أستاذنا المبدع الأديب والناقد/ نور الدين لعوطار
شكرا جزيلا وموفورا لهذا النقد الدقيق والقيم والمثمر لهذه القصة البسيطة.
والنقد يبث الحياة للنص ويصحح مسيرة الكاتب ويعمق تجربته.
وإن نقدكم القيم يتلخص في عدة محاور:
1- عزلة المثقف عن الجماهير
وهذه حقيقة؛ ولقد كان توفيق الحكيم يقول عن الأديب أنه يجب أن يكون في برج عاجٍ حتى يراقب المشهد (ثقافي، سياسي، اقتصادي... ) كله من مجال رؤية واسعة ويدلي بدلوه بعد تفحصه الدقيق، وكان يرى أن الأديب لا ينتمي لأي حزب سياسي حتى يكون محاديا حينما يبدع في أي عمل فني ويعرض وجهة نظره.

2- غوغائية الجماهير
أتفق معكم في أن الجماهير هي التي تقود حركة التاريخ؛ فهي التي خرجت من الجزيرة العربية وفتحت أغلب بلاد العالم ونشرت الكلمة الأخيرة من الله للبشرية والمتمثلة بدين الإسلام، والجماهير هي التي قامت بالثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي في أواخر الخمسينات وحررت جزائرنا الحبيبة من ذلك الاستعمار البغيض، وهي أيضا هي التي صمتت على إجهاض تجربة الانتخابات الديمقراطية النزيهة في الجزائر عام 1992، ودخلت البلاد في (العشرية السوداء) والتي كان الجيش يقتل أفراد أسر كاملة وينسبها للجماعات الإرهابية، والجماهير هي التي غيرت مجرى التاريخ في ثورات الربيع العربي، ولكنها هي أيضا التي أعادت عجلة التاريخ إلى الوراء السحيق في انقلاب 3/7/2013 في مصرنا المكلومة بالحكام العسكريين بسبب أخطاء لحكم الإخوان المسلمين؛ وهي ليست بأخطاء، إنما هي تفشيل لتجربتهم من دولة مبارك العميقة (قطع الكهرباء وشح المحروقات وو... مع إعلام مخابراتي موجه لجماهير ساذجة) حتى تتحرك غوغائية الجماهير من مكمنها وتثور، ولم تعلم أنها ذبحت التجربة الديمقراطية الوليدة وعاد العسكر إلى كرسي الحكم ولن يتزحزحوا منه إلا بثورة أخرى إن كتب لها النجاح؛ فالجماهير تحرك عجلة التاريخ إلى الأمام؛ ولكن حين تكون موجهة التوجيه الصحيح من المثقف أو القائد الحكيم أو النخبة الحكيمة، وليس من حكام ديكتاتوريين لإلهائهم.
وحين تتحرك غوغائية الجماهير بدون توجيه، فإنما تحمل فوق رؤوسها عقل طفل، ومن المتوقع أن تحرق الأخضر واليابس؛
في مسرحية (بكالورويوس في حكم الشعوب) للمبدع علي سالم، يقول الكاتب على لسان طارق الريس في ص 356: "الجماهير هي التي موتت سقراط يا سعد..."!

3- أول جملة في النص تقريرية وغير موفقة ويمكن حذفها
الجملة هي (صياح يشق السحاب)، فأردت أن أوضح أول حاسة أثرت في الكاتب وهي سماعه للصياح الرهيب.

4- جملة "فلتت كرة بجوار الشباك"
أردت أن أبين صراخ الجماهير العنيف بسبب (عدم التوفيق) في دخول الكرة داخل الشباك وكانت على قرب منها.

5- الربط بين الجمل لكي لا تتحول القراءة إلى نوع من القفز بين الجزر
الربط هو (صراخ الجماهير) في الملعب وتشابكه مع صراخ جماهير أخرى في أحداث غابرة، ويحتاج النص فعلا ، إلى سرد أكثر للربط بين الفقرات كما تقولون.

6- أخطاء هذه الجمل: "لم يردّ، تحول نصف المدرجات، خمسة مقابل صفر، كأنّني منهمك في تفاصيل المباراة، اصطبغ وجه صاحبي":
لا أدري يا أستاذنا الأخطاء في هذه الجمل.
أستاذنا الناقد القدير
لقد سعدت كثيرا بنقدكم القيم لهذه القصة وقصص أخرى في موقعنا الأدبي المتميز.
وسعدت أيضا بنقد الزملاء أدباء الموقع وكل منْ ساهم بإضافة لهذه القصة المتواضعة.
تقبلوا وافر تحياتي.
وزادكم الله إبداعا وتألقا...

شكرا لأستاذنا الأديب والناقد القدير/ عمار عموري لنقدكم القيم لهذه القصة وغيرها في موقعنا المتميز.
والنقد يثري العمل؛ لأن الناقد يرى بعدسته المكبرة أخطاء كبرى وصغرى لا يراها الكاتب، وأحيانا يبرز محاسن في النص لا يعرفها الكاتب أيضا، بالإضافة إلى توجيه الكاتب إلى الأمام والتقدم وتصحيح أخطائه وإثراء تجربته الإبداعية.
تقبلوا وافر تحياتي.
وزادكم الله إبداعا وتألقا...

أهلا وسهلا بالأخت ناريمان الشريف والأخ محمود خليفة

الجملة التقريرية التي يمكن الاستغناء عنها هي:
إنه لقاء القمة الذي يجمع قطبي كرة القدم




الأخطاء
لم يسمع و لم يرد: وضع السكون على العين صحيح لكن وضعه على الدّال خاطئ لأن الفعل مضعف وتوجد الفتحة بدل السكون في الآخر طبعا مع الشدّة.
فلتت كرة.....
اقتران جملتي حدثي تضييع الهدف وتسجيله فيه بعض ارتباك
تحولت نصف المدرجات إلى حيوان أسطوري.....


المتحول هنا ليس "المدرجات" بل النصف و هو مذكر


خمسة صفر
إما أن تضع الفاصلة بين العددين أو تقول خمسة مقابل صفر أو خمسة لصفر

كأني شاهدت المباراة و أفهم ما يفهم
البطل شاهد المباراة فقط لم ينتبه لكل التفاصيل، لذلك يوجد هنا خطأ في التعبير يمكن تداركه مثلا كأني شاهدت دقائق المباراة أو تفاصيلها أو كأني .......
تصبغ وجه صاحبي
تصبغ تستعمل في ماهو معنوي إرادية ومعنوية، بمعنى تمسك وحافظ وتشبث وتعلق، تصبغ بالعدل بالفضيلة......
لذلك اقترحت تعديلها باصطبغ للتعبير عن تغير اللون


هذه مجرد مقرحات و توضيحات

سلامي

جزيتم كل خير يا أستاذنا الأديب المبدع والناقد نور الدين لعوطار على هذا التوضيح الدقيق لأخطاء النص.
وبالنسبة لأخطاء النص:
فقد صححت ما ينبغي تصحيحه مثل كلمة (تصبغ) والتي صححتها إلى المعنى المطلوب و الدقيق هو (اصطبغ).
وبالنسبة لكلمة (خمسة صفر) فهي لغة مباريات كرة القدم، وقد صححتها إل كلمة خمسة لصفر؛ لأنها أسهل في القراءة.
تقبلوا وافر تحياتي ومودتي القلبية...