عرسُ حمّودة / إيمان الدرع / الغرفة الصوتية / الجمعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    عرسُ حمّودة / إيمان الدرع / الغرفة الصوتية / الجمعة

    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507xuxf5vt03qrxxi31.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center].[table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    دعــــــــــــــــــوة



    تسهرون الجمعة 15/6/2012

    في تمام 12الحادية عشرة بتوقيت القاهرة في الصالون الصوتي

    مع أمسية
    ~~~ القصّة القصيرة ~~~
    "وقصّة الليلة للأديبة المبدعة :
    إيمان الدرع
    بعنوان :

    ~~ عرس حمّـــــــودة ~
    ~
    رابط الموضوع

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?102355

    رافقونا في سهرة ممتعة و راقية أيّها الأعزّاء

    مع تحيات ربيع عقب الباب
    وفريق الإشراف الأدبي في المركز الصوتي




    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507xuxf5vt03qrxxi31.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center].[table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    عرس حمّودة


    نقرتْ الباب بعكّازها، تصيح بصوتها المكدود:

    ـــــ يا أهل الدار:أما زلتم نائمين؟! اليوم عرس حمّودة..هيّا انهضوا...

    هالة تفرك عينيها متثائبة ــ جدتي: الفجر لمّا يطلع بعد، قد أنهكت أجسادنا تدابير العرس، فلم تغمض عيوننا إلاّ للتوّ.

    تدفعها مداعبة: كسولة أنت، وكالنعناع طريّة..خلّني أدخل حجرة أمّ العريس ..الويل لها إن كانت غير صاحية بعد..

    الأمّ تضحك ضحكةً مكتومةً، وهي تنزع عنها الغطاء،تتجه بخفّةٍ نحو فناء الدار.

    الجدّة تناجي وجهاً لايغادرها، يتصدّر الجدار:

    ـــ انظر قاسم: حمّودة صار عريساً، كالنخلة تطاولتْ قامته، افرح ياولدي،واهنأ في رقدتك.

    يسألها حمّودة وهو يطبع قبلة على كفّها المتغضّن:

    ــــ جدتي: أما زلتِ تناجين طيف حبيبك الراحل؟؟؟

    ـــ أزفّ له البشرى، ألم أحمل عنه الأمانة!!؟؟ ربيتكم في حضني،وسقيتكم ماء عيني؟؟ تعال أقبّلك، أعانقك، ما أطيب شذاك!!!

    وأطلقت زغرودة ملعلعة، تشقّ فضاء الصبح الهادئ:

    (((أوييها.. حوّطتك بياسين، أوييها .. يازهر البساتين، أوييها... وحمّودة حلو.... أوييها ...وماطبق العشرين..ولولو...ش..)))

    الأمّ تشاركها الزغرودة، وهي ترتّب الأسرّة : ـــ نكافئك يوم عودتك من الحجاز يا حاجّة.

    تصل العمّة، تحمل على رأسها طبق الخبز التنّوري، تضاحك الجدّة:

    ــ على رسلك أمي، لم يحظَ ولدي سعيد بمثل هذه الحفاوة يوم عرسه،اييييييه الدنيا حظوظ، لا عجب، إنه حمّودة حبيب قلبك.

    تشدّه من جديد إلى صدرها:ــ نعم هو حشاشة كبدي، ولد الغالي، انتظرت هذا اليوم طويلاً، كفّي عن الثرثرة وجهّزي القهوة المرّة، أخاف أن يسبقنا الوقت، وأنت حمّودة : البس ثياب عرسك، خلّني أتأمّلك..

    يتملّص منها مقهقهاً: بعد الحلاقة سأفعل ..

    تفوح رائحة الياسمين، ممتزجة بأبخرة الطعام الشهيّ المعدّ للضيوف.

    عماد يوزّع الكراسي في صحن الدار، بعد أن مدّ حبال الإنارة بين قضبان العريشة، يرسل لأخيه حمّودة ..نظرات حنانٍ مجدولةٍ بالفرح.

    بدأ الضيوف بالتوافد، الكراسي تُملأ تباعاً، صوت الجار عادل يهدر زاجلاً، يترنّم الجميع، الدفوف تشاغب الأشعار، تهتزّ كخصر صبية صاخب الإيقاع، النسوة تزغرد، تفيض من حناجرها جميع فنون الحبّ المكنوز في الصدور النقيّة، لينطلق على فطرته دون قيود، حمّودة هو ابن الضيعة المحبوب، طيّب، دمث الطبع، شهم، حيّي.

    تزداد وتيرة الغناء، الدبكة أشعلت فتيل الفرح، الصبايا تناثرن كالورود في أديم الدار، تقطر خدودهنّ خجلاً، من عيون أفراسٍ تسترق بعض نظرات، لأحلامٍ قادمةٍ ..

    يأخذ الجدّة الحماس، تهبّ لتقف وسطهم، تحمل عكّازها، تهزّها في الهواء، ترقص، أعظامها الناتئة تشتكي،لا تبالي، مازالت ترقص، تلهث، تتقطّع أنفاسها، تجرّها لتزغرد على وهن، تطلق مواويلها، يأخذها عصفٌ من اللهاث، تجلس على حافة حجر الحوض .

    ظلّان لشابين يافعين، يمرّان من جانب البيت، خرجا للتوّ من الجامع بعد صلاة الفجر، يضربان كفّاً لكفٍّ : لا حول ولا قوّة إلا بالله، جُنّت العجوز، من يوم أن أُزهقتْ أرواح أحفادها ، وأمهم..على أيدٍ تتريّة النصل، مجنونة الحقد، أحالت شراشف أسرّتهم البيضاء، إلى بركان دم يتفجّر لعنات على البشرية كلّها.

    منذ هذا اليوم الأسود وهي تأتي في نفس التوقيت، تحاكيهم، تقبّل أطيافهم، تحتضن تردّد أنفاسهم، نعم جُنّت وذهب عقلها ــ أعانها الله ــ لم تستوعب بعدُما حصل لهم، ترفض تصديق ماجرى، إنها تراهم حقيقة، وتخمش مولولة وجه كل من يقول لها: إنهم ماتوا.

    سمع المزيد من رجال الضيعة أصواتها المذعورة، فتوافدوا تباعاً.

    كانت ما تزال بيأسٍ تستجدي حضورهم مردّدةً: ــــ قوموا..أفيقوا ، ردّوا عليّ، أينكم؟؟؟ أينكم ؟؟قومووووا..يا أهل الدار!!

    بحّ صوتها بانكسار، وابتلعت الكثير من حروفٍ لم تعد مفهومة..

    ــ تعالي يا حاجة : هيا معنا ، ليسوا هنا ، تعالي ياخالة.

    تتملّص من بين أيديهم: دعوني..اتركوني يا كفرة، لن أذهب معكم قبل أن أزفّ حمّودة، اليوم عرسه، وراحت تخبط العكّاز بالأرض يمنة ويسرة، وهي تميل بجسدها النحيل على وهنٍ: شوبااااااش للعريس..حوّطتك بياسين...

    ثمّ راحت تلطم خدّيها، وتشقّ جيبها، تقرفص متكوّمة على بعضها كظلّ أسودَ هزيلٍ، أخذ يمتدّ ليغطّي كلّ المساحات، مطلقةً صرخةً، أدمتْ بزوغ الفجر،هزّت غضب الريح:

    آااااااااااااااااااااااااه .......... يا اولاااااااااااادي.

    .................................... مساء 5/6/2012



    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    دعيني أمارس معها بعض الجنون
    لكن قبل ذلك أقبل أناملك التي كتبت هذه المأساة !

    لي عودة سيدة الروعة

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • فاطمة الضويحي
      أديب وكاتب
      • 15-12-2011
      • 456

      #3
      كل حرف يقطر دما مع إيقاع أنين وحشرجة ..!
      ولعل خلف هذا الفيض الشجي ؛ أوضاعنا العربية وتراكم المآسي ..
      فالإستشعار يتولد من البيئة لأحداث ملموسة ومحسوسة !!
      مبدعة وبالغ الشكر .
      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الضويحي; الساعة 05-06-2012, 22:33.
      ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
      ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        هكذا هو قلمك عزيزتي إيمان
        واعيا دائما بهموم الناس ..يلتقط دموعهم و مآسيهم ..
        جعلتنا نتعاطف مع الجدة المجنونة التي لولا قلمك لما انتبه لها أحد !
        شكرا لك على هذا النص ...هذا العرس الدموي .
        محبتي و تمنياتي بالتوفيق .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          الله عليك أستاذة ايمان ويا لروعة تصويرك للأحداث..
          مؤلمة ومبكية حقا، ويح للإنسان عندما يصير همجيا
          لا يتورع عن ذبح إخوانه بالانسانية، بدون أي عذر
          مقبول مهما كانت الأسباب.

          أنا أعرف سيدة فقدت عقلها عند موت ابنها الوحيد...
          فكيف ببطلتنا العجوز ولقد وجدت كل عائلة ابنها الراحل
          مذبوحين غارقين بدمائهم في أسرتهم بأيادي قساة
          متجبرين لا يعرفون الشفقة ولا الرحمة،
          وصبيحة زفاف حفيدها حمودي
          الذي كبرته بماء العين.


          لله درك أميرة القص، كم أوجعتني بسردك هاهنا...
          ورأيت صورا مقيتة حية لتلك الأحداث..

          متى سيتعظ الإنسان ويتوقف عن ابادة أخيه الإنسان؟


          شكرا لك، تحيتي واحترامي وتقديري.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            اقشعر لها بدني

            أية قدرة عجيبة جعلتك تكتبين لنا هذه المصيبة

            أجدت وببراعة ، حين أدخلتينا جو القصة العادي ، مع العجوز وحمودة وجو البيت والعرس ، ثم صدمتينا بقوة ، وفي منتصف القصة وليس في نهايتها كعادة القص القصير ، فخلقت حالة أخرى ،غيرت مزاج القارئ ، من النقيض الى النقيض ، ليكمل باقي أنفاسه في القصة وهو يشعر بضيق على هؤلاء الجناة ، الذين جردوا هذه العجوز من أعز ما تملك ، وبشفقة بالغة على هذه المسكينة التي لم تصدق بعد ، وكيف تصدق وقد فقدت كل شيء وكل حبيب مرة واحدة ..
            أجدت ببراعة حين ألبستها ثوباً شعبياً بسيطاً ، مزجته باللغة البسيطة ، وزينته بالزغرودة ، وأنهيته بموال حزين قوامه اه يا ولادي

            كنت هنا بارعة جدا
            محزنة جداً

            لكنك كنت أنت

            أحييك أديبتنا البارعة

            واسمحي لي أن أقلدك وأقول
            حياااااااااااااكِ

            فكوني بخير
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              قصة بديعة

              غاليتي القدير إيمان


              خطتها أناملك الذهبية


              لك مني أرق تحياتي

              وباقات ورودي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                بدأت القصة من حيث انتهت
                لنرى على خشبة المسرح مقاعد و زفة و عريس
                و أم .. و حشد من المدعووين .. كان الصمت يلف المكان
                لكن صوتا .. بل اصواتا كانت تخترق هيمنة الصمت لتعلن
                الحياة رغم الموت

                رأيت حالة مسرحية قوية
                و رأيت الجدة تتحدث إلي الأشياء
                إلي من هجرها
                إلي من ذهب .. وما خلف لها إلا زلزالا يأتي من أعماق اعماقها
                ليعلن الفجيعة ..
                كانت تستنطق كل شىء حتى حبات الدم و سنايل الأنفاس
                الصامدة رغم تهاوي العقل .. !
                كان المشهد فوق الاحتمال .. و الكاميرا التي عفت عن نقله
                نال منها البكاء حتى لم تعد ترى
                فاستعصت على التقاط ما كان

                كان عرس للموت .. و ربما للضباع
                و إذا احسنا القول .. سوف أقول أنا .. إنه عرس الحرية القادمة
                بما تعني لي
                و لكل الحالمين
                لكل الشهداء
                نعم سيدتي .. مازالت الأرض في شوق لدماء جديدة
                إنها الشام و دمشق .. التي تعشق الدم
                تعشقه حد الموت و الالحاح في طلبه
                كلما جف ، و التأم الجرح .. نال منها العطش !
                هيا معا إلي التاريخ لنرى
                و نشهد .. كم من مئذنة أقيمت بجماجم فلذاتها
                و كم من جنائن كست حمرة الدم

                بارعة أنتِ حين ترقصين تلك الرقصة
                تماما كما كنت في ( لأجل أبي ) و غيرها من ألأعمال التي اعتمدت فيها تقنية المسرح !

                بوركت
                وعاشت سوريا رغم أنف الجاحدين !

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  دعيني أمارس معها بعض الجنون
                  لكن قبل ذلك أقبل أناملك التي كتبت هذه المأساة !

                  لي عودة سيدة الروعة

                  محبتي
                  أستاذي القدير ربيع:
                  عرفتك كبيراً ..متواضعاً..
                  عبقريّ أنت في إنسانيّتك
                  كما في إبداعك، وأدبك..
                  فلاعجب إن مسّدت جرحاً مقيماً في شريان أهلك بسوريا
                  مردّداً: أنا معكم..
                  ألف شكر على استهلالك للمداخلات بهذه الكلمات الطيبة..كم أفرحتني!!!
                  تقديري...واحترامي
                  حيّااااااااااااااااكَ.

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
                    كل حرف يقطر دما مع إيقاع أنين وحشرجة ..!
                    ولعل خلف هذا الفيض الشجي ؛ أوضاعنا العربية وتراكم المآسي ..
                    فالإستشعار يتولد من البيئة لأحداث ملموسة ومحسوسة !!
                    مبدعة وبالغ الشكر .
                    أختي القديرة فاطمة:
                    وأيّة مآسٍ تلك التي تعتصر أفئدتنا..
                    إنه امتحان رهيب ..هزّ أسقف بيوتنا
                    وتركنا نشعر بالوحشة
                    وكأننا ننام في العراء
                    الجرح أكبر من أن نحيط به..
                    وما في القلب والروح أكثر
                    أشكر مرورك العطر أديبتنا الراقية
                    مودتي، واحترامي، وتقديري.
                    حيّااااااااااكِ.

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      هكذا هو قلمك عزيزتي إيمان
                      واعيا دائما بهموم الناس ..يلتقط دموعهم و مآسيهم ..
                      جعلتنا نتعاطف مع الجدة المجنونة التي لولا قلمك لما انتبه لها أحد !
                      شكرا لك على هذا النص ...هذا العرس الدموي .
                      محبتي و تمنياتي بالتوفيق .
                      أختي الحبيبة آسيا..
                      عند كلّ مرّة تسألين بها عني..وعن بلدي
                      تنتابني رغبة في البكاء على كتفك
                      أشعر بصدقك ولهفتك ...
                      وغيرتك على بلدٍ أحببته من قلبك..
                      تأسفين لما آلت إليه الأحوال في خرابه، وضرب جذوره، وتشتيت أركانه...
                      عندي إحساس بأنّ المحنة ستنبثق عن خيرٍ عميمٍ ، يلمّ الشمل، ويداوي الجرح مهما كان عصيّاً على الشفاء.
                      محبتي ..وألف شكرٍ على المرور الجميل.
                      حيّاااااااااااكِ.

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                        الله عليك أستاذة ايمان ويا لروعة تصويرك للأحداث..
                        مؤلمة ومبكية حقا، ويح للإنسان عندما يصير همجيا
                        لا يتورع عن ذبح إخوانه بالانسانية، بدون أي عذر
                        مقبول مهما كانت الأسباب.

                        أنا أعرف سيدة فقدت عقلها عند موت ابنها الوحيد...
                        فكيف ببطلتنا العجوز ولقد وجدت كل عائلة ابنها الراحل
                        مذبوحين غارقين بدمائهم في أسرتهم بأيادي قساة
                        متجبرين لا يعرفون الشفقة ولا الرحمة،
                        وصبيحة زفاف حفيدها حمودي
                        الذي كبرته بماء العين.


                        لله درك أميرة القص، كم أوجعتني بسردك هاهنا...
                        ورأيت صورا مقيتة حية لتلك الأحداث..

                        متى سيتعظ الإنسان ويتوقف عن ابادة أخيه الإنسان؟


                        شكرا لك، تحيتي واحترامي وتقديري.
                        نعم ريما الغالية...
                        العقل لا يحتمل فراق من نحبهم
                        بل لفرط تعلّقنا بهم نخالهم أنهم جزء ملاصق لنا حتى اللحظة الأخيرة من العمر..
                        فكيف إذا قضَوا بهذه الطريقة الوحشيّة التي قتلتنا معهم
                        وامتصّت من أوردتنا فيض الهواء
                        فصرنا لا نشمّ إلا اختناق أرواح مغادرةٍ تكتظّ في صدورنا
                        هي غادرت ونامت بسلامٍ، وتركت الموت لنا
                        آسفة غاليتي...
                        إن كان الحزن يكتبني الآن ولا أكتبه
                        سامحيني إن نثرت هنا بعض مواجعي
                        فالقلوب الكبيرة هي تلك التي نحتاجها الآن بالدعاء، والمؤاخاة، والمؤازرة.
                        لا تلك التي تضرم نار الحقد، وتزكي الفرقة، وتؤجّج الفتنة.
                        رعاك الله ريما الخير والنقاء
                        لا حُرمت طلّتك البهيّة
                        حيّااااااااااااكِ.

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                          اقشعر لها بدني

                          أية قدرة عجيبة جعلتك تكتبين لنا هذه المصيبة

                          أجدت وببراعة ، حين أدخلتينا جو القصة العادي ، مع العجوز وحمودة وجو البيت والعرس ، ثم صدمتينا بقوة ، وفي منتصف القصة وليس في نهايتها كعادة القص القصير ، فخلقت حالة أخرى ،غيرت مزاج القارئ ، من النقيض الى النقيض ، ليكمل باقي أنفاسه في القصة وهو يشعر بضيق على هؤلاء الجناة ، الذين جردوا هذه العجوز من أعز ما تملك ، وبشفقة بالغة على هذه المسكينة التي لم تصدق بعد ، وكيف تصدق وقد فقدت كل شيء وكل حبيب مرة واحدة ..
                          أجدت ببراعة حين ألبستها ثوباً شعبياً بسيطاً ، مزجته باللغة البسيطة ، وزينته بالزغرودة ، وأنهيته بموال حزين قوامه اه يا ولادي

                          كنت هنا بارعة جدا
                          محزنة جداً

                          لكنك كنت أنت

                          أحييك أديبتنا البارعة

                          واسمحي لي أن أقلدك وأقول
                          حياااااااااااااكِ

                          فكوني بخير
                          الأستاذ القدير أحمد عيسى:
                          شهادة تقدير أعتزّ بها ..أتتْ من كاتب مبدعٍ
                          له بصمته المميّزة في دنيا الأدب..
                          كتبت النصّ في لحظة نزف للروح..وكأنها ترثي نفسها..
                          فكلّ مواطنٍ ببلدي الحبيب يخصّني
                          المرأة دائماً تعالج الأمر من خلال مكانتها في أسرتيها الصغيرة، والكبيرة.
                          لم أتطرّق إلى الجانب السياسي في الموضوع
                          فللزمن أرشيف يدوّن كلّ حرفٍ من المسار الذي يأخذنا إليه..
                          سوف تسّاقط كلّ الأقنعة، المخفيّة، والمعلنة...
                          ستفرق بين من هو أصيل، وزائف..
                          بين شريف، يخاف على بلاده، ويريد تطهيرها من التلوّث العالق في رئتها، يفسد دمها
                          وبين مخادع، يتسلّق رقاب الأطهار، لغرضٍ دنيء في نفسه..له ولأسياده.
                          لقد تناولت الجانب الإنسانيّ في هذه القصّة
                          لا يعلم إلا الله مدى التشويه الحاصل في النفوس في الزمن الحاضر والقادم
                          لا يعلم إلا الله ..بأنّ الموت أحيانا أرحم من أن تراه على الآخر بهذه الصورة الشنيعة
                          الشهداء يصعدون إلى حيث السلام والسكينة..
                          ويتركون لنا وزر دمائهم في رقابنا
                          نحسّ بلعناتهم لنا ..إذا استنطقنا عيونهم وهي تقول : بأيّ ذنبٍ قُتلنا...؟؟؟
                          كلّ قطرةٍ تراق ظلماً هي خنجر في صدورنا
                          لافرق في ذلك بين رقعة وأخرى، في هذا البلد الحبيب.
                          الفقراء، البسطاء، الكادحون.. يسدّدون فواتير لعبة الكبار
                          حيث غالبا ما يصعدون على جماجمهم..
                          يشربون كؤوس تنفيذ مؤامراتهم الدنيئة.. أو مكاسبهم ..كما خطّطوا لها...ورسموها
                          المشكلة..في هذا الغد القادم لنفوس أطفالٍ عشّش فيها منظر الموت ..كغربان سود تنعق خراباً في صدورها..
                          كيف ستداوى الروح التي هشّمتها يدٌ آثمة تقتل بدمٍ بارد؟؟؟
                          وكيف ستنام عين أطبقت على رعب ..؟؟ٍ
                          نسأل الله الفرج...نسأله حقن الدماء..ونلعن كلّ من يوقظ الفتنة النائمة..ويحرّض على القتل، ويشيع الفوضى، ويبدّد الأمن والأمان، ويمارس الترويع
                          في طقوس ذئاب ترقص على الأشلاء.
                          ونرجو لبلدنا أن يكون في قادم الأيام منبراً للحرية والكرامة..والعدل والمساواة..والعيش الكريم النظيف.
                          أشكر لك سعة صدرك...واحتمالي لهذه الفضفضة العفوية..
                          فأخ بمثل مكانتك عندي من المؤكّد سيعذرني..
                          ألف شكرٍ لك...تقديري ...احترامي
                          حيّااااااااااااكَ...ولك مثلها.

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                            قصة بديعة

                            غاليتي القديرة إيمان


                            خطتها أناملك الذهبية


                            لك مني أرق تحياتي

                            وباقات ورودي
                            شكراً لك أيتها الأميرة
                            على مرورك الجميل
                            الذي يشعّ بهجة على سطوري
                            كلماتك نديّة الحروف
                            تعكس روحك الشفافة على مرايا النص
                            فتزهو بك.
                            أشكرك أيتها الأديبة الرائعة..
                            محبتي لك أميرتي...واحترامي.
                            حيّااااااااااااكِ.

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • صالح صلاح سلمي
                              أديب وكاتب
                              • 12-03-2011
                              • 563

                              #15
                              نعم أستاذة إيمان قصة تقشعر لها الأبدان .. خاصة حين يتعلق الأمر بهذة الفئات العمرية في المجتمع
                              فللعجوز في الذاكرة المتوارثة لشعوبنا منزلة خاصة وحنانها خاص للأبناء وأبناهم.
                              وحين يتعلق الأمربمثل هذه القصة الفاجعة
                              فأحساسك المرهف بالآخرين هو الأقدر على أن يجعلنا في قلب الحالة بكل إرهاصاتها.
                              شكرا لك كثيرا أستاذة إيمان.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X