المشاركة الأصلية بواسطة طلال سيف
مشاهدة المشاركة
لن ننظر إلى شكل النص و ركاكته و امتلائه بالأخطاء اللغوية ، فقبْل أن نتجرّأ على الله و على رسوله صلى الله عليه و سلم ، لا بدّ أن نعرف الفرق بين همزة القطع و الوصل ، ولا نخلط بين العامية و الفصحى ، و نعرف متى يكون النصب والجزم و...
سنتغاضى عن كلّ ذلك إلى الحديث عن مضمون ما سمّي " قصة " و هو مليء أيضاً بالافتراءات و الشّبهات التي تُفصح عن عداء مكنون وجهل بحقيقة الإسلام و نبيه صلى الله عليه و سلم .
و نقول لكاتب " القصة القصيرة "معلومة إن كان يحبّ معرفتها – و ما أظنه يكترث لذلك – إنّ الاستهزاء بالدين يُخرج صاحبه من الملة : ( قُلْ أَبالله وآياته وَرَسُولهِ كُنْتُمْ تَسْتَهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) كما أنه من غير المنطقي أن أنتميَ لدين أستهزئ به و أُضحك به الناس !!!
و أسأل كاتب " القصة"سؤالا واحداً : هل هذه الجرأة على الله و على رسوله صلى الله عليه و سلم التي نلاحظها في ما صُنّف هنا " بالقصة القصيرة" و ما دام صاحبها يؤمن بحرية التعبير ، هل يستطيع أن ينتقد بالجرأة نفسها مجتمع البلد الذي ينتمي إليه ، أو سياسته أو حاكمه ؟.
أم أن الألسنة تخرس و الأقلام تشلّ عن انتقاد الأوضاع ، و لا يكون التسابق إلا إلى سبّ الدين و الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه و سلم و سنّته ؟
إن هذا النوع من الكتابات ليس جديدا ، فقد أصبح التطاول على الله و رسوله نوعا ًمن "الموضة" يتبجّح بها كلّ مغمور من الكتّاب حتى يصبح مشهوراً ، ألم يقولوا : " خالفْ تُعرفْ" ؟ . فهذا الانحراف و الشذوذ في فنون الأدب كالشعر والرواية والمسرحية والقصة ...بدأ انتشاره مع الأدباء " الحداثيين !! " أمثال أدونيس و نزار قباني و الفيتوري و محمود درويش ..و تلاميذهم ... واللائحة طويلة لمن يعتبرون العَبَث أدبًا ، بينما الأدب الحقيقي ينسجم مع الفطرة البشرية ، يدعو إلى الفضائل والمكرمات و لا يكون همّه و شغله الشاغل تلويث عقول الناس بمثل هذه التّرهات .
إن هذا الذي سمّي " قصة" لا يأتي بجديد غير مسبوق ، لقد مللنا هذا النوع من الكتابة من كثرته ، و لم يقُل كاتب هذه " القصة"أشنع مما قاله محمود درويش :(إنا خُلقنا غلطة ) ، (إلَهٌ يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة )
و لا أفظع مما قاله نزار قباني : (من أين يأتي الشعر يا قرطاجة.. والله مات وعادت الأنصاب ) ، (ماذا تشعرين الآن؟ هل ضيعت إيمانك مثلي بجميع الآلهة؟ ) ، ( حين رأيت الله في عمان مذبوحًا على أيدي رجال البادية ) ، (يصبح الملائكة أحرارًا في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته في السماء)
سنتغاضى عن كلّ ذلك إلى الحديث عن مضمون ما سمّي " قصة " و هو مليء أيضاً بالافتراءات و الشّبهات التي تُفصح عن عداء مكنون وجهل بحقيقة الإسلام و نبيه صلى الله عليه و سلم .
و نقول لكاتب " القصة القصيرة "معلومة إن كان يحبّ معرفتها – و ما أظنه يكترث لذلك – إنّ الاستهزاء بالدين يُخرج صاحبه من الملة : ( قُلْ أَبالله وآياته وَرَسُولهِ كُنْتُمْ تَسْتَهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) كما أنه من غير المنطقي أن أنتميَ لدين أستهزئ به و أُضحك به الناس !!!
و أسأل كاتب " القصة"سؤالا واحداً : هل هذه الجرأة على الله و على رسوله صلى الله عليه و سلم التي نلاحظها في ما صُنّف هنا " بالقصة القصيرة" و ما دام صاحبها يؤمن بحرية التعبير ، هل يستطيع أن ينتقد بالجرأة نفسها مجتمع البلد الذي ينتمي إليه ، أو سياسته أو حاكمه ؟.
أم أن الألسنة تخرس و الأقلام تشلّ عن انتقاد الأوضاع ، و لا يكون التسابق إلا إلى سبّ الدين و الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه و سلم و سنّته ؟
إن هذا النوع من الكتابات ليس جديدا ، فقد أصبح التطاول على الله و رسوله نوعا ًمن "الموضة" يتبجّح بها كلّ مغمور من الكتّاب حتى يصبح مشهوراً ، ألم يقولوا : " خالفْ تُعرفْ" ؟ . فهذا الانحراف و الشذوذ في فنون الأدب كالشعر والرواية والمسرحية والقصة ...بدأ انتشاره مع الأدباء " الحداثيين !! " أمثال أدونيس و نزار قباني و الفيتوري و محمود درويش ..و تلاميذهم ... واللائحة طويلة لمن يعتبرون العَبَث أدبًا ، بينما الأدب الحقيقي ينسجم مع الفطرة البشرية ، يدعو إلى الفضائل والمكرمات و لا يكون همّه و شغله الشاغل تلويث عقول الناس بمثل هذه التّرهات .
إن هذا الذي سمّي " قصة" لا يأتي بجديد غير مسبوق ، لقد مللنا هذا النوع من الكتابة من كثرته ، و لم يقُل كاتب هذه " القصة"أشنع مما قاله محمود درويش :(إنا خُلقنا غلطة ) ، (إلَهٌ يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة )
و لا أفظع مما قاله نزار قباني : (من أين يأتي الشعر يا قرطاجة.. والله مات وعادت الأنصاب ) ، (ماذا تشعرين الآن؟ هل ضيعت إيمانك مثلي بجميع الآلهة؟ ) ، ( حين رأيت الله في عمان مذبوحًا على أيدي رجال البادية ) ، (يصبح الملائكة أحرارًا في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته في السماء)
تعالى الله عن كلّ ذلك علواً كبيراً .
إلى غير ذلك من الشّطحات و الهلوسات التي يهذي بها من سمّوا أنفسهم شعراء و أدباء .
إن تصرفات بعض المسلمين لا تُبيح لصاحب " القصة " التعرّض للدين ولا لسنّة الرسول صلى الله عليه و سلم بالتهكم ، فلو أراد معرفة الدين على حقيقته فعليه أن يعود إلى مصادره الصحيحة ، و أن يعالج جهله بالإسلام ، و ألا يعتمد على التقاليد و الأعراف في فهم الدين ، و ألا يحاسب الإسلام بسلوكات الناس ، بدل أن ينفث سموم جهله بالدين الصحيح بالاستهزاء :
بالصلاة : "سيماهم فى وجوههم من أثر شيئ ما "...
وبالسنة النبوية المطهّرة : " لحاهم تغطي الصدور ، وكأنهم خرجوا لتوهم من شركة "ميكروسوفت " أوربما " أبل "
و بالحديث النبوي الشريف : " الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة"
و اعتبار كلّ من هبّ و دبّ شيخاً !،
و اعتبار تزويج الطفلة الصغيرة من المسلّمات في الدين في حين أنه أساء الكثيرون فهم وتطبيق ما أورده بعض العلماء من أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم تزوّج السيدة عائشة رضي الله عنها و هي بنت تسع سنين. فلو بذل صاحب" القصة " قليل جهدٍ في المسألة لوَجد أن الكثير من العلماء أنكروا هذه الرواية و أكدوا أنها رضي الله عنها تزوجت وعمرها تسع عشرة سنة . و قد أورد ذلك ابن عبدالبرّ في (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ) و شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء )، وابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) و الإمام النووي في ( تهذيب الأسماء ) والإمام الصنعاني في( سبل السلام ) ...و غيرهم. فقد قارنوا تاريخ ميلاد السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة )، و هي تكبر أختها لأبيها السيدة عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات . فاستنتجوا أن عائشة رضي الله عنها تزوّجها الرسول صلى الله عليه و سلم وعمرها تسع عشرة سنة و ليس تسع سنوات كما هو شائع .
فكفى جهلاً بالإسلام ، و كفى حقداً عليه و استهزاء به ، فالله سبحانه غنيّ و رسوله صلى الله عليه و سلم أيضاً غنيّ عنّا و عن مدحنا أو قدحنا .
إن تصرفات بعض المسلمين لا تُبيح لصاحب " القصة " التعرّض للدين ولا لسنّة الرسول صلى الله عليه و سلم بالتهكم ، فلو أراد معرفة الدين على حقيقته فعليه أن يعود إلى مصادره الصحيحة ، و أن يعالج جهله بالإسلام ، و ألا يعتمد على التقاليد و الأعراف في فهم الدين ، و ألا يحاسب الإسلام بسلوكات الناس ، بدل أن ينفث سموم جهله بالدين الصحيح بالاستهزاء :
بالصلاة : "سيماهم فى وجوههم من أثر شيئ ما "...
وبالسنة النبوية المطهّرة : " لحاهم تغطي الصدور ، وكأنهم خرجوا لتوهم من شركة "ميكروسوفت " أوربما " أبل "
و بالحديث النبوي الشريف : " الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة"
و اعتبار كلّ من هبّ و دبّ شيخاً !،
و اعتبار تزويج الطفلة الصغيرة من المسلّمات في الدين في حين أنه أساء الكثيرون فهم وتطبيق ما أورده بعض العلماء من أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم تزوّج السيدة عائشة رضي الله عنها و هي بنت تسع سنين. فلو بذل صاحب" القصة " قليل جهدٍ في المسألة لوَجد أن الكثير من العلماء أنكروا هذه الرواية و أكدوا أنها رضي الله عنها تزوجت وعمرها تسع عشرة سنة . و قد أورد ذلك ابن عبدالبرّ في (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ) و شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء )، وابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) و الإمام النووي في ( تهذيب الأسماء ) والإمام الصنعاني في( سبل السلام ) ...و غيرهم. فقد قارنوا تاريخ ميلاد السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة )، و هي تكبر أختها لأبيها السيدة عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات . فاستنتجوا أن عائشة رضي الله عنها تزوّجها الرسول صلى الله عليه و سلم وعمرها تسع عشرة سنة و ليس تسع سنوات كما هو شائع .
فكفى جهلاً بالإسلام ، و كفى حقداً عليه و استهزاء به ، فالله سبحانه غنيّ و رسوله صلى الله عليه و سلم أيضاً غنيّ عنّا و عن مدحنا أو قدحنا .
(و اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه )
تعليق