أرفض موتي
دعني لأرتبّ أوجاعي
فأنا ما زلتُ أنا
ودعيني أختي كي أسترجِعَ بعضاً من أحلامي
فهنا تتناثرُ أشلائي في أنحاء ٍ شتّى
وهنا تتقافزُ ألامي من نزْف ِ جروح ٍفي أكباد ِ حياتي
أجثو خلفَ بقايا العُمْرِ العابث ِ في الأوهامْ
كي أجدلَ من آلامي بعضَ بيادرِ قمح ٍلا أنسى لونَهْ
هل أستجدي بعضَ مناديلي كي ترقُصَ في الأفراحْ؟
أو أرمي بعضَ بقايا الحُزْن ِ المُسْتوْطن في الأحداقْ؟
زفراتُ الصّدرِ الملتاع ِبقهر ٍ ينثرُ فوق الأشياء ِ غلالات ٍ سوداءْ
إني أرتشفُ الوجعَ المُستلقي عندَ رصيف ِعذاباتي
يمضي عمري في بحث ٍعن بعض ِ هدوء ٍفي أزمنة ٍتتشردْ
وصقيعٌ ينهشُ عظمي.. يتغلغلُ في الأنحاءْ
وجعي يلمسُ بعضي بجنون ٍ وغباءْ
هل يكتبُ ملسوعٌ ببرودة ِ ثلج ٍبعضَ قصيد ٍ ميتْ .؟
أو يقدرُ أن يجعلَ من ريح ِالوجع ِالصاعق ِبعضَ مطايا ؟
من منا لا يرجو زمنا آخرَ يملؤه عبثُ الأطفالْ؟
وضجيجُ حياة في وطنٍ آخرْ ؟
فغرابيبُ طغاتي جعلوا من أوردتي حبلَ مشانقْ
صنعوا كفن َالأحلامِ لطفل ٍيغفو في حضن ِ الأمِّ المقتولْ
يصحو وينادي بعضَ حنان ٍكانْ
لا يعرفُ تفسيرا أو تعليلا لتساقط ِنجمِ حياةْ
ويحاولُ أن يسترجع َأحلامَ طفولته ِ المغتالة ِكلَّ صباحْ
في حال يسترق ُالسمعَ لأحذية ٍتعلن مَقدمَ موت ٍآخرْ
وجعي وطنٌ يتأوَّه تحتَ حذاء العسكرْ
وبساتينُ طفولتنا ترعبُها أفواه ضباع ٍجوْعى
هل ينسى طفلٌ صوتَ رصاص ٍأرعن ْ؟
أو رائحة َالقتلِ المختالة ِ في أروقة ِالحقل ِ الأخضرْ ؟
أو بعضَ دماء ٍ تنسابُ مكان َحنان ِ الصدرْ؟
أو ذاكَ الوغد َيقهقهُ في سكَرات ِ جنونْ؟
والبرعم ُفي وطني إرهابيٌّ.. قاتلْ
قد يكتبُ عنوانَ الوطن ِالغالي في دفتره ِ !
أو يرسمهُ في سبورة ِصفٍّ فيحرّضُ طفلا آخر ْ !
أو ينشدُ بعضَ أناشيد ِالوطن ِ الأكبرْ !
لكن طفولتنا حممٌ من بركان ٍتتفجرْ
وسترفضُ موتَ براعم ِ ورد ٍ أحمر ْ
فشموسُ بلادي قادمة ٌ كي ترسمَ لوناً ورديا
وترفرفُ في حلم ثان ٍللطفل ِالقادم ِفي فجرٍ يتمردْ
وستصنعُ قنديلا كي يطردَ عتم َالليلْ
وستنشد للوطن الآتي من آفاق ٍ أخرى
أنشودة َ صبح عبير الفجرِ ِالقادم ِ
من نبَضات الطفلِ الأسمرْ
تعليق