لم أفعل شئ أستاذي الحبيب دكتور فوزي .. كل ما هنالك أن المجهود الأكبر والإنجاز الحقيقي تكبلته الأستاذة منيرة الفهري صاحبة الدعم والجندي المجهول والحقيقي في هذا الماراثون الشريف .. فألف تحية لها ولاستجابتها لترجمة النصوص .. ولولاها ما كانت هذه الأبهة الجميلة..

ألف مبروك لك أخي وأستاذي وبالتوفيق في المسابقة الجارية والقادمة..

الله الله الله شدتني جدا هذه القصة القصيرة جدا لما تحمله
من فكرة ومفارقة وبناء
الفكرة تتحدث عن مسيرة حياة ودرب خاض فيه هذا السجين في رواق ضاق وضاق حتى
ولّى عمره في البحث عن طريقة للخروج من هذه المعاناة المتمثلة في ''عنق الزجاجة ''
التي بدورها تتعدد فيها الرؤى هنا قد يكون المرء سجين فكره أو مجتمعه أو عاداته أو ، أو والكثير الكثير
أو حتى فقره ومعاناته / هنا ذكاء الكاتب ترك المتلقي في حيرة ليطرح عن نفسه تساؤلات كثيرة منها
لمَ و كيف ومتى وما الحاصل النهائي ؟ ليخلق في ذهن القارئ استفزاز ايجابي من أجل الإسقاط على أمور كثيرة
من تجاربنا الشخصية المعاشة /
المفارقة : توفرت في وشوشات السجين أثناء سيره مابين الفعل ورده في الفترة الزمنية مابين السقوط والعودة
هذا إن خرج لأن الكاتب يشير لأمرين بالقصة من خلال البناء والعنوان
الأولى : أن بفعل فاعل رفع الغطاء المتمثل في '' الفلينة '' مما يعطيه أمل المواصلة من أجل بلوغ الهدف
في حين ينفي وصوله بكلمة '' عالق '' مما يحيلنا ولايخبرنا وهذا هو الأمر المطلوب في القصة
نعود للبناء والصيغة رغم سلاسة وبساطة اللغة إلا أنها أدت الغرض على جميع الأصعدة والمستويات
مالت للخبرية بعض الشيء لكن رائعة وربي لاحت بفكري قصص كثيرة
تحياتي الأخوية أستاذ فوزي بيترو ومبارك لك رغم أنه فاتني الكثير لكن لي ملاحظة صغيرة على العنوان
الذي وشى بعض الشيء بالمضمون .
.....
كما أشكر الأساتذة على الترجمة التي تزيد القصص رفعة وبهاء
فمن القلب لكم مني فائق التقدير على هذا التفاني والجهد من أجل بعضنا البعض .