النهار لا يكفي كل البلاد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة بتول اللبدي مشاهدة المشاركة
    صباح الخير

    قرأت حروفا مزنّرة بهالات النبض تطل من فواصل التاريخ لتلقي بظلها على امتداد الصور
    ما أروع الرصد حين تلتقطه عين الشاعر الملهمة بتفاصيل الرؤى
    ابداع وامتاع يهطل في مساحات اليقين
    شكرا لك ايها الشاعر المبدع
    تقديري واحترامي


    الأستاذة الفاضلة
    بتول اللبدي

    شرفني حضورك سيدتي
    وأنت تكرمين النص بفضلك
    وكرمك

    أشكرك كثيرا على رأيك الغالي
    الذي اعتز به

    مودتي واحترامي

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #47
      الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
      نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
      وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
      سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
      لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
      فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
      وأَنينَهُم . . من الموت

      نعم

      رااائع واكثر

      اجتاحتنا كلمة التاريخ حتى غرقنا في سين وجيم.. مع نزواتنا

      منك نتعلم أخي محمد كيف يوضع الحرف على السطر كي لا تدهسه سرعة القراءة

      دمت مبدعا

      تحيتي وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 25-05-2012, 05:45.
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        الليل لا يأتي منفردا باحثا عن رقعة شغفته حبا
        أو ليطلق صافرة النهاية لعربدة النهار
        لكنه يأتي على أسنة الرماح
        ويرفع خيمته حيث شاء الهوى
        فيلتهم هذه
        و يراود تلك
        وتلك أمانيهم
        لكن الذي لم يدركه رغم خبرته البهلوانية
        أن عين الصغير لم تغف خوفا حين طالعته
        أن الناي الذي علا في بحره الأسود
        لم يكن سوى أولى المحاولات لإرباكه و تعبئة بيادرالربيع القادم
        ما بين صمت النهر وحزن الشجر
        زقزقة عصفور
        نواح بومة
        طفل يشتهي اللعب بحبات غفوته
        فيخلع صدره
        يلقيه للماء
        ليتسرب سر السكون
        لغة الجزر و المد
        الجفاف و الفيض
        الجذب و الطرد
        متى تنام الحكايات عارية
        ومتى تعطي نفسها للريح
        صرخة تلاحق دوران ثور الساقية
        كلما استشعرت الملل يغلق عليه
        الضعف يزحف كحيات تتقاسم قوائمه
        لاحقته بسيرة الأرض
        المنجل المركون بكوة الجدار يحن للسنابل
        وابور الطحين الضاج بعربدة الصمت
        الطفل الذي يحلم برائحة الخبز و الحليب
        السيد الذي سوف يهرئ الأبدان إذا لم ترب خزائنه
        حتى يصاب بتخمة المصير
        لينال الدود من بعد عسره يسرا
        النهر إذا تفيض مدائنه
        تلبس العسجد و الدمسق و الديباج و السندس
        كما الدروع و الرماح و النبال و البندق
        وغنجة المترفين و أصحاب المعالي
        لترسيخ حظائر الثيران
        ملوثين طهر الآية و الكتاب و المئذنة
        وما بين صرخة و غنجة
        شموس و أقمار
        تسلك السبل
        تعلن البقاء لوردة حمراء تزهر في كف النهار !


        كان آخر تجليك علىّ
        و هذا الجمال
        الذي نصب حبائله
        حول عنقي




        أستاذي الرائع
        ربيع

        كنت هنا تمسك بأطراف الخيوط
        تشدها
        وتعيد بها تشكيل اللغة والمعنى
        كانت فرسا تمتطيها
        فترسم بها طريقا جديدة
        ومنهجا مغايرا
        لأنك المختلف كما ونوعا
        ولأنك الرائد

        أشكرك على رعايتك الكريمة أستاذي
        فقد منحت المكان من تجليات روحك ونقاء نفسك
        ما جعله أكثر قدرة على البقاء في الذاكرة

        محبتي وتقديري الكبير
        وامتناني لهذا الحضور المهيب

        تعليق

        • مؤمن المقطري
          أديب وكاتب وشاعر
          • 16-08-2009
          • 109

          #49
          أولا ً أسجل إعجابي بهذا السيل المتدفق من المشاعر الرائعة لهذا الشاعر الكبر الناثر الجمل الحر محمد مثقال أستاذي وحبيبي


          ثانياً أثناء بحثي عن إسمي ( مؤمن المقطري ) فإذا بي أجد ( النهار لا يكفي كل البلاد لمؤمن المقطري ) فوقفت حائر أنا ما كتبت ذلك فبحثت بإسم القصيدة فإذا هي للأستاذ محمد وعموماً أعتذر بإسمي الشخصي وإسم ناقلها وتجدونها في الرابط التالي


          وإسم كاتبتها بنك سول تقريباً


          عموما ً آسف آسف آسف والأمر مش بيدي . . . مؤمن المقطري اليمن
          وبدأت أسبح في الوجوه كأنني=بحرٌ وكل مدينة مرساتي

          تعليق

          • غالية ابو ستة
            أديب وكاتب
            • 09-02-2012
            • 5625

            #50
            التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
            نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق

            صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة

            وطفلٌ . .

            يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
            وَيَكبُر . . !
            ***************************************
            الأستاذ محمد الخضور--لك التحية والاحترام
            النهار لا يتسع لكل البلاد
            ترى من قنن المزار
            من اختزل النهار
            الشمس والهواء
            والارض والمدى
            وصحبة النجوم والغيوم والسماء
            ووحدة الابداع والارضاع والنمو والحياة والممات والدموع والفرح
            كل ذا والاكثر الكثير لا يبالي بالأنساب لا الالقاب ولا حتى الجمال والقبح الذي أعطاه اسمه
            ذاك الذي في أي يوم يدوسه في حفرة ظلماء أضعف من خُلق
            ترى من ذا الذي قتل الحياة بالظلام بالنّزق-ورصع المعادن في الورق
            سبحان من أعطى رزق! من صنّع الموت البشع يغتال أنواراً تشعشع من؟!!
            من حبّل التاريخ بالدماء بالأحزان -بالرعب والأشلاء أحزان الزهور والمدن!!
            يااااااااااااااااه----ياله الانسان كم قسى ! كم قد فجر!!
            فأرعب النهار أن يزور كمّ من مدن!
            وصيّر التاريخ أنهاراً من اللأحزان والالم
            الطفل يزرع الزيتون مبتسماً
            فعلّه وسرب أطيار تزقزق ينزعون الفجر من فك الدياجين
            ويمنحون الكون أضواء لكل الكون -والشمس تشرق في كل المدن!
            ليت وعلّ وعسى-يا ليت قابيل أخاه ماقتل
            لك التحية والالق أسعدتني بنقشك الجميل-رغم إثارة الشحن
            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
              التأريخ أن تهرب من قلعة الشهود
              إلى أناقة الضباب العابث بنوم المارة ..
              التاريخ أن تستحي من أيام شاخت قبل مخاضنا ..
              رتبت لعرس الفتنة , موائد عامرة بالصبّار,
              فاكهة أجسامنا وحلواء من رؤوس يانعة ..
              التأريخ أن أقبّل العقرب قبل الجلوس وحال المباشرة وعند ضياع الشرف ..
              التأريخ أن أرفع عمامة العصفور وأضع عمامة الببغاء ..
              التأريخ لوثة روح وعقوبة عجلت قبل اجتراح الصحو ..
              التأريخ سهام رحمة مرسلة من لدن العاكفون على الترف ..


              أستاذي وصديقي الغالي / محمد الخضور
              سامحني إن شطح القلم هنا فاردف وراءه عصيات النطق وشقيات البوح ..
              قصيدك أخي أثار فينا الشجون وقدح في الأسى لوعة ..
              مفردة ( التاريخ ) لوحدها يجب محاكمتها حضوريا كما أصرت على محاكمتنا غيابيا ولم نكن من الشهود ..!!
              رغم أني بعدت عن المراد غير أن في الصدر لثغة وفي القلب قيح ..
              شكرا لك ولليراع الحاذق ..
              ننتظر روائعك الفاتنة بوجد العطاشى ..
              محبتي وأكثر ..



              أستاذي الحبيب
              وأخي الغالي
              حكيم الراجي

              بل أنت في صلب المراد
              وفي عنق الوجع التاريخي الذي نحن مصابون فيه
              دائما تكون قريبا
              وعميقا
              وأسدا في عرينه

              أشكرك كثيرا على هذا الحضور السخي
              الذي يغني النص
              ويمنحه شرعية الوجود

              رأيك كان وسيبقى هدفا جميلا
              وغاية نبيلة أسعى إليها
              وأتعلم كثيرا منك . .
              من حيث تدري ولا تدري

              محبتي وتقديري الكبير لك

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                تحيتي الكبيرة أستاذي القدير محمد الخضور
                هذه لوحة تاريخية مؤرخة باحترافية متقنة
                هو ديدن الحياة كالرحى من عصر لعصر والتاريخ ينسج لنا حكاية مدورة
                فصول لا تنتهي وإن تغيرت الشخوص وبعض المواقع
                تبقى الدنيا تشهر سيفها بوجوهنا ..
                قصيد ممعن بالرؤى والصور الرائعة يتقمص بالإبداع والألق
                لابد أن نعرش على شرفة هذا البهاء
                شكرا على الرقي مع فائق التقدير



                الأستاذة الفاضلة والعزيزة
                شيماء عبد الله

                بمرورك العذب هذا يفخر النص
                ويتباهى

                أشكرك كثيرا يا سيدتي على رقة عباراتك
                وقراءتك العميقة

                لك مودتي الكبيرة
                واحترامي وتقديري

                تعليق

                • زياد هديب
                  عضو الملتقى
                  • 17-09-2010
                  • 800

                  #53
                  القدير الشاعر محمد مثقال الخضور
                  تمرد على الشكل في هذا النص يؤكد قدرة الشاعر على منحنا في كل جديد قوس قزح
                  شكراً لك أيها الرائع
                  هناك شعر لم نقله بعد

                  تعليق

                  • محمد خالد النبالي
                    أديب وكاتب
                    • 03-06-2011
                    • 2423

                    #54
                    شاعرنا الكبير محمد مثقال الخضور

                    بداية مساء جميل يليق بكَ
                    واعتذر عن تأخري
                    ما اروعستحضار التاريخ والاوطان ووجع التراب والشحوب
                    كم رائع استحضار الاساطير
                    وهل ينتحر الظلام ونغير اتجاه البوصلة وننحي الصمت في الخلف
                    وكيف للقلم
                    الا ينزف حتى الموت
                    وكثيرا قلمك نزف هنا
                    اسجل اعجابي بما يخطه قلم نزف حتى النخاع بل حتى الموت
                    تصفيق حار جدا
                    يا سيد الشعر
                    استمتعنا معك بهذا
                    رائع رائع رائع
                    مع تحياتي
                    https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ الفاضل محمد الخضور

                      القصيد لم يتعكز على حدة التضادية
                      وتكثيف الأبعاد فحسب
                      الأشياء هنا لاتتصادم
                      بل متروكة لتنصهر في الشعر لتنصهر فينا
                      تتصاعد لخلق احتمالات جديدة
                      تدل في كل متكأ من القصيد
                      على اتساع الرؤيا ورقي الحس
                      دمت لنا أيها المبدع

                      تحيتي:





                      الأستاذة الفاضلة
                      العزيزة
                      إيمان عبد الغني

                      أشكرك سيدتي على مرورك الطيب
                      وعباراتك الرقيقة
                      وقراءتك الجميلة العميقة

                      أتشرف بهذا الرأي منك

                      لك الاحترام والتقدير

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم خالد احمد شوك مشاهدة المشاركة
                        أستاذى جميلٌ ....جميلٌ ...جميل الى مالانهاية

                        استقال الكثيرون عن موعد الفجر/الوعد وتوقفنا فى محطة الانتظار صفوفاً مكدسة فوق بعضها البعض
                        متى يشب الأطفال/الحلم!!!

                        منى لك مودة وتقدير لاينضب معينهما





                        الأستاذ الفاضل
                        والعزيز
                        إبراهيم خالد أحمد شوك


                        أشكرك على المرور الطيب
                        والعبارات الرقيقة

                        سعيد جدا ان النص قد أعجبك
                        رأيك يشرفني

                        لك التقدير الكبير والمودة والاحترام

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة صالح أحمد مشاهدة المشاركة
                          الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
                          نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ

                          وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
                          سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
                          لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
                          فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
                          وأَنينَهُم . . من الموت
                          ::::::::::::::::::::::::
                          اختزال لأبجدية الحياة حين تصر على الثبات
                          في هذا المقطع الرائع اختزلت فلسفة الحياة في صراعها من أجل الحياة
                          والوجود حين يحمل في طياته عبثه...
                          رائع...
                          وعميق
                          وممبدع
                          لك التحية والتقدير



                          الأستاذ الفاضل
                          صالح أحمد

                          سعدت كثيرا بمرورك سيدي
                          وتشرفت برأيك الغالي

                          أشكرك على جمال الحضور

                          لك التقدير والاحترام
                          والمودة

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
                            آخْ ! و ألفٌ ورائها . . .

                            كـم أنتَ جَميل يا أستاذ محمدْ

                            شكراً لهذا الأبداع المَنثور هنا . . .

                            تقديري .




                            الأستاذ العزيز
                            بلال عبد الناصر

                            الأجمل هو مرورك أستاذي
                            وعباراتك الرقيقة

                            وحضورك الطيب

                            مودتي واحترامي

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                              تنام النواطير
                              أو تتناوم
                              وما بين الغفلتين يتسلل البستان
                              مخلفا بعض أثر و إطارا فارغا
                              علق عليه فأسا لا تعرف العربية



                              أهلا بك أستاذي الكريم
                              وأهلا بإطلالة العمق
                              ترشح القيمة من كل حرف
                              وتتعلم الفؤوس والبساتين قواعد اللغة
                              بجلوسها في فيء الحرف


                              تقديري الكبير لك أستاذي الجليل
                              واحترامي

                              تعليق

                              • محمد مثقال الخضور
                                مشرف
                                مستشار قصيدة النثر
                                • 24-08-2010
                                • 5517

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                                <b>
                                النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !

                                النهــــــــار تفاحة البدء.!



                                التاريخُ . .

                                أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك

                                وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
                                فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
                                يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
                                القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

                                التاريخ،
                                أن تعلن الورود عن وجعها حين تُداس تحت أرجل لا تأبه للعبير .



                                أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
                                في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
                                وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
                                حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

                                الأمنية التي ظلّت زمنا في صندوق صاحبها، أعياها الانتظار، فماتت



                                أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ

                                وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !

                                أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .

                                ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

                                هؤلاء الأطفال، مازالوا يتمتّعون بالبراءة على ضفاف الطفولة
                                ويصنعون الدمى بخرق الذين غادروا ......

                                في الوثائقِ . .

                                يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .

                                أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟

                                فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !

                                الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !

                                الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

                                و آخر الأوجاع دائما ، ابتسامة وداع


                                المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ

                                ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ

                                لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !

                                ذلك المطر الذي غادر بيته، مازال رغم المشانق التي نصبوها ،
                                يسكب الحياة على الأرض.
                                فتتنفس البذور وترقص السنابل في زمن أفواهٍ، صراخها بطعم الملوحة.


                                التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها

                                تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق

                                وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !


                                التاريخ
                                شاعر يشحذ قلمه و أيّامه، ليقبّل ورقة في غفلة من الفضوليين.




                                العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ

                                لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات

                                التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ

                                وينتصرُ الآخرون !


                                الكاتب الذي أجبروه أن يرمي بقلمه في خضمّ القهر،
                                ويمحو عناوينا لا تتناسب و سياستهم .
                                ذلك الكاتب، عاشت على شفتيه جميع الأسماء.




                                الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ

                                نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ

                                وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة

                                سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط

                                لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .

                                فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ

                                وأَنينَهُم . . من الموت

                                تلك البهرة ، ستضيئ وحدتنا التي تنتظرنا في حفرة غريبة في مكان ما...


                                النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ

                                يأْتي مُتقطِّـعًا . .

                                يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ

                                وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .

                                وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .

                                والأَوسِمة !


                                النهار، ترانيم تحمل متناقضات

                                الفرح الحزن - الصمت الكلام - .........
                                لكننا نمضي....
                                نرقص لأكثر من فرح

                                ونبكي لأكثر من حزن


                                الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة

                                تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .

                                قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

                                ذلك الليل، أورثنا السماء
                                لتركع اللغة لنا، نجمات.


                                الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .

                                تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ

                                وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق

                                الصمت أبلغ من الكلام حين يتدفّق من الجرح ، دخان
                                حين تطوف بنا اللغة وتأخذنا إلى أبعد نقطة
                                فنمضي سويا في الغناء


                                التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ

                                نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق

                                صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة

                                وطفلٌ . .

                                يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
                                وَيَكبُر . . !

                                التاريخ ضحكة مليئة بالدموع والآهات و أشياء كثيرة
                                ريح
                                تصهل في كفّ ملاّح
                                مطر تنتظره أفواه الأشجار البعيدة.....


                                ~~~~
                                شاعرنا الكبير محمد

                                كنت هنا أعانق جمالا يتدلّى كعناقيد ضوء من قرط قمر عاشق للشعراء,
                                اقبل مني هذياني.


                                تقديــــري







                                الأستاذة الراقية
                                الشاعرة الرقيقة العميقة
                                سليمى السرايري


                                كان شرفا كبيرا لهذا النص
                                أن تنسجي حوله هذا المرور السخيِّ
                                وأن يحظى بهكذا قراءة من قلب شاعرة

                                كأنك كنت تمنحين الحروف إطارا من ذهب
                                والمعاني . . مسحة من عمق

                                أشكرك كثيرا سيدتي
                                على هذا التشريف الكبير
                                وعلى عطائك المميز
                                ودعمك

                                تقبلي مودتي العالية
                                واحترامي وتقديري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X