    ************


    العامة تقول: جبَرْتُ فلاناً على كذا. والصواب أجْبَرتُه. ولا يقال جبَرتُ إلا في العَظْم والفَقْر.

    ************


    ويقولون: جَزّةُ صوفٍ، بفتح الجيم. والصواب كسرها، والجمع جِزَرٌ، وفيها لغة أخرى: جَزيرة صوفٍ.

    ************


    ويقولون في جمع جَدْي: جِدْيان، ويقول المتفصِّح منهم: الجَدا. وكل ذلك خطأ. والصواب: أجْدٍ في قليل العدد وجِداء في كثرته، ووزن أجْدٍ أفْعُل كقولك أكْلُب في قليل العدد وكِلاب في كثيره. والأصل في أجْدٍ أجْدُيٌ، ثقلت الضمة على الياء فحذفت وكسر ما قبل الياء؛ إذ ليس في الكلام ياء ساكنة قبلها ضمة، وحذفت الياء لسكونها وسكون التنوين.

    ************


    العامة تقول: الجِدَري. والصواب: الجَدَري والجُدَري بضم الجيم وفتحها، لا بكسرها.

    ************


    ويقولون: أصابه جُدام. والصواب: جُذام، بالذال معجمة، ورجل مُجَذَّم، ولا يقال: مِجْذام، إنما المِجْذام: النّافِذُ في الأمور الماضي فيها.

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    وتقول ثَدْيُ الرّجُل. وهو غلط. وإنما يقال: ثُنْدُوَة الرجل.
    قلت: الثُنْدُوَة، بالثاء المثلثة مضمومة، وسكون النون، وضم الدال وهي للرجل بمنزلة الثدي للمرأة، وقال الأصمعي: وهي مَغْرِزُ الثّدي.
    ********
    ويقولون: ما فعلت الثلاثة الأبواب؟ فيعرفون الاسمينِ ويضيفون الأول إلى الثاني. والاختيار أن يُعرَّف الأخير من كل عدد مضاف، فيقال: ما فعلتْ ثلاثة الأبواب؟ وفيمَ انصرفتْ ثلثمائة الدرهم؟ وعليه قول ذي الرمة:
    [poem=font="Traditional Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="solid,6," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    وهل يَرجِعُ التسليمَ أو يكشفُ العَمى = ثلاثُ الأثافي والرسومُ البَلاقِعُ[/poem]
    ومن أوهامهم في الثّدْي جمعهم إياه على ثَدايا. والصواب جمعه على ثُدِيّ، وكان الأصل فيه ثُدُوي على وزن فُعُول، فقلبت الواو ياءً لكونها قبل الياء، ثم أدغمتْ إحدى الياءين في الأخرى.
    ********
    ويقولون: ثُوبان مَوْلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
    والصواب: ثَوْبان، بفتح الثاء.
    ********
    ويقولون لضدِّ البِكْر من النساء خاصةً: ثَيِّبٌ، والثّيِّبُ يقع على الأنثى والذكر، يقال: امرأة ثَيِّب، ورجل ثَيِّب، كما يقال: امرأة بِكْر ورجل بِكْر.
    ********
    يقولون: مَوْتٌ جاروفٌ. والصواب: جَروف.قلت: أو جارِف، والجارِف: الموت العامّ يجْترِف أموالَ القومِ، والجارِف طاعون كان زمن ابن الزُّبير.
    ********
    ويقولون: جائزة البيت، فيدخلون الهاء. والصواب: جائز، هكذا استعملته العرب بلا هاء، وفي الحديث أن امرأة أتت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني رأيتُ في المنام كأنّ جائزَ بيتي انكسر، والجمع أجْوِزَة، وجُوزان، وجوائِز، عن أبي زيد.
    قلت: الجائز الجذع، وهو سهم البيت، وهو الذي يقال له بالفارسية تير، بالتاء ثالثة الحروف والياء آخر الحروف وبعدها راء.


    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]ويقولون: تواتَرَتْ كُتبي إليك. يعنون: اتصلت من غير انقطاع، فيضعون التواتر في موضع الاتصال، وذلك غلط.إنما التواتُر: مجيء الشيء ثم انقطاعه ثم مجيئه، وهو تَفاعُلٌ من الوتْر وهو الفَرْد، يقال: واتَرْتُ الخبرَ: اتبعتُ بعضَه بعضاً، وبين الخبرين هُنَيْهَة، قال الله تعالى: (ثُمّ أرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرَى).
    *********
    ويقولون: مَنْ تَوضّا بماء غير طاهر. بغير همز، وربما كتبوه بالياء، والصواب: توضّأ، بالهمز.
    ويقولون لمن أخذ يميناً في سعيه: قد تَيامَنَ، ولمن أخذ شمالاً: قد تشاءَمَ.
    والصواب أن يقال فيهما: يامَنَ وشاءَمَ، وأن يقال للمُستَرْشِد: يامِنْ يا هذا، وشائِمْ: أي خُذ يميناً وشمالاً.
    فأما معنى تَيامَنَ وتشاءَمَ فأن يأخذ نحو اليَمَن والشام، فإذا أتاهما قيل: أيْمَنَ، وأشأمَ، كما يقال إذا أتى تهامة ونجداً: قد أَتْهَم، وأنْجَد.
    *********

    يقولون لما يخرج في الجسم: ثالولَة، وفي الجمع: ثالول.
    والصواب: ثُؤلول، بضم الثاء والهمز، واحد مذكر، والجمع: ثآليل.
    *********

    ويقولون: ثَبُت لي شاهدٌ. والصواب: ثَبَتَ، وكذلك ثبَتَ، من قولك: رجل ثابِت.
    قلت: يريد أنهم يضمون الباء الموحدة، والصواب فتحها.
    *********

    ويقولون: عندي ثمان نِسوةٍ، وثمان عَشْرَةَ جاريةً، وثمانمائة درهم، فيحذفون الياء من ثماني في هذه المواطن الثلاثة. والصواب إثباتها فيها، فيقال: ثماني نسوةٍ، وثمانيَ عشرة جاريةً، وثماني مائة درهم، لأن الياءَ في ثمان ياءُ المنقوص، وياءُ المنقوصِ تثبت في حالة الإضافة وحالة النصب كالياء في قاض، وأما قول الأعشى:
    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/7.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    ولقد شرِبتُ ثمانياً وثمانياً = وثمانَ عشرةَ واثنتينِ وأربعَا[/poem]
    فإنه حذف الياء لضرورة الشعر.
    *********

    ويقولون: ثلاثة شهور، وسبعة بحور. والاختيار أن يقال ثلاثة أشهر وسبعة أبحر، كما جاء في القرآن: (فَسيحُوا في الأرضِ أربَعَةَ أشْهُرٍ)، وقوله: (مِن بعْدِهِ سبعةُ أبْحُرٍ)، وذلك لأن العدد من الثلاثة الى العشرة وضْعُ القِلّةِ، وكانت إضافته الى مثال الجمع القليل المشاكل له أليقَ، وأمثلة الجمع القليل أربعة: أفْعال وأفْعُل، وأفْعِلَة وفِعْلَة.
    قلت: قال الشيخ جمال الدين بن مالك رحمه الله تعالى:
    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/7.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    بأفعُلٍ وبأفْعالٍ وأفْعِلَةٍ = وفِعْلَةٍ يُعرَفُ الأدنى من العَدَدِ[/poem]*********

    ويقولون: ثِلْج ونِسْر. والصواب: ثَلْج ونَسْر.
    قلت: يريد أنهم يكسرون أولهما، والصواب فتحهما.
    *********

    ومما يجب أن يكتب موصولين: ثلثمائة، لأن ثلثمائة حذف ألفها، فجعل الوصل عوضاً عن الحذف، وأن ستمائة كان أصله سِدْساً، فقلبت السين تاء، وجعل الموصول عوضاً من الإدغام

    .[/align]

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا موضوع كبير ومهم وتصحيحات لفتت نظري
    لي عودة

    وكم نحن يا أختي ريمة
    بحاجة لتجاوز الأخطاء اللغوية الشائعة في لغتنا العربية الأم التي أكرمنا الله بها وأنزل كتابه الكريم على نبينا العربي الأميّ باسمها ....

    اترك تعليق:


  • ريمه الخاني
    رد
    جزاك الله خيرا موضوع كبير ومهم وتصحيحات لفتت نظري
    لي عودة

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]ويقولون: تَنَوّر الرجلُ، من النُّوْرَة. والصواب: انْتَوَر، وانْتار ولا يقال: تنوّرَ، إلا إذا أبصر النار.
    *********
    ويقولون: تنخّى الإنسان. والصواب: تنخّع، وتنخّمَ، وهي النُخاعة، والنُّخامة، فأما تنخّى فهو من النّخْوة وهي الكِبْر.
    قال حماد بن إسحاق: أنشدنا خالد بن كلثوم لرجل من كندة:
    [poem= font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    فلما رآني قد نزَلْتُ أريدُهُ = تنَحْنَحَ عنّي ساعةً ثمّ أقدَما[/poem]فقلت له: ما معنى تنحنح؟ قال: سعَلَ من فرَقي، فقلت له: إن الأصمعي أنشدنا: تنجنج عني، فقال: وما معنى تنجنج؟ قلت: قال معناه تهيّب أمري ثم أقدم.
    قلت: صوابه بالجيم، وهو بالحاء خطأ.
    *********
    تقول العامة: التَّنّين بفتح التاء. والصواب كسرها.
    *********
    وتقول العامة: تنهّسَ النصارى، بالهاء، إذا أكلوا اللحم قُبيل صومهم. والصواب: تنحّسَ، بالحاء.
    قال: قرأتُ على شيخنا أبي منصور اللغوي قال: هذا غلط في اللفظ وقلْبٌ للمعنى الى ضده، أمااللفظ فإنما يقال بالحاء، وأما المعنى فإنما يقال لهم ذلك إذا تركوا أكل اللحم، ولا يقال لهم ذلك إذا أكلوه. قال ابن دريد: هو عربي معروف لتركهم أكل الحيوان، ويقال: تنحّس، إذا تجوّع - كما يقال: توحّش - وكأنه مأخوذ منه، كأنهم تجوّعوا من اللحم.
    *********
    ويقولون: تنَوّقَ في الشيء. والأفصح أن يقال: تأنّقَ، كما رُويَ للمنصور، رحمه الله تعالى:
    [poem= font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    تأنّقْتُ في الإحسانِ لم أكُ جاهِداً = الى ابن أبي لَيْلى فصيّره ذَمّا
    فواللهِ ما آسَى على فوْتِ شُكْرِه = ولكنّ فوْتَ الرأي أحدثَ لي هَمّا[/poem]
    *********
    ويقولون: فكُنّا نتحدّث أنّ غسّانَ تُنعِّلُ الخَيْلَ، بتثقيل العين. والصواب: تُنْعِل الخَيْلَ، بالتخفيف، وأكثر ما تقول العرب: أنْعَلْتُ فرسي.
    *********
    تهافَتَ لا تستعمل إلا في المكروه والحَزَن.
    قلت: التهافت: التساقط قطعة قطعة، وتهافتَ الفراشُ في النار أي تساقط.
    *********
    ويقولون: تُهامة. والصواب: تِهامة، بالكسر، وإذا نسبت إليها قلت: تَهامٍ، كيَمانٍ، وتَهاميّ كيَمانيّ.
    *********
    ويقولون: التّوضّي، والتّباطي، والتّبرّي، والتهزّي. والصواب فيه أن يقال: التوضّؤ، والتّباطُؤ، والتّبرّؤ، والتّهزّؤ. وعقد هذا الباب أن كل ما كان على وزن تفعّل وتفاعَل مما آخره همزة كان مصدره على التّفعُّل والتّفاعُل وهمز آخره.

    [/align]

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]ويقولون: إناء مطَفَّف، أي ملآن حتى فاض، أو كاد. وليس كذلك. إنما التطفيف: النقصان، يقال: إناء طفّان، وهو الذي قاربَ أن يمتلئَ، ويروى عن سلمان أنه قال: الصلاةُ مكيال فمَنْ وفّى وُفِّيَ له، ومَنْ طفّف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطفِّفين.
    **********
    والعامة تقول للمرأة: تعالِي. والصواب تعالَيْ، بفتح اللام.
    قلت: قال تعالى: (فتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنّ...).
    **********

    ويقولون: تفرّقت الأهواءُ والآراءُ. والاختيار افترقتْ، كما جاء في الخبر: تفترق أمتي كذا وكذا، أي تختلف. فأما التفرق فيستعمل في الأشخاص والأجسام، فإذا قيل: لزيدٍ ثلاثة إخوة متفرقين، كان المعنى أن كُلّ واحدٍ منهم ببقعة، وإن قيل: متفرقينَ، كان المعنى: أحدهم لأبيه وأمه، والآخر لأبيه، والثالث لأمه.
    **********

    ويقولون: تَقَعْور في كلامه. والصواب: تَقَعَّر، وقَعَّر، وهو أن يتكلم بملءِ فيه.
    **********

    في كتاب العين: تقيّأَت المرأة على زوجها، إذا تثنّتْ عليه متغَنِّجَة. واحتجّ بقول الراجز المظلوم:
    تقيأَتْ ذاتُ الدلالِ والخَفَرْ
    وإنما هو تفيّأَتْ، بالفاء، وتفيؤها عليه: تميلها وتغنجها دَلاًّ، ومنه يقال: تفيّأَ الزَرعُ.
    **********

    ويقولون: أنت تُكْرَمُ عليّ، بضم التاء وفتح الراء. والصواب: تَكْرُمُ عليّ، بفتح التاء وضم الراء؛ لأن فعله الماضي كَرُمَ، ومن أصول العربية: كُلُّ ما جاء من الأفعال الماضية على مثال فَعُلَ، بضم العين كان مضارعة على يَفْعُل، مثل حَسُن يحْسُن.
    **********

    ويقولون: تلَبّشَ فلان بفلان، إذا تعلق به ولم يفارقه.
    والصواب: تلبّس، من اللباس.
    **********

    ويقولون: إذا كانت الكلابُ تَلِغُ في الماء. والصواب تَلَغُ، بفتح اللام.
    **********

    ويقولون لمن تغيّر وجهُه من الغضب: قد تمَغّر وجهُه، بالغين المعجمة. والصواب فيه: تمَعّر، بالعين المغفلة. ذكر ذلك: ثعلب واستشهد عليه بما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: أنّ اللهَ عزّ وجلّ أمرَ جبريلَ عليه السلام بأنْ يقلِبَ بعض المدائن، فقال: يا رب فيها عبدك الصالح، فقال: يا جبريل ابدأْ به، فإنه لم يتمعَّرْ وجهُه لي قط، أي لم يغضب لأجلي.
    **********

    ومن ذلك أنهم لا يفرقون بين التمني والترجي، والفرق بينهما واضح، وهو أنّ التمني يقع على ما يجوز أن يكون ويجوز ألاّ يكون لقولهم: ليت الشبابَ يعود، والترجي يختص بما يجوز وقوعه، فلا يقال: لعل الشباب يعود، ولهذا فرق نحاة البصرة بينهما في باب الجواب بالفاء، وأجازوا أن تقع الفاء جواب التمني في مثل قوله عز وجل: (يا لَيْتَني كُنتُ معَهُم فأفوزَ فوْزاً عظيماًونهوا أن تقع الفاء جواباً للترجي، وضعّفوا قراءة من قرأ: (لعَلّي أبْلُغُ الأسباب، أسْبابَ السّمَواتِ فأطّلِعَ الى إلهِ موسى)، بنصب أطّلِع.
    [/align]

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
    اختى الكريمة الفاضلة بنت الشهباء
    كم هى رائعة لغتنا العربية بكنوزها وجواهرها
    والان نتعلم من فيض علمكم
    جزاكم الله خيرا عنا ومتابع معكم
    والصفحة هذه يا أخي إسلام ترشدنا إلى الأخطاء اللغوية الشائعة وما أجدرنا أن نتعلم وننهل من كنوزها ودررها ....
    وما زلنا يا أخي إسلام نتعلّم , ونأمل أن لا نتوه عن لغتنا العربية التي أكرمنا الله بها وأنزل كتابه الكريم على نبينا الأميّ باسمها ...

    اترك تعليق:


  • اسلام المصرى
    رد
    اختى الكريمة الفاضلة بنت الشهباء
    كم هى رائعة لغتنا العربية بكنوزها وجواهرها
    والان نتعلم من فيض علمكم
    جزاكم الله خيرا عنا ومتابع معكم

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]ويقولون: تَرْكُوة. والصواب: تَرْقُوة.قلت: يريد أنهم يقولونه: تركوة، بالكاف، وهي بالقاف. والترقوة العظم الذي بين ثُغْرة النّحْر والعاتِق، وهي فَعْلُوة، ولا تقل: تُرقُوة بالضم من أوله.
    *********
    ويقولون: تَدَعْدَعَ البناءُ. والصواب: تذَعْذَع، بالذال، وأصل التّذعْذُع: التفرُّق، قال الحسن البصري رضي الله عنه: لا أعلمنّ ما ضنّ أحدكم بماله، حتى إذا كان عند موته ذعذعه ها هنا وها هنا.
    *********
    ويقولون: تدشَّيتُ. والصواب: تجشّأْتُ، بالجيم والهمزة، قال حسان بن ثابت:
    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    ألا طِعانَ، ألا فرسانَ عاديةٍ = إلا تَجشُّؤَكم عندَ التنانيرِ[/poem]*********
    ويقولون في مصدر ذَكَر: تِذْكار، بكسر التاء. والصواب فتحها كما تفتح في تَسْآل وتَسيار وتَهيام، وعليه قول كُثيّر عزة:
    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    وإنّي وتَهيامي بعزةَ بعد ما = تخلّيتُ مما بيننا وتخلَّتِ[/poem]
    وجميع المصادر كذلك، إلا قولك تِلقاء وتِبيان، فأما أسماء الأجناس والصفات فقد جاء منها عدة على تِفعال بكسر التاء، كقولهم: تِجْفاف، وتِمساح، وتِقْصار، وهي المخنقة القصيرة، وتمراد وهي بيت صغير يتخذ للحمام.
    *********
    حدثنا عون بن محمد، ثنا محمد بن عمران الضبي قال: أنشدنا أبو عمرو الشيباني:
    وقربنَ للأحداجِ كُلَّ ابن تسعةٍ = يضيقُ بأعلاه الحَويَّةُ والرَّحْلُ
    فقال رجل: ما ابن تسعة؟ فقال: حتى أفكر، فقال الرّجُلُ: إنما هو ابن نِسْعَة - أراد أنه ابن سريعة كالنسعة، وهو على هذه الصفة. فسكتَ.
    قلت: قاله أبو عمرو بالتاء، والصواب أنه بالنون.
    *********
    ويقولون: الشاة تشْتَرّ. والصواب: تجْتَرّ.
    قلت: يقولونه بالشين، والصواب بالجيم.
    *********
    ويقولون: تشحّطَ الصبيُّ، إذا بكى، وتشحّطتِ المرأةُ إذا صاحتْ. وليس كذلك. إنما التشحُّط: التضرّج بالدم.
    قلت: هو بالحاء المشددة والطاء المهملتين، تشحّط المقتول بدمه، أي اضطرب فيه وتلطخ به، وما أحسن قول أبي نواس:
    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    يا ناظراً ما أقلعتْ نظراته = حتى تشحّط بينَهنّ قتيلُ[/poem]


    [/align]

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]


    يقولون: تبرَّيْتُ من فلان، بمعنى بَرِئْتُ منه، فأما ما هو بمعنى البراءة فيقال: تبرّأْتُ، كما قال تعالى: (تبرّأْنا إلَيْك).
    *********
    ويقولون: ما هذا التباطِي؟. والصواب: التباطؤ.
    قلت: يريد أنهم يقولون بالياء، وهو بالهمز وضم الطاء.
    *********

    ويقولون: تتابعتْ عليه النوائِبُ. ووجه الكلام أن يقال تتايعتْ، بالياء المعجمة باثنتينِ من تحت، لأن التتابع يكون في الخير والشر، والتتايع يختص بالمنكر والشر، كما جاء في الخبر: (ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار).
    *********

    ويقولون: المسلمون تتكافا دماؤهم. والصواب: تتكافأ، أي تتساوى.
    قلت: الصواب: تتكافأ بهمز آخره.
    *********

    يقولون: تثاوبت. والصواب: تثاءبت، وهي الثُؤَباء، ممدودة.
    قلت: يقولونه بالواو، وهي بالهمزة.
    *********

    تقول العامة: تَجيرِ، لعصارة التمر، بالتاء. وإنما هو ثَجير بالثاء.
    قلت: الثجير، بالثاء المثلثة ثُفْل كل شيء يُعْصَر، وفي الحديث: لا تَثْجُرُوا، أي لا تخلطوا ثجير التمر مع غيره في النبيذ.
    *********

    التحليق تذهب العامة إلى أنه رمي شيء من علو إلى أسفل، وهو غلط، إنما التحليق الارتفاع في الهواء، وحلق الطائر في كبد السماء إذا ارتفع في طيرانه.
    *********

    ويقولون: قد تخلَّقتْ ثيابه، إذا بَلِيَتْ. والصواب: خَلِقَتْ ثيابه، تخْلَقُ، فهي خَلَقٌ، وأخلقتْ فهي مُخلِقة.
    *********

    ويقولون: تخرّس على السلطان، إذا قال عليه ما لم يقل. والصواب: تخرَّصَ، بالصاد. وقد نطق القرآن به ماضع فقال: (قُتِلَ الخرّاصُونَ

    ).[/align]

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الخزرجية مشاهدة المشاركة
    ماشاء الله
    تبارك الله
    ليتك ياأختنا الأديبة المتميزة
    تذكرين لنا المصدر ، وتضعين لنا رابطه
    وتبينين لنا كيف تمّ الاختيار
    وجزاك الله خيرا
    وأحسن إليك وإلى من تحبين وتودين
    وأنا متابعة معك
    أهلا بك أختي الكريمة الخزرجية معنا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    ويسعدني تواجدك على هذه الصفحة التي هي مختارات من تصحيح التصحيف , وتحرير التحريف من مكتبتي الشاملة , وأحاول أن أختار منها ما يلزمنا بهدف تصحيح لغتنا العربية الأم ...
    وأشكرك على مرورك الطيب
    ولي همسة لطيفة من أختك أمينة أن نعلم اسمك الحقيقي فهذا شرف لنا
    وجزاك الله خيرا , وأحسن إليك

    اترك تعليق:


  • الخزرجية
    رد
    ماشاء الله
    تبارك الله
    ليتك ياأختنا الأديبة المتميزة
    تذكرين لنا المصدر ، وتضعين لنا رابطه
    وتبينين لنا كيف تمّ الاختيار
    وجزاك الله خيرا
    وأحسن إليك وإلى من تحبين وتودين
    وأنا متابعة معك

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    [align=center]

    يقولون: المال بين زيد وبين عمرو، بتكرير لفظة بين.
    والصواب أن يقال: بين زيد وعمرو، كما قال تعالى: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ودَمٍ)، والعلة فيه أن لفظة بين تقتضي الاشتراك، فلا تدخل إلا على مثنّى أو مجموع كقولك: المال بينهما والدار بين الإخوة. فأما قوله تعالى: (مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك) فإنّ لفظة ذلِك تؤدي عن شيئين، ألا ترى أنك تقول ظننتُ ذلِك، فتقيم لفظ ذلك مقام مفعولَيْ ظننتُ.
    **********
    ويقولون للمتوسط الصفة: بيْنَ البَيْنَيْن. والصواب أن يقال: بيْنَ بَيْن، كما قال عبيد بن الأبْرَص:
    نَحْمي حَقيقتَنا وبعضُ القومِ يسقُطُ بينَ بيْنا
    أي بين العالي والمنخفض.
    **********
    ويقولون في جمع بيضاء وصفراء وسوداء: بيضاوات وصفراوات وسوداوات. وهو لحن فاحش، لأن العرب لم تجمع فَعْلاء التي هي مؤنثة أفْعَل بالألف والتاء، بل جمعته على فُعْل، نحو: بيض وصُفْر وسُود، كما جاء في القرآن: (ومِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بيضٌ وحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ ألوانُها وغَرابيبُ سودٌ).
    قول امرئ القيس:
    [poem= font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="backgrounds/2.gif" border="ridge,5,blue" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    وتحْسِبُ سَلْمى لاتزالُ تَرى طَلا = مِنَ الوحشِ أو بَيْضاً بمَيْثاء مِحْلالِ[/poem]
    **********
    يكسرون الباء من بَيْض، والميم من مَيْثاء. والصواب فتحهما.
    **********
    ويقولون للبقعة البيضاء، تكون في البر أو البحر: بَيّاضة. والصواب: بَيَاضة، بالتخفيف، لأنه يقال: في عين الإنسان بَياضَة وبَيَاضٌ، وفي عينه كَوْكَبة وكوكب.
    **********
    ويقولون: الأيام البيض، فيجعلون البيض صفة الأيام، والأيام كلها بيض، وهو غلط. والصواب أن يقال: أيام البيض، أي أيام الليالي البيض، لأن البيض وصف لها دون الأيام، وهي الثالثة عشرة، والرابعة عشرة والخامسة عشرة. وسميت بيضاً لطلوع القمر فيها من أولها الى آخرها.
    **********
    العامة تقول: بينهما بَيْنٌ. والصواب: بَوْنٌ بالواو.
    **********
    يقولون: بِيْرم النجار، وهو حديدة، بكسر أوله. والصواب فتحه.
    **********
    ويقولون: بِيْطار. والصواب: بَيْطار، وبَيْطَر، ومُبَيْطِر. وأصله من البَطْر وهو الشق.
    قلت: يقولونه بكسر أوله. والصواب فتحه.
    **********
    ويقولون: التَّبْن، بفتح أوله. وهو التِّبْن، بالكسر، وهو أيضاً الحَثَى مثل الحَفا. قال الراجز:
    كأنه حقيبةٌ مَلأى حَثى
    والتِّبْن إناء يروي نحو العشرين رجلاً، وقد روى بعضهم تَبْن، بالفتح.
    قلت: قال الكسائي: التِّبْن أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين، ثم الصَّحْن مقارب له، ثم العُسّ يروي الثلاثة والأربعة، ثم القَدَح يروي الرجلين، ثم القَعْب يروي الواحد، ثم الغُمَر.
    [/align]

    اترك تعليق:

يعمل...
X