غواية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #91
    شيرين سركيس

    لرجل يتفنن بالغياب
    وبدفء الحضور كالغمام ..
    أعترفُ بأنكَ تدهشني بأناقتك في نسيان وعودك
    وتدهشني أكثر ، بحضورك المترف بالبساطة كطفل عابث
    لا يفوّت فرصة في تحدي أحلامه المستعصية
    ولا في ابتسامة الصباح ..
    . .
    لصباحك الوردي
    المدثر بأقاصي الوعد ..
    سأظلُ حلماً
    أستبيحني بألذ صمت
    وأشهى احتراق ..
    . .
    و............. ، لا !
    لن أقول أحبك !!
    ...........................


    لامرأة لا تتصنع الطفولة والبراءة والسذاجة،
    بل تكتسح الوجود أنوثة واثقة وكبرياء...
    لامرأة لا تسأل الحب... بل تصنعه!
    يكفيها أن تشير له فيكون...
    دون أن تتمرغ في وحل العيون والكلمات...

    أتراك انبثاق حضارة جديدة
    أم هو فرق ثقافتين؟
    ثقافة الحياة عن ثقافة الموت والبلادة!
    شيرين!
    أنا لا أتفنن في الغياب
    بل يتفنن الغياب بي!

    شكراً لأنك أنت
    وشكراً لأنك هنا
    وإن صباحاً لا يولد من عينيك
    ولا تشكله كلماتك،
    يظل ينقصه الكثير ليكون صباحا
    .
    شكراً يا سيمفونية المساء الجميل...






    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • سالم العامري
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 773

      #92
      نجاح عيسى


      ما أثقل أن يأتي الخريف وأنا وحيدة
      دون همسك ..
      لِبُعدكَ لون الخريف ..طعم الوداع
      شحوب أوراقي الصفراء..
      لِقهوتي رائحة المساءات العتيقة
      نامت عيون الليل إلاّ خافقي
      يأبى معانقة الحقيقة
      مقعدان فارغان في حضن الضباب
      وفي الأفق غيمات شريدة
      تعِبَتْ من طول التشتت والسفر ..
      إذْ تغيبُ ..
      يصير للورد لون الرماد ..
      يُمطر الليل
      فيبكي النهار
      تتساقط حولي الثواني ثلوجاً
      يصير الوقت جسراً من جليد
      تعشش في روحي العناكب
      وتعوي في شقوقها الرياح
      وفي الصدر يغفو كنار حزين
      ضلّ في الليل طريقَه ..
      ...............................


      من قال إن الخريف أوان الحزن
      واصفرار الحكايات الغضة
      وبداية النهاية
      ووضع اللمسات الرومانسية الأخيرة لانتهاء المرحلة؟!
      .
      هاهو الخريف...
      أوان عودة القلوب المهاجرة إلى أعشاشها
      مساءات النار والشمع والحكايات البعيدة
      مواعيد الدفء والذكريات التي لم تقع أحداثها بعد،
      لتصبح حكايات عشق وكستناء!...
      .
      هل قلت إن الفصول بدونك تموت قبل فصولها؟
      وإن كلماتي لا تهتدي إلا بعطر حديثك لمواسم النار والازدهار؟
      وهل فاتني أن أعترف أني أنتظرت عمراً لأرسم تفاصيل الخريف معك؟
      اشتقت جداً
      للثلج
      للنار
      للشمع والكرز وما أحرق الصيف من بخور الحكايا!
      لكفيك يعيدان توزيع أفكاري لمداراتها
      وليال ولدت خارج الفصول ونمت خارج فلسفة الزمان والمكان
      فلم يعرفها الخريف...
      لذلك!
      قد أريد أن أعرفها بنكهة الخريف...
      يا.... أروع بحر
      لا أعرف الغواية إلا معك!
      .




      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




      تعليق

      • نجاح عيسى
        أديب وكاتب
        • 08-02-2011
        • 3967

        #93
        فقاعة كان كوكب حبنا ..
        وانطفأت في وسع الآفاق
        وكل ما كان ..كان عموداً من دخان
        هل كل حب كبيرٍ ..هو مشروع فراق ؟
        أسلمتُ لك مفاتيحي
        عرّيتُ لك الجراح
        عبرْتَها ..بقسوةِ مِشرط
        رحلَتْ تهاويم الليل كلها
        وغدا الأفق عتمٌ ودخان
        هذا الليلُ الكحليّ مُثقلٌ بالكوابيس
        محطة وقطار ..مطر وشجر ..
        مدفأة ..قدمان حافيتان ..وعينان نصف مغمضتان
        وبحر لا فاصل فيه بين الزُّرقة والماء ..
        يا خفقة الروح في البدايات العتيقة ..
        أُنقّب بين سنابل احلامي ..وأطراف الحقيقة ...
        فأبصر عيناك تبسمُ لي كأغنيّة
        لا شيء كان أحلى من تلك اللحظات ...
        كالأفق حين يعبرهُ الصباح
        فيشرق في القيظ بردٌ وظلال
        وشجرة كرزٍ لا تعترفُ بالمواسم
        آهِ من ذاك المساء
        قيثارة جذلى
        وأغنية تعزفها النجوم على أطاريف القمر
        تقدمُ لنا الشتاء على طبق من كستناء
        فيكتسي الثلج ألوان الربيع ..وأحلام الصيف الوردية ....
        ها أنت بعيدٌ ..وها أنا افتقدك
        لِ بُعدك طعم الشتاء
        وليس هنا إلا الضباب ينشر رايات الرحيل في فضاآت الشّتات
        ونجمة صبحٍ بعيدٍ ..أدمنتْ عيناها طول السّهر
        ونافذة تطلّ على الغياب
        قلبي يحدثني ..تماسَكي إنهُ الإعصار
        وحيدة أنا ..لا درع يقيني الإنهيار ..
        أمضي نحو ليلٍ حافلٍ بالإشتياق
        ألملمُ أبجدية نضجتْ حروفها في بساتين عشقك
        تعرف اني اشتاق حتى الوجع
        وافرح حتى البكاء ..
        لأكتب على بخار المرايا ..
        وبين رذاذ حبات المطر على زجاج نافذتنا الشرقية ..
        سأظل .....أحبك ..!

        التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 03-10-2013, 10:40.

        تعليق

        • سالم العامري
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 773

          #94

          مازالت الشمس تصلي الفجر بموعدها
          وتعدُّ للأزهار أفطارها الصباحي...
          ومازال الليل يتأخر في النوم كعادته
          يجئ محملاً بالأساطير الجميلة والخبز
          والأحلام المؤجلة والانتظار...
          يحاور بصمته الجليلِ
          غناء الشموع ووجع الذكريات
          وهو يتلو عليها برنامج السهرة
          وآخر نشرات الأشواق...
          .
          لم يختلف شئ مذ ابتعدْتِ عن معبدك المهيب
          فمازلتُ اُطعم العصافير من كلمات تركتِها فوق الطاولة
          فتغفو فوق أصابعي
          وتزقزق لعينيك بالحمد والرضا...
          واُروّي الياسمين بما تعتق من همسك العطري في راحتيَّ
          وأجمع نظراتك من فوق الشموع وآنية الزهر ومواقد العشق...
          لم يختلف شئ...غير إننا
          صرنا في غيابك نحيى بصمت
          نضحك بصمت... نسهر ونغني بصمت...ونمارس الانطفاء بصمت
          فلا معنى للكلام بغير كلماتك
          وما قيمة الشعر إذا لم تسمعيه!
          وما قيمة الحزن إن لم يسِل دمعاً على وجنتيك!
          .
          فلماذا إذن نؤمن بالأوهام لنختلف
          ولماذا نطوف حول الحلم كالفراش لنحترق؟
          لم يأنِ للربيع أن يجئ
          وليس أوان الشفق البرتقالي بعد
          لكنكِ صدَّقتِه
          فامتصّنا شعاعين لا يلتقيان
          وأضاعنا سِرَّيْن في عتمة السراب...
          فهل من أمس يسوي وعورة أحزاننا
          ويرد ما فات من خيباتنا وفجائعنا
          ويرسمنا مطراً على أمسكِ الآتي
          .
          .
          يغني؟!




          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




          تعليق

          • نجاح عيسى
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 3967

            #95
            أن تهجر الحب ..يعني أن تصحو من حلمٍ لذيذ ، نجمة تائهةً في مهبّ الظلام ..
            ك نفح ِنايٍ حزين ، يخترقُ الغروب والشمس تأذن بالغياب
            تودّعُ ِالفرحَ جارحاً وجريحاً ..
            أنّى توجّهتَ فاحت من ثيابكَ رائحة المنافي ، وأطلّتْ من حقائب قلبك الموانيء ..والمطارات
            للخريفِ في الطريقِ إليكَ رائحة البكاء
            فأين أهربُ من قسوة الذكرى
            إلى أين تمضي من بعدي
            إلى أين أذهبُ من بَعدِك ..
            لا بُعْدَ بَعدَكَ إلاّ الخواء
            صُورٌ تمرّ على جنح قلبي المُنهَك ..
            وتتركهُ مع السّهدِ يلملمُ تلك النثرات الفضية من بواقي لهفة اللقاء ..


            يحضُرُني طيفكَ الآن
            شعاعاً قزحياً مصقول الأطراف
            كفرحة العيد
            تُحَسُّ بالروح ولا تُقال
            كتراتيل الكرَز ..ودمع السّحاب
            لِلَّيلِ أغنية أخرى تسكنُ في سِفر العُشاق
            أفتحُ سِفر الحب وأقرأ في السطر الأول
            مهلاً تتهادى الكلمات ..
            كريح الوردِ تلُفّني ..كريش النعام
            آهٍ .. والحبلُ السِّريّ يُطوّقني ..
            يجذبني للرحمِ الحاني خلف رمال الحزن الصفراء
            حيْرى أنا ..
            والبدرُ يُطرِقُ واجماً بين الغمام
            وعناق البردِ ضيفٌ ثقيل يصطفُّ خلف الذاكرة العطشى
            يخلطُ اللونَ بطعم الكلمات
            أسمعُ صوتكَ يخرجُ من سطرٍ عاشق
            برقاً عسليّ النظرات
            يرتديني الشوقُ عشقاً غجريّ الخطوات
            تنبثقُ الألحانُ السّكرى من شفة البدر الشّاهق
            في ليلة تيهٍ شرقيّ السَّمات ِ
            يُعمّدُ الليلَ بالعنبر والحِنّاء
            يُشعلُ كل قناديل الدنيا
            يُحطّم ابراج العاج
            يدخل في صمت الأعشاب البحرية
            يقطفُ الدّهشة أشعاراَ عذراء

            هكذا كانت تولد الكلمات ثنائية البداية والختام
            صوفيّة صافيةً ..بلورية ..قرنفليّة ..
            عاصفةً صاعقةً ..كالبرقِ
            كلما التقى عاشقان

            وأنا شريكة الفراشةِ في الهشاشة
            تستبيني رهافة العشق النابت على جفن الأنغام
            فمن أين أتيتَ إليّ بهذا الليلِ الدافيء كالأحلام ؟
            كان الليلُ زورقنا السحريّ ..يحملنا ..ويرسو بنا على شواطيء الضباب
            ظلاَن شاردان من بين الزرقةِ والماء
            أكُلّ هذا اللاّزورد المطرّز بالنجوم كان لنا
            أم هكذا تخيّلناه ..؟



            هل كنا حالميْن حين صدّقنا أن جناح فراشة يُمكن أن يحملنا فوق الصفصاف والسّحاب
            ثم يُشعل الغاباتِ بالأقمارِ والنّوار ..
            أم كنّا ساذجيْن حين غادرنا الواقع المحسوس ..
            ورُحنا نصوغ الليلَ خيمة حريريّة ..فوق جذع الماء ..!
            نزرعُ النرجس في حفنةٍ من هواء
            فيطير مثل خاطرة عابرة
            يلتفُّ حول خصر غيمة ساهرة ..
            واكتفيْنا بفيروز أغنيةً للصباح
            وبدواوين نزار ..وأشعار بول إلْوار ..
            فاكهة لِأُمسيات الشتاء ..



            شبّاكُ شرفتنا البحرية أبداً يُلوّحُ بالسؤال ..
            كيف صار الليلُ خريطة َمنفىً وسراب
            كيفَ جُنَّ البحر
            ومزّق الزورق والشراع
            حطّم القيثارة
            بعثر اللؤلؤ ..وفضّ بكارة المَحار ..!
            التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 09-10-2013, 06:39.

            تعليق

            • شيرين سركيس
              محظور
              • 12-07-2010
              • 57

              #96
              يحدث أن:
              يغريني العالم أن أتحداك
              أطالب باستردادي منك
              أطالبك بتعويض عن كل ما منحتك بغير رضا مني
              وكل ما استَعْمَرْتَ مني برضاي
              منذ اهتدت سفنك إلى جزري النائية
              لترفع عليها شارة انتصارك،
              بينما كنتُ اُعِدّ لاحتفالي بوصولك ..
              ولكن !
              حين لا تجيبني بغير الصمت .. وترحل
              يرحلُ الجميع معك .. سنيني ، وبوصلتي
              والجزر النائية .. والنوارس والبحر
              لا يبقى مني غير عنوان مبهم لا يدلّ على شئ
              وعقارب الوقت تنهش جسدي
              تزحف ببطئ تحت جلدي
              نحو أعنف براكين الدنيا وأكثرها وحشية ودمارا
              توقظ وحدتي الغافية تحت دثار الانشغالات اليومية المهترئة
              تلدغ حزني الذي اهدهده بما تركتَ في ذاكرتي، ذات غرور
              فيضج بالحنين إليك
              وأهبّ عبر الصحارى الباردة والمحيطات الجامحة بالرعب والرعود
              أتلمس وجهك .. أزيح الشمس عن جفنيك
              لأمنح المسافات مسافات من الأحلام والسهر
              أتنصت على همهمات قلبك
              لأعرف إنْ كنتُ لاأزال على قيد الحياة
              وألملم أنفاسك عقداً يزين جيدي
              ويؤكد انتمائي إليك ..
              يا من صنعتني من أعنف
              وأجمل هزائمي!


              التعديل الأخير تم بواسطة شيرين سركيس; الساعة 29-11-2013, 18:03.

              تعليق

              • سالم العامري
                أديب وكاتب
                • 14-03-2010
                • 773

                #97

                ويحدث في غيابك
                أن يضج الشوق حد الغيظ
                فأهم بالنسيان...
                وأفتح عيني حين أفتحها
                على كثير سواك... ولكن،
                لا أرى إلاكِ من أحد!
                .
                لبعض حقك وذكرى،
                هذه الكلمات...
                وسأعود!
                .
                .




                إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                تعليق

                يعمل...
                X