التماهي والتعارض ابداعان رديفان لبوح الآخرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
    محبة لأستاذي الراقي محمد الخضور وتقديرا لأستاذتي الغالية مالكة حبرشيد ..
    تماهيا مع النص البهي ( النهار لا يكفي كل البلاد ) ومن جولة التأريخ حصرا :

    التاريخُ . .
    أَنْ تعادي الظبية خشفها
    تراه قردا حين يقوم وحين يسجد
    تنحت من العقول كهوفا ما لها أبواب
    يكتشفها ندان ، يتصالحان – ويتعاهدان–
    على الظلم قريبا من ثدي الحضارة !

    أَنْ تصنع أكذوبة يتمايل عهرها المياس
    في صالات الساسة وعند قعر جيوب تهدل كالحمام
    وَأَن تبالغ في تَشريع ما يطرب الساكتين عن الباطل
    الساكت عن الباطل مدلل مكين ..!

    أَنْ يبتسم الموتى لمنكر ونكير
    وَأَنْ يَـزمّوا الشفاه لبشر وبشير . .

    كلما أخطأ القدر أهدافه الخاملة
    أَن يدوّنوا على مسلات لم تصلنا بعد

    الحمقى فقط من لا يصدقون ,,
    إن القمر لم تلده الشمس ..!

    في الحقائق . .
    يَنبت الصبّار على هيئة المقدسين

    يحجب ظله تيجان الزهور
    أَيُّ النحل أَكثر جرأة على البوح إذا سُلبت خراطيمه. . ؟
    فالشهد رسول من عالم الحلاوة !
    الطيبات صنوّ لأهلها
    والطيبون في شرنقة من حديد !

    المجدُ مفردة فرّت من رعونتنا
    لا يكتفي من يروم صهر شرفها أن يعاشر من يؤويها .!
    بل نصفق كثيرا لمن وراء الكواليس

    يغزلون الذنب تلو الذنب
    وكيف لا نشكر
    من يصنع أسيادنا ..!

    التاريخُ سلة في حي الأثرياء
    لا تؤلمها مخالب الصيادين

    بل تقتلها رائحة الحكايا المشعوذة
    وتجليات علي بابا في نخوتنا اليعربية ..!

    مرحبا بالحكيم وبحروفه الشامخة
    ازدان المكان بهذا الحوار الشعري الراقي
    اشكر الاستاذ حكيم الراجي
    على اثراء الموضوع
    بطريقته ومن منظوره الذي
    ولا شك سنتعلم منه الكثير
    شكلا ومضمونا ...لغة ومعنى

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
      تحيتي و محبتي للجميع
      الأساتذة الشعراء الأفاضل مالكة سليمى زياد حكيم محمد و ربيع
      قرعت بابي الحروف هذا الصباح بيد من ماء فكان هذا النص
      أعترف أنني لن أستطيع المعارضة أو التماهي مع أحد و لكنني أستنير بكم و ذا يكفيني
      ........................................
      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
      مضغة وجد

      هل أتى على القلب حين من الفقد لم يكـ مضغة وجدٍ ؟
      هل أتى على القلب حين من الوجد كان كسّارة للحجر ؟
      هل أتى على الأرض حين من الخطو لم تك مقبرة العابرين ؟
      كأنا هبطنا و للتو من جنة الله ملعونين بالمتاه
      عراة من الإبتسام يلبسنا الحزن
      الأرض مقبرة واسعة و الرصاص دليل الحياة
      فأي حياة تكون التي لا يدل عليها سوى الموت ؟؟
      ( )
      واقفون على باب إخوتنا الغرباء
      و أدبارهم في شوارع أحداقنا
      واقفون كما القطرات
      على زجاج عربة تفرك عينيها
      علها ترى بعض الطريق الموحلة
      تتقيأنا الأرض كأنها لا تستطيع هضم أنفاسنا
      تهرب منا الغابات كأننا حرائقها الكامنة
      ( )
      أبانا الذي في التراب
      ضاعت وصايا ربك في زحمة النار و الطين
      ضاع النمير مع الطيبين الذي تولوا ذات يباس
      أبانا الذي في التراب
      تخلى الضوء عن أجنحة الفراشة وعن فقاعة الحياة
      فأي عمى يرتكبنا عند شهقة الهاوية ؟
      ( )
      ترمقنا الذكريات بعينَيْ أورفيوس
      يكفّن الأمس غدنا شارعاً صلوات الخراب
      وحدك أيها الموت كفك مبسوطة تأخذ كيف تشاء
      و وحدنا أيتها الأرض لم نعد نليق بك أو بالحياة
      ( )
      عاليا عاليا ياحمام الرؤى
      ليس غير السماء لخطواتنا من طريق
      و ليس لنا غيرك يارب في هذا الصقيع
      تلعقنا الهزيمة بلسان الخيبة
      فتنشج ربابة القلب
      ( هلك شالوا علامك حول يا شير
      وخلوا لك عظام الجزر يا شير
      ولو تبكي بكل الدمع يا شير
      هلك شالوا على حمص وحماة )*
      تعدو الحروف ظباء دخان تطارها أسُد الريح
      لتغدو طيور الصدى فاردة في المدى ظلها بالعويل :
      ......... هـلـك شالوا مـن
      حـ...مـ...ص
      و
      حـ....مـ....ا...



      * أبيات للشاعر عبدالله الفاضل الذي تخلت عنه قبيلته عند مرضه


      لله درك ايها الشاعر الفذ
      ما كل هذا الجمال
      مثل هذه النصوص هي التي تستفز القريحة
      وتجعلك تتفاعل بشكل جميل
      يثري الحوار ...ويفتح ابواب النقاش
      على مصراعها من اجل نصوص ارقى
      شكرا استاذ مهيار الفراتي
      بكل صدق نص رائع بكل المقاييس
      ولا شك سيكون لي عودة لاكتب تماهيا معه
      اذا لم يسبقني احد الاخوة
      اتمنى ان فعلت ان ترقى كلماتي
      الى مستوى ما طرحت من جمال

      التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 21-12-2012, 11:34.

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #18
        قد لا أبحث عن إنسان كوسموبوليتي
        يعيش خارج الوطن ...ولا تعنيه رقصة الحجل
        قد يتشابه الماء
        لكن بعضه في الحلق مر
        أستاذة مالكة...كان حضور التماهي طاغياً..وممتعاً

        شكراً لك
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #19
          تحياتي لشاعرنا الكبير محمد مثقال الخضور
          ولك مالكة مع قبول مشاركتي المتواضعة.



          النهــــــــار تفاحة البدء.!


          التاريخ،
          أن تعلن الورود عن وجعها

          حين تُداس تحت أرجل لا تأبه بالحسن

          تغتال ما يؤثث الفجر بالعبير

          الأمنية التي ظلّت زمنا في صندوق صاحبها،
          أعياها الانتظار، فماتت

          الأطفال،
          مازالوا يتمتّعون بالبراءة على ضفاف الطفولة
          ويصنعون الدمى بخرق الذين غادروا ......

          هناك يتقافزون على مرافئ الضوء
          كم تمنّيتُ أن تحطّ العصافير على كفوفهم
          حتما سيبتسمون.....

          آخر الأوجاع دائما ، ابتسامة وداع
          حين يشحذ الوقت أصابعه
          فتسقط اللهفة على شبابيكنا المشرّعة

          ذلك المطر الذي غادر بيته،
          مازال رغم المشانق التي نصبوها ،
          يسكب الحياة على الأرض.
          فتتنفس البذور

          ترقص السنابل

          الزمن أفواه،
          صراخها بطعم الملوحة
          .

          جرح غائر
          ينزف دمعا حينا
          وحينا وردا وماء

          التاريخ
          شاعر يشحذ قلمه و أيّامه،

          ليقبّل ورقة في غفلة من الفضوليين.

          القصائد بطعم الملح
          تذوب خلفنا،
          كلّما توغّلنا في الابتعاد.....

          الكاتب الذي أجبروه أن يرمي بقلمه في خضمّ القهر،
          ويمحو عناوين لا تتناسب و سياستهم .
          ذلك الكاتب،
          عاشت على شفتيه جميع الأسماء

          في دمه سنابل للفقراء
          في يديه صور ملوّنة
          شموعا للعتمات

          النهار،
          ترانيم تحمل متناقضات

          الفرح ، الحزن

          الصمت ، الكلام .........
          لكننا نمضي...
          نرقص لأكثر من فرح

          ونبكي لأكثر من حزن

          ذلك الليل،
          أورثنا السماء
          لتركع اللغة لنا، نجمات.

          تنطفئ في استعاراتنا اللحظات
          تموء حيرتنا الذابلة....

          الصمت أبلغ من الكلام
          حين يتدفّق من الجرح ،كدخان
          حين تطوف بنا اللغة

          وتأخذنا إلى أبعد نقطة
          فنمضي سويا في الغناء

          لا فرق لدينا
          بين الشجن والفرح
          بين الصمت والكلام

          التاريخ
          ضحكة مليئة بالدموع

          بالآهات
          بأشياء كثيرة

          ريح
          تصهل في كفّ ملاّح
          مطر تنتظره أفواه الأشجار البعيدة.....




          القبل،
          عشب طبيّ للجفاف
          يكسو المسافات
          تفاحا ولوزا.....

          تلك البهرة ،
          ستضيئ وحدتنا التي تنتظرنا
          حفرة غريبة في مكان ما...
          حين تصل عربات الرحيل،
          نلتفت خلفنا
          لا شيء سوى تنهيدة وحيدة
          تسترق النظر للوداع

          سوى رسائلنا إلى الله
          تلوّح من بعيد......
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20
            أنفاس الأرق

            للشاعرة المبدعة / مالكة حبرشيد
            أنفاس الأرق
            تلاعب أرواحا متيمة ..
            بالتمرغ في وحل الحرمان
            مداعبة ما تبقى في جيوب الليل
            من رذاذ شعر
            حبات جمر
            خلفها احتراق الظهيرة
            كأنما يعدها خميرة
            للهيب قادم


            كما المخلوقات الأثرية
            نحافظ على أنياب القهر
            كي نعض مليا
            في جسد اللحظة
            نحاول اعتقال الزمن
            لكن خط العمر تدحرج
            مع ذبذبات الشهيق
            كبوات الزفير
            وهي تتحرش ببنات الوهم
            عاهرات الحروف
            ونقط استرسال
            لم تعثر بعد على جذورها
            لتشهر انتماءها
            وترفع عنها عار الضياع
            في أواخر الجمل

            ما من حواجز تمنع
            من الانفلات خارج دائرة اليقين
            بعدما ارتضينا التشظي
            بين الشآبيب والحمم
            كيف تكتمل دائرة الاحتمال ..
            وقد فقد الحلم البصيرة
            دخلت الأماني نفق الخداع؟
            أي بوصلة تقود نحو الارتياح
            والريح تمعن في التعرية ؟
            ضاع الطريق
            بين عثرات الرأس
            وزلات اللسان
            من .....
            غير النمل في هذا الزمان
            يجيد تلمس الدرب ؟
            دون إشارات مرور
            كلنا على الجنبات
            نتمسح بآثار الخطا الماضية
            عند كل عثرة
            نوزع القبل بالمجان
            كيما يعتمر الوهن
            قبعة العصيان
            هو عشق المتاحف
            صلبنا أمام الزجاج الصلد
            نغازله كل ليلة
            بحثا عن شيء
            لا لون له ...
            لا رائحة ..
            ولا انتماء
            تطل انكساراتنا
            من فجوات الشرايين
            على بعضها تتعرف
            يعقد القران
            أمام قداسة اللعنة
            لننجب آيات تعسة
            لا توقظ الألم المكتوم
            ولا تزحف بهذا الكوكب اللقيط
            نحو شمس تدغدغ أوصال الهروب
            كل ما تستطيعه
            استفزاز قشعريرة السماء
            لتبكي زمنا أعزلا
            معقوفا على باب العنكبوت


            من يرغب بكأس توبة
            تشعل جمر الوعي
            لندخل حضن الموت
            على الملمح ..
            ابتسامة رضا ؟
            نترجل من صهوة الشهوات
            المرصعة بأوسمة الغواية
            لنخرج من = خدعة الانعتاق
            أدغال الوهم السرية
            همزات الشياطين
            ولمزات الزجاج اللعين؟

            نحتاج = شمسا تشرق
            من عين العبث
            رعدا يكسر ضلوع الصمت
            برقا يحرق النزوات الرعناء
            لنتجول وفق قانون الخلاص
            نتخفف من تخمة العجز
            من استعراضات رخيصة
            حولتنا إلى بهلوانات ..
            معتقة في إكسير الانتظار

            أبشر أيها الغضب
            الأفراح دخلت جحورها
            الابتسامات أعلنت الحداد
            إلى أجل غير مسمى
            لم يبق على خشبة الفضاء
            غير دفوف تضرب بعضها
            ليشد الغيم الأسود حزامه
            يرقص على مسمع ومرآى
            الهياكل الفارغة
            إنها القارعة
            فاحشدوا ما أوتيتم من بغضاء
            ما تحت اللسان من كظم
            ما في كواليس الذاكرة
            من مسكوت عنه
            وتعالوا ...
            نؤدي رقصة الثعالب
            في ليالي الشتاء الماطرة
            ليمتزج الطين بالطين
            فربما تطلع من عمق الأرض ..
            علقة ....
            تستوي جنينا
            قبل سماع الحكم الغيابي
            الذي لا يقبل نقضا ..
            ولا إبراما

            كلنا كتل من خيبات
            نحتاج رخصة استجمام
            خارج كوكب
            أثخنه الظلام
            لكن الخوف من استقالة جماعية
            تطال شهواتنا
            تدفن الكلام تحت الخاصرة
            تمدنا بيداء للنقع
            من بعيد يطلع صوت الهجير=
            هل من مبارز ..........؟
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #21
              معارضة مع قصيدة ( أنفاس الأرق )
              زُبدةُ اللّيلِ
              شجرةٌ تصهلُ أرقًا
              وأحلامًا
              نارًا تُؤجج الروحَ
              بسفرٍ مجنّحٍ للأوردة
              بقايا هزائم تُراود نفسَها
              تلبسُ قلنسوةَ نزالٍ
              ثوبَ بسالةٍ
              لا تعرفُ الفرَّ
              لونًا
              و لا انكسارا
              تدهمُ تابو الساكنِ
              طوطمَ المسكونِ
              الشاغلِ و المشغولِ
              الواصلِ و الموصولِ
              تسلكُهُ كلحنٍ طائشٍ
              أو فعلٍ فاضحٍ


              يتماوتُ الجفنُ
              يُطبقُ صدرَهُ
              على ما اختزنَ
              معاركُ
              دروبٌ
              أغنيةٌ مجلجلةٌ في سماءٍ لا تغمضُ قلبها
              جوقةٌ تبعثُ الترانيمَ
              بين أكفِ شجرةِ " بنسيانا "
              فتتمايلُ في رقصةٍ شهيدةٍ
              تنالُ حبةَ القلبِ ببسمةٍ
              و حبةَ الزمانِ بساق تنهيدةٍ
              على مركبةٍ عمياء
              ليس غير أن نرتطمَ بالوقتِ
              كي لا يتماوتُ العمرُ
              على ناصيةِ الحلمِ
              و نكتشفُ أننا مازلنا بعدُ
              على أهبةِ الاستعداد
              و لكن ..
              للرواح



              السماءُ تخلعُ عنها ما تستعصمُ
              تتركهُ جسدًا هزيلا
              أو ظلالَ شبحيةً
              لتكونَ بين الكفِ و الكفِ بعضَ عَرضٍ
              أرضا تضحكُ تحت خُطىً ثخينةٍ
              أرهقها قيظُ الاحتمالِ
              إن تغمزَ ولو قليلا
              ينشقُ ألفُ بئرٍ في رَبعِ الظنونِ
              المخددِ برمالٍ لا تحسنُ التعرى إلا للإبلِ
              و عاقرِ الوهم
              سماءٌ تلتحفُ بوجوه بلا ملامح
              بلا معنى إلا ماتعني
              إلا ما سُكبَ على الفؤادِ في جنايةِ العبثِ
              قرصةٌ
              زغزغةٌ
              قضمةٌ
              لسعةٌ
              غنجٌ باسطٌ زنديه
              كاحليه
              و ما أُهلّ في الأشهرِ البيض
              و السود من وثنِ النكايةِ


              الأفراسُ لا تعرفُ القيدَ
              الغرفَ الممنوعةَ
              والقيدُ لا يدركُ على أي الأوتادِ سوف يترنّحُ
              يلملمُ القمرَ و الشموسَ بين ذراعيه
              ثم يُطيحُ بها في عينِ طوفانٍ يسكنُ متْحفًا


              تبهُتُ جذوةٌ
              تتوزعُ عبرَ أسلاكِ البرقِ
              نيونِ الخداعِ
              و يُصلبُ الأرقُ على جذعِ الليلِ
              مشدودًا بما كانَ
              ما هو كائن
              ما سوف يكونُ
              يرى كيف ستكونُ النسخةُ المعدّلةُ لمحبوبتِهِ
              حين تهدلُ بين جناحيِه كزغلولةٍ
              أو فراشةٍ
              أضناها لفحُ جنونِهِ
              و كيف علّقَ على حبالِ الرّيحِ وجوهَ الساخطين
              الكاظمين النبلَ
              الناطقينَ بما يشّابهُ عليهم من رحيقِ الأنثى
              بعدَ اللّقطةِ الأخيرة
              وقبل أن يجفَّ اللونُ على شفةِ النار
              يكونُ قطعةَ نار تعضُّ قلبها


              الرحيلُ بعثٌ وحياة
              فلا تُعاندَ الريحَ إذا ما أَحكمتْ شدَّها
              لناصيتكِ
              أعطاها إذنًا ببلوغِ أمرِها
              ليأتي بك مصغورا أو مطعونا
              بحافرِ نجمةٍ ضلت طريقها عن صمم
              تعيدُ عليه ما رتّلَ من وهنِ التاريخِ
              و الزمنِ المفضضِ بالنرجس
              براءةِ البراءة
              بكارةِ الطيبة
              بلاهةِ الخلاء و نجواه
              هو يريدُ
              وأنت تريدُ
              على ذاتِ الخديعة
              ما ضاعَ منك
              بما ضاعَ منه
              يالهولِ الاحتياج بقياساتِ العدِّ و الاستباحة
              حين يزحفُ بك
              تزحفُ به
              صوب ذاتِ الأرض
              هو مُثلك نبيلٌ في ثيابكِ التي لا تراها
              عاهرٌ في ثيابكِ التي تراها
              و لا تراك


              مميتٌ أن نتعكزَ على الريحِ
              في غرفٍ ملولبةِ القلب
              معقوفة الضمير
              لنتخاطفَ القُبلَ
              الأماني
              عفيفَ الشعر
              ساقطَ الحديث و الرؤى
              دون أن تلتهمَنا
              الأنفاسُ الجائعةُ
              ارتباكُ الصمتِ حين تُهرّئه الوحشةُ
              استهلاكُ الروحِ في نوايا النوايا
              دون أن نشحذَ الظنَّ
              ننكأ جراحَ الوعي
              لسنا كتابا تتجاذبنا أطرافُه
              حروفُه و بطونُ حكاياه
              نطلُّ من صفحاتِه على صفحاته
              بلا توقيتٍ
              وخطوطِ عرضٍ وشرف
              ألم أقل
              الزجاجُ يأتي بذاكرته
              و أحلامه العابثة
              كما نحن


              اركلْ الريحَ
              حصى ما تُنبتُ الرأسُ
              حطمْ أحلامَ الزجاج بما تراه
              على وجهِ الغضب
              من ضمورِ القناعة
              ثم نمْ محتضنا حصارَك
              أو القِه في يمِّ جنونِك
              لكن شيئًا يظلُّ في أرقِك
              لا يعرفُ التيه
              لا ينامُ خارجَ اليقين
              حياتان
              حيواتٌ تتوزعُ النقمةَ بينها
              بعضُها كاسرٌ
              خافضٌ
              ذابلٌ
              يُشبعُك انكسارًا
              سبيًا
              رحيلا
              صوب الغائبِ منك
              المتشظي بين جوانحٍ
              لا تعرفُ أين تضعُ أشلاءها
              أجنّتَها
              و لا أين يسكنُ الرضا
              و التُّوبةُ صممٌ وعماءٌ فيما يرى الظمأُ
              إذا مسّت الروحَ
              زهتْ عُشبةُ الجفافِ
              أينعتْ
              خصومةَ الندى و الزهرِ
              وتخبطَ الريحِ في أوعيةِ القلوب
              كدقاتِ نواقيسٍ بتلةٍ مسجورة


              هي أنفاسٌ ضالةٌ
              ما بين الإصبعِ و الظلِّ المبعثرِ
              على جناحِ الخيبةِ
              بين المباحِ و الليل الذي
              يتزمّلُ بعباءةِ النهار صوْنا لكبريائه
              محاولا كشفَ لثامٍ يدري ما خلفه من وجوه
              حتى لا يُوصمُ بما يكره
              مع من يبيحون جسدَ الليل
              يطرحون عورتَه بلا إحساسٍ بالتورط
              أو التواطؤ
              قلبٌ من حدائقِ النار
              يدورُ كفراشةٍ
              نزاعةٍ للمكوثِ في قلبِ صهوتها
              كيف إذن تهرقُ أنفاسُ الأرق
              تخلعُ عنها أعضاءها
              تخلُد في ثكنةِ سلطانٍ لا يملُّ الانبطاحَ
              و الليلُ مداه ما بين المباحِ و المستباح
              بما كان و يكونُ ..
              إلا أن نريدَ ..
              من زبدةٍ لا تلتهمها شمسُ النهار ..
              ما قصصنا من تباريح ..
              ونزفنا من وجد أحلامنا عينَ الحقيقة !
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 22-12-2012, 09:36.
              sigpic

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                قد لا أبحث عن إنسان كوسموبوليتي
                يعيش خارج الوطن ...ولا تعنيه رقصة الحجل
                قد يتشابه الماء
                لكن بعضه في الحلق مر
                أستاذة مالكة...كان حضور التماهي طاغياً..وممتعاً

                شكراً لك
                مرحبا بالشاعر الكبير
                والناقد القدير زياد هديب
                مرورك تشجيع للفكر والقلم
                وحافز قوي من اجل التماهي والتعارض
                في انتظارك ايها الكبير
                فلا تبخل علينا لنتعلم ونبدع
                في ظل كلماتكم الشامخة

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                  تحياتي لشاعرنا الكبير محمد مثقال الخضور
                  ولك مالكة مع قبول مشاركتي المتواضعة.



                  النهــــــــار تفاحة البدء.!



                  التاريخ،
                  أن تعلن الورود عن وجعها
                  حين تُداس تحت أرجل لا تأبه بالحسن


                  تغتال ما يؤثث الفجر بالعبير


                  الأمنية التي ظلّت زمنا في صندوق صاحبها،

                  أعياها الانتظار، فماتت


                  الأطفال،
                  مازالوا يتمتّعون بالبراءة على ضفاف الطفولة
                  ويصنعون الدمى بخرق الذين غادروا ......


                  هناك يتقافزون على مرافئ الضوء

                  كم تمنّيتُ أن تحطّ العصافير على كفوفهم

                  حتما سيبتسمون.....


                  آخر الأوجاع دائما ، ابتسامة وداع

                  حين يشحذ الوقت أصابعه

                  فتسقط اللهفة على شبابيكنا المشرّعة

                  ذلك المطر الذي غادر بيته،

                  مازال رغم المشانق التي نصبوها ،
                  يسكب الحياة على الأرض
                  .
                  فتتنفس البذور


                  ترقص السنابل


                  الزمن أفواه،
                  صراخها بطعم الملوحة.


                  جرح غائر
                  ينزف دمعا حينا
                  وحينا وردا وماء

                  التاريخ
                  شاعر يشحذ قلمه و أيّامه،


                  ليقبّل ورقة في غفلة من الفضوليين.


                  القصائد بطعم الملح

                  تذوب خلفنا،

                  كلّما توغّلنا في الابتعاد.....

                  الكاتب الذي أجبروه أن يرمي بقلمه في خضمّ القهر،
                  ويمحو عناوين لا تتناسب و سياستهم
                  .
                  ذلك الكاتب،
                  عاشت على شفتيه جميع الأسماء


                  في دمه سنابل للفقراء

                  في يديه صور ملوّنة

                  شموعا للعتمات


                  النهار،
                  ترانيم تحمل متناقضات
                  الفرح ، الحزن


                  الصمت ، الكلام .........
                  لكننا نمضي...
                  نرقص لأكثر من فرح


                  ونبكي لأكثر من حزن

                  ذلك الليل،
                  أورثنا السماء لتركع اللغة لنا، نجمات.


                  تنطفئ في استعاراتنا اللحظات

                  تموء حيرتنا الذابلة....

                  الصمت أبلغ من الكلام

                  حين يتدفّق من الجرح ،كدخان
                  حين تطوف بنا اللغة


                  وتأخذنا إلى أبعد نقطة
                  فنمضي سويا في الغناء


                  لا فرق لدينا

                  بين الشجن والفرح

                  بين الصمت والكلام


                  التاريخ
                  ضحكة مليئة بالدموع


                  بالآهات
                  بأشياء كثيرة
                  ريح
                  تصهل في كفّ ملاّح
                  مطر تنتظره أفواه الأشجار البعيدة.....




                  القبل،

                  عشب طبيّ للجفاف

                  يكسو المسافات
                  تفاحا ولوزا.....

                  تلك البهرة ،

                  ستضيئ وحدتنا التي تنتظرنا

                  حفرة غريبة في مكان ما...

                  حين تصل عربات الرحيل،

                  نلتفت خلفنا
                  لا شيء سوى تنهيدة وحيدة
                  تسترق النظر للوداع

                  سوى رسائلنا إلى الله
                  تلوّح من بعيد......


                  مرحبا بالاخت سليمى
                  وبكلماتها الرائعة كما دائما
                  كان التماهي هنا عبقا برائحة
                  انثى بلورية تعرف كيف تغزل الحروف
                  لتحيك رداء لتاريخ انهكه الانتظار
                  على قارعة الغياب
                  شكرا سليمى على ما نثرت هنا من جمال
                  وشكرا للكبير والقدير محمد الخضور
                  الذي يعرف كيف يستفز اقلامنا جميعا
                  ونحن كلنا في انتظاره برائعة اخرى

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    معارضة مع قصيدة ( أنفاس الأرق )
                    زُبدةُ اللّيلِ

                    شجرةٌ تصهلُ أرقًا

                    وأحلامًا

                    نارًا تُؤجج الروحَ

                    بسفرٍ مجنّحٍ للأوردة

                    بقايا هزائم تُراود نفسَها

                    تلبسُ قلنسوةَ نزالٍ

                    ثوبَ بسالةٍ

                    لا تعرفُ الفرَّ

                    لونًا

                    و لا انكسارا

                    تدهمُ تابو الساكنِ

                    طوطمَ المسكونِ

                    الشاغلِ و المشغولِ

                    الواصلِ و الموصولِ

                    تسلكُهُ كلحنٍ طائشٍ

                    أو فعلٍ فاضحٍ



                    يتماوتُ الجفنُ

                    يُطبقُ صدرَهُ

                    على ما اختزنَ

                    معاركُ

                    دروبٌ

                    أغنيةٌ مجلجلةٌ في سماءٍ لا تغمضُ قلبها

                    جوقةٌ تبعثُ الترانيمَ

                    بين أكفِ شجرةِ " بنسيانا "

                    فتتمايلُ في رقصةٍ شهيدةٍ

                    تنالُ حبةَ القلبِ ببسمةٍ

                    و حبةَ الزمانِ بساق تنهيدةٍ

                    على مركبةٍ عمياء

                    ليس غير أن نرتطمَ بالوقتِ

                    كي لا يتماوتُ العمرُ

                    على ناصيةِ الحلمِ

                    و نكتشفُ أننا مازلنا بعدُ

                    على أهبةِ الاستعداد

                    و لكن ..

                    للرواح





                    السماءُ تخلعُ عنها ما تستعصمُ

                    تتركهُ جسدًا هزيلا

                    أو ظلالَ شبحيةً

                    لتكونَ بين الكفِ و الكفِ بعضَ عَرضٍ

                    أرضا تضحكُ تحت خُطىً ثخينةٍ

                    أرهقها قيظُ الاحتمالِ

                    إن تغمزَ ولو قليلا

                    ينشقُ ألفُ بئرٍ في رَبعِ الظنونِ

                    المخددِ برمالٍ لا تحسنُ التعرى إلا للإبلِ

                    و عاقرِ الوهم

                    سماءٌ تلتحفُ بوجوه بلا ملامح

                    بلا معنى إلا ماتعني

                    إلا ما سُكبَ على الفؤادِ في جنايةِ العبثِ

                    قرصةٌ

                    زغزغةٌ

                    قضمةٌ

                    لسعةٌ

                    غنجٌ باسطٌ زنديه

                    كاحليه

                    و ما أُهلّ في الأشهرِ البيض

                    و السود من وثنِ النكايةِ



                    الأفراسُ لا تعرفُ القيدَ

                    الغرفَ الممنوعةَ

                    والقيدُ لا يدركُ على أي الأوتادِ سوف يترنّحُ

                    يلملمُ القمرَ و الشموسَ بين ذراعيه

                    ثم يُطيحُ بها في عينِ طوفانٍ يسكنُ متْحفًا



                    تبهُتُ جذوةٌ

                    تتوزعُ عبرَ أسلاكِ البرقِ

                    نيونِ الخداعِ

                    و يُصلبُ الأرقُ على جذعِ الليلِ

                    مشدودًا بما كانَ

                    ما هو كائن

                    ما سوف يكونُ

                    يرى كيف ستكونُ النسخةُ المعدّلةُ لمحبوبتِهِ

                    حين تهدلُ بين جناحيِه كزغلولةٍ

                    أو فراشةٍ

                    أضناها لفحُ جنونِهِ

                    و كيف علّقَ على حبالِ الرّيحِ وجوهَ الساخطين

                    الكاظمين النبلَ

                    الناطقينَ بما يشّابهُ عليهم من رحيقِ الأنثى

                    بعدَ اللّقطةِ الأخيرة

                    وقبل أن يجفَّ اللونُ على شفةِ النار

                    يكونُ قطعةَ نار تعضُّ قلبها



                    الرحيلُ بعثٌ وحياة

                    فلا تُعاندَ الريحَ إذا ما أَحكمتْ شدَّها

                    لناصيتكِ

                    أعطاها إذنًا ببلوغِ أمرِها

                    ليأتي بك مصغورا أو مطعونا

                    بحافرِ نجمةٍ ضلت طريقها عن صمم

                    تعيدُ عليه ما رتّلَ من وهنِ التاريخِ

                    و الزمنِ المفضضِ بالنرجس

                    براءةِ البراءة

                    بكارةِ الطيبة

                    بلاهةِ الخلاء و نجواه

                    هو يريدُ

                    وأنت تريدُ

                    على ذاتِ الخديعة

                    ما ضاعَ منك

                    بما ضاعَ منه

                    يالهولِ الاحتياج بقياساتِ العدِّ و الاستباحة

                    حين يزحفُ بك

                    تزحفُ به

                    صوب ذاتِ الأرض

                    هو مُثلك نبيلٌ في ثيابكِ التي لا تراها

                    عاهرٌ في ثيابكِ التي تراها

                    و لا تراك



                    مميتٌ أن نتعكزَ على الريحِ

                    في غرفٍ ملولبةِ القلب

                    معقوفة الضمير

                    لنتخاطفَ القُبلَ

                    الأماني

                    عفيفَ الشعر

                    ساقطَ الحديث و الرؤى

                    دون أن تلتهمَنا

                    الأنفاسُ الجائعةُ

                    ارتباكُ الصمتِ حين تُهرّئه الوحشةُ

                    استهلاكُ الروحِ في نوايا النوايا

                    دون أن نشحذَ الظنَّ

                    ننكأ جراحَ الوعي

                    لسنا كتابا تتجاذبنا أطرافُه

                    حروفُه و بطونُ حكاياه

                    نطلُّ من صفحاتِه على صفحاته

                    بلا توقيتٍ

                    وخطوطِ عرضٍ وشرف

                    ألم أقل

                    الزجاجُ يأتي بذاكرته

                    و أحلامه العابثة

                    كما نحن



                    اركلْ الريحَ

                    حصى ما تُنبتُ الرأسُ

                    حطمْ أحلامَ الزجاج بما تراه

                    على وجهِ الغضب

                    من ضمورِ القناعة

                    ثم نمْ محتضنا حصارَك

                    أو القِه في يمِّ جنونِك

                    لكن شيئًا يظلُّ في أرقِك

                    لا يعرفُ التيه

                    لا ينامُ خارجَ اليقين

                    حياتان

                    حيواتٌ تتوزعُ النقمةَ بينها

                    بعضُها كاسرٌ

                    خافضٌ

                    ذابلٌ

                    يُشبعُك انكسارًا

                    سبيًا

                    رحيلا

                    صوب الغائبِ منك

                    المتشظي بين جوانحٍ

                    لا تعرفُ أين تضعُ أشلاءها

                    أجنّتَها

                    و لا أين يسكنُ الرضا

                    و التُّوبةُ صممٌ وعماءٌ فيما يرى الظمأُ

                    إذا مسّت الروحَ

                    زهتْ عُشبةُ الجفافِ

                    أينعتْ

                    خصومةَ الندى و الزهرِ

                    وتخبطَ الريحِ في أوعيةِ القلوب

                    كدقاتِ نواقيسٍ بتلةٍ مسجورة



                    هي أنفاسٌ ضالةٌ

                    ما بين الإصبعِ و الظلِّ المبعثرِ
                    على جناحِ الخيبةِ

                    بين المباحِ و الليل الذي
                    يتزمّلُ بعباءةِ النهار صوْنا لكبريائه

                    محاولا كشفَ لثامٍ يدري ما خلفه من وجوه

                    حتى لا يُوصمُ بما يكره

                    مع من يبيحون جسدَ الليل

                    يطرحون عورتَه بلا إحساسٍ بالتورط

                    أو التواطؤ

                    قلبٌ من حدائقِ النار

                    يدورُ كفراشةٍ

                    نزاعةٍ للمكوثِ في قلبِ صهوتها

                    كيف إذن تهرقُ أنفاسُ الأرق

                    تخلعُ عنها أعضاءها

                    تخلُد في ثكنةِ سلطانٍ لا يملُّ الانبطاحَ

                    و الليلُ مداه ما بين المباحِ و المستباح

                    بما كان و يكونُ ..

                    إلا أن نريدَ ..

                    من زبدةٍ لا تلتهمها شمسُ النهار ..

                    ما قصصنا من تباريح ..

                    ونزفنا من وجد أحلامنا عينَ الحقيقة !



                    مرحبا بالربيع
                    بقاموسه الفضفاض الذي
                    يجعلنا نقف طويلا امام هذه اللوحات الرائعة
                    لنعرف كنهها ونسبر اغوارها
                    سعيدة حد المدى ان استطاعت كلماتي
                    المتواضعة ان تستفز قريحة أعرف أنها
                    لا تنام ولا تهدأ من كثر ومرارة ما تحمل
                    من هم انساني لا حدود له غير الارق والسهاد
                    شكرا ايها الربيع على ما نثرت هنا من دروس
                    نحتاج وقفات طويلة لنتعلم منها

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      [quote=مالكة حبرشيد;897541]


                      مرحبا بالربيع
                      بقاموسه الفضفاض الذي
                      يجعلنا نقف طويلا امام هذه اللوحات الرائعة
                      لنعرف كنهها ونسبر اغوارها
                      سعيدة حد المدى ان استطاعت كلماتي
                      المتواضعة ان تستفز قريحة أعرف أنها
                      لا تنام ولا تهدأ من كثر ومرارة ما تحمل
                      من هم انساني لا حدود له غير الارق والسهاد
                      شكرا ايها الربيع على ما نثرت هنا من دروس
                      نحتاج وقفات طويلة لنتعلم منها


                      مازلت بين يديك أتعلم
                      ما تطرحين سيدتي هو الغنى الذي يطرق باب الشعر ليقول فيه
                      ولولا رعايتك لما كتبت ما كان على هذه الصورة التي رأيت
                      لا عدمتك
                      أبدا
                      تقبلي خالص تقديري و محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #26
                        رجل معتق ....للشاعرة الجميلة =ميساء العباس
                        رجل ..معتّق


                        حين أوقد حصانك فتيله


                        والتهم عمري دخانه


                        نهبتني جنيات الفراغ


                        أدمنت أشعال الحطب في صحرائك


                        لأرصد أوتاري الغارقة


                        ولم تكن معي



                        تناثرت على سكة القطار



                        رمادا


                        أمسكت السوط على نفسي


                        فسال مني رجلا


                        بلالون ولارائحة


                        حملتُ جسدي خفيفا بلاانتظار


                        قطعت بأسنان خوفي


                        حبل صرّة تدلّى على بطن الأرصفة


                        فوجدت حبيبا ..مشبها به


                        اضطرب الحال بالموصوف


                        وبينهما واو عطف هاربة





                        ترنّحت بوزن مكسور


                        هويت فاقدة العمر


                        وأجنبي يزحف بي


                        سلبني أحزاني وجرّة أطمر فيها


                        قميص رجل معتّق


                        كان جمر مسائي





                        تباعدتُ ..كأحجار مبعثرة


                        لتلمني البّصارة بعد فواتي


                        سحبت منديلها تحتي


                        وعلى سقفك هويت


                        رأيتك ..


                        ترتع على الجدران


                        ذهابا وأيابا


                        رميتُ صرتك على ظهر عمري


                        وشريط الماضي


                        يسبقني فراغا


                        ضجّ الأجنبي والبصّارة برأسي


                        تركتك بركانا


                        وأيقنت حينها

                        أنك


                        لم ..ولن ..


                        تكون معي

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #27
                          صاح الديك...تماهيا مع =رجل معتق
                          للقديرة ميساء العباس




                          صاح الديكُ...
                          وأنا عند شرفةِ الأرقِ
                          مايةٌ أمازيغيةٌ
                          مسورةٌ بحلمٍ مطرودٍ
                          مكبلةٌ بآهاتٍ
                          تدلتْ عناقيدُها
                          نحو الطريقِ
                          حيث نامتْ عيوني
                          في انتظارِ خطواتٍ
                          اعتقلها الريحُ
                          صاح الديكُ ..
                          والظلالُ قطَّع
                          أوصالَها الحنينُ
                          بين ابتسامة اسراء
                          وبكاء معراج...

                          أمازلتُ شهرزاد ؟
                          وقد استنفذتُ كلَّ الحكايا ؟
                          والصمتُ هطلَ بردا
                          على احتراقي؟
                          جزيرةُ العشقِ
                          ترفضُ بداهةَ اللقيا
                          فكيف أدخلُ محرابَ النبضِ
                          والحبُّ لا يرتضي استفتاءً
                          لا يقبلُ أحكاما رجعية ؟
                          والخلاصُ إشارة بكماءَ
                          لا مستقر لها داخلَ المتاهة؟

                          أيا شهريارُ ..
                          أطلقْ كلمةَ السرِ
                          ليورقَ وشمُ الذاكرةِ
                          ياسمينَ وجدِ
                          زنابقَ لوعةٍ
                          تستفزُ دهشةَ الحياة
                          لتنسحبَ الأوجاعُ
                          دونَ صخبٍ
                          تضيءُ ثمارُ الحنينِ
                          زوايا الغياب !

                          مازالتْ ذاكرتي تشتهي
                          كلماتٍ أبتْ الموتَ
                          تحت خطى العابرين
                          في غفلةٍ منهم
                          امتطتْ هودجَ العيونِ
                          حطمتْ حجرَ همهماتٍ
                          تقاذفَهُ العابثون
                          حين احتشدوا
                          لتشييعِ جنازةِ الحبِّ
                          ما كانوا يدركون
                          أن اللوعةَ لا يقتلُها
                          مرورُ الغَمام
                          ولا طلقاتُ الملامحِ
                          الموغلةُ في الشرِ
                          ففي الأفقِ سحابٌ
                          ينهمرُ كلما ظمئتِ
                          المسافاتُ الوضيئةُ
                          ليلمعَ الزهرُ
                          أيقوناتٍ في جوفِ الفجيعة

                          يطلُّ الحلمُ من حِباب الجرحِ
                          نورسا ....محلقا
                          بين النارِ والنداء
                          تفسحُ الغيومُ الطريقَ
                          لعرسٍ قادمٍ
                          يعقدُ قرانَ الحقلِ بالمزنِ
                          يحيي جذورَ أفراحٍ
                          انحبستْ خلفَ البحرِ
                          هاهي تنهمرُ
                          ليتفجرَ الصخرُ مِسْكًا
                          على ثرى الروح
                          يطلعُ الشجرُ
                          من عمقِ الرمادِ
                          فجرًا ربيعيا
                          وصوتُ سفائنِ الحبِّ
                          يحملُ مهرَ
                          عرائسِ الشطِّ
                          قصائد استوتْ حروفُها
                          بعدما كانتْ مائلةً
                          هي من مواليدِ الشروقِ
                          الذين تنبعثُ اللغةُ
                          من أفواهِهمُ طاهرةً
                          فيشتعلُ الغيابُ
                          حضورًا قزحيا
                          يُفرحُ قلوبا محزونةً
                          طالما حلُمتْ بالغيثِ
                          في فصولِ القحطِ !

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #28
                            التماهي هنا كان مدهشا
                            ما بين النص الأول للاستاذة ميساء
                            و النص الثاني للأستاذة مالكة
                            ربما كانت نقاط الالتقاط كثيرة جدا
                            و كانت الرؤية المعتمة أو الغائبة في الأول أكثر وضوحا في الثاني أي ( التماهي )
                            و ينتهي النص الأول بالغياب
                            بينما كان التماهي أكثر اشراقا في البعد عن تلك المنطقة أو أنه تعداها و انتصر عليها

                            اللغة لن أتحدث عنها كثيرا فلغة الأستاذة ميساء العباس معروفة بصورها المدهشة و المتقنة و
                            أيضا لغة و صور الأستاذة مالكة حبرشيد

                            شكرا لكما على هذه الوجبة اليانعة و الفائقة الروعة
                            و إلي مزيد من الأعمال المبدعة

                            شكرا خاصا للأستاذة مالكة حبرشيد مرة اخرى على هذا الطرح !
                            sigpic

                            تعليق

                            • زياد هديب
                              عضو الملتقى
                              • 17-09-2010
                              • 800

                              #29
                              معارضة ( لست حزيناً ) للقدير ربيع عقب الباب


                              لم يترك الفراشُ – رغمَ طيبته- خطوطاً بيضاءَ على وجوهِ امتقعت لحظةَ النّ
                              كان الكلامُ – طيِّباً- حينَ مزَّقوا كبِدي ورَسموه تعويذةً على جدران الفقراء..يُصيبُهم نصيبُهم وما لهم من نصيب
                              ألستَ حزيناً؟
                              وقد ألجموا الطَّلع حتى باتت المقاهي تعجُّ بأحاديثِ النَّصر في زمن الجوع
                              لا أعرفُ كيف أيقظتُ عينيَّ بين صور المحاربين يزُفّونَ مناجِلَهم – الطّيِّبة- إلى حقولٍ خرساءَ مذ أشعلها( نيرون) ....ونام دافئاً
                              (الشُّعراءُ يتَّبِعُهم الغاوون)... ثم أنَّبهُ الصَّمتُ حين صارت الأصفادُ قصيدة
                              أدرَكَ صاحبُنا مشانقَ الخيلِ لما نكثتْ وعودَها...فماتَ الفرسانُ على شفاهِ الخمر
                              ألستَ حزيناً؟
                              وقد قالها من ضيَّعتهُ المدنُ الخَرِبةُ...فأنشأ وطناً في العتمة
                              لله درُّكَ من ( حزين) أسألُه ..يَرُدُّني ..يسألني فأجيب , خذ وجهي المرتدَّ عن شِرعةِ الخبزِ.. واستتبني
                              ألستُ حزيناً؟
                              يكبرُني عمري بلحظةِ الموت...يسرقُ منّي ما بقي من سواد
                              لا تكفيه قبورٌ من مدى يُنبِتُ- كلَّما احترقتْ فسيلةٌ- شهيداً ظنَّ الجنَّةَ بين يديه..ولم يُصَلّوا عليه
                              أنا يا صديقي
                              الحزنُ فارقَ فطرَتهُ لينسِلَ مني ما يستعيذُ منه
                              رمقني كآخرِ الحُسّاد قبلَ يأسه وعادني _ على جفوةٍ منه – واحتضر
                              حين تخطَّيتُ حواجزَهم الأمنية..فقدتُ دوافعَ الاحتفالات ,احتمالات ِ(العفو عند المقدرة) ,بريقَ العيون المُصطفَّةِ على جوانب الشهداء
                              خذلت زغرودةَ أمّي حينَ انطفأ فيها قنديلُ (ديوجين)
                              _رغم طيبتها _ وجهلِها بتضاريسِ الفلسفة
                              هي تعلم أنَّ اللونَ الملتهبَ في ثوبِها لا تغارُ منه الشَّمس
                              هي تعلم أنَّ الرحى..للقمح كما هي لحلُمٍ ظلَّ في صدرها..وانكفأ
                              ألستّ حزيناً؟
                              ألستُ حزيناً؟
                              ضُمَّ ظِلي.... فهذا ما تبقى
                              هناك شعر لم نقله بعد

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #30
                                لا يجرمنهم شنآن قلب
                                تباريح لغة شمطاء
                                أكاسيد من أناجيل الساسة وسفسطة الثلج
                                تكويني المغلوط لا يحتمل الزجاج حين يكشر
                                ويكرمش وجهه كضفدعة
                                مستحثا نوابض الإيقونات
                                في جيفة ألقاها كانط على عتبة التاريخ
                                ثم ركب رأس ميكافيلي
                                وولى هاربا من بلطة
                                سوف تأتيه على كل حال


                                جيبي الطائر
                                الحافي دائما إلا من كسرة موت
                                وقطعة جبن أعدها فيثاغورثي
                                دائما ما ينسى وقت يربكني حزن حبيبتي
                                اني مشنوق به منذ نيف وزيف
                                وقبل كميونة باريس
                                كنا سوية نعبئ الرفض في جرار الخسر
                                في جوف بار قرب النهاية بقليل
                                حيث البحارة يلقون حبالهم
                                ثم يعطون للرمل نشيج الغربة

                                و يعلو غناؤهم بالحنين
                                لرائحة النساء

                                لا بد من سن أظافر الكلمات
                                نفخ الكور في هامد الولع
                                ليتناثر رؤوسا من أقانيم
                                قتلى في سجلات الوقت
                                وعلى رفرفات النساء الخضر
                                أوزع عناوين البيوت التي لم أسكنها ولم تسكنني
                                و ما أهل لغير العرب
                                من شهور النبيذ و النرد
                                أكون الفحل على أبواب طيبة
                                الوحش الذي نسي لغزه
                                على جغرافيا الملكة
                                ونحر الشاهد الوحيد على مذبح الاشتهاء

                                الحب لا يقاس بترمومترات البلاغة
                                احترافات نيوتن
                                والشفقة التي ضمخت جنون نيتشه
                                خذ نخبي المعتق
                                بأحزان اللآلئ
                                لأستعيد معك قذارتي
                                أتخلص من تهمة التسكع على نصوص رأس المال
                                من أوهام الرغيف
                                تجليات ابن عربي
                                نزق أبي ذر
                                انزياحات السهروردي
                                رعونة جيفارا
                                لأكتفي
                                الآن ينتظرني الرفاق
                                لاغتيال ما بقى على وجه الطيبة
                                من أناشيد لوركا !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X