الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك قصتان لهما دلالات كبيرة تفسر حقيقة الرافضين لمناقشة القضايا الجنسية بدعوى أنها ضد الدين والأدب والحياء ... الحكاية الأولى عن رجل يشكو إلى جاره أنه يراه هو وزوجته على السرير وفي ا,ضاع مخله مما يسبب له حرجا شديدا .. تعجب الجار كثيرا وصمم على أن يذهب مع الرجل ليرى بنفسه .. نظر من نافذة غرفة الرجل فلم يستطع أن يرى شيئا .. حاول جاهدا أن ينظر من زوايا مختلفة فلم ير شيئا .. فقال له الرجل عليك أن تصعد فوق سطح دولاب الملابس وتنبطح وساعتها سترى كل شىء .
وأما الحكاية الثانية .. فقد حكاها إلياس صاحب القواميس الشهير .. عندما شكت له إحدى السيدات أنها رصدت حوالي 30 كلمة جنسية وردت في القاموس .. فتعجب الرجل من شغف تلك المرأة في البحث عن تلك الكلمات الجنسية بعد صدور القاموس بوقت قصير جدا
هذا هو حال الكثير من رافضي الحديث عن القضايا الاجتماعية والزوجية وتناولها بأي شكل من الأشكال حتى ولو كانت بلغة علمية ملتزمة أو أدبية .. والإصرار على تهميش المناقشات العلمية والأدبية في هذا الشأن

ولنقرأ بتمعن واهتمام قول خطيب أهل السنة ابن قتيبة في مقدمة كتابه عيون الأخبار .. مع أننا لم نصل في هذه النصوص إلى ما وصل له أسلافنــا من أكابر أهل العلم والفقه كالإمام جلال الدين السيوطي وغيره من أئمة الدين .. ويستطيع أي أديب أن يفرق بين الكتابات الجنسية المباشرة التي تفتقر إلى الحبكة الأدبية وعدم المباشرة وبين النصوص الأدبية التي تحتاج إلى نوع من الجهد العقلي واللغوي للوصول إلى مراد الكاتب .. وعلى شبكات النت يوجد الكثير من تلك القصص الجنسية المباشرة المبتذلة التي لايمكن لصاحب خلق أن يقبلها .. وهي التي نرفضه ولاأظن أن في الملتقى مثل هذه النوعية من الكتابة البعيدة كل البعد عن الأدب والأخلاق .. لنقرأ كلام ابن قتيبة رحمه الله :
وسينتهي بك كتابنا هذا إلى باب المزاح والفكاهة وما روى عن الأشراف والأئمة فيهما، فإذا مرّ بك، أيها المتزمّت، حديث تستخفه أو تستحسنه أو تعجب منه أو تضحك له فاعرف المذهب فيه وما أردنا به.
واعلم أنك إن كنت مستغنيا عنه بتنسكك فإن غيرك ممن يترخّص فيما تشدّدت فيه محتاج إليه، وإنّ الكتاب لم يعمل لك دون غيرك فيهيّأ على ظاهر محبتك، ولو وقع فيه توقّي المتزمّتين لذهب شطر بهائه وشطر مائه ولأعرض عنه من أحببنا أن يقبل إليه معك.
وإنما مثل هذا الكتاب مثل المائدة تختلف فيها مذاقات الطعوم لاختلاف شهوات الآكلين وإذا مرّ بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة أو فرج أو وصف فاحشة فلا يحملنّك الخشوع أو التخاشع على أن تصعّر خدّك وتعرض بوجهك فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم وإنما المأثم في شتم الأعراض وقول الزّور والكذب وأكل لحوم الناس بالغيب.
ولم أترخّص لك في إرسال اللسان بالرّفث على أن تجعله هجيّراك على كل حال وديدنك في كل مقال، بل الترخّص منّي فيه عند حكاية تحكيها واية ترويها، تنقّصها الكناية ويذهب بحلاوتها التعريض، وأحببت أن تجري في القليل من هذا على عادة السّلف الصالح في إرسال النّفس على السجيّة والرغبة بها عن لبسة الرياء والتصنع. ولا تستشعر أنّ القوم قارفوا وتنزّهت وثلموا أديانهم وتورّعت.
تحياتي لكم

جناب العمدة حفظه الله

دعني استغل متصفح العزيزة وفاء لأشكرك لأنك وضعتني مع هذه النخبة الطيبة وأنك لم تنس مشاركاتي (الذكية!!!!)، والأهم من كل هذا دعني أهنئك ورواد المنتدى بالعام الجديد: فكل عام وأنت وأهل الملتقى بألف خير

من شواطئ بحيرة ميتشغن المتجمدة
لكم أحر التحايا

جناب العمدة حفظه الله

دعني استغل متصفح العزيزة وفاء لأشكرك لأنك وضعتني مع هذه النخبة الطيبة وأنك لم تنس مشاركاتي (الذكية!!!!)، والأهم من كل هذا دعني أهنئك ورواد المنتدى بالعام الجديد: فكل عام وأنت وأهل الملتقى بألف خير

من شواطئ بحيرة ميتشغن المتجمدة
لكم أحر التحايا

تعرفي يا وفاء بدون ألقاب معنى فعلك هذا؟
حتى لو لم تراسليني وتطلبي مني دخول النص وإبداء الرأي فمن حقي الدخول لأي نص بلا حرج
فلست أنت من يقيدني بماذا وكيف أدخل..
في الواقع لو كان عندك ذرة وفاء يا وفاء لما كتبت جملتك أعلاه والكل هنا يرى أني حاولت دعمك ولم أسء لك
ولكن من يعض اليد التي تمتد له بالخير..
ولكن هكذا كما قال أبو تمام البحتري ومن يفعل المعروف في غير أهله...
نعم معك حق هو خطأ كبير أفقت الآن منه....

أنا مع الحق يا اسيل

الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(أباكا باهوت باهوت دهاني أفاد)..أستاذ:جمال

لا يحدث أن يقدم الكاتب للمحاكمة بدون تهمة إلا في جنون بعض العقول الصغيرة التي لم تنضج بعد..
كارثة لديهم أن يكون الراوي هو البطل!!..
مجرد أن يتحدث الكاتب بلسان البطل، تتم محاكته، وإسقاط النص عليه..
يحاكم إذا خلع ثياب البطل ولبسها!!
يحاكم إذا قذف بالبطل من النافذة واحتل سريره!!
إذا أكل وشرب ومارس عاداته هواياته!!
إذا رقص، سرق، غازل، فرح، اكتئب، تحدث عنه بهدوء، أو بفوضى!!
إذا احتل كل تفاصيله !!
إذا شاهد التلفاز أو أغلقه!!
إذا بكى بصمت أو ضحك بصخب!!

أقول لهم .. للكاتب أن يحرك البطل بالطريقة التي تخدم العمل..
ولا يكون الكاتب خارج إطاره إلا حين يلاحق الفكرة ويتوقف حين تطارده الكلمات..
أقول لهم.. من الطبيعي أن يتقمص الكاتب كل الادوار، أن يكون أكثر من شخص في واحد..
أن يكون البطل أو كل أبطال القصة..
أن يفصح عما يدور في أعماق المتقمص من خير وشر ، محبة وكراهية..
النص الذي يخضع للرقابة لا يحلق, هو بمثابة طير بلا أجنحة..
والكاتب لا يتقيد بما يُرضي قانون الافراد أو المجتمع إلا بحدود الأخلاق..
وليس من حق القارئ مطالبة النص بأكثر مما يرى كاتب النص!
ولا بإثقاله بمفاهيم " مهترئة" التي حملتها العادات بين طيات التقاليد وما حملها قلب كتاب..
بعد أن أخذنا من الغرب كل السلبيات جاء دور الغرب أن يأخذ عنا هذه القيم العربية النبيلة
في مصادرة الكتب، ومحاربة الكتابة، ومحاكمة الكاتب!

(شوبا راتري)

نفرض جدلا ان العبد لله دخل على جوجل ترجمة مثلا وجاب شوية مصطلحات من لغات مختلفة من افريقيا والهند وبلاد الماو ماو ؟؟؟ هل سيصفقون لى على استخدامى اياها واهمال لغتنا العربية لغة القرءان ..
(أباكا باهوت باهوت دهاني أفاد).
(شوبا راتري)
بحثت عنها فى كلمات القرءان الكريم والمعاجم المعتبرة فلم أجدها ..

هو آنكه جانب أهل خدا نكهدرد
خداش در همه حال ازبلانكه دارد

هذه فقرة مما ورد في ملحمة الحرافيش لنجيب محفوظ
لن تجد لها معينا في القواميس العربية ، إلا إذا كانت باللغة الفارسية .
الكثير من هذه الفقرات من " الشعر الفارسي " تخلّلتها الرواية والتي استخدمها الكاتب
كرمز للمجهول الذي تهيم به أرواح البشر ..

إلى أين سنذهب لو استخدمت هذه " اللغة " للسخرية ؟!