الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    قبو معلق ما بين الشعرى و الزهرة

    عند خروجك من مدينة النوم
    تحسسي قيراطين من الوهن
    ثم بعصا اكتبي مقاس قلبك
    و لتبدئي بما دون الصفر
    حتى لا تخضع الأرقام لما يحدث
    ما بين عطرك
    والرماد الذي يتهالك تحت دغدغة أناملك


    خطوة واحدة قد تقف بك على صدر الرحلة
    استمري
    فالرماد ..
    يأخذ شكل زوبعة على وشك الضحك
    مثلث ينام على ساعد الرؤية
    إن يتشابكا
    يتقاسما المصير
    خطوة أخرى عند رقم مجدول
    و غامض
    وشقي صدر الصمت بخنجر حرمان
    سوف يتقاطر الوجع
    آهة
    ودمعتين
    ابتسمي للشجر حين يزدهر النبض !
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      حين يكون الغيم بعضا من زفراتك
      اصطكاك ذراع حنينك بالغضب المتلبس
      يكون الثوب مهيأ للركض صوب المعنى
      تكون أنت بين فاء الفعل و لامه
      حبة حنطة
      أو بسمة شاردة
      وربما ببعض نزوع تتخلص من ثياب التردد
      و تسكن شفتيها دون مزيد ..
      من شرود ..
      أو منازعة الضمير !
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        لا عتب
        في بكاء الريح ترتوي الروح بالعشق
        فكن على حد اصطبارك
        وهطول لجتك قبل التمزق
        الرحيل صوب معنى يتوسد العمر ..
        يلازمك أينما حللت
        كلعنة
        أو كروح تقيك السقوط
        حين يسقط الجميع ..
        معلنين آخر الطريق ..
        و بداية النقمة !
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          تنام الشهقة مبللة بالتواطؤ
          ممزقة ثيابها
          ثم تأخذ وضعا جنينيا
          تبحر في بكاء الصمت و الاسترابة
          أنفاس الأرق عتمة الرؤى
          انبطاحها على وحيد اللون
          لا ترى .. ربما أبعد من ذبذبات الهواء على الشفاه
          لو أنها .. مدت في بقاع الوقت إصبعها
          لرأت بعض رطب .. و بعض صلد


          لتهتز جذوع النخل قليلا
          كي لا تتهاوي
          الطيور !
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            غرست الوحشة أنيابها
            فخضّ وعكتك عن يمين
            و عن شمال
            دون أن تتلف أوتار الحنين
            اجذب الأمل من ذيله قبل أن يفرّ
            لك أن تقتل هذه العتامة من قبل و من دبر
            كي لا تزاحم شجونك المتسربة من عقب روحك
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              ماذا لو حبست الهواء في غرفة
              أيشعر بالملل
              أم يظل هائما حول نفسه
              ينتظرك لأن تخالط أنفاسه
              لأن يزرق او يبيض لونه
              فقد خضع اللا لون من زمن الماء
              ليته يتجلى
              فيرسمك على الجدار الصلد
              بعض أمنية
              و أبيات مسحورة
              ثم تلعنه ..
              في باحة القصيدة !
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                صدقيني جوهرتي
                لم يعد هناك ما يستحق
                فوجودى ينتفى برحيلك
                أعانيك
                تشغلين كل المدى و الوقت
                و خائنة الأعين
                ما تخفى كلمات اليومي
                كلها أنت
                إن هي إلا حلوة الروح
                ورفة الطائر بعد الذبح
                ثم ينسدل الكون
                يكون العدم
                لا تشهدي قيسا و جميلا
                على جنوني
                تباريحي
                لا
                لا تعاتبى روعة الموت
                في سقطات الحديث
                فلست سواى أنا
                ما تشبهت
                ما كنت إلا فتى
                تخلقت روحه بصنع يديك

                ذبيحا أكون
                بذات الوقت
                ذات الحفرة العفنة
                ذاك الحلم المهيض
                يرف أنينا و توقا
                ويناشد السياف إنهاء مهمته
                التى أصبحت رسمية بتوقيع
                رسم داروين !


                صدقينى
                ليس اتهاما
                فهذه طبيعة الأمور
                لكن اكتشافنا جاء متأخرا
                لا يهم أن خلف
                موتا ومقبرة
                وروحا تحن لصمت أبيد !
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  أحبك
                  محلقا فيرحيق وردة
                  أفتش عنى
                  أتبعثر بين ثناياها
                  فتسوخ روحي
                  كلما أبحرت أكثر
                  فأضمها لأحيا

                  نهر يفيض في شرياني
                  يروى يباب ما خلف الوقت
                  فأطرحني على عشب الندى
                  طيرا أنقر فيضه
                  أملأ جناحي رحيقا وشذا
                  فيصدح الكون نشيدا

                  لا أدرى
                  أيأتي من السماء
                  أم من جفون وردتي
                  أم من تشظيّ ؟

                  أسألني أبعد الموت فيك موت
                  و قد كتبت الخلود
                  حين دفقتك نبضا
                  وشمتك على جبين ضلوعي
                  وجه يومي
                  وردة قزحية الرحيق
                  يخبئ بين وريقاتها
                  قلبي حلما يفيض
                  على ضفاف كون الله ؟!

                  أحبك
                  و هل تعنى إلا أنني
                  مفخخ حد الحريق
                  و على هبة ريح
                  أعانق الموت طائرا
                  لأعبد طريق الفجر
                  يعانق شوق هذا النخيل

                  قلبي خيول مسرجة
                  تشق إليك المدى
                  تمطرك جندا مسومة
                  تشق رتابة جيل .. فجيل !!

                  أحبك
                  ليس كما يقولها العاشقون
                  مثل كوب شاي
                  أو فنجان متعة
                  وقنين خدر يغتال حذر التائهين
                  لكل حروف النداء الشهيد
                  آية من ربيع
                  وثورة من جحيم

                  فهذا أنا ألقيت درعي
                  مزقت صدري حتى منبع النهر
                  وبملء ملائكتي أصرخ بها
                  أحبك .. حتى انهيار ليل الخنوع
                  وتلاقى خيطي الفتوح في قبة المستحيل!!
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 18-12-2012, 12:00.
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    معارضة مع قصيدة ( أنفاس الأرق )
                    زُبدةُ اللّيلِ
                    شجرةٌ تصهلُ أرقًا
                    وأحلامًا
                    نارًا تُؤجج الروحَ
                    بسفرٍ مجنّحٍ للأوردة
                    بقايا هزائم تُراود نفسَها
                    تلبسُ قلنسوةَ نزالٍ
                    ثوبَ بسالةٍ
                    لا تعرفُ الفرَّ
                    لونًا
                    و لا انكسارا
                    تدهمُ تابو الساكنِ
                    طوطمَ المسكونِ
                    الشاغلِ و المشغولِ
                    الواصلِ و الموصولِ
                    تسلكُهُ كلحنٍ طائشٍ
                    أو فعلٍ فاضحٍ


                    يتماوتُ الجفنُ
                    يُطبقُ صدرَهُ
                    على ما اختزنَ
                    معاركُ
                    دروبٌ
                    أغنيةٌ مجلجلةٌ في سماءٍ لا تغمضُ قلبها
                    جوقةٌ تبعثُ الترانيمَ
                    بين أكفِ شجرةِ " بنسيانا "
                    فتتمايلُ في رقصةٍ شهيدةٍ
                    تنالُ حبةَ القلبِ ببسمةٍ
                    و حبةَ الزمانِ بساق تنهيدةٍ
                    على مركبةٍ عمياء
                    ليس غير أن نرتطمَ بالوقتِ
                    كي لا يتماوتُ العمرُ
                    على ناصيةِ الحلمِ
                    و نكتشفُ أننا مازلنا بعدُ
                    على أهبةِ الاستعداد
                    و لكن ..
                    للرواح



                    السماءُ تخلعُ عنها ما تستعصمُ
                    تتركهُ جسدًا هزيلا
                    أو ظلالَ شبحيةً
                    لتكونَ بين الكفِ و الكفِ بعضَ عَرضٍ
                    أرضا تضحكُ تحت خُطىً ثخينةٍ
                    أرهقها قيظُ الاحتمالِ
                    إن تغمزَ ولو قليلا
                    ينشقُ ألفُ بئرٍ في رَبعِ الظنونِ
                    المخددِ برمالٍ لا تحسنُ التعرى إلا للإبلِ
                    و عاقرِ الوهم
                    سماءٌ تلتحفُ بوجوه بلا ملامح
                    بلا معنى إلا ماتعني
                    إلا ما سُكبَ على الفؤادِ في جنايةِ العبثِ
                    قرصةٌ
                    زغزغةٌ
                    قضمةٌ
                    لسعةٌ
                    غنجٌ باسطٌ زنديه
                    كاحليه
                    و ما أُهلّ في الأشهرِ البيض
                    و السود من وثنِ النكايةِ


                    الأفراسُ لا تعرفُ القيدَ
                    الغرفَ الممنوعةَ
                    والقيدُ لا يدركُ على أي الأوتادِ سوف يترنّحُ
                    يلملمُ القمرَ و الشموسَ بين ذراعيه
                    ثم يُطيحُ بها في عينِ طوفانٍ يسكنُ متْحفًا


                    تبهُتُ جذوةٌ
                    تتوزعُ عبرَ أسلاكِ البرقِ
                    نيونِ الخداعِ
                    و يُصلبُ الأرقُ على جذعِ الليلِ
                    مشدودًا بما كانَ
                    ما هو كائن
                    ما سوف يكونُ
                    يرى كيف ستكونُ النسخةُ المعدّلةُ لمحبوبتِهِ
                    حين تهدلُ بين جناحيِه كزغلولةٍ
                    أو فراشةٍ
                    أضناها لفحُ جنونِهِ
                    و كيف علّقَ على حبالِ الرّيحِ وجوهَ الساخطين
                    الكاظمين النبلَ
                    الناطقينَ بما يشّابهُ عليهم من رحيقِ الأنثى
                    بعدَ اللّقطةِ الأخيرة
                    وقبل أن يجفَّ اللونُ على شفةِ النار
                    يكونُ قطعةَ نار تعضُّ قلبها


                    الرحيلُ بعثٌ وحياة
                    فلا تُعاندَ الريحَ إذا ما أَحكمتْ شدَّها
                    لناصيتكِ
                    أعطاها إذنًا ببلوغِ أمرِها
                    ليأتي بك مصغورا أو مطعونا
                    بحافرِ نجمةٍ ضلت طريقها عن صمم
                    تعيدُ عليه ما رتّلَ من وهنِ التاريخِ
                    و الزمنِ المفضضِ بالنرجس
                    براءةِ البراءة
                    بكارةِ الطيبة
                    بلاهةِ الخلاء و نجواه
                    هو يريدُ
                    وأنت تريدُ
                    على ذاتِ الخديعة
                    ما ضاعَ منك
                    بما ضاعَ منه
                    يالهولِ الاحتياج بقياساتِ العدِّ و الاستباحة
                    حين يزحفُ بك
                    تزحفُ به
                    صوب ذاتِ الأرض
                    هو مُثلك نبيلٌ في ثيابكِ التي لا تراها
                    عاهرٌ في ثيابكِ التي تراها
                    و لا تراك


                    مميتٌ أن نتعكزَ على الريحِ
                    في غرفٍ ملولبةِ القلب
                    معقوفة الضمير
                    لنتخاطفَ القُبلَ
                    الأماني
                    عفيفَ الشعر
                    ساقطَ الحديث و الرؤى
                    دون أن تلتهمَنا
                    الأنفاسُ الجائعةُ
                    ارتباكُ الصمتِ حين تُهرّئه الوحشةُ
                    استهلاكُ الروحِ في نوايا النوايا
                    دون أن نشحذَ الظنَّ
                    ننكأ جراحَ الوعي
                    لسنا كتابا تتجاذبنا أطرافُه
                    حروفُه و بطونُ حكاياه
                    نطلُّ من صفحاتِه على صفحاته
                    بلا توقيتٍ
                    وخطوطِ عرضٍ وشرف
                    ألم أقل
                    الزجاجُ يأتي بذاكرته
                    و أحلامه العابثة
                    كما نحن


                    اركلْ الريحَ
                    حصى ما تُنبتُ الرأسُ
                    حطمْ أحلامَ الزجاج بما تراه
                    على وجهِ الغضب
                    من ضمورِ القناعة
                    ثم نمْ محتضنا حصارَك
                    أو القِه في يمِّ جنونِك
                    لكن شيئًا يظلُّ في أرقِك
                    لا يعرفُ التيه
                    لا ينامُ خارجَ اليقين
                    حياتان
                    حيواتٌ تتوزعُ النقمةَ بينها
                    بعضُها كاسرٌ
                    خافضٌ
                    ذابلٌ
                    يُشبعُك انكسارًا
                    سبيًا
                    رحيلا
                    صوب الغائبِ منك
                    المتشظي بين جوانحٍ
                    لا تعرفُ أين تضعُ أشلاءها
                    أجنّتَها
                    و لا أين يسكنُ الرضا
                    و التُّوبةُ صممٌ وعماءٌ فيما يرى الظمأُ
                    إذا مسّت الروحَ
                    زهتْ عُشبةُ الجفافِ
                    أينعتْ
                    خصومةَ الندى و الزهرِ
                    وتخبطَ الريحِ في أوعيةِ القلوب
                    كدقاتِ نواقيسٍ بتلةٍ مسجورة


                    هي أنفاسٌ ضالةٌ
                    ما بين الإصبعِ و الظلِّ المبعثرِ
                    على جناحِ الخيبةِ
                    بين المباحِ و الليل الذي
                    يتزمّلُ بعباءةِ النهار صوْنا لكبريائه
                    محاولا كشفَ لثامٍ يدري ما خلفه من وجوه
                    حتى لا يُوصمُ بما يكره
                    مع من يبيحون جسدَ الليل
                    يطرحون عورتَه بلا إحساسٍ بالتورط
                    أو التواطؤ
                    قلبٌ من حدائقِ النار
                    يدورُ كفراشةٍ
                    نزاعةٍ للمكوثِ في قلبِ صهوتها
                    كيف إذن تهرقُ أنفاسُ الأرق
                    تخلعُ عنها أعضاءها
                    تخلُد في ثكنةِ سلطانٍ لا يملُّ الانبطاحَ
                    و الليلُ مداه ما بين المباحِ و المستباح
                    بما كان و يكونُ ..
                    إلا أن نريدَ ..
                    من زبدةٍ لا تلتهمها شمسُ النهار ..
                    ما قصصنا من تباريح ..
                    ونزفنا من وجد أحلامنا عينَ الحقيقة !
                    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 22-12-2012, 09:38.
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      لست حزينا حتى تربت الفراشات على كتفي
                      ثم تتخذ من عروق مواجدي بيوتا
                      لتستمطر بعض غيمات أضلها خور الريح
                      وتهدل أجنحتها من فرط ما أثقلتها سحب القيظ
                      من مطاردة لم تهدأ مذ أشرق النرجس بين أصابعي
                      و استعاد ما خبأته السنون
                      و اغتاله الدم حين أعلن استبدادا بأوردتي
                      لخمس خلت
                      وخمس مشرقات على صدر النخيل الذي ما انحنى
                      بعد
                      وخمس سابحات في بقيع الوهم المتدلي ككائن رخوي

                      لست حزينا حتى أشهد النجوم على ما أعطت النرجس
                      من حبال و مدي و أبجدية قاصمة و ثياب مفخخة أعطانيها على أبواب روما لتغلق المدى كالقبر و تعلنني جزيرة منكوبة محرزة

                      لست حزينا حتى أخون ما شتلت في أوردتي من رياض فرح لا ينفض و لا يغيض ماؤه مع اختلال الجغرافيا و فصول المد و الجزر و انقسامات اللغة و تبعثرها على وجوه الوقت الذي يأتي كل يوم بجفاف ذهبي اللون و المزاج و الرحيق و ما يرجف أبراج ما شيد البابليون من تخوم و ما أعلنوا إلا قليلا مما يحملون

                      لست حزينا حتى لا أعتذر عن غضب الريح حين أزها الرعد و خلع عنها ثيابها المضمخة بلقاحات الطيور و الحب و العصف و الخسر الذي أدركها في مفتتن شائك فأسال برقها وجدا و احتراقا و اسألها غضبا و نكوصا و انهزاما

                      لست حزينا بما يكفي لأعيش خارج عينيك فلا تضلي الطريق إلي موتي !
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792



                        يفخخ فليّين قلبه
                        باستدارة رشيقة
                        يتراشق الصمت
                        مع الفراغ
                        ليعلو تهدج سقوطه
                        يجرع نخب انتصاره
                        مفعما في تواطؤه
                        و استرابته
                        كثعلب
                        أو كحاو حاذق
                        كأن لا يعنيه
                        سوى ..
                        أنه شحن فارغا ما
                        و افرغ شحنا ما ..
                        كان يلوث الهواء بين عينيه
                        منذ ليل .. وحرقة
                        بين انتصاره
                        وسقوطه ..
                        سقوط آخر ..
                        أدمى قلبين ..
                        نجمين مضيئين ..
                        تحولا لقصاصتين ..
                        تتقاذفهما الريح
                        كعصف مأكول
                        في أرض بلا سماء
                        سماء بلا أرض
                        يستصرخان ..
                        .............
                        يلوذان بجذع الحب ..
                        لا فكاك
                        لا رواح
                        لا......
                        كيف إذن يكون انتصاره
                        وهذي طلقته ..
                        اغتالها الفراغ ..
                        مخلفة بعض شظايا ..
                        و كثيرا من تباريح الجوى
                        وقلبا نازفا ؟!
                        كيف لها ..
                        أن تظل على صمتها
                        في حضرة النقع
                        وهو سادر ..
                        يعطب الندى ..
                        يخلطه بغبار قلبه ..
                        و أبيد ما تراكم ..
                        على عين الليل
                        لتكون امتدادا ..
                        لحاشية المسخ ..
                        حشوا قطنيا ..
                        أو قطيفيا ..
                        يترع ثلج وحدته
                        دفئا شبقيا ..
                        و بيده ..
                        تجز رقبة الندى ..
                        تعلي هشاشة ..
                        سمها ناقع !
                        ما بين انتصار ..
                        و انكسار ..
                        نتبادل الصحاف ..
                        الأمكنة
                        نتصافح الطريق ..
                        أينا أقرب للنهر ..
                        ليغتسل
                        ربما تمنى لو أنه ....
                        أعي ..
                        كيف تتوازى حروف الدم
                        والرحم
                        متى تتعانق ..
                        و لو كان ما بينها ..
                        ما بين السماء و الأرض
                        ليست امرأة
                        وطنا
                        ريحا
                        أرضا
                        نهرا
                        و إن كانت كل المعادلة !
                        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 04-02-2013, 10:29.
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792



                          في نون عينيها
                          تتناسل المدائن كالزنابق و الفراشات
                          على أجنحة الريح
                          و في نون أنوثتها
                          حزام بخاصرة الأرض
                          كون يتسع كلما ترقرقت
                          كغدران
                          أو كشلال ينحت عطش الصخر
                          يلون بكاء الطين بزعفران سري
                          يشق حباته
                          ما بين ذال و ألف كامدة
                          ألف هائجة
                          ألف سبية و مسبية
                          ألف مسكونة بالغياب مزركشا أم مغبشا
                          البراح ما بين النون .. و النون
                          كالبراح ما بين ..
                          كن ... فيكون
                          شروق الفتنة بغواية الرائي
                          و روعة المرئي
                          صخب الرؤية .. شنآن وعشق
                          وهي براح ..
                          ما بين المنع ..
                          و سقطة الملاك في جرة العسل
                          إلي انحدار السيل ..
                          بأغلال من سنين التيه
                          لم يزل معانقا ..
                          ارتحالنا رغما ..
                          أو قهرا
                          أو ........... !
                          الرحم ..
                          الأرض ..
                          السماء رحم أخرى
                          و آية تلون السراب
                          الأسئلة
                          الخلاص الذي يقتلنا بحثا
                          عن معنى تلك المسافة
                          ما بين أجنحة الطير ..
                          قلوب أحبتنا ..
                          و انصهار الشمس في حزن الغروب
                          حكايات
                          تنام و تقوم
                          على عتب البيوت
                          البلاد التي تأتي في المساء
                          و البلاد التي تحملها الريح إلي الغياب
                          هي بعض نون
                          و بعض نون هي
                          ما بين كوخ
                          و قصر مشيد
                          عري
                          وقصب مدملج
                          مابين قهر
                          وضيم
                          ورغد محلق
                          كيما تكون واو الجماعة
                          على سرج وقتها
                          حطب الأرض و ماؤها
                          خزائن حسنها و قبحها
                          دمعتها الساخنة ..
                          و أوتارها النابحة ..
                          بغصص الميلاد و الموت
                          و الوأد عشقا !
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            عزف على وتر الغربة

                            من أبقى ..
                            أبناء الروح ..
                            أم أبناء الحضرة ؟
                            ومن أقدر على رسمي بخارطة الحناء الأبدية
                            وترسيم خطاي على الرمل و الهواء
                            على كتفيه إلي أقصى عين للسراب
                            و أدنى خاصرة للمعنى ......؟
                            كيف أكون في دائرة الجذب
                            و أنتِ كلمة و صدى ينهش اتئادي
                            يحيلني إلي حنين طائر
                            تغذي زغبه سنابلُ التوق
                            أفرط في سمنته – حد الترهل –
                            وأنت في ذات النطاق على ظهر راحلة
                            تدنو بقدر ما تنأى ؟


                            أفكرة أنتِ
                            أم معنى ..
                            أم أنت جوهر لا يحتمل مراهنة
                            يسقط كل قياسات
                            اللون
                            الطعم
                            الرائحة
                            المدى
                            كآية أزلية
                            حتى إذا تأطرتْ
                            توهجت ..
                            شجرة النار لتسعف الأقمار
                            قبل أن تخبو ..
                            و تغفو على حزنها .


                            ليس عليه سوى مشاطرة التناقض
                            ادعاء الثبات ..
                            حين يحمل الماءُ بين شفتين
                            سر الأصداف النائية
                            يطرحها على هدب الرمل
                            حضرةً لجحافل المسِّ
                            فيخجل الاقترابُ من لمس خرافةٍ
                            إلا بضبط أوتار الجنون ..
                            وترا .. وترا .. قبل عزف النوتة البدائية
                            على حمحمة الثلج ..
                            فيذوب .. يذوب حتى العظم !



                            ليس على الجبل أن يخر صعقا
                            و لا أن تتناثر العين
                            في مدى التجلي
                            فما رأى سوى الحنين يرتدى الأفق
                            بيضاءُ أنتِ
                            سمراءُ
                            أم شقراءُ قدتْ من شجرة النجوى ؟
                            ليس على الريح جناحٌ
                            أن لاقحتْ ماءَ الثريا
                            فأشعلت الجوهر في ذيول الجن
                            على حفيف دانتيلا الهوج !
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              كل هذا الهواء ..
                              عبر الياقوت المذفر بأنفاس الولع
                              كل هذا الهواء ..
                              استباح هلاك الثريا ..
                              بكفوف الرضا المخملي
                              وهجاء الغضب في لوثة الانتهاك ..
                              ناحتا طري الخلايا حد التبعثر ؟
                              لم يبق سوى قمع الروح
                              افتراس الأخضر .. على فضاء الأنين
                              قزح من فضاءات
                              و على ساعد الريح
                              متيبس .. بمشجب التوق
                              أفراس الوهج تجندل
                              واحدة فواحدة
                              وليل المضارب ضارب حد الثمالة
                              أظفاره في لهيب التلألؤ و الانصهار
                              الغفوة إبحار في ريحها
                              الوثبة شهقة في هزيم المسافات
                              الدمعة ملح على ملح
                              على ....
                              دباغة بين مطرقة وسندان
                              رحى تنهك الحجر وجدا ..
                              وصهيل المنى وخزا
                              أيتحمل العصفور أسود الأرق
                              وانقلاب الجناح ..
                              مرة لي ..
                              وأخرى لكل هذا الهواء ..
                              ليصرخ مالك الحزين ..
                              ترى من كان .. هم
                              .. أم أنا .. كنت الهباء ؟
                              هاك سر الدماء .. خضاب العبرة
                              ذات عمر نزق ..
                              عبث بفرحة الطفل
                              فأشعل الفضة في فودي الرواء !

                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                يضيق المدى
                                يضيق .. لنصبح حكاية
                                مروية على ألسنة الهواء
                                في ليالي النرد
                                و مسامرات اللغة القمرية
                                دون حفاضات
                                ومزيد من نزف الحيض
                                بلا ارتباكات
                                لحرفي التعشق
                                كل الحروف في متاه الأبجدية
                                عجين مخمر
                                يعطي الرغيف ذاته
                                التعاسة ذاتها
                                ان علت رماديته احترق
                                نقصت كانت ما بين اللاحياة و اللا لون


                                الليل أرجوحة الملائكة
                                قرين الظل الغائب ..
                                في عتامة الشمس
                                يتسع رحمه كلما زاد غطيط النهار
                                تهاوت ضربات الأحذية ..
                                على صدغيه
                                لسعات القيظ في قفاه
                                رهق الصقيع .. على ألوان السياط
                                ليصحو من الموت المؤقت
                                في أحداق البحر ..
                                و مراكب شربت الملح
                                حتى تقايأها

                                هذا السهروردي
                                وذاك السامري
                                ما بينهما .. اشتعال
                                رحيل في بقاع التجلي العتية
                                وذاك صنيعتي ..
                                يرقص ما بين الحدود الفواصل
                                يمضغ المصائب كضبع
                                و حين تغيب رائحة الأنثى ..
                                يرتدي الليل كحطاب شريد ..
                                ليرتد على أعقابه أسفا ..
                                و ربما بجراب مثقل بنارنج أول الشتاء
                                ضاما مغزله .. دون نقض الحكاية !

                                الليل أرجوحة الملائكة
                                والهواء شياطين اللعبة
                                فابك على النجوى
                                طويلا .. ثم غادر السطر التالي
                                إلي فهرس المحتوى !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X