النصوص المرشحة لقسم الترجمة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبري رسول
    أديب وكاتب
    • 25-05-2009
    • 647

    #31
    القصائد المرشّحة:

    القصيدة الأولى:

    كوني كأساً (مُوْرِيكا)(1)


    كوني كأساًمن نبيذٍ لشتائي

    كوني عصير كلماتٍ يحلّقني في فضاء عينيكِ
    أتعبَنا ارتشافُ اللّوم من لغة المساء الهارب
    كوني كأساً راقصة تثمل من رحيق اللقاء
    أنهكَنَا ارتكاس الجفاءُ بين ضلوعنا المختنقة
    ملاماتكِ تمسحُ ألوان الكلمات
    (موريكا) في حدائق الشَّام
    ألبسْتِني وجهَك ِذاتَ كلام
    فمازلتُ أتنشَّقُ أنفاسَ ضحكتِكِ
    أنفاسٌ كِلوحةٍ تُزهرُ فرحةَ الوطن
    هل أنتِ أنفاس بردى تسقين الحياة
    هل بردى أنفاسُك بعد انحباس الجمال
    أم لدجلة حديثٌ خفيٌّ يهمسُه لروابينا
    لانكهةَ لكلماتٍ إنْ لم تكن لكِ
    لانكهةَ لقصائدَ لا تُغنِّي لبتلاتِ أنوثتِكِ
    الكلماتُ لاتزيِّنُكِ، بل تتزيَّنُ بكِ
    العقدُ يلهثُ جمالاً على جيدِكِ
    صوتُك ِصدى بردى في خلودِهِ
    صوتك ِأخبِّئُهُ شعراً في حلقي
    صوتُكِ يشبهُ بريقَ زمَّردة لحظةَ طيشِها الطّفولي
    براعةُ الدَّهشة كبراعة الشِّعرفي صنع الأنثى
    صيدُ الماءِ بالغربال أهونُ من القبضِ على ابتسامةِ امرأة
    امرأة تختفي وراء صوتِهَا المختنقِ بالغبارِ كثافةً
    يكتمُ غبارَ الزَّمنِ الصَّاعدِ
    هل الوصال يشفي وجع امرأةٍ تصدح صباح السّبت
    طائشة حتى الألم
    كيف ترسمين الألم في خاصرة الأمل
    هل يؤلمك الصّدى من أخمص الغيمة حتى ضفائرك المحناة؟
    تعالي إلى عناقٍ من زبيب غائبٍ
    ارقصي على ضفة نهرٍ عشقناه منذ الطّفولة
    أمازال يؤْلمُك؟
    ========================================
    مُورِيكَا(1): (Morika) : خرزة باللُّغة الكردية.
    القصيدة الثّانية:
    وتغفو امرأة


    الإهداء: إلى امرأة مشتَّتة رسمتُها في ذهني
    كورقةٍ قابلة للجنون، ليتَني كنتُ تلك الورقة.

    (a)
    امرأةٌ تنامُ في ظِلال كلماتٍ ماطرة
    يخطفُهَا الحلمُ سريعاً من كلماتي
    كلماتٌ ترفرفُ فوقَها كأجنحةِ الحمام
    تأخذُني همساتٌ من أنفاسِها
    تداهمني في لحظةِ جنون
    تُلْقي عليّ سكينةً من روحِهَا
    (b)
    تحملُني إلى شرفةِ قمرٍ تظلّلُهُ سحبُ الدُّخان
    تأتيني من معارجِ الشّرقِ الجريحِ
    تأتيني من أماكن عجنَتْها سنابِكُ خيلٍ
    امرأةٌ من رخامِ الحلم
    من جمال الكَسْتَنَاء
    من زبيبِ أيلولٍ معتّقٍ
    تشتَهي العصافيرُ، مثلي، نَقْرَ حباتِهِ
    (c)
    امرأةٌ تحلمُ بغناءٍ في شرفةِ القمرِ
    تخبِّئُ صوتي في داخلِهَا
    أخبّئُ حلمَهَا قبل الغفوةِ وبعدَها في جفنيّ
    امرأةٌ ألبَسَها القمرُ قميصَهُ
    أهدَاهَا اللّيلُ طرحَتَه
    عطَّرَها الزَّنبقُ الجبَليُّ بلفْحٍ من ضحكتَِهِ
    فانتظرْتُها على حافةِ نافذتي
    أتوقُ إلى صوتِهَا المخنوقِ تحتَ سريرِ دجلة
    من بلادِ الشَّريعةِ الأولى
    حوارٌ صامتٌ كلقاءِ النَّسيم مع ندَى النّهر
    كطيفٍ يتُوهُ في ظلّهِ المخبوءِنلتَقي بقلقٍ الضَّياع
    ونبعثرُ أدعيةً بالحفظِ والسَّلام الغائبِ
    تسرقُهَا الغفوةُ مني
    تخطقُهَا إلى غموض حلم
    إلى ملاعبِ الرّوح
    (d)

    تعلّمْتُ الأبجديةَ لأفكَّ صوتَكِ
    تعلّمتُ الألوانَ لأرسمَكِ
    كأشكالٍ لونْتُهاها منذ طفولتي الموغَّلةِ في الشّقاء
    قرأتُكِ نصّاً برْزَخاً ونغماتٍ
    قرأتُكِ لوحةً كتلالِنا الحزينة
    قرأتُكِ روحاً وبارقاتِ أملٍ
    قرأتُكِ حدساً، لغةً، وأرقاماً
    قرأتُكِ في مرايا طائشة لا وجه لها
    قرأْتُكِ نبضاً يخفقُ
    نهراً، فراشةً، حقلاً، لهاثاً في حلقي
    قرأتُكِ خريطةً داعبَتْها ريشةُ مجنون

    (f)
    كنتِ هناك متوشّحة بلفحة ضوءٍ خافتٍ
    يداهمُ سكونَكِ، مُنسكِباً على فضاءِ وحدَتكِ
    يُضيءُ وجهَكِ لحظةَ انبثاقِ الكلماتِ
    وينحسرُ أمام غفوةٍ طائشَةٍ خطفَتْكِ مني
    هنا، أبتلعُ غصّةَ الانتظارِ
    غصةَ خوفٍ من شرٍ مجهولٍ
    تشْتَعِلُ فيني لهفةٌ أشدُّ من عطشِ الولهان إلى رمانٍ مشقوقٍ
    نهاية خريفٍ راحلٍ
    لهفةٌ بحجمِ أدخنةٍ تمطرُ سواداً
    نامَتْ كلماتُكِ، بقي شذاك يفوحُ من هنا ثقيلاً
    بدَهشٍ أسرحُ مع شذاكِ العابقِ
    منتشياً بروح أنفاسِكِ أسهَرُ
    أحرسُ ضفةَ النَّهر
    حتى يُرسل لك الفجرُ أنفاسَهُ مع أنفاسي
    (e)
    سأنصبُ شباكاً في طريقِ الغفوةِ
    سأجعلُ فخاخي عيوناً راصدة لها
    مَنْ لي بحراسةِ امرأةٍ أغار عليها؟
    تأنَّقتْ للقائي
    تعطَّرَت بكلماتي
    انتظرْتُها هنا، هنا في شرفة القمر
    انتظرْتُها حتى ملَّ القمرُ
    امرأةٌ توسَّدَت حلمَهَا
    غفَتْ كطفلٍ بعد الرّضاعة
    مَنْ لي بحمْلِهَا إلى شرفةِ القمرِ؟
    مَن لي بقراءةِ هذهِ القصيدةِ لها؟


    أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
    مالكة حبرشيد=تم
    عبد الرحيم محمود / تم .
    عائده محمد نادر/ تم
    قصي الشافعي / تم

    تعليق

    • محمد فهمي يوسف
      مستشار أدبي
      • 27-08-2008
      • 8100

      #32
      سيرة ذاتية
      الكاتب : محمد فهمي يوسف
      مواليد : 1945
      أديب مصري يعشق اللغة العربية وعلومها
      أنشأ رابطة لمحبي اللغة العربية ومنتدى لها لخدمة محبيها
      ليسانس كلية دار العلوم جامعة القاهرة
      كاتب وخبير لغوي وناقد أدبي
      كتب في أكثر من صحيفة إقليمية
      له عدة مدونات أدبية على الشبكة مثل ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
      وله مقالات وأشعار في العديد من المواقع على الشبكة
      شارك في تأليف كتاب ( همس الثقافية )
      وشارك في عدة ندوات أدبية بالقاهرة والإسكندرية
      ساهم في تحكيم الكثير من المسابقات الأدبية
      يقطن : الإسكندرية متزوج وله والدان

      قصيدة ( تَأْليفُ وطنٍ )
      مَنْ مِنَّا إِلاّ طَيُّ كِتَابٍ
      حَرْفُهُ مِنْ ذَاتٍ تَظْهَرُ فِي الْعُنْوَانِ
      فِيهِ كَذَلِكَ صِنْفٌ شَاذٌ فِي الأَلْوَانِ
      بَحْرٌ مِنْ ظُلُمَاتٍ مُمْتَدُ الشُطْآنِ
      يَأْخُذُنَا يُقْذِفُنَا بَيْنَ الأَمْوَاجِ
      أَطْيَافًا مِنْ أجْنَاسٍ الأَحْرُفِ والكَلِمَاتِ
      مَا عَادَ المَرْءُ يَوَدُّ الأَشْيَاء
      لا شَيْءَ يُرِيدُ ؛ غَيْرَ البُعْدِ عَنِ الأَحْيَاءِ
      لا الحَلْوَى عَادَتْ تُرْضِيهِ ، ولا الدَّعَوَات
      *****
      قَامَ الشَّرُّ بِخَرْقِ المَرْكِبِ
      فَتَدَفَقَتْ الأمْوَاجُ وَتَأَرْجَحَتْ الأَفْلَاك
      صِرْنَا نَكْتُبُ صَفَحَاتٍ مَا فِيهَا رُوحُ حَيَاة
      تَيَّارٌ جَارِفُ يُبعِدُنَا ضَاعَتْ فِيهِ الأَرْكَان
      أضحى الحُزْنُ يُلَمْلِمُنَا ، في خُلْفِ الآرَاء
      تَخْشَاهُ الأسْمَاكُ ، وكلُ الحِيتَان
      يَمْلأُنَا كُرْهًا حِقْدًا شَرًّا فِي أنفسنا
      اخْتَلَطَ الطِّينُ بالماءِ ، لَفِظَتْنَا الكَلِمَات
      لاحَتْ للنُّورِ حُرُوفٌ مِنْ أقْصَى الصَّفَحَات
      تَمْتَدُّ إِلَيْنَا تَمْسَحُ عَنَّا أَلَمًا خَوفًا شَوْكًا
      يَنْخِرُ فِي الوُجْدَان
      تُنْجِدُنَا مِنْ قَلْبِ التِّيهِ الحَالِكِ بالأوسَاخْ
      تُمْسِكُ دَفَّتَنَا قَبْلَ الغَرَقِ وقبلَ الموتِ لِنَحْيَا
      لِنُحِبَّ قَنَادِيلَ الأَدَبَ ، وتَأْلِيفَ الأوْطَان
      *******
      آهٍ لَوْ كَانَتْ مُخْلِصَةً تِلْكَ الأصْوَات
      وتَشْكِيلَ عِبَارَاتٍ تَبْنِي فَصْلاً وَسْطَ سُطُورِ كتاب
      لَكِنَّ خُرُوجًا يَجْعَلُنَا بين السَّحْلِ،
      وبينَ دُخَانِ قَنَابِل أَرْصِفَةٍ

      وَرَصَاصٍ يَخْتَرِقُ الأَعْيُنَ والآذَان ،
      وَبَلْطَجَةِ الشَّيْطان ،لا نرضاه ُ
      ولا يختلف على الباطل اثنان

      *******
      من كل فئات الكُتَّابِ المجتمعين لتأليف كتاب
      لُطِّخَ عُنْوَانُ بَقَايَا المَركبِ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاء
      كانَ الأبيضُ حَرْفًا يَصْدَحُ في الميدان
      وَحَطَّ الأسْوَدُ حَرْفًا مِنْ أشْوَاكٍ وَدِمَاء
      مَنْ مِنَّا يَمْلِكُ وَحْدَهُ تَأْلِيفَ كِتَابٍ ؟!
      يَمْحُو مِنْهُ اللوْنَ الأسْوَدَ والكلمات
      ويبثُّ الرُّوحَ بعملٍ من باقة زَهْرِ البُسْتان
      ليَجْمَعَنَا كَيْ نبنيَ مجْدَا في صُنْعِ العُنْوَان
      ==============
      النص الثاني
      قضية وذكرى
      الوعد المشئوم
      يا وعدا مشئوما
      استنكر.. ..بلفور وما فعله
      مشئوم ما قاله ..ما وعده
      هل يملك أرضا أعطاها من فضله
      لشرذمة جاءت تستولي

      بالغدر وبالوعد المشئوم على بلدي
      فلسطين الأرض , والقدس ومسجدنا الأقصى
      اليوم تمر الأعوام

      والمحتل الغاصب يستوطن يتوسع
      فوق الستين بعامين نعاني
      من قتل . تشريد . تهويد . استيطان باغٍ بالقوة
      يا أقبح وعد قذفته الدنيا علينا
      ليسلب أرض الأجداد العُرْبٍ بغفلتنا
      ستظل الأرحام المنجبة تغذي
      أبناء لا ينسون فلسطين وغزة

      بلبن الحب
      بمقاومة المحتل الغاصب بالصبر
      بالحجر أمام القنبلة وفُجْرٍ القوة
      أمام الصاروخ والذرة
      وستصبح يوما ذكرانا

      يتعالى منها نور الفَجْرِ
      من ذكرى النكبة

      إلى ذكرى الحرية والعزة
      وتزول الأسوار الهمجية
      ويُفكُّ حصارك يا غزة
      وسيخرج طفل يقتل صهيون
      من خلف الشجرة
      لن يفلح ساعتها بلفور ووعدا
      أو بوقف بفلسطين الثورة

      محمد فهمي يوسف
      قضية وذكرى
      الوعد المشئوم
      يا وعدا مشئوما
      استنكر.. ..بلفور وما فعله
      مشئوم ما قاله ..ما وعده
      هل يملك أرضا أعطاها من فضله
      لشرذمة جاءت تستولي

      بالغدر وبالوعد المشئوم على بلدي
      فلسطين الأرض , والقدس ومسجدنا الأقصى
      اليوم تمر الأعوام

      والمحتل الغاصب يستوطن يتوسع
      فوق الستين بعامين نعاني
      من قتل . تشريد . تهويد . استيطان باغٍ بالقوة
      يا أقبح وعد قذفته الدنيا علينا
      ليسلب أرض الأجداد العُرْبٍ بغفلتنا
      ستظل الأرحام المنجبة تغذي
      أبناء لا ينسون فلسطين وغزة

      بلبن الحب
      بمقاومة المحتل الغاصب بالصبر
      بالحجر أمام القنبلة وفُجْرٍ القوة
      أمام الصاروخ والذرة
      وستصبح يوما ذكرانا

      يتعالى منها نور الفَجْرِ
      من ذكرى النكبة

      إلى ذكرى الحرية والعزة
      وتزول الأسوار الهمجية
      ويُفكُّ حصارك يا غزة
      وسيخرج طفل يقتل صهيون
      من خلف الشجرة
      لن يفلح ساعتها بلفور ووعدا
      أو بوقف بفلسطين الثورة

      النص الثالث :

      كُنْتُ

      بُرْعُمًا تتدفَّقُ في شراييني ينابيعُ حياة
      تملأُ الضحكةُ فمي ,
      وأغاريدَ الصباحْ

      زَيَّنَتْنِي يدٌ رحيمةٌ ؛
      مَشَّطَتْ بِحبٍ شَعْري

      قبَّلتْ وجْنَتِي طَرَبًا
      كَهَمْسَاتِ النَّسيمْ

      اغترفْتُ من كأسِها الحُلْوٍِ
      أصنافَ النعيمْ

      لَمْ أدْرِِ أنَّها يوما ستغدو ؛
      مع هَبِّ الريَاحْ

      حين سَمَا سَاقِي غَضًّا في بساتين الزهورْ
      كنتُ أشُمُّ عِطْرَ الورد حولي عبيرًا وانشراحْ
      في طريقِ النُّورِ والأحلامِ
      تَوَاثَبْتُ لاأحْمِلُ هَمًًّا
      ***

      تَسَلَّلَتْ نَحْوَ جِزْعِي ذِئَابٌ مِنْ أدْنَى الفُرُوعْ
      كسيقانٍ نبتَتْ من أرضِ الشُّقُوقِ
      أو الصُّدُوعْ

      راحتْ تداعِبُنِي وتلْتَفُّ بلمساتٍ خَفِيَّة
      كشواربِ الصَّرصُورِ تَبْحَثُ عن ضَحِيَّة
      حَيْثُ كانتْ أشْوَاكِي ما زالتْ طَرِيَّة
      لاتعرفُ الصَّدَّ
      ولا الدِّفَاعَ أمامَ اللَّوْلَبيَّة

      غابتْ عن أعينِ البستانِيِّ
      أحابيلُ الغرامْ

      خِفْتُ ساعتها منَ الرِّيحِ العَتيّة
      والرُّوحُ تَهْفُو للتَّفَتُحِ
      في بهاءٍ ورَوِيَّة

      ***

      آه ما أقسى اقتطافَ الوردةَ
      الأمَّ الحَنُونْ !

      كَمْ حَمَانِي نُصْحُهَا
      قَبْلَ اخْتِطَافِ يَدُ المَنُونْ

      غابَ الشَّذَى الفَوَّاحُ
      فَظَلْتُ مُغْمَضَةُ العُيونْ

      والعندليبُ يشدُو باعثًا في ثَنَايَايَ الأمَلْ
      رُغْمَ الأسَى الذي يحويهِ مِنْ ألمِ الشُّجُونْ
      شاهدْتُهُ يَرْنُو َ
      وكأنَّهُ بَحْرٌ يَجِفُّ مِنَ الحَنِينْ

      مُسْتَغْرِبًا كيفَ الورودُ
      تَغََِيبُ في جوفِ السنينْ

      وأنا البُرْعُمَةُ الصغيرةُ
      في الرياضِ بِلَا مُعِينْ
      ****

      وَغَزَتْ ذِئَابُ الإنْسِ
      تَنْهَشُ في قلبِ الدِّيَارْ

      وَعُوَاءُ رَغْبَتِهَا الجَمُوحِ
      أفزعَ الحَامي فَطَارْ

      وَتَرَبَّعَتْ رِيحُ الشُّرُورِ
      تَحُوطُنِي شُهُبًا وَنَارْ

      سالتْ دِمَائِي عُنْوَةً
      مِنْ هَتْكِ أَوْغَادٍ شِرَارْ

      قَطَفُوا بَرَاعِمَ الأحْلامِ في عِزِّ النِّهَارْ
      فَصَرَخْتُ ياغوثاهُ مِنْ هَذَا الدَّمَارْ
      فَتَلَقَّفَتْ عَيْنُ العَدَالَةِ صَرْخَتِي
      وَاقْتَادَهُمْ في القَيْدِ نَحْوَ الشَّنْقِ
      حُكْمُ العَادِلِ القَهَّارْ
      قَدْ كُنْتُ أَحْلَمُ أنْ أكونَ وُرَيْدَةً
      تَسْتَظِلُّ بِأَمْنِهَا في بَيْتِهَا
      وَيَحْفَظُهَا الكِبَارْ .
      ===
      محمد فهمي يوسف

      أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
      عبد الرحيم محمود / تم .

      عائده محمد نادر/ تم
      قصي الشافعي / تم

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #33
        .
        .


        كأس التوت


        كتبتك وهجا
        تُقارع الفوضى على قدح لامس شفتيك
        وتهيأ للمعقول
        توازى مع شريط أشجاني ببكرة تقفز على الوتر
        وتخرج عن الشاشة لتنظر في قلبي
        وقد تورد قبلة ...تنتظرك

        تهمس

        أيا كأس التوت ... لا تبوحي له بسري
        حلفتك بالضوء

        من يصدقك ... أني أشرب النور
        وأنظر في عينيه وقد ثملت
        بثغر خمري
        وقدّ العود
        يمد الليل يلامس جفني
        يكاد يهرب إليه

        ويدي ساهرة تكتب على الثوب... الشوق

        تلون بأمل يبعد النهار
        ويوقد الشموع

        أتسمع صوتي وقد همس بالعشق
        يكسر الخجل بالوصل
        ............................
        ...................................
        وقد تعرق القلم في الكف
        ووقع الفراغ على اللفظ
        ..............................................
        ..............................
        أعد الثواني
        وأعود إلى عينيك ...أحدثها
        عن غيمة هامت بعروقي
        تبتكر ... الندى

        والكأس هناك تنتظر
        رشفة......... تُمليك
        قد دارت بين الصمت وبين الصحو
        نشوة.... تُبقيك

        وهل تنتهي اللحظة!!!
        وقد استقرت في عمقي... دفئا
        يبدد الغفوة
        والشهوة

        و

        الكلام

        أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
        عبد الرحيم محمود / تم .

        عائده محمد نادر/ تم
        قصي الشافعي/ تم

        تعليق

        • عبير هلال
          أميرة الرومانسية
          • 23-06-2007
          • 6758

          #34
          مواسم على كف غيمة !!








          كبرق نيسان تحتلهُ مساحات الوهم

          تحلق في فضاءاته أسراب الارتحال

          لوطن ليسَ يسكنها ..

          تنسل من بين أصابعه خلسة ,,,

          أفواجهم تأكل الحدود

          وأية حدود؟؟

          الأمطار تغسلهم ,,

          تتربع في انحناءات رؤوسهم ..

          هوياتهم مقاصل يشنقون عليها ..

          تتلبسهم أحجية عشتروت

          وسنابل حقولها

          تستقرضهم من أيار يومين

          لتغزلهم في بيادرها ..

          شموسهم تسترخي بكسل

          على مقاعدها الوثيرة تنفث دخان غربتهم

          تعزفهم على أبواقها كصفير قطار لن يعود

          تطحنهم دواليبها قبل التقاء الجدائل..

          يعلقون غبار رحيلهم على المدى

          ترسم مجددا أمواج بحورهم الهادرة

          على محياها ..

          تودع بذورهم ..

          تمسك بواقي خيوطها

          تطبطب عليهم قبل وسمهم بشعارها..

          تذرف ُقبل الحنين كترياق على شظف ..

          هي مواسمها المعدة لهم ..

          يسرقون منها بضعُ أمنيات شفيفة

          يطرقون بعصي أناملهم آخر ثمارها

          يتأملون صورهم المنبثقة من إطارات توحدهم بها
          على غيث استدانته من كف غيمة

          أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
          عبد الرحيم محمود / تم .

          عائده محمد نادر/ تم
          قصي الشافعي / تم
          sigpic

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #35
            * عذارى المصابيح *
            ترنيمة عشق في كبد السماء ..
            أتلوك هيامااا ..
            تنتقين بذوري الصالحات..
            على رموش أحرقها العناء
            لتحتضن الفراغ
            كالدمى تتمايل على نغمات أصابعي
            اوركسترا مطر تشهق المسافات صوب إيماءاتي
            تتأرجح في عروقي
            تبتدع الأهازيج لترتديها الطهارة
            تلك مرآتك تنعكس على خبايا القهر
            تتورد وجنتاك كرحيق دمي المعتق ..
            أسلقي ما شئت من خيوط ذاكرتي اللولبية ...
            ربما يشاء الحظ ,,
            أن تمتهني حرفة العصيان المدني على حدود الوطن..
            اقتحمي الأسوار ما بين قمرك وشمسي..
            تسللي إلى روحي كلص أعياه الظلام..
            واسترقي السمع بمهارة ..
            كعذارى المصابيح الخاوية من ملح الأرض
            زيتهن الصارخ يملأ شرودي فقاقيع
            كعناب أشتهي أن تزينني الحقول
            تتباهى بوسامتي جذورها
            تلك التي تعانق الأصالة
            كجوهرة تتأملها غياهب الحسن
            لا يوقظهـااا إلا ضحكات الفؤوس
            أو دموع فرت من مناسك التنقيب
            إلى الندى يزفني شهدك..
            طبت نعيما
            ويا لها من حمم !

            أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
            عبد الرحيم محمود / تم .
            عائده محمد نادر/ تم
            قصي الشافعي / تم

            sigpic

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #36

              النصيب

              وانصيباه
              مثل السحاب
              أنت مُبْهر
              أحيانا تَحْجبُ نور القمر
              ودوما ... تَنْهَب
              تَمْنَع وتُنْقِص
              كالشمس تَسْطَع
              و تُلْهِب
              الغيم البشع
              أوّلاً يَرْعَد ... يَقْهَر
              ثم يُبْرِق ... ويُغْدق
              مثلما المُخَلّص
              تأتي بالغيث
              الثلج سلطان
              فوق القمم
              بياضُه إلى زوال
              يتلاشى إلى عدم
              وقوس قزح
              في مخاضه الأسطوري
              بَهَتَ حتى اختفى
              يا عجلة الحظ الدائرة
              من الغيب دائما تَهبُطين
              مَنُّكِ والسلوى وُعُود
              والتيه .... يقين
              الدروب موحشة
              قاتمة
              وانصيباه
              مثل اليراع
              أنت متقلب
              أحياناً تتوهج
              ودوما في أفول
              هَيَّا .....
              الآن خلال موسم الحصاد
              أدير ظهري
              لِشَرّكَ المُسْتطير
              أنتَ ضدي
              في الصحة والخير
              دائما مُسْتَعْبَد ... مُسَيَّر
              هل حانت ساعتي
              لِدَقّ الأوتاد
              حيث القدر
              يقود أوركسترا الختام
              لِحَفَّاري القبور ؟
              أهيلوا التراب
              وصفقوا معي جميعا
              العرض انتهى
              غادروا الصالة
              قبل هطول المطر


              أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
              عبد الرحيم محمود / تم .

              عائده محمد نادر/ تم
              قصي الشافعي / تم

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #37

                كاباتشينو

                يوماً , , , ,
                قال لي صديقٌ عائدٌ من هناك .
                ان الزنازين كلها متشابهة .
                اربعة جدران , وسقف .
                وأرضية بردها كالثلج .
                ما أروع ان ترقص داخل زنزانة .
                كل الزنازين وُجِدَتْ للرقص .
                رقص منفرد على آلة وَتَرِيَّة .
                ورقص مع مجاميع وفرقة سيمفونية .
                ما اجمل إيقاع حبات المطر
                تهبط فوق خِوَذ الحراس .
                كعذوبة تراتيل عيد القيامة .
                وما اشهى كسرة الخبز
                المغمسة بالنبيذ .
                تذكرني بآخر وليمة .
                وآخر صديق .
                وآخر نميمة .
                آهٍ , , , ,
                على قطعة من الجبن .
                وليذهب الصوم عني بعيداً .
                الزنازين والصيام لا يلتقيان .
                اذا اشتهيت الحرية ؟
                نلتها .
                لهذا تجد مُحْتَرِفِي الصيد لا ينامون .
                فليس بكل زنزانة مرآب لسيارتك الفارهة .
                ومقصف يُعِدُّ الشاي والكاباتشينو .
                في الزنازين , , ,
                لك ان تحلم .
                وتحلم فقط .
                آهٍ , , , ,
                على فنجان قهوة .
                وسيجارة مشتعلة .
                بعيدا عن نعيب الضباع الآتي من الخلاء .
                هل تذكر مواسم جد الزيتون يا صديقي ؟
                سياط الحراس ليس لها مواسم .
                لكن , , , ,
                اغصان الزيتون دائما تثمر
                في كل موسمٍ جديدٍ قادم .

                أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                عبد الرحيم محمود / تم .

                عائده محمد نادر/ تم
                قصي الشافعي / تم

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #38


                  تسونامي

                  وقفتُ ذات يوم أمام البحر
                  فَغَدَوْتُ بِجَلالِهِ نَكِرَة
                  أيا بحرُ ....
                  مَدّك لم يَعُدْ يُرعبني
                  ولا موجك العاتي
                  قَرَأتْ العَرَّافة لِي بَخْتي
                  لن أموت غرقاً كما كنت تأمل
                  فَتَنَهَّدْ حسراتكَ ...
                  زفرة تتلوها زفرة
                  وانْحَسِرْ جَزْرا
                  الى الافق البعيد غربا
                  حيث هناك الشمس
                  تلقاكَ مع الآتي
                  وأحْمَرها القاني
                  يُهديكَ من نزفِهِ قطرة
                  عَلَّكَ تَفيقُ من سُباتِكَ
                  وتفيض حنانا
                  على من جُرْتَ عليهم
                  ووعدتهم بالمن والسلوى
                  أخال تسونامي في أحشائك
                  تَنْمُو ... تَتَحَفَّز ... تَتَمَلْمَلْ
                  وأخالك ستضرب بعرض الحائط
                  بِمَن إلتهم مِنْ حيتانك
                  أسماك الزينة
                  على طبق حلوى
                  أيا بحرُ ...
                  عَهِدْناك رفيقَ السندباد بترحاله
                  شرقا وغربا
                  ومُغدق الخيرات بوفرة
                  أراكَ اليوم بالهَمِّ مُثقلٌ
                  ألزَبَدُ تاجك
                  والويلات والحسرة
                  تأمَّلْتُ مَداكَ الرحب
                  حتى بِتُّ كنورس تائه
                  يَرومُ الدفيء والعشرة
                  حلَّقتُ نحو سحابة
                  فإذ بي عالقٌ فيها
                  وكلما رمتُ وأدها
                  تَثْلُجُ مُمْطِرة
                  حتى غدا البرق سياجا
                  والرعد يَلْعَبُ شَرَهاً
                  لا تكن شُؤماً
                  وتلهو بمصائرنا ولَهَاً
                  عُدْ كما كُنتَ
                  بحراً لا تخبو ناره
                  بَرِمْنا زيف الوعود وجدبها
                  ومن خيرٍ .....
                  كلما دَنَا مِنَّا ... أدْبَرَ


                  أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                  عبد الرحيم محمود / تم .

                  عائده محمد نادر/ تم
                  قصي الشافعي / تم

                  تعليق

                  • بهائي راغب شراب
                    أديب وكاتب
                    • 19-10-2008
                    • 1368

                    #39
                    النص الأول

                    إعدام خمسة أطفال فاتحة



                    عندما تسير البراءة في طريقها مطمئنة ، غير خائفة من السقوط في الطريق ، وعندما تجندل وتذبح بأبشع صور الوحشية والهمجية والقسوة والكراهية التي يمكن لبشر أن يحملها في قلبه ، فإن أطفال آل الأسطل الخمسة عندما فتتتهم بانفجارها تحت أقدامهم ، عبوة الغدر والهمجية الصهيونية أمام مدرستهم المتوجهين إليها ليتلقوا دروسهم اليومية في يوم رمضاني أصبحوا فيه صائمين ، عابدين ومسبحين لله ، إن هؤلاء الأطفال يلعنون كل ساعة.. أولئك الصامتين فوق الأرض ، صمتاً أشد على الروح من صمت أهل القبور، أحياؤنا الحقيقيين الباقيين .



                    خمسة أطفال فاتحة


                    بهائي راغب شراب




                    خمسة قلوب فاتحة
                    خمسة أزواج من عيون ناظرة
                    ملكوا بهاء الدنيا
                    هم النجوم الساطعة .
                    *
                    خمسة قلوب فاتحة
                    اقرأوا لهم الفاتحة
                    وجوههم أنوار حقل ناضرة
                    هم الأيام القادمة
                    و بذور أفراحنا الباقية .
                    *
                    خمسة أطفال مرّوا من هنا
                    يلهون فيما بينهم ،
                    يتبادلون أحاديث الفصول ،
                    ويضحكون للنكات الطاهرة .
                    حقائب الكتب العزيزة محمولة على أكتافهم
                    باب المدرسة أمامهم ، يستدعيهم إلى
                    طابور الفاكهة .
                    *
                    ماذا جرى ..؟
                    خمسة أطفال مرّوا من هنا
                    حلماً جميلاً
                    مثل همس الليالي الحالمة .
                    مرّوا كحفيف أوراق السرو المائلة .
                    كتبوا فوق الأرض أبجدية الوصول إلى
                    الصفوف الخالية .
                    صاروا تاريخاً لمدارسنا المثخنة .
                    *
                    خمسة أطفال مرّوا من هنا
                    لم يشعروا بعيون العساكر القاتلة
                    إذ يعُدُّون عليهم خطواتهم المتعجلة .
                    خمسة أطفال فاتحة ،
                    خمسة أزواج من أقدام متعثرة .
                    *
                    مرّوا من هنا .. صائمين
                    بعد السحور لم يقرأوا غير " الفاتحة "
                    و " قل هو الله أحد "
                    و " قل أعوذ برب الفلق "
                    و " قل أعوذ برب الناس " .

                    مرّوا من هنا ..
                    أجسادهم مطهرة ،
                    أرواحهم مستنفرة ،
                    يتعجلون الصعود إلى السماء ..
                    طيوراً حانية .
                    وأحقاد الغزاة تحاصرهم من الجهات الأربعة .
                    *
                    أين المفر ..؟
                    لا مفر الآن ..
                    بعد انفجار الزوبعة .
                    يا لهذه الوجوه الفاتحة ..!
                    رحلوا ..؟
                    تركوا ورائهم شوارعنا
                    يتيمة ، ثكلى ..
                    باكية .
                    رحلوا …
                    أثاروا من بعدهم العاصفة ..
                    تجول وتصول في صدور العائلة
                    تعيد إليهم صور المذبحة .
                    *
                    كأن لم يسكنوا صدورنا ،
                    كأن لم يكونوا قلوبنا ،
                    كأن لم يكونوا أيامنا الدافئة .
                    غابوا ..
                    وغيابهم فاجعة .
                    خمسة مرّوا من هنا ..
                    مرّوا سريعاً بروقاً ساطعة .
                    خمسة قلوب فاتحة ،
                    خمسة صباحات فاتحة ،
                    خمسة وجوه لخمسة أطفال
                    فاتحة .

                    خان يونس - 8 / 1 / 2002

                    النص الثاني

                    ملحمة أحمد الشعراوي المصري


                    بهائي راغب شراب

                    إلى الطفل العربي المصري الذي لم يصبر أمام ما يفعله اليهود المحتلين لفلسطين بأطفال فلسطين من قتل ومن تعذيب ، وما يحدثونه من دمار وتخريب للبيوت والطرق والمزارع ، ولقد استنفر مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة كل ما يملك من طاقات وغضب ترجمها إلى فعل ، فتوجه وحده ودون علم والديه إلى نقطة العبور في رفح على حدود مصر مع فلسطين آملا دخولها ليشارك أطفال فلسطين جهادهم وبطولاتهم في مواجهة الإسرائيليين القتلة .. قتلة الأطفال .. ولكن يا لحسرته .. لقد أعادوه قبل أن يدخل وكان حاملاً معه حجارة من سجيل .

                    يا له من فتى
                    عجيب .
                    أحمد المصري
                    وحده يجيب .
                    يقوم من مرقده
                    يغلق التلفاز قبل أن يكمل مشاهدة
                    المسلسل الغريب .
                    يغادر غرفته ،
                    ناظريه يرنوان إلى البعيد .
                    أمه وراءه ،
                    والده وراءه ،
                    الناس كلهم وراءه ،
                    الشوارع والمسارح ومحطات
                    المغادرة والوصول
                    ذكرياته ..
                    جميع ذلك وراءه ..
                    لم يبال ..
                    النداء يدفعه إلى الأمام
                    النفير احتواه ..
                    وعليه أن يجيب بلا تردد
                    دون تأخير ..
                    الجو حوله مريب ..
                    حوله مريب .
                    *
                    أحمد المصري
                    خلاصة الشارع العربي
                    من الخليج إلى المحيط .
                    وجهه يشرق بالنور
                    أنفاسه تطلق العبير .
                    زهرة لوتس تظلل النهر العظيم .
                    النيل .. مقبرة الغزاة
                    الرنين والوجيب .
                    وهو رسالته ..
                    بشارته ..
                    لرياحين فلسطين .
                    *
                    جاء منطلقاً
                    لم يفكر بالحدود
                    أطلق روحه من أسر الشعارات
                    ومن القيود .
                    مضى من بيته في القاهرة
                    ودّع أصحابه في المدرسة
                    سافر إلى العريش
                    إلى رفح
                    إلى خط العبور ..
                    إلى فلسطين .. أراد أن يمرَّ
                    ليرجم اليهود .
                    كنانته ملآى بالحجارة
                    وبعزائم الجدود .
                    *
                    أحمد المصري
                    ماذا يقول ..؟
                    الشعوب لا تموت
                    الأطفال في كل مكان عربي
                    إخوان متضامنون ،
                    رياحين جنة لا تزول .
                    كوثر من عسل وحليب ،
                    وعصافير تحوم .
                    الأطفال في كل زمان ..
                    شموس تضيء ،
                    تصهر صدأ الرجال
                    تطهرهم من رجس العبيد .
                    أحمد المصري
                    ماذا يقول ..؟
                    دم الفلسطيني أبداً
                    لا يهون .
                    *
                    يتساءل أحمد الشعراوي
                    ما بالهم اليهود يقتلون
                    أطفال فلسطين ..
                    أحباءه ، أصدقاءه ، إخوانه ديناً ويقين ..
                    محمد الرامي
                    محمد الغاضب
                    محمد الثائر
                    محمد الشدّيدة
                    محمد القاذف
                    محمد الدرَّة
                    وجميع المُحَمَدون ..
                    ما بالهم اليهود يحاصرون المدارس والشوارع
                    يدمرون الحقول .
                    يحرقون المنازل والحدائق
                    وبساتين البرتقال والليمون .
                    ما بالهم اليهود حاقدون
                    على الطفولة العربية
                    وعلى الشعوب ..
                    *
                    لا تقولوا لأحمد المصري
                    أننا أمة تهون ..
                    هو لا يعي غير الحقائق التي
                    أمامه تجري وتدور ..
                    الحجارة .. الحجارة ..
                    وحدها تواجه الحديد والنار
                    والطائرات التي تنشر الموت مجاناً
                    بلا ثمن .. بلا حدود
                    في ساحة الأقصى المقدس ،
                    في القرى والمدن ،
                    فوق قمم الجبال ،
                    على شاطئ البحر ، وفي السهول ..
                    أهكذا الموت سهل
                    أهكذا الغدر يكون .
                    أهكذا يسقط الشهداء في فلسطين
                    زهوراً تزين فضائياتنا العربية
                    و ينزرعون في الصدور .
                    يتجذرون في القلوب
                    يخرجون من العروق
                    ولا يأبهون .. لو يموتوا
                    الموت يحييهم
                    ويستدعي الدهور .
                    *
                    لا تقولوا لأحمد المصري
                    أنكم تتابعون نشرات الأخبار
                    لتعرفوا ما يدور
                    وأنكم تمسكون بالخيوط .
                    لكنكم تنتظرون القيامة أن تقوم
                    لتقوموا وتقوموا ..
                    ثم ترجعون عائدين
                    مُحَمَّلون بالخزي والعار
                    مهزومون .
                    *
                    لا تصدقهم يا أحمد المصري
                    لا تصدق ما يقولون
                    إنهم المتمردون على " محمد الأمين "
                    الخارجين من العروبة واليقين .
                    إنهم الطفيليون .. عملاء
                    أمناء هيكل اليهود ..
                    الذي يدَّعون ..
                    أنه سيقوم .
                    لا تصدقهم ..
                    خرجوا من جلودهم
                    فهم لا يفقهون .
                    *
                    أحمد المصري
                    روح جديدة
                    رؤيا جديدة
                    انطلاق للغضب الكتوم
                    أحمد المصري راية
                    تنحني أمامها النجوم
                    تصغر بجانبها رايات الحُكَّام والمُلوك .
                    تكبر بها رايات الإيمان والفعل
                    والحقوق .
                    أحمد المصري بستان يجود
                    بالعطر والبخور .
                    تغار منه الفصول .
                    تنزوي خجلا أمامه
                    الأشجار والزهور .
                    أحمد المصري ريح عاتية
                    قادمة من كل الجهات
                    قِبْلة للقلوب والعيون .
                    *
                    أيها الناس تحركوا
                    نداء أحمد المصري علا
                    القيامة لن تقوم
                    إلا عندما تفتحون الحدود ،
                    تطلقون أسرى السجون .
                    إلا عندما " أبو خاطر " يخرج من قبره المسكون
                    يقود جحافل الشهداء والجنود ،
                    ويجتاز الحدود .
                    *
                    لا تقولوا أنكم لا تسمعون
                    ولا ترون النار آتية ..
                    تحرق القعود والجنون .
                    النار آتية ..
                    تطهرنا مما يعشش في النفوس .
                    لا تقولوا أنكم لا تسمعون
                    ولا ترون ،
                    لا حاجة لآذانكم ، لعيونكم ،
                    قلِّبوا في رؤوسكم العقول .
                    فكروا بأحمد المصري
                    ومنافذ العبور ..
                    فكروا ..
                    كيف تعبرون .
                    *
                    أيها الطفل الجميل
                    يا تميمة الصدق والحب
                    وشكل العاشقين ..
                    ماذا قلت لأبيك ..؟
                    قبل أن تروح .
                    ماذا قال لك أبوك ..؟
                    بعد أن كبَّلوك ..
                    وحملوك إلى سريرك مثل فرخ الحمامة ..
                    المذبوح .
                    ماذا قلت لأمك ..؟
                    قبل أن تسير في الطريق .
                    ماذا قالت لك أمك ..؟
                    بعد أن جاءوها بك محمولاً ،
                    داخل قفص مزين بالوعود .
                    كنت عصفوراً طليقاً
                    ذهب يدافع عن حقوقه والوجود ،
                    يدافع عن محمدٍ وحامدٍ ومحمود ،
                    يدافع عن مُصَلاه
                    وعن موقع الإسراء والسجود .
                    لماذا أعدتموه
                    الريح تحمله ، كانت
                    إلى هناك والكفوف
                    لماذا أرجعتموه ..
                    بعدما جاوز المنافي والسدود .
                    المحمدون جميعهم كانوا بانتظاره
                    ينتظرون الأحمدون ..
                    أحمد المصري ، و الشامي ،
                    أحمد العراقي ، والمغربي ،
                    الإماراتي ، واليمني ،
                    أحمد الفوقي ، والتحتي ،
                    أحمد الشمالي ، والجنوبي ،
                    أحمد الغربي ، والشرقي ،
                    أحمد القروي ، والحضري ،
                    وأحمد وأحمد وأحمد
                    وجميع الأحمدون .
                    *
                    أحمد المصري
                    يا له من فتى
                    عجيب ..
                    وحده يجيب ..
                    لم ينتظر تصريحاً من
                    رئيس أو عميد ..
                    وحده جاء يُقَرِّب البعيد
                    هذا هو النيل الأصيل
                    هذا هو الشعب الحبيب
                    شعب مصر العروبة ..
                    التليد .
                    وحده جاء يؤكد
                    الحبيب للحبيب
                    القريب للقريب
                    وكلنا نسير
                    على خطى الشهيد .
                    *
                    يا أحمد المصري ..
                    دمك هو دمنا
                    يا أحمد العربي ..
                    دمك هو دمنا
                    يا أحمد البَشَري ..
                    دمك هو دمنا .
                    يا أحمد الديني ..
                    دمك هو دمنا .
                    يا أحمد الثوري ..
                    دمك هو دمنا
                    يا أحمد الوردي ..
                    يا أحمد الشجري ..
                    يا أحمد البحري ..
                    يا أحمد البريّ ..
                    يا أحمد القَمَري ..
                    يا أحمد الفيروز والياقوت والمرجان
                    يا أحمد الأرضي ..
                    يا أحمد السماوي .
                    يا أحمد الطفل ..
                    دمك هو دمنا …
                    وتشهد تفاصيلك أنك ..
                    أحمد الكُلِّي
                    أيقونة الروح
                    أبدية الخلود ..
                    عندما تغضب تزلزل الأرض
                    تحت أقدام عدونا اللدود .
                    عندما تغضب تذل أمامك الفهود والأسود .
                    عندما تغضب
                    تتحرك الجبال
                    والطوفان يأتي .. يقلب موائد السادة العظام
                    ومن تآمروا على أحفاد الجدود .
                    عندما تغضب تنهار أوهام اليهود
                    عندما تغضب تنهار العوائق
                    وتستسلم المدافع والحصون .
                    عندما تغضب يا أحمد الكلي
                    يغضب لأجلك السحاب والضياء
                    والهواء والثرى المبسوط
                    وتثور أمواج البحور ..
                    يا أحمد الكُلِّي ..
                    هذه قيامتنا تقوم
                    فهل يقوم من نام الدهور ..
                    وهل يقوم مُخَدَّرَ الإحساس والشعور
                    هل يقوم العرب
                    في لحظة الفجر القريبة
                    يرفعون راية الانتفاضة ..
                    العذراء الوحيدة
                    والبتول ..
                    ينثرون بذورها في النفوس
                    البعيدة والقريبة .
                    فهل يقوم العرب
                    يحرسون قيامة الأطفال ..
                    حتى لحظة النصر
                    العتيقة .
                    *خان يونس في 21/10/2000


                    أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                    عبد الرحيم محمود / تم .

                    عائده محمد نادر/ تم
                    قصي الشافعي / تم
                    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                    تعليق

                    • صهيب خليل العوضات
                      أديب وكاتب
                      • 21-11-2012
                      • 1424

                      #40
                      تـرانيــم
                      =======

                      - 1 -

                      على الأرصفة
                      بائع حناجر بلاستيكية
                      امرأة تشحذ رغيفاً من فم الحياة
                      رصاصة ترتدي علامة استفهام
                      قصص حب مهملة
                      تأكل من أرق الغيمات
                      النهار يتلاشى في عيون الليل
                      على الأرصفة
                      حسبها الورود المخلصة
                      من تجد المأوى الذي تنمو فيه !

                      - 2 -

                      النجمة التي اشتهيت تقبيلها
                      باحت بسري للسماء
                      القمر يبدو عارياً
                      لا وقت للرقص
                      في ساحات الوقت المنهوبة
                      كم يلزمنا من موت
                      لنموت باكراً مثل كائنات طاعنة في السن !

                      - 3 -

                      أقف على مرمى الثلاثين
                      بكثير من الحذر
                      دهشة العمر تملأ جيبي
                      فرحي المؤجل
                      يتأوه من صدر الانتظار
                      على سطح الصفيح الساخن
                      تهطل مني الأيام كنقاط ماء
                      تتبخر كل يوم ولا تعود

                      - 4 -

                      ذات حزن
                      أصبحت هائماً في كل الجهات
                      كجندي تُرك وحيداً في ساحة المعركة
                      أو مثل غيمة محروقة
                      أُلقيت فجأة على الرصيف

                      - 5 -

                      حين هجرتني القوافي
                      أعلنت أنني رجل فقد ذاكرته
                      و راح يفتش عنه بين عصور مضت
                      أخيراً وقفت على حافة الكون
                      وحيداً ... وحيداً
                      حتى الموت !





                      صهيب العوضات


                      أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                      عبد الرحيم محمود / تم .

                      عائده محمد نادر/ تم
                      قصي الشافعي / تم
                      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                      تعليق

                      • صهيب خليل العوضات
                        أديب وكاتب
                        • 21-11-2012
                        • 1424

                        #41

                        كإيمــان
                        ========

                        ​مهداة لحبيبتي الغالية






                        إليها سأكتب ما أعيشه
                        سأكتب إنّـي أحبـبـتُ إيـمـان حتّى توّحدت أفراحنا
                        نعــم أحببتُـها حتّـى صارت تتمـدد تحـت جلـدي اليابس
                        ممـزوجـة بكـل أحاسيسها الليّـنـة
                        في الليــل تُزخـرف رؤاهـا على تخـوم ارتعاشات أوردتي
                        تؤثـث وطنـاً بحجـم عـذوبتها الوارفــة
                        يا الله
                        كيـف أفـرح كطفـل إذ أردد اسمها جهراً و سراً
                        كيـف أنصت لصوتها الطّروب
                        حين يجتازني باستحيـاء لذيـذ النكهــة
                        كيف أُقـدّر كم أُحِبُّـهــا
                        و أنـا الجـاهـل بهـذهِ الحقيقــة
                        قل هل يستوي ظني مع لهفتي المتأججة
                        لافتراس قصيدة تشّع من عينيكِ الواسعتين
                        تقـدّمي يا حبيبــة الـروح
                        أُريــدكِ خفّـاقـة كغيمــة مطـــر
                        مُرفرفـة كطيـر غيّـر الله ريشـه
                        في بسمة فجر مُرتعش
                        أعـني أن تصطَحِبُك الهواءات معها
                        لغابات الشوق المضمّخ
                        فتريني هناك ، ألـوّح لكِ بقافية مُموّجـة
                        أقف على بـرك شعور رطبة
                        حـادّة هـذهِ الثمـالـة
                        و نديّـة كحنانكِ المُـذهل
                        إليهـا سأكتب أن الإنشاد في حضرتها
                        يُعمّر ألف عام أو يزيد
                        سأكتب إنّـي أحببتُ إيمـان
                        و نذرت روحي لأجلها ما حييت









                        عمّان 2 - 10 - 2013


                        أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                        عبد الرحيم محمود / تم .

                        عائده محمد نادر/ تم
                        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                        تعليق

                        • بثينة هديب
                          أديبة وكاتبة
                          • 11-09-2011
                          • 82

                          #42
                          على صدر اللوز

                          كنتَ حرفا ًعصياً
                          على الشعر
                          يختبيءُفي بحوره ورعا ًوخجلا ً
                          تخجل ُمنك الحروفُ
                          ويندى جبين ُالكلمات
                          رأينك الغواني من القصائد
                          فقطّعنا القوافي َ
                          حتى سال العشق ُمن الثنايا
                          فقتلت الأنت بيمينك
                          واستودعتها عند
                          رمادِ النار
                          ورضابِ بحر لا يعرف الارتواء
                          لوَّح لك البعيدُ بعصاه
                          ظننته موسى
                          فأمسكتَ بطرفها
                          يشدُك وتشدُه
                          كسر فرعونُ العصا
                          فررت الى جبل
                          تنحتُ منه نفسك
                          تعيدُ ما استودعت هنا وهناك
                          لا الجبل فاز بك
                          ولا أنت فزت بما استودعت
                          صرختَ في وجه الجبل
                          احملْني
                          أعدْني الى حيث أُمٍ
                          أَكبُرُها هماً
                          وأَصغُرُها حباٍ
                          طفلُها الذي كبُر بين نهديها
                          وأثملته شعراً
                          عاد اليها
                          طفلاً يحملُ عصاها
                          يهشُّ على سني ّعمرِه
                          التي لو استقبلها ما استدبرمنها يوما
                          اليكِ أعودُ
                          أخلعُ قصيدتي البالية
                          لأطرزَ من جديدٍ
                          بحرف رُدَّ اليَّ بعد شهقةِ عذاب
                          قصيدة ًلن تكتمل َ
                          إلاَّ على صدرِ اللوز
                          النص الثاني
                          سأعود اليك
                          مخضبة الحناء
                          بعطر ثمل من خمر الورد
                          بشال خجول على كتفي
                          وخلخال ينتقل على ايقاعات الهمس
                          على شواطيء القلب
                          سأعود اليك
                          بجدائل ضفرها الهوى
                          ورماها حيث
                          خبأت حلمي
                          حلوه...
                          مره...
                          جنونه...
                          هدأته...
                          كي لا يغتاله ظمأ الليل
                          ساعود اليك
                          وقوافل عيني
                          تختبيء فيها قبائل من قبل
                          يفتشون الأماكن التي تاهت بهم عنك
                          ألا يدرون ؟!
                          أني بين يديك
                          سأعود اليك
                          أهز سرير قصيدة
                          مشاغبة ...معاتبة
                          لتهدأ على صدر الحب
                          وتذوب كقطعة سكر بين شفتيك

                          أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                          عبد الرحيم محمود / تم .
                          عائده محمد نادر/ تم
                          التعديل الأخير تم بواسطة بثينة هديب; الساعة 26-10-2013, 17:50.

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            #43
                            ( حبل المنطق ) عن ماذا أكتب يا قلمي؟؟؟؟؟؟؟
                            وهناك...........
                            أرواح بريئة تزهق..
                            أأكتب عن وجعي عن ألمي..
                            عن تراب ,بدماء شهدائه يغرق؟
                            عن بوم فوق جثة طفل ..
                            وقف بجبروته يزعق.
                            عن جنين أجهضته أمه..
                            ما زال برحمها لم يخلق ..
                            أأكتب عن دار هدموها
                            أم عن بساتين زيتون تحرق
                            أم أدعو ربي , يا إلهي
                            عطل الصاروخ القادم
                            إجعله جمادا لا يطلق...
                            سأكتب عن ذاك الذي
                            أمضى ليلته منشغلا
                            يكتب خطابا مشوق
                            ليلقيه غدا
                            على منصات الظهور ..
                            ليجعل الكل .......
                            لحضوره الطاغي يصفق ..
                            وحين نادته زوجته ..
                            أسرع إن أرضهم تحترق ..
                            رماها بنظرة غاضبه وزجرها
                            قطعت علي حبل المنطق..


                            أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                            عبد الرحيم محمود / تم .

                            عائده محمد نادر/ تم
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • ابراهيم سعيد الجاف
                              ناص
                              • 25-06-2007
                              • 442

                              #44
                              أسفل

                              أسفل
                              في أسفل الضحك
                              في أسفل البكاء
                              كنت مثخنا بالنقيض
                              كم كان عددي لا أدري – وتوالى الصباح العتيق ساكنا يسلك الوجوه والشجر
                              والشمس كعادتها أفرغت روحها في أكباد السنابل
                              والارض لا تآبه بالورد والدم بالظلام او الضياء بالحياة او الموت
                              لكنها تلوح برغبات زحام
                              حين تزرع العصافير أعشاشها في أسفل الزمن
                              جاثيات أسفل الفرح
                              بين العطش والعطش
                              تيبس زقزقة – وتتساقط ذاكرتي
                              طيورا من مطر تواسي جسد الماء المتشقق
                              فلهثت ذاكرتي كزان بذبيحته
                              وزحرت أنفاس القمح والزعرور
                              وباغت الطريق كي أنزل الماضي
                              نبيا سملا
                              مكبلا بصحراء
                              وأدراني الوثير من صمتي اغترابا
                              في اسفل الصمت
                              وقبل أن أجيء صوتي
                              وقبل أن يجيئني صوتي
                              أشعلت يدي ابتهالا
                              للسطوة وفجرا للرماد
                              وقمطت بين شفتي ثرثرات عري أشتاتي
                              ولأني امتلأت صمتا سأغني
                              ولأني امتلأت صمتا سأغني
                              ولأني امتلأت صمتا
                              سأقيء صوتي الفقيد
                              في أسفل أسفل دليل للصوت


                              أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                              عبد الرحيم محمود / تم .

                              عائده محمد نادر/ تم
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم سعيد الجاف; الساعة 29-10-2013, 20:06.
                              إبراهيم الجاف
                              من كرد كردستان
                              al_jaf6@yahoo.com
                              al-j-af@live.com
                              http://facebook.com/abrahym.aljaf

                              تعليق

                              • ابراهيم سعيد الجاف
                                ناص
                                • 25-06-2007
                                • 442

                                #45
                                حاء وباء




                                أيقظني
                                أزال عني طينا مائت
                                فض مشيمتي بعكاز
                                وكان حولي هواء و زمان ومكان وشجر
                                أقحم الحياة فيً كتناه في المحاق
                                لملم الزمان
                                والمكان من قيعان قبوي
                                حاكى انتماءاتي الأول
                                كمن يجغرف الأشياء بالأشياء
                                كمن يؤرخ الأشياء بالأشياء
                                يستحيل اشياء لأشياء
                                رتل ترتيلته :
                                حاء و باء
                                حاء وباء
                                ومن ورق التوت النحاسي كساني
                                ووقال ( أقضم واحدة وما عليك إلا أن ترتل البكاء
                                حاء وباء
                                لا جماد في القبو خلاك

                                قلت : (( يسوءني قبوي عاريا
                                سأموت ساقية

                                أداهم توحدي المعصوب
                                بالتراب وأجيء المجيء يدي
                                وأكتم الثقوب شرودي
                                غير أني لن
                                أتخلى عن الحضور نقيضا للحضور
                                فملء يدي عمه
                                يتابط إرث النخل
                                من بابل
                                حتى هبوب الآجر
                                لهامش الجزيرة
                                وسأزرع في عيون الصوت
                                عصافير من وحول

                                وأوقد لوحشتي
                                شموعا من طين أخضر
                                وأُقلب الارض لأن
                                المطر يأكل النبوءات
                                وأتعرى لحمي ودمي

                                وأهب عريي
                                لمملكة الرماد
                                واستدعي زوال الهتاف من على حنجرتي
                                وأمتدح عظامي ثوبا
                                لغد الرفات
                                وأصلي لهاوية الفرح المتجمهر في رحم أغنيتي
                                واستغفر ألق الطين الميت
                                الموروث من أقبية الزجاج
                                الممرغ بالسياط
                                وأتساقط بين الغياب والإغتراب بقية
                                بقية ))


                                أسماء أعضاء لجنة ترشيح النصوص
                                عبد الرحيم محمود / تم .

                                عائده محمد نادر/ تم
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم سعيد الجاف; الساعة 29-10-2013, 20:26.
                                إبراهيم الجاف
                                من كرد كردستان
                                al_jaf6@yahoo.com
                                al-j-af@live.com
                                http://facebook.com/abrahym.aljaf

                                تعليق

                                يعمل...
                                X