تلاعب الشيطان اللعين بذوات الحجاب "الموديرن"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    لابد أن أتقدم بوافر الشكر للأستاذ حسين ليشوري على طرحه القيّم،
    في نبذ ما انتشر مؤخرا في صفوف النساء،من تلاعب وتشويه لصورة الحجاب الحقيقية والتي أمرنا الإسلام بها..
    والجميل في الموضوع أنه يكشف عن حالات انتشرت في معظم المجتمعات العربية الاسلامية ،
    وتكاد تتفشى لتبدو عرفا وعادة ..وغيرها مستهجنا
    صور مختلفة ومشاهد متنوعة للمرأة المحجبة في مجتمعاتنا..
    -فتاة ترتدي الحجاب ،وترفع ماتحته ليعلو ويلفت النظر، فتبدو كأسنمة الإبل
    -فتيات محجبات الرأس ومكشوفات الأرجل ..
    -فتيات محجبات الرأس ويرتدين ثيابا شفافة وشافة للجسد بل ومغرية ايضاً
    -محجبات ويرتدين بنطالا ضيقا أو (الفيزون) وما إلى ذلك
    -امرأة تضع الحجاب وتضع علبة ألوان من المكياج على وجهها..
    -إمرأة ترتدي الحجاب ولاتلتزم بمشيتها وسلوكها وآداب الطريق..
    -امرأة ترتدي (العباية) وتتركها مفتوحة ، لتكشف المستور،
    أو تختارها رقيقة ،شفافة ، تفصّل جسدها ويظهر ما تحته من مفاتن
    وهي وسيلة للإغراء أكثر منها للستر ..
    -إمرأة ترتدي الجلباب أو الحجاب ولاتغض من بصرها..
    قال رسول الله : { سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت،
    العنوهن فإنهن ملعونات }
    هناك الكثير من المشاهد التي تتكرر وتشوه صورة الحجاب والمرأة في الإسلام
    وتجعلها أقرب إلى الغواني والجواري..ومن على شاكلتهن..
    فما أجل أن تصون المرأة نفسها ( مفاتنها،جسدها،شعرها..) بنفسها
    وتترفع عن الهبوط بنفسها إلى مستوى رخيص يجعلها محط أنظار الجميع..
    وما أجمل أن تحافظ على مفاتنها من أجل شريك حياتها فقط،
    ولا تكون سلعة على رصيف البضاعة الرخيصة المكشوفة للجميع!!
    قال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31].
    المؤمنات يامؤمنات..
    المؤمنة التي اختارت الاسلام دينا ونهجا وسلوكا وأخلاقا..
    الدين الذي كرمها ولا تريد هي أن تكرّم نفسها وتصونها..
    وهل هناك أجمل من الستر والعفاف والحياء؟!
    ومع أنني لا أرتدي الجلباب لكني محتشمة في لباسي والحمد لله.
    تحيتي وتقديري للجميع

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
      شكرا استاذ ليشوري ...( ها أنا تهجّيت حروف لقبك جيداً الآن ) هههههه!!
      شكرا لرأيك في مداخلتي ..وشكراً لتقبلك طولها ..وأما عن تعليقك على التربية ( والتي اطلقت عليها الإجتماعية ) ...فأنا لم أقصد التربية الإجتماعية فقط ...بل قصدت تربية الأبوين لابنتهما بشكل عام ومن كل النواحي، بمعنى أن تكون تربية شاملة كاملة ..دينياً وخُلقياً ..واجتماعياً وفكرياً ..وأصلاً لا يدفع الإنسان للتحلي بمكارم الأخلاق في تعاملاته الإجتماعية والإنسانية ..إلاّ انتمائه الدينيّ ..فالتربية الشامة تأخذ بعين الإعتبار هاذيْن الشقين الهاميْن ...العيب مجتمعياً ..والحرام دينياً ..ولا يصح أحدهما دون الآخر ..فلا يمكن اعتبار الكذب مثلاً عيباً دون أن نعتبره حراماً أيضاً ...وكذلك السرقة أو النميمة ..فكل الممارسات السلبية عيب وحرام في نفس الوقت ..ونفس الكلام ينطبق على الفضائل ..إيجاباً ..فهي محمودة دينياً ..ومقبولة اجتماعياً ..
      تحياتي والود ..
      الله يكثر خيرك، و أخيرا عرفتِ تهجية لقبي المعقد كصاحبه، الشيخ الدايخ.
      أما عن التنشئة الاجتماعية فتتضمن التربية الدينية عندنا نحن المسلمين، فالدين من المجتمع و المجتمع من "الدين" و لا فاصل بينهما عندنا.
      و أما عن الأبوين، ففاقد الشيء لا يعطيه، فإذا كان الأبوان في حاجة إلى تربية هما قبل ذريتهما، فكيف سيربيان أبناءهم و بناتهم ؟
      و عموما، و حتى ينهض مجتمع ما لابد من عنصر من العناصر الثلاثة التالية، إما مفردا و إما مع اثنين من الثلاثة أو الثلاثة كلها:
      1- وازع من دين ؛ 2- دافع من ثقافة ؛ 3- رادع من قانون.
      فإن وجد أحد هذه الثلاثة في مجتمع ما كان له حظ من الحياة الاجتماعية المنظمة بقدره و كلما زاد حظه من الثلاثة زاد حظه من النظام، أما و أن هذه الثلاثة ضعيفة أو منعدمة فالأمر كما ترين و تشاهدين و تسمعين من حال الأمة الإسلامية المتخلفة رغم ما تمتلكه من علم نظري و علماء و شيوخ و مثقفين و مفكرين، إلخ...القضية ليس قضية أفراد أو أسر أو عائلات أو مدراس بل هي قضية مؤسسات الدولة و نظام الحكم، و قد صارت الحكومات تكوِّن المجتمعات، أو تربيها، حسب أهوائها و مصالحها المادية الشخصية هي و ليس حسب مصالح الشعوب المتخلفة، و كما تكونوا يُوَلَّى عليكم.
      لقد صار التدين من مخلفات التقاليد الاجتماعية و ليس عن عقيدة و قناعة و إيمان و رضى، فهو موروث اجتماعي.
      هذا ما عنَّ لي الآن من خواطر تثري الحوار و تدفعه إلى الأمام

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • أم يونس
        عضو الملتقى
        • 07-04-2014
        • 182

        #18
        إنما دخلت لأجل عبارة لطالما ترددت ، ولا زلت ترن ،و تحز في نفسي :
        "هناك من فقد الأبوين أو أحدهما و لكن الله قد رباه ،كما أن الإنسان على نفسه بصيرة ؟ ".

        صاحبتي الأولى و تكاد تكون الوحيدة هي من أروع ما رأيت خُلقاً و صبراً ،
        رغم أنها ما أبصرت أباها و أمها قد توفت بعد الثانوية مباشرة .

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          ورد في متن المقالة الحديث عن "الحايك" الأبيض العاصمي و الملاية القسنطينية و هذه نماذج منهما ليتضح المقصود.


          نساء يرتدين "الحايك" العاصمي الأبيض مع "العجار" الأبيض (البرقع الجزائري)


          الملاية القسنطينية مع العجار الأبيض (النقاب أو البرقع الجزائري).

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #20
            و عليك السلام ورحمة الله تعالى و بركاته.
            أهلا بك أستاذتنا القديرة سمر عيد، و عساك بخير وعافية.
            أشكر لك حضورك الطيب و مشاركتك الثرية بالأمثلة المثرية لتصور فداحة المأساة.
            إن "الحجاب الموديرن" مؤشر بسيط عن المأساة الحقيقية التي تعيشها الأمة الإسلامية كلها من أقصى الغرب، الدار البيضاء، إلى أقصى الشرق، جاكرتا، و ليس من المحيط إلى الخليج كما يقال عادة.
            الأمة مضروبة في الصميم، في القلب، مضروبة في المرأة وهي أضعف حلقة في سلسلة المجتمع، و كما يقال إن قوة السلسة تساوي قوة أضعف حلقة فيها ؛ هذه أمور بديهية لا ينكرها إلا أعمى البصيرة و ليس أعمى العينين، {و من يضلل الله فما له من هاد} (الرعد/33 ؛ الزمر/23 و 36 ؛ غافر/33).
            المصيبة أكبر من أن تُتَصوَّر، والله المستعان.
            تحيتي و تقديري أختي الكريمة.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            يعمل...
            X