مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية (مقالة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسين ليشوري
    رد
    تذكير بما قيل عن أسئلة الكتابة قبل الكتابة.



    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

    ثم أما بعد، أثار فيَّ كلام الكاتبة عايده محمد نادر السابق (المشاركة رقم:
    #15 في موضوعي "
    فن القص و فن التلفيق القصصي") الرغبةَ إلى ضرورة العودة إلى قضية، أو مسألة، "أغراض الكتابة" كما بينتها في العديد من كتاباتي هنا في الملتقى.

    الكتابة الأدبية، أو غيرها، ليست عبثا لتمضية الوقت، وليست لهوا لتزيجة السآمة عن النفس فقط، وإنما هي، زيادة عن كونها "تنفيسا" عما يختلج نفس الكاتب من قلق بمسألة ما، تستهدف، أو تستغرض، التأثير في المتلقي، القارئ، ليشارك الكاتب في قلقه ذاك، وكما قال بشار بن برد:

    "لابد من شكوى إلى ذي مروءة = يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أو يَتَوَجَّع"

    والقراءة، أوالتفاعل مع الكاتب و كتابته، ضرب من ضروب المواساة أو التسلية أو ... التَّويجع والتّفجيع إن لم يكن توجُّعا و تفجُّعا.


    وحتي تكون الكتابة هادفة هادية هادئة (الهاءات الثلاث التي تحدثت عنها مرارا) يفترض في الكاتب (ولا أقول يجب عليه) أنه سأل نفسه قبل إقدامه على الكتابة، من أي نوع كانت، الأسئلة التالية:
    - ماذا أكتب ؟ (موضوع الكتابة)؛
    - لمن أكتب ؟ (الفئة أو الشخص المستهدف بالكتابة)؛
    - كيف أكتب ؟ (الأسلوب الذي نكتب به)؛
    - في أي قالب أكتب ؟ (شكل الكتابة أو نوعها)؛
    - لماذا أكتب ؟ (الغاية من الكتابة)."
    اهـ بنصه وفصه من بعض مقالاتي المخصصة للكتابة،(تنظر مواضيعي:"الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبهاو"ورشة لتعليم فنون الكتابة"، وينظر، كذلك، للاستئناس فقط: "الكتابةُ "الثِّرِيدِيَّةُ"[أو"الكتابة الثّلبدية" نحو نزعة أدبية عربية جديد]"، و"رسالة الأديب بين الكاتب الصحيح و المخربش الكسيح").

    وهذا السؤال الأخير (لماذا أكتب؟) هو، في نظري، الذي يحدد الغرض من الكتابة كلها، إذ يستحيل، في نظري دائما طبعا، أن يكتب كاتب أي شيء، حتى التعاليق السريعة في المنتديات، دون غرض ما، سواء أقر بهذا الغرض أم كتمه في نفسه لسبب من الأسباب هو وحده أدرى بها.

    والإجابة الدقيقة والصريحة، بين الكاتب ونفسه، عن هذا السؤال (لماذا أكتب؟) تحدد مسار الكتابة وتحدد في الوقت نفسه الغرض، المعلن أوالدفين، من كتابته.

    و"لماذا أكتب؟" متصل مباشرة بما يسمى في الفقه الإسلامي بـ "النية" وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى أدرك ذلك أم لم يدركه؛ والكتابة من الأعمال حتما إذ لو لم تكن كذلك لما ظهرت للوجود أصلا ولبقيت في غياهب النفس القاتمة وفي غياباتها العميقة.

    ويستحيل تماما أن يكتب كاتب شيئا دون "نية" مبيتة صريحة واضحة في نفسه، أعلن ذلك أم كتمه، صدق فيه أو كذب، لسبب من الأسباب.

    النفس البشرية هي أغور من جب "المارياناس (شرق جزر الفلبين) "[
    المقالة الانشطارية]، وأعمق، وهي، كذلك، أعقد بكثير من ذنب الضب كما يقول العرب؛ ولذا، إن الكاتب نفسه لا يدري أحيانا لم كتب ما كتب، أو أنه "يكذب" على نفسه عندما يدعي أنه "يكتب من غير غرض"(؟!!!)، إذ لا كتابة بلا غرض ألبتة، الكتابة مغرضة "بالفطرة" إن صحت العبارة؛ وهذا ما حاولت بيانه المرة بعد المرة فعسى أن يرسخ كلامي في أذهان القراء، قرائي على الأقل، فنتجه جميعا إلى الصراحة الأدبية ولا نذكب على أنفسنا وندعي غير ما نكِنُّ في أعماقنا ونكتم في أسرارنا حتى وإن كان بريئا حسنا طيبا مقبولا عند الناس ظاهرا.



    قراءة ممتعة للجميع وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    الدّجاج و الدّر.

    الدّجاج و الدّر

    للدَّجاجُ أشدُّ فرحا بالبُرِّ منه بالدُّرِّ فالبُرُّ يُغَذِّيه و الدُّرُّ يُؤْذيه.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    و عليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
    أهلا بك "عاشقة الأدب" في هذا المتصفح المتواضع المهجور.
    يبدو أنه يصدق فيَّ قول القائل:"اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك".
    سرني أن أعجبتك مقالتي هذه و قد استفرغت فيها بعض تجاربي في الكتابة بمختلف أنواعها الإدارية و الذاتية/الشخصية و الأدبية و بعض العلمية.
    أنا مثلك في الأساس، جل تعليمي الابتدائي و التكميلي و بعض العالي بالفرنسية لكن حبي اللغة العربية جعلني عاشقا لها كما أنك "عاشقة الأدب".
    العلم بالتعلم و لا يولد البشر متعلمين و إنما يكتسبون العلم بالتدرج، فإن أردت التعلم فعلا فعليك بالابتداء بالأساسيات و هي دروس النحو العربي و البلاغة العربية و ليس لك أحسن من كتابي الأستاذين الجليلين علي الجارم و أحمد أمين، رحمهما الله تعالى: 1- النحو الواضح بمستوييه: الابتدائي (3أجزاء) والثانوي (3أجزاء)، و 2- البلاغة العربية (جزء واحد)، فهذه الكتب الثلاثة بأجزائها ستساعدك كثيرا في اكتساب أساسيات العلمين الضرورين المتحدث عنهما، هذا من حيث المدارسة النظرية، أما من حيث الممارسة العملية فعليك بالكتابة ثم الكتابة ثم الكتابة و لا تتحرجي من عرض كتاباتك على الناس مباشرة: الإخوة والأخوات في البيت، الزميلات في الدراسة، الأساتيذ ممن تعرفين و إنك ستستفيدين كثرا من نقدهم وملاحظاتهم ولاسيما إن كانوا عارفين باللغة العربية وفنون الأدب العربي.
    هذه نصيحة أخ مجرب قد مر على ما يقترحه عليك فعلا.
    أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك الطيب.
    بارك الله فيك وزادك حرصا على اللغة العربية.
    تحيتي وتقديري.

    اترك تعليق:


  • عاشقة الادب
    رد
    السلام عليكم
    قرأت بتروي ماكتب ايها الاديب المبدع .
    فوجدت انني فعلا فقاع واد الادب وان علي الصعود درجة درجة وأن ما جاد به قلمك هو بداية درجة التعلم علي ان اخد كل حرف هنا واكله اكلا ليترسخ في الدهن والعمل به.
    فحمد الله انني عاشقة الادب حتى لا اكون ظلمت الادب معي وادخلته نفسي في حانة المتطاوليين على الادب .
    ان مرتكزات الادب التي ذكرتها غنية من حيث مضمونها ومتشبعة بلغتها البديعة،ومصطلحاتها الموزونةواسلوبها الشيق التي تغري العقل للقراءة والاستفادة.وهذا الكم من المعلومات والافكارالذي يحويهاموضوعك تغني قاموسي المعرفي وفهمت بعدها معنى الكتابة الكاملة والشاملة وكيف الوصول لأدب خالد.
    اقر هنا انها لاتكفي الموهبة في صنع كاتب، بل هناك اسس على الكاتب المبتدئ ان يتشرب من نبعها ليتسلق سلم الرقي درجة درجة وهي قراءة ومتابعة ما تجود به اقلام الاساتذة امثالك .

    موضوعك امتعني باشياء كنت اجعلها فعلا نظرا لعدم تعمقي في دراسة اللغة العربية والبعيدكل البعد عن دراساتي المفرنسة فقط ما ادخلني هذا المضمارهو عشقي للغة العربية وتعابيرها المميزة وسعيي من وقت لاخر ان اقرأ ما يسمح به وقتي من قصص لبعض الكتاب وهذا ما يجعلني اقع في اخطأء لغوية وتعبيرية وينم عن جهلي باسرار اللغة من بيان وتبيان .
    هواية ابعد بها نفسي مرات عن تخصصي وهو لغة المحاسبةوهم الاقتصاد .
    فمقالك الغني والمفيد امدني كثيرا ببعض اسرار الكتابة التي اجهلها ومدني بمفاتيح للابواب كنت غافلة في طرقها وكانت الكتابة عندي فقط تلقائية وهذا ما يعيبها .
    جزاك الله عن كل حرف كل الخير
    وتقبل كل الاحترام والتقدير

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    7. التغيير الرفيق.



    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة والسلام على معلم العرب فصاروا أساتيذ الأمم.

    نستأنف، بحول الله وقوته و توفيقه، حديثنا عن الكتابة الراقية و فنياتها، و قد توقفنا أياما منذ نشر الحلقة الماضية من مسلسل "مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية" ، و نحاول في هذه المشاركة المتواضعة التعرض للعنصر السابع و الأخير من المرتكزات ثم نحاول التوسع أكثر في فنيات الكتابة الأدبية الراقية، إن شاء الله تعالى، و هو:


    7. التغيير الرفيق.

    يرتبط هذا المرتكز بالمرتكز الذي سبقه، التخيير النسيق، ارتباطا وثيقا و يرتبط كذلك بما سبقه من مرتكزات، و من المجرب في الكتابة الأدبية أو في غيرها أن هذه العمليات الفنية: أقصد الخمسة السالفة:
    2. التعبير الأنـيق؛ 3. التصوير الدقيق؛ 4. التحرير الوثيق؛ 5. التحبير الرشيق؛ 6. التخيير النسيق، تُجْرَى تلقائيا أو عفويا في ذهن الكاتب "المحترف" و على يده دون شعور منه في كثير من الأحيان، فالعين توحي و اليد تمحي، كما يقال في النقد الذاتي الذي يقوم به الكاتب أثناء الكتابة، إذ لولاها لما حصل التغيير الرفيق، و قد اشترطنا في التغيير أن يكون رفيقا و ليس "عنيفا" إن صح هذا الوصف.

    كل كاتب يحب، كما سبقت الإشارة إليه في عنصر "التخيير النسيق"، أن يطلع الناس على ما كتب أيا كان نوع كتابته في الأنواع الأدبية التي نهتم بمرتكزاتها هنا، و يحب أن يُعجب أولئك الناسُ بما كتب، لكن هذا الإعجاب ليس مضموما في كل مرة ولاسيما عند الكُتَّاب المبتدئين أو الأدباء الناشئين، و هنا يتدخل النقد بنوعيه: الذاتي الداخلي و "الغيري" الخارجي، و لئن كان النقد الذاتي سريا أو مضمرا فإن النقد "الغيري" مجهورا به، و لذا وجب على الكاتب أن يعرض نصه على النقاد أو أن يستمع إلى آراء القراء فيما كتب.

    و النقاد نوعان: نقاد صادقون ناصحون و نقاد كاذبون غاشُّون، و هؤلاء هم البلاء الذي يجب على الكاتب الناصح لنفسه الطامح إلى البروز و التفوق الحذرُ منه و توقِّيه أشد الحذر و أوكده، لأن النقاد الصادقين الناصحين سيبينون عيوب المكتوب بموضوعية حقيقية، أما النقاد الكاذبون الغاشون فإنهم يتملقون الكاتب و لا يبيِّنون له أخطاءه بصراحة و صدق إما لأنهم ليسوا نقادا أصلا أو لأنهم "ينقدون" لغرض ما، و قد تتنوع أغراض النقد بتنوع المنقود، الكاتب، و قد يصدق الكذوب أحيانا.

    و بناء على ما سيتكرم به النقاد الصادقون الناصحون يجري الكاتب التغيير المقترح حتى يترفع مستوى كتابته، و قد سبقت الإشارة على أن التغيير يجب أن يكون رفيقا لأنه تغيير جزئي يستهدف أجزاء يسيرة من النص و ليس النص كله و إلا وجب إعدام النص الأول و كتابة نص جديد آخر، فالحديث هنا عن تغيير أشياء بسيطة أو يسيرة في النص، و إننا نرى أن بعض الكتاب عندما يعيدون طبع كتاباتهم السابقة يشيرون إلى التغييرات التي أدخلوها على الطبعة الأولى أو الأخيرة، و هكذا... إذ لا يسلم أي نص أدبي من نقص يستدرك أو يستكمل في طبعة لاحقة.

    إذن، التغيير الرفيق مطلوب في أي نص حتى و إن لم يُنْقدْ من الآخرين، لأن الكاتب نفسه يتغير و يتطور و يزداد ثقافة و دراية بأدوات الكتابة فيلاحظ من تلقاء نفسه النقائص التي جاءت في نصه الأول فيراجعه المرة بعد المرة حرصا منه على تجويده و تحسينه و تجميله و قد عرف الأدب العربي قديما هذا النوع من التغيير الرفيق الناتج عن التخيير النسيق في عملية التحبير الرشيق و التحرير الوثيق من أجل التعبير الأنيق بقصد التصوير الدقيق و الكل في بوتقة التفكير العميق في "الحوليات" و غيرها من المصنفات المخلَّدة، و ما خُلِّدت إلا لأنها أُتْقِنت و لا إتقان بغير مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية.

    أحمد الله تعالى على ما وفقني إليه من إنهاء ما وعدت به من حديث عن هذه المرتكزات السبعة و التي استخلصتها من تجربتي في عالم الكتابة الأدبية و غيرها وأحببت إشراك القراء فيها عساهم يستفيدون منها أو ينقدونها و أنا المستفيد أولا وأخيرا من الأمرين كليهما، و أكرر مرة أخرى ما قلته سابقا مرارا و هو:
    "هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك" إمعانا في التجويد و التدقيق، و أذِّكر هنا بما يُنْسب إلى العماد الأصفهاني مما هو محفوظ و سائر بين الكُتَّاب و هو عند تحقيق بعض المهتمين للقاضي الفاضل (إ):" لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده:"لو غُيِّر هذا لكان أحسن، و لو زُِيد هذا لكان يستحسن، و لو قُدِّم هذا لكان أفضل، و لو أُخِّر هذا لكان أكمل، و لو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر و هو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر"، و أنا أقول بقوله اعترافا بما في مقالتي هذه من خلل أو بما يشوبها من زلل و لسان حالي ينشد ما قاله الشاعر:
    "كم من كتاب قد تصفحته = وقلت في نفسي: أصلحته
    حتى إذا طالعته ثانيا = وجدت تصحيفا فصححته"

    وأختم هذا الاعتذار بما قاله الأستاذ جرجي زيدان في مقدمة كتابه "العرب قبل الإسلام" معترفا بقصوره عن بلوغ الغاية من البحث:"وغاية ما نرجوه من وراء ذلك أن تزيد مواضع الإصابة في هذا الكتاب على مواضع الخطأ، و لا نقول أن كل خطأ سهو جرى به القلم، بل نعترف أن ما نجهل أكثر مما نعلم، و ما تمام العلم إلا لمن علم الإنسان ما لم يعلم" [سبحانه وتعالى]، هذا و للحديث،
    إن شاء الله تعالى، بقِيِّة حتما توسيعا للموضوع و تعميقا لبعض المفاهيم التي وردت فيه أم لم ترد، قراءة ممتعة و مفيدة و أنتظر نقدكم الكريم، ومن الله تعالى التوفيق
    .


    ----------
    (إحالة)القاضي الفاضل المولى الإمام العلامة البليغ، القاضي الفاضل، محيي الدين، يمين المملكة، سيد الفصحاء، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بنالحسن بن أحمد بن المفرج ، اللخمي، الشامي، البيساني الأصل، العسقلاني المولد، المصري الدار، الكاتب، صاحب ديوان الإنشاء الصلاحي [نسبة إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي].

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ذ بياض احمد مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز شرف لي كلماتك، وأسعدني المرور تحيتي ومودتي أخي ومنكم نستفيد أخي، بوركت.
    تحيتي أخي العزيز
    بارك الله فيك أخي الفاضل الدكتور بياض أحمد و زادك من أفضاله.
    تحيتي لك و تقديري.

    اترك تعليق:


  • ذ بياض احمد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    و لك ما تمنيته لي و أكثر أخي الفاضل الدكتور بياض أحمد.
    أهلا بك أخي الشاعر الرقيق و بأهلنا الأعزاء في بلاد المغرب الأقصى.
    أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك العليم بأسرار الكتابة الراقية.

    الكتاب، كما يقال، يُقرؤُ من عنوانه، و قد قرأت فيك أديبا متمكنا و شاعرا متحكما مع أنني لم أقرأ لك قبل اليوم شيئا.

    سرني التحدث إليك و أنت أستاذنا المحترم الذي نأمل أن نستفيد من تجربته في الكتابة الأدبية الراقية.

    تحيتي و تقديري أخي الفاضل.

    أخي العزيز شرف لي كلماتك
    وأسعدني المرور تحيتي
    ومودتي أخي ومنكم نستفيد أخي
    بوركت
    تحيتي أخي العزيز

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ذ بياض احمد مشاهدة المشاركة
    الكتابة تعانق صفوة المشاعر، تطفو من رحيق الفكرة، تتنسم من هواء ضريح لتنبعث حاملة ثوبا رشيقا، وتسكب الحروف على ورد يبحث عن الندى قبل الذبول، سريان نجمة في الأفق ترتوي من المستحيل أحيانا من تربة الواقع لتنفض السديم، وكلما كانت الفكرة عميقة انتعشت اللغة.
    لك كل الود والاحترام والتقدير أخي العزيز وأطال الله عمرك أخي.
    و لك ما تمنَّيْتَه لي و أكثر أخي الفاضل الدكتور بياض أحمد.
    أهلا بك أخي الشاعر الرقيق و بأهلنا الأعزاء في بلاد المغرب الأقصى.
    أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك العليم بأسرار الكتابة الراقية.

    الكتاب، كما يقال، يُقرؤُ من عنوانه، و قد قرأت فيك أديبا متمكنا و شاعرا متحكما مع أنني لم أقرأ لك قبل اليوم شيئا.

    سرني التحدث إليك و أنت أستاذنا المحترم الذي نأمل أن نستفيد من تجربته في الكتابة الأدبية الراقية.

    تحيتي و تقديري أخي الفاضل.

    اترك تعليق:


  • ذ بياض احمد
    رد

    الكتابة تعانق صفوة المشاعر
    تطفو من رحيق الفكرة
    تتنسم من هواء ضريح لتنبعث حاملة ثوبا رشيقا
    وتسكب الحروف على ورد يبحث عن الندى قبل الذبول
    سريان نجمة في الأفق ترتوي من المستحيل أحيانا من تربة الواقع لتنفض السد يم
    وكلما كانت الفكرة عميقة انتعشت اللغة
    لك كل الود
    والاحترام والتقدير أخي العزيز
    وأطال الله عمرك أخي

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    6. التخيير النسيق .



    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة والسلام على معلم العرب فصاروا أساتيذ الأمم.

    نستأنف، بحول الله وقوته و توفيقه، حديثنا عن الكتابة الراقية و فنياتها، و قد توقفنا خمسة أيام منذ نشر الحلقة الماضية من مسلسل "مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية" ، و نحاول في هذه المشاركة المتواضعة التعرض للعنصر السادس و هو:

    6. التخيير النسيق:

    من المعلوم بالضرورة عند المشتغلين بهَمِّ الكتابة الأدبية أنهم يحبون نشر كتاباتهم حتى يطلع عليها غيرهم، القراء، فيعجبون بهم و بكتاباتهم و هذا و إن كان مشروعا و بل مطلوبا من أي كاتب، إذ لولا الرغبة في إطلاع الناس على ما نكتب لماذا نكتب ؟ اللهم إلا ما كان من كتابة خاصة، مذكرات شخصية، يفرغ فيها كاتبها شحناته العاطفية و يبوح فيها لنفسه بما يجيش فيها من خواطر ومشاعر و ذكريات خاصة يكتمها عن غيره ولا يحب أن يطلع عليها غيره، و ليس حديثنا هنا عن هذا بل هو عن الكتابة الأدبية "العامة" أو "العمومية" و التي نحب أن يطلع عليها غيرنا.

    الرغبة في إخراج ما يكتبه الكاتب إلى القراء تحقق لصاحبها تنفيسا عن نرجسية كامنة في نفسه هذا بصفة عامة لكن هذه الرغبة ليست الوحيدة في نفس الكاتب، فقد يكون ممن يريدون إشراك الآخرين في بعض الهموم الشخصية أو الجماعية الاجتماعية الإنسانية، و كما تحقق الكتابة إشباعا لنرجسية الكاتب الكامنة و تجعلهم يشاركونه همومه بمختلف أنواعها و أشكالها و درجاتها يجب عليه إن أراد تجنب النقد الجارح القاسي أو النقد المستهجِن أن يتخير لنصه ما يجعله متسقا مستقيما مترابطا ترابطا منطقيا سلسا تمسك العبارات و الفقرات بعضها في تناغم أخاذ يشد إليه القارئ شدا.

    و هذا ما ألمعت إليه بعبارة "التخيير النسيق" فيختار الكاتب نسقا لمكتوبه وفق خطة أولية يضعها على الورق أو يستحضرها في ذهنه قبل الشروع في الكتابة، و هذه الخطة تساعده على ترتيب أفكاره و فقرات مقالته أو فصول كتابه، كما أن هذه الخطة ليست ثابتة جامدة لا تُغيَّر أو لا تتغير، لا، بل هي قابلة للتغيير و التحوير و هو الرجوع إلى الخطة لإعادة تنسيق ما يجب تنسيقه من جديد، وهكذا إلى حصول الرضى النسبي عن النص، أقول الرضى النسبي لأن الرضى الكلي لا يجوز عند من يرغب حقيقة في التطور و الارتقاء في الكتابة الأدبية إلى أن يصل إلى نص متكامل من حيث المبنى والمعنى كليهما، نص يحوز رضى القراء و يحظى بتقديرهم.

    كتبت منذ يوم ردا في مناقشة جادة عن الكتابة و الكاتب مع كاتب جاد هو نفسه، جاء فيه:
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    (...)و السؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن هو: لماذا لا نكتب نصا خالدا ؟ ثم كيف نكتب نصا هذه صفته ؟

    الإجابة في تقديري الشخصي الساذج هو أننا نكتب ليقال عنا "كُتَّابا" حتى و إن لم نكن كذلك، إننا نجد اهتمام الكاتب بنفسه أكثر بكثير من اهتمامه بنصه و كان يجب أن يكون العكس تماما، و الدليل ؟ أن الكاتب، وهو يكتب، ينظر ماذا سيقول عنه القراء أو الناس بدلا من أن ينظر إلى نصه ماذا سيقدم للناس شكلا و مضمونا، و هذه طريقة سيئة جدا أوصلتنا إلى ما نحن عليه من تخلف حقيقي و رداءة مستشرية و رياء كاذب و نفاق أدبي ظاهر.

    ترى "الكاتب" يتسرع في نشر نصه قبل إنضاجه و قبل تصحيحه و قبل نقده نقدا أوليا، لأن الكاتب هو ناقد نفسه قبل أن ينقده غيره و لذا نجد كبار الكُتَّاب يحرصون على إتقان كتاباتهم وتجويدها مبنى ومعنى حتى تخرج إلى الناس في هيئة شبه كاملة، ولا كمال في الكتابة الأدبية، هذا مفهوم تماما، لأن الكاتب الذي يستشعر في نفسه الرضى عما كتب فقد حكم على نفسه بالفشل قبل أن يفشل حقيقة أو عمليا.

    من علامات اهتمام الكاتب بما يكتب و ليس بنفسه أنه يحرص على نصه أكثر مما يحرص على سمعته هو ككاتب مع أن الحرص على النص يحمل في ذاته الحرص على النفس بينما الحرص على النفس وحده يفسد النص و يفسد السمعة في الوقت نفسه، أما مسألة رضى الناس، كل الناس، فهي مسألة خيالية لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك كما قيل و يقال دائما و أبدا.

    الخلاصة هي أنه يجب على الكاتب أن يضع نصب عينيه أنه يقدم شيئا جميلا للقراء، و تجميل الكتابة، و أسميته "التجويد" من الإجادة و الإتقان، مهمة صعبة و هو شغل متعب فعلا، كما يجب عليه ألا ينظر إلى نفسه وهو يكتب، بمعنى ألا ينظر إلى ما سيقوله عنه الناس، فإن قالوا خيرا حمد الله تعالى على توفيقه له و إن قالوا سوءا في فنية إخراج نصه شكلا و مضمونا فعليه أن يلوم نفسه هو و لا يلوم الناس، أما قالة السوء في الكاتب لأنه لا يوافق هوى فلان أو علان في مسألة لا صلة لها بالكتابة الأدبية فلا يُلتفت إليها ألبتة لأنها من نوازع النفس الأمارة بالسوء و من نوازغ الشيطان الرجيم نعوذ بالله تعالى منهما كليهما.

    هذه قناعتي الشخصية أبديتها بكل صراحة وصدق إشراكا للقراء فيها، و لن يتم لنا كتابة نص "خالد" أبدا إن لم نعتن بما نكتب شكلا ومضمونا أو مبنى و معنى،

    و الخلود المُتحدَّث عنه هنا هو الخلود النسبي طبعا المرهون ببعدنا البشري حتما، و لن يتم لنا هذا إن لم نحترم ما نكتب كما نحترم أنفسنا و كما يجب أن نحترم القارئ و هو المستهدف بما نكتب أساسا.

    إن "التخيير النسيق" مرتبط عمليا بما سبقه من مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية الخمسة و التي تحدثنا عنها قبلا و نعيدها هنا وهي:
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    1. التفكير العميق؛ 2. التعبير الأنـيق؛ 3. التصوير الدقيق؛ 4. التحرير الوثيق؛ 5. التحبير الرشيق.

    و إن الكاتب الجاد المتمرس ليقوم بهذه العمليات آليا ودون شعور منه أو تفكير مسبق، فالمران يكسب الإتقان كما أقوله دائما تحويرا للمقولة المشهورة "الممارسة تكسب الإتقان" و لذا كان على من يريد تجويد كتابته أن يكتب باستمرار و يوميا وكلما واتته الفرصة مع القراءة في فنون الكتابة فيضمن لنفسه هكذا شرطين من شروط الكتابة الراقية: المدارسة والممارسة، فالمدارسة تكون مع الأقران أو منفردة من خلال الكتب الجادة المخصصة لهذا الشأن و الممارسة اليومية ما استطاع إلى ذلك سبيلا، إن الموهبة الكتابية لا تكفي وحدها لصنع كاتب متمرس أو ممتاز بل يجب دعمها أو مساندتها بالقراءة للمتخصصين فيها أو لمن يجيدون الكتابة الفنية حقيقة و هذا ما سنتناوله بالبحث بعد الانتهاء من الحديث عن المرتكزات السبعة، إن شاء الله تعالى.

    هذا وكما سبق لي قوله مرارا أكرر ملاحظتي: "
    هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير" عملا بما أوردته هنا من ملاحظة فنِّيَّة، و للحديث، إن شاء الله تعالى، بقِيِّة، قراءة ممتعة و مفيدة و أنتظر نقدكم الكريم".

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    الأمل و العمل.


    الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصّالحات.

    ما يُعاب على "دروسي" (؟!!!) هذه أنها نظرية كثيرا و لم أتطرق فيها إلى التطبيق أو الأمثلة العملية إلا نادرا، و هذه الملاحظة وجيهة إلى حد كبير، و أنا قد تعمدت "التجريد" لأنني قصدت المقاربة النظرية الأولية ثم نعود، إن شاء الله تعالى، إلى شيء من الأمثلة أو الإحالة على المراجع أو المصادر التي سيجد فيها المهتمون بهذه المواضيع شيئا كثرا من "التطبيق" العملي.

    ليس كممارسة الكتابة المستمرة و سيلةً لاكتساب المهارات الكتابية حتى من غير أمثلة تطبيقة فالمران يكسب الإتقان كما أقوله دائما ثم إن التعلم بالخطأ و بملاحظات القراء النزهاء وسيلتان مضمونتان لتجويد الكتابة الأدبية بمختلف أنواعها و ميادينها و مقاصدها، الأدبية الإبداعية أو العلمية الموضوعية أو الإدارية الذاتية، كلها.

    هذا و الأمل معقود على تفاعل القراء المهتمين منهم خاصة مع هذه "الدروس" عسانا نستفيد من تجارب بعضنا و نطور من قدراتنا، هذا الأمل و يبقى علينا العمل، لأن الأمل بلا عمل كالعمل بلا أمل كلاهما سلبي و غير مجد.

    بالتوفيق إن شاء الله تعالى.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    5. التحبير الرشيق .



    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة والسلام على معلم العرب فصاروا أساتيذ الأمم.


    نستأنف، بحول الله وقوته و توفيقه، حديثنا عن الكتابة الراقية و فنياتها، و قد توقفنا فترة قصدا لنعطي فرصة لمن أراد الاستفسار عما سلف من حديث كي يستفسر، لكن، يبدو أن الناس قد وجدوا ما عُرض عليهم مفهوما جليا فلا يحتاج إلى استفسار أو توضيح، و هذا من فضل الله تعالى علينا نشكره لله سبحانه مستزيدينه من الفضل، فمن شكر فإنما يشكر لنفسه و لكن أكثر الناس لا يشكرون، و نحاول في هذه المشاركة المتواضعة التعرض للعنصر الخامس و هو:


    5. التحبير الرشيق:

    التَّحبير من الفعل حبَّر المضاعف الفاء، فاء فعل، هو التّجويد و التّحسين في الكتابة أو الحديث أو الشِّعر، و في موضوعنا هنا هو بذل الجهد في تحسين العبارات و تجويدها من حيث بنيتها الجزئية، الجمل، و من حيث بنيتها الكلية، النص كله، لتؤدي دورين مهمين من أدوار الكتابة و هما إحداث المتعة للبصر و إحداثها للفكر لأن الكتابة إذا جاءت مشوهة من حيث الصياغة، التحرير، و مشوشة من حيث التركيب، التعبير، أحدثت "صدمة" مزعجة عند المتلقي الذَّوَّاقة البصير فيعزف عنها و يصد وكان المرجو أن يُقْبل عليها مستحسنا تعابيرها مستمطرا معانيها.

    إن الاعتناء بما نكتب و الحرص على تجويده، تفكيرا و تعبيرا و تصويرا و تحريرا، ليخرج إلى الناس، القراء أو المستميعن أو المتلقين عموما، راقيا في صياغته رائقا في دلالته لأمران ضروريان إن أردنا أن نُوصَمَ بالكاتب اللبيب أو الأديب الأريب بحق إذ كيف يكون الكاتب كاتبا و هو لا يحسن صياغة أفكاره في قوالب صحيحة و كيف يريد الأديب أن يعد أديبا و هو لا يحرص على تجويد عباراته ؟ و لذا جاء في مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية اشتراط "التحبير الرشيق" لأن الرشاقة مستحسنة في القوام فكيف لا تكون مستحسنة في الكلام ؟ هذه بديهية لا تحتاج إلى البرهنة عليها لأنها من المسلمات في فنون الكتابة الأدبية الجميلة.

    لا يتم التحبير الرشيق إلا بمعاودة النظر المرة بعد المرة فيما كتبنا و تغيير ما يجب تغييره من الكلمات أو العبارات فيه حتى تأتي صافية راقية تسر ناظرها و تأسر قارئها فيواصل القراءة إلى آخر كلمة ثم يتمنى أن لو لم ينته الكلام استحسانا واستزادة ؛ أما معاودة النظر من أجل تصحيح الأخطاء بمختلف أنواعها: الإملائية، و النحوية، و الصياغية، فواجب أو فرض عين على الكاتب و الأديب و إلا ما عدُّ كاتبا أو أديبا من يهمل هذا الفرض حتى و إن ادعى هو أنه كاتب أو أديب زورا و بهتانا أو عده الناس كذلك غشا و خداعا.

    كيف يدعي "كاتب" أنه كاتب و هو لا يحسن صياغة ما يريد التعبير عنه بسهولة و يسر و يأتي من الأخطاء ما لا يأتيه تلميذ في المدارس الجدية ؟ و بعض "الكُتَّاب" يظنون أن التعقيد أو الغموض من سمات الكاتب المتمكن، و هذا خطأ فادح و وهم فظيع، إذ ما فائدة كتابة إن لم يفهمها قارئها أو إن استغلقت عليه فوجدها كالطلسم الغامض ؟

    قيل قديما:"إن الخطاب على قدر المُخاطَب" و هذا صحيح لأن الكلام إن جاء يفوق قدرات المخاطَب عجز عن فهمه و إدراك دلالاته و مراميه، لكن الكتابة، و هي ضرب من ضرورب الخطاب حتما، تختلف من حيث بساطتها ورقيها باختلاف المقصودين بها، لأننا لا نخاطب تلميذا في الابتدائي كما نخاطب طالبا في الجامعة أو أستاذا فيها، فلكل مستوى خطاب كما لكل مقام مقال و لكل حدث حديث، و نحن هنا نتحدث عن الكتابة الأدبية الراقية و ليس عن الكتابة الابتدائية الساذجة.

    و من التحبير الرشيق الذي يفوت كثيرا من الكُتَّاب و يغفلون عنه أو يجهلونه كلية: شكل النص المعروض على القراء من حيث "هندسته المعمارية" أو شكله العام، بحيث تأتي فقراته متباينة عن بعضها متمايزة فيأتي النص مُضاءً بما يُتْرك بين الفقرات من فراغ أبيض، و هذه "حيلة" فنية تجعل النص بهيا من حيث بنيته الكلية، لأن النص "المدكوك" المضغوط منفِّرٌ حتى و إن كان يحمل في ثناياه النفائس والدرر.

    إذن، التحبير الرشيق، من حيث صياغته الكتابية و هندسته "المعمارية" مرتكز أساسي من مركتزات الكتابة الأدبية الراقية، و من أراد أن يستحسن المتلقون كتابته فعليه أن يحسِّن منها و أن يجودها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فإن عجز فالاستشارة لأجله مطلوبة و إلا جاء النقد الصحيح مُقوِّما و مصوبا.

    هذا، و أعيد ما قلته سابقا
    :"هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير" عملا بما أوردته هنا من ملاحظة فنِّيَّة، و للحديث، إن شاء الله تعالى، بقِيِّة، قراءة ممتعة و مفيدة و أنتظر نقدكم الكريم.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    قسمة عقليَّة رياضيَّة صارمة (الشُّخوص و النُّصوص).

    قسمة عقليَّة رياضيَّة صارمة (الشُّخوص و النُّصوص).

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    "إنما العلمُ بالتَّعلُّمِ، و إنما الحِلمُ بالتَّحلُّمِ، و من يتحرَّ الخيرَ يُعطَهْ، و من يتَّقِ الشرَّ يُوَقَّه".
    الراوي: أبو الدرداء و أبو هريرة ؛ المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2328، خلاصة حكم المحدث: حسن.
    (عن موقع: "الدُّرر السَّنِيَّة" http://www.dorar.net)

    اترك تعليق:

يعمل...
X