أنطينوس ... لذعتي الأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالكة حبرشيد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سماح شلبي مشاهدة المشاركة


    ( أنطينوس ) *
    سليل الآلهه
    يفردُ نواهض الرّمش تيهًا ،
    فوق حقول البُنّ عيناه
    خُطوته المَيْس ..
    يُهَملجُ في هافانا العشق
    المتشابك بين ضلوعي
    يطرق نافذة القلب ؛
    فِنَنُ(ن) ما ونت من سوطِ الريح ..

    ما أحببتك
    أنطينوس ...
    ما عشقتُ هامةَ الصّفصافِ
    ولا الذّوائب الموشّاة برماد العمر
    ولا هذا الانثيال المكرمل في أوردتي
    أغرتني استحالة الفكرة
    شاسع التّناقض ما بيننا ..
    غُربة الأماكن ..
    بوهيميّة الحضور المسبربل بسوء الفهم ..
    تبعثر سرب حمام القلب حين هطولك ..
    رقص الحروف وفق تراتيل نبضك .

    أنطينوس ...
    أيا لذعتي الأخيرة ،
    كرنفال الشوق المتفجّر بين عيدين ...
    المتّأرجح على حافة العشق
    المتزلّج فوق دموعي
    ما أحببتك
    إلا كمعضلة القهوة ..
    إلا كعشقي لرائحة القهوة ..
    وما بغضتكَ إلا كبغضي أتاوة رَشْفَتها ؛
    مُرُّ(ن) يعلقُ في جوفي
    كانحسار الرّغبة بعد اشتهاء ..

    أنطينوس ...
    الغارق في انتباهة الحزن
    لا يدرك هشاشة الحلم،
    حين تهوي عليه أقدام الحقيقة ...
    لن يفيدك التقليب في أوراق التاروت
    ولا قطرة من ( ترياق كاردوين )؛ *
    فالسّنبلة ماتت قبل مواسم الحصاد ؟؟
    والزّهرة هجرها الطلع قبل طقوس البذار
    و معاول الصمت؛
    حطّمت أزلام القصيدة قبل بناء الحروف
    و النهاية عبرت برزخ الوقت؛
    واغتالت البداية ..


    اصمت أنطينوس ...
    حداء راعي الشوق؛
    يُرشد الذئاب الى القطيع وإن أطربها
    و بريق الرّصاص المُذهّب قاتل؛
    وإن نُقِشَت عليه آيات الوداد ..
    لا كَديْدَن البراعم؛
    تدمي الارض الموات؛ لتنهض بالحياة
    لا تعترض جبال الجليد، إلا مارج بحور الأمنيات
    أدر دفّة القلب الى النقيض و إن عَنَت،
    هيِّئ أشرعتك وإن شاكستك الحاصبة،
    شد القُلوس ولا تتقهقر ..
    أبحر بخفّة الضوء
    فأنا ما أحببتك ... حقاً !!


    أنطينوس : أجمل شاب إغريقي
    كاردوين : الساحرة في أسطورة تاليسن



    هي الليالي
    كما شاءها انطينوس
    صفير ريح
    لثغة غياب
    وتهاوي فواصل
    طالما شدت عضد الانتظار
    ليساقط قوس الشوق
    قبل ان يستدير النهار
    يينع النوار
    القصيدة تمعن في النواح
    فكيف حال الحلم أنطينوس؟
    وقد صارت الحكاية
    مضمخة بالآهات الدائمة
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ما اروعك سماح
    وما اروع ما خطه فكرك الثاقب
    واحساسك المرهف
    هكذا رايتك واحسست
    وان كانت هذه اول مرة الامس فيها حروفك
    اقبلي ما ارتجلت هنا وان كان لا يرقى الى جمال النص

    اترك تعليق:


  • حكيم الراجي
    رد
    أستاذتي العزيزة / سماح شلبي
    لا أقول اجفلني أسلوبك بمتانة داهشة وإيقاع فادح القوة ..!
    لكنه ألزم ذائقتي تيار الصدمة البارقة تروح وتجيء حين يبحر وحيث يحلّق ..
    أكثر من رائع وأعمق من أن ينوشه المداد بالمدح ..
    شكرا لك سيدتي ..
    أحييك مسرورا ..
    محبتي وأكثر ...


    همسة :
    الآلهه = الآلهة

    اترك تعليق:


  • سماح شلبي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
    كنت أطرد اللّيل لأعطيكِ الكواكب
    أطرده لترين النظرات التي كانت تفارق عينيك
    تلك النظرات التي كانت تستقر بجوار فكرة
    هل سمعت عن تلك " الأركيدا" التي تصدعت من خشية الماء ؟!
    أنّها أنت التي اعتنقت ظمأ الضّياء

    هكذا ولد الكتاب أمام شجرة الظّلال
    أنت حواء الوحيدة
    حواء التي تراقب حركة المواقد والسّفن
    وأنا آدم الذي ينفثُ أحلام الغياب
    يا تُرى هل تنبأ الفرنجة بمجيء "توتياء" القِرَب ؟!
    ها هي أزهار "اللّيلك " تسخرُ من القصائد
    ها هي الصّفصافة الجارة تستريح
    ها هي المساءات الأكثر جنونا
    وها هي الآلهة التي التهمت النّحل !!

    ---------
    أهلا بك سيدتي الشاعرة
    وأهلا بهذا القصيد الجميل
    ماتع هو نصك فلك
    تقديري
    وأزهر الصفصاف


    كنتَ تظنّ أن النهار ليل يتجمّل؛
    وأن الليلَ نهار سرق منه اللون
    وكنتُ أظنّ أن الليلَ نهار يتزمّل؛
    وأن النهار ليل يحترف العُرْي
    و بين إغماضة النور وصحوة الدّيجور،
    يزوغ القلب وتعشو مآقي العشق ..
    وكمثل شآبيب المطر؛ ذاكرة الغيم ،
    لا تهطل إلا في مواسم الحنين
    أنا يا أنا يا ظلّ ظِلّي الملوّن بك
    ما فَتِئَت ذاكرتي رطبة ..

    ****
    أستاذي الكريم
    د. محمد أحمد الأسطل
    أقسم أن حروفك غنت الميجانا لحروفي .. ودبكت نبضات القلب على إيقاع القصيد
    وارف الألق هذا الحضور سيدي
    إحترامي وتقديري

    اترك تعليق:


  • د. محمد أحمد الأسطل
    رد
    كنت أطرد اللّيل لأعطيكِ الكواكب
    أطرده لترين النظرات التي كانت تفارق عينيك
    تلك النظرات التي كانت تستقر بجوار فكرة
    هل سمعت عن تلك " الأركيدا" التي تصدعت من خشية الماء ؟!
    أنّها أنت التي اعتنقت ظمأ الضّياء

    هكذا ولد الكتاب أمام شجرة الظّلال
    أنت حواء الوحيدة
    حواء التي تراقب حركة المواقد والسّفن
    وأنا آدم الذي ينفثُ أحلام الغياب
    يا تُرى هل تنبأ الفرنجة بمجيء "توتياء" القِرَب ؟!
    ها هي أزهار "اللّيلك " تسخرُ من القصائد
    ها هي الصّفصافة الجارة تستريح
    ها هي المساءات الأكثر جنونا
    وها هي الآلهة التي التهمت النّحل !!

    ---------
    أهلا بك سيدتي الشاعرة
    وأهلا بهذا القصيد الجميل
    ماتع هو نصك فلك
    تقديري
    وأزهر الصفصاف

    اترك تعليق:


  • سماح شلبي
    رد
    أستاذ مهيار الفراتي
    شرف كبير لي سيدي وهاهي أسطورتي إكتملت حين غمرت نصّي بباذخ مرورك الفوّاح
    معزوفة كلارنيت و شلال زبرجد يعبر حروفي ويحملها على هودج الفخر ..
    بصمة نور وسرور طبعتها في خاطري أيها الكريم
    إمتناني وتقديري

    اترك تعليق:


  • مهيار الفراتي
    رد
    أنطينوس ... لذعتي الأخيرة

    عنوان يحيرك حتى تفرغ من شلال جمالي تعيد قراءته اكثر من مرة

    ترحل مع الاسطورة و تحسو قهوة الشعر في هافانا الروح
    تطويع جميل للغة رائقة
    انسيابية في الجريان و الانعطاف
    تكثيف جميل
    تحليق على مستوى الصورة المبتكرة
    و تناغم جميل تفرضه موسيقا النص
    الاستاذة سماح لقد أبدعت
    و أنا سعيد أن كنت أول الواصلين

    تثبت

    مع التحية دمت بخير

    اترك تعليق:


  • أنطينوس ... لذعتي الأخيرة



    ( أنطينوس ) *
    سليل الآلهه
    يفردُ نواهض الرّمش تيهًا ،
    فوق حقول البُنّ عيناه
    خُطوته المَيْس ..
    يُهَملجُ في هافانا العشق
    المتشابك بين ضلوعي
    يطرق نافذة القلب ؛
    فِنَنُ(ن) ما ونت من سوطِ الريح ..

    ما أحببتك
    أنطينوس ...
    ما عشقتُ هامةَ الصّفصافِ
    ولا الذّوائب الموشّاة برماد العمر
    ولا هذا الانثيال المكرمل في أوردتي
    أغرتني استحالة الفكرة
    شاسع التّناقض ما بيننا ..
    غُربة الأماكن ..
    بوهيميّة الحضور المسبربل بسوء الفهم ..
    تبعثر سرب حمام القلب حين هطولك ..
    رقص الحروف وفق تراتيل نبضك .

    أنطينوس ...
    أيا لذعتي الأخيرة ،
    كرنفال الشوق المتفجّر بين عيدين ...
    المتّأرجح على حافة العشق
    المتزلّج فوق دموعي
    ما أحببتك
    إلا كمعضلة القهوة ..
    إلا كعشقي لرائحة القهوة ..
    وما بغضتكَ إلا كبغضي أتاوة رَشْفَتها ؛
    مُرُّ(ن) يعلقُ في جوفي
    كانحسار الرّغبة بعد اشتهاء ..

    أنطينوس ...
    الغارق في انتباهة الحزن
    لا يدرك هشاشة الحلم،
    حين تهوي عليه أقدام الحقيقة ...
    لن يفيدك التقليب في أوراق التاروت
    ولا قطرة من ( ترياق كاردوين )؛ *
    فالسّنبلة ماتت قبل مواسم الحصاد ؟؟
    والزّهرة هجرها الطلع قبل طقوس البذار
    و معاول الصمت؛
    حطّمت أزلام القصيدة قبل بناء الحروف
    و النهاية عبرت برزخ الوقت؛
    واغتالت البداية ..


    اصمت أنطينوس ...
    حداء راعي الشوق؛
    يُرشد الذئاب الى القطيع وإن أطربها
    و بريق الرّصاص المُذهّب قاتل؛
    وإن نُقِشَت عليه آيات الوداد ..
    لا كَديْدَن البراعم؛
    تدمي الارض الموات؛ لتنهض بالحياة
    لا تعترض جبال الجليد، إلا مارج بحور الأمنيات
    أدر دفّة القلب الى النقيض و إن عَنَت،
    هيِّئ أشرعتك وإن شاكستك الحاصبة،
    شد القُلوس ولا تتقهقر ..
    أبحر بخفّة الضوء
    فأنا ما أحببتك ... حقاً !!


    أنطينوس : أجمل شاب إغريقي
    كاردوين : الساحرة في أسطورة تاليسن
يعمل...
X