التماهي والتعارض ابداعان رديفان لبوح الآخرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #46
    تماهيا مع نص
    أبجدية لا تموت لمالكة حبرشيد

    أَحْملُكَ سِرًا
    بينَ ثنايا لُجّتِي
    فِجاجِ ارتباكِي
    كلما ثَقُلَ
    ازدادَ الحَنِينُ أَلَقًا
    وازددتُ أنوثةً
    حتى مدارِ الموتِ

    أَحْمِلُكَ....نظرةً
    بينَ أَهدَابِها
    تمرُّ سُهُوبي
    حاملةً ذنوبَها المكلومةَ
    وخطايا تئنُّ
    من فرطِ المُصَادَرَةِ
    بعدما انتهتْ
    من تسبيحةٍ دامتْ
    جُوعًا ...وكثير ظمأٍ

    أَحْمِلُكَ ...لُغْزًا
    في الناحيةِ الوسْطَى
    لجِهتي اليُسْرَى
    وكلُّ ما على اليسارِ ممنوعٌ
    فكيف يَفُكُّ غُموضكَ المبطنَ
    وضوحي الفلكي؟

    أَحْمِلُكَ....نارًا
    كلما التهبتْ
    في الممشَى الشّجرِي
    من عُمري المَاضِي
    أزهرَ الرمادُ
    وعبقَ عطرُ الانتشاء
    مساحاتِ الغياب

    أحملك.....جنونًا
    يُشكلني خارجَ القوانين
    مهرةً بريةً
    ترفضُ القيودَ
    مهما كانتْ لآلئُها
    تخترقُ نقاطَ العبور
    تتسلقُ الأسوارَ المقدسةَ
    لتتوقفَ أمام جداريةِ العشقِ
    وقد تخلصتْ
    من هرطقةِ الممكنِ
    وكلِّ ما كان

    أحملك....أغنيةً
    تُلقِي صداها على وجهِ البحر
    ينتصبُ الغروبُ محرابًا
    أقفُ عليه وأعلنُ =
    أني تنازلتُ
    عن السندسِ والإستبرق
    من أجلِ زغرودة
    تمسحُ عن ملمحي
    غبارَ الأرق
    وسهدَ الليالي

    أحملك....وشمًا في الذاكرةِ
    لم يحظَ مذ شهرزادُ
    بتنهيدةٍ تشقُّ وجهَ الرخامِ
    لتعبرَ الأغاني
    دونَ وصايةٍ
    من حنجرةٍ أتعبتها الحشرجةُ
    فظل الحلمُ أسيرًا
    بين الوريدِ والوريدِ

    أحملك....ابتسامةً
    كلما ارتسمتْ
    على شاشةِ أفقي
    وجدتُ البحرَ على يميني
    الشمسَ على جبيني
    والأرضَ نفسا
    عتيًّا بالضياء
    فاحشا بالرواء

    أحملك....حلمًا
    يحيا ...ويحيا
    في نبضِ الدماءِ
    رؤيا تهوى الاختناقَ
    في عيونِ الريحِ
    زمنًا هاربا من أقفالِ القدر
    نجمًا يُغالبُ الغيمَ
    حاضرًا في الثنايا
    مهما حجبتهُ السحبُ
    ومهما أمعنتِ الريحُ في البعثرة

    أحملك.... موتًا
    منقوشًا على جدرانِ الروحِ
    أسَألَه كلَّ ليلة
    رخصةَ فرحة
    شهادةَ انبعاث
    قبل أن أنتثرَ
    رمادًا على صفحةِ انتظار !

    أحملك .....جرحًا دفينا
    أكبرَ من سدرةِ الجسد
    مفتوحًا على آخره
    نازفًا بين الأرضِ والسماء
    فاتحا أخاديده
    لاحتضان لُهبان الشوقِ
    آخرُ البَرْءِ الكيُّ
    فهل تُراه به يندملُ ؟

    أحملك .....مخاضا عسيرا
    أجوبُ به أرجاءَ الزمانِ والمكان
    أطوفُ الأضرحةَ
    أستجدي العرافاتِ
    أن يضربن الودعَ
    لأعرف متى ...كيف .....وأين
    يكون الوضع...؟
    أقمتُ الزارَ تلو الزار
    عل الجنينَ يكون نجما
    وتكون السماءُ
    أرضَ لقاء !

    أحملك ......حنينا
    سلالاتٍ من شعرٍ
    تفتحُ مغاليقَ البلادِ
    يصيرُ الترابُ
    سبائكَ غَزَلٍ
    تحفرُ في ذاكرةِ الوجدِ
    حتى آخرِ عروقِ النبض

    أحملك ....أغنيةً
    أُسفي بها النشازَ
    ليعلو لحنُ الشوق
    هجيرًا يضربُ قلاعَ الروح
    لترتفعَ مواويلُ الاحتراقِ
    فوق كلِّ الأبجديات

    أحملك.....
    ومازلت أحملك
    حلما لا حدودَ له ...
    أرويه بالدمعِ والبَرَدِ
    أغذيه عذبَ النزيف
    ليحيا حتى ..........بعثِ ما بعد البعث ِ !
    مالكة حبرشيد




    النص على موسيقى المتقارب
    حملتكَ سرّاً إذا ما ثقل
    سحاب الحنين مسا ينهمل

    فيعشب نجم له ألق
    يداري الأنوثة حتى الأجل

    حملتك في العين لي نظرة
    تمرّ عليها سهوبي عجل

    وتحمل أخطائها في الدروب
    لفرط الندامة أ ُسقى الكلل

    حملتكَ لغزا يمين َ يساري
    متى يا غموضك شمسي تحلّ؟

    حملتك نارا إذا التهبتْ
    سيحيا الرماد بمن يشتعل

    حملتكَ طيشا أبى كل قيد
    كما مهرة للفضا تنتعل

    تسلقتُ أسوار أفهامهم
    لأكتب حرف الهوى بالمقل

    حملتك أغنية كالبحور
    يصلي الغروب لها يبتهل

    وقفت عليها لأعلن حبي
    كما عاشق واقف في الطلل

    تنازلت عن سندسي والحرير
    لعل كفوف البحار تبلّ

    لتمسح أغبرة من سهاد
    بكفيك وجه الهوى يغتسل

    حملتك َ وشما بذاكرتي
    ينادي التناهيد حتى تصل

    لتعبر أغنيتي من حشاي
    وتطلق حلما أسيرا وَجل

    حملتك بسمة حب وعشق
    إذا ارتسمت في الرؤى أحتفل

    وألقى بها في يميني بحورا
    وشمسا بيسراي لا ترتحل

    وأرضا لها نفسٌ من ضياء
    تكون رواءً لقلبي الثملْ

    حملتك حلما أموت ويحيا
    بنبض دمائي فما ينفصل

    حملتك رؤيا تحب اختناقا
    بمقلة ريح إذا تنتقل

    حملتك أزمنة هاربات
    فؤادي لأقدارها قد قفل

    حملتك نجما يغالب غيما
    ويمطر نورا بكل السُبل

    حملتك موتا بجدران روحي
    أسائله أن يرى من قُتِل

    قبيل انتثاري لطول انتظاري
    أطالبه فرحة أو أمل

    لبستك جرحا كبير عليّ
    فكلي جراح فهل أندمل؟؟

    حملتك طفلا برحم الهوى
    لعل الجنين يكون زحل

    وتغدو السماء له منزلا
    يراعي الهوى عندها إن نزل

    حملتك شعرا يُفتّح نبضا
    يحوّل طيني لجينَ غزل

    حملتك أغنية كالفضاء
    وموالها في العروق اتصل

    حملتك حلما وليس له
    حدود يغذيه دمع هطل
    ظميان غدير



    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #47
      دائرة الاحتمال.......

      الشاعرة القديرة / مالكة حبرشيد
      من قص جدائل الفرح
      أضاع قبلتي
      شطر العذاب....ولاني ؟
      من دحرج عمري
      نحو سفح الضياع
      حتى شاخت الأماني في الزوايا
      ضاع الأمل بين الوهن والامتداد؟

      من يفك حزمة لغزي للريح
      تطاير انكساراتي
      بعض ضيمي
      لألبس طينتي
      دون محاليل ؟
      أرتدي إحساسي دون ارتباك؟
      أنتعل التمرد وقد صار
      بحجم قدمي
      كيما أتعثر عند كل خطوة
      لأجدني في هوة استكانة؟

      أخاتل الغيبوبة
      بعض هنيهات ...أختلس
      أغسل فناجين موت
      جفت الابتهالات
      عند قعرها
      أعاود تلميعها
      لأسكب قطرات حياة
      ارتشفتها من حروف
      عابرة للأثير
      أنهكها الانتظار
      على حد القلم
      وهي ترقب ما جادت به
      قريحة الأمس
      لتنثره على الآفاق عنوانا

      أخبرتني أمي ذات حلم
      أن الحناء تبعث الروح
      في الشرايين الباردة
      فغطستني في حوضها
      حتى الغرق
      كانت تلك آخر هلوساتي
      قبل أن أغتال جذوة الجسد
      وتحملني عاصفة النار
      إلى حيث النهايات العميقة
      تنجب انهيارا عند كل قيام

      صار الجرح أكبر من حجم الجسد
      احتل الرحيل كل مسافات الحضور
      جمع الدمع ما يلزمه من يباس
      كيما يبلل محراب الغياب
      فللمنابر قدسيتها
      والدمع بعض من رجس
      حين يمتزج بالوجع المعتق

      حملوني على أعناق التعب
      تجاعيد الألم
      توزع تمر العزاء
      رغيف الارتياح
      على صغار الحزن
      القابعين في ثقوب الصمت
      وعواجز الأبجدية
      الذين ما عادوا قادرين
      على الزحف خلف نعش القصيد
      تساقطت النقاط
      عند أقدام المكاتيب
      خارت قواها عند أول تكبيرة
      ثمة غصة تقف في حلق النواح
      تحول دون انطلاق مواويل
      أعددتها لأزفني عروسا
      نحو آخر نجم هوى

      تتشابه الملامح لحظة الذبح
      مذاق الدمع يختلف
      كما ألوانه تختلف
      ما عدت اذكر من اخبرني
      أن دمع الفرح يورد الخدود
      فيما دمع الوجع يجعلها أخدودا ؟

      هنا حيث الشواهد
      تحفظ الأسماء
      تعبث الريح بما نظمت من قواف
      رياحين...تنثرها
      على جموع الصمت
      المتقرفصة حولي
      لا فرق بين الابتسامات
      الموزعة في دهاليز الموت
      الصادقة منها كالمزيفة
      ولا فرق بين عبارات التبريك
      إلا بالتقوى
      وحدها شجرة الزيتون
      الواقفة على جبهة الغد
      تميزني عن أعشاب نمت
      هنا .....وهناك
      غطت عناوين الجذور
      جعلتني أفقد أثرا
      يقود نحو امتدادي

      كلما نظرت إلى كفي
      تفجر بركان احتراقي
      أقول =هي بعض رؤى مغرضة
      تبعدني عن يقين
      قد يكون فيه خلاصي
      كلما وزع الغروب
      ابتسامات الرضا
      نقش حروف اسمي
      على أفق الغياب
      مذ أعلنت تبعيتي
      إلى يهوذا
      لأحمل الذئب وزر أخي
      وأغسل وجه الغدر
      بعطر الوفاء
      أضيع آثار الموت
      لأبعد الشبهة
      عن العيون المستشرسة
      المتربصة بالطعن
      في كل آن.....
      أعطوني بعضا من عمري
      وأنا أجعل الحياة تطلع من البئر
      أبريء إخوتي من دمي
      ومن بكارة الزهر
      التي افتضها القهر
      عند سفح الرضا

      سأنجلي.....
      كما الأهلة خلف السحاب
      لابد لدائرة الاحتمال أن تنغلق
      ولابد أن أستوي
      في تراب الوهم العذب
      الذي أرهقني حتى آخر العمر
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-01-2013, 12:28.
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #48
        و هذه شذراتي المتواضعة تماهيا مع نص القديرة / مالكة حبرشيد
        أرجو أن أكون عند حسن الظن
        و قريبا من روح نصها المبدع

        ما بين رشفة السكون
        و ضجيج البن على الطاولة
        أقلب كل نجوى جيوبي
        علها تخرجني من عمق التيه
        إلي عمق الحضور
        فتتهالك ظمأى للون الرضا
        بين تنهيدة وآهة
        ثم تداعب ما غاب مني
        بقليل من سفر
        وكثير من ظلال


        مالك لا تحركين ساكنا
        تحدقينني ..
        و أنا في مسيس الشوق
        لما تحملين بين ثناياك
        من رضا
        نقمة
        غضب
        حنين
        تمرد
        خنوع
        بكاء
        فرح
        هزيمة
        شموخ
        دليني .. أي فقد نالني
        أترنح فوق شظايا المعاني
        في ذات الخيبة
        مشدودة إلي نصب النهاية
        أم أنني احتسيت ذات حذر
        ما ظننته ترياقا
        فأنست لظله ؟!

        هو الزيغ الذي عاقرته
        أم التوق إلي روح التعالي
        تعالي إلي
        كلك تعالي
        كنت بعض شهودي
        كنت و أنتِ نقشر الأمنيات
        على عين اللغة
        نتقاسم الوجع
        بحديث شارد عن طريق
        ارتطمنا بفجر ينتظر الغائبة
        تخاطفنا مهده
        كف عن البكاء
        وما كف عن الغناء
        ينثره ريحا من أهازيح
        و ترانيم
        وجدنا السبيل
        همنا
        فوق لجة الأبجدية
        عزاء من قصيدة


        أفتش عن صفحات أمي
        في أوراق أيامي
        عن ما أورثت رأسي
        ضفائري من جدائل
        وشجون
        جدل
        طوق
        حجال
        وتلك الفوينكة التي لم ترتديني كثيرا
        قدمتها للنار
        لتشعلها في غصني
        كعادة .. لم تعد سرية
        ليست لي .. بل في أعماقي
        رفيقة لم تتخلى عن مواسم الاحتراق

        البن لم يبرد بعد
        و الطاولة تكاد تشتعل
        ما بالك تشعرين بالبرد
        داخلي يجأر بغياب
        لم يعد منه بد
        بعدما انسل الحضور من بين أصابعي
        كماء
        متخليا عني
        وعن ما شغلته عبر الليالي
        من شيلان
        طواقي
        مناديل مطرزة بحروف المنع و الزجر
        الرعاية
        الحماية من الوسواس الخناس
        ومواويل أنتقيتها من أبجدية تسكن أول الحارة
        و حتى آخر البحر

        مدنف بالقرنفل طعم الرحيل
        والوهن يستطلعني
        وبنات قلبي
        عن الوقت
        المسافة ما بين شهقة و زفرة
        بين الرضا و القنوط
        الحب و الحب
        تغتصب شفتاي بسمة متعبة
        تتلاقي و شهودي
        حزامي و قبضتي
        ما بين ماض
        وماض من وجع
        ألقيت راحة الغيث
        على أفئدة من مروا بساحتي
        تشهاني الجفاف
        غيمة
        تشهاني الصقيع
        نارا
        فهل أكون غير ما عاهدتني ؟!
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-01-2013, 12:34.
        sigpic

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
          تماهيا مع نص
          أبجدية لا تموت لمالكة حبرشيد
          أَحْملُكَ سِرًا
          بينَ ثنايا لُجّتِي
          فِجاجِ ارتباكِي
          كلما ثَقُلَ
          ازدادَ الحَنِينُ أَلَقًا
          وازددتُ أنوثةً
          حتى مدارِ الموتِ

          أَحْمِلُكَ....نظرةً
          بينَ أَهدَابِها
          تمرُّ سُهُوبي
          حاملةً ذنوبَها المكلومةَ
          وخطايا تئنُّ
          من فرطِ المُصَادَرَةِ
          بعدما انتهتْ
          من تسبيحةٍ دامتْ
          جُوعًا ...وكثير ظمأٍ

          أَحْمِلُكَ ...لُغْزًا
          في الناحيةِ الوسْطَى
          لجِهتي اليُسْرَى
          وكلُّ ما على اليسارِ ممنوعٌ
          فكيف يَفُكُّ غُموضكَ المبطنَ
          وضوحي الفلكي؟

          أَحْمِلُكَ....نارًا
          كلما التهبتْ
          في الممشَى الشّجرِي
          من عُمري المَاضِي
          أزهرَ الرمادُ
          وعبقَ عطرُ الانتشاء
          مساحاتِ الغياب

          أحملك.....جنونًا
          يُشكلني خارجَ القوانين
          مهرةً بريةً
          ترفضُ القيودَ
          مهما كانتْ لآلئُها
          تخترقُ نقاطَ العبور
          تتسلقُ الأسوارَ المقدسةَ
          لتتوقفَ أمام جداريةِ العشقِ
          وقد تخلصتْ
          من هرطقةِ الممكنِ
          وكلِّ ما كان

          أحملك....أغنيةً
          تُلقِي صداها على وجهِ البحر
          ينتصبُ الغروبُ محرابًا
          أقفُ عليه وأعلنُ =
          أني تنازلتُ
          عن السندسِ والإستبرق
          من أجلِ زغرودة
          تمسحُ عن ملمحي
          غبارَ الأرق
          وسهدَ الليالي

          أحملك....وشمًا في الذاكرةِ
          لم يحظَ مذ شهرزادُ
          بتنهيدةٍ تشقُّ وجهَ الرخامِ
          لتعبرَ الأغاني
          دونَ وصايةٍ
          من حنجرةٍ أتعبتها الحشرجةُ
          فظل الحلمُ أسيرًا
          بين الوريدِ والوريدِ

          أحملك....ابتسامةً
          كلما ارتسمتْ
          على شاشةِ أفقي
          وجدتُ البحرَ على يميني
          الشمسَ على جبيني
          والأرضَ نفسا
          عتيًّا بالضياء
          فاحشا بالرواء

          أحملك....حلمًا
          يحيا ...ويحيا
          في نبضِ الدماءِ
          رؤيا تهوى الاختناقَ
          في عيونِ الريحِ
          زمنًا هاربا من أقفالِ القدر
          نجمًا يُغالبُ الغيمَ
          حاضرًا في الثنايا
          مهما حجبتهُ السحبُ
          ومهما أمعنتِ الريحُ في البعثرة

          أحملك.... موتًا
          منقوشًا على جدرانِ الروحِ
          أسَألَه كلَّ ليلة
          رخصةَ فرحة
          شهادةَ انبعاث
          قبل أن أنتثرَ
          رمادًا على صفحةِ انتظار !

          أحملك .....جرحًا دفينا
          أكبرَ من سدرةِ الجسد
          مفتوحًا على آخره
          نازفًا بين الأرضِ والسماء
          فاتحا أخاديده
          لاحتضان لُهبان الشوقِ
          آخرُ البَرْءِ الكيُّ
          فهل تُراه به يندملُ ؟

          أحملك .....مخاضا عسيرا
          أجوبُ به أرجاءَ الزمانِ والمكان
          أطوفُ الأضرحةَ
          أستجدي العرافاتِ
          أن يضربن الودعَ
          لأعرف متى ...كيف .....وأين
          يكون الوضع...؟
          أقمتُ الزارَ تلو الزار
          عل الجنينَ يكون نجما
          وتكون السماءُ
          أرضَ لقاء !

          أحملك ......حنينا
          سلالاتٍ من شعرٍ
          تفتحُ مغاليقَ البلادِ
          يصيرُ الترابُ
          سبائكَ غَزَلٍ
          تحفرُ في ذاكرةِ الوجدِ
          حتى آخرِ عروقِ النبض

          أحملك ....أغنيةً
          أُسفي بها النشازَ
          ليعلو لحنُ الشوق
          هجيرًا يضربُ قلاعَ الروح
          لترتفعَ مواويلُ الاحتراقِ
          فوق كلِّ الأبجديات

          أحملك.....
          ومازلت أحملك
          حلما لا حدودَ له ...
          أرويه بالدمعِ والبَرَدِ
          أغذيه عذبَ النزيف
          ليحيا حتى ..........بعثِ ما بعد البعث ِ !
          مالكة حبرشيد




          النص على موسيقى المتقارب
          حملتكَ سرّاً إذا ما ثقل
          سحاب الحنين مسا ينهمل

          فيعشب نجم له ألق
          يداري الأنوثة حتى الأجل

          حملتك في العين لي نظرة
          تمرّ عليها سهوبي عجل

          وتحمل أخطائها في الدروب
          لفرط الندامة أ ُسقى الكلل

          حملتكَ لغزا يمين َ يساري
          متى يا غموضك شمسي تحلّ؟

          حملتك نارا إذا التهبتْ
          سيحيا الرماد بمن يشتعل

          حملتكَ طيشا أبى كل قيد
          كما مهرة للفضا تنتعل

          تسلقتُ أسوار أفهامهم
          لأكتب حرف الهوى بالمقل

          حملتك أغنية كالبحور
          يصلي الغروب لها يبتهل

          وقفت عليها لأعلن حبي
          كما عاشق واقف في الطلل

          تنازلت عن سندسي والحرير
          لعل كفوف البحار تبلّ

          لتمسح أغبرة من سهاد
          بكفيك وجه الهوى يغتسل

          حملتك َ وشما بذاكرتي
          ينادي التناهيد حتى تصل

          لتعبر أغنيتي من حشاي
          وتطلق حلما أسيرا وَجل

          حملتك بسمة حب وعشق
          إذا ارتسمت في الرؤى أحتفل

          وألقى بها في يميني بحورا
          وشمسا بيسراي لا ترتحل

          وأرضا لها نفسٌ من ضياء
          تكون رواءً لقلبي الثملْ

          حملتك حلما أموت ويحيا
          بنبض دمائي فما ينفصل

          حملتك رؤيا تحب اختناقا
          بمقلة ريح إذا تنتقل

          حملتك أزمنة هاربات
          فؤادي لأقدارها قد قفل

          حملتك نجما يغالب غيما
          ويمطر نورا بكل السُبل

          حملتك موتا بجدران روحي
          أسائله أن يرى من قُتِل

          قبيل انتثاري لطول انتظاري
          أطالبه فرحة أو أمل

          لبستك جرحا كبير عليّ
          فكلي جراح فهل أندمل؟؟

          حملتك طفلا برحم الهوى
          لعل الجنين يكون زحل

          وتغدو السماء له منزلا
          يراعي الهوى عندها إن نزل

          حملتك شعرا يُفتّح نبضا
          يحوّل طيني لجينَ غزل

          حملتك أغنية كالفضاء
          وموالها في العروق اتصل

          حملتك حلما وليس له
          حدود يغذيه دمع هطل
          ظميان غدير



          مرحبا بالشاعر القدير
          ظميان غدير بين حروفي
          مرحبا بالتماهي الذي
          زادني فخرا بما كتبت
          سعيدة انا حد المدى
          ان استطاعت كلماتي
          استفزاز قريحة الشاعر الرقيق
          لينثر كل هذا الجمال
          شكرا أخي .....
          اتمنى لك كل التوفيق والنجاح

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #50
            وتُغتـــــال الوردة بمسمـــار / سليمى السرايري




            وتُغتال الوردة بمسمار


            ذلك العبير...
            نبيّ يأتي بزهرة ومسبحة
            شمعة ، ترقص....ترقص
            تُسرّبُ لنا بياضها
            فتغوص في تجاويف مفقودة

            هناك....
            حيث مواعيد لن تصل
            غصّة تملأ صمت النوافذ
            تقصف بؤرة الأنين
            والمنافي أجسادنا،
            تزيّن وجع الرخام

            يصاهرنا وقت ضائع
            يمتدّ....يمتدّ
            يغتال الحلم حين تفتح "سمفونيّة" الظلام ألحانها
            توزّعنا صدى في المسافات


            كلّ شيء ينسكب من خواء
            كلّ شيء يتعرّى في العراء
            يكبر
            يتّسع الدوار في رؤوسنا
            نركض خائفين
            من غموض النبضات

            الآن،
            ثمّة حصى تتجه نحو كهف
            ثمّة صوت وقميص و رحيل
            ثمّة نوتة بلا نغم
            ثمّة شاعر يبحث عن لغته
            يرى الحروف تئنّ
            حين ترحل كل الحواس بعيدا
            وتُغتال الوردة بمسمار

            كان علينا أن ندرك أن العصافير تموت
            حين يبكي الماءُ في البئر
            وتموء الحقيقة خلف النهار


            سينسحب المكان بلا وداع
            قد يترك لنا الحدائق و الألوان
            أو يهب لنا طفولة تلعب وحدها
            ويطلق شوارعه تتأرجح في أذن المساء


            فقط رائحة الهيل،
            تنبعث من مقهى قديم
            هناك يرتشف الوقت كأسه
            و"سيجارة" تصلح زينتها على شفة تموت.


            رحلة شهيق....تماهيا مع =وتغتال الوردة بمسمار للقديرة سليمى السرايري


            أيُشرقُ الغروبُ
            قبلَ إدبارِالحنينِ ..؟؟؟؟؟
            تطّلعُ الفرحةُ..
            من زبدِ الحزنِ ..
            والضجرِ اللعينِ .
            ويُطلُّ الحلمُ يومًا
            من ليلِ الرحيلِ ..
            زغرودةً تُنعشُ أجسادًا
            صارتْ طحالبَ..
            على شطآنِ المستحيلِ؟
            هو الأرقُ ...
            يُهيّجُ الذكرى
            يستدرجُ العناوينَ الجذلَى
            لتنسابَ شلالاتِ ألمٍ
            في رحلةِ شهيقٍ

            مازالتْ دروبُنا الثكلى
            مبتلّةً بالشعرِ
            بأبجدياتٍ حزينةٍ
            مرقتْ سهوًا من عينِ الظهيرةِ
            لتضمّدَ الوقتَ المهدورَ
            الحلمَ المغدورَ
            الذي اغتالَه صهيلُ الصمتِ
            داستْهُ حوافرُ أللاهتمامِ
            فانفلقَ جُرحًا
            لتتبخرَ كلُّ القصائدِ
            ندخلَ محرابَ الغيابِ
            بأكفٍّ مرتجفاتٍ
            وعيونٍ يملؤها الحزنُ والدمعُ
            نقرأَ تراتيلَ الخديعةِ
            على قصائدِنا المذبوحةِ
            بمَ نعتصمُ اليومَ
            وقد جفَّ الندى
            تبرجتِ الوعودُ
            وما من عاصمٍ
            من أوجاعٍ مستديمةٍ
            غير عطشٍ ومخاضٍ
            قد يطولُ إلى أن
            يذهبَ الشعرُ سدى
            وتخيبَ الأبجدياتُ
            في رأبِ الصدعِ
            وفكِ ألغازِ نقطِ الاسترسال ؟







            التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 08-01-2013, 19:29.

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #51


              الرائعون في هذا المتصفح

              الأستاذ زياد
              الرائعة مالكة
              أفكارك دائما جميلة
              الأستاذ مهيار
              الرائعة سليمى
              وكل المتواجدون

              مساؤكم شعر جميعاً
              كانت القصائد كسلسبيل يجري
              على باسطة الربيع
              تترقرقت العبارات بتناسق جميل

              اتسع مده للجميع
              تجربة رااائعة خطها المتواجدون بروعة

              لا جف ربيع الشعر في قلوبكم

              تحيتي بحجم الشعر
              .
              .
              التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 09-01-2013, 18:21.
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • حكيم الراجي
                أديب وكاتب
                • 03-11-2010
                • 2623

                #52
                اعجابا بنص الأستاذة المبدعة سعاد بن مفتاح (( أنا ... البحر )) ..
                حاولت معارضته بنص كتبته بعنوان (( أنا ... صيــــامك )) أرجو أن أكون قد وُفقت في ذلك ...
                أنا البحر



                أنا بَحْرُ...ك :

                مالح كدمع أمّ

                فاره كرمقة أبِيٍّ

                بارد كظُلم

                دافئ كزيزفونة

                هادر كَزَمن

                صامت كقَدر

                جامح كنَزَق

                تائه كخارطة

                متعب كَصبر

                مُشرَّد كحُرقة

                مضرّج كنظرة
                .....
                أنا بحرك المرصَّع بي

                لعْنة صغرى

                خفقة وسطى

                شهقة كبرى

                استطالةُ حلم

                استدارة شوق

                استواء وجع

                تعبُّد رُكن


                ختام ترمل

                افتتاح صدع
                .....

                و أنت .....

                بحر....ي

                ينسون جدة
                يفاوض ميسم سذاجة
                بعسل فرح زاهر

                إزميل جَدَ
                يوثَق جديلة صارية
                الى جدول العتابا

                وشوشات خالة
                لبرعمة
                قُبلة أُولى

                جذل اغنية تنشد :
                لا

                عطش اغنية تردد :
                لا

                وهج اغنية تصرَ :
                لا ...


                أنت بحر...ي

                انسياب نحو داكن
                أكثر فأكثر

                اندلاق نحو ساطع
                أعمق فأدفأ

                آخر هدايا موج
                يوشوش فينا ترنَما ما
                و ينام.




                (( أنا ... صيــامك ))


                أنا .... صيامك
                طاوٍ كبطن عاشق
                شاحب كدهشة عاثر
                صادم كموت
                موجع كخبث
                شارق كغصة
                فاسد كشيطان
                مترف كغريق
                مفتون كامرأة
                مخضّب كشهيد
                أنا صومك المرئيّ بي
                نغمة مُثلى
                عِظة مهملة
                رتقة ذكية
                انتفاضة منبوذ
                ارتماسة واجد
                استقامة عاهر
                تفقّه ذئب
                سجال تحمّق
                اقتناص صداع ..
                .......
                وأنت ...
                فطـــوري
                ثريات عنب
                تدرأ عن حباتها
                نيـّـات اليباس بالشروق
                أرشيف صمت
                يرشد ورقة صفراء
                إلى جنة المحارق
                وساوسُ جدةٍ لبنتٍ
                تكعّبت للتو :
                غزل الوسائد عشيّا :
                نعم
                صخب الجدائل نزفا :
                نعم
                عقم البساتين وجلا :
                نعم
                أنت فطــــوري
                ارتياب دون المجون
                وانحسار أهوج
                ارتشاف دون المذاق
                واندماج أبتر
                أول عشقي فتوح
                يغري الخرافة

                أن تنام بعين واحدة ..!






                [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #53
                  على إيقاع الهسيس
                  للشاعرة الكبيرة / مالكة حبرشيد

                  يسألُونك =من أنتَ ؟
                  قلْ أنا ابنُ الفجيعةِ
                  ثمرةُ مخاضٍ دامَ
                  جوعًا وكثير نزفٍ
                  وجعٍ لطالما غنى
                  لنهاراتٍ رسمتْ تفاصيلَ السّؤال
                  على جدارٍ بالٍ
                  حين هبتِ الرّيحُ هدّتُه
                  حتى آخرِ حبةِ رملٍ

                  أنا اللّقيطُ الّذي
                  أنجبتْه الأيامُ الثّكلى
                  يوم ضاجعتِ الصّمتَ
                  وفقًا لشريعةِ الغابِ
                  على إيقاعِ الهسيسِ
                  ورقصاتِ الثعابين


                  لا أعرفُ كيف تمَّ الوصالُ
                  ولا كيفَ كشفتْ
                  عورتَها للهيبِ
                  تُراودُه عن نفسِها
                  وهي القاصرُ ...
                  لم تبلغ سنَّ الرَّفضِ
                  ولا أدركتْ ما تغيَّرَ
                  من مدوناتِ الأحوالِ الشّخصيّةِ
                  فامتدتْ لظىً يداعبُ
                  خدودَ الخرابِ
                  حتى تمَّ تدجيّنُ الاحتراقِ
                  ليُصبحَ مستأنسًا
                  كما القططِ

                  رفيقا لزمنِ الاكتئابِ
                  حيث الأجسادُ تنطفيء
                  وسط َالجمرِ
                  الدمُ يشيخُ في الأوردة
                  لنغدو جموحا
                  مرابطا في هينمات النشيج
                  لا حولَ ولا قوةَ = للبحرِ اليومَ
                  وقد صار مُسيّجًا بنيرانِ السُّجوفِ
                  أمواجُه غبارٌ اعتلى وجهَ الفضاءِ
                  هديرُه أنينٌ أينعَ في كتفِ الخنوعِ
                  الطّيورُ النّوارسُ = ماتتْ
                  معلّقةً داخلَ طيرانِها
                  والبطاريقُ لا تملكُ =
                  غيرَ حركاتٍ بهلوانيةٍ
                  دُرّبتْ عليها
                  تساعدُها على الاحتفالِ بأوجاعِها
                  و توزيعِ التحايا على
                  خناجٍر تُجيدُ اغتيالَ الأصواتِ
                  اعتقالَ الذّبذباتِ
                  قبلَ أن تبرحَ الحناجرَ
                  يسألونك =من أيِّ صوبٍ جئتَ ؟
                  بنايك المكسورِ
                  ترفعُ النّشازَ
                  على شطوطٍ من هباءٍ
                  يرتدُّ الصدى مذعورًا
                  نحو صدورٍ
                  يخفق في حناياه الضياع
                  لتختارَ لها نهايةً
                  تليقُ بالبؤسِ المعتّقِ

                  هيا ...قفْ على تلةِ العصيان
                  تبرأ من أحزانِك
                  اكشفْ سرَّك للنّارِ
                  أعدْ تشكيلَ ملامحِك
                  التي حفرَ فيها القهرُ
                  أدغالَ الأسى
                  خذ بيد كوكب يتعثر في الظلام
                  كن له بوصلة
                  تحميه من ضلالة الهوى
                  و الشياطين
                  و القمر المعتوه
                  الذي احكم اعتقال العقول
                  ماذا تقولُ كواسرُ الفصلِ الجديدِ ؟
                  كيف تحمي من القيظِ
                  هشيمَ الأمنياتِ ؟
                  أمازالتْ تعشقُ الموتَ
                  على شطآن الخُذلانِ ؟
                  أمازال بيضُ اللاجدوى
                  يفقسُ تحتَ أجنحتِها ؟
                  وهي تنظرُ إلى الخريفِ
                  وقد عرّى سوأةَ فلذاتِها ؟
                  من يوزعُ الظّلامَ
                  على مجازاتٍ تعترينا ؟
                  يسقي كؤوسَ الهوانِ
                  للبدلِ والنّعتِ والمنعوتِ
                  قبلَ إعرابِ الشّارعِ المُنزوي
                  المحطاتِ التي علاها السُّعالُ
                  الأرصفةِ التي تحضنُ
                  الكلامَ العصيَّ
                  وجرائدَ تراودُ الأمسَ عن نفسِه
                  حتى إذا بهُتَ السّؤالُ
                  صارتِ الهراواتُ تجري
                  تقتفي آثارَ العصيانِ
                  لك ...لي ...ولنا اليوم
                  أن نفقأ عيونَ الفجرِ
                  التي تتابعُ رقصاتِ انتحارِنا
                  نذبحُ فرحةَ الجدارِ الزائفةَ
                  نقطع حبالَ الوهمِ
                  التي تجيدُ ترميمَّ المرايا
                  لتمعنَ في خداعِنا
                  لا تبلسمُ جرحي
                  فقد أعضك عند أولِ صحوةٍ
                  لا تلحس عرقي
                  فقد يسحبُ آخرَ ذرةِ رفضٍ
                  تساعدُك على ارتقاءِ
                  الجبلِ الأسودِ
                  إن بلغته ...
                  لا تنسْ أن تقرأ
                  على مسامعِ الضّلالِ
                  آياتِ الانبعاثِ
                  علَّ القومَ يمتطون
                  صهواتِ المحنِ
                  يخترقون آخرَ قطرةٍ حمراء
                  ويحررون الأحلامَ
                  من أفرانِ العتمةِ

                  أنا ابن الجلا
                  لو سؤلت عني
                  على الصحراء كم دارت رحايا
                  و كم أهلكت من أعشاب صد
                  و أينعت عني يميني
                  ما تهالك من ثنايا
                  و كم دقت على الرأس الخطوب
                  فأشبعتها رقصا
                  و ذلا .. و ضحايا
                  و على جناح الكرم تعانقت
                  الزنابق
                  و الأقمار حبا
                  و أشرقت النوايا
                  متفرد
                  دانت لي الأسد
                  الجوارح
                  و الخبايا
                  ضاقت بي الأفاق
                  إذا علا قرعي
                  و أسلمت السحاب لمنتهايا
                  فلا أخشى إلا ما بنى فوقي
                  سماء تعانقها التحايا

                  من كان منكم لا يرى
                  شباكه
                  قد حولته الريح إلي شظايا
                  فله العيون الواثقات
                  بعدلها
                  فليلقها بحجارته لتكون آيه
                  كانت كأي غريرة بفوينكة
                  تسوقها روعة الفرسان
                  في مسرى الحكايا
                  تتوسد الأحلام تضمها
                  خلاصا من نكايات السبايا
                  فأزها إذا مر بنبع عروقها
                  و أسلمت لفحولته الحنايا
                  من غير منّ
                  كشّفت عن خمرها
                  فأصاب سهم الذل
                  أحنى صبايا

                  الآن تأتي للمغيب تلوكها
                  حمى النشيج بروعة وبقايا
                  النار باهت في أتون مظلم
                  و الإنطفاء عب الربوع كذا الحنايا

                  تقضي النهار على أوتار ليل
                  مسلوبة
                  مصلوبة
                  ذليلة بين الضحايا
                  وكم ضجت على أشواقها
                  نحلات عشق جانحات للخلايا
                  وكم غنت لأقمار القضاء
                  و أعلنت الربيع نجومها
                  زهرا
                  و أهازيج مايا



                  هذا بعض ما كتبت
                  لا أدري .. أوصلت إلي لب الطرح
                  أم ظللت خارج السياق
                  ربما كنت أزمع عمل معارضة
                  و لكن .. نال مني ما كان للوزن من حضور
                  فتقبليها مني
                  و إن لم تكن طموحا ذهبت إليه !

                  ربيع عقب الباب
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #54
                    جوليت

                    للشاعرة الكبيرة / سليمى السرايري



                    ويرّن الصدى بالمطرمنغّما


                    وترقص غزلان الماء راكضة إلى نافذتي


                    نافذة جوليت

                    فهل يعود روميو حبيبي من أراضي الشمس؟؟

                    وهل يجمع لي قطعان الضياء من آخر السهل

                    ويرنّ الصدى بالمطر منغّما

                    الحدائق تفرّ منها الأزهار إلى نافذتي

                    هاهي تركض بلاسيقان

                    فهل يعود روميو حبيبي من جزر السماء؟؟

                    وهل يحمل لي النجمة الأبديّة والليل والقمر؟؟


                    ويرنّ الصدى بالمطرمنغما

                    آه لو تأتي النوارس

                    وقوس قزح يعود ليلا الى كفيّ

                    آه لو تطير إليّ الحقول البعيدة

                    وتراقصني أشجار اللوز

                    آه لو يخرج الصيف من حبة عنب تشرب من روحه

                    والليل من جبّته القاتمة

                    فهل يعود روميو حبيبي؟؟

                    ويرنّ الصدى بالمطر منغّما

                    الخريف يعود إلى صرخة الحجر الأسيرة

                    والسماء تنزلق في خطوتي الواقفة

                    كل النوارس التي كانت...

                    أخذت معها أغنيات البرق ورحلت

                    كل الأشجار قوستها الهزائم و تيجان الغبار

                    وخبّأت أوراقها، وغادرت

                    وحده روميو ، لم يعد

                    أخذته جنيّة الرياح الأربعة

                    أسكنته قصرها العاجيّ

                    وألبسته آخر ما نسج الموج...

                    وحده روميو حبيبي، لم يعد

                    فكلّ الثلوج دافئة يا مطر

                    إلاّ ثلجي وغابات حيرتي الباااااردة

                    فكيف يا مطرأنحني

                    لمن ترك مسلات المدى

                    وغادر لجفاف أنثى

                    تتربع على عرش النفاق


                    آآآآه يا مطر

                    هل سيعود روميو حبيبي

                    مكلّلا بالسراب؟

                    وأسفك العسل البرّيّ على منامه

                    ويُضرم ملح البحار في دمي....

                    العني شكسبير

                    على أبواب مانتوفا
                    رسالة و قدر يتمطى
                    شجرة تترنح
                    بغياب مؤقت
                    يرفع عن صدر الوهن
                    جغرافية الخوف
                    ووجوه الموت المتربصة

                    تتهالك خيوط النهار
                    ترتمي بين حصى الليل
                    تنشج ما ألقت به المقادر
                    من حكايا الثأر
                    وتباريح المنفى
                    مركيشيو بعض جنون الزهر
                    و دفئه المضمخ بحناء الغيم
                    وزورا لغة السر في تسبيحة شكسبير الغامضة

                    هذا ما جنت اللغة على الصحاف
                    حين حبّر الوهم غصون النبض
                    أنبتها من لهاث المعنى
                    فخاخ التهافت
                    آية حب
                    شقت عباب اليم
                    بسحرها المشغول بحب الندى
                    وجفون الريح الهائمة
                    لا تأنس النار أو الماء ..
                    حين يلون أعناق الفخاخ
                    ما بين صومعة ..
                    وتابوت على يم الانتظار
                    أقم صلاتك
                    أو ارتجل الرحيل ..
                    و الفجر شارد على صدور القيظ

                    الطريق مرمدة
                    والسحاب أنشوطة مجدولة النزق
                    و الريح انتهارات ..
                    لبشاشة مذعورة تلقى فراشاتها ..
                    بكف قدر ..
                    معصوب القلب
                    قد يعد المعشوق لتلقي رصاصه
                    أو ينبئ الرصاص بشوق الدم لتفجير التراب


                    مفخخة " جوليت " على نصب
                    بين نسخ من أقانيم
                    قرود محجورة
                    ومتاهة عذراء
                    ألقت سرها لترانيم الصمت
                    ووهن الحكيم
                    فاخرجي من قاع غفلتك
                    نسيجا ..
                    من صبابة الموت ..
                    و عشق الجموح
                    مزقي مأساتك ..
                    العني شكسبيرا ..
                    و أكذوبته ..
                    فروميو على أبواب " فيرونا "
                    يشق سهوب الضياع
                    بسهم .. مخضب الشوق
                    ممترسا بالحنين !







                    مدينة فيرونا
                    مركيشيو : صديق روميو الوفي
                    روزالاين: عاشقة روميو
                    مدينة مانتوفا المنفى
                    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-01-2013, 22:17.
                    sigpic

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #55
                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم الريماوي




                      فلسفيّات ...من كتاب المدينة والفضيلة




                      فلسفيّات

                      الكونُ يشرقُ بالوجودِ
                      الكونُ دلالةُ الموجود
                      الموجودُ يرسمُ الكونَ
                      الموجودُ دلالةُ الوجود .

                      بيني وبينَ العالمِ ، لا فواصلَ ولا شهود
                      لكنّي أكتبُ الشعرَ فتحبسني اللغةُ ، ويأخذني الكلامُ
                      بيني وبينَ نفسي ، عوالمٌ كثيرةٌ
                      فواصلٌ وشهود

                      الفضيلةُ : مرارةُ الأعشابِ الطبيّةِ ، بنكهةٍ مهذّبة
                      ( خذ الخبزَ كفافا ، وتجنّب التجربة )
                      المدينةُ :أحجيةٌ ، بنكهةٍ مهذّبة
                      ابحث عن قطعِ الحلوى في مرارةِ التجربة .

                      تعلّم : إن شكلَ الماءِ للمدينةِ
                      تدرّب : إن الفلاذَ الصلبَ شكلٌ للفضيلة

                      أفلاطونُ ، كان يصلّي
                      والسفسطائيونَ كذلك
                      الفارابي ، كان يصلّي
                      والغزالي كذلك
                      أينشتاينُ ، يوحنّا ، المعري ، نيتشه
                      ماركس ، وغيفارا – أيضا – كذلك
                      الصلاةُ بحثٌ عن الذاتِ خارجَ اللغة .

                      اللغةُ : سياجُ الحقيقة
                      الكلامُ : ثقوبٌ في السياج
                      الحقيقةُ : رمالُ التشابهِ خارجَ الحديقة
                      الإنسانُ تهشّمَ ، من الرتابةِ كالزجاج .

                      كانت الحياةُ بخطيئتي أبليسَ وآدم
                      الحياةُ من خطيئةٍ ، والفضيلةُ تزاحم
                      تزاحمُ الموتَ على الحياةِ
                      وإبليسَ وآدم .

                      فتاهَ الطريقُ بينَ مضيقٍ ومضيق
                      كلّ المضائقِ ، ( تؤدي إلى روما )
                      ولكنّ روما ليست الفكرة .

                      لو لمستُ قلبي ، عدّتُ إلى الله
                      لو لامستُ وجهي ، ساقتني الرذيلة
                      لو لامستُ جرحي ، بكيتُ على الإنسان
                      ولو سرحتُ قليلا
                      لفظتني الغربةُ ، عندَ أقربِ وطن .

                      والوطنُ حكاية الجَمالِ
                      رؤيةُ ، عن تفاصيل لذيذة
                      تتقافزُ القصيدةُ نحو الكمالِ
                      نحو رؤيا الغموضِ ، للتفاصيلِ البعيدة
                      لو كان الشاعرُ (( يمرحُ بالدلالِ ))
                      والعشقُ تيمتهُ والوحيدة .

                      يا عشقُ ما أنبلك
                      تحرقُ قلبَ العاشقِ ، دون أن يعلمَ المعشوقُ هيبَتك
                      يا عشقُ ما أظلمك
                      يغفو المعشوقُ عن العاشقِ ، ولا يقضُّ فراقُهما مضجَعك

                      مرّ الفلاسفةُ من خرمِ إبرةٍ ، كي يروا الحقيقة
                      غفى المتصوّفةُ على شرفةِ الكونِ
                      كي يرسلوا سلاما ، للعوالمِ الصديقة
                      احترق الشعراءُ ، كي يمزّقوا اللغةَ
                      حولَ ذواتٍ طليقة
                      فراح العلماءُ والنقّادُ – بعنجهيّةٍ – ينثرونَ الغبارَ حولَ بصماتهم
                      مدّعينَ الفحولةَ والرجولة .

                      مرّوا على خيولهم الحديديّةِ سريعا
                      لم ينتبهوا لصوتِ البحرِ والصدى
                      كيفَ يغري بالغرق
                      لم ينتبهوا
                      على المدى يشقُّ الأفق
                      لم ينتبهوا
                      كم هو كسولٌ تثاؤبُ الغروبِ
                      على إطلالةِ الشفق .

                      الفضيلةُ ، تقطرُ لزوجةً من شرفةِ الزمان
                      المدينةُ ، تتسلّقُ بنهمٍ على شرفةِ المكان
                      الإنسانُ تهشّمَ ، من كثرةِ البكاءِ
                      كالزجاجِ
                      على شرفةِ الإنسان .


                      هيثم




                      حفلة الكهنة.......تماهيا مع نص القدير =هيثم الريماوي



                      الفضيلة....
                      نهاية رحلة افلاطون
                      نحو سفح الغيوم البعيدة
                      حيث صالح السواد
                      بالنظريات العنيدة

                      الرذيلة.....
                      طرق حفرتها النظرة الوليدة
                      ليرحل فيها نحاس السماء
                      وقد صار نقعا
                      للريح المسترسلة

                      اللغة ......
                      غربة الروح
                      بعد حظورها حفلة الكهنة
                      وتعلمها كيف تحلم
                      بين النار والمئذنة

                      الوطن...
                      مسرح دائري
                      فوقه يلعب فراغ نهائي
                      والصمت المجوف
                      يؤرخ الحكاية
                      على رمح المدى

                      الوجوه.....
                      شهود العبث
                      الموغلة في التصديق
                      المتقمصة للجلود
                      خوفا من التلاشي

                      كان لليل عيون
                      يوم كشف اخوة يوسف
                      لندرك ان الذئب ارحم
                      وأن ثمة نافذة في قلب الظلام
                      تسمح بملامسة الغياب
                      لنحب اكثر .....
                      ونتعذب اكثر....
                      ترجع الاجساد الى احجامها
                      والارواح الى اوعيتها
                      بزماننا ...
                      الدورتان ...الشمسية والقمرية
                      كلاهما فقدت بوصلة الرجوع
                      الشعراء ما عادوا يتغزلون بالقمر
                      مذ اختبأ في ثياب الحداد
                      خوفا من عيون المشاة
                      خلف جنازة الارض




                      هو نص مستفز بكل المقاييس
                      وهذه كلمات حضرتني بعد قراءته
                      اكثر من مرة
                      كلما حاولت الابتعاد
                      شدتني الدهشة الى الحروف
                      رائع واكثر استاذي القدير
                      شكرا شكرا ....على هذا الجمال
                      التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 30-01-2013, 21:18.

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #56
                        ذكرى انتصار

                        ينزف السواد ، من خاصرة الألمِ
                        والسواد ضلالة الطريقِ ، وانبثاق العدم
                        متاهة العلماء والبسطاء
                        تجمّع الأضاد
                        يكتب الشعراء فيه – لو اجتمعوا - :
                        شكرا للوجع
                        لذّة الحلم ، وفتات الحقيقة
                        سأهتف بتواضع ، عاشت فلسطين ، عاشت فلسطين
                        سأهتف كما هتفت بتواضع
                        عاش الإسلام والديانات نقيّة
                        عاشت الثورات كلها
                        وعاش الإنسانُ ،
                        كما هو إنسان
                        لا أقول تلك مفردات مستهلكة
                        بل ، أبحث عن تشابه شاعريّ
                        بين غيفارا و أبي ذرّ الغفاري
                        بين جمالِ الأجسادِ وقبحها
                        للناس العراة
                        بين مومسٍ تتقن تربية أطفالها
                        وطهارة الأمهات
                        الحبّ ، الإنسان ، الوطن ، الكسل ،الضجر ، أمسيات الشعراء ، والخمرة الرديئة ، و ….
                        كثيرة متاهات الوجع
                        حبّات الشتاء ، إلحاحه
                        والتراب
                        طفلان صغيران يلتقيان
                        فيبتسمان
                        ويتجادلان طويلا حول جدوى وجود الحشرات
                        ثمّ ينامان بعد التعب
                        واحدٌ في ظلّ مستعمرة
                        وآخرُ بين أنقاض الخراب
                        للجدران لذّة الحصار
                        وللخراب طعم الدخان
                        ينمو هنا سلاح مع الصباح
                        وهناك ينمو سلاح
                        سأبكي كثيرا لو هجرتني حبيبتي
                        وسيبكي لو هجرته
                        سأبحث عن أشياء برائحة أمي لأقبّلها ، وسيبحث
                        سأرقص وسيرقص
                        سأحلم بشهداء ، لا أعرفهم
                        وسيحلم ، بضحايا تعرفه
                        وللدخان طعم الخراب
                        نلتقي في المقاهي العامّة ، مصادفة
                        أشارك شعبي ذكرى نكباتهم
                        ويشارك رفاقه ، أفراح انتصارٍ وانفجار
                        كتبه الكهّان وصدّقه العساكر
                        لا نبتسم
                        ألهو بكوفيّتي ، ورائحة التراب
                        ويلهو ، بنفض الغبار والدماء عن زيّه
                        أشرب كأس نبيذٍ في صحة من أعرفهم
                        ويشرب
                        أتذكّر ، أكتب ، أغنّي
                        يرقص ويحتفل
                        نترك المقهى ثمليْن ، دونما وداع
                        الحشرات خارجا ، تتنقل بحريّة
                        - مرتاحة من جدالنا عن جدوى الوجود - وتنتصر.

                        هيثم الريماوي

                        يفخخ فلّين قلبه
                        باستدارة رشيقة
                        يتراشق الصمت
                        مع الفراغ
                        ليعلو تهدج سقوطه
                        يجرع نخب انتصاره
                        مفعما في تواطؤه
                        و استرابته
                        كثعلب
                        أو كحاو حاذق
                        كأن لا يعنيه
                        سوى ..
                        أنه شحن فارغا ما
                        و افرغ شحنا ما ..
                        كان يلوث الهواء بين عينيه
                        منذ ليل .. وحرقة

                        بين انتصاره
                        وسقوطه ..
                        سقوط آخر ..
                        أدمى قلبين ..
                        نجمين مضيئين ..
                        تحولا لقصاصتين ..
                        تتقاذفهما الريح
                        كعصف مأكول
                        في أرض بلا سماء
                        سماء بلا أرض
                        يستصرخان ..
                        .............
                        يلوذان بجذع الحب ..
                        لا فكاك
                        لا رواح
                        لا......
                        كيف إذن يكون انتصاره
                        وهذي طلقته ..
                        اغتالها الفراغ ..
                        مخلفة بعض شظايا ..
                        و كثيرا من تباريح الجوى
                        وقلبا نازفا ؟!

                        كيف لها ..
                        أن تظل على صمتها
                        في حضرة النقع
                        وهو سادر ..
                        يعطب الندى ..
                        يخلطه بغبار قلبه ..
                        و أبيد ما تراكم ..
                        على عين الليل
                        لتكون امتدادا ..
                        لحاشية المسخ ..
                        حشوا قطنيا ..
                        أو قطيفيا ..
                        يترع ثلج وحدته
                        دفئا شبقيا ..
                        و بيده ..
                        تجز رقبة الندى ..
                        تعلي هشاشة ..
                        سمها ناقع !

                        ما بين انتصار ..
                        و انكسار ..
                        نتبادل الصحاف ..
                        الأمكنة
                        نتصافح الطريق ..
                        أينا أقرب للنهر ..
                        ليغتسل
                        ربما تمنى لو أنه ....
                        أعي ..
                        كيف تتوازى حروف الدم
                        والرحم
                        متى تتعانق ..
                        و لو كان ما بينها ..
                        ما بين السماء و الأرض
                        ليست امرأة
                        وطنا
                        ريحا
                        أرضا
                        نهرا
                        و إن كانت كل المعادلة !

                        ربيع عقب الباب
                        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 06-02-2013, 02:44.
                        sigpic

                        تعليق

                        • عبد المجيد برزاني
                          مشرف في ملتقى الترجمة
                          • 20-01-2011
                          • 472

                          #57
                          كأنك البحــــــــــر
                          ،،،
                          * يشهد البحر أني عاشقة
                          يقول الليل ، حكاية ولا تكتمل
                          تبكي فراقنا السماء
                          هل العشق ذنب..؟
                          بتلات القلب تحترق آها
                          تتصاعد قصيد
                          في تلافيف الروح خبأت نبضا
                          لم يولد إلا له
                          يشهد
                          البحر
                          الليل
                          أنه هناك
                          دستور عشقي يقين
                          دربه الواصل لخط الروح
                          للعمر
                          لبسمتي المصلوبة على شفتين من ملح
                          آه .. حين ترويني فيك الآه
                          لملمت عشقي
                          حملت صبار ايامي
                          أبحرت نحو قارة الصبر
                          تحاذيني نوارس
                          تكللني فراشات تنهض من رمادها
                          تتنهد أمواجٌ تنام على شط قلبي
                          تولد نسائم
                          فيموت الصبر
                          حين البحر يتمتم
                          أشهد أنك عاشقة
                          كأنك البحر وقتها
                          ،،،،،،،،،،،،
                          للشاعرة : أحلام المصري.... تماهيا مع :
                          لستُ البحر
                          ،،،،،
                          كأني البحر؟؟؟
                          غررْتِ بي سيدتي
                          وما خبرتْكِ بعدُ فواصلي
                          يا امرأة
                          تهرِّب العشق
                          في أحداقها
                          وتورِّطُني
                          للبحر وشوشاته
                          بصوت حوريات اللـؤلــؤ
                          للبحر أسرار'الكافيار'
                          والشفاه .
                          للبحر الرخام
                          العقيق
                          المحار
                          العباب
                          .
                          .
                          وآهاتي.
                          أينني من البحر
                          يا سيدةً
                          ترجلتِ الأرواحُ لبيعتِها
                          قبل البـــــــــزوغ
                          متواكِ المرصود
                          قـــاب مـوج
                          أو أعتى
                          يا ''نيلية'*
                          غزلت
                          ذات ربيع من
                          أحداقها
                          مجدافــــــا
                          أعود به من البحر
                          ألوذ منه بقلاع الصمت
                          وفي القلب وطن يتسكع
                          وعشق قديم
                          ومفردات
                          لا تغــــادر
                          أقفاصها
                          .
                          .
                          سيدتي
                          لست البحر.
                          ع. المجيد برزاني
                          * نيلية : نسبة إلى النيل.
                          التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد برزاني; الساعة 04-02-2013, 23:22.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X