(تفاحةُ حُلمي)

أما كانَ ازميلُك
كبيراً على طحنِ رأسي
وقدْ هرمتْ واعتلجتْ
روائعُ ذكرياتي فيه!
لم يستغرقْ انتحارُها سوى
مسافةَ صفعةٍ
خلَّفَتْ في نواظر مسائي الحَوَلْ
أدركتُ فيما بعد انه البصرُ القويم
امنحني هنيهة ...
لأرتّقَ ثوبَ السماء
فقد كشفتْ الغيومُ المتساقطةُ
بشاعةَ المساحاتِ التي لا تنصاعُ لحدود
كأحلامي!
هلْ ضرَّكَ عبابُ وجهي
لتُلقي عليه " غبارَ المنطق"
لو كان للعودةِ طريقٌ عُدت!
حتى روما التي شكّــلتُها بطينِ أوجاعي وابتهالاتي
لم أجدْ طريقاً واحداً يؤدي إليها!
أشجارُ الميلادِ الملونةِ بطفولتي
صفُّ المصابيحِ المشتعلةِ بأنفاسي
وحشد الأَيْمانِ التي ألقيتْ
في حضرتي
تثاءبتْ كلُّها
تحت صقيعِ أعذارِك
وغَــفَــتْ غفوةً أخيرة!
يا أيّها الذي ما خانك التعبير
أمقتُ وفاءَ الكلمةِ لك
يا أيها الذي (قلعَ عينيَّ) على دنيا
من حقيقةْ
أحلى ما فيها
إنَّها كبُرتْ على مرارةِ وجعي
أفسدتَ تفاحة حلمي
لا أريد أن أسمعَ طرقَ دلوِك
خلفَها
فالماء لايشفع للموتى
. .
أنثى بحجمِ انصهاراتي
في تفاصيلك
لا يمكن سوى أن تكونَ
قبلَ القبل
قبلَ الفجر
قبل النطق!
أو لا تكون..
فأنا أولُ النساءِ اللواتي
تخمرْنَ وجعاً
لتنتشي أنت
نفدَ التذاكرُ
وتقيحتْ عيونُ "الليراتِ" في يدي
أيُ سينما ستحتفي بدموعيَ
هذا اليوم؟
ها أنا أعودُ وقد أدركتُ
أن ليس لي من قمصانك
سوى لذعة المكواة!
وليس لي من دواوينك
غير الفهرس
فأنا أقبعُ في الصفحةِ
رقم صفر!
تعليق