حبيبي
سقاني دونَ أنْ أدري
بأكوابٍ مِنَ السِّحْرِ
وأبياتٍ مِنَ الشِّعْرِ
جنونَ الحُبِّ كي أهواهُ..
حتَّى آخِرِ العُمْرِ
فصارُ القلبُ يقضي اللَّيْلَ..
بيْنَ الشَّوقِ والجَمْرِ
وصرْتُ إذا أتى أجري
إليهِ بِفَارِغِ الصَّبْرِ
وأبْكي عِنْدَ غيْبَتِهِ
وتبْكِي فوقَ صورَتِهِ
جدائِلُ شَعْرِيَ المَعْجُونِ..
بالكتَّانِ والعِطْرِ
فكيفَ شَرِبْتُ يا أمَّاهُ..
مِنْ زيتونِ عَيْنَيْهِ
وكيفَ غَفَوتُ كالأطْفالِ..
فوقَ حريْرِ زَنْدَيْهِ
وكَيْفَ نثَرْتُ أيَّامِي
وفجْرَ ربيعِ أحلامي
أزاهِيْراً مِنَ الآمالِ..
في غاباتِ كفَّيْهِ
▪▪▪▪
سقاني دونَ مَعْرِفَتِي
عَقاقِيْراً وأعْنَابَا
ودسَّ بِكَأسِيَ المَمْلوءِ..
حينَ نَظَرْتُ نحوَ الخَلْفِ..
أدويةً وأعْشَابَا
وألفَ تَمِيْمَةٍ للحُبِّ..
تُصْبِيْ قَلْبَ مَنْ شَابَا
وتُرسِلُ آهَ شارِبِهَا
إلى الآفاقِ أسْرَابَا
وتَجْعَلُهُ بِلا مأوى
سوى أحْضَانِ مَنْ يَهْوى
سوى قَصْرٍ خُرافِيٍّ
مِنَ الإحْسَاسِ والنَّجْوى
وتَجْعَلُ مِنْهُ عُصْفُوراً
على الطَّيَرانِ لا يَقْوى
لِيَبْقَى العُمْرَ مَسْجُوناً
بِدَاخِلِ ذلك القَصْرِ
ويَسْكُبَ خَمْرَهُ ليْلاً
لِصاحِبِ ذلك السِّحْرِ
مِنَ الخَدَّيْنِ والشَّفَتَيْنِ..
والكَتِفَيْنِ والنَّحْرِ
ومِنْ نَهْدَيْنِ كالألماسِ..
مُبْتَلَّيْنِ بالطُّهْرِ
ومِنْ جَسَدٍ لَهُ نورٌ
كنورِ الشَّمْسِ والبَدْرِ
إذا ما قامَ نَحْوَ البَحْرِ..
تَرْجُفُ أضْلُعُ البَحْرِ
ويَرْشُفُ مِلْحَهُ خوفاً
على حَسْنَاءَ كالزَّهْرِ
على ياقوتَةٍ مِثْلي
تَخَافُ مُلُوحَةَ الدَّهْرِ
تخافُ رحيلَ عاشِقِها
بِلا سَبَبٍ ولا عُذْرِ
فكيفَ شَرِبْتُ يا أمّاهُ..
مِنْ زيتونِ عَيْنَيْهِ
وكَيْفَ غَفَوتُ كالأطْفالِ..
فوقَ حَرِيْرِ زَنْدَيْهِ
ألا يا لَيْتَنِي لَمْ أُسْقَ..
مِنْ كَفَّيْهِ أكوابا
ولَيْتَ الكأسَ عَنْ عَيْنَيَّ..
حِيْنَ جَلَسْتُ ما غابا
وليْتَ الحُبَّ يُنْقِذُنِي
ويُدْخِلُنِي إلى بَيْتٍ
بَعِيْدٍ عَنْ حَبائِلِهِ
ويُغْلِقُ ذلكَ البابا
▪▪▪▪▪
سقاني دونَ أنْ أدري
بأكوابٍ مِنَ السِّحْرِ
وأبياتٍ مِنَ الشِّعْرِ
جنونَ الحُبِّ كي أهواهُ..
حتَّى آخِرِ العُمْرِ
فصارُ القلبُ يقضي اللَّيْلَ..
بيْنَ الشَّوقِ والجَمْرِ
وصرْتُ إذا أتى أجري
إليهِ بِفَارِغِ الصَّبْرِ
وأبْكي عِنْدَ غيْبَتِهِ
وتبْكِي فوقَ صورَتِهِ
جدائِلُ شَعْرِيَ المَعْجُونِ..
بالكتَّانِ والعِطْرِ
فكيفَ شَرِبْتُ يا أمَّاهُ..
مِنْ زيتونِ عَيْنَيْهِ
وكيفَ غَفَوتُ كالأطْفالِ..
فوقَ حريْرِ زَنْدَيْهِ
وكَيْفَ نثَرْتُ أيَّامِي
وفجْرَ ربيعِ أحلامي
أزاهِيْراً مِنَ الآمالِ..
في غاباتِ كفَّيْهِ
▪▪▪▪
سقاني دونَ مَعْرِفَتِي
عَقاقِيْراً وأعْنَابَا
ودسَّ بِكَأسِيَ المَمْلوءِ..
حينَ نَظَرْتُ نحوَ الخَلْفِ..
أدويةً وأعْشَابَا
وألفَ تَمِيْمَةٍ للحُبِّ..
تُصْبِيْ قَلْبَ مَنْ شَابَا
وتُرسِلُ آهَ شارِبِهَا
إلى الآفاقِ أسْرَابَا
وتَجْعَلُهُ بِلا مأوى
سوى أحْضَانِ مَنْ يَهْوى
سوى قَصْرٍ خُرافِيٍّ
مِنَ الإحْسَاسِ والنَّجْوى
وتَجْعَلُ مِنْهُ عُصْفُوراً
على الطَّيَرانِ لا يَقْوى
لِيَبْقَى العُمْرَ مَسْجُوناً
بِدَاخِلِ ذلك القَصْرِ
ويَسْكُبَ خَمْرَهُ ليْلاً
لِصاحِبِ ذلك السِّحْرِ
مِنَ الخَدَّيْنِ والشَّفَتَيْنِ..
والكَتِفَيْنِ والنَّحْرِ
ومِنْ نَهْدَيْنِ كالألماسِ..
مُبْتَلَّيْنِ بالطُّهْرِ
ومِنْ جَسَدٍ لَهُ نورٌ
كنورِ الشَّمْسِ والبَدْرِ
إذا ما قامَ نَحْوَ البَحْرِ..
تَرْجُفُ أضْلُعُ البَحْرِ
ويَرْشُفُ مِلْحَهُ خوفاً
على حَسْنَاءَ كالزَّهْرِ
على ياقوتَةٍ مِثْلي
تَخَافُ مُلُوحَةَ الدَّهْرِ
تخافُ رحيلَ عاشِقِها
بِلا سَبَبٍ ولا عُذْرِ
فكيفَ شَرِبْتُ يا أمّاهُ..
مِنْ زيتونِ عَيْنَيْهِ
وكَيْفَ غَفَوتُ كالأطْفالِ..
فوقَ حَرِيْرِ زَنْدَيْهِ
ألا يا لَيْتَنِي لَمْ أُسْقَ..
مِنْ كَفَّيْهِ أكوابا
ولَيْتَ الكأسَ عَنْ عَيْنَيَّ..
حِيْنَ جَلَسْتُ ما غابا
وليْتَ الحُبَّ يُنْقِذُنِي
ويُدْخِلُنِي إلى بَيْتٍ
بَعِيْدٍ عَنْ حَبائِلِهِ
ويُغْلِقُ ذلكَ البابا
▪▪▪▪▪
تعليق