إلى الأستاذ محمد شعبان الموجى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    أستاذنا القدير د.م.عبد الحميد مظهر
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حديثي عن توصيف الاختلافات الدينية والمذهبية والسياسية والاجتماعية والأيدلوجية هو جزء لايتجزأ من حديثنا عن دور المثقف والمفكر والأديب في تأجيج أو تهدئة أو تقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد أو خلق حالة توافق اجتماعي بينهم .. لأن المثقفين والمفكرين والأدباء واصحاب القلم ليسوا على دين واحد ولا مذهب واحد ولا أيدلوجية واحدة ولذلك من الطبيعي أن ينصر كل منهم دينه ومذهبه وأيدلوجيته وأفكاره وأن ينافح عنــها ويجند الكلمة والقلم والشعر والنثر والمقال للانتصار لما ئؤمن .. مشكلتنا ليست في هذا كله وإنما في افتقارنا إلى الموضوعية والرغبة الصادقة في البحث عن الحق والحقيقة دون النظر إلى من جاء الحق على لسانه أو طريقه .. نحن نعاني من أزمة أخلاقية حقيقة في أدب الحوار والاختلاف وفي إدارة الاختلاف والخلاف .
    الأمر الأهم الآن هو أن زمن الكلمة القائدة قد ولى .. فلم يعد هناك تابع ولامتبوع .. بل الكل الآن يبدي رأيــه ويعارض دون نظر إلى ثقافة الطرف الآخر أو مكانته العلمية والأدبية .. الكل الآن يمتلك وسائل النشر ويمتلك حسابا على الفيس بوك ويعتبر نفسه ملك على مملكته الخاصة ، وتغريدات تويتر التي تبث بالملايين فلم يعد هناك مجال للمنهجية السياسية .. ومحركات البحث صارت تساوي بين المواقع وتصل بالكلمة بمجرد كتابة حروف بسيطه .. ومادمنا قد فقدنا الكلمة القائدة والمنبر القائد والمفكر القائد فلامجال لتأثير المفكر والأديب والمثقف إلا في حدود ضيقة .. لاسيما ونحن شعوب لاتقرأ وإذا قرأت لاتفهم .. وإذا فهمت صعب عليها الانصياع للحق .
    نحن في زمن الفيس بوك وتويتر ولاأحد يلتفت الآن للمقالات والحوارات والبحوث المطولة .. ولذلك فضل الكثير من الأدباء والمثقفين أن يتحول إلى الفيس بوك وتويتر يمارس فيها الفكر والسياسية من خلال كلمات بسيطة ومقاطع فيديو وصور كتبت عليها بعض العبارات وصارت هذه هي الطريقة التي يفضلها الملايين للتعبير على آرائهم السياسية والفكرية والأدبية .
    وغدا .. ستصبح الكلمة المكتوبة في خبر كان بعد أن تحل الكلمة المسموعة محلها .
    وأخيرا
    يسعدني كثيرا أن تطرح علينا جميعا أية مقترحات أو ملحوظات للنهوض بالملتقى .. وستكون محل تنفيذ وعناية وتطبيق فوري متى وجدنا إلى ذلك سبيلا .. فنحن في حاجة إلى طوق نجاة .
    تحياتي لك


    الأستاذ الفاضل والأخ الكريم الأستاذ محمد شعبانالموجى

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سلامى و تحياتى

    مازلنا فى سؤال الحوار الأول ، وكنت أود الانتقال للحوار حول ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ، و لكن مداخلة حضرتك ستؤجل الحوار حول الملتقى لأنها أثارت فى عقلى بعض الأسئلة ، و إكمالاً للحوار حول نفس السؤال أضيف الآتى ...

    أولاً: من تعليق حضرتك هل يمكن تصور الوضع الحالى أننا نعيش فى عالم تحكمه الفوضى التى تحكمها نزعات فردية متعددة
    أم
    أننا عدنا لنوع جديد من القبلية السيبرية ... نزاعات قبلية جديدة و حديثة تحكمها نفس النوازع القديمة للطبيعة البشرية و لكن يإستعمال أدوات اتصال تكنولوجية متقدمة؟

    بمعنى أن طبيعة البشر لم تتقدم بتأثير الأديان والفكر بطرق متوازية مع تقدم التكنولوجيا ، و أن البشرية مازالت تعيش فى غابة وصراع تحكمه نظرية التطور و الصراع ولكن باستخدام أدوات و أنواع حديثة من القوة متمثلة فى وسائل التكنولوجيا وثورة المعلومات، وقوة بعض الأفكار للتأثير على الناس و توجيههم، للتعبئة والصراع ،و أن طبيعة غالبية الناس مازال يحكمها رد الفعل و قوة الصوت و الحناجر!!

    و أن وسائل الاتصال و تكنولوجيته الصاعدة لم تؤثر فى مجال رقى الفكر وجودة الأدب ، ونشر الثقافة وتعميق الوعى ، وأن القيم التى يكتب عنها والمبادىء التى تصورتها عقول مفكرين أصبحت كلمات بلا مضمون و أضمحلت بإعادة الطبيعةالقبلية و التحزبات والصراع لبنى الإنسان

    ومن هنا فمجال السياسة و صراع القوى والسيطرة الذى كان يحكم الغابات أصبح له الأولوية و أصحاب القرار يستعملون قوانين الغابة للتأثير والتملك والسيطرة والتحكم


    ( يتبع)






    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #32
      ثانياً: فى هذا الجو المعلوماتىوالاتصالاتى السيبرى الجديد لو سألت حضرتكعلى اختيار تسمية عبارة تناسب توصيف عصر الفضائيات و الانترنت فماذا تختار


      سوق سمك
      سوق خضار
      حلبة مصارعة
      سيرك
      حديقة حيوانات
      صالة عرض أزياء
      غابة
      ملعب كرة قدم
      قبائل فى صحراء
      معرض تصوير
      قاعة محاضرات
      حديقة غناء
      معمل ألبان
      محل عطارة
      بقالة
      مطاعم
      شركات
      مصانع
      صالون حلاقة
      مقهى
      نوادى أو ديوانيات

      أم أن لحضرتك توصيف واختيار آخر?


      (يتبع)






      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #33
        ثالثاً: سؤال الحوار كان حول


        هل...للكاتب أوالمثقف والمترجم و السياسى والمفكر والصحفى و الأديب والفنان تأثيراً فاعلاً فى

        التأسيس

        والتمهيد

        والتأصيل

        والإعداد


        للنزاعات والانقسامات فى الشارع المصرى؟


        ومما كتبته حضرتك سأعيد صياغة السؤال مع بعض الإيضاحات و الإضافات ، ولكن بعد أن أقرأ رأى حضرتك فيما طرحته الآن



        رابعاً: بالنسبة للاقتراحات سأفكر فى ذلك فربما تظهر أفكار جديدة فى أثناء الحوار وما ينتج عنه من تفاعل



        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #34
          استاذنا القدير د.م.عبد الحميد مظهر
          السلام عليكم ورحمة الله
          أعتقد وبكل أمانة أنك لخصت المسألة كلها بإيجاز واقتدار في سؤالك نفسه الذي تفضلت بطرحه علينا : هل عدنا لنوع جديد من القبلية السيبرية ... نزاعات قبلية جديدة و حديثة تحكمها نفس النوازع القديمة للطبيعة البشرية و لكن يإستعمال أدوات اتصال تكنولوجية متقدمة؟ .. هذا هو بالضبط الذي يحدث الآن بعد إعادة انتاج المذاهب والأفكار القديمة التي ماتت .. لاسيما بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتحولهــا إلى مواقع لتداول الأخبار والآراء والأفكار وممارسة التوجيه المعنوي والحشد التعبوي .. أكثرها عبارات استفزازية في كلمات لاتتجاوز أصابع اليد .. لاتحمل مضمونا سوى إهانة الآخر أو استفزازه أو الانتصار الفارغ لما يؤمن بــه .. وأصبحنا في مولد وصاحبه غائب كما يقولون .. فلا ضوابط ولا شروط إلا ضمير كل صاحب حساب على الفيس بوك أو تويتر أو اليوتيوب .. ولافرز ولا تميز بين من هو كاتب أو أديب أو مفكر ومن هو مدع .. فالادعاء على هذه المواقع مفتوح بلاحدود .. والسرقات الأدبية والفكرية أيضا بلاحدود .. ولا أحد في تلك المواقع يشغله أصلا أن يبحث وراء كل ماهو مكتوب لأن أغلب المكتوب تافه أو بسيط أو بلا تأصيل أو توثيق .. على عكس المنتديات التي تحكمها قواعد وشروط عامه وتشكل في نفسها كيانات ثقافية وأدبية وفكرية متماسكة إلى حد كبير .. والتي يمكن من خلالها الفرز والتمييز بسهولة .. بخلاف الفيس بوك الذي يمكن تشبيهه كما قلت بالمولد .

          تحياتي لك وفي انتظار الانتقال إلى الحديث المباشر عن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب


          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة


          الأستاذ الفاضل والأخ الكريم الأستاذ محمد شعبانالموجى

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          سلامى و تحياتى

          مازلنا فى سؤال الحوار الأول ، وكنت أود الانتقال للحوار حول ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ، و لكن مداخلة حضرتك ستؤجل الحوار حول الملتقى لأنها أثارت فى عقلى بعض الأسئلة ، و إكمالاً للحوار حول نفس السؤال أضيف الآتى ...

          أولاً: من تعليق حضرتك هل يمكن تصور الوضع الحالى أننا نعيش فى عالم تحكمه الفوضى التى تحكمها نزعات فردية متعددة
          أم
          أننا عدنا لنوع جديد من القبلية السيبرية ... نزاعات قبلية جديدة و حديثة تحكمها نفس النوازع القديمة للطبيعة البشرية و لكن يإستعمال أدوات اتصال تكنولوجية متقدمة؟

          بمعنى أن طبيعة البشر لم تتقدم بتأثير الأديان والفكر بطرق متوازية مع تقدم التكنولوجيا ، و أن البشرية مازالت تعيش فى غابة وصراع تحكمه نظرية التطور و الصراع ولكن باستخدام أدوات و أنواع حديثة من القوة متمثلة فى وسائل التكنولوجيا وثورة المعلومات، وقوة بعض الأفكار للتأثير على الناس و توجيههم، للتعبئة والصراع ،و أن طبيعة غالبية الناس مازال يحكمها رد الفعل و قوة الصوت و الحناجر!!

          و أن وسائل الاتصال و تكنولوجيته الصاعدة لم تؤثر فى مجال رقى الفكر وجودة الأدب ، ونشر الثقافة وتعميق الوعى ، وأن القيم التى يكتب عنها والمبادىء التى تصورتها عقول مفكرين أصبحت كلمات بلا مضمون و أضمحلت بإعادة الطبيعةالقبلية و التحزبات والصراع لبنى الإنسان

          ومن هنا فمجال السياسة و صراع القوى والسيطرة الذى كان يحكم الغابات أصبح له الأولوية و أصحاب القرار يستعملون قوانين الغابة للتأثير والتملك والسيطرة والتحكم


          ( يتبع)






          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            استاذنا القدير د.م.عبد الحميد مظهر
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله
            أعتقد وبكل أمانة أنك لخصت المسألة كلها بإيجاز واقتدار في سؤالك نفسه الذي تفضلت بطرحه علينا : هل عدنا لنوع جديد من القبلية السيبرية ... نزاعات قبلية جديدة و حديثة تحكمها نفس النوازع القديمة للطبيعة البشرية و لكن يإستعمال أدوات اتصال تكنولوجية متقدمة؟ .. هذا هو بالضبط الذي يحدث الآن بعد إعادة انتاج المذاهب والأفكار القديمة التي ماتت .. لاسيما بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتحولهــا إلى مواقع لتداول الأخبار والآراء والأفكار وممارسة التوجيه المعنوي والحشد التعبوي .. أكثرها عبارات استفزازية في كلمات لاتتجاوز أصابع اليد .. لاتحمل مضمونا سوى إهانة الآخر أو استفزازه أو الانتصار الفارغ لما يؤمن بــه .. وأصبحنا في مولد وصاحبه غائب كما يقولون .. فلا ضوابط ولا شروط إلا ضمير كل صاحب حساب على الفيس بوك أو تويتر أو اليوتيوب .. ولافرز ولا تميز بين من هو كاتب أو أديب أو مفكر ومن هو مدع .. فالادعاء على هذه المواقع مفتوح بلاحدود .. والسرقات الأدبية والفكرية أيضا بلاحدود .. ولا أحد في تلك المواقع يشغله أصلا أن يبحث وراء كل ماهو مكتوب لأن أغلب المكتوب تافه أو بسيط أو بلا تأصيل أو توثيق .. على عكس المنتديات التي تحكمها قواعد وشروط عامه وتشكل في نفسها كيانات ثقافية وأدبية وفكرية متماسكة إلى حد كبير .. والتي يمكن من خلالها الفرز والتمييز بسهولة .. بخلاف الفيس بوك الذي يمكن تشبيهه كما قلت بالمولد .

            تحياتي لك وفي انتظار الانتقال إلى الحديث المباشر عن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
            الأستاذ الكريم محمد شعبان الموجى

            شكر متجدد على التواصل المثمر إن شاء الله

            و النية أن يتطرق الحوار للكثير من القضايا و المسائل فى الفكر و اللغة و الأدب و الثقافة ، و لكن قبل الانتقال للأسئلة الخاصة بالملتقى عندى سؤال فكرى-ثقافى و سؤال افتراضى اعتقد أنهما سيفيدان الحوار

            السؤال الثانى للحوار



            للثقافة معنى متداول و لها معنى آخر"انثروبولوجى" ، وفى الحقيقة لا اعلم بالضبط الترجمة العربية لكلمة "انثروبولوجى" ، و سؤال الحوار التالى حول الثقافة العربية بالمعنى الانثروبولوجى فى ظل الحضارة الإسلامية


            هل ترى أن بذور الانشقاق والتفرق والانشطار عنصر لازم و أصيل فى نسيج الثقافة العربية بحيث تستطيع الأفكار بسهولة خلق انشقاقات و تفرقات و تحزبات و عدوات ومعارك بين أصحاب الثقافةالعربية؟


            أم أن


            جذورالانشقاق ليست من نسيج الثقافة العربية فى ظل الإسلام و لكنها جاءت وانتقلت و استمرت من الثقافة العربية قبل الإسلام؟




            أو ربما الانشقاق والتفرق كان بتأثيرات الأفكارالقوية التى امكنها أن تقسم وتشطر و تفرق الشعوب والمجتمعات العربية رغم إيمانها برسالة الإسلام و التوحيد و ربط الإيمان بالعمل والأخوة و الحب فى الله و عمارة الأرض؟




            أو أن الثقافة العربية ليست لها من القوة الفكرية ما يحميها من الأفكار و الآراء التى تقسمها؟


            ( يتبع)


            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #36
              السؤال التالى سؤال افتراضى


              لو كانت الأنترنت و الفضائيات موجودة فى عصر البعثة المحمدية ، فما تصور حضرتك لتأثيرها على من استقبل رسالة الإسلام بترحاب و اقتناع وعلى من رفضها؟


              بالنسبة لى اتصور أنه لوعاد رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله (ص) الآن ستجد من يجادله و يخطئه من صوفية و سلف و سنه و شيعة و قوميين بتأويل آيات القرآن و باستعمال أحاديثه عليه الصلاة و السلام

              فهل تتفق مع تصورى؟














              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #37
                الأستاذ القدير د.م.عبد الحميد مظهر
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                الأستاذ الكريم محمد شعبان الموجى

                شكر متجدد على التواصل المثمر إن شاء الله

                و النية أن يتطرق الحوار للكثير من القضايا و المسائل فى الفكر و اللغة و الأدب و الثقافة ، و لكن قبل الانتقال للأسئلة الخاصة بالملتقى عندى سؤال فكرى-ثقافى و سؤال افتراضى اعتقد أنهما سيفيدان الحوار

                السؤال الثانى للحوار
                للثقافة معنى متداول و لها معنى آخر"انثروبولوجى" ، وفى الحقيقة لا اعلم بالضبط الترجمة العربية لكلمة "انثروبولوجى" ، و سؤال الحوار التالى حول الثقافة العربية بالمعنى الانثروبولوجى فى ظل الحضارة الإسلامية

                هل ترى أن بذور الانشقاق والتفرق والانشطار عنصر لازم وأصيل فى نسيج الثقافة العربية بحيث تستطيع الأفكار بسهولة خلق انشقاقات و تفرقات و تحزبات و عدوات ومعارك بين أصحاب الثقافةالعربية؟

                أم أن

                جذورالانشقاق ليست من نسيج الثقافة العربية فى ظل الإسلام و لكنها جاءت وانتقلت و استمرت من الثقافة العربية قبل الإسلام؟

                أو ربما الانشقاق والتفرق كان بتأثيرات الأفكارالقوية التى امكنها أن تقسم وتشطر و تفرق الشعوب والمجتمعات العربية رغم إيمانها برسالة الإسلام و التوحيد و ربط الإيمان بالعمل والأخوة و الحب فى الله و عمارة الأرض؟

                أو أن الثقافة العربية ليست لها من القوة الفكرية ما يحميها من الأفكار و الآراء التى تقسمها؟


                ( يتبع)
                في اعتقادي المتواضع أن سبب الانشقاق الحادث في نسيج الثقافة العربية في ظل الإسلام ناشىء عن وجود منظومتين أساسيتين ينضوي تحت كل منهما عشرات المذاهب والأفكار والرؤى الكونية والتناقض الكبير في الأهداف النهائية والوسائل .. بينما في الغرب توجد منظومة كونية واحدة ينضوي تحتها كل الأطياف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتشابه كثيرا في النسيج الأساسي وتختلف في البرامج فقط وهو ما يجعلها في النهاية تختلف مع بعضها البعض .. بينما في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لم تستطع إحدى المنظومتين المسيطرتين على المشهد في عالمنا العربي والإسلامي .. أقصد المنظومة الجاهلية بكل تصوراتها وموازينها وأفكارها ووسائلها وأفكارها وأهدافها .. والمنظومة الإسلامية بكل تصوراتها وموازينها وأفكارها ووسائلها وأفكارها وأهدافها .. أن تقضي على الأخرى وظل الصراع محتدما بينهما يخبو أحيانا ويطفو على السطح أحيانا أخرى .. يحقق هذا الطرف انتصارات وقتية وسيطرة على حركة المجتمع .. ويحاول الطرف الآخر استعادة مافقده والسيطرة بدوره على حركة المجتمع من جديد .. ولذلك يظل الخلاف محتدما على الآخر وليس معه كما هو الحال في الغرب .
                فمعركة الإسلام والجاهلية في مجتمعنا العربي والإسلامي هو سبب ما نراه من انشقاقات وصراعات وثورات .. لكن مع الوقت أصبح لدينا مبادىء عامه استقرت في ضمير الطرفين .. وأصبحت تحكم حياتنا بشكل شبه متفق عليه .. مثل الحريات والعدالة الاجتماعية والعدل والتنمية والكرامة .. وإن ظل الصراع محتدما حول فرض مفاهيم وتصورات كل طرف حول تلك المبادىء العامة المتفق عليها بشكل عام .

                تحياتي لك
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ القدير د.م.عبد الحميد مظهر
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                  في اعتقادي المتواضع أن سبب الانشقاق الحادث في نسيج الثقافة العربية في ظل الإسلام ناشىء عن وجود منظومتين أساسيتين ينضوي تحت كل منهما عشرات المذاهب والأفكار والرؤى الكونية والتناقض الكبير في الأهداف النهائية والوسائل .. بينما في الغرب توجد منظومة كونية واحدة ينضوي تحتها كل الأطياف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتشابه كثيرا في النسيج الأساسي وتختلف في البرامج فقط وهو ما يجعلها في النهاية تختلف مع بعضها البعض .. بينما في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لم تستطع إحدى المنظومتين المسيطرتين على المشهد في عالمنا العربي والإسلامي .. أقصد المنظومة الجاهلية بكل تصوراتها وموازينها وأفكارها ووسائلها وأفكارها وأهدافها .. والمنظومة الإسلامية بكل تصوراتها وموازينها وأفكارها ووسائلها وأفكارها وأهدافها .. أن تقضي على الأخرى وظل الصراع محتدما بينهما يخبو أحيانا ويطفو على السطح أحيانا أخرى .. يحقق هذا الطرف انتصارات وقتية وسيطرة على حركة المجتمع .. ويحاول الطرف الآخر استعادة مافقده والسيطرة بدوره على حركة المجتمع من جديد .. ولذلك يظل الخلاف محتدما على الآخر وليس معه كما هو الحال في الغرب .
                  فمعركة الإسلام والجاهلية في مجتمعنا العربي والإسلامي هو سبب ما نراه من انشقاقات وصراعات وثورات .. لكن مع الوقت أصبح لدينا مبادىء عامه استقرت في ضمير الطرفين .. وأصبحت تحكم حياتنا بشكل شبه متفق عليه .. مثل الحريات والعدالة الاجتماعية والعدل والتنمية والكرامة .. وإن ظل الصراع محتدما حول فرض مفاهيم وتصورات كل طرف حول تلك المبادىء العامة المتفق عليها بشكل عام .

                  تحياتي لك
                  أخى الكريم و الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجى

                  تحياتى وسلامى

                  أولاً: شكراً على التواصل و كل ما أرجوه أن تظهر الأسئلة الحوارية بمظهر موضوعى و شكل جاد يركز على المضمون و يحاول الوصول للحقيقة بسبر مظاهر الأشياء و فهم أحداث الواقع ، و ربما يساعد هذا حضرتك و كل مسئول فى الملتقى بتغييرات إيجابية تفيد الملتقى مستقبلاً

                  ثانياً: تفسير حضرتك تفسير جميل و محتمل و لكنه يحتاج بعض الوقت للتفكير فيه وحوله لفهم نسيج الثقافة العربية ما لها و ماعليها و سلبياتها و ما إيجابيتها ، و علاقتها بالثقافات الأخرى تأثُراً و تأثيراً ، ومن ثم

                  تأثير و دور المفكر و الأديب و المبدع و المثقف و الإعلامى و....فى إضعاف السلبيات واستثمار الإيجابيات

                  و الاهتمام بالإيجابى والجاد و الاحتراس والحذر من أصحاب الفكر السلبى وتأثيره للتفرق و التشرذم و الانشقاقات ،و ما يتبعها من معارك دون كيشوتية لا طائل من وراءها غير إضاعة الوقت و الجهد و الطاقة وترك الأكثر أهمية وله الأولوية

                  ثالثاً: بالنسبة لتفسير حضرتك أعتقد أنه من المفيد أن نتحاور مع الآخرين من الأعضاء والقراء ممن يهتم بهذا التفسير و بهذا المنهج فى التفكير ليضيف و ينقد و يعدل

                  رابعاً: لو سلمنا بصحة تفسير حضرتك فهو يفتح المجال لأسئلة أخرى حول الثقافة العربية المعاصرة عموماً و بعض الأسئلة الخاصة بالملتقى. مثلا بالنسبة للثقافة العربية بوجه عام

                  00- مسألة العلاقة الثقافية بين الشرق بالغرب و قول الشاعر الانجليزى"كبلنج"

                  الغرب غرب و الشرق شرق ولن يلتقيا

                  00- تاثير الفكر و الثقافة المختلطة عندنا (فى تفسير حضرتك) على التأثير فى عقل من يعتنق نظرية المؤامرة

                  00- علاقة مفهوم الديمقراطية الذى نشأ فى الغرب أيام اليونان و فلاسفته ثم تطور فى الغرب و انتقل للعرب ، فوجد من يدافع عنه و ينقله و يتبناه ووجد من يهاجمه ، وعلاقة ذلك بالثقافة المختلطة و خصوصاً بعد ترجمات انتاج الثقافة الغربية

                  و هذه الأسئلة وغيرها ربما يمكن علاجها مستقبلا

                  خامساً: أما السؤال الذى ينقلنا للحوار حول الملتقى فهو....


                  هل تشعر حضرتك من تعاملك فى الملتقى بوجود هذه الثقافة المختلطة؟ و أن بعض الأعضاء مازال يحمل هذه الثقافة ممايسبب بعض الاشكاليات و المهاترات و عدم الموضوعية؟


                  وتحياتى

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #39
                    استاذنا القدير د.م.عبد الحميد مظهر
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أعتذر وبشدة عن تأخري في الرد لظروف خارجة عن إرادتي ، وقد انتظرت مثلك أن يشاركنا الحوار أقلام وهامات أعتقد أنها أفضل مني بكثير .. فالحوار مفتوح للكافة كما تفضلت حضرتك وطلبت .. وأقدر واثمن بكل صدق هذا الوقت الثمين الذي تقطعه من عملك من أجل إثراء القارىء العربي بكل ماهو مفيد ومن أجل تفعيل دور المثقف والمفكر .. وسوف أقوم يتعميم الموضوع وإن كنت أرجو تغيير العنوان ليكون أكثر دلالة على أهمية الحوار
                    وكل عام وحضرتك بخير .
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #40
                      مرة أخرى نعود إلى مداخلة أستاذنا د.م.عبد الحميد مظهر ولكن هذه المرة نحاول الرد الموضوعي على ماتفضل بــه أسئلة حوارية بغيــة تطوير دور الملتقى خصوصا والمنتديات العربية عموما كمنابر ثقافية محترمة .


                      خامساً: أما السؤال الذى ينقلنا للحوار حول الملتقى فهو....


                      هل تشعر حضرتك من تعاملك فى الملتقى بوجود هذه الثقافة المختلطة؟ و أن بعض الأعضاء مازال يحمل هذه الثقافة ممايسبب بعض الاشكاليات و المهاترات و عدم الموضوعية؟


                      في ظل ما نعيشه من ثورة معلومات بكل ما تعنيه الكلمة ، تصبح كلمة ثقافة مختلطة لامحل لها من الإعراب .. لأن الثقافة في العالم كله تقترب من التوحد حول الغايات والمبادىء الأساسية ، والتي تضاءلت معها الخصوصيات الثقافية لكل أمة أو شعب أو عرق أو طائفة ... وإنما أقصى مايقال اليوم أن السلبيات والإيجابيات في الثقافة تختلف نسبتها في الغرب والشرق .. لكنها موجودة في العالم كله .
                      وأعتقد أن الكثير من المثقفين والأدباء العرب يحاول تقديم أفضل ما لديه .. لكن المشكلة في نضوب المنابع الثقافية والبيئة المنتجة التي تنتج لنــا شعراء وأدباء ومثقفين ومفكرين على مستويات علمية حقيقية ، نتيجة لتدهور دور المؤسسات الثقافية والعلمية في بلادنــا ، وإعراض القارىء العربي عن الثقافة الجادة والاكتفاء بثقافة التيك اواي ، لاسيما ماتوفره محركات البحث من معلومات غير ممنهجة ، ناهيك عن اتجاه الناس عموما إلى الثقافة العملية التي تفسر لهم الأمور بشكل بسيط والابتعاد عن التنظير والتقعر في الكلام الذي يعتبره البعض أنه أصبح في خبر كان .. والأهم من ذلك ندرة الأعمال الأدبية والفكرية والثقافية الجيدة التي تقنع الإنسان العادي بأهمية دور المثقف والأديب والمفكر كما كان الحال سابقا .

                      والملتقى هو في الأساس ساحة لنشر الإبداع والأدب وليس مؤسسة تعليمية أو ثقافية ، ولذلك هو في الغالب يعكس المشهد الثقافي والفكري والأدبي الواقعي ، ولايقدم برامج تعليمية أو ثقافية أو تربوية .. وإنما غاية ما يفعله هو أنه يجمع رؤوس الأدباء والمفكرين في الحلال فيستفيد الجميع بالخاصية الشعرية للعلم والثقافة أي بشكل طبيعي دون تدخل من أحد .. وكما قال أحد عباقرة السلف ملخصا القضية التي نحن بصددها الآن .. كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك .

                      كل الشكر والتقدير لشخصكم الكريم ، وكل عام وحضرتك بخير

                      وتحياتى

                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • فاطمة الضويحي
                        أديب وكاتب
                        • 15-12-2011
                        • 456

                        #41
                        لاشك إن العولمة والتضخم المعلوماتي السريع أحدث فجوة
                        حيث خلق تباعد بين افراد الفئة الواحدة ! فأصبح الشخص
                        يطّلع ويقرر ويُسابق في النشر دونما النظر حول صحة
                        واخلاقيات ماينشره ..!
                        إلى جانب المساهمة السلبية للتقنية كونها سلاح ذو حدين !
                        مما لا شك فيه أن الدول المُهيمنة سعت وجاهدت في إيجاد
                        جذور الإنشقاق ومازالت تسعى وعلى سبيل المثال في الغرب
                        (هيئة الطلاب المغاربة) بعد أن كانت (...الطلاب العرب)
                        لو كانت الفضائيات في العصر النبوي لوجهت الوجهة الصحيحة
                        فهي مجرد وسيلة بحسب من يحركها ...

                        بالرغم من أن هذا السؤآل غير مجدي !!

                        شكرا وافرا للقامتين .
                        ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
                        ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

                        تعليق

                        • محمد خالد النبالي
                          أديب وكاتب
                          • 03-06-2011
                          • 2423

                          #42
                          الدكتور عبد الحميد مظهر المحترم

                          سعدت بكم هنا في هذا الملتقى

                          نشكرك لهذا الطرح لكني ارى ان البداية كانت طرح معين وهو دور المثقف العربي في الوطن العربي في التغير وقيادة الامة

                          ولكن الموضوع تشتت قليلا الي ملتقى الادباء والمبدعين العرب ...

                          لكن الموضوع حول المثقفين العرب .. وهنا لي طرح قد يكون مختلفاً قليلاً

                          بداية اقول لكم انه في الاصل يجب ان يكون دور كبير واساسي في قيادة الامة ودور في السياسة

                          لكن الذي حصل ...

                          نتيجة وطأة الظّروف الماديّة تعوق المُثقّفين والمُبدعين العرب

                          وهذه مقالة صدرت في صحيفة سابقاً في مجلة لا اذكر اسم الجريد للكاتبة زينب البحراني

                          وكانت حول عدد من الكتاب والمبدعين المصرين وهذا جزء منها وكان لنا الشرف اننا شاركنا في لحوار ..

                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
                          مقال
                          زينب البحراني


                          الفنّان "عبد العزيز مكيوي"، الذي قاده الفقر المتشبّث بعزّة النّفس والكبرياء إلى افتراش الرّصيف بعد تجاوزه السّبعين من عُمره، والاضطرار لترك زوجته المريضة بين أهلها كي تجد من يتكفّل برعايتها وعلاجها منهم لعجزه عن ذلك، رغم كونه – بشهادة من عرفوه من فنّانين وصحفيين - مُبدع مُثقّف، يتحدّث اللغة الإنجليزيّة والفرنسيّة والرّوسيّة بطلاقة، ويحمل شهادتين جامعيّتين؛ إحداهُما في ترجمة الأدب، والثّانية في السّياسة! والضّربة المُفاجئة؛ كان هو من أدّى دور شخصيّة "علي طه" في فلم "القاهرة 30" عن رائعة عبقري الرّواية العربيّة " نجيب محفوظ" قبل أكثر من ثلاثين سنة!! .. وقبلها كٌنتُ أتابع بكُلّ دهشتي لقاءًا تلفزيونيًا أجرته المُذيعة "منى الشّاذلي" مع الأديب الرّوائي المُبدع، والمُثقّف الأصيل "جمال الغيطاني" حين ذكر في معرض حديثه أنّه يُقيم في شقّة مُتواضعة في الطابق الخامس من بناية لا مصعد كهربائيّ فيها رُغم ظروفه الصحيّة التي لا تجعل من صعود تلك الطوابق كلّها في الذهاب والإياب أمرًا سهلاً، ولولا الصّدفة الأدبيّة التي انعطفت نحو حديثه عن مدى طيبة الأديب السوداني الرّاحل "الطيّب صالح" الذي كان يتصبّب عرقًا أثناء صعوده تلك الطّوابق الخمسة كي يعود الغيطاني أيّام مرضه لأبت عليه كرامته الإشارة لمثل ذاك الحديث، لئلا تُستشفّ منه صورةً عن ظروفه الماديّة .

                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


                          وانا اقول كيف للمبدع والمثقف ان يبدع وهو تحت وطأة هذه الظروف المادية طالما ان الدولة اولاً استقطبت عدد منهم لصالحها

                          وينشرون ما يرده الرئيس ويطبقون سياسة الدولة وبهذا ابتعدوا عن دورهم الاساسي وفقد الضمير عند عدد كبير منهم

                          والامر الاخر الاف المبدعين فقراء والمثقف هو الافقر في المجتمعات العربية

                          وزارات الثقافة في العالم العربي لا تجد اي دعم وهي موجودة بالاسم وليس لها تأثير لان سياسات الدول تريد من الشعوب ان يبقى متأخرأ ويعاني من الجهل حتى يستمروا بمقعادهم وحكمهم ...


                          ويا اخي نصل لنتيجة وبما أنّ المُبدع والمثقف العربي مهما كان مُخلصًا لإبداعه، يبقى إنسانًا ومخلوقًا بشريًا من روحٍ ولحمٍ ودمٍ ومقدرة محدودة على التحمّل مهما طال أمدها، وكل يوم يزيد عدد الضحايا سواء بالموت او الفقر والجوع
                          مما يؤدي بهم الي هجر الإبداع لدبير لقمة العيش

                          ونتابع
                          https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                          تعليق

                          • محمد خالد النبالي
                            أديب وكاتب
                            • 03-06-2011
                            • 2423

                            #43
                            اخي عبد الحميد والاخوة الكرام
                            اتابع معكم


                            مُنحدرٌ يُفضي إلى المجهول

                            الثقافة والمثقفين في أيامنا هذه ومن عشر سنين أو أكثر قليلاً يتجهون الي منحدر سحيق يكاد يُفضي بهم إلى المجهول كثير من المثقّفين والمُبدعين الأصلاء أصبحوا لا يكتبون إلا نادرًا، وإن كتبوا فلا تتجاوز كتاباتهم صفحات العالم الرّقمي بسبب ظروف الحياة القاسية، والتي أصبح على الإنسان أن يعمل لأجلها بجد حتى يستطيع إعالة نفسه وأسرته، وهكذا أصبح الأديب لا يجد الوقت الكافي للكتابة بسبب عمله البعيد عن موهبته، و انشغال أفكاره بحياته الشخصية وخاصة المادية، فأصبح مُضطرًا لاستهلاك وقته في أي عمل لكي يستطيع العيش وتدبّر أمر مُتطلبات الأسرة.. وكيف لهذا الأديب أن يكتب ويبدع وهو غير مستقر في حياته العَمَلية والأسرية؟ وهنا نرى أن الثقافة تتجه إلى مُنحدر سحيق بسرعة هائلة وبذالك خسِرَت الشعوب العربية المَعْرِفة والتعلم وفي كل يوم تخسر أكثر وكل ذالك من جرّاء فقدان الأدباء والمُبدعين الممتازين في مُختلف مجالات الإبْداع "

                            واعرف منهم من يعمل في الخياطة ومنهم لا يعمل ومنهم من يستدين من العيش وقصص كثيرة ومهم عباقرة جدا

                            ومنهم من يعمل في سوبر ماركت والكثير الكثير ومنهم لا يستطيع طباعة كتب او ديوان على الاقل لتوثيق العمل

                            ليس من اجل القراءة ؟؟؟؟

                            وهناك شخص يكتب ولكنه يطبعا على اليبورد وصورها وكبسها بطريقة وكأنها كتاب ويمش على قدميه على الشركات والمحلات التجارية
                            وهي على شكل كتاب صغير بطريقة بسيطة حتى يتصدق عليه الاخرين .........؟؟؟

                            واني ارى اولا ان نضع ونفكر بحلول جذرية لهذه المشكلة اولا حتى يكون دور للمثقف العربي

                            أرى أننا يجب أن نجد حلول حقيقيّة ونبحث عن بارقة أمل فعليّة حتى لا تنهار أمّتنا لضياع الثقافة في بلداننا العربية بسبب تلك المُشكلة التي صارت قضيّةً واقعة وتحصيل حاصل، بل علينا الا نفكر في المشكلة بقدر ما نفكر في الحلول، وعليه أطالب كُل مُبدع ومُثقّف في وطننا العربي بوضع تصوّره، و أن يصرخ لأجْل ذلك عَاليًا وألا يبقى صامتا



                            أمّا الحلول – من وُجهة نظري فهي بيد أكثر من جهةٍ فاعلة

                            حتى نستطيع ان ننهض بالامة واهمها دور فاعل لوزارة الثقافة


                            الابتعاد عن سياسات الدولة لان الحاكم ومؤسسات الدولة تقتل الابداع فعليها الا تقيد القلم
                            على كُلّ دولةٍ عربيّة دعم الثقافة و المُبدعين والاهتمام بهم، كما يقع على النّقابات المهنيّة والمؤسسات والشّركات التّجاريّة دورٌ كبيرُ في التضافُر لتقديم الدّعم الماديّ المعقول. كما يجب تفعيل دور "رابطة الكُتّاب" في كُلّ دولة عربيّة بالتعاون مع "اتّحاد الكُتّاب العرب" للعمل على تحقيق ضمان اجتماعي للمُبدع بما يكفل له ولأسرته الطمأنينة – على أقلّ تقدير- في حالات الشيخوخة أو المرض أو الوفاة لا سمح الله".



                            فكيف يا اخي تريد من المثقف ان يكون له دور

                            تحت وطأة هذه الظروف ؟؟؟؟



                            واما بخصوص الملتقى والكثير من المثقفين هنا والنقاش حول مواضيع مختلفة

                            لن يكون لهم تأثير وكل ما يدار من حديث لا يتعدى داخل الملتقى

                            وما هو الا تفريغ شحنات الادب والثقافة والغضب

                            واني ارى في هذا المكان النلتقى

                            مساحة جيدة جدا ينقصنا المتابعة والتعلم نحن بحاجة لان نتعلم وننقل رسائلنا

                            والكل عليه مسؤلية واولهم المبدعين الكبار انتم تتخلون عن مسؤلياتكم اتجاه الاخرين

                            ونأتي ونلوم الملتقى وهو موجود فقط يحتاج دعمكم انتم والابتعادة عن ( الأنا )

                            والكثير ممن هم هنا لا يشعر ان هناك غيره مبدع ومثقف وهناك تعالي وغرور وتقاعص

                            وعذرا منكم فهذه مسؤلية المثقفين لكي يؤدي رسالته الادبية المقدسة

                            وبهذا نجد ان الملتقى تقدم وازدهر وتألق فقط بروح المشاركة مع وجود الضمير في كتاباتهم

                            كل الحب للجميع واعتذر للحدة احياً

                            كل الاحترام
                            https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
                              لاشك إن العولمة والتضخم المعلوماتي السريع أحدث فجوة
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
                              حيث خلق تباعد بين افراد الفئة الواحدة ! فأصبح الشخص
                              يطّلع ويقرر ويُسابق في النشر دونما النظر حول صحة
                              واخلاقيات ماينشره ..!
                              إلى جانب المساهمة السلبية للتقنية كونها سلاح ذو حدين !
                              مما لا شك فيه أن الدول المُهيمنة سعت وجاهدت في إيجاد
                              جذور الإنشقاق ومازالت تسعى وعلى سبيل المثال في الغرب
                              (هيئة الطلاب المغاربة) بعد أن كانت (...الطلاب العرب)
                              لو كانت الفضائيات في العصر النبوي لوجهت الوجهة الصحيحة
                              فهي مجرد وسيلة بحسب من يحركها ...

                              بالرغم من أن هذا السؤآل غير مجدي !!

                              شكرا وافرا للقامتين .
                              ألأخت الفاضلة الأستاذة فاطمة


                              تحية طيبة

                              اشكرك على الإضافة التى تثرى الموضوع و فى انتظار المزيد ، و أما السؤال حول الانترنت و الفضائيات فى العصر النبوى فله هدف ، فكما تعلمين مقدار الفتن التى حدثت فى العصر النبوى وعصر الخلافة الراشدة و ما بعدها دون وجود الانترنت ، فما بالك لو جدت النت فى أيد من لا يريد خيراً للإسلام

                              و دمت

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
                                الدكتور عبد الحميد مظهر المحترم
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة

                                سعدت بكم هنا في هذا الملتقى

                                نشكرك لهذا الطرح لكني ارى ان البداية كانت طرح معين وهو دور المثقف العربي في الوطن العربي في التغير وقيادة الامة

                                ولكن الموضوع تشتت قليلا الي ملتقى الادباء والمبدعين العرب ...

                                لكن الموضوع حول المثقفين العرب .. وهنا لي طرح قد يكون مختلفاً قليلاً

                                بداية اقول لكم انه في الاصل يجب ان يكون دور كبير واساسي في قيادة الامة ودور في السياسة

                                لكن الذي حصل ...

                                نتيجة وطأة الظّروف الماديّة تعوق المُثقّفين والمُبدعين العرب

                                وهذه مقالة صدرت في صحيفة سابقاً في مجلة لا اذكر اسم الجريد للكاتبة زينب البحراني

                                وكانت حول عدد من الكتاب والمبدعين المصرين وهذا جزء منها وكان لنا الشرف اننا شاركنا في لحوار ..

                                وانا اقول كيف للمبدع والمثقف ان يبدع وهو تحت وطأة هذه الظروف المادية طالما ان الدولة اولاً استقطبت عدد منهم لصالحها

                                وينشرون ما يرده الرئيس ويطبقون سياسة الدولة وبهذا ابتعدوا عن دورهم الاساسي وفقد الضمير عند عدد كبير منهم

                                والامر الاخر الاف المبدعين فقراء والمثقف هو الافقر في المجتمعات العربية

                                وزارات الثقافة في العالم العربي لا تجد اي دعم وهي موجودة بالاسم وليس لها تأثير لان سياسات الدول تريد من الشعوب ان يبقى متأخرأ ويعاني من الجهل حتى يستمروا بمقعادهم وحكمهم ...


                                ويا اخي نصل لنتيجة وبما أنّ المُبدع والمثقف العربي مهما كان مُخلصًا لإبداعه، يبقى إنسانًا ومخلوقًا بشريًا من روحٍ ولحمٍ ودمٍ ومقدرة محدودة على التحمّل مهما طال أمدها، وكل يوم يزيد عدد الضحايا سواء بالموت او الفقر والجوع
                                مما يؤدي بهم الي هجر الإبداع لدبير لقمة العيش

                                ونتابع



                                أخى الكريم الأستاذ خالد

                                تحية طيبة

                                و أنا أيضا سعدت بك ، واشكرك على المساهمة و الإضافة التى أوضحت تأثير البعد المالى ، و اشكرك مرة أخرى للإلتزام بطبيعة الأسئلة

                                و إن شاء الله سوف اضع تصور مستقبلاُ عن دور المثقف و المفكر العربى كما اتخيله فى عالم تؤثر فيه النت على ضحالة الثقافة والتشتت و عدم القدرة على التفكير النقدى و عدم القدرة على توثيق المعلومات . ، كل ذلك برغم وجود كا هو مفيد من معارف و معلومات وعلم على النت.

                                و كما ذكرت سابقاً فالحوار مع الأستاذ الموجى سيدور حول الثقافة والفكر و الأدب بوجه عام و على الملتقى بوجه خاص لطبيعة الارتباط فى عالم معاصر تحكمه


                                العولمة الثقافية

                                و تحياتى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X