دمي عشبٌ و ذاكرتي جوادْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    شعر تفعيلي دمي عشبٌ و ذاكرتي جوادْ


    إلى سيما
    قمر الضفة و وردة النار
    في البدء و الختام أنت ...... أحبك ..

    دمي عشبٌ و ذاكرتي جوادْ

    ليْ بعضيَ المنسيُّ
    سَقْطُ حِكايةِ أُخرى
    طباشيرُ الغمامِ على رُخامِ الليلِ
    و امرأةٌ هناكَ تمشِّطُ المنفى
    برأسِ السندبادْ
    لي نرجسُ الأوهامِ
    حبرُ خطيئةٍ أولى
    و ذاكرةُ الرمادْ
    لا شيء الا الموتُ في وطنِ الرؤى
    و الليلكُ العاريْ
    و نصفُ قصيدةٍ نشزتْ
    فطلّقها المدادْ
    رُدّيْ عليّ تحيّتيْ
    ما زلتُ خلفَ البابِ
    أحملُ صخرتيْ
    و الذكرياتِ
    تعبتُ يا سيما
    و جسميْ دخّنتهُ شوارعُ المنفى
    و ما في شنطةِ التاريخِ إلّا الدمعُ
    يا سيمايَ زادْ
    مُزّمّلا قَلَقي تغادِرُني الوُجوهُ
    يهشّ شارعُ وَحْدَتي بعصا الفراغِ
    على خِرافِ خُطايَ
    تحترقُ الجِهاتُ
    و يصبحُ السَفرُ البلادْ
    للهمّ مزمارٌ
    يجرّ إلى جليدِ العمرِ
    أسرابَ الزهورِ
    فأيُّ عُرسٍ في بياضِ صباحِهِ
    ليلُ الحدادْ
    القلبُ مختنقٌ بربطةِ عنقهِ
    يسقي الأنامَ نبيذَ طيبتهِ
    و بين اثنينِ يرتديانِ أقْمصَةَ الرصاصِ
    تمورُ موسيقا الجرادْ
    من ليْ و أنتِ الآنَ فوقَ الضفّةِ الخضراءِ
    تأتزرين ظلَّ الصمتِ
    حيثُ دمشْقُنا الصغرى
    تُربّي حُلْمَنا المذبوحَ
    تبذرُ عِشقَنا في التّيهِ
    و المنفى حَصادْ
    تغدينَ تعزِفُكِ الفراشةُ
    يرتديكِ الحقلُ حينَ يزورُ غيمتَه
    و تسكُبُكِ البلابلُ في كؤوسِ غناءِها
    و أنا على صدري تحطُّ بحِمْلها
    سبعٌ شدادْ
    صادٍ أفتِّشُ عنكِ يا ظمأيْ
    دميْ عشبٌ و ذاكرتيْ جوادْ
    كُلُّ الذينَ تمرّغوا بيْ
    أوسعوني غربةً
    فغدوتُ مثلَ نوافذٍ عمياءَ
    فارغةِ الفؤادْ


    http://www.youtube.com/watch?v=Y0yObSo-Mps

    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    حرقة الحروف في ضفاف الوطن المسلوب
    للحب طعم آخر في جو القهر ، تحيتي شاعرنا
    الرائع لك الحب وللعراق العزة .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • عبد الاله اغتامي
      نسيم غربي
      • 12-05-2013
      • 1191

      #3
      نقاسمك حزنك وهمك أستاذي مهيار ، ونحس إحساسك ونتألم لألمك . فوالله ماأنت بغريب ، ومكانك في الملتقى أكبر وأوسع مما تتصور لما رأيناه فيك من حسن خلق وطيبة نفس وأدب جد راق . إن شاء تمر السبع الشداد ويأتي الرخاء والخصب مع الأمن والأمان والحب والخير. مودتي وتقديري...تحياتي...
      sigpic
      طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
      متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
      عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
      سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

      تعليق

      • محمد تمار
        شاعر الجنوب
        • 30-01-2010
        • 1089

        #4
        إنّ مع العسر يسرا..
        مهما طال الليل فالفجر بازغ لا محالة..
        بوركت أخي مهيار الفراتي

        لك خالص المودة
        التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          كُلُّ الذينَ تمرّغوا بيْ
          أوسعوني غربةً
          فغدوتُ مثلَ نوافذٍ عمياءَ
          فارغةِ الفؤادْ

          قفلة مدهشة
          والنص كان أكثر من بديع
          بوركت أخي مهيار
          فوزي بيترو

          فعلا موسيقى " العراب " من أجمل ما سمعت
          شكرا لك

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6


            وجع متموجٌ هنا يا شاعرنا الراقي مهيار
            وكأنّ نوارسك التي كم زيّنت مساحاتنا، أصبحت أكثر صمتا الآن....

            سنستعيد كل ذلك الفرح يوما
            ستشرق من سلال الصبر شمسا جديدة

            ونردد معا :
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلابد أن يستجيب القدر
            ولابد للظلم أن ينجلي
            ولا بدّ للقيد أن ينكسر


            وسينكسر القيد ونغني معا للوطن ،المدى الأزرق، للحب،

            و بياض القلوب الطيّبة....

            شاعرنا الكبير مهيار الفراتي،
            لم ينم أحدٌ ملء أجفانه منذ أن غادرتنا
            iالطمأنينة
            منذ غادرنا النخيل وهاجرنا صوت الموج
            ...
            غير أنّ أجنحة الحب التي ترفرف على الفؤاد....كسّرت هياكل الحزن
            فانبعث لحن خافت في السكون..
            ..

            الشاعر العميق مهيار ،
            كنت أمرّ من المكان فاستوقفتني دمعة روح
            و ترتيلة قلب مشرق.

            حقا قصيدة قوية لغة وبناء
            مزيدا من الألق.

            تقديري واحترامي




            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              إلى سيما
              قمر الضفة و وردة النار
              في البدء و الختام أنت ...... أحبك ..


              من أروع ما كتبت أيها الشاعر الكبير

              أشجيت
              حيث أجدت

              محبتي و أكثر بتعبير لاحق

              sigpic

              تعليق

              • أحمد بن غدير
                أديب وكاتب
                • 08-12-2009
                • 489

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة

                إلى سيما
                قمر الضفة و وردة النار
                في البدء و الختام أنت ...... أحبك ..

                دمي عشبٌ و ذاكرتي جوادْ

                ليْ بعضيَ المنسيُّ
                سَقْطُ حِكايةِ أُخرى
                طباشيرُ الغمامِ على رُخامِ الليلِ
                و امرأةٌ هناكَ تمشِّطُ المنفى
                برأسِ السندبادْ
                لي نرجسُ الأوهامِ
                حبرُ خطيئةٍ أولى
                وجوريٌّ تبسّم في ذوائبهِ الرمادْ
                لا شيء الا الموتُ في وطنِ الرؤى
                و الليلكُ العاريْ
                و نصفُ قصيدةٍ نشزتْ
                فطلّقها المدادْ
                رُدّيْ عليّ تحيّتيْ
                ما زلتُ خلفَ البابِ
                أحملُ صخرتيْ
                و الذكرياتِ
                تعبتُ يا سيما
                و جسميْ دخّنتهُ شوارعُ المنفى
                و ما في شنطةِ التاريخِ إلّا الدمعُ
                يا سيمايَ زادْ
                مُزّمّلا قَلَقي تغادِرُني الوُجوهُ
                يهشّ شارعُ وَحْدَتي بعصا الفراغِ
                على خِرافِ خُطايَ
                تحترقُ الجِهاتُ
                و يصبحُ السَفرُ البلادْ
                للهمّ مزمارٌ
                يجرّ إلى جليدِ العمرِ
                أسرابَ الزهورِ
                فأيُّ عُرسٍ في بياضِ صباحِهِ
                ليلُ الحدادْ
                القلبُ مختنقٌ بربطةِ عنقهِ
                يسقي الأنامَ نبيذَ طيبتهِ
                و بين اثنينِ يرتديانِ أقْمصَةَ الرصاصِ
                تمورُ موسيقا الجرادْ
                من ليْ و أنتِ الآنَ فوقَ الضفّةِ الخضراءِ
                تأتزرين ظلَّ الصمتِ
                حيثُ دمشْقُنا الصغرى
                تُربّي حُلْمَنا المذبوحَ
                تبذرُ عِشقَنا في التّيهِ
                و المنفى حَصادْ
                تغدينَ تعزِفُكِ الفراشةُ
                يرتديكِ الحقلُ حينَ يزورُ غيمتَه
                و تسكُبُكِ البلابلُ في كؤوسِ غناءِها
                و أنا على صدري تحطُّ بحِمْلها
                سبعٌ شدادْ
                صادٍ أفتِّشُ عنكِ يا ظمأيْ
                دميْ عشبٌ و ذاكرتيْ جوادْ
                كُلُّ الذينَ تمرّغوا بيْ
                أوسعوني غربةً
                فغدوتُ مثلَ نوافذٍ عمياءَ
                فارغةِ الفؤادْ

                قرأتُ القصيدة، وأصغيتُ السمعَ إلى نفسي تُردّدها، فأدركتُ أنّها لم تشبع، فعدتُ وقرأتُها مرّةً تلو مرّة،
                وها أنذا أكتب مداخَلتي والنفسُ
                منها بعدُلم تشبع .
                وأعجبتني صورة رُسمت بريشةِ شاعر محترف،
                قلتُ أقتبسها، وأكتبُ شيئاً حولها
                فخشيتُ أن أظلمَ القصيدة، وعدتُ، واقتبستُ كلَّ ما فيها
                الشاعر الكبير الأستاذ مهيار فراتي المحترم
                حقّاً أنتَ شاعر، واستطعتَ أن تُلهبَ في قارئ قصيدتك فيضاً من المَشاعر
                طِب نفساً يا أخي، فـَ (إنَّ بَعدَ العُسرِ يُسرى)
                أرجو أن تكونَ هذه القصيدة من ضمن اختياراتِ أختنا الغالية الأستاذة سليمى السرايري المحترمة، للغرفة الصوتيّة،
                وأن تُتاحَ لي الفرصةَ كي أسمعها بصوتِ أحدِ الرّائعين هناك، فقد اشتقتُ إلى تلك الرياض جدّاً، واشتقتُ إلى كلِّ الطيور التي تُغرِّدُ فيها.
                أخي مهيار،
                أرجو أن تتقبّلَ منّي وافر التقدير والإحترام
                أحمد بن غدير.

                تعليق

                • علي داود..اللاذقية
                  شاعر
                  • 31-08-2013
                  • 169

                  #9
                  الشعر من الشعور....لقد أبكيتنا دما....إنها تكاد تكون..هذه الرائعة...من أجمل ما غرّد بلبلٌ على قيثارة الشعر الحديث...دام نبض حروفك مجبولا بالألق...دمت ودام حضورك...بوركت

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    أرجو أن تكونَ هذه القصيدة من ضمن اختياراتِ أختنا الغالية الأستاذة سليمى السرايري المحترمة، للغرفة الصوتيّة،
                    تِكرم أخي أحمد بن غدير .
                    ها أنا أعمل على تسجيلها مترافقة مع الموسيقى التي وضعها أخي مهيار
                    إلاّ إذا ارتأت زميلتنا الراقية سليمى قرائتها بصوتها الخلاّب .
                    تحياتي
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      أرجو أن تكونَ هذه القصيدة من ضمن اختياراتِ أختنا الغالية الأستاذة سليمى السرايري المحترمة، للغرفة الصوتيّة،
                      تِكرم أخي أحمد بن غدير .
                      ها أنا أعمل على تسجيلها مترافقة مع الموسيقى التي وضعها أخي مهيار
                      إلاّ إذا ارتأت زميلتنا الراقية سليمى قرائتها بصوتها الخلاّب .
                      تحياتي
                      فوزي بيترو

                      هاهاهاهاهاهاها

                      دكتورنا الغالي فوزي
                      اعتقد الأستاذ قال من اختيارات أختنا اللغالية سليمى
                      وانا أحببت النص جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
                      وبدأت في التدريب والتسجيل

                      ماذا نفعل الآن....؟؟



                      تحياتي

                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                        هاهاهاهاهاهاها

                        دكتورنا الغالي فوزي
                        اعتقد الأستاذ قال من اختيارات أختنا اللغالية سليمى
                        وانا أحببت النص جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
                        وبدأت في التدريب والتسجيل

                        ماذا نفعل الآن....؟؟



                        تحياتي

                        ماذا نفعل الآن....؟؟
                        سليمى طبعا ...

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          الأخ و الصديق الرائع
                          الأستاذ عبدالرحيم محمود
                          الحب من رحم المواجع يزهر
                          به نتحدى و نقاوم بشاعة هذا العالم
                          شكرا لجميل مرورك الرائع سيدي
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • مهيار الفراتي
                            أديب وكاتب
                            • 20-08-2012
                            • 1764

                            #14
                            أخي و صديقي الشاعر الراقي
                            عبدالإله اغتامي
                            شكرا لك أيها النسيم المحمل
                            بالإخاء و المودة و الحب في الله
                            إن هي إلا مشيئة الله يا صديقي
                            و ما علينا إلا الرضا و التسليم بقضاء الله و قدره
                            و لكن ثمة حرقة في الروح و غصة في القلب و حزن عميق
                            شكرا لك أيها الأخ الغالي
                            و دمت بألف خير
                            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                            وألقى فيك نطفته الشقاء
                            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                            عليك و هل سينفعك البكاء
                            إذا هب الحنين على ابن قلب
                            فما لحريق صبوته انطفاء
                            وإن أدمت نصال الوجد روحا
                            فما لجراح غربتها شفاء​

                            تعليق

                            • مهيار الفراتي
                              أديب وكاتب
                              • 20-08-2012
                              • 1764

                              #15
                              أخي الشاعر القدير
                              محمد تمار
                              هو كما قلت ( إن مع العسر يسرا )
                              فرج الله عنا و عن سائر بلداننا العربية
                              و هدانا إلى سبيل الرشاد و الخير و الحب
                              شكرا لمرورك الجميل
                              و دمت بألف خير
                              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                              وألقى فيك نطفته الشقاء
                              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                              عليك و هل سينفعك البكاء
                              إذا هب الحنين على ابن قلب
                              فما لحريق صبوته انطفاء
                              وإن أدمت نصال الوجد روحا
                              فما لجراح غربتها شفاء​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X