التماهي والتعارض ابداعان رديفان لبوح الآخرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    التماهي والتعارض ابداعان رديفان لبوح الآخرين

    وصية الغد .....للشاعر القدير =زياد هديب =

    كفاكَ
    قَتلَكَ...ثمَّ بَكاك

    بيد أنك تعلم سرَّ الطَّريق
    قدماكَ تخطوانِ منذ انشقَّ الطّينُ عن حبلكَ السُّري
    يعرفك الله...أما أنت فلا تكاد
    تفتنك الحفر فلا تعرفك السماء
    تلوِّحُ للمارّينَ بالوقت المُغلَّفِ بالسّوليفان
    فيمضي التاريخ عبئاً عليك
    هكذا أنت كرحلة الريش
    لا قبلة له...ولا مكان
    هل يغريك الصَّوتُ القادمُ من حيثُ أتى؟
    أم إن الدَّمَ المحبوسَ في أوردتكَ أمَّي؟
    فلا طعمَ للشِّعر في فمك
    ألم تسافر فيك يوماً أحاديثُ الغرباء؟
    ها أنت أكذوبة...تتردد في تصديقها
    فعصيتَ جبلتكَ
    أقصيكَ..أدنيك .أراك أقضم الوحل الناشف حولك
    فمرني أنا صاحبَ اللسانِ
    كي أقتلك...فتصحو
    فأنام في غدي على بابك المفتوح في وجه الريح
    قل لي ..أنا رفيقِ البكاءِ أخرَ الليل
    هل أغضبكَ الياسمينُ الدمشقي
    فاستأجرت( القويَّ الأمين) ؟!
    هل قرأت ما خط البحر على الرمل المنضب في غزة؟
    فغفرت...
    سأقتلك كي تعودَ طفلاً أضربُه ..كي يُصلي
    هل علموك كيف تحصي المنهالين على ميادين الصوت؟
    فتصرخ..ملء جهلك
    يسقط حكم المرشد, يسقط النظام, تسقط المعارضة..
    الساقطون كلهم لا عيون لهم كالحجارة
    فبقيت أنت على رأسك الطير
    سأقتلك...طفلاً أعلمني الله أنه سيرتد
    كي أغفو على باب الله عارفاً أني قضيت ديني
    فنم ملء وقتك المهدور
    أما أنا فقررت أن أحيا مرتين
    كي أقتلك...وكي أرسم على الشمس قوس قزح
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    آخر مرثيات آدم ....تماهيا مع =وصية الغد= للقدير زياد هديب

    آخر مرثيات آدم


    هل أتاكَ حديثُ الوطنِ
    وقد اشتعلَ شُهبا
    ثم صار رمادًا
    تناثرتُه رياحُ الأزمنةِ الهادرةِ
    ليتفيأ جماجمَ الوجعِ الشامخِ
    يسكنَ مسامَ الأنينِ
    شرارةً تومضُ وسطَ العتمةِ
    وشمًا يعرُوبيًّا ..
    يسرقُ التوهّجَ ..
    من سحنةِ شيوخٍ ..
    ما فتئوا يرسمونَ الخرائطَ ..
    على رِغوةِ البحرِ
    يتبددُ الفجرُ على تواشيحِ الشمسِ
    لنصيرَ جميعُنا مُدانينَ
    باغتيالِ الفرحِ المستباحِ

    على أسوارِ الحُلمِ نامتِ النوارسُ
    وسطَ نهارٍ تهالكَ
    دونما اعتذارٍ
    بعدما كفنَ أغنياتِهِ
    في ثوبِ الغيابِ
    ثم واراها في عيونِ الصمتِ
    يا نحنُ ....
    يا قلاعًا متآكلةً
    يا أحلامًا متناثرةً
    يا عصيانًا لم يبلغْ بعدُ ..
    سنِ الرشدِ
    متى نَدكُّ جدارَ الزمنِ الغبيِّ
    نختصرُ المسافاتِ العاهرةِ
    لنبلغَ محطةَ العصفِ ؟!
    أبصرُ في قرارةِ الطريقِ
    شياطينَ اتشحتْ بالطيبةِ
    وكراماتِ الله
    لا ذنبَ لها
    سوى أنها خبأتِ الكرومَ والزهرَ
    حتى تفسَّخَ الوهنُ
    على جباهِ الانتظار
    استدرّتْ حليبَ المُرضعاتِ
    حولين ونيفٍ
    فمات الغدُ عندَ ناصيةِ
    الليلِ العاتي

    ما ذنبُ إبليس وقد
    بايعوه في محاجرِ الجوعِ
    حين تكومَ الرعبُ في المقلِ
    زُينتِ الصدورُ بالارتجافِ
    فنظمتِ الحشرجةُ قصائدَ خنوعٍ
    حفّتْ مكارهَ الدروبِ !
    هنا أقبلتِ الأفواهُ في مهرجانٍ
    تقدمُ قرابينَ الطاعةِ
    لذي قارٍ ......
    النارُ تُشرعُ أبوابَها
    وقد صارتْ لُهبانُها بردًا وسلاما
    لتمرَ زوبعةُ الفاتحينَ الجدد

    وددتُ لو أكتبُ فوق جسدِ الحلم
    آخرَ مرثياتِ آدمٍ
    أفجرُ الأجسادَ الخرساءَ
    علَّ الصلاةَ تستقرُ
    في دماءِ الأغبياءِ
    هي دعوةٌ للمختلينَ بالبلايا
    أن أميطوا اللثامَ
    قبل أن تستأسدَ الغربانُ
    يسدلَ الستارُ على أخوةِ يوسفٍ
    ويدخلَ التاريخُ غمدَ الصمتِ
    في العنقِ حبلٌ يشتدُ
    كلما دارَ الكونُ دورتَهُ اللا قمرية
    يُجفّفُنا برمادِ الرفضِ
    كما اللحومِ الفاسدةِ !



    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 18-12-2012, 22:11.

    تعليق

    • حكيم الراجي
      أديب وكاتب
      • 03-11-2010
      • 2623

      #3
      أستاذتي الراقية / مالكة حبرشيد
      وددت لو كانت الشمس تسكن مع القمر في جرم واحد تضيء وينير ..
      هنا اجتمعا فكانت ألفة السطوع قارّة على بيادر الإبداع تزيد فيضا
      فنمتلىء لذة ورضا ..
      شكرا أيها المبدعة الثرية على هذا الإنجاز البرّاق ..
      لا ريب إن اختيارك نصا لأحد فحول صاحبة السيادة ( قصيدة النثر ) سيكون له وقع النشوة على القرائح الطيبة فتلمز فرسانها ونشهد الجولة ..
      هي فاتحة الألق الدائم ..
      ونرجو من كل الأحبة أن يكتالوا من فراديس البوح ما يدعم المنار ..
      مرحى لكل القادمين ..
      محبتي وأكثــــــــر ...



      للتثبيــــــــت
      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        جميلة الفكرة كثيرا
        ربما تعد مرجعا ودليلا للسائرين من هنا
        من المبتدئين أمثالي
        وحتى يكون هناك رؤى مقنعة بضرورة هذا اللون الممتع من الحديث

        سلمت أستاذة و سلم الكبير زياد هديب
        sigpic

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
          أستاذتي الراقية / مالكة حبرشيد
          وددت لو كانت الشمس تسكن مع القمر في جرم واحد تضيء وينير ..
          هنا اجتمعا فكانت ألفة السطوع قارّة على بيادر الإبداع تزيد فيضا فنمتلىء لذة ورضا ..
          شكرا أيها المبدعة الثرية على هذا الإنجاز البرّاق ..
          لا ريب إن اختيارك نصا لأحد فحول صاحبة السيادة ( قصيدة النثر ) سيكون له وقع النشوة على القرائح الطيبة فتلمز فرسانها ونشهد الجولة ..
          هي فاتحة الألق الدائم ..
          ونرجو من كل الأحبة أن يكتالوا من فراديس البوح ما يدعم المنار ..
          مرحى لكل القادمين ..
          محبتي وأكثــــــــر ...



          للتثبيــــــــت

          مرحبا أستاذ حكيم الراجي
          سعيدة ان اعجبتك الفكرة
          واتمنى ان تروق باقي الاخوة
          وتستفز القرائح من اجل ابداع
          يرقى بنا وبالقصيدة وبالملتقى
          الى ما نصبو اليه جميعا من جمال

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            جميلة الفكرة كثيرا
            ربما تعد مرجعا ودليلا للسائرين من هنا
            من المبتدئين أمثالي
            وحتى يكون هناك رؤى مقنعة بضرورة هذا اللون الممتع من الحديث

            سلمت أستاذة و سلم الكبير زياد هديب

            مرحبا بالربيع
            سعيدة ان اعجبتك الفكرة
            وربما هي بعض من الحواريات الجميلة
            التي قرات لك هناك وقد استوحيت الموضوع منها
            أي تواضع هذا ايها الاديب الفذ ؟
            ان كان الربيع مبتدئا فما نكون نحن ؟
            انتظر اطلالتك بنص يذكي القرائح
            ويجعلها تشحذ الابجديات من اجل
            ابداع يظل في الذاكرة كما قلت

            تعليق

            • مهيار الفراتي
              أديب وكاتب
              • 20-08-2012
              • 1764

              #7
              أستاذة مالكة أسعد الله أوقاتك
              النصان رائعان لا يفضل أحدهما على الآخر
              و لكن هل المطلوب أن يعارضكم الشعراء هنا أم ماذا ؟
              تقبلي مروري و دمت بألف خير
              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
              وألقى فيك نطفته الشقاء
              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
              عليك و هل سينفعك البكاء
              إذا هب الحنين على ابن قلب
              فما لحريق صبوته انطفاء
              وإن أدمت نصال الوجد روحا
              فما لجراح غربتها شفاء​

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                رائعة مالكة

                لي عودة لأعانق هذه الأقلام


                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                  أستاذة مالكة أسعد الله أوقاتك
                  النصان رائعان لا يفضل أحدهما على الآخر
                  و لكن هل المطلوب أن يعارضكم الشعراء هنا أم ماذا ؟
                  تقبلي مروري و دمت بألف خير
                  مرحبا بالشاعر مهيار الفراتي
                  نعم استاذي لك ان تكتب تعارضا او تماهيا
                  مع احد النصوص =نصي او نص الاستاذ زياد هديب
                  المهم الا نخرج عن الموضوع ونتبادل الاراء باسلوب شعري
                  يذكي القرائح ويساعد على اثراء النقاش ودائما باسلوب شعري
                  شكرا استاذ مهيار الفراتي على المرور والاهتمام

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                    رائعة مالكة

                    لي عودة لأعانق هذه الأقلام




                    مرحبا سليمى
                    انا في انتظارك لنتبادل الاراء
                    ونثري النقاش كل من منظوره الخاص
                    وباسلوبه ولغته الخاصة ودائما
                    في اطار شعري جميل
                    شكرا سليمى

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !




                      التاريخُ . .
                      أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                      وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
                      فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
                      يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
                      القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

                      أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
                      في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
                      وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
                      حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

                      أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
                      وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
                      أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
                      ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

                      في الوثائقِ . .
                      يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
                      أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
                      فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
                      الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
                      الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

                      المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
                      ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
                      لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !

                      التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
                      تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
                      وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !

                      العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
                      لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات
                      التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
                      وينتصرُ الآخرون !

                      الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
                      نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
                      وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
                      سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
                      لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
                      فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
                      وأَنينَهُم . . من الموت

                      النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
                      يأْتي مُتقطِّـعًا . .
                      يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
                      وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
                      وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
                      والأَوسِمة !

                      الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
                      تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
                      قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

                      الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
                      تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
                      وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق

                      التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
                      نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
                      صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
                      وطفلٌ . .
                      يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
                      وَيَكبُر . . !

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        النهار قد يكفي كل البلاد
                        تعارضا مع نص الشاعر الجميل =محمد الخضور


                        انتظرتُ طويلا
                        كي يأخذَ الزمنُ مكانه
                        ويرتدي المكانُ عباءته
                        لتتقارب القاراتُ
                        نحتفلَ بعيد ميلاد الحياة
                        لكن بركانا انبثقَ من عمقِ الجحود
                        قطّعَ أوصالَ الكون
                        بترَ السواعدَ الممتدة
                        بعثرَ الجثثَ على الشطآن
                        حتى فقدتِ الأشلاءُ انتماءها
                        وأخذ النزيفُ مجراه
                        أسفلَ الذاكرةِ المنسية

                        النهارُ قد يكفي كلَّ البلاد
                        حين تصيرُ الشمسُ خيمة
                        مفتوحةً على كلِّ الجهات
                        مشدودةً إلى أوتادٍ
                        ترسمُ حدودَ الكونِ
                        الأحلامُ قد تنبتُ لها جدائلُ
                        نرقّعُ من نسيجِها
                        ما تمزّقَ من أغشيةِ بكارتها
                        كلما أمعنَ السكوتُ في الوثبِ

                        سيغارُ الظلامُ من النورِ
                        وقد يضاجعُ اللهيبَ
                        لينجبَ المزيدَ من الرماد


                        النجومُ صغارُ الجذوةِ المشردون
                        من تخلى عنهم النهارُ
                        فظلوا تائهين في دهاليز المحالِ
                        كلما وقفوا على هضبةِ العصيان
                        اتسعتْ رقعةُ الموت
                        إنهم يختبئون تحت قفا الظهيرةِ
                        يسرقون الوقتَ ..
                        خلسةً من جنودِ الزمن
                        يستحلبون الشبعَ
                        من بطونِ الجشعِ
                        لتشتدَ سواعدُهم
                        قبل انفلاتِ النارِ
                        لا ينتهجون الإسرافَ في الكآبةِ
                        ولا يرضيهم الغناءُ
                        على مسارحِ العجز
                        تلك أمانيهم
                        لن يذروها في المدى
                        يسمحوا للأعشابِ
                        المسمومةِ...
                        الممسوسةِ ..
                        بالتنطع في حقولِ الأماني
                        ولا أن تسوّسَ بذورَ الآتي
                        من سيمضي بنا بعيدا
                        عن الأغاني التي فقدتْ دمَها
                        وعن البحرِ الذي ترتجُّ فيه الوجوهُ
                        خوفا ...
                        ذعرا ...
                        تملقا
                        مداهنة ...
                        مهادنة
                        وأحيانا كثيرة ...
                        تواطئا ...
                        ومخادعة !

                        صغارُ الشمس اليوم قادرون
                        على تغييرِ مجرى الخطو
                        ليصبحَ الوقتُ ملكَ المكان
                        ويغدو المكانُ ملكَ الزمان
                        قادرون على تبديدِ شكلِ المتاهة
                        كسرِ ضراوتِها المفتعلة
                        ورسمِ خرائط ابتسامةٍ
                        لا تغادرُ وجهَ الأفق !

                        تعليق

                        • حكيم الراجي
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2010
                          • 2623

                          #13
                          محبة لأستاذي الراقي محمد الخضور وتقديرا لأستاذتي الغالية مالكة حبرشيد ..
                          تماهيا مع النص البهي ( النهار لا يكفي كل البلاد ) ومن جولة التأريخ حصرا :


                          التاريخُ
                          . .
                          أَنْ تعادي الظبية خشفها
                          تراه قردا حين يقوم وحين يسجد
                          تنحت من العقول كهوفا ما لها أبواب
                          يكتشفها ندان ، يتصالحان – ويتعاهدان
                          على الظلم قريبا من ثدي الحضارة !

                          أَنْ تصنع أكذوبة يتمايل عهرها المياس
                          في صالات الساسة وعند قعر جيوب تهدل كالحمام
                          وَأَن تبالغ في تَشريع ما يطرب الساكتين عن الباطل
                          الساكت عن الباطل مدلل مكين ..!

                          أَنْ يبتسم الموتى لمنكر ونكير
                          وَأَنْ يَـزمّوا الشفاه لبشر وبشير . .

                          كلما أخطأ القدر أهدافه الخاملة
                          أَن يدوّنوا على مسلات لم تصلنا بعد

                          الحمقى فقط من لا يصدقون ,,
                          إن القمر لم تلده الشمس ..!

                          في الحقائق . .
                          يَنبت الصبّار على هيئة المقدسين

                          يحجب ظله تيجان الزهور
                          أَيُّ النحل أَكثر جرأة على البوح إذا سُلبت خراطيمه. . ؟
                          فالشهد رسول من عالم الحلاوة !
                          الطيبات صنوّ لأهلها
                          والطيبون في شرنقة من حديد !

                          المجدُ مفردة فرّت من رعونتنا
                          لا يكتفي من يروم صهر شرفها أن يعاشر من يؤويها .!
                          بل نصفق كثيرا لمن وراء الكواليس

                          يغزلون الذنب تلو الذنب
                          وكيف لا نشكر
                          من يصنع أسيادنا ..!

                          التاريخُ سلة في حي الأثرياء
                          لا تؤلمها مخالب الصيادين

                          بل تقتلها رائحة الحكايا المشعوذة
                          وتجليات علي بابا في نخوتنا اليعربية ..!
                          التعديل الأخير تم بواسطة حكيم الراجي; الساعة 21-12-2012, 00:00.
                          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            فكرة رائدة رائعة
                            أستاذة مالكة . . حضورك بهيٌّ في الملتقى

                            تحيتي وتقديري
                            للشاعرين الجميلين

                            تعليق

                            • مهيار الفراتي
                              أديب وكاتب
                              • 20-08-2012
                              • 1764

                              #15
                              تحيتي و محبتي للجميع
                              الأساتذة الشعراء الأفاضل مالكة سليمى زياد حكيم محمد و ربيع
                              قرعت بابي الحروف هذا الصباح بيد من ماء فكان هذا النص
                              أعترف أنني لن أستطيع المعارضة أو التماهي مع أحد و لكنني أستنير بكم و ذا يكفيني
                              ........................................

                              مضغة وجد

                              هل أتى على القلب حين من الفقد لم يكـ مضغة وجدٍ ؟
                              هل أتى على القلب حين من الوجد كان كسّارة للحجر ؟
                              هل أتى على الأرض حين من الخطو لم تك مقبرة العابرين ؟
                              كأنا هبطنا و للتو من جنة الله ملعونين بالمتاه
                              عراة من الإبتسام يلبسنا الحزن
                              الأرض مقبرة واسعة و الرصاص دليل الحياة
                              فأي حياة تكون التي لا يدل عليها سوى الموت ؟؟
                              ( )
                              واقفون على باب إخوتنا الغرباء
                              و أدبارهم في شوارع أحداقنا
                              واقفون كما القطرات
                              على زجاج عربة تفرك عينيها
                              علها ترى بعض الطريق الموحلة
                              تتقيأنا الأرض كأنها لا تستطيع هضم أنفاسنا
                              تهرب منا الغابات كأننا حرائقها الكامنة
                              ( )
                              أبانا الذي في التراب
                              ضاعت وصايا ربك في زحمة النار و الطين
                              ضاع النمير مع الطيبين الذي تولوا ذات يباس
                              أبانا الذي في التراب
                              تخلى الضوء عن أجنحة الفراشة وعن فقاعة الحياة
                              فأي عمى يرتكبنا عند شهقة الهاوية ؟
                              ( )
                              ترمقنا الذكريات بعينَيْ أورفيوس
                              يكفّن الأمس غدنا شارعاً صلوات الخراب
                              وحدك أيها الموت كفك مبسوطة تأخذ كيف تشاء
                              و وحدنا أيتها الأرض لم نعد نليق بك أو بالحياة
                              ( )
                              عاليا عاليا ياحمام الرؤى
                              ليس غير السماء لخطواتنا من طريق
                              و ليس لنا غيرك يارب في هذا الصقيع
                              تلعقنا الهزيمة بلسان الخيبة
                              فتنشج ربابة القلب
                              ( هلك شالوا علامك حول يا شير
                              وخلوا لك عظام الجزر يا شير
                              ولو تبكي بكل الدمع يا شير
                              هلك شالوا على حمص وحماة )*
                              تعدو الحروف ظباء دخان تطارها أسُد الريح
                              لتغدو طيور الصدى فاردة في المدى ظلها بالعويل :
                              ......... هـلـك شالوا مـن
                              حـ...مـ...ص
                              و
                              حـ....مـ....ا...



                              * أبيات للشاعر عبدالله الفاضل الذي تخلت عنه قبيلته عند مرضه
                              التعديل الأخير تم بواسطة مهيار الفراتي; الساعة 21-12-2012, 11:07.
                              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                              وألقى فيك نطفته الشقاء
                              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                              عليك و هل سينفعك البكاء
                              إذا هب الحنين على ابن قلب
                              فما لحريق صبوته انطفاء
                              وإن أدمت نصال الوجد روحا
                              فما لجراح غربتها شفاء​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X