تعبير ( قصيدة النثر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خشان خشان
    مستشار أدبي
    • 09-06-2007
    • 618

    تعبير ( قصيدة النثر )

    هذا حوار الفضل فيه لأستاذي وأخي هيثم الريماوي، الذي يشكل حتى الاختلاف معه إثراء.
    واشكر له حلمه وسعة صدره.

    وأتمنى أن لا يفسد الاختلاف حوله للود قضية مع أي من أساتذتي الكرام.



    وأقتضب منه : وهذه القضية مستوردة إلى التراث العربي الذي يعتبر فيه التمييز بين الشعر والنثر بدهيا بداهة تمايز الذكر والأنثى مع احترام كل منهما.والـ ( يوني بويم - unipoem) أو الجندر الهجين مظهر لنظرة توحيد الجنسين الذكر والأنثى. وقصيدة النثر تأتي في سياق مصطلحات منها الأسرة من أنثيين أو ذكرين، واللذين يمكن من وجهة نظر المؤمنين بهما التحدث عن الإيقاع الداخلي في مضمونهما بعيدا عن شكليات المظهر.




    والله يرعاكم.
    التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 03-02-2013, 20:59.
    [align=center]
    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
    http://sites.google.com/site/alarood/
    [/align]
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    هذا حوار الفضل فيه لأستاذي وأخي هيثم الريماوي، الذي يشكل حتى الاختلاف معه إثراء.
    واشكر له حلمه وسعة صدره.

    وأتمنى أن لا يفسد الاختلاف حوله للود قضية مع أي من أساتذتي الكرام.



    وأقتضب منه : وهذه القضية مستوردة إلى التراث العربي الذي يعتبر فيه التمييز بين الشعر والنثر بدهيا بداهة تمايز الذكر والأنثى مع احترام كل منهما.والـ ( يوني بويم - unipoem) أو الجندر الهجين مظهر لنظرة توحيد الجنسين الذكر والأنثى. وقصيدة النثر تأتي في سياق مصطلحات منها الأسرة من أنثيين أو ذكرين، واللذين يمكن من وجهة نظر المؤمنين بهما التحدث عن الإيقاع الداخلي في مضمونهما بعيدا عن شكليات المظهر.




    والله يرعاكم.

    أستاذي العزيز القدير خشان
    كل الشكر لكم لما كان من حوارات في أكثر من مكان ، تلك التي كان فيها الكثير من الإثراء
    بل الشكر الكبير لكم صديقي لسعة صدركم ولأبحاثكم البالغة الأهمية والتي هي على قدر عالي من المسؤولية
    بالتأكيد الاختلاف لا يفسد للود قضية ، وتلك الحواريات أجدها مثالا مهما جداعلى التوافق رغم اختلاف وجهات النظر حد التناقض ربما ، لأننا في نهاية المطاف كلنا نبحث عن الحقيقة ونحترم المسؤولية الأدبية التي على عاتقنا جميعا .

    أورد في ردود منفصلة الموضعات ذات الجدل والتي أثارت القدير خشان للكتابة ، وأتمنى مشاركة الجميع على لإثراء الحوار وتبادل وجهات النظر
    أتمنى على القائمين على القسم تثبيت الموضوع لأهميته .

    وتساوقا مع دعوة القدير العزيز صادق لندوة بعدة حلقات حول إشكالات قصيدة النثر ، أتمنى أن يضم هذا الجانب (مشروعية قصيدة النثر ) إلى تلك الندوة ليكون الموضوع مكتملا .

    محبتي
    هيثم

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

    تعليق

    • هيثم الريماوي
      مشرف ملتقى النقد الأدبي
      • 17-09-2010
      • 809

      #3
      حول مفهوم العروض....هيثم الريماوي



      الموضوع طويل جدا لذا سأحاول الاختصار قدر الإمكان مع تذييل المشاركة بأسماء بعض المراجع التي تم الاستناد إليها ، وذلك لأهمية الموضوع وحساسيته

      1-
      ظهور العروض لم يكن ابتكاراً بالمعنى الحرفي للكلمة ، فقد كانت أسسه معروفة ومفهومة عند العرب وإن لم يكن بالمنهجية التي جاء بها الخليل وهنالك أدلة كثيرة على ذلك نورد منها :
      أن المشركين لما سمعوا القرآن قالوا : أنه شعر ؛ فقال الوليد بن المغيره منكرا عليهم : لقد عرضت ما يقرؤه محمد على قراء الشعر ، هزجه ورجزه وكذا وكذا ، فلم أره يشبه شيئا من ذلك ، أفيقول الوليد هذا وهو لا يعرف الشعر،

      يقول ابو بكر محمد القضاعي (( تكاد تجزئة الخليل تكون مسموعة من العرب ، فإن أبا الحسن الأخفش روى عن الحسن بين يزيد أنه قال : سألت الخليل أحمد عن العروض ، فقلت له : هلا عرفت لها أصلا ، قال : نعم ، مررت بالمدينة حاجّاّ ، فبينما أنا في بعض طرقاتها، بصرت بشيخ على باب يعلم غلاما وهو يقول له : قل :
      نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم نعم --- نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم لا لا
      قال الخليل فدنوت منه فسلمت عليه، وقلت له : أيها الشيخ ، ما الذي تقوله لهذا الصبي ؟ فذكر أنه علم عندهم يتوارثه الصبية عن أسلافهم يسمى التنعيم لقولهم فيه نعم ، قال الخليل فحججت ، ثم رجعت إلى المدينة فأحكمتها

      وهذا مهم جدا – في رأيي- لأنه يعني بالضرورة أن الخروج عن عروض الخليل في ذلك الوقت ، لم يكن مجرد تجريب ، وإنما تنويع إيقاعي يحكم موسيقى الشعر العربي بشكل عام ، ولم يكن محتكماً لمنهجية الخليل ،مع ضرورة التذكير أن نموذج التنعيم الموضوع هنا هو مجرد مثال من نماذج كثيرة كانت موجودة على التنعيم في تلك الفترة ربما جاء بعضها منسجماً تماماً مع عروض الخليل والكثير الآخر خارجاً عنه
      2
      تعريف العروض هو العلم الذي يعرف به صحيح وزن الشعر من انكساره، أي ما يعرض عليه الشعر لمعرفة صحيحه من تالفه ،،إذن هو أداة معيارية يُقاس بمقدارها مدى صحة الشعر من انكساره ،وهذا يقتضي أن الوصول للنتائج مرتبط بالمقدمات الموضوعية لا الإدارة الفردية ،أي إننا بهذا المفهوم أمام ما سمي بالصناعة وهو العلم الحاصل بالتمرين ، إن العروض قد فرض علاقة محددة بين الشعر والمنطق الرياضي،،،أي قياس الشعر بنموذج مثال والقول بأن ما ينسجم معه صحيح وما لا ينسجم معه غير صحيح ، وهذا أدّى إلى التغير الجذري في نظرة العربي للشعر وللإبداع عموماً بوصفه قابلاً للقولبة الصارمة المحددة الأمر الذي أدّى إلى إلغاء كل التنويعات الإيقاعية التي لاتتفق مع هذه االنماذج واعتبارها ضرباً من العبث ، أي انتقال مفهوم الشعر من كونه إبداعياً إلى صناعيً قابل لليقاس الدقيق
      3
      إن المنهجية المتبعة في علم العروض في الواقع كانت تعبيراً عن فكر الخليل بوصفه عالما في اللغة والرياضيات والموسيقى ، ولم تكن منهجية لواقع إيقاع الشعر العربي –ونرود هنا أدلة منطقية وأخرى تطبيقية

      --كانت بداية وضع أسس عروض الخليل مبنية على أساس استقرائي أي بأخذ عينة تمثل الشعر العربي موضوع الدراسة وتناولها بالتحليل لاستخلاص نتائج تصف الشعر العربي ، ولكن العينة التي تم انتقاؤها لم تكن ممثلة للشعر العربي وإنما ممثلة للنموذج الذي تم بناؤه لاحقاً ، فلم يكن إهمال الكثير من النصوص الشعرية والتي سمّاها الخليل ب(المهملات) إلا لأنها بعيدة عن مثالية النماذج التي وضعها وليس لسبب آخر ، وبالتالي فإن النماذج أو ما سمي ببحور الشعر التي وضعها الخليل لم تستطع أن تصف بشكل أمين ديوان الشعر العربي وإنما وصفت وبشكل جزئي عيّنة محددة وغير ممثلة ، وهذا أدّى إلى إقصاء الكثير الكثير من النصوص ،من ديوان الشعر العربي إما باعتبارها خارجة عن الشعر أو بإقصائها كلياً من التدوين فلم تصلنا أبداً، وهنالك أمثلة كثيرة على ما اعتبر خارجا عن الشعر لأنه خارج عن عروض الخليل

      هنالك ما خرج أن أوزان الخليل
      مثل قصيدة عبيد بن الأبرص الشهيرة
      اقفر من أهله ملحوب ...فالقطبيات فالذنوب

      سلمى بن ربيعة (جاهلي )
      من لذةٍ العيش والغنى - للدهر والدهر ذو فنون
      العسر كاليسر والغنى - كالعدم والحي للمنون

      يقول أبو العتاهية
      الله أعلى بداً وأكبر – والحقّ فيما قضى وقدّر
      وليس للمرء ما تنمى - وليس للمرء ما تخير

      أم السليك (فاعلاتن فاعلن)
      طـافَ يَـبْـغِـي نَـجْـــوَةً ***** مِـنْ هَـــــلاكٍ فـهَـلَــكْ

      لَـيْـتَ شِـعـــرِي ضَـلَّــهً ***** أيُّ شـــــــيءٍ قَـتــلَــكْ

      أمَـرِيــضٌ لـم تُـعَــــــدْ ***** أم عَــــــــدُوٌ خـَـتـَـلَـكْ

      أم تـَــوَلّـى بــك مـــــا ***** غـالَ فـي الـدَّهـرِ السُّلَكْ

      والـمـنـــايــا رَصـَــــــدٌ ***** للفَـتـَــى حَـيْـثُ سَـلَـكْ

      سلم الخاسر
      موسى المطر غيث بكر ثم انهمر كم اعتبر ثم فتر وكم قدر ثم غفر عدل السير باقي الأثر خير البشر فرع مضر بدر بدر لمن نظر هو الوزر لمن حضر والمفتخر لم غبر

      هنالك نصوص خرجت عن وزن الخليل وعن تعمد القافية
      مثل نص امرئ القيس ( مفاعلن فعولن)
      ألا يا عين فابكي –على فقدي لملكي
      وإتلاقي لمالي – بلا صرفٍ وجهد
      تخطيت بلاداً – وضيعت قلاباً

      هنالك نصوص خرجت عن الوزن بشكل كامل

      أبو نواس
      رأيت كل من كان أحمقاً معتوهاً
      في ذا الزمان صار المقدم الوجيها
      يارب نذلٍ وضيعٍ نوهته تنويها
      هجوته لكيما أزيده تشويها

      ---تم استخراج النتائج بالاستدلال الاستنباطي ، أي الاستناد على المقدمات (وهي العينة التي تم انتقاؤها ) للوصول إلى نتائج نموذجية ، وقد تم تجيير الكثير من الحقائق لصالح الوصول لهذه النتائج النموذجية ، بدليل أن هذه النتائج (الخليلية) لم تستطع أن تصف كل الحالة الشعرية العربية، والجدير ذكره هنا أن الكثير من النصوص الشعرية قد تم إهمالها من التدوين –كما تشير الكثير من الدراسات- لأنها خارجة عن عروض الخليل ، أي القول أن النموذج يصنع الشعر ، وعدم القول أن الشعر يبتدع شكله

      ....العينة التي تم الاستناد عليها غير ممثلة كما وضح سابقاً أي أن المقدمات التي تم الاستناد عليها غير كاملة وهذا ما ادّى إلى ما يسمى في علم المنطق بأغلوطة التعميم ، وهو تعميم نتيجة ما دون مقدمات كافية لهذا التعميم ، بهذا يمكن القول أن عروض الخليل هو في الحقيقة نموذج رمزي لوصف عينة منتقاة من الشعر العربي وليس نموذج للكتابة عليه بدليل الخروج عن هذا النموذج قبل وأثناء وبعد ظهور هذا النموذج

      .... تم دمج الوحدات الصوتية الصغرى (الأسباب والأوتداد) –إلى وحدات أكبر وهي التفعيلات ، وهذا أدّى إلى إهمال الكثير من التشكيلات الإيقاعية وتنويعاتها، بهدف اعتماد نموذج مثالي يعتمد على تشكيلات محددة
      ...لقد تم بناء هذه النماذج بشكلها النهائي (دوائر العروض ) على الاحتمال الرياضي الصرف والبعيد عن الواقع الشعري فنجد أن الكثير من النصوص الشعرية تخرج عن هذه النماذج من جهة ، ومن جهة أخرى – وهذه النقطة مثار الكثير من التساؤل – نجد أن بعض النماذج (البحور) الأصيلة في دوائر الخليل لم يكتب عليها أي نص منذ العصر الجاهلي وحتى القرن الهجري الثاني ، وإنما كتب عليها بشكل قليل جداً بعد ظهور العروض هي الهزج، المجتث ، المقتضب ، المتدارك ،كما يورد ابراهيم أنيس في كتابه موسيقى الشعر

      ....لقد تم إهمال الكثير من الأساسيات الإيقاعية بسبب الاعتماد على الساكن والمتحرك فقط ، مثلا : إهمال المد نقول في العروض ( لا) سبب خفيف تساوي (قلْ) مع أن الفرق بينها كبير بسبب إمكانية إطلاق المد في (لا)،، أو مثلا عدم الاهتمام بالصيغ النبرية كالاستفهام ، والاستنكار ، والسؤال ، وغيره و مدى تأثير ذلك على الصياغة الشعرية ،،،
      هنالك الكثير ممن قالوا أن الخروج عن العروض لا يعني الخروج عن الشعر ، وإنما يعدّون العروض حالة إيقاعية معينة للشعر من حالات إيقاعية كثيرة جدا
      أبو العتاهية ((أنا أكبر من العروض ))
      الجاحظ ((العروض هو أدب مستبرد ومذهب مرذول))
      الزمخشري ((والنظم على وزن مخترع خارج على أوزان الخليل ، لا يقدح في كونه شعرا، ولا يخرجه عن كونه شعراً ))
      ابن سنان الخفاجي ((والذوق مقدم على العروض. فكل ما صح فيه لم يلتفت إلى العروض في جوازه))
      وهنالك الكثير من النقاد الحديثين الذين يحملون نفس النظرة نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أدونيس ، د.كمال أبو ديب ، د. سيد بحراوي ,,,وغيرهم الكثير

      ----التشكيلات الإيقاعية الكثيرة جداً والخارجة عن الأوزان المحددة منذ العصر الجاهلي وحتي يومنا خصوصاً في المرحلة الأندلسية حيث يرى الكثير من الباحثين في شعر هذه المرحلة تحديداً أن سبب هذا الخروج الكبير عن أوزان الخليل هو اختلاط العرب المباشر مع الأعاجم والاطلاع على ثقافتهم الموسيقية المتنوعة وأيضا الطبيعة الخلابة التي لم يعرفها العرب قبل ذلك ضمن بيئتهم المحلية وأهم الإيقاعات الجديد في المرحلة الأندلسية الموشحات والزجل ، وأيضا من هذه التنويعات الإيقاعية الأشكال الشعرية الحديثة المتعددة والتى حاول أصحابها الخروج عن الشكلية الخليلية بدرجات متفاوتة منها ما هو متواضع ، ومنها ما هو ثوري ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر ، جماعةالديوان ، حركة أبولو، المحاولات العديدة لشعراء المهجر وعلى رأسهم جبران خليل جبران، قصيدة التفعيلة وتجربة نازك الملائكة وبدر شاكر السياب ، قصيدة النثر ،و اسمحوا لي أن أذكر أيضا تجربتنا المتواضعة القصيدة التناغمية

      أعتقد وبعد النقاط أعلاه أن الخطأ الأكبر يكمن في الفهم السلطوي للعروض ، واعتباره مثالا مقدساً لا يمكن الخروج عنه ، وبالتالي تحديد مفهوم الشعر ومسمى الشاعر عبر العروض ، أي اعتبار الشعر نموذجي الصنعة غير القابل للتطور، وليس إبداعاً لا يقبل نموذجية الإطار ، الأمر الذي تؤكده كل الدلائل الاستقرائية كما هو مشار سابقاً منذ الجاهلي وحتى يومنا هذا ، والحقيقة أن العروض هو وصف لجزء معين من التجربة الشعرية العربية وفي فترة معينة ،والقول بتعميم هذه التجربة وإطلاقها خارج حدود الزمان والمكان فيه تحديد لمفهوم الشعر ومفهوم الإبداع عموما ، لأنه يحصر المعاني عبر إطار شكلي قوامه تكرار معين ومحدد من الحركة والسكون ، و ذلك يؤدي إلى حصر الشعر في الغنائية الرتيبة دون درامية المعنى وهذا لا يحدد فقط مفهوم الشعر وإنما أيضا يحدد وظيفة هذا الشعر وأهدافه ، الأمر الذي يتنافى مع منطقية التطور الجدلي للشكل والمضمون والذي قال به الكثيرون وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني حين قال (( الشكل تابع للمعنى)) ،لأن الغنائية الرتيبة تتفق مع التوصويرات الواضحة ذات العلاقات الخطية الواصفة للواقع عبر التشبيهات اللغوية بأشكالها ولا تنسجم كثيرا مع التصوير الرؤيوي الذي يعمل على تأويل ما هو خلف الواقع

      ومن جهة أخرى إن القول بإمكانية ومشروعية تطور الشعر شكلا ومضمونا خارج إطار العروض والتفعلية ، لا يقدح أبدا ، بمدى إبداعية الشعر الموزون ومدى إبداعية العروض الواصف لها ، لأن الدرسات السيكولوجية والإجتماعية تؤكد أن المفاهيم الإشكالية كالجمال والإبداع يمكن لها أن تتغير وتتطور عبر الزمان والمكان








      ------------------------------------------------------

      بعض المراجع
      1- الثابت والمتحول – أدونيس
      2- الشعرية العربية – أدونيس
      3- في البنية الإيقاعية للشعر العربي – د. كمال أبو ديب
      4- العروض وإيقاع الشعر العربي – د.سيد البحراوي
      5- الصوت القديم الجديد – د. عبد الله الغدامي
      6- موسيقى الشعر – ابراهيم أنيس
      7- سر الفصاحة – ابن سنان الخفاجي
      8- الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض- أبو بكر محمد القضاعي
      9- الأدب الأندلسي موضوعاته وفنونه –مصطفى الشك

      ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

      بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
      بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

      تعليق

      • هيثم الريماوي
        مشرف ملتقى النقد الأدبي
        • 17-09-2010
        • 809

        #4
        القدير خشان خشان /القديرة ريمه الخاني……..

        كل الشكر والتقدير لاهتمامكما ، وعمق فهمكما ، وأتفق معكما كثيرا فيما أوردتماه من ملاحظات في إطارها العام ، ولكن تبقى هنالك بعض التفصيلات المهمة – في رأيي – يجب التحدث عنها ..
        اسمحا لي أولا ، بتمهيد مهم لإثارة مناطق مفصلية للحوار وهو حول نهج الخليل في تأسيس علم العروض ، وطرق استنتاجاته ، وذلك ما دأب (الرقمي) على توضيحه ، وأعتقد أنه نجح في ذلك كثيرا ، لذلك أتمنى ملاحظات القدير خشان خشان ورأيه هنا

        أفترض أن الخليل – وهو عالم في اللغة ، الموسيقا ، والرياضيات – قد بدأ كما يلي
        1 استقراء الشعر الذي كان موجودا في ذلك الوقت ، محددا بداية أطول جملة مفترضة للشطر الشعري ، ولنفترض أنها (36 )حرفا ، وافترض بعد ذلك المتغيرات الأساسية في شكل هذه الجملة الشعرية ، وهما الساكن والمتحرك ، بهذه المعلومات الأولية يمكن وبطريقة حسابية بسيطة معرفة عدد الاحتمالات الممكنة ( افتراضيا ) بتشكيل جملة مكونة من 36 حرفا وبتغيير أماكن السواكن والمتحركات في كل مرة
        = 36!(مضروب) / 36-2 ، وهو عدد ضخم جدا .

        2 بدأ بحذف الاحتمالات التي لا تجيزها اللغة ، ويستحيل أن تتحق عمليا ، على سبيل المثال لا الحصر ، احتمال أن يلتقي ثلاثة أو أربعة سواكن ، احتمال أن يبدأ بساكن ، أو احتمال أن يلتقي سبعة متحركات ، ..إلخ ، فقلّص العدد الضخم إلى أكثر من النصف.

        3 بعد ذلك قام بعملية ، فلترة ، لتقسيم الاحتمالات الباقية ، واستنادا على التجربة الشعرية الراهنة في ذلك الوقت ، إلى احتمالات معتبرة ، احتمالات مهملة ، وربما احتمالات شاذّة ، وبالتالي قلّص عدد الاحتمالات إلى أكثر من النصف مرة أخرى .

        4 قام بتجميع الاحتمالات المعتبرة المتشابهة في مجموعات ، وسمّى كل مجموعة ببحر ، والبحر من اسمه ، له حدود معروفة و بداخله تشكيلات مختلفة ، وهذه العملية في التجميع هي بالتأكيد لا تأتي إلا من شخص له معرفة واسعة بالموسيقا ، فكان الأساس المعتمد في التجميع ؛ أن التشكيل الوزني الأساسي لا تتغير موسيقاه ضمن مدى معين من تغير السواكن والمتحركات ، في هذه المرحلة لم يقلّص الخليل الاحتمالات المعتبرة وإنما جمّعها ليسهل وصفها .

        5 قام بعد ذلك كما في الخطوة السابقة ، بتجميع السواكن والمتحركات في أسباب وأوتاد وفواصل ، وقام بتجميع الأسباب والأوتاد والفواصل في تفاعيل ، وذلك، لسببين – كما أرى - أولا : التوضيح والتفهيم لما قام به في الخطوة السابقة (البحور)، فظهرت مصطلحات كثيرة كازحاف والعلة وغيرهما ، ثانيا : لقد تعمّد الخليل التفصيل في هذه النقطة لإثبات وجهة نظره منطقيا في إيجاد نظام متكامل ، فلم يترك سؤالا ممكنا من المتلقين إلا وأجاب عليه مسبقا .

        6 قام بتدوير البحور ، في خطوة أعتقد أنها مهمة جدا لاكتمال بناء عروض الخليل ، والفكرة ببساطة تستند على ما يلي :
        ** نقل أقل عدد ممكن من السواكن والمتحركات بما يتوافق مع أحكام اللغة من بداية شطر البحر وإضافتها إلى نهاية شطر البحر في المرة الأولى ، ومن ثمّ تكرار ذلك بخطوات متسلسلة بحيث تكون كل خطوة مستندة على ما سبقها ، حتى تكتمل الدائرة ونعود إلى الخطوة الأولى التي تم البدء منها ، ولهذا تحديدا سميت دوائر.

        ** إهمال ما تشكل من بحور غير معتبرة في هذه الدائرة ، وتثبيت البحور المعتبرة ، في تصنيف واحد يسمى دائرة .

        ** تم تثبيت بحور جديدة نشأت من هذه الدوائر لاعتبارات تذوقية ، مع أن هذه البحور لم تكن معتبرة لقلة شيوعها أو لعدم وجودها أصلا ، وهي الهزج والمجتث والمقتضب ، والمتدارك لاحقا ،
        أعتقد هنا أن الفائدة التي جاءت بها هذه الخطوة هي تسهيل دراسة التجانس الموسيقي للبحور داخل الدائرة الواحدة ،والتعويض عن احتمال عدم اكتمال المعلومات الخام ، بالتفكير النظري ؛ أي وضع احتمال عدم قدرة الخليل للوصول إلى كل التجرية الشعرية العربية في ذلك الوقت بسبب تواضع وسائل الاتصال ؛ و التعويض عن ذلك بالاستنتاج النظري ، فما كان يقصده الخليل بتثبيت بحور دون وجود تجربة تذكر للكتابة عليها ؛ أن هذه البحور مقبولة عند الذائقة العربية ، فربما تكون هنالك أشعار نسجت عليها ولم تصله ، وحتى لو لم يكن ذلك ، فإن الكتابة عليها لا ضير فيها لأنها تتوافق مع الأذن العربية .

        فما كان هنا من وصف يدل على مدى متانة بنية علم العروض ومدى المعرفة والعمق التي كان يتمتع بهما الخليل ، وأعتقد أن (الرقمي) جاء لإثبات وتوضيح هذه النقاط تحديدا ، عبر الاستغناء عن جزء من الخطوة (5) في التوصيف أعلاه ، للتأكيد على فكر الخليل ونهجه ، أكثر من التمسك بالتفاعيل كبؤرة أساسية لوصف الوزن ، وفيما يتعلق بالعوامل الأخرى المؤثرة في موسيقا الشعر كالفرق بين السكون والمد ، أو النبر – على اختلاف وجهات النظر فيه - ، أو علاقة الشكل بالمعنى ، فلا أفترض ، بل وأجزم بنفي أن الخليل لم يلتفت إلى ذلك ، فكل المؤشرات الموضوعية ، التي تدلل بوضوح على سعة اطلاع الخليل وعبقريته ، تنفي بشكل قطعي ، أنه لم ينتبه إلى ذلك ، إنما الواضح أن الخليل كان يسعى وبشكل حثيث نحو نموذج متكامل يستطيع استيعاب الشكل الشعري لديوان العرب ويستطيع وصفه ، واعتماد قواعد ثابتة تمثل ذلك ، وهذا يتطلب بالطبع تحديد المتغيرات بحدود قصوى لا يمكن الخروج عنها ، هذه الحدود القصوى تمثل حدود النظام المفترض ؛ وعندما درس الخليل البنية الشكلية للشعر العربي وجد أن المتغيرات المثالية التي يمكن دراسة تأثيرات تغيراتها وتحديد حدود قصوى لها ، هي الساكن والمتحرك ، ووجد أنه يستحيل ضبط أو استكشاف نظام محدد لتوضيح وتفسير العوامل الأخرى ، فهي من التنوع بما يكفي للقول أن لكل شاعر خصوصيته في تناولها .

        بعد كل هذه المقدمة ، واستنادا عليها أتمنى من المهتمين المشاركة في الإجابة على الكثير من الأسئلة منها:
        بافتراض صحة ما تقدم
        1 تواضع وسائل الاتصال ، وضخامة الناتج الشعري في ذلك الوقت ، هل يعني احتمال وجود تشكيلات إيقاعية معتبرة لم تصل للخليل أو وصلته بشكل قليل جدا لدرجة اعتبارها مهملة ؟واعتبار المتدارك مهملا عند الخليل ومعتبرا عند الأخفش ألا يدلل على ذلك ؟

        2إن أقدم ما وصلنا من الشعر كان منذ حوالي 300 سنة قبل الإسلام ، ألا نجد بالضرورة المنطقية وجود شعر ما قبل ذلك ؟ ألا نجد بالضرورة المنطقية ، وجود تطور ما للقول الشعري حتى وصوله للشكل المعروف هذا ؟ و إذا كان كذلك ألا نجد بالضرورة المنطقية – أيضا – استمرار هكذا تطور ؟ بمعنى ما المعامل الموضوعي الذي يقول : إن ثبوت ذائقة العرب لشكل الشعر قد تحدد وتوقف بظهور العروض ؟

        3ألا يعني وجود قصائد – وإن كانت شاذة – معتبرة عند العرب ، كمعلقة عبيد بن الأبرص ، بأن ذائقة العرب قد تقبلت ما هو خارج عن عروض الخليل ؟

        4ألم يؤثر العروض في ذائقة العرب؟ باعتباره نظاما محكما في بنيته ، وباعتبار المكانة العالية لصاحبه ( الخليل بن أحمد الفارهيدي ) ، وإذا كان هنالك تأثير فهل هو سلبي أم أيجابي ؟

        5 هل يمكن قياس الظواهر الإنسانية بنظم نموذجية غير قابلة للتطور ؟ وبالتالي هل يمكن اعتبار الذائقة مفهوما مثاليا مطلقا وثابتا، وبشكل خارج عن حدود الزمان والمكان ؟

        أتفهم وأقتنع كثيرا بالقاعدة المنطقية التي تقول " عدم الرضى بأمر ما يتطلب تقديم بديل " ، وتلك كانت إحدى جمل أستاذنا القدير خشان خشان ، عندما تشرفت بلقائه بعمان / الأردن ، وأنا مقتنع بذلك كثيرا ، ولكني أيضا أفترض أن البديل ليس عليه بالضرورة أن يكون بذات المنهجية ، وأيضا ليس القول بوجود بدائل يعني بالضرورة عدم الرضى عن الأمر ، بل وأرى أن الظاهرة يمكن وصفها بأكثر من طريقة من خلال أكثر من زاوية ، تماما كحقيقة أن كل نقطة على مستوى الزمكان هي مركز افتراضي لعدد لانهائي من الأشكال الكروية .

        تقديري الكبير
        هيثم الريماوي

        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

        تعليق

        • خشان خشان
          مستشار أدبي
          • 09-06-2007
          • 618

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
          أستاذي العزيز القدير خشان
          كل الشكر لكم لما كان من حوارات في أكثر من مكان ، تلك التي كان فيها الكثير من الإثراء
          بل الشكر الكبير لكم صديقي لسعة صدركم ولأبحاثكم البالغة الأهمية والتي هي على قدر عالي من المسؤولية
          بالتأكيد الاختلاف لا يفسد للود قضية ، وتلك الحواريات أجدها مثالا مهما جداعلى التوافق رغم اختلاف وجهات النظر حد التناقض ربما ، لأننا في نهاية المطاف كلنا نبحث عن الحقيقة ونحترم المسؤولية الأدبية التي على عاتقنا جميعا .

          أورد في ردود منفصلة الموضعات ذات الجدل والتي أثارت القدير خشان للكتابة ، وأتمنى مشاركة الجميع على لإثراء الحوار وتبادل وجهات النظر
          أتمنى على القائمين على القسم تثبيت الموضوع لأهميته .

          وتساوقا مع دعوة القدير العزيز صادق لندوة بعدة حلقات حول إشكالات قصيدة النثر ، أتمنى أن يضم هذا الجانب (مشروعية قصيدة النثر ) إلى تلك الندوة ليكون الموضوع مكتملا .

          محبتي
          هيثم
          أخي وأستاذي الكريم الرائع

          لو كنا متفقين، فإن شدة تهذيبك ورقي خلقك في حال الاختلاف تجعلني أتمنى الاختلاف معك.

          بودي توضيح موقفي من عبارة ( مشروعية قصيدة النثر )

          لا يملك أحد ما أن يصادر مشروعية أي نص كان. إنما الاختلاف هو حول مشروعية التسمية وليس حول مشروعية ذات النص.

          لمزيد من التوضيح، هب أن شخصا يحب أكل الفلفل فهو حر ولكن لو أسماه خيارا حينئذ يثور الاختلاف حول التسمية وليس حول ذات الفلفل.

          يرعاك ربي.
          التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 04-02-2013, 15:23.
          [align=center]
          العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
          http://sites.google.com/site/alarood/
          [/align]

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            تمنياتي بأن تعم الفائدة من هذه الحوارات النيرة وإثراءها بالكثير من الأفكار الجميلة والمعرفة التي تنقلنا إلى أبعد من المسمى إلى ماهية الشعر

            تقديري لك أخي خشان

            يثبت
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              أتمنى على القائمين على القسم تثبيت الموضوع لأهميته .
              تحيتي لك أخي هيثم
              ونحن دوما نتأمل ونأمل أن تثمر هذه الحوارات بالكثير
              لفائدة الكثير

              تقديري للقدير هيثم الريماوي
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • خشان خشان
                مستشار أدبي
                • 09-06-2007
                • 618

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                تمنياتي بأن تعم الفائدة من هذه الحوارات النيرة وإثراءها بالكثير من الأفكار الجميلة والمعرفة التي تنقلنا إلى أبعد من المسمى إلى ماهية الشعر

                تقديري لك أخي خشان

                يثبت
                شكرا لك أستاذتي وبارك الله فيك

                1- "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "

                2- "من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ...... لا يذهب العرْف بين الله والناس"

                المعنى متقارب في النصين

                الأول نص قرآني والثاني شعر.

                كان الخلاف بين المسلمين والمشركين حول " الشكل " وليس حول المضمون.

                بعض المشركين أسموا النص الأول شعرا والمسلمون أسموه قرآنا

                فالخلاف هو حول تسمية القالب أو الشكل.

                والأمر ذاته في موضوعنا يدور حول التسمية وليس حول المضمون.

                ولو تجاوز المسلمون وقبلوا تسمية القرآن شعرا لكان ذلك إقرارا بعدم وجود الوحي، ومن هنا جاءت أهمية تحديد تعريف الشعر وتحديد قالبه. إلى هذه الدرجة تبلغ أهمية دقة التعبير لينسجم مع الخط الفكري العام لأمة من الأمم.

                لم تنجح محاولة وضع القرآن في القالب الشعري من خلال التسمية أيام البعثة. القبول اليوم بتوسيع قالب الشعر وجعله مطاطا تحت مسمى ( قصيدة النثر ) ستكون له آثار وخيمة. إذ ستكون الخطوة التالية لدي بعضهم هي الزعم بأن القرآن أو بعضه نوع من قصيدة النثر.

                استاذتي الكريمة

                الشعر = مضمون شاعري + شكل شعري

                المضمون الشعري وحده يجعل النص شاعريا في أي شكل كان. لا يجعله شعرا ولا يجعله قصيدة.

                والشكل الشعري وحده يجعل النص نظما. وافتقاده لا يجعل النص نثرا.

                وكما ترين فالخلاف معجمي في الدرجة الأولى. ولكنه ذو أبعاد فكرية، فالكلام يبرمج التفكير.

                ومن هنا كان تسمية ( الأسرة) لزواج المرأة بالمرأة والرجل بالرجل ذات خطر داهم، وكانت تسميتهم مثليين انسجاما مع الخط الفكري الذي أنتجهما وترويجا له

                ولهذه الأوضاع في ثقافتنا تسميات نابعة من هذه الثقافة وهي ذات مدلول مناهض لها.

                لماذا نذهب بعيدا . أرجو أن تتكرمي بالاطلاع على الرابط :



                لتري أثر استعمال الكلمات في تقرير مصائر الأمم والشعوب.

                ويخطر ببالي سؤال :" حدد المسلمون الشعر شكلا بأنه ما قصد الشاعر قوله وأقله بيتان يلتزم فيها العروض والقافية. وهذاالتعريف يخرج الموافقات العرضية بين بعض مقاطع القرآن الكريم والشعر في شطر أو بيت من شبهة كون القرآن شعرا.
                فهل يمكن لأحد ما أن يحدد تعريفا لقصيدة النثر بحيث لو طبقناه على النص القرآني نتبين بدلالة التعريف أن النص القرآني خارج هذا الإطار ؟ "
                وسؤالي هنا علمي موضوعي مبرر وخاصة على ضوء الهجمة الحداثية على مقومات الأمة كافة.

                يرعاك الله.
                التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 04-02-2013, 16:02.
                [align=center]
                العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
                http://sites.google.com/site/alarood/
                [/align]

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  كم أحب مداخلاتك الجميلة أستاذي خشان وأنا معك قلبا

                  لكن لا نختلف بأن لهذا المفهوم أيضا مناهضيه لذا
                  كما ذكرت حضرتك

                  الشعر = مضمون شاعري + شكل شعري
                  المضمون الشعري وحده يجعل النص شاعريا في أي شكل كان. لا يجعله شعرا ولا يجعله قصيدة
                  والشكل الشعري وحده يجعل النص نظما. وافتقاده لا يجعل النص نثرا.
                  هنا يكمن اعتراضي

                  لوجهتي الحداثية في أن( الشعر معرفة) فـعلى سبيل المثال ( قصيدة النثر ) التي جاءت لتكسر القوالب الجاهزة وتترك حرية نشر هذه المعرفة دون قيد عروضي أو وزن فهي شكل من أشكال الشعر لو تحقق فيه المعنى الشعري وليس الشاعري فقط


                  ولما لا نقول بأن الكلام الذي لم يحقق أي جمالية داخل بيت موزون بأنه ( كلام موزون فقط ) ولا نطلق عليه شعرا لأن الوزن لا يعني الشعر - الذي يدهشك ويحقق صدمة ما ويأخذك إلى عوالم مختلفة بجماليات الصورة المحلقة ذات بعد دلالي - وكذلك الحال مثلا في قصيدة النثر
                  بأن المعنى العميق والبعد المعرفي والبعد الثقافي والصورة وما يترتب عليها داخل النص لو لم تحقق الشعرية فيه ( يعتبر نثرا عاديا أو سردا ) وليس شعرا

                  فالشكل برأي لا يلغي الشعر حين ينتفي الوزن

                  وبصراحة شديدة لست بثقافتك أو بثقافة أخي هيثم في حواراته معك ولازلت أتابع بعض الخلاصات التي تفضي إلى تركيز قناعاتي في الشعر


                  تقديري الكبير أستاذي خشان
                  التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 04-02-2013, 16:10.
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    ولو تجاوز المسلمون وقبلوا تسمية القرآن شعرا لكان ذلك إقرارا بعدم وجود الوحي، ومن هنا جاءت أهمية تحديد تعريف الشعر وتحديد قالبه. إلى هذه الدرجة تبلغ أهمية دقة التعبير لينسجم مع الخط الفكري العام لأمة من الأمم.

                    لم تنجح محاولة وضع القرآن في القالب الشعري من خلال التسمية أيام البعثة. القبول اليوم بتوسيع قالب الشعر وجعله مطاطا تحت مسمى ( قصيدة النثر ) ستكون له آثار وخيمة. إذ ستكون الخطوة التالية لدي بعضهم هي الزعم بأن القرآن أو بعضه نوع من قصيدة النثر.
                    ما أعرفه أخي من معلوماتي البسيطة بان الشعر المنظوم قد سبق القرآن الكريم وقولهم بشعرية القرآن في بعض تصويراته البديعة الإلهية والتي حققت صدمة ودهشة لهم لهو دليل كبير على أن مفهوم الشعر لا يتحقق بالنظم فقط أما الإدعاء( بأن القرآن شعر ) هو الذي سبب تسمية النظم بالشعر فهذا مغلوط برأي المتواضع وغير منطقي أي للتفريق بين الكلام القرآني والشعر المنظوم فالقدرة الإلهية كفيلة بوضع هذا الفارق ولا تحتاج البشرية(لتحديد الشعربالكلام الموزون فقط )كي توجد هذا الفارق
                    هذا رأي متواضع من خلال قناعتي

                    تحيتي لك أستاذي خشان
                    التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 04-02-2013, 16:23.
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • خشان خشان
                      مستشار أدبي
                      • 09-06-2007
                      • 618

                      #11
                      كم أحب مداخلاتك الجميلة أستاذي خشان وأنا معك قلبا

                      شكرا لك أستاذتي الكريمة نجلاء ، وكم يطيب لي الحوار عندما يكون موضوعيا مع الأفاضل مثلك وأخي هيثم.

                      لكن لا نختلف بأن لهذا المفهوم أيضا مناهضيه لذا
                      كما ذكرت حضرتك
                      الشعر = مضمون شاعري + شكل شعري
                      المضمون الشعري وحده يجعل النص شاعريا في أي شكل كان. لا يجعله شعرا ولا يجعله قصيدة.

                      والشكل الشعري وحده يجعل النص نظما. وافتقاده لا يجعل النص نثرا.

                      هنا يكمن اعتراضي

                      لوجهتي الحداثية

                      أثق بأن مفهومك للحداثة هنا بعيد عن الخط الفكري العام للحدائة الذي يستهدف مقومات الأمة والإسلام خاصة.

                      في أن( الشعر معرفة)

                      هل يعني هذا أن النثر ليس معرفة ؟ أغلب المعرفة في النثر

                      فـعلى سبيل المثال ( قصيدة النثر ) التي جاءت لتكسر القوالب الجاهزة وتترك حرية نشر هذه المعرفة دون قيد عروضي أو وزن

                      هذا حديث ذاتي خاص بك. وحديثي الذاتي الخاص بي المقابل له أن النثر المكتوب في سطور قصيرة لم يكسر إلا طول السطر، ولم يمس الشعر أو قوالبه بسوء.

                      فهي شكل من أشكال الشعر لو تحقق فيه المعنى الشعري وليس الشاعري ( ما الفرق بينهما ؟) فقط

                      وأيضا هذا حديث ذاتي ردي الذاتي عليه بأنها نثر لا غير وكم في النثر من جمال .

                      ولما لا نقول بأن الكلام الذي لم يحقق أي جمالية داخل بيت موزون بأنه ( كلام موزون فقط )

                      أتفق معك لقد قلت إنه نظم وكلمة نظم تعني كلاما موزونا فإذا شئت أن تستعملي كلام موزون بدل نظم فلا ضير.

                      ولا نطلق عليه شعرا لأن الوزن لا يعني الشعر

                      متفقان هنا

                      - الذي يدهشك ويحقق صدمة ما ويأخذك إلى عوالم مختلفة بجماليات الصورة المحلقة ذات بعد دلالي - وكذلك الحال مثلا في قصيدة النثر

                      أليس في النثر العربي كله ما حوى هذه الصفات وأكثر قبل وفادة هذا المسمى بغير اسمه ؟
                      ثم ماذا تقولين عما تتحقق في مضمونه هذه الصفات من القرآن الكريم ؟
                      تعريفك هذا يحمل خطرا داهما من هذه الزاوية.


                      بأن المعنى العميق والبعد المعرفي والبعد الثقافي والصورة وما يترتب عليها داخل النص لو لم تحقق الشعرية فيه ( يعتبر نثرا عاديا أو سردا ) وليس شعرا

                      صحيح، وما حوى الشاعرية ولا أقول الشعرية يسمى نثرا فنيا، ولا يسمى قصيدة نثر.


                      فالشكل برأي لا يلغي الشعر حين ينتفي الوزن

                      بل يلغيه.

                      وهنا موقفانا متناقضان يعود تناقضهما إلى انطلاق كل منا من خلفيتين . فأنا أنطلق من الموروث الثقافي العربي كما من البعد الفكري المتواشج مع الإسلام .

                      وبصراحة شديدة لست بثقافتك أو بثقافة أخي هيثم في حواراته معك ولازلت أتابع بعض الخلاصات التي تفضي إلى تركيز قناعاتي في الشعر
                      تقديري الكبير أستاذي خشان

                      أنت الخير والبركة . وقد سعدت بحوارك أستاذتي الكريمة.

                      والله يرعاك.
                      التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 04-02-2013, 16:36.
                      [align=center]
                      العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
                      http://sites.google.com/site/alarood/
                      [/align]

                      تعليق

                      • خشان خشان
                        مستشار أدبي
                        • 09-06-2007
                        • 618

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                        وقولهم بشعرية القرآن في بعض تصويراته البديعة الإلهية والتي حققت صدمة ودهشة لهم لهو دليل كبير على أن مفهوم الشعر لا يتحقق بالنظم فقط
                        أضحك الله سنك أستاذتي .

                        الذي قال بشعرية القرآن هم المشركون .

                        ولم يكن قصدهم الإشادة بالمضمون القرآني الرائع المدهش كما تفضلت بل كان قصدهم الزعم بأن الرسول لم يوح له وأنه مجرد شاعر.

                        المسلمون رفضوا القول بشعرية القرآن الكريم. ورفضها كذلك المنصف منهم الوليد بن المغيرة الذي أثنى على المضمون ورفض شعريته لأن التسمية لا تتعلق بالمضمون وحده. إستمعي له يقول لقومه الزاعمين بشعرية القرآن معتبرا الشكل من رجز وسواه فيصلا في التسمية :

                        .......فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته.

                        إن الموقفين المتناقضين في صدر الإسلام هما ذاتهما الموقفان المتناقضان اليوم.

                        وما كان لهذا الحوار أن يكون لولا إعادة تعريف الشعر ليشمل قصيدة الشعر التي قد يحمل كلامك على أنك ترينها تشمل بدورها القرآن الكريم.

                        ويأتي هذا مصدقا لما أتوقعه من محاذير هذه التسمية المستوردة.

                        يرعاك ربي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 04-02-2013, 17:11.
                        [align=center]
                        العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
                        http://sites.google.com/site/alarood/
                        [/align]

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          ولم يكن قصدهم الإشادة بالمضمون القرآني الرائع المدهش كما تفضلت بل كان قصدهم الزعم بأن الرسول لم يوح له وأنه مجرد شاعر.
                          ربنا يحفظك أخي خشان ويسعد أيامك يارب
                          إن اتهام رسولنا الكريم بالشعر لم يكن بسبب النظم في القرآن فهذا منتفي من القرآن
                          بل لكون القرآن فيه من الصور المدهشة التي أعجزتهم فقالوا بأنه شاعر وهنا يكمن الخلاف
                          فتحديد مفهوم الشعر للمشركين كان بسبب الصورة وليس بسبب النظم
                          وهنا برأي دليل واضح على أن الشعر لا يتقيد بالوزن أما القرآن الكريم فكلنا على يقين بأنه وحي منزل فيه من الجمال الرباني التصويري الكثير الذي نقف عنده عاجزين
                          وكذلك برأي الشاعر أعتبره شاعرا حين يحاكي جوانب الجمال الرابني ويعبر عم موجودات الله بطرق أكثر عمقا وأكثر معرفية دون التقيد بشكل شعري فنحن لا ننفي الشعرية عن النظم لو تحققت أبعادها التي تثير في النفس تسؤلاتها وكذلك الحال لقصيدة النثر

                          تحيتي لك استاذي الراقي
                          التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 04-02-2013, 18:13.
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • حكيم الراجي
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2010
                            • 2623

                            #14
                            أساتذتي الكرام ..
                            نتابع معكم هذا الحوار الثري ونتوخى الفائدة لنا وللجميع ..
                            شكرا لهذا الأسلوب الراقي في التحاور ..
                            محبتي وأكثر ...
                            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              وهنا موقفانا متناقضان يعود تناقضهما إلى انطلاق كل منا من خلفيتين . فأنا أنطلق من الموروث الثقافي العربي كما من البعد الفكري المتواشج مع الإسلام .
                              ويأتي هذا مصدقا لما أتوقعه من محاذير هذه التسمية المستوردة.
                              قد أضرب مثلا بسيطا لتقريب الصورة أكثر
                              في حال لو قام شخص برسم صورة للطبيعة هل يعني هذا بأنها تعارض الموروث الثقافي الإسلامي لكونها جاءت محاكاة للطبيعة الإلهية
                              وأيضا هل في حال لو كتب قصيدة نثر مثلا سيتعارض هذا مع الموروث الثقافي الإسلامي لكونها ليست نظما استنادا للتفريق بين القرآن والنظم
                              وقد بينت سابقا بأن الصورة في القرآن هي التي كانت سببا في اتهام رسولنا الكريم بالشعرية وليس كون القرآن نظما فهل هذا يعني أن محاكاتي للتصوير في القرآن والتعبير الذاتي سيخرجني من دائرة الموروث الثقافي الإسلامي لأني لم أتقيد بالنظم الذي يطالب مناصريه بأحقيته الشعرية وكونه الفرق بين كلام الله وكلام البشر ومما ثابت لدي عكس ذلك

                              تحيتي لك أستاذي خشان
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X