المُوفي في النحو الكُوفي/صدر الدين الكنغراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة راضية العرفاوي مشاهدة المشاركة

    لم أشأ كتابة رد حتى لا يكون هناك عرقلة لتتابع هذا الموضوع القيم
    ولكنني عدت دون أن أمتنع من إلقاء كل الشكر والتقدير
    لـ د. وسام البكري
    ولمجهوده العظيم ، وهذه الرغبة الصافية ، الصادقة في إفادة الآخرين
    وخدمة اللغة وما تحمله في موجاتها من إبداعات .
    ليبارك الرب صدق مدادك
    مودتي و تقديري
    [align=justify]الأديبة الفاضلة راضية العرفاوي
    لك مني عظيم شكري وتقديري على مرورك الجميل
    وليَحْمِكِ الربّ، ويَمنَحْكِ مواصلة الاقتدار لِحَملِ الأمانة.
    [/align]
    د. وسام البكري

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #17
      المرفوعات

      [ص18]
      (الفاعل): ما أُسنِدَ إليه الفعلُ أو شِبهُهُ؛ نحو: (كانَ زيدٌ عالماً، وقائمٌ زيدٌ). وحقُّهُ أن يَلِيَ الفعل وقد يتقدَّم عليه إلا إذا كان نكرةً إلا إذا أفادَ، نحو:
      [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      ما للجِمالِ مشيُها وئيداً = أَجَندَلاً يَحمِلْنَ أم حديداً[/poem]

      ويكونُ جملَةً نحو: (بَدا لي، يقومُ زيدٌ). ولا يُحذَفُ إلا من المصدر، إلا عند الكسائيّ؛ نحو:
      [ص19]
      [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      فإنْ كانَ لا يُرضيكَ حتّى تردُّني = إلى قَطَرِيَّ لا إخالُلكَ راضيا[/poem]

      ولو عدِمَتْ قرينةٌ، أو اتَّصَلَ أو كان المفعول محصوراً بـ (إنَّما) لا بـ (إلا) وجَبَ تقديمُ الفاعل، ولو اتَّصَلَ مفعوله وهو منفصل، وجَبَ تقديمُ المفعول، وكذلكَ إذا اتَّصَلَ مكنيُّ المفعول إلى الفاعل، نحو: (ضرَبَ عَمْراً غُلامُهُ)، وقالَ الطُّوال كقوله:[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      جزى بنوه أبا الغيلان عن كبرٍ = وحُسنِ فعلٍ كما يُجزى سنمّارُ[/poem]

      [ص20] ويجب كذلك إذا كا الفاعلُ محصوراً بـ (إنما) بخلاف (إلا)؛ هذا عند الكسائيّ، وذهبَ الفرّاء، وابن الأنباريّ إلى وجوب تقديم المفعول إذا كان الفاعل محصوراً بـ (إلا).
      والعامل في الفاعل هو الفعل المُسنَد أو شبهه، وقد يُحذَف فعلُه لقرينة، وهو كثير بعد (لو) و (لولا) وقد يُحذفانِ معاً.
      د. وسام البكري

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #18
        نائب الفاعل

        ما أُسنِدَ إليهِ المجهول أو شبهُه، ويجوز إنابة المفعول به.

        والمصدر غير العلة، والمحل المنصرف اتفّاقاً، والحال الضروريّ إذا كان جُملَةً عند الشَّيخينِ، لا مفرداً خلافاً للفرّاء، ولا التمييز خلافاً [ص21] للكسائيّ، نحو: (ضَرَبَ عَمْرٌو)، و (صِيمَ رمضانَ)، و (كِينَ يُقامُ)، و (كينَ) وطِيبَتْ نَفسٌ).

        ولا يتعيَّن المفعول به إذا وُجِدَ، فيجوزُ إنابة غيره، نحو: (ليُجزى قوماً بما كانوا يكسبون). ولا ينوبُ الثاني من باب (عَلِمتُ)، ولا ثانياً: (أعلمت) [ص22] مطلقاً، ولا ثانيَ (أَعطَيت) إذا كانت نكرة، والأول معرفة.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #19
          فصل في الإسناد

          إذا كان المُسنَد إليه ظاهراً ذاتَ حرّ متصلاً، مفرداً أو مثنى يجب تأنيث المُسند مفرداً، وإذا كا مذكّراً، مفرداً أو مثنى، فالتذكير، وإلا فوجهان.

          [ص23] ومكنيّ المذكّر المفرد (فَعَلَ)، والمؤنث (فَعَلَتْ)، والمثنى المذكّر (فَعَلا)، والمؤنث (فَعَلَتا)، والجمع (فَعَلُوا) و (فَعَلَتْ) و (فَعَلْنَ).
          د. وسام البكري

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #20
            [align=center]
            فصل في التنازع
            [/align]
            إذا تنازَعَ العاملان، في فاعلٍ بعدهما، نحو: (جاءَ وقَعَدَ الزّيدانِ)، قال الكسائي: هو فاعل الثاني، وفاعل الأول محذوف. وقال الفرّاء هو فاعلهما، وقال الجمهور: هو فاعل الأول، وفاعل الثاني تكتُبُهُ وجوباً، وقد عُزِيَ إلى الفرّاء أيضاً؛ فتقول: جاءَ وقَعَدَا الزّيدانِ، وإذا تنازَعا في مفعول، فكذلك. إلا أنّ غيرهما جوَّزوا إعمال الثاني بحذف [ص24] مفعول الأول؛ نحو: (ضَرَبتُ وأَكرَمتُ زيداً)، أو بكنايته مؤخراً نحو: (ضربتُ وأكرمتُ زيداً إياه)، وبذِكرهِ إذا كانَ ضرورياً نحو: (علمتني قائماً)، و (علِمتُ زيداً قائماً).

            ويجوز حذفُهُ أيضاً، تقولُ: عَلِمتُك وعلمتني قائماً، وقِسْ عليه إذا تنازَعا في شيء يطلبُهُ أحدهما فاعلاً، والثاني مفعولاً، إلا أنّهُ لا سبيلَ إلى إهمالها هنا. فيجب إعمال الأول عند الفرّاء. وأمّا مبنى الاختلاف فإنّهم مننعوا الكناية قبل التصريح لفظاً ورتبةً، ولم يُجَوِّز غير الكسائيّ حذف الفاعل، [ص25] ولم يُجوِّز إعمال الثّاني الفرّاء.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #21
              المبتدأ والخبر

              المبتدأ ذو الخبر:
              ما أُسِدَ إليهِ مؤخَّر، أو مُقدَّم، ولا يعمل فيه، عاياً عن النّواسخ، وهو هو، نحو: زيدٌ قائمٌ وإنسانٌ عمرو، وقائمٌ أنتَ. وعامله الخبر عند الشَّيخينِ. العائد من الخبر عند الجمهور. ولا يجوز الابتداء بالنكرة، ما لم تُفِدْ، ويجب تقديمه إذا كانا متساويينِ، نحو: (هذا زيدٌ)، و (أفضل منك [ص26] أفضل مني)، أو كان المبتدأ مما له الصّدر، حو: مَنْ أبوكَ ؟ أو كاَ خبرهُ مما لو قُدِّم لَعمِلَ فيه نحو: (زيدٌ قامَ)، بخلاف: قاما الزّيدانِ، أو كانَ خبرُهُ محصوراً نحو: ما زيدٌ إلا قائم، وقد يُحذَفُ، ويجِبُ في نعتٍ مقطوعٍ: نحو: (الحمد لله الحميد) ومصدرٍ نابَ عن فِعلهِ، نحو: (سمعٌ وطاعة)؛ وكلّ خبر [ص27] لا بُدّ فيه من عائد إلى المبتدأ، وقد يَتَعَدَّد ويكون جملة، ويدخلُهُ الفاء. ويحذف، ويجِبْ في نحو: (ضربي زيداً قائماً)، أي: ما هو سدّ مَسَدّه الحال، ومثله: لَعَمْرُكَ لأفعَلَنَّ، وقد يُترَك مُستَغنًى عنه، إذا ظهرَ المراد، نحو: (كلُّ رجلٍ [ص28] وضيعتهُ)، ولا يُقدّم على المبتدأ إذا كانَ مُصدَّراً بـ (إنَّ) أو (أنَّ) أو (كأنَّ) أو (لنَّ) أو (ليتَ) أو (لعلّ) النَّواصب، وكثُرَ حذفُهُ بعد (لا) التبرئة، ويجب في لغة تميم، وقد يدخُلُهُ الباء، بعدَ ( ما) و (لا) و (هل) فينصب [ص29] بنزعهِ بعدَ ما كثيراً وبعدَ غيره شاذاً، وقد يدخل اللام في الخبر بعد (إنَّ) غالباً، إذا كانَ مضارعاً اتفاقاً أو ماضياً، خلافاً للشيخ وهشام؛ وورَدَ بعد (لكنَّ).
              د. وسام البكري

              تعليق

              • د. وسام البكري
                أديب وكاتب
                • 21-03-2008
                • 2866

                #22
                المبتدأ الموافق ذو الفاعل

                هو شِبهُ فعل أُسنِدَ إلى فاعلهِ الظاهر، ترافعا؛ وحكمهما حكم الفعل مع فاعله، ويدخل عليه (إنَّ وأخواتها)، تقول: (إنّ قائماً [ص30] زيدُ)، و (إنَّ قائماً الزّيدانِ).
                د. وسام البكري

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  المبتدأ الموافق ذو الفاعل

                  (إنَّ قائماً الزّيدانِ).

                  [align=justify]أخي العزيز الدكتور وسام،

                  سؤال فضولي: هل وردت جملة (إنَّ قائماً الزّيدانِ) في نص يعول عليه (غير نصوص النحاة وخاصة نحاة الكوفة!) كي يحتج به؟

                  شكرا جزيلا لك.[/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • رفيقة أمطوش
                    عضو الملتقى
                    • 21-05-2008
                    • 53

                    #24
                    السلام عليكم،

                    شكرا سيدي الكريم الدكتور وسام البكري على هذا الجهد،
                    جازاك الله خيرا.

                    تحياتي واحترامي
                    رفيقة أمطوش
                    [align=center][size=4][color=#808080]يا أيها الراحلون...

                    خبّروا أمي عنّي...

                    قولوا لها أن جدائلي صارت رمادية...

                    قولوا لها أن وسائدي مازلت بعد ندية..[/color][/size][/align]



                    [align=left][size=4][color=#87CEEB]رفيقة أمطوش[/color][/size][/align]

                    تعليق

                    • د. وسام البكري
                      أديب وكاتب
                      • 21-03-2008
                      • 2866

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]أخي العزيز الدكتور وسام،

                      سؤال فضولي: هل وردت جملة (إنَّ قائماً الزّيدانِ) في نص يعول عليه (غير نصوص النحاة وخاصة نحاة الكوفة!) كي يحتج به؟

                      شكرا جزيلا لك.[/align]
                      شكري وتقديري الوافرين لك ـ أستاذي العزيز عبد الرحمن السليمان ـ ولسؤلك الكريم، وهذا ليس سؤال الفضوليّ ـ واللهِ ـ بل سؤال الخبير في اللغة وأحوالها لدى المتكلمين.
                      نعم أستاذي الفاضل .... لم أجد بعد تقصّي البحث في النصوص التراثية العربية ما يُنبئ عن انتشار أمثال هذه الجملة أو التركيب سوى ما سيأتي تفصيله، إلا إذا كانت هناك أصول لغوية لها في لغات أخرى، أو أنها تمثّل ترسبات لتراكيب أقدم عفى عليها الزمن، وهنا نستعين بخبرتكم، ونُفيد منها إن شاء الله.
                      الكوفيون ـ هنا ـ اتسعوا في القياس، فوضعوا قاعدة تُخالف قاعدة البصريين، وخلاصتها:
                      إنه يجوز الإخبار عن مبتدأ هو وصفٌ (أي: اسم فاعل أو غيره من المشتقات) ويكون خبرهُ فاعل المشتق (وهو هنا الاسم الظاهر بعده)، على أن يُعرب فاعلاً سدّ مسدّ الخبر (بمعنى آخر: لا يوجد خبر وإنما ما يسدّ عنه).
                      أما البصريون فإنّهم يفترقون عن الكوفيين بأنهم لا يُجوّزون مثل هذا التركيب إلا إذا اعتمد على نفي أو استفهام (أي: يسبقه أداة نفي أو استفهام)، فيقولون:
                      ما قائمٌ الزيدان
                      ومثلما تلحظ أن الكوفيين، والأخفش من البصريين لم يشترطوا اعتماد التركيب على نفي أو استفهام، أما أين هو الاتساع في القياس ؟ ، فهو يكمُن في قياسهم اسم (إنّ) وأخواتها على المبتدأ والخبر، فجعلوا قولهم:
                      إنّ قائماً الزيدانِ
                      صحيحاً نسبةً إلى قول العرب في غيره (أي في المبتدأ والخبر):

                      غيرُ مأسوفٍ على زمنٍ ** ينقضي بالهمّ والحزَن


                      هنا (غير) بمعنى (ما) عند البصريين، وليس خالياً من النفي.
                      وقولهم: (خطيئة يوم لا أصيد فيه)؛ وهذا عند البصريين بمعنى الفعل: يُخطِئ يوم لا أصيد فيه، أي: يقل ويندر.

                      وقد رفض رضي الدين الاستراباذي في كتابه (شرح الكافية ـ 1/226) مذهب الكوفيين بقوله: ((فهذه كلها مبتدءات لا أخبار لها، لِما فيها من معنى الفعل. ولا تدخل نواسخ المبتدأ عليها لِما فيها من معنى النفي فتلزم الصدر)).
                      أي إنه يرفض توجيههم، لأنّ (خطيئة) ليست وصفاً (مشتقاً له فاعل)، بل تحمل معنى الفعل. وكذلك (غير مأسوف) لأنها تعني: ما مأسوف. ولذلك؛ لا يجوز دخول (إنّ) وأخواتها عليها.
                      فلا يصحّ قولنا: إنّ قائماً الزيدان
                      ولا قولنا: إنّ قائـما أخواك
                      وقيل: منعَ سيبويه ذلك، لعدم وجود مسوغ الابتداء بالنكرة.
                      وبصراحة ... لجميع النحّاة مثل هذه الأقيسة والتوجيهات التي تبتعد عن واقع المتكلمين، أو أن التركيب يكون للهجة ما، ولا يعترف به بعضهم، ومن التراكيب ما يكون له استعمال في زمن ما، ويُتناسى من بعده.

                      أكرّر شكري وتقديري لك أستاذي ... ويُسعدني سماع رأيك الكريم في المسألة
                      د. وسام البكري

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة رفيقة أمطوش مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم،

                        شكرا سيدي الكريم الدكتور وسام البكري على هذا الجهد،
                        جازاك الله خيرا.

                        تحياتي واحترامي
                        رفيقة أمطوش
                        جزاكِ الله ألف خير أديبتنا الفاضلة ..... رفيقة أمطوش
                        وثنائي وتقديري لمرورك الجميل.
                        ودمتِ بخير
                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #27
                          [align=justify]أخي العزيز الدكتور وسام،

                          ألف شكر على الرد المسهب، حياك الله.

                          في الحقيقة هذه جملة من الجمل التي أنتجتها مخيلة النحاة القياسية أو الوهمية إن صح التعبير .. وهي جملة لا تمت بصلة إلى اللغة الطبيعية أدبية أكانت أو عادية. ولا أدري لم تذكرت وأنا أقرأها قول أحد المعتزلة "ولا يكرسئ علم الله مخلوق" رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الجملتين سوى الاختلاق والوضع فيما أظن.

                          لا يوجد في النصوص التراثية مثل هذه الجملة والله أعلم، وليس في الحميرية أو في اللغات السامية مثل ذلك أيضا، ولا أظنها إلا من تصور النحويين للبحث والاستنباط والقياس. وهذه فضيلة علمية رائعة، ولكن بشرط أن يصرحوا بذلك ولا ينسبوها إلى "العرب" بالمفهوم اللغوي لكلمة عرب هنا (العرب الذين يحتج بكلامهم)، وهو ما لم يلتزم به نحاة الكوفة فضلا عن شبهة الوضع والنحل والاختلاق التي تطال أكثر رؤسائهم!

                          ولا شك أن في تمعنها ودرسها واستقراء آلات القياس فيها متعة ذهنية كبيرة لحذاق اللغويين، وأنا أشكرك جزيل الشكر على إيراد هذه الأبواب للمتعة العلمية فيها. ولكنها ـ أي الجملة ـ في الوقت ذاته من الجمل التي تؤدي بالنشء إلى التعقد من العربية ومن نحاتها، والنفور الشديد من اللغة، خصوصا وأنها غير طبيعية!

                          ما رأيك في ذلك أخي الحبيب؟ أم أني أبالغ في الأمر؟

                          وتحية طيبة عطرة.[/align]
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]لا يوجد في النصوص التراثية مثل هذه الجملة والله أعلم، وليس في الحميرية أو في اللغات السامية مثل ذلك أيضا، ولا أظنها إلا من تصور النحويين للبحث والاستنباط والقياس. وهذه فضيلة علمية رائعة، ولكن بشرط أن يصرحوا بذلك ولا ينسبوها إلى "العرب" بالمفهوم اللغوي لكلمة عرب هنا (العرب الذين يحتج بكلامهم)، وهو ما لم يلتزم به نحاة الكوفة فضلا عن شبهة الوضع والنحل والاختلاق التي تطال أكثر رؤسائهم!
                            [/align]
                            هذا ـ واللهِ ـ ما أردتُ؛ الاطمئنان على عدم وجودها في اللغات القديمة؛ فلك منّي خالص الشكر والثناء على تتبعك القيّم أخي المفضال د. عبد الرحمن فجزاك الله عنّي وعن أهل العلم خير الجزاء.

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]في الحقيقة هذه جملة من الجمل التي أنتجتها مخيلة النحاة القياسية أو الوهمية إن صح التعبير .. وهي جملة لا تمت بصلة إلى اللغة الطبيعية أدبية أكانت أو عادية. ولا أدري لم تذكرت وأنا أقرأها قول أحد المعتزلة "ولا يكرسئ علم الله مخلوق" رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الجملتين سوى الاختلاق والوضع فيما أظن.
                            ................
                            ولا شك أن في تمعنها ودرسها واستقراء آلات القياس فيها متعة ذهنية كبيرة لحذاق اللغويين.
                            [/align]
                            بعد الاطمئان على عدم وجود رواسب للجملة في اللغات القديمة، فيمكننا أن نصف الجملة ومثيلاتها أنها من الحذق اللغوي أو النحوي الذي كثُرَ لدى النحاة حتى قيل: (نضجَ النحو حتى احترق) مع التحفظ على هذه الجملة في المنهج المعاصر، فالنحو العربي يحتاج إلى دراسة تتوافق مع النظريات الحديثة التي اهتمت بواقع المتكلمين أكثر من لغة النصوص، ولكن أرجو أن لا اُفهم بأنّي أنادي بنبذ لغة النصوص، بل أدعو إلى الاهتمام بالجانب الواقعي في اللغة أيضاً، وما سبيل العرب قديماً في الأخذ من عرب الصحراء والكتابة عنهم، إن هو إلا الدعوة الحديثة في الاهتمام بلغة المتكلمين وأساليبها الخطاب في المنحى الواقعي.

                            وما أكثر الجمل المصطنعة للتحذلق، وما أكثر الشعر المنحول، وما أكثر الطعون بين البصريين والكوفيين أو بين العلماء أنفسهم من مذهب واحد، والمصادر تزخر بكثير من الأمثلة غير الواقعية، وأحياناً تُثير السخرية لأنها أمثلة تهتمّ ـ حاشاكم ـ بالحمار والأتان وتترك البشر !!!.
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]وهو ما لم يلتزم به نحاة الكوفة فضلا عن شبهة الوضع والنحل والاختلاق التي تطال أكثر رؤسائهم!
                            [/align]
                            دعني هنا ـ بعد الاعتذار منك ـ أن أختلف معك في هذه، لأنها سمة بعضهم، ولا تختص بمذهب نحوي معين دون سواه، فهناك من التعصب والتأسيس لقاعدة لا يسندها الواقع اللغوي ما يعمّ الجميع بلا استثناء.
                            والشواهد كثيرة وكثيرة جداً.
                            وفي الحقيقة يبقى للنحويين الفضل في تأسيس النحو وبلورته ....... وهذا أفضل بكثير من متحجري هذا العصر ـ حاشاك ـ الذين لم يقبلوا بتطوير الدرس النحوي وتقديم نظرية نحوية أو لسانية معاصرة، بل مازلنا نشهد في مناقشات طلبتنا في الماجستير والدكتوراه ممّن يعُدّ الطالب كافراً بالنحو العربي أو بالتراث العربي إذا ما خالفَ رأياً أو قدّمَ نظرة معاصرة أو تستفيد من النظريات الغربية، ونحن قلة، وربما فئة نادرة تنفتح على الآخر، وكثيراً ما نخشى من تأثر طلبتنا الذين نُشرف عليهم منهم، فنسير على ما يسير عليه الأكثرون في الرسائل والأطاريح ... وإنّا لله وإنّ إليه راجعون.
                            أشكرك أخي العزيز د. عبد الرحمن لنقاشك وحوارك البنّاءينِ، وحاشاك من أن تُبالغ، فلكَ الأثر الواضح في الدرس اللغوي العلمي.
                            وتقبّل منّي وافر الشكر والتقدير .... ويُسعدني رأيك الكريم.
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              مستشار أدبي
                              • 23-05-2007
                              • 5434

                              #29
                              [align=justify]أخي الحبيب الدكتور وسام يحفظه الله،

                              السلام عليكم،

                              يضطرب الكلام بين يدي وأنا أقرأ عقائل لفظك ولطائف كلمك. ولا عجب فالعراق الحبيب موطن أهل العلم والأدب والفضل وبقية السلف. لله درك.

                              أجل أخي العزيز، ليس النحل مخصوصا بنحاة الكوفة إنما هو ظاهرة ترد في كل مكان وزمان. ولم أقصد بحديثي قط الانتقاص من شأن أوائلنا، فلقد بلغوا الغاية في كل شيء تطرقوا إليه، وهذا التاريخ يشهد لهم. كما أن جملا مصطنعة بهدف التحليل والاستنباط أمر غاية في الأهمية ومبعثه هو الفضول العلمي قبل كل شيء. وملاحظتي تقتصر على التنبيه إلى أن جملة مثل "إن قائما الزيدان" جملة من هذا القبيل وليست من اللغة الطبيعية.

                              ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن أوائلنا المشتغلين باللغة من كوفيين وبصريين وبغداديين سبقوا سائر الأمم في مناهجهم البحثية والتوصيفية وفي وضع المعجم بصفته مؤسسة علمية تعليمية، فمنهج الخليل في النحو أدق منهج توصيفي معروف، ومعجمه "العين" أقدم معجم كامل في تاريخ البشرية. وعنه استعارت كل الأمم الغربية والشرقية فكرة وضع المعجم! فحتى عروضه انتشرت لدى أكثر الأمم التي احتكت بالعرب. وأما منهجه في الدراسات النحوية التوصيفية، فهو المعمول به حتى يومنا هذا في اللغات السامية، ولم يستطع المشتغلون بالساميات مثل بروكلمان ونولدكة ورايت وموسكاتي وغيرهم وضع منهج أدق منه فاتبعوه في دراساتهم وهذا يتضمن تسليمهم بأنه أدق من المنهج الأوربي (اليوناني) في توصيف اللغات! واليهود والسريان وغيرهم لا يزالون يستعملون مناهج الخليل في الدراسات اللغوية حتى يومنا هذا. بل إني أزعم أنه لا ينتقص من شأن أوائلنا عموما والمشتغلين منهم بعلم اللغة خصوصا إلا جاهل بما قدم أوائلنا وما قدم الآخرون من مادة مماثلة.

                              فلنعرّف بأعمال أوائلنا عل النشء يتعلم ويتفقه! ومساهماتك في هذا المجال رائعة أخي العزيز، أجرك الله عليها وأدامك أستاذا معلما وزميلا فاضلا وأخا عزيزا.

                              وتحية طيبة عطرة.[/align]
                              عبدالرحمن السليمان
                              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                              www.atinternational.org

                              تعليق

                              • آمنة أبو حسين
                                أديب وكاتب
                                • 18-02-2008
                                • 761

                                #30
                                [glow=CC6633]الفاضل د. وسام البكري

                                لحقاً اشكرك هنا على المجهود الجبار

                                في عرض المواضيع النحوية

                                واستيفاء شرحها بالتفصيل

                                وانه لجهد كبير , لا بد وانه ياخذ من وقتك الثمين اغلبه

                                فمباركة هي الايدي الجذلة بالعطاء

                                جهد واضح في تفسير كل واردة وشاردة

                                واعطاء كل الحق في الشرح

                                حقا د. وسام

                                كلمة شكرا جزيلا لا تفي بالغرض هنا

                                وافر تقديري [/glow]
                                شُكراً .. لرب السماء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X