أخي الأستاذ ربيع عقب الباب تحيه طيبة :
كنت أول من قرأ النص لحظة إدراجه وكم حاول أن أكون أوّل من يعلّق عليه ويقرأه قراءة نقدية جادة لتعمّ الفائدة وليأخذ حقه الطبيعي .. لأني أرى أن هذا النص كتبت في لحظة تأمل عميق وأسلوب متمكن وطريف..
يغلب على أعمال الأديب ربيع عقب الباب كما هو معروف استصراخ الضمير البشري وانحيازه الكامل لمحنة الإنسان وعذاباته أياً كان موقعه .. وهذه سمة جوهرية في كتاباته عموماً سواء القصصية أو الشعرية والتي لا تثق إلا بالعالم الإنساني .. متأملاً إذ ذاك عميقاً الكينونة البشرية الهشة التي غالباً ما تنكسر أمام زيف الأنظمة والأعراف الاجتماعية والقوانين الوضعية.." أعانق حزني كرصيف متأرجح/أعانق رصيفي كحزن متأرجح " ..العناق يحيلنا مباشرة للعاطفة الإنسانية في أسمى معانيها وربط ذلك بالرصيف مأوى المعذبين والمشردين في الأرض هو ربط فني موح على الأغلب وإعادة قلب الصورة فيه إشارة واضحة للتآمر المادي على الإنسان والوطن. الفلسفة حاضرة بيد أنها فلسفة تنبع من صميم الذات الشاعرة عندما تكون مشبعة وغارقة في تجلياتها وصوفيتها بعيداً عن كونها قيمة مطلقة قد تسقط أمام عذابها الفردي ومعاناتها الذاتية.
إلى جانب الهموم الإنسانية تستبد بالشاعر شواغل ذات صلة كالمرأة بكامل حضورها .. سواء الحسي أو النفسي وكلاهما ينسجمان تماماً مع الواقع الإنساني البسيط .. أو الضعف الإنساني في مواجهة السلطة / القوة / النفوذ / الظلم / الانتهازية / التآمر / .." أرفف المكتبات عند الجيران / بين نهدي حالمة / في حلم عاشق / بل تعطي نفسها للترمس / البقال / الفلفل / البهارات لحاوية قمامة " .. يتجاوز الشاعر غير بعيد الحالة التي وسم بها النص " الحالة الإنسانية" الغارقة في بحار الهزيمة والنكران إلى عالم المرأة والأحلام والرؤى .. يمكن تشبيه هذا التجاوز بالغصن الذي يتفرع عن الجذع .. ثمة علائقية وجودية ومادية تربطهما .. وتظلّ القيمة والبعد الحيوي هما الحكم الفصل.
الصورة الشعرية غالباً ما تكون ملامسة لأرضية البناء الشعري أو البنية التحتية للنص .. لأن في ذلك احترام للقارئ وللغة وللشعر حتى لا يكون تخبطاً وحسب وشطحات لجمل مركبة على غير هدى .. ويمكن حصر ذلك بالأسلوب التشكيلي والرؤيوي ساعياً بذلك لتعزيز حيوية الحدث الشعري والإخبار بالتلميح أو عند ترك انطباعات لجمل مركبة إيحائيا وانزياح دلالي وإضافي أو المجاز الذي يعمل على أحالة المتخيل للمادة على الأغلب .. " تخلت الضفة عن خضرتها / بعد أن التهما الصمت / أسلمها لأحجار البازلت والجرانيت " ..
هذا من جهة الفكرة العامة للنص والذي يسمح لنا لاعتبارات كثيرة أن نتصور حالة الشاعر لحظة الكتابة بتخيلها ومن ثمّ فهمنا للمكتوب .. أما على الجانب الآخر والتي يمكن أن نقول أنها جوانب ترتبط بطبيعة الشاعر النفسية وذلك عند تعرفنا على كتابات وأعمال أخرى للشاعر منها على سبيل المثال هاجس البحث عن المرأة الحلم .. والتي لا يجدها بكامل هندامها في الواقع .. أو قد يكون ثمة إقصاء للمرأة الموجودة في الأصل لا سيّما أن ذلك الوجود مادي بحت بعيد جداً عن الذات الشاعرة الرقيقة والتي تبحث بدورها عن الجمال / التمرد / العصيان / الخروج عن النص ...
كنت أول من قرأ النص لحظة إدراجه وكم حاول أن أكون أوّل من يعلّق عليه ويقرأه قراءة نقدية جادة لتعمّ الفائدة وليأخذ حقه الطبيعي .. لأني أرى أن هذا النص كتبت في لحظة تأمل عميق وأسلوب متمكن وطريف..
يغلب على أعمال الأديب ربيع عقب الباب كما هو معروف استصراخ الضمير البشري وانحيازه الكامل لمحنة الإنسان وعذاباته أياً كان موقعه .. وهذه سمة جوهرية في كتاباته عموماً سواء القصصية أو الشعرية والتي لا تثق إلا بالعالم الإنساني .. متأملاً إذ ذاك عميقاً الكينونة البشرية الهشة التي غالباً ما تنكسر أمام زيف الأنظمة والأعراف الاجتماعية والقوانين الوضعية.." أعانق حزني كرصيف متأرجح/أعانق رصيفي كحزن متأرجح " ..العناق يحيلنا مباشرة للعاطفة الإنسانية في أسمى معانيها وربط ذلك بالرصيف مأوى المعذبين والمشردين في الأرض هو ربط فني موح على الأغلب وإعادة قلب الصورة فيه إشارة واضحة للتآمر المادي على الإنسان والوطن. الفلسفة حاضرة بيد أنها فلسفة تنبع من صميم الذات الشاعرة عندما تكون مشبعة وغارقة في تجلياتها وصوفيتها بعيداً عن كونها قيمة مطلقة قد تسقط أمام عذابها الفردي ومعاناتها الذاتية.
إلى جانب الهموم الإنسانية تستبد بالشاعر شواغل ذات صلة كالمرأة بكامل حضورها .. سواء الحسي أو النفسي وكلاهما ينسجمان تماماً مع الواقع الإنساني البسيط .. أو الضعف الإنساني في مواجهة السلطة / القوة / النفوذ / الظلم / الانتهازية / التآمر / .." أرفف المكتبات عند الجيران / بين نهدي حالمة / في حلم عاشق / بل تعطي نفسها للترمس / البقال / الفلفل / البهارات لحاوية قمامة " .. يتجاوز الشاعر غير بعيد الحالة التي وسم بها النص " الحالة الإنسانية" الغارقة في بحار الهزيمة والنكران إلى عالم المرأة والأحلام والرؤى .. يمكن تشبيه هذا التجاوز بالغصن الذي يتفرع عن الجذع .. ثمة علائقية وجودية ومادية تربطهما .. وتظلّ القيمة والبعد الحيوي هما الحكم الفصل.
الصورة الشعرية غالباً ما تكون ملامسة لأرضية البناء الشعري أو البنية التحتية للنص .. لأن في ذلك احترام للقارئ وللغة وللشعر حتى لا يكون تخبطاً وحسب وشطحات لجمل مركبة على غير هدى .. ويمكن حصر ذلك بالأسلوب التشكيلي والرؤيوي ساعياً بذلك لتعزيز حيوية الحدث الشعري والإخبار بالتلميح أو عند ترك انطباعات لجمل مركبة إيحائيا وانزياح دلالي وإضافي أو المجاز الذي يعمل على أحالة المتخيل للمادة على الأغلب .. " تخلت الضفة عن خضرتها / بعد أن التهما الصمت / أسلمها لأحجار البازلت والجرانيت " ..
هذا من جهة الفكرة العامة للنص والذي يسمح لنا لاعتبارات كثيرة أن نتصور حالة الشاعر لحظة الكتابة بتخيلها ومن ثمّ فهمنا للمكتوب .. أما على الجانب الآخر والتي يمكن أن نقول أنها جوانب ترتبط بطبيعة الشاعر النفسية وذلك عند تعرفنا على كتابات وأعمال أخرى للشاعر منها على سبيل المثال هاجس البحث عن المرأة الحلم .. والتي لا يجدها بكامل هندامها في الواقع .. أو قد يكون ثمة إقصاء للمرأة الموجودة في الأصل لا سيّما أن ذلك الوجود مادي بحت بعيد جداً عن الذات الشاعرة الرقيقة والتي تبحث بدورها عن الجمال / التمرد / العصيان / الخروج عن النص ...
تعليق