أراهنك يا بحر
سـ أجد الخلاص
سـ أعبر الشطآن القاحلة
و أتمرد على الصخور العطشى
و لـ سوف يا بحر....أثور على موجاتك الغاضبة
إن غضبي يا بحر أكبر
لكني لا زلتُ...أجيد اللعبة
النسوة في حيّنا...
تشغلهن الحكايا...و الهمس المتواتر
غيمات الحروف لا تهدأ...
و شجرة اللبلاب التي على بوابة الحي
لا تزال تكبر...و تعلو
تمد أحبالها على جميع النوافذ
لا يخلو مقعد القلب منك أبداً...
فـ أنت الربيع و المطر
و أنت موسم الخريف...حين تستعد الأرض لـ زي البهاء
أنت زهرة العمر التي...لا شيء يقوى عليها
و لا تدوسها أقدام الجفاء
لن أحلق بعيدا ً
وكر التلاشي هويتي
قصيدتي مناسبة ٌ للظمأ
و الصمت فكرة ٌ طيبة ٌ للموت
و ضراوة الأماني
أنسل من خيباتي
عراقة احتراق
تمارس خشوع الحنين
من دوائر القوافي
و ليل ٍ عدائي
يظل وارف الطعنات
القمر برواز ضنك
أسقمته الأغاني
و قلب ٌ من رماد.
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
تعليق