الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #91
    وردة الجمر

    قاسية نصال تضرم الروح
    بلهيب الدم و ضيعة الطريق
    فلتسقط روما كما سقطتُ
    لتقضي النار على ما بقي منى
    وأعود عاريا كسحابة
    أو كشبح بلا ذاكرة

    آه لو تعلمين
    أنى مفضض بك
    مطعم كقطعة من عاج
    رسمُها أنتِ
    لونها ذاته لون الحنين على امتداد دمى
    أنتِ روحُها المهاجرة

    عودي إلى أطلالنا
    سلي قيصر عن جنونه
    عن تلك التي غزت ذات سحر صدأ الروح
    وعن روما


    أتحداكِ
    لن تستطيعي معه صبرا
    ولعلك باخعة نفسك حين تتعثرين
    بما خطه الدم و الدخان
    وسحبٌ أمطرتك ياسمين
    وطيرا يعانق ما بين رئتيك

    كنت في قلب جرحك
    ما كنت منه على مقربة
    أنا الجارح المجروح
    الطاعن المطعون
    قيصر الممسوس بك
    أنا من فتح للنار الطريق
    لتمر سفني دون توقف إليكِ
    دون أن أنتبه لوردة الجمر في كفى !
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #92
      أتى على حرد

      و النهرِ إذ تسنى
      أطلقَ خيلَهُ وغنى
      فأدرك ما تحوي الفخاخُ
      وما تطوي من أجنةٍ للموت
      أعشاشٍ وأسلابٍ وشياطينَ من إنسٍ و جن
      هزهز أشجانَ الصدورِ و ما تخفى
      ومن لهيبِ شقوته أحاطَ بما لديهم
      وجفافا حلَّ بأرضٍ لم تكن يوما له
      لن تبلغ مشتهاك إلا أن تنال موثقا من السماء
      أنك الوعد والموعود والأنقى
      وما دونك الأدنى !!

      طيورٌ صداحةٌ من كلِّ لونٍ وجنس
      أشرقتْ لنهرها شموسٌ
      و أقمارٌ وعالمٌ من أطيافِ عسجدها
      هتكتْ تباريحَ الليالي
      فأدمتْ قبحَ من أشقى
      و من بصدرها عاثَ ومن أبكى!!

      كم من طيورٍ مزقتْها الريحُ و الرعدُ المخاتل
      ليشبَّ كأسطورةٍ
      أو كفينيقٍ تسامى من رماد
      يُحدثُ عن أسرارِ أنجمها
      كلَّ ذي عقل و ذي حلم!!

      كلٌّ رأى صورة
      رؤىً تشاغبُ ما ظلّ شوكا في الحناجر
      عبر السنين محالا كانت في طي أحلامه
      الآن جسَّدَها
      الآن أينعتْ في صدره تفاحةً و بعضَ آية
      الآن يقطفُ ما ظلّ بين حد الموتِ و الموتِ الشهيد
      و عليه أن يحصي الكواكبَ و النجومَ كما أحصى البيادر
      ما تحوي كثبانُ انتظاره بين الجناحِ و الحويصلة
      يستبيحُ طيورا ضخته بالدماء و العناد والثرثرة !!

      تنفسَ صبحُه على دفاترِه القديمة
      فأتي على حردٍ
      وبمنجلٍ أخفاه طيلةَ وقته تحتَ اللسان
      شقائقَ الأرواح يجتثها من فجر البلاد
      ينزع أكبادَ الجياد عن سوقها و أجنحةَ الرياح
      لتغيض في تلك الربوع
      وتعودَ للأشباحِ و الأطلال و الفراعين اللئيمة !!

      ما خضب الأفقَ الدمُ ولوّنَ صدره
      و تناثرت أفئدةُ البنين و البناتِ
      و الطيورِ المجنحة
      لكي ترقى سلمًا على أشلائها
      نشيجها
      أحلامها
      ووحدُك تصطنعُ الأحاجي لفراديس النباهة
      و لعبةِ الصناديق المفخخة بالموت !!

      كم تخونُ ذاكرتك
      و الخيانةُ مؤولةٌ بازدوجية السيادة و المعنى المبطن
      في دموع يهوذا
      تجليات الثقفي
      قهقهات يزيد
      موائد السفاح
      حواة المأمون
      ودماءِ الخليفة تغرقُ الآياتِ بطاعونٍ قضمَ الرقاب

      كنْ مع الطير جناحا ورؤى
      ودّع عباءةً خاطتها القبيلة
      فاللهُ في كلِّ ذي رحمِ
      وما أنت سوى نفسٍ بطينة آدم مطوقة
      لك مالهم
      وعليك ما أعطانيك من أقمار الرسالة !!
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #93
        لجرح لا يغفو
        تدع أن الخديعة غافلتك
        والريح ألقت مزاميرك للتراب
        تنهش تواريخ الذئاب صدرها
        ليكسو أبيض الروح غبار الفاتحين
        هذا خيارك
        و اصطبارك
        خبزك
        نيل عطشك
        أبجديتك
        فلا تأس
        ودع الجرح لنزفه
        لتظل شقائق النعمان ندية الرحيق !

        كيف أسلمني لمن بدمي يخضب اشتهاءاته
        لتستطيل وجنتاه كوثن
        تعلو بطنه كأُحد
        ويعلن هزائمي على الملأ
        و على دمي تقيته و استباحات نهره الفضفاض ؟!

        يفكك الآيات بكهرمان تمتماته
        فيقطع المصافحة يميني
        إذا ما أطلق الجوع وفئرانه
        تعربد في حنطتي
        ويمحو يساري المعاندة
        إذا ما لطمتُ بسؤالي وجهه
        عن العدل و أنصاف الآلهة
        وربما لم يجد سوى جز الرقاب
        إعلاء لمشيئة لا تنتمي لرب
        و إن نفث سمه في دُمَىْ لعبته

        أنا المنذور للأحلام المؤجلة
        أفخخ بها دمي و جلدي
        و أوراقي
        تلك تنام على ساعد دمعتها
        تضمني وقت تصحو من هذيانها
        تعصر عيدان مواجدي
        ثم تنسى نفسها
        و ما بين صخب الغبار
        وثرثرة الصمت
        تسيل ساخرة
        لكنها تحط آخر الليل كجنين
        لم تشق له وردة للولادة !!
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #94
          أحبك

          محلقا في رحيق وردة
          أفتش عني
          أتبعثر بين ثناياها
          فتسوخ روحي
          كلما أبحرت أكثر
          فأضمها لأحيا

          نهر يفيض في شرياني
          ويروى يباب ما خلف الوقت
          فأطرحني على عشب الندى
          طيرا أنقر فيضه
          أملأ جناحي رحيقا وشذا
          فيصدح الكون نشيدا

          لا أدرى
          أيأتي من السماء
          أم من جفون وردتي
          أم من تشظيّ ؟

          أسألني أبعد الموت فيك موت
          و قد كتبت الخلود
          حين دفقتك نبضا
          ووشمتك على جبين ضلوعي
          ووجه يومي
          وردة قزحية الرحيق
          يخبئ بين وريقاتها
          قلبي حلما يفيض
          على ضفاف كون الله ؟!

          أحبك
          و هل تعنى إلا أنني
          مفخخ حد الحريق
          و على هبة ريح
          أعانق الموت طائرا
          لأعبد طريق الفجر
          يعانق شوق هذا النخيل

          قلبي خيول مسرجة
          تشق إليك المدى
          وتمطرك جندا مسومة
          تشق رتابة جيل .. فجيل !!

          أحبك
          ليس كما يقولها العاشقون
          مثل كوب شاي
          أو فنجان متعة
          وقنين خدر يغتال حذر التائهين
          لكل حروف النداء الشهيد
          آية من ربيع
          وثورة من جحيم

          فهذا أنا ألقيت درعي
          مزقت صدري حتى منبع النهر
          وبملء ملائكتي أصرخ بها
          أحبك .. حتى انهيار ليل الخنوع
          وتلاقى خيطي الفتوح في قبة المستحيل!!
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #95
            ينايرالعظيم


            أماه لا تزغ عيناك عني
            بعد إذ روعتني بالمجد
            بمستحيل عانقته دما ومطرا
            وشمسا أشرقت من صبابات النخيل
            ليل الزناة العابثين روعته
            للريح عهد
            والطيور تلاحق السبع الطباق
            لا نكوص مع الأفاعي
            و لا
            أبناء الجريمة بمعجزين من على وجد النبالة يرسمون وجها آخرا للحب


            انظري هذى تباريح اللئام
            بعريهم ..
            يستصرخون الموت
            حتى إذا ضاقت بهم أقدارهم
            ألقوا قيظهم للنهر
            في الطين خلفهم
            محض أشباح تلوك سقطاتها
            تفترش ما خبأت من أعراس القرى و أحلام الصبايا
            في رقصة أخيرة للموت


            أماه
            فحيح الخديعة يثير سخريتي
            هاكم الأشلاء بقايا ما خلفوا من عرائس
            وكم خانت على مر السنين
            مناديلهم ظلت تلوح للفاتحين
            تنثر ماء الوجوه
            و الجلود مشدودة
            الأوتار و الأعناق

            يا أيها الشجر ادخل اللحن
            ستلعنك الأرض إن لم تعانق الطير
            انتصر لنفسك ولو لمرة
            كما يناير العظيم
            لا تخن خضرتك
            كن حيث كانوا و إلا
            انشق للميدان ألف وجه ووجه
            ألف ريح و ريح
            فأعود ألثم الحنين و الدموع
            نتن القادمين من ريح الهرم
            لطمات الشرطي
            وخز الجوع
            الغرق في نهر أحلام الطيور المسفوحة الدماء !!



            أماه
            لو تدرين كم نالت الأحلام مني
            كم على صخرة الوقت بكيت مهزوما
            تحت سنابك الفاتحين
            أنفاس القادمين من بطن التهالك والمذلة
            يترنحون على وهج اللذة المستباة
            و أنا بضوء الفجر أفتح مغاليق سرور و حمدان وأمل*
            علني أقضي حياء
            فتحط كف شردتها القلوب عن حزنها
            تلثم دمعتي بشفاه مزقتها الشقوق
            والدركي يخوض أنهر تبرها و فضتها
            غيطان حنطتها
            بيادر مجدها
            وعلى صوته تنام و تصحو المدن
            فألم أشواق النهار في صدري
            ومن عيون النهر أرشها بحكمة الفصول !!

            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #96
              الحلم



              تناثر العمر على مفترق طرق
              و أنت محمل بغياب قادم
              و غياب كان
              مذ غادرك عنادك
              و تلك التي هتكت أوتار حزنك
              استنامت بين الضلوع
              من هوس ما أينع الثلج
              و استباحت القبيلة
              ثم حلقت بهوى روحها المستعار
              ضاربة كفا بأخرى
              كأنك ما كنت سوى بعض غبار
              استطاب لعبتها المهجورة على رف روحها المتهالك !

              ما بقي سواه الحلم
              ذاك المتربص لك حين يغتالك طين القلوب التي لا تعرف الحب
              تستعيد به فصولك البليدة
              لتؤسس من جديد ودوما
              مدنا لا يراها سواك
              و المسكونون بأحلام الزبرجد و الأقمار المهاجرة
              عالما لا يغتال يمينك
              يبيعك لصندوق النفايات الكوني
              يمنح يسارك لرب القبيلة الرابض أينا تولي وجهك
              فثم وجهه و زبانيته الناهبون خزائن البلاد
              وجبروت ما ملكت أكتافهم و صدورهم عبر المحيط
              يستبيحك الفارغ كعملة غابرة
              يلطمك بوجعه غير الرسمي
              يمضى كافرا بك
              يضمك ما لا ترى عيناك كحب القلوب
              أو كوهم بليل !!


              أعمار تعانق المهد و اللحد
              ليس غير نظرة عتاب واجمة
              أشجار تنامت
              أطلقت أيدي العابثين لأغصانها و الطيور
              وأنت بحلمك الطاعن ورقة في مهب الموت
              ما بين بكاء و أمل مراوغ
              و ثلج تراكم فاض به الصدر و الأوردة
              بحثا عن رفيق يعطي للرحيل لونا مقنعا وبعض رضا


              ها أنت من بعد كيد الرفاق
              كيد الطريق
              وحتم التخلي لتلك التي فجرت ينابيع كانت مطمورة
              تعود وحيدا لعالمك المستباح
              ما بين حبر الشهيق ولدغة الصمت
              تعرى صدرك لأوراقك المفخخة بذاك الرحيق
              تعنو لسيد حلمك
              لرب البلاد الذي لم يزل
              يلون تلك الفصول وذاك المطر
              بعين نال منها الرمد
              و عين تلاحق فجرا .. تعسر برحم السماء !!
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #97
                ويأتيني صوتك / مهداة لشهداءالتحرير في كل ربوع مصر


                تأتي من كل جهات الروح
                من خلف غيوم تتعشق طلعتها
                فتسيل تسيل
                تأخذ شكل الكون
                تتمطى بكل بهاء الخلق
                تسكن صدري أو أسكنها
                نتوحد لا ندري
                من منا كان الأسبق في روح الآخر !

                يا روح الزهر الكامن في أوردة الكلمات
                نبض الغيم المتدحرج في رايات الريح
                وشمس الليل الظامئة لفوران الصبح
                شتلة روحي عبر سني التيه
                ورقية أمي ساعة بحثك عن رقعة أرحب في صدري


                أتمدد شططا و جنونا
                أخلعني نتفا نتفا في صحراء الأوراق
                ثم تدعوني إليك
                :
                ارفع حزنك إني فوق الجرح
                تشهق أمي في عين النار
                تعبئ كل جيوبي بحبات الملح
                تلقيني للريح
                و هي تمتم :" هز جذوع الحزن تساقط في روحك بسمة و خيول تركض !!


                البسمة تلزمها شفاها يا أمي
                و الخيل بلا فرسان فزاعات تنخر عجزي
                الليل غدا حتما ألبسه ويلبسني
                جلادي الطاعن بدمى يغدو صبيا كل نهار
                تعربد فئرانه في أوردة الأرواح
                نباح كلابه يغتال هواء الله
                لتعبر فراعين الليل نيل الوطن بخزائن مصر !!

                يأتيني صوتك زلزالا
                ليس بنفس النبرة و ذات الحزن
                صهيلا شق رخام الثلج
                لتعبر أسراب الطير خطوط الوهم
                تلقط حبات العشق
                نشيدا يسقط أوكار خفافيش الليل
                لتعربد شاردة بحثا عن مأوى
                أو ماتحمل من أقنعة
                متناسية أمر خزائنها
                أن نهارا منح دماه مهرا لبلادي
                لتصبح منذ الساعة
                من يوم الخامس و العشرين من الشهر الأول
                من ذاك العام الحادي عشر بعد الألفين
                عروسا لنهار ذهبي الشمس
                أبيض مثل قلوب فتيان التحرير
                بكل ربوع المحروسة
                ..................................................
                ..................................................
                !!
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #98

                  لا بأس

                  كل قمر .. بل كل شمس
                  بلكل كل
                  تجرع كؤوس حماقة
                  وترتدى بزة قمر ضحوك
                  لتخفى صدرا نحته الحنين
                  حد التكسر
                  و كعصفور النار تشعل
                  كل مدن اليأس
                  التى ابتنتها بمهارةسنمار
                  حين أقام الخورنق
                  تحيل هذى المدينة كومة من رماد
                  وتردى انكساراتالصد
                  ووقتا حائلا كأبى الهول
                  يحكم أنفاسه فى شهيق العمر
                  لتكون هناك
                  على ناصية سدرة
                  تلوك إسفنجة انتظارك
                  لحين عبور الملائكة

                  لاتحزن
                  ولا تبك أن عبرتك
                  وما أعارتك بعض اللآلىء
                  مثل ذرات هذا الخواء
                  وتابع الركب دون بكاء
                  ربما حن طائرها للغناء
                  على أوتار روحك
                  وعاتبها وجد السماء

                  و تبنى للتواطؤ قصرا مشيدا
                  تسكنه برغمك
                  وتدرى بأن رخا صنعت
                  لن ينادمك ليل الشقاوة
                  ويحملك لمدن البهاء
                  وهاأنت مازلت رهنا
                  لوهم كسيح
                  وحلم صريع
                  تصيد جراد التجنى
                  أملا لآخرنقطة دم
                  تسبح فى وريد نهر
                  سكنت مدائنه
                  وأغفا عليك الجفون
                  طويلا كحلم !!






                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #99
                    حتي يطلّ النهارُ على هذه الخارطة ( موجدة)

                    سوف يبتسم النور فى وجنة هذي القرى
                    يخلع ما تبقي من أنياب الليل
                    و أحابيل الملوك القديمة
                    فقط حين تشمون رائحته من بعيد
                    لونوا أرضكم من جديد
                    بلون يليق !!

                    سيمزق العاهرون رقابهم .. صدقوني
                    حين لا يكون أمامهم سوي ما خلفوا هنا
                    يطالبونكم بثقب قلوبهم الميتة
                    لتشرق الحياة فى أسمالهم !!


                    حين كان يصوغ لحنا
                    وسفنا
                    وجمعا من أقلام و ورق
                    لم أكن أدري
                    أنه أيضا يتقن صنع الأجنحة
                    أن رجاله قادمون ومعهم فجرنا الوليد !!

                    هييء جذوع النخل
                    لا تخف زرقاء اليمامة
                    إنها عيناى التي شتلتها وقت الجحيم
                    املأ الأصداف بالأجنة
                    المتوسط قادم لا محالة
                    وأنا وأنت وجواد* بعض الحطب !



                    يموتُ النمرُ واقفا فى ظلِ جدارْ
                    ومن لم يمت بالسيف مات هائما
                    على نبضِ الثرثرةْ
                    تلك سوقٌ يباع فيها الدمُ
                    كعاديةٍ تستحقُ الرثاءْ
                    فطوبى لنا
                    وطوبى لك ..
                    يا زمن الكبرياء !!


                    المدينة على مشارفِ القلب
                    وطيوري المفخخةُ
                    تفجِّرني .. دون أسفْ
                    حتى إذا جاء أمرُها
                    وازينتْ
                    فار القيظُ المدنسْ
                    طوينا الرمادَ طيا
                    ألبسونا رداءَ الهباءْ
                    عدنا طيورا بلا أجنحةْ
                    تسفينا رياحٌ هجينةْ


                    الظلام له ألوان ،
                    تغزوني كلما وضعت رأسي بين صدر الفراغ
                    فأراني كما لو أنني بذاكرة مزدوجة ،
                    بل بذاكرة كونية Global memory
                    أرحل فيها بين عوالم لها غرابة الأساطير
                    فجأة أصبح بلا ذاكرة
                    فانتفض واقفا
                    أغادرموتي


                    هيا افتحي شرفة الموت
                    لتري لون الشروق بعد طول غياب
                    وانثري الحزن
                    لوني به سكنات اللصوص
                    عانقي جبهة الصباح القادم من شرق المتوسط


                    أحاصروا النهار فى بسمة الثغر ؟
                    هذيان سيدتي ما تقولين
                    قادم هو
                    عصي علي الحصار
                    إذا ما قرر البزوغ
                    بالله عليك انظري جيدا
                    هاهو يتهاطل كشلال موت علي ليلهم المدجج بالأساطير !!

                    ياأيها الرابض علي نبضات فلذاتنا
                    ياهَرِم القلب و التاريخ و الخاصرة
                    أي خدعة قدمت
                    لتظل كما أنت
                    ويطوي الموت الشموس والأقمار
                    لتصبح الحرية كربع خال مفقودة الذاكرة؟!

                    وميض يشرق و يختفي
                    كخفقة صدر عصفور
                    نالت منه رصاصة طائشة
                    ثم حط فى بئري
                    آن أنتين
                    رف رفتين
                    وانتهي كخاطرة فى الذاكرة !!


                    لالا .. لن أغلق عينيّ
                    حتي يشرب الطير منها
                    يتفجر الدم الحار فى أجنحتها الخضراء
                    فقط عدوني إن مت
                    ألا تغلقوا عينيّ ..
                    حين يطل النهار علي هذه
                    الخارطة !!
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      اللص لا يغادر المدينة

                      اللص يستدرج الطيور بخيط منحنطة
                      و عسل غير نقي
                      يلوث الجباه
                      و الدماء التى أشرقت
                      بعد أن أهرقها قناصوه ذات خيانة

                      اللص لا يغادر المدينة
                      رغم أن الأرصاد أكدت بعدم وجودلصوص على مشارف طريق ارتوت بدم الشهداء
                      يبدو أنه ينازع قناعه الأخير
                      و ليلة أخيرة
                      أو يستحضر بعض ألآعيبه المزركشة
                      تلك التى يتقن ترويجها منذ ثلاثين ونيف
                      وهو لا يدرى أنها فاسدة
                      وغير صالحة لإغماض عين طفل دون السادسة

                      هاهو ذا يرسل قذائفه الملونة
                      على الطاولات
                      على جلود الفقراء العارية
                      يربت جيوب حرمانهم كأب تذكر فجأة مسئوليته تجاه بنيه بعد بيعهم للموت
                      خوفا أن يفتحوا بطنه بحثا عن لآليء الوطن الضائعة

                      ارحل .. لا تصرعلى موت كريم
                      ارحل .. بيد تقطر منها الدماء
                      ووجه يحمل ذل الجريمة والانكسار
                      أن شعبا حملك فوق الرؤوس
                      فى رموش العيون
                      وطهر القلوب لثلاثين ونيف
                      لم يكن إلا دمي فى يدك
                      رصيدا فى البنوك عبر البحار
                      مستباحا لتلك العصبة الباغية
                      من صنعتك !

                      ارحل .. فكل الآعيب فقدت ألوانها
                      ما عاد سوى لون الجريمة
                      و الربيع الذى أهرق قبل الولادة!!
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        قل هو الوهم
                        إلى / نفس تتوق للانعتاق !!



                        على أبواب الريح
                        كم أذعنت لمشيئة القبيلة
                        أنازعني حميمية الولوج
                        إلى سدرة الموت
                        أو إلى قبضة من أثرها النائم مابين رموش القمر و عينيه


                        أبرأ مني
                        إذ خليت بينها و تلك الريح
                        أتناثر مثل فقاعة
                        و أبقي على بعض عظام لكلب رفيق
                        يغفو على صدر الهواء
                        ملتحفا بفراء ما تبقى له من زمن الثعالب
                        يجرى من تحته سيل من لعنات
                        محلى بطوق زنيم
                        مما ترك الفراعين و الزبانية
                        كسوار مدملج
                        أو كأمعاء نسيت صاحبها
                        يسقى من عين تفيض عليه
                        و لا يدري من أين تأتي بتلك القوارير
                        وتطوف عليه طيور النار
                        سالكة ما بين رئته و أبي الهول الرابض على أنفه !!

                        قل هوالوهم الذى أطلقته فى مدائن نالها الموت
                        تلك الجلفة التى ما روضتها الكتب و لا حتى
                        أشعار درويش أو بوشكين
                        فامض لذات القناع
                        دون تأفف
                        بلا شكوى من ثلج النهاية
                        و تذكر أن بعض القيظ كفارة
                        بعض الغباء كفارة
                        و لغنائك كفارة مُثلى
                        أنك فى نهاية الطريق
                        محض شاة فى قطيع
                        ساسه راع أكثر غباوة منك
                        فاقض ما أنت قاض
                        و استو فى لعنة الغياب خالدا
                        كفارتك أزلية
                        فالحاكم بأمر الله و الطاعون و ما ملكت يمينه
                        يبارك الاثنتين
                        و بينهما إفك
                        ما تبنت القبيلة
                        الولوج
                        الإيلاج
                        نباهة الأنصاف...
                        و .......
                        والــــــ
                        !!
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          سأغني لك حبيبتي
                          سأغنى ،
                          و أشاطر مالك الحزين ،
                          فنجان متعته عبر تلك النافذة ،
                          ثم نمتطى الوهم -
                          دون لجام للحزن -
                          دون خشية لسقوط منتظر ؛
                          فلقد سقطت بعدد رياش الصدر ..
                          حين مزقوه ،
                          وقطعوا جناحيه ..
                          فأن أنة ، ورف مرة ،
                          وهوى !
                          ثم غواه الغناء،
                          فروى .. حكاية الموت ،
                          والنجم الذى طردته السماء بغتة ،
                          و احرقته بالنوى ..
                          ثم ثوى رمادا ،
                          ينتظر قطرة من رحيق ؛
                          ليدخل الشهيق ،
                          بئره المطمورة،
                          أو قصرها المبسوط فى المعمورة ..
                          على ألف وجنة ،
                          و ألف شهقة ،
                          وألف بسمة لنجوى الريح ..
                          حين تسعفها القصيدة

                          سأغنى لك ..
                          حبيبتي ؛
                          ربما بعد خلع الليل من وجنتيك ،
                          و ذا الرنين الحبيس فى قمقم الطائر الشريد ،
                          و ذى الرياح الشقية على قبضة المطر ،
                          وشحنات طبيعية يصطنعها النهر ..
                          بطبيعته !
                          وكل ما عليك تغيير لون الحبر ؛
                          لكى تبدين فى المرآة ، وكأنك لست أنت ..
                          و أنا محض شيء يتسلق الهواء !!
                          لكنني أستحلفك .. بما أستحلفك ؟
                          ولم يعد النبض من ترحاله ،
                          و لا القمر اعتلى وردة ..
                          على شرفتك !
                          أستحلفك بك أنت ،
                          و بأى وجه تركبين ألوانه ..
                          لو رأيت فى غنائى جناحا ..
                          يرنو إلى ضمادة ،
                          أو فضاء للموت ..
                          كونى أكثر مكرا ،
                          و اصطنعى انعكاس الصورة فى المرآة ،
                          و غيرى لون الغناء حسب لون الماكياج !!

                          سأغنى ..
                          للطيور حين تعرى قشرتها ،
                          لزغبها الملون بالملائكة ،
                          و صوتها النحيف كحفيف ثوب عرس ..
                          على وتر من زجاج ،
                          ولك يا حبيبتي ..
                          أضمخ المساء بألف شمعة و شمعة ..
                          فترقص النجوم رقصة البهاء ،
                          و يخلع العيال أطمار البلادة ،
                          عرايا إلا من براءتهم ،
                          و يلقون للنهر أرغفة الحكايا ..
                          و أنت تبسمين ،
                          تلونين المشهد بأحرف الشفاه ؛
                          لتعانق الغناء متموجا ،
                          كثغر يحن لقبلة !!
                          أرجوك .. ثبتى المرآة ..
                          ها أنا أغنى ؛ فاسمعي :
                          كم أحبك!!
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            قمر نوبي على رئة وعل


                            عصفوري المغرد
                            رف بجناحيه
                            غنى غنة
                            ثنى منقاره حزينا
                            عبرني إلى الجانب الآخر من النهر
                            متناسيا أمر جناحيّ
                            أن بسمة كقمر نوبي ..
                            وحدها .. تلزمني لأحلق !!

                            لا أدري ماسرّ بكائي
                            حين يملؤني الفرح
                            وما السرُّ العجيب
                            فى اتخاذي وضع جنيني
                            حين تمرُّ فى رئتي
                            ثم تتغلغل فى دمي
                            أهى خشية انفلاتها
                            لأعود لنفس الجنون
                            أكلم الشجر و الدروب و الطوار كوعل مذعور؟!

                            لا ينام الحزن
                            لا يتخلى عن مهامه اللئيمة
                            فقط حين أكون بجانبها
                            يسقط رويدارويدا
                            تحت الطاولة
                            يختبيء فى كلمة
                            أو فى كم عابر لم يحسن انتقاء لون بصته !!

                            سوف أقيم له زارا
                            لجوقة من خط الاستواء
                            حتى أقتله حرقا وعصفا
                            ثم أصر رماده
                            ألقيه طعمة لبركان فرح
                            حين أضمها بين ضلوعي !!

                            طائري
                            أشرقْ
                            ليشرق جناحاي
                            وإلا أعدني لذات الطريق
                            شريدا
                            أقلب عمرا
                            ظللت أعلل نفسي
                            بروح تحن لهذا التجلي
                            فإذا ماحللتِ
                            أضعتك مني
                            لأشكو انتظاري لحلم قضيت
                            و ما أعددتني لهذا التخلي !!
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              أعانق حزني كرصيف متأرجح
                              أعانق رصيفي كحزن متأرجح
                              أعانق ما ظل متأرجحا
                              مذ كان ضفة تشاغب آثار الخطا
                              تلمها
                              أثرا أثرا
                              تحصي بها نظرات الحالمين
                              قيظ القابضين على أشلاء موتاهم
                              ثم تدخل بها فصلا خارجا عن تقاسيم كفين متشابكين
                              وبعد كثير من وجع تطوي رقعتها
                              حين لم تعبر شهقة امرأة كما حدثتها أوراقها
                              رئة الصمت
                              فتلف الصمت
                              تلتهمه غير خائفة من تخمة تسرق أنفاسها
                              و هي لا تدري
                              أنها الآن في بطن الصمت محض وجبة لملء احتمالاته !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                أنفلت من حزني
                                من رصيفي
                                مما ظل متأرجحا
                                ألقي بي للنهر
                                فيتهالك ضحكا
                                وأتهالك غرقا
                                وهو يقذف قبضته في حلقي
                                متفننا في تعرية ما خبأت
                                من ظنون
                                ووعود
                                نساء
                                أشلاء رجال يسكنون برئتي بكامل أحلامهم
                                بنفس الوجوه اللامعة
                                يجرعون كؤوس البراعة
                                غازلين القبل و النكات
                                اللعبة القديمة ذاتها حاضرة
                                والخيار مفتوح النوايا
                                و كثوب أتلفته الثقوب يلقي بي على امتداد شقوتي !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X