أسوار المقبرة
***
تقدمه ...
لحظات نادراً ما أمر بها ,فمن طبعي رؤية النور الساكن في الظلمه
ولكنه حوار صديق حميم ترجمته حروف قهر ...وواقع مؤلم حزين
فكانت تهمتي التفاؤل ...
ترتسم نحوك
أيتها الغارقة في تفاهات
الصدق والحق واليقين
أسهم الأتهام ...
تحفر في أيامك مكاناً
وفي أزمانها نسيانا ً
وجحودا ً وأكفانا ً
وتمعن في النحت
حيث الجليد يتكسر
وتُغرق شظاياه
مسامات الاوطان
بربيع ٍ مزعوم
أتى بعد الأوان
أو ربما قبله بدهور
وترهق لب الحكيم
وجهل قابع ٍ في أدراج التوهان
ومن كل صوب ٍ تتصاعد
ألوان الدخان
فهذا أخضرٌ وذاك أصفر
وأطياف الأحمر ...
تدرجت من القلب ...
للرأس ...للصدر ...
لفم ٍ تحرك به لسان
وتلك لوكرها عادت
أسراب العقبان
تركت مساحات الفضا
وتكومت كما جيفة ٍ
تنكر ابنائها...وتجحد آبائها
تلبس ثوب الحمائم
وتنعق كما الغربان
وتشير اليك
أيتها الساكنة حيث الأسطوره
وحيث الضحكة باتت مقهوره
وحيث في عشها قتلت عصفوره
كانت تغرد للغد القادم
مع بزوغ الفجر الباسم
وتحلق ...
باحثة عن الحب
في ارض الرب
لم تدرك أن الشمس
في جبروتهم لها مطالع
تشرق حيث يأمرون
وتغيب عندما يريدون
بأيديهم ألف نيرون
في ليالي الفُجر والمجون
وألف فرعون
يرتقي للسماء بسلم
ويصرخ ويتجبر
أناااااااااااااااااا ...أنا
قول شيطان ملعون
جهلت هذه المغرورة بالنور
أن حدود الأنسان فقط "جلده "
ليس لأجله خلقت الأكوان
أو بمعنى آخر ...
ليس الكل " إنسان "
هم فقط من يمسكون الصولجان
ويتحكمون برقاب الرجال والنساء
وحتى الصبيان ...
هذا يقاد حيث المقصله
للحرية عنوان
وذاك نحو الأرض
وجهه يداس
ويُلقى بلا أنفاس
تحت نعال الجمهره
وتستمر المهزله
دموع أم وقهر أب
ودندنات مقرئ
يتلو بكل خشوع سورة البقره
وخلف النفس تكمن نيران
تريد لو تؤَجج مستعره
تريد لو تحرق الايام
والشهور والسنين
لتحيلها لحظة ارتقاء
حيث السكون القابع
خلف أسوار المقبره ...
امنيه نعيم ...11.9.11
تعليق