في تلك الحرية المنشودة ... فوضى خلاقة... للدمار!

بعض تعقل

يحكى أن ماعزًا شردت عن راعي ظالم لها يحبسها عن أكل الكلأ ...
ثم أنها عادت طوعًا خوفًا من مخالب الذئب.

قالوا لها: ارسمي وطنًا
فرسمت بيوتًا مهدمة
قالوا: اعزفي لحنًا
فضربت على وتر غربة.

لا أدري..
لماذا تعجز بعض النساء ( أو الرجال)
أن يكن كنملة ..!
تجمع في الصيف
ما يكفيها إذا ما حل برد الشتاء!

لكثير من الكلمات مفعول السحر
يمكن أن تحلق بك عض الكلمات فوق السحاب
وأن تهبط بك أخرى للأرض
ـ من الممكن للكلمات أيضًا أن تقتل! وقديمًا قالوا: اللسان هبرة تكسر العظم
وقالوا: لسانك حصانك
اللسان فيه الصدق والكذب ، ومنه شهادة الزور، وفيه النميمة
والذكر والكلم الطيب والدعاء
إنه السفير للقلب والعقل
يمنحك جواز سفر يقرأه الغرباء
ليسمحوا لك أو لا للدخول إلى مدائنهم
وفي اللسان الأدب والنطق الممنطق والإسفاف في القول
وكم من إنسان أودى به لسانه وزلاته
فهو كالثمرة من تلك الشجرة والجذور
وأصله عقلٌ وقلب.

مساؤكم عطر الكلام
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
ويرعاكم الله.

كلَّ من أقام في ضلال الباطل ، وهدْم الحق ومحاربتِهِ ،وهو قادرٌعلى الهجرة والمجاهدة وبقي مفتونا بهذا الباطل فهو ظالم بحق نفسه ، ليس متمكنا من إقامة الدين الحق ؛ فلقد أجمع العلماء على حرمة بقائه بين ظهراني المشركين والظالمين والفاسدين ،
إلا منْ كان من أصحاب الأعذار وهذا ما نتعلمه من هجرة الصحابي الجليل ( ضمرة بن جُنْدُب ) رضي الله عنه
عن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خرج ضُمْرَةُ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه من بيته مهاجرا : فقال لأهله : احملوني فأخْرِجُوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فنزل الوحي بقول الله تعالى :( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ، وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)النساء

لأول مرة أنظر للغربة من هذه الزاوية التي رأيتَ
فحيث تختلف التسميات تتشتت الرؤى
الغربة وهجرة الوطن حيث ضاق العيش تراها القلوب التي يملؤها حب الله هجرة في سبيله
الأعمال بالنيات ولكل إنسان نيته
( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم
نسأل الله أن تكون نية أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
الأستاذ الفاضل، محمد فهمي يوسف
سررنا بحضوركم في متصفحنا البسيط، وبالتذكرة الحسنة، بورك فيكم.
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) صدق الله العظيم.

في كثير من التسميات تضليل، قد تُسمى علاقات غير سوية حبًا، والعرى فنًا،
والحرب على المسلمين قد تُكنى بمكافحة الإرهاب!
ومن نسي حرب الخليج الثانية ( أو لم يشاهدها لصغر سنه آنذاك) وجورج دبليو بوش وأسلحة الدمار الوهمية ذريعته ليراجع التاريخ ويتذكر!.

في كل مرة أسأل نفسي وأنا أكتب
أللقلم حدودا؟ وأجيب
أجل ، للقلم حدود
مثل الدين والأخلاق
والأمانة والصدق في نقل الواقع أو التعبير عنه
ولا يمكنني أن أترك القلم يسيل حبره ليصنع بقعة كبيرة لتصير داكنة من أجل أن ترى
لا شك أن كل منا يحب أن يترك بصمته
بصمة له
ليس المهم أن يلونها بالأحمر القاني لتلفت نظر هذا أو ذاك
بل أن تكون نقية بيضاء ولو لم يرها البعض لكنها ثابتة وناصعة

الكتابة حب ونضوج عقلي وقلبي وليست هراء أو استهتار واسترسال خيال مغني عنه
هكذا شعرت هذه اللحظات وأنا أقرأ هنا في قصة قصيرة!

نسأل الله أن يكون ما نكتبه يوم الدين لنا وليس علينا
والحمد لك ربنا ونستغفرك.

لأن الإنسان قلبٌ وعقل

بعض ما يؤخذ باللين يستعصى على القوة
وما تأخذه القوة يعجز عنه اللين

في اللين سلطة العاطفة
وفي التعقل قوة

الكتابة فن وحب وعطاء

الكتابة حب ونضوج عقلي وقلبي تحتاج للمران والتأمل والتعلم للتطور
هناك بعض الخطوط التي هي من ضرورات الكتابة ولتحدد ملامحها،

إذا أردت أن تكتب قصة مثلا، فأنت بحاجة لمعرفة أساسيات القصة
والسير على خطوطها وهكذا في النثر و الشعر و المقال... بمعرفة الضوابط تتم صياغتك وتحقق هدفك ولا تبعثر فكرتك
هذه ضوابط أدبية...
هناك أيضًا ضوابط أخلاقية.. وكل ما هو منافٍ للأخلاق لا يصح البناء عليه
لأجل أدب صحيح مثمر، ولأن الغير منضبط أخلاقيا فارغ أو هدام وسلبي
هناك الضوابط الدينية فكل إنسان يكتب ما لا يتعارض مع معتقده الديني وإيمانه بالله الخالق وشرائعه في الحلال والحرام

هناك أنواع للكتابة..
فضفضية خالصة
وهذا الصنف ينحو نحو الفضفضة بأسلوب جميل، خفيف الظل لكنه غير أدبي غالبًا
إذ هو مجرد كلام لطيف أو متسق مجهول التصنيف والهدف.
مرانية مبتدئة
الكاتب هنا ، يهوى الكتابة ويتمنى أن يصير كاتبًا، لكنه لا يملك من المخزون الثقافي واللغوي والمعرفي والعلمي
ما يكفي ليفعل، فنراه يسير ولكن بخطى متعثرة..فيها الكثير من العيوب والأخطاء .. قد نجد من يوجهه أو يصفق له!
طور البداية
للكاتب خلفية عن أصناف الأدب والأدباء وأساسيات اللغة ، يتبع سير خطاه، ويتأمل أخطائه، يكتب باسم صريح ، يراجع ما يكتب، يسعى بجد لهدف واضح، يختار غالبًا اللون الأدبي الذي يليق به
الكاتب الجيد
هو الكاتب الذي يقدم ما يليق باسمه، ولا يخجل مما يقدمه، يتقبل النقد، ويرتقي به، يكتب يوميًا على الأغلب، يسعى لكتابات متكاملة
كمجموعة قصصية أو إصدار رواية أو مجموعة قصائدية ويتخصص في الكتابة
لديه بعض الأخطاء التي يراها من هم أكثر تمكنًا منه، لديه توجه فكري ما، يُفضل عدم التعصب له
الكاتب المخضرم
كاتب له مطبوعات ورقية، وله فكر ودراسة تمكناه من النشر بثقة
ينجح كلما كان فكره واضحا وأسلوبه أنيقا وخطواته واثقة نحو هدفه ومجتهدا ومتحريا للدقة والصواب
من صفاته جريئا لكنه غير وقحن وبين الحجة لكنه غير متعصب،مبهر الإقناع، له إرث معلوماتي وثقافي
يحاور ويناقش القضايا لإتاحة الاستنتاج للقارئ ولا يفرض الفكرة
يعتمد على الحقائق وليس الظنون في المقال وعلى المزج بين الحقيقة والخيال في القصة والنثر

هذا ما كتبت الليلة بحمد الله.

ـ يقولون، على عيون القمح يتكل( يؤكل) الشعير. ( مثل شعبي)
ـ و لعيون الشعير هل يؤكل البرسيم!
ـ لا، قد يؤكل البرسيم أو التبن لعيون الجوع!!!
إلا إذا كان الآكل بغلٌ أو حمير!. و( حاشاكم).

أجمل زينة للمرأة الحياء، وأجمل صفات الرجل الوقار، وأجمل خصالهما معا الوفاء.

وفي قالب آخر..
فإن من حياء المرأة إبداء الزينة على وجوهها الصحيحة
ووقار الرجل دين وعقل وحكمة
والوفاء أن يقيما حدود الله.

يأخذني التفكير للكتابة الهادفة، والكتابة الغير بنَّاءة
وصحيح أن في كلا الحالتين الكتابة هادفة، إلا أن الأولى صعودًا والثانية نزولًا

فلما يفكر الكاتب بعقله ثم قلبه يرتقى صعودًا، وكلما فكر بأهوائه هوى نزولًا

نقول كتابات غير بناءة أي أنها لا تبني تلك القيم الإنسانية العالية التي تصنع الإنسان
لا تغرس أعمدة الدين التي تؤسس عليها حياة الإنسان
أننا لا نعيش في مجتمعات مثالية و لكن هذا لا يجعلنا نعطي رخصة لنكوُّن مجتمعات حيوانية لا تقودها إلا الغريزة
بفك الحظر على المحظور وجعله عاديًا مستحسنًا أو متداولًا بكثرة ومطلوبًا..

العقل هو الرادع للإنسان الرئيس له.. إنه في الأعلى في قمة الإنسان وشاهقه
به يرتقي وقلبه يمنحه الصفات الإنسانية إذا لم يتبع الهوى
إذًا فلتكن كتاباتك بعقلك ثم قلبك من أجل كتابة أكثر نقاء

هل للكتابات الغير بناءة مؤيدين؟
بكل تأكيد وهم كثر، فالإنسان يحتاج أو يميل للترفيه
وكثيرًا ما رأيت مثل تلك الكتابات كالنكتة .. ممتعة في حينها.. جريئة أو وقحة في بعض أحيانها
وفصلية تأخذ وقتها وتمشي
تذكرنا الكتابات غير البناءة بالأغاني الهابطة ذات الصرعات التي تدوي فتحقق الشهرة ثم تصبح بعد فترة ذكرى وتأتي أخرى


ربما كان بعض الكتابة كشجرة اكتست صيفًا وتعرت إذا جاء الخريف
وربما بقيت الكتابة الهادفة، كفاكهة، ثمرة مفيدة وشهية،أو كشجرة الزيتون تكتسي بالخضار في كل الفصول.

قطرة أدبية عميقة جديرة لنأخذها معيارا وهدفا لما نكتب
الكلمات الهادفة هي السر المعجز الذي يمنحنا بشريتنا
تحية للجمال والخير هنا